من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: هولاند يتوّج العلاقات الإيرانية الأوروبية بشراكة سياسية في الشرق الأوسط فوضى جنيف تتمدّد للاثنين… وموسكو تدعو دول مسار فيينا إلى ميونيخ “داعش” إلى عرسال… والحكومة تعود… ونصر الله لضوابط الرئاسة الليلة
كتبت “البناء”: لم يقل الرئيس الفرنسي ما يسمح بالقول إنّ هناك تموضعاً فرنسياً جديداً تجاه قضايا المنطقة، سواء في العلاقات بالسعودية أو تركيا، وخصوصاً تجاه المسألة السورية، ولا تجاه عناوين مثل الحديث عن شراكة استراتيجية مع إيران يوحي بالتموضع الجديد، وهذا في الأساس لم يكن موضع توقّع أو حساب، فيكفي حجم الصفقات الاقتصادية التي وقعها الرئيسان الفرنسي والإيراني، والحماسة التي أظهرها الرئيس فرنسوا هولاند لتسريع التطبيع والشراكة مع إيران، كما قال، للدلالة على المكانة التي احتلتها إيران سريعاً في الحسابات الفرنسية. وهي حسابات كانت ولا تزال تمليها بنسبة كبيرة مصالح التكتلات الاقتصادية الكبرى وفي مقدّمها مجموعة “إيديز” التي تملك أغلب أسهم شركة “إيرباص”، التي نالت النصيب الأهمّ من المال الإيراني المسترجَع من الأرصدة المحرّرة.
الإشارة اللبنانية في خطابات باريس الإيرانية والفرنسية، كما الإشارات الأخرى نحو الحلّ السياسي في سورية وتطبيع العلاقات الإيرانية الخليجية، مؤشرات على جدول أعمال مشترك بين طهران وباريس للفترة المقبلة، كما قالت مصادر متابعة لزيارة الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني إلى أوروبا وخصوصاً إلى فرنسا.
على مسافة غير بعيدة من باريس، كانت جنيف تستكمل استعداداتها لاستضافة لقاء الحوار الذي يجمع برعاية أممية وفداً من الحكومة السورية ووفوداً من المعارضة، وتعمّ الفوضى في جنيف، حيث يسود الغموض، بين إعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن عقد اللقاء اليوم في موعده، وبين ما ينقله مشاركون عن الوفد الأممي المعاون لدي ميستورا عن تأجيل اللقاء إلى يوم الاثنين، وبين إعلان جماعة الرياض بلسان متحدّثين رسميّين فيها عن قرار مقاطعة اللقاء، ونفي متحدثين آخرين أيّ قرار بالمقاطعة، وحصر الأمر بتوضيحات تتصل بكيفية مشاركة معارضين آخرين في لقاءات جنيف من جهة، وبطلبات إغاثة ووقف نار في مناطق سورية معينة.
فوضى جنيف يراها دبلوماسيون متابعون تمهيداً لتثبيت طيّ صفحة البحث في مستقبل الرئاسة السورية، والانتقال تحت قنابل دخانية تتصل بسواها من شكليات التفاوض إلى جعلها أمراً واقعاً قائماً.
بالتزامن مع هذه الفوضى توجّهت موسكو بالتفاهم مع واشنطن كما قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، لدعوة الدول المشاركة في مسار فيينا إلى اجتماع في ميونيخ يركز على حسم لائحة تصنيف التنظيمات الإرهابية تمهيداً لحسم نهائي للفوضى المتصلة بتكوين الوفد المعارض في اللقاءات اللاحقة في جنيف.
في لبنان تدافعت الأحداث، من الميدان العسكري الذي سجل تقدّماً لافتاً لمسلحي “داعش” على أبواب عرسال، إلى انتعاش نسبي في الأداء الحكومي مع إنجاز تشكيل المجلس العسكري، وبالتالي استعادة قدر من العافية للمشاركة الحكومية من طرف وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، ليبقى الملف الرئاسي محور الترقب والانتظار، حيث سيطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم ليعلن ضوابط تعامل حزب الله مع الملف الرئاسي بعد التطوّرات التي شهدها خلال الأيام الفائتة.
تابعت الصحيفة، أمنياً، توجّهت الأنظار في الساعات الماضية نحو الحدود الشرقية، حيث اندلعت معارك عنيفة بين تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. ولفتت مصادر عسكرية لـ”البناء” إلى “أن تنظيم داعش استفاد من الضربة التي تلقتها جبهة النصرة وحلفاؤها في أكثر من جبهة في الداخل السوري وعالجتها بطريقة أدّت إلى انتزاع نسبة 30 من المساحة التي تسيطر عليها بين جرود قارة والجراجير السورية وعرسال اللبنانية، وأيضاً انتزاع السيطرة على ثلاثة معابر من أصل خمسة كانت تسيطر عليها جبهة النصرة في جرود عرسال”. ولفتت المصادر إلى “أن هذا الأمر وضع لبنان أمام تحدٍّ جديد بخاصة بعد أن دخلت “داعش” إلى عرسال بشكل علني”. ووفقاً للمعلومات المسرَّبة تستعد داعش لإعلان بلدة عرسال بلدة تحت سيطرتها الحصرية”. واعتبرت المصادر “أن هذا الوضع سيطرح تحدياً كبيراً على لبنان لجهة القبول بالأمر الواقع والتخلي عن عرسال باحتلال داعش لها وقيام الدولة بواجباتها حيال هذه البلدة والدخول في مواجهة عسكرية مع داعش لإخراجها منها”. وإذ اعتبرت أن “المصلحة الوطنية تفرض الخيار الثاني”، رأت “أن الحكومة اللبنانية الحالية لم تجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار لأكثر من سبب بخاصة أنها تتذرع بمزاعم لا تطابق الواقع وتنفي الخطر من أساسه كما فعلت في السابق عندما رفضت الاعتراف بوجود الإرهاب في عرسال”.
ولفتت المصادر إلى “أن الخطر الأكبر يتأتى من كون تنظيم داعش يملك مشروعاً في لبنان سقفه الأعلى إلحاق لبنان بدولته المزعومة وسقفها الأدنى امتلاك ممر آمن من عرسال إلى طرابلس عبر فنيدق وعكار، وبالتالي يجب الاعتراف الآن أن دخول داعش إلى عرسال يعني أن شيئاً أساسياً تغير في المنطقة وأن إنكار الحكومة لهذا المتغير وكأنه غير موجود أمر بالغ الخطورة لا سيما وأن هناك بلدات ومناطق لبنانية لا سيما القاع ودير الأحمر ورأس بعلبك وغيرها في دائرة التهديد المباشر”.
وأكدت مصادر عسكرية أخرى لـ”البناء” “أن التدابير العسكرية التي يتخذها الجيش معطوفة على الاستعدادات والتحضيرات التي تقوم بها المقاومة مع الأهالي في المنطقة من شأنها أن تشكل سداً نارياً وسداً دفاعياً يمنع داعش من تنفيذ خططها في الداخل اللبناني، بخاصة أن الجيش في الأشهر الأربعة الأخيرة عزز قدراته واستعداداته لمنع هذا التسرب الإرهابي”.
الاخبار: عون: الموارنة انتظموا… فماذا تنتظرون؟
كتبت “الاخبار”: ينهض ميشال عون لينادي على توفيق. في طريقه من الكنبة، حيث يجلس، الى باب الصالون، يدقق النظر جيداً في الارض قبل أن يخطو بسرعة نحو الباب. ليست للأمر علاقة بضعف النظر، أو بشيخوخة لا تبدو علائمها على ملامح الرجل، ولا على ذاكرته. فهو كان للتوّ يحدثك عن مقابلة تلفزيونية أجريت معه حول الأزمة السورية، محدداً تاريخها باليوم والشهر والسنة: “في 3 آب 2012”. التدقيق في النظر أمامه قبل أن يخطو يبدو عادة ملازمة له، وتنسحب على خطواته السياسية أيضاً.
في الرابية، يحسب الجنرال خطواته السياسية جيداً، ويحاذر المواضيع الشائكة من دون أن يعني ذلك أنه بات مهادناً. لم ينسَ معركة الاصلاح ومحاربة الفساد وحتمية “التنضيف”، و”لكنني أدفع من حقوقي كرمى لوحدة لبنان، ولا أريد أن أجمع المعارضات ضدي”. وهو “مرتاح جداً الى ما وصلنا اليه”، بمقدار ارتياحه الى مواقف الحلفاء، خصوصاً في حزب الله، من دون أن يخفي انزعاجه من “كثرة الاجتهادات عند اللبنانيين”، كما حدث إثر عدم انعقاد اجتماع كتلة “الوفاء للمقاومة” الأسبوع الماضي.
يقول: “يا خيي، يا أما ما عندن شي ليجتمعوا، أو عندن سبب حتى ما يجتمعوا. بلكي بدّن يصفّو أجواء معينة؟”. ويضيف: “استقبلت اليوم (أمس) وفداً من الفنانين جاؤوا لتهنئتي على التفاهم مع القوات اللبنانية. أحدهم سأل بتشكيك عن موقف حزب الله، فقلت لهم: فكّروا كما تريدون إلا في الحديث عن السيد (حسن نصرالله). أنا والسيد واحد. وهناك تكامل وجودي بيننا”.
لا يعلّق الجنرال كثيراً على محاولة حليفه الجديد حشر حليفه القديم، حزب الله، بعد لقاء معراب، وتحميله مسؤولية “حمل” 8 آذار الى مجلس النواب لانتخابه. “للدكتور جعجع أسبابه” التي يبدو أن الرابية تتفهّمها. هل سيحاول التقريب بين حليفَيه؟ يجيب: “أكيد بدن يحكوا مع بعض… ولكن على مهلك! لا بد ان ينفتح التعاون على المستوى الضمني الى المستوى الشخصي”. على الأقل، القاسم المشترك بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الله أن “أحداً منهم لم يتورط في مال الدولة”. يؤكّد عون أن الاتفاق مع القوات “مصلحة وطنية”، و”أبعد من رئاسة الجمهورية”: “نحن نشتغل لخلق توازن في تطبيق الطائف الذي نحرص على تفعيله والذي تصدى لجانب اساسي من الاسباب الداخلية للصراع التي كانت تسهل الطريق امام التدخلات الخارجية في شؤوننا، ولحظ إصلاحات سياسية وإدارية وتأمين المساواة والتوازن في الصيغة اللبنانية، وأكد على بناء الدولة. ولكن إذا لم يتجاوب الطرف الآخر سنكون متضامنين”.
هل وصل الأمر الى الاتفاق على قانون الانتخاب؟ يجيب: “أمامنا قانونان: النسبية المطلقة الذي نطالب به، وقانون القوات المختلط، ولكن بعد إدخال تحسينات عليه”.
في رأي جنرال الرابية أن “اللحظة الراهنة هي اللحظة المؤاتية التي قد لا تتكرر للتغيير”. يذكّر بمثل سرياني يقول: “مورونويي لوم طقسو”، ومعناه “الموارنة لا ينتظمون”، و”الآن ضبطناهم الى حد كبير جداً”. ويرى “براحة ضمير أننا والقوات اللبنانية نمثل أكثرية ساحقة لدى المسيحيين… وربما فوق الـ 80 في المئة. فهل باتوا يريدون اليوم إجماعاً مسيحياً؟ الثنائية الشيعية رغم انها تمثل أكثرية ساحقة لدى الشيعة لا يمكن أن تدّعي أنها تمثّل إجماعاً، وأرقام الانتخابات السابقة تشير الى أن 30 في المئة من السنة خارج تيار المستقبل، فمن الذي يملك إجماعاً؟”.
لكن ما يسميه أكثرية مسيحية لا يترجم، في “حسبة” النائب سليمان فرنجية، بأكثر من 40 صوتاً، فكيف يتنازل له من يملك 70 صوتاً؟ يجيب باقتضاب: “النتائج تُعطى بعد الفرز وليس قبله”.
عن اتصاله الأخير مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، يقول: “أبلغته بأننا آخر مرة افترقنا قال لنا: اتفقوا مع سمير جعجع وخلّصوا الموضوع حول الملف الرئاسي. والآن اتفقنا، فهل تحب أن نتابع الحديث؟ أجابني: منحكي، فقلت له: الله يوفق”.
الديار: كلمة رئاسية للسيد نصرالله اليوم وإقرار التعيينات دشّن مرحلة تفعيل الحكومة داعش في مواجهة الجيش بجرود عرسال بعد سيطرته على وادي الخيل
كتبت “الديار”: الانظار متجهة الى ما سيعلنه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمته عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم على شاشة المنار، والمخصصة لموضوع الانتخابات الرئاسية، بعدما طالت مواقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي الكثير من التساؤلات والتأويلات، وتحديداً بعد اتفاق معراب وترشيح الدكتور جعجع للعماد ميشال عون وبعد تأجيل كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الاسبوعي تجنباً لاعلان اي موقف بشأن الاستحقاق الرئاسي. كذلك تعددت الاسئلة حول موقف الحزب من استمرار دعم العماد ميشال عون والموقف من المرشح سليمان فرنجية، وسيرد سماحة السيد على كل هذه الاسئلة، وسيعلن موقف حزب الله الذي كان قد حدد بوضوح دعمه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، علماً ان الامين العام لحزب الله كان قد اعلن وابلغ خلال لقائه الاخير مع الوزير سليمان فرنجية دعمه للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وان العماد عون هو مرشح فريق 8 آذار، مع تأكيد على الحرص على الوزير فرنجية ودوره وموقعه. وبالتالي، فان كلمة السيد ستضع حداً لكل “اللغط” الذي ساد حول موقف الحزب في الفترة الاخيرة.
وعلى صعيد مجلس الوزراء، فان التعيينات العسكرية اقرت حسب الاتفاق الذي تم التوصل اليه على طاولة الحوار الوطني، واعلان الوزير جبران باسيل في ضوء الاتفاق حضور جلسات مجلس الوزراء وعدم المقاطعة وتفعيل عمل الحكومة. وقد تولى الرئيس تمام سلام اقناع المعترضين بتسوية التعيينات التي رست على العمداء “محسن فنيش عن الطائفة الشيعية، سمير الحاج عن المقعد الارثوذكسي وجورج شريم عن المقعد الكاثوليكي.
وقد بدأت جلسة مجلس الوزراء بكلمة للرئيس سلام وضرورة تفعيل العمل الحكومي في مثل هذه الظروف، متحدثا عن التوافق السياسي على تفعيل الحكومة بكل مكوناتها. ثم تحدث وزير الدفاع سمير مقبل فطرح موضوع التعيينات العسكرية في المجلس العسكري مقترحاً 4 عمداء للمقعد الارثودكسي وهم: فؤاد القسيس وخير فريجي، وسمير عسيلي، وسمير الحاج. واقترح الوزير مقبل تعيين العميد خير فريجي، فاعترض وزيرا التيار الوطني واقترحا اسم العميد سمير الحاج. وجرى نقاش استمر لمدة ساعة ونصف الساعة حسمه الرئيس سلام مؤكدا التوافق السياسي على طاولة الحوار على اسم العميد سمير الحاج، وتشير المعلومات الى ان وزيري الكتائب سجعان قزي والان حكيم وبطرس حرب وسمير مقبل اعترضوا على هذا التعيين فيما تحفظ الوزيرين ميشال فرعون وعبد المطلب حناوي، فتدخل الرئيس سلام مجددا ومشدداً على ضرورة تفعيل عمل الحكومة في مثل هذه الظروف، وان اقرار التعيينات العسكرية سيكون مدخلا لتفعيل الحكومة. وذكر ان الوزراء تراجعوا عن اعتراضاتهم وتحفظاتهم باستثناء الوزير بطرس حرب، وتم تعيين العميد الركن سمير الحاج المقترح من العماد ميشال عون.
وهنا اقترح الوزير مقبل 3 اسماء للمقعد الكاثوليكي وهي غابي الحمصي وجورج شريم وغسان شاهين، واقترح اسم العميد جورج شريم ووافق الوزراء ثم اقترح مقبل اسماء العمداء للمقعد الشيعي وهم: العمداء محمد جانبيه ومحسن فنيش، خليل ابراهيم وعبد الكريم سمعان، واقترح العميد فنيش ووافق الوزراء علما ان العميد محسن فنيش لم يقم بدورة اركان، لكنه حائز اجازة في ادارة الاعمال وعلى هذا الاساس تم تعيينه.
واللافت ان اسم العميد جورج شريم حظي بموافقة الرئيس ميشال سليمان والعماد ميشال عون، وان الاتصالات السياسية التي قادها الرئيس نبيه بري افضت الى ازالة الاعتراضات، خصوصا ان التعيينات العسكرية اعتبرت مدخلا لتفعيل الحكومة وحضور جميع الكتل.
وبعد ذلك، تحدث الوزير جبران باسيل عن اجتماع وزراء الخارجية العرب ومؤتمر التعاون الاسلامي وموقف لبنان الذي اتخذته وزارة الخارجية، مؤكداً ان موقفه انطلق من البيان الوزاري الذي يؤكد على “النأي بالنفس”، واذا كان المطلوب تغيير الموقف اللبناني فلنغير البيان الوزاري. وحصل نقاش مستفيض حول هذه المسألة وتأكيد وزراء المستقبل ان لبنان خرج عن الاجماع العربي، ولم ينأ بنفسه، فيما جدد الوزير باسيل التأكيد على ما قاله على طاولة الحوار الوطني “انه بين الوحدة الداخلية والتضامن العربي يختار الوحدة الداخلية”، فتدخل الرئيس سلام مؤكداً الموقف اللبناني وثوابته من القضايا العربية والتمسك بالنأي بالنفس.
علما ان مجلس الوزراء لم يتطرق الى ملف احالة قضية الوزير سماحة الى المجلس العدلي، ولم يطلب الرئيس سلام ادراجها على جدول اعمال جلسة امس.
وقال وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي بعد انتهاء الجلسة ان مجلس الوزراء اقر 241 بندا بين هبات وقبول ترشيحات سفراء وسفر لحضور مؤتمرات من اصل 379 بندا، كما تقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسته المقبلة يوم الثلاثاء المقبل عند العاشرة صباحا.
سئل “هل تم التطرق الى موضوع احالة ملف سماحة الى المجلس العدلي، فأجاب لم يتسن الوقت لمناقشة هذا الموضوع في جلسة اليوم ولا بد من مناقشته في جلسة مقبلة كما هو متوقع.
السفير:لا تنازل عن “السلة المتكاملة”.. ولا صرف داخلياً لـ”فائض القوة” نصرالله لا يتخلى عن عون.. ولا يضغط على الحلفاء
كتبت “السفير”: ندر أن يبادر “حزب الله” منذ نشأته الأولى، قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، إلى الإعلان مسبقا أن أمينه العام السيد حسن نصرالله سيخصص إطلالة سياسية للحديث عن موضوع سياسي وحيد: “الانتخابات الرئاسية”.
هذا ما يشي به الخبر الذي عمّمه إعلام “حزب الله”، عشية الإطلالة التي جرى نقاش حول أصل حصولها، أم يصار للاستعاضة عنها بموقف تصدره “كتلة الوفاء للمقاومة” (قبل أن ترجئ اجتماعها منذ أسبوع وبعده) أو بلسان أحد قياديي الحزب من أعضاء شورى القرار، قبل أن يحسم الأمر: لـ “السيد” الكلمة..
ومن الواضح أن اختيار التوقيت يعني أن “حزب الله” لن يحيد عن التقليد المتبع، منذ سنوات، بأن يخصص خطاب ذكرى استشهاد الحاج عماد مغنية في السادس عشر من شباط المقبل للتركيز على البعدَين الاسرائيلي والتكفيري، خصوصا أن التطورات على “الجبهة السورية” تبين، يوما بعد يوم، أن انخراط “حزب الله” بدأ “يؤتي ثماره السياسية والميدانية” على حد تعبير أحد الحزبيين.
وبطبيعة الحال، عندما يطل “السيد” للحديث في أي موضوع سياسي، سواء أكان محليا وتحديدا رئاسيا، أو إقليميا، فإن خلفية المشهد السوري ستكون هي الوازنة في العقل الاستراتيجي لحزب بات يحسب له في المعادلات الإقليمية حساب.. خصوصا أنه قدم نحو ألف شهيد وآلاف الجرحى والمعوقين في معركة، يجزم الحزب بأنها ستشكل حجر زاوية إعادة تشكيل خريطة التوازنات في المنطقة.
وإذا كان “حزب الله” لا يريد عادة زج “المناسبة الرئاسية” بمعطيات الميدان السوري، فإن “فائض القوة” المتأتي بجزء كبير منه، من حقيقة تحول الحزب إلى “قوة إقليمية” بفعل انخراطه في العديد من “الميادين”، لا مكان لصرفه في المعادلات الداخلية، وهذه نقطة مهمة لطالما حرص الحزب على توضيحها للكل في الداخل، باستثناء واقعة السابع من أيار 2008 بكل التباساتها واعتباراتها التي يضعها الحزب “في خانة محاولة المس بمنظومته الأمنية الإستراتيجية في مواجهة الخطر الإسرائيلي”.
وليس خافيا أنه عندما بادر بعض حلفاء “حزب الله” في الداخل إلى الطلب منه عشية اتفاق الدوحة، أو مع بدء الفراغ الرئاسي في العام 2013، استخدام نفوذه لتغيير معادلات داخلية، كان الجواب حاسما: نحن يخدمنا سلاحنا في الإستراتيجية الكبرى في مواجهة إسرائيل.. أما في الداخل.. فهو مضر لنا وللحلفاء.
من هذه الزاوية، ستشكل إطلالة “السيد” محاولة لوضع النقاط على حروف “الموضوع الرئاسي”.. وحتما لدى “حزب الله” ما يقوله، خصوصا بعدما كثرت التأويلات والتفسيرات والتحليلات لموقفه غداة لقاء معراب وتبني سمير جعجع ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
“الشيء الجديد” عند “حزب الله” لن يكون خروجا من ترشيح “الجنرال”، بل هذه مناسبة لتأكيد المؤكد، ولكن على قاعدة أن الحزب كان أوضح من غيره من القوى عندما تبنى عون مرشحا وحيدا للرئاسة ودعا الآخرين إلى تبني هذا الخيار، وبالتالي، ليس هو من صنف لاعبي “البليار” الذين يريدون من هذا الترشيح بلوغ مرشح آخر، كحال الآخرين، وبينهم جعجع نفسه الذي كان سباقا بإعلان ترشيح نفسه للرئاسة. هذا الوضوح سيعاد التأكيد عليه بلغة موضوعية وشفافة، وصولا إلى طرح السؤال حول مكمن العقدة في المسألة الرئاسية.
وبرغم قول أكثر من جهة سياسية لبنانية، أن المسألة الرئاسية لم تعد ضمن الحدود اللبنانية، بل أصبحت في الخارج، يتمسك “حزب الله” بمعادلة قدرة الداخل على انتخاب رئيس، ولذلك، سيجدد الدعوة إلى عدم انتظار معطيات خارجية يمكن أن تبدل موقف الحزب، لا في انتظار كل التسويات الإقليمية حتى يأتي دور لبنان (ربما بعد سنوات)، ولا بسرقة التسوية اللبنانية سريعا كونها “أسهل الملفات”، حسب اعتقاد البعض لبنانيا، وبينهم حلفاء لـ “حزب الله”.
النهار: “تفاهم” فرنسي إيراني على “البلد الصديق”؟ جنبلاط يُحذّر من الاهتراء وأميركا تُضيّق القيود
كتبت “النهار”: اعاد مشهد النصاب السياسي المكتمل في جلسة مجلس الوزراء مساء أمس ضخ بعض “الروح ” في الحكومة التي اتخذت من هذا التطور منطلقاً لاقرار ما أمكن من جدول أعمالها العملاق لتعود الى جلسة لاحقة الثلثاء المقبل تكمل فيها اقرار ما تبقى من بنود ولا سيما منها بنود اساسية كموضوع احالة الملف الجرمي للوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي. لكن الجلسة لم تحجب تطورين متصلين بالاستحقاق الرئاسي أولهما احتلال لبنان حيزا من المحادثات التي أجراها في باريس أمس الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والايراني حسن روحاني، وثانيهما الاطلالة التلفزيونية للامين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله مساء اليوم للحديث عن موقف الحزب من التطورات الاخيرة لهذا الاستحقاق.
وأفاد مراسل “النهار” في باريس ان الوضع في لبنان استأثر بجانب من كلام الرئيسين هولاند وروحاني عقب محادثاتهما وبدا ان ثمة تفاهما بين الدولتين على صون الاستقرار في لبنان “البلد الصديق” لايران وفرنسا كما اتفقا على وصفه.
وقال هولاند: “لبنان يعيش هدوءاً مشوباً بالحذر والوضع متوتر ويعود الى فرنسا ان تحافظ على استقراره وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه”. وأضاف: “وعلى فرنسا وايران ان تسعيا لمنع استمرار الفراغ الدستوري”.
بينما قال الرئيس روحاني في كلمته: “ان مشاكل المنطقة مهمة بالنسبة الى بلدين سوريا ولبنان… ينبغي التعاون بين فرنسا وايران من اجل مساعدة لبنان للخروج من عدم الاستقرار لان الشعب اللبناني هو شعب صديق”.
أضف أن الملف اللبناني كان على طاولة المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في “الكي دورسيه”، علما ان الخارجية الفرنسية اعلنت أنهما بحثا في الوضع في الشرق الاوسط ومتابعة تنفيذ اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الايراني.
أما اطلالة السيد نصرالله في الثامنة والنصف مساء اليوم عبر شاشة “المنار”، فاحيطت بكتمان من حيث المواقف التي سيعلنها من الاستحقاق الرئاسي . ولكن استرعى الانتباه ان إعلام الحزب أعلن بوضوح ان الكلمة ستتطرق الى الاستحقاق الرئاسي بما يوحي أنها ستتضمن موقفاً بارزاً. وفي تقديرات بعض المطلعين ان نصرالله سيؤكد دعم الحزب المستمر لرئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون من غير أي ايحاء بالطلب من النائب سليمان فرنجية الانسحاب له، كما توقع هؤلاء ان يتحدث نصرالله تفصيلاً عن “السلة ” الكاملة المطلوبة لانجاز الاستحقاق الرئاسي بما تشمل من توافقات على الرئيس والحكومة ورئيس الحكومة وقانون الانتخاب.
وفي انتظار ما سيعلنه الامين العام لـ”حزب الله ” وما اذا كان سيتناول تحديداً “توافق معراب”، استبعد رئيس “اللقاء الديموقراطي”، النائب وليد جنبلاط في لقاء مع “النهار” امكان حصول الانتخابات الرئاسية قريباً، كما لم ير أن خيار الذهاب الى مرشح وسطي ممكن على رغم تمسكه بمرشحه النائب هنري حلو. ولفت جنبلاط الى ان نقطة اساسية لا تزال عالقة هي قانون الانتخاب “لان الفريق السوري الايراني لن يستطيع ان يقبل بعدم امتلاكه الغالبية في مجلس النواب وهو غير مستعجل لرهانه على تحسن في الظرف السياسي والعسكري”. ولعل الابرز في كلام جنبلاط تحذيره من انه ” كلما طال الانتظار زادت الخسارة، فاهتراء مؤسسات الدولة كلها وصولاً الى مؤسسة الجيش هائل ولا أحد يرى الارقام المتصاعدة للدين العام”.
المستقبل: “التعيينات” تفتح باب التفعيل الحكومي.. والمشنوق يرفض التشكيك في هوية لبنان العربي 8 آذار تنتظر موقف نصرالله اليوم
كتبت “المستقبل”: بعد طول إرجاء وتمييع لموقف “حزب الله” الصريح والواضح إزاء المستجدات الرئاسية، وغداة التأجيل الأسبوعي الثاني على التوالي لاجتماع كتلة الحزب البرلمانية تملّصاً من التعليق على هذه المستجدات سيما منها قضية الترشيح “القواتي” لرئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في مواجهة مرشّح التسوية رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، يُطل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساء اليوم عبر شاشة “المنار” لتناول موضوع الانتخابات الرئاسية وتحديد موقف الحزب من الموضوع في ضوء ما أصاب منظومة “8 آذار” من ضياع وتضعضع على الجبهة الرئاسية. وإذا كانت “8 آذار” تترقب وتنتظر أكثر من سواها كلام نصرالله لمحاولة فهم واستيعاب وتصويب البوصلة الممانعة الرئاسية، تبقى التساؤلات الوطنية عمّا سيحمله للبنانيين لناحية تحديد مصير جمهوريتهم الغارقة في الشلل والفراغ تحت وطأة استغراق الحزب في لعبة تعطيل نصاب وانتخاب رئيس الجمهورية بداعي التمسك بترشيح عون للرئاسة، فهل يفاجئهم نصرالله بقرار مغادرة لعبة التعطيل والقبول بالانضمام إلى موجبات اللعبة الديموقراطية عبر النزول إلى مجلس النواب في جلسة 8 شباط والاحتكام لصندوق الاقتراع في إنهاء الشغور وانتخاب الرئيس، أم أنّه سيبقي على خيط التعطيل الفاصل بين النصاب والانتخاب بتأكيده مجدداً، كما أشاع عدد من المفوّهين باسم الحزب عبر شاشات التلفزة مساءً، بأنه مستمر في مقاطعة جلسات الانتخاب في 8 شباط وما بعد بعد 8 شباط ما لم يرضخ اللبنانيون لمشيئة الحزب بتعيين عون رئيساً؟.
اللواء: نصر الله اليوم: إلتزام بعون والردّ على الإتهامات التعيينات العسكرية مرّت بهمّة هيئة الحوار . . وتعزيزات لمواجهة داعش في جرود عرسال
كتبت “اللواء”: اهم ما أكدت عليه جلسة مجلس الوزراء ان لبنان، الذي وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هدوءه “بالهش”، ما تزال احتمالات التوافق فيه والتفاهم متقدمة على ما عداها، بصرف النظر عمّا إذا كانت طاولة الحوار هي التي توفّر الإطار للقرارات التي تمنع انهيار الدولة، أو كانت القرارات تصدر عبر ما تبقى من مؤسسات شرعية، مثل مجلس الوزراء الذي أكّد رئيسه تمام سلام انه “ماضٍ في تحمل المسؤولية إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
الجمهورية: كلام رئاسي لنصرالله اليوم… وإقلاع حكومي
كتبت “الجمهورية”: في الوقت الذي أقلعَ مجلس الوزراء بإقرار التعيينات العسكرية بإجماع نغّصَه تحفّظ البعض، لفّت الواقعَ السياسي المشدود إلى ترشيحَي رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية حالٌ من الانتظار لمواقف سيعلِنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في شأن الانتخابات الرئاسية، من شأنها أن تميط اللثامَ عن صمت الحزب على هذه الانتخابات منذ تبنّي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ترشيح عون.
فيما لم يشهد الملف الرئاسي أيّ معطيات جديدة، وبعد تساؤلات البعض المتكررة عن سرّ صمت “حزب الله” المطبق إزاء تبنّي جعجع ترشيحَ عون، وبعد كلام فرنجية الذي سأل فيه كيف سينسحب مَن لديه 70 صوتاً لمصلحة مَن لديه 40 صوتاً؟ يَحسم السيّد نصرالله موقفَ الحزب من الملف الرئاسي في إطلالة متلفَزة الثامنة والنصف مساء اليوم.