شؤون عربية

«هآرتس»: طائرة خليجية تقـوم برحـلات منتظـمة إلى إسرائيل

bon goryon

كشفت صحيفة «هآرتس» أن طائرة تحمل علم إحدى دول الخليج العربي تقوم برحلات جوية منتظمة إلى إسرائيل، دون الكشف عن هويتها. وجاء في تقرير «هآرتس» انه خلال الأشهر الأخيرة، تتوقف في منطقة جانبية في مطار بن غوريون في اللد طائرة مدنية تحمل على احد جوانبها علما اجنبيا، دون ان تلفت انتباها خاصا. لكن تحقيقا أجرته «هآرتس» واعتمد على تحليل معطيات الطيران الظاهرة في مراكز المعلومات العلنية على الإنترنت، كشف ان الطائرة تقف كما يبدو في مركز خط طيران دائم بين مطار بن غوريون والمطار الدولي لإحدى دول الخليج.

وتشير الصحيفة إلى ان العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج تعتبر مسألة سياسية حساسة جدا، ولا علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية بينها، ولذلك لا تجري رحلات جوية مباشرة بين البلدين. ويستدل من تحليل المعلومات ان الطائرة الخليجية تحلق من مطار بن غوريون وتعود اليه بعد عدة ايام تمضيها في الخليج. وحسب معطيات الطيران فقد قامت الطائرة في الفترة الأخيرة برحلات منتظمة بين إسرائيل وتلك الدولة. كما يتبين ان الطائرة تعود لشركة طيران صغيرة مسجلة في دولة اجنبية، وتقوم تلك الشركة بتأجير طائراتها وخدماتها وطاقمها الجوي لرجال الأعمال وشركات القطاع الخاص، كما تقوم برحلات على عدة خطوط خاصة لصالح شركة «لوفتهانزا» الألمانية، وشركة SAS النرويجية وشركات أخرى.

ويستدل من وثائق ترخيص الطائرة انه بعد يومين من تأجيرها للشركة الأجنبية، حطت لأول مرة في مطار بن غوريون. وليس من الواضح من هي الجهة التي تستخدم هذه الطائرة في رحلاتها بين إسرائيل وتلك الدولة الخليجية، وما اذا كانت جهة إسرائيلية، لكن الواضح انه يتم الحفاظ بسرية على هذا الخط الجوي. وفي تعقيبها قالت المتحدثة باسم الشركة الأجنبية التي تملك الطائرة، إنها تأسف لعدم تمكنها من كشف المعلومات المطلوبة، لأنها تتعلق بزبون خاص، ويتحتم على الشركة الحفاظ على السرية. وتشير «هآرتس» إلى ان الكثير من رجال الأعمال الإسرائيليين يعملون بشكل هادئ في دول الخليج، ولكن النشاط التجاري بينها وبين إسرائيل انخفض منذ عملية اغتيال مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي في كانون الثاني/ يناير 2010، التي نسبت إلى الموساد. كما يشار إلى ان المجلة الفرنسية «انتيليجانس اون لاين» نشرت في كانون الثاني 2012، ان رجل الأعمال الإسرائيلي متاي كوخابي يقوم بتزويد وسائل حماية لمنشآت النفط في احدى دول الخليج، بواسطة شركة AGT السويسرية، التي يمتلكها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى