الراعي: لا مبرّر لعدم انتخاب رئيس
بارك البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «المصالحة السياسية التي جرت منذ اسبوعين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر»، متمنياً أن «تكون مدخلا لمصالحة تشمل جميع فئات المجتمع اللبناني والكتل السياسية والنيابية، من أجل خير الجميع وخلاص الوطن».
كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس أحد تذكار الموتى في «كنيسة السيدة» في الصرح البطريركي في بكركي، أمس.
وقال الراعي: «لقد أصبح من غير المقبول عندنا في لبنان بأي شكل من الأشكال تعطيل المؤسسات العامة الموجودة شرعاً من أجل تأمين الخير العام، وتعطيلها بهذا التمادي في حرمانها من رأسها الذي هو رئيس الجمهورية والذي يعطي شرعية وحياة لها كلها».
وشدّد على أنّه «ليس من مبرر واحد، بعد إعلان المرشحين للرئاسة الأولى، لتعطيل الجلسات الانتخابية التي يجب عقدها وفقاً للنظام الديموقراطي والدستور والميثاق الوطني، بعد سنة وثمانية أشهر من الفراغ في سدة الرئاسة، وقد نتج عن هذا الفراغ غير المبرر شرعاً تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، وقهر المواطنين بالفقر والحرمان، وإقحام شبابنا الطالع وخيرة قوانا الحية إلى الهجرة».
وعبّر عن استيائه من «التمادي في نقض قاعدة الميثاقية في وظائف الوزارات والمؤسسات العامة، بعد نقضها على مستوى رئيس الجمهورية المسيحي الماروني»، معتبراً أن «هذه كلها نتائج التغييب لرأس الدولة الذي وحده يقسم اليمين على حماية الدستور والميثاق الوطني ووحدة الشعب والعيش المشترك»، مناشداً رئيس الحكومة تمّام سلام «تأمين هذه الحماية. فما أجمل أن نعيش معاً بفرح التعاون والتكامل، من أجل خير الجميع. وهذا ما يشكل ميزة لبنان».