ظريف: الحوار السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الحوار هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية .
وفي كلمته أمام المؤتمر الدولي للمانحين دعماً للشعب السوري في لندن اعتبر ظريف أن الخيار السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية والذي يتأتى من خلال الحوار السوري السوري.
وقال إن دور القوى واللاعبين الأجانب يكمن في تسهيل وتوفير الأرضية لإجراء الحوار السوري السوري لا فرض الشروط المسبقة.
وأضاف ظريف: لقد انقضت 5 سنوات من التراجيديا الإنسانية في سوريا من دون التوصل إلى سبيل للحل ونحن مازلنا نشاهد تفاقم عواقب ذلك يوماً بعد يوم، من قتل وجرح عشرات آلاف البشر وتشريد الملايين في داخل سوريا وخارجها واستمرار الدمار والمجازر البربرية التي تجرح ضمير البشرية جمعاء.
وتابع قائلا: لقد أكدنا منذ البداية أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية هو الحل السياسي عبر قناة الحوار السوري السوري كما أكدنا دوما على دور القوى واللاعبين الأجانب في تسهيل وتوفير الأرضية لهذا الحوار لا أن يسعوا إلى إملاء شروطهم على هذا الحوار.
وقال ظريف إنه وبعد ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين بشأن سوريا في فيينا ونيويورك ولندن يمكننا القول بأن هناك بصيص أمل لإنهاء هذا الكابوس الإنساني، ورغم ذلك فإن هناك مسألة مهمة وأساسية وهي أنه لا ينبغي أن تقترن المساعي المشتركة لإنهاء النزاع والتعبئة الشاملة ومتعددة الأوجه لاجتثاث جذور العنف والتطرف والإرهاب وليس بشروط مسبقة من قبل البعض.
وأضاف وزير الخارجية الإيرانية: من هنا فإن هذا الخطر يعد تهديداً موحداً ضد الجميع ولا يمكن لأحد أن يتصور أن بإمكانه تحقيق مصالحة عبر ذلك، وعلى هذا الأساس يتعين على الأسرة الدولية أن تبادر بشكل منسق ومنسجم وأن تحول دون حصول المتطرفين على إمدادات بشرية ومالية وعسكرية جديدة.
وأوضح ظريف أن منع شراء النفط من الجماعات الإرهابية ونقل عوائده المالية إليهم يشكل الخطوة العملية والمهمة الأولى على هذا الطريق.
وقال إنه إلى جانب المشردين السوريين الذي تركوا ديارهم فإن هناك نحو 5 ملايين مشرد سوري داخل البلاد يعيشون ظروفاً صعبة للغاية.
وأضاف أن: الجمهورية الإسلامية في إيران قد ركزت جهودها الإنسانية لإيصال الدعم إلى هؤلاء المشردين من قبيل توزيع الغذاء والأدوية والمعدات الطبية وما يحتاجه المشردون داخل المخيمات و تقديم الخدمات العامة لهم، هذا فضلاً عن أنها ما زالت تتعاون مع الهلال الأحمر السوري في تقديم الدعم إلى كافة المناطق التي يمكن الوصول إليها داخل سوريا ورغم ذلك فما زالت هناك أعمال كثيرة للغاية ينبغي القيام بها نظراً لعمق الكارثة الإنسانية في سوريا.
كما أكد ظريف استعداد إيران للمشاركة المؤثرة في الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع والحد من آلام الشعب السوري.