من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: بري لجعجع: أتريد صاروخاً من “حزب الله” في رؤوسنا؟ “ديبلوماسية الهاتف”: عون يستدرك.. والحريري يعاند
كتبت “السفير”: فرضت العاصفة “تالاسا” إيقاعها على مختلف أوجه الحياة في لبنان، مع انهمار الأمطار والثلوج، وانخفاض درجات الحرارة، وتكوّن طبقات من الجليد في المناطق المرتفعة، ما دفع وزير التربية الى إقفال المدارس اليوم، وسط توقعات باستمرار العاصفة، خصوصاً في جانبها الجليدي، خلال اليومين المقبلين.
وفي خضم هذا الطقس العاصف، يواجه آلاف النازحين السوريين الى لبنان ظروفاً صعبة، نتيجة النقص الحاد في أبسط مقوّمات الصمود أمام الضغوط المناخية التي تحاصرهم في خيم هشة، يتسرب المطر والصقيع اليها، في انتظار استفاقة “الضمير الافتراضي” للمجتمع الدولي.
ومن المقرر أن يناقش مؤتمر “مساعدة سوريا والمنطقة”، الذي تستضيفه لندن في 4 شباط، واقع النزوح السوري، بمشاركة لبنان الذي كان قد تُرك شبه وحيد في مواجهة تحديات النزوح ومتطلباته. ويبدو أنّ الجهات الدولية المانحة قررت الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات العينية والفورية الى تمويل يرتبط بمشاريع إنمائية طويلة الأمد، وهي ستحاول إقناع لبنان والأردن بهذا “التبديل الإستراتيجي”، عبر سلّة تقديمات تفيد منها المجتمعات المضيفة.
ويثير التأسيس لمشاريع جديدة “نقزة” جهات عدة في لبنان، حيث ترفض وزارة الخارجية الاشتراط على الدولة القيام بمشاريع إنمائية طويلة الأمد، في وقت تعدّ الدوائر المختصة في “الخارجية” ورئاسة الحكومة ورقة عمل حول الموضوع ترتكز على خطّة الاستجابة لسنة 2016. وعلمت “السفير” أنه من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق بين المانحين ولبنان والأردن، من شأنه أن يحدّد بوضوح ودقة واجبات كلّ طرف في مسألة النزوح، وهو حالياً قيد المناقشة.
وفي ظل موجة الصقيع المناخي، لا يزال اللبنانيون ينتظرون بعض الدفء السياسي الذي يبدو أنه سيبقى “بعيد المنال”، حتى إشعار آخر، بفعل المنخفض الجوي الرئاسي المستمر، على الرغم من مبادرتي سعد الحريري وسمير جعجع اللتين تحولتا من حل مفترض الى أزمة جديدة.
وعلى وقع أصداء تفاهم معراب الرئاسي، تنعقد اليوم جلسة حوار جديدة بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، وتليها بعد غد الاربعاء جلسة لهيئة الحوار الوطني، فيما ينعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل، حيث سيتم إقرار التعيينات في المواقع الثلاثة الشاغرة في المجلس العسكري (أرثوذكسي وكاثوليكي وشيعي) بعدما تولى الرئيس نبيه بري رعاية التوافق عليها، إيذاناً بعودة الانتظام الى عمل الحكومة.
وعلم أن تفاهماً جرى مع عون على عودة وزراء “التيار الحر” ومعهم وزراء “حزب الله” الى مجلس الوزراء مع إقرار التعيينات التي راعت مطالب الجنرال، من دون ربط هذه العودة بمصير قيادة الجيش في ايلول المقبل، حيث تنتهي الولاية الممددة للعماد جان قهوجي، علماً أن بري رفض خلال النقاش مع عون البحث في هذه النقطة منذ الآن، مشدداً في المقابل على استعداده لبذل كل الجهود من أجل حسم التعيينات، بطريقة ترضيه، وهذا ما حصل.
وكانت لافتة للانتباه في نهاية الاسبوع الحرارة التي سرت في عروق “ديبلوماسية الهاتف”، مع الاتصال “الاستدراكي” من قبل العماد عون بالرئيس سعد الحريري الذي بادر بدوره الى الاتصال بالنائب سليمان فرنجية.
وإذا كان المكتب الإعلامي للحريري قد أوضح أنه كرر لعون ترحيب “تيار المستقبل” بالمصالحة بين “القوات اللبنانية” و “التيار الوطني الحر”، مؤكداً ضرورة النزول الى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة، فإن بعض المعلومات أفادت بأن عون أبلغ الحريري ما معناه أن المعطيات تغيرت بعد ترشيح جعجع له، لافتاً انتباهه الى أن تفاهم معراب يندرج في إطار ما كان قد طرحه الحريري عليه خلال لقاءاتهما السابقة حول ضرورة أن يحظى ترشيحه الى الرئاسة بموافقة مسيحية، كتوطئة ضرورية لموافقة “المستقبل”.
أما اتصال الحريري بفرنجية، فإن أهميته ودلالته تتمثلان بالدرجة الاولى في تعمد الحريري الإعلان عنه، ذلك أن المعلومات تفيد بأن المشاورات الهاتفية لم تنقطع بين الرجلين طيلة الفترة الماضية، لكن من دون تظهيرها إعلامياً، وبالتالي فإن تقصد رئيس “تيار المستقبل” الإعلان عن اتصاله الأخير برئيس “تيار المردة”، بعد لقاء معراب واتصال عون به، إنما ينطوي، وفق العارفين، على رسالة واضحة بأنه ماض في ترشيح فرنجية وملتزم به، على الرغم من ترشيح جعجع لعون.
وأبلغت مصادر مسيحية “السفير” أن أبواب منزل فرنجية في بنشعي مفتوحة أمام عون أو الوزير جبران باسيل، في أي وقت، لكن أي زيارة من هذا النوع لن تغير في موقف فرنجية المتمسك بترشحه الى رئاسة الجمهورية، إلا إذا أبدى عون قبولاً علنياً بالخطة “ب” التي تقضي بأن ينسحب لفرنجية إذا لم يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلوبة للوصول الى الرئاسة.
الديار: خفّ الحديث عن الرئاسة وانتقل الى مُقاطعة وزراء التيّار للحكومة مقبل : التعيينات العسكريّة من صلاحياتي ويبدو أن عون نسي تجربته العسكريّة الجميّل يهرب من الحلف المسيحي بعد اجتماعه مع الحريري في باريس
كتبت “الديار”: “بيّضتها تالاسا”.. ففرشت ثوبها الابيض على القمم، و”تمخترت” في مناطق على ارتفاع 1000 متر حتى وصلت الى مناطق على ارتفاع 600 متر، فغطت بثوبها هذه المناطق وسط درجات حرارة متدنية.
“تالاسا”، تتلاشى وتترك لبنان اذا صحّت التوقعات يوم الاربعاء، حيث من المفترض ان يبدأ الطقس بالانفراج مع انخفاض في درجات الحرارة مع التحذير من تكوّن طبقات من الجليد.
وكان العديدُ من المناطقِ شهد امس تساقطاً غزيراً للأمطار مع اشتدادِ سرعةِ الرياحِ التي وصلت سرعَتُها الى تسعينَ كيلومتراً في الساعة.
الثلوج تساقطت امس في بلدة شبعا ومحيطها، وقد غطت فجرا مرتفعات جبل الشيخ واعتبر الطريق بين شبعا وراشيا الوادي مقطوعا، انطلاقا من محور جنعهم.
كما ان العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ادت الى توقف حركة الملاحة الجوية في مرفأ صيدا بسبب ارتفاع الانواء البحرية واشتداد سرعة الرياح، فقد اجتاحت مياه البحر رصيف الميناء وغمرت الباحة الداخلية للقلعة البحرية، فيما امتنع الصيادون عن الصيد وانصرفوا الى تثبيت مراكبهم وتوضيب شباكهم، متوقعين ان تمدد العاصفة عطلتهم يومين اضافيين، وان يصل ارتفاع الموج الى الاربعة امتار مع اشتداد سرعة الرياح.
وكانت العاصفة اشتدت ليلا مترافقة مع عواصف رعدية وتساقط للامطار، وسط تدن ملحوظ في درجات الحرارة.
في عكار تساقطت الامطار بغزارة اما الثلوج فقد غطت المرتفعات الجبلية في عكار اعتبارا من ارتفاع 1300 متر بسماكة لا تزيد عن الـ 5 سنتمترات والطرقات الجبلية في هذه المناطق سالمة بمعظمها، ونصح السائقون بتجهيز سياراتهم بالسلاسل المعدنية ليلا مخافة تشكل الجليد على الطرقات في المرتفعات ما فوق الـ 1300 متر.
وآثر صيادو الاسماك في مرفأ العبدة عدم الخروج الى البحر التزاما بالتحذيرات التي تلقوها من احتمال تشكل الانواء البحرية وارتفاع الامواج، فأرسوا مراكب صيدهم داخل حرم المرفأ الذي توقفت الحركة فيه بشكل تام.
سياسياً، هرب النائب سامي الجميل من الحلف المسيحي القوي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون، بعدما سافر السبت الماضي الى باريس واجتمع مع الرئيس سعد الحريري. ويبدو ان الرئيس الحريري استطاع اقناعه بالوقوف على الحياد وان لا يكون مع القوات والعونيين كي لا يشكلوا حلفا مسيحيا قويا جدا يغلق الطريق امام ترشيح الوزير سليمان فرنجية نهائيا.
فاقتنع بأسباب معينة النائب سامي الجميل وقام بطرح اسئلة على العماد ميشال عون، تمهيدا لاتخاذ موقف من الكتائب غامض وضد التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون وضد الدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية.
هكذا ارادت الكتائب ان يكون موقفها معروفا من الناس ولكنه في الظاهر ضبابي بعد اجتماعه مع الرئيس سعد الحريري، الذي استنجد بالنائب بطرس حرب ثم استنجد الرئيس سعد الحريري بالنائب سامي الجميل والكتائب.
اما على صعيد انتخابات الرئاسة، فخفّ الحديث عن الموضوع، رغم انه لو جرت الانتخابات كأصوات عددية، فان النائب سليمان فرنجية يستطيع نيل الاكثرية في انتخابات الرئاسة، لكن هذه الطريق مقطوعة من العماد ميشال عون الذي سيقاطع الجلسات النيابية مع نواب حزب الله مما يؤدّي الى عدم حصول النصاب، وبالتالي ينتظر انسحاب الوزير سليمان فرنجية تدريجيا من معركة الرئاسة بعد ان يخفّ وهج تأييد الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية مع الوقت.
البناء: واشنطن للرياض: الخوف من انهيار عسكري وراء استعجال العملية السياسية كيري مهدّداً حجاب: إلى جنيف بوفد جديد مشترك بلا شروط… وإلا القطيعة تعيينات المجلس العسكري عند العقدة الأرثوذكسية… وعندها تنتظر جلسة الخميس
كتبت “البناء”: الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بين المسؤولين السعوديين في الرياض وشخصيات مؤتمر الرياض من المعارضة السورية التي ترعاها السعودية من جهة، والاتصالات الهاتفية التي أجراها من هناك للتشاور مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ستقرّر مصير لقاء جنيف الذي تمّ الاتفاق بين موسكو وواشنطن بموافقة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا على عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين بدلاً من اليوم، بعد الاصطدام بين مضمون القرار الأممي 2254 وموقف جماعة الرياض بتسمية ممثل “جيش الإسلام” محمد علوش في منصب كبير المفاوضين، رغم تصنيف “جيش الإسلام” كتنظيم إرهابي، بالنسبة لروسيا، وقبول دراسة حالته بانتظار البت بها من قبل الأمم المتحدة، من جهة، ورفضها ضمّ أيّ من المكوّنات التي استبعدت عن مؤتمر الرياض إلى الوفد المفاوض، وخصوصاً المكوّن الكردي الذي يقاتل وحده بين فصائل المعارضة كلاً من “داعش” و”جبهة النصرة”، ويحظى حضوره لقاء جنيف بقبول دولي روسي أميركي وأوروبي، من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة وضع جماعة الرياض لشروط مسبقة للمشاركة في جنيف تتمثل بطلبات من الحكومة السورية يستعصي تحقيقها، قبل إنجاز الأمم المتحدة وتصديقها للائحة التنظيمات الإرهابية، كوقف إطلاق النار الذي يستدعي تحديد مَن يشمله من الجماعات المسلحة ومن لا يشمله، وهو ما بقي معلقاً من بنود القرار الأممي بانتظار إنجاز مكتب دي ميستورا لمشروع اللائحة لمناقشتها على مستوى لقاء فيينا أو إقرارها في مجلس الأمن الدولي، وهو ما كان قد هدّد بانفراط عقد لقاء فيينا في جلسة نيويورك التي أنقذها التفاهم الروسي الأميركي على القرار الأممي 2254 الذي حسم أنّ هدف العملية السياسية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظلّ الرئاسة الدستورية للرئيس السوري بشار الأسد، وضمن الصلاحيات المنصوص عليها للرئيس، وهو ما تشترط جماعة الرياض إعادة مناقشته، رغم أنّ القرار الأممي هو مضمون الدعوة إلى جنيف.
كيري الذي عقد مع جماعة الرياض جلسات عدة، استبقها بحوارات مع المسؤولين السعوديين، نقلت عنه مصادر المعارضة المشاركة في مؤتمر الرياض، أنه طلب دعماً سعودياً لقبول جماعة الرياض بمطالبه، لأنّ الاستعجال بدخول العملية السياسية مصلحة للسعودية والمعارضة قبل حدوث انهيار عسكري سريع ومفاجئ تتوقعه واشنطن في جبهات شمال وجنوب سورية لحساب الجيش السوري، بدعم روسي نوعي إذا لم يُعقد جنيف في موعده.
وقال الناطق باسم الوفد المفاوض لجماعة الرياض منذر ماخوس، إنّ منسق الهيئة المكلفة بالمفاوضات رياض حجاب تلقى تهديداً من كيري مفاده، إما أن تغيّروا وفدكم وتختاروا شخصيات مقبولة وتتقبّلوا الوفد الموسَّع الذي يشارككم فيه الآخرون وتذهبون إلى جنيف وفقاً للقرار 2254 لقبول التباحث بحكومة وحدة وطنية في ظلّ رئاسة الرئيس الأسد ودون شروط مسبقة، أو ستكون القطيعة مع واشنطن.
جماعة الرياض المرتبكة بين خيارَيْ القبول بالتراجعات المهينة أو المقاطعة لجنيف وارتضاء التهميش، وعملية عسكرية تنتهي بشطب ما تبقى من فصائل تراهن عليها جماعة الرياض للحفاظ على آخر علامات البقاء على قيد الحياة، لم تحسم خياراتها بعد، بينما اكتفى المسؤولون السعوديون بالإشادة بالعلاقات الأميركية السعودية ومتانتها، وهي التعبيرات التقليدية لحالات يتلقى فيها المسؤولون السعوديون توبيخاً وتأنيباً أميركيَّين.
لبنانياً لا تزال المراوحة في الملف الرئاسي المحتجز بين مبادرتين يسعى أصحابهما إلى توفير الزخم اللازم لبقائهما في التداول، وهذا ما فسّر اتصال العماد ميشال عون بالرئيس سعد الحريري، ومبادرة الحريري للاتصال بالنائب سليمان فرنجية، من دون تسجيل تطوّرات يمكن أن تسهم في إحداث الاختراق الرئاسي المنشود في ظلّ ارتفاع منسوب المواقف التي ترى في مرشح الإجماع الطريق الوحيد لجلسة انتخابية في المجلس النيابي.
مع المراوحة الرئاسية تتجه الأنظار صوب جلسة الخميس المرتقبة للحكومة في مناخات سياسية فاترة، بعد تداعيات تصريحات الحريري وفريقه على مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في منظمة المؤتمر الإسلامي، بينما تتعثر التعيينات العسكرية التي تشكل مفتاح انعقاد الجلسة بحضور وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله، عند عقدة العضو الأرثوذكسي في المجلس العسكري، كما قال الوزير عبد المطلب حناوي، إلا إذا نجحت مساعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتدوير الزوايا قبل الخميس.
سجل تطوّر بارز على مستوى التواصل بين القيادات السياسية، إذ اتصل رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد عون بالرئيس سعد الحريري الذي رحّب بالمصالحة التي لطالما دعا إليها تيار المستقبل وسعى إلى تحقيقها بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وأشار إلى المبادرات التي سبق وأطلقها، وآخرها مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، مؤكداً “ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة”. أعقب ذلك اتصال أجراه الرئيس الحريري بالنائب فرنجية جرى خلاله “تقييم آخر الاتصالات والجهود الجارية لوضع حدّ للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن الرئيس الحريري نقل لفرنجية ما دار في اتصاله والجنرال عون من حديث لكي لا يؤول الاتصال في غير معناه.
واعتبرت مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ”البناء” “أن اتصال الحريري بفرنجية هو رسالة للعماد عون أن رئيس تيار المستقبل لا يزال على مواقفه السابقة، وطمأنة لفرنجية أن الاتصال لا يعني العودة عن ترشيحه وأنه لن يتخلى عن ترشيحه”.
وإذ جزمت المصادر أن لا جلسة لانتخاب الرئيس في 8 شباط”، رأت “أن الاستحقاق الرئاسي رهن موقف حزب الله الذي يلتزم الصمت حيال ما يجري بين حليفيه”. وتوقفت المصادر عن كلام وزير العدل أشرف ريفي “لا لرئيس مرتهن للنظام السوري وإيران، أياً كان، ولا نجد فرقاً في الارتهان لهذا التحالف بين هذا وذاك، لأن كليهما يناقض بتوجهاته الثوابت الوطنية التي يحملها مشروعنا في قوى 14 آذار”، وأكدت أن هذا الموقف لا يعبّر عن موقف الحريري بقدر ما يعبر عن الموقف السعودي”.
الاخبار: ثلاث لاءات تجمّد الاستحقاق
كتبت “الاخبار”: المواقف من الاستحقاق الرئاسي تراوح مكانها، والتهديدات الخليجية للبنانيين كذلك، كما العقوبات الأميركية على مناصري حزب الله. ويُضاف إلى ذلك سبب جديد للتوتر في مجلس الوزراء الذي لم يُتّفق بعد على تفعيل عمله. وسط هذه الاجواء، هل يستقيم الحديث عن حظوظ لانتخاب رئيس للجمهورية قريباً؟
داخلياً، بات الاستحقاق الرئاسي رهينة لاءات ثلاث. حزب الله يرفض قرار تيار المستقبل تسمية رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة والحصول على قانون انتخابي وتفرّد بالسلطة. تيار المستقبل يرفض مطلقاً وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا. أما عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع فيرفضان أي تجاوز لصفتهما التمثيلية، كونهما يقدّمان تحالفهما المستجد كممثل “شرعيّ وأول” لأكثرية المسيحيين.
وكل واحدة من الكتل تراهن على عامل الوقت لجر الآخرين إلى خيارها. لكن الصراع الإقليمي يزداد سخونة يوماً بعد آخر، مع ما يعنيه من ارتفاع منسوب الحدة في الانقسامات اللبنانية. رغم ذلك، تستمر القوى الداخلية في “تقطيع الوقت” ببعض المشاورات، وبسجال سياسي، سرعان ما تمحى آثاره متى حان موعد التسوية.
وعلمت “الأخبار” أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كثف في عطلة الأسبوع اتصالاته محلياً وإقليمياً في إطار حملة “تسويق ودعم” لمرشحه الى رئاسة الجمهورية، العماد عون. وسيواصل جعجع لقاءاته واتصالاته الدبلوماسية وحركة إعلامية عربية مواكبة لإطلاقه عملية ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح.
وفي وقت لا تزال فيه الأجواء بين القوات وتيار المستقبل على حالها من التشنج نتيجة تمسك الطرفين بمرشحيهما، سجل اتصال من عون بالرئيس سعد الحريري الذي أجرى بدوره اتصالاً برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، علماً بأن الحريري قام بالخطوة ذاتها حين اتصل به جعجع غداة لقاء باريس بين الحريري ورئيس تيار المردة، للاستفسار منه عن فحوى اللقاء وجدية الترشيح، وبادر الحريري حينها الى الاتصال بفرنجية.
وكان لافتاً أمس عدم مبادرة تيار المردة إلى نفي المعلومات التي جرى تناقلها عن لسان فرنجية. وتنسب هذه المعلومات إلى فرنجية قوله إنه لن يتراجع عن ترشحه إلى الرئاسة حتى لو طلب منه ذلك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس السوري بشار الأسد. وقالت مصادر سياسية “وسطية” لـ”الأخبار” إن ما نُسِب إلى فرنجية “صحيح، وقال أكثر من ذلك”، فيما قالت مصادر في تيار المستقبل إن فرنجية أبلغ هذا الموقف إلى الرئيس الحريري.
في السياق عينه، شنّ مناصرو القوات والتيار الوطني الحر ومستقلون هجوماً شديداً على النائب سامي الجميل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مؤتمره الصحافي الأخير الذي تناول فيه إقدام جعجع على ترشيح عون. وبلغت الحملة حداً قاسياً استدعى من الجميل التدخل، طالباً من مناصريه عدم الانجرار الى السجالات والتزام النقاش الهادئ. ولفتت مصادر سياسية إلى أن التواصل بين الحريري والجميل متقدّم، وأن رئيس المستقبل يسعى إلى ضم الجميل إلى معسكر داعمي ترشيح فرنجية.
النهار: “التيار الوطني الحر” يلوّح باستقالة وزرائه: لا تفعيل للحكومة يقابله إرجاء الرئاسة
كتبت “النهار”: الثلج الذي تساقط امس على الجبال، والمتوقع ان يبلغ اليوم مستويات منخفضة مترافقا مع انخفاض شديد لدرجات الحرارة، دفع وزير التربية الى اقفال المدارس والمهنيات اليوم تجنبا لتعريض التلامذة للبرد القارس وتالياً الامراض. هذا الثلج شغل اللبنانيين وحجب عنهم الاخبار السياسية التي استمرت على حالها من التعقيد والضياع وتقاذف الرسائل والمواقف.
والاسبوع الذي يبدأ ببياض مناخي، لا يوفر ضمانات أن تحمل مواعيده الاربعة الاخبار السارة، وان يكن الانفجار الكبير ممنوعاً بضوابط تحكم الداخل بغطاء خارجي. اليوم موعد الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” والذي يبقى، على رغم نتائجه الظاهرة شبه المعدومة، صمام امان للتواصل السني – الشيعي في ظل تخبط مذهبي يضرب المنطقة بأكملها.
وغدا الثلثاء، الحلقة الاخيرة في مسلسل لجنة قانون الانتخاب التي من المتوقع ان تطلب تمديد “ولايتها” أملا “في الاتفاق على مشروع يريح كل الاطراف ويحول دون الوصول الى استحقاق 2017 بقانون الستين. مع العلم أن اللجنة لم تنجز حتى الان شيئاً ملموساً في إطار بحثها في إقتراحيّ قانونيّن مختلطيّن بين الاكثري والنسبي .وسيكون هذا الاجتماع هو الاول بعد التطور في الترشيحات الرئاسية .وسيلتقي أعضاء اللجنة الذين يمثلون مختلف الكتل وجهاً لوجه في ظل تباين المواقف بينهم حيال الاستحقاق الرئاسي.
وصرّح عضو اللجنة النائب مروان حمادة لـ”النهار” بأنه سيقترح أن يمدد الرئيس بري عمل اللجنة لكي تنجز مهمتها، مهمتها وأن لا جلسة عادية المجلس النواب قبل الدورة العادية منتصف آذار أسوة بالحوارات الاخرى المستمرة إفساحا في المجال لمقاربة هذا الملف.
وبعد غد الاربعاء تنعقد طاولة الحوار الوطني التي تشكل أيضاً وسيلة تواصل بين أفرقاء الداخل، ويشكل جدول اعمالها ربط نزاع يمنع المواجهة السياسية المباشرة في انتظار الانتهاء منه.
ويبقى موعد الخميس مع جلسة مجلس الوزراء التي لم يضمنها رئيس الوزراء تمام سلام بند التعيينات في المجلس العسكري. وقد أوضح سلام لـ”النهار” بعد عودته من دافوس انه لم يتبلغ بعد أي تفاهم على هذا الموضوع، مشيراً الى انه ليس في وارد وضع أي بند ذي طابع خلافي على الجدول ما لم تتوافق عليه القوى السياسية سلفاً. وبدا واضحا ان البند الذي ارجئ الاسبوع الماضي لم يجد طريق الحل بعد، واذ كشف وزير الدفاع سمير مقبل ان لائحة الترشيحات للمجلس العسكري إكتملت لديه، علم ان الخلاف استمر على الاسماء.
وفي المعلومات ان ثمة مرشحين للعضوية الكاثوليكية احدهما مقبول لدى العماد ميشال عون وخمسة مرشحين ارثوذكس، الأخير منهم في الرتبة مقبول لدى عون. ومن المرتقب ان تشكل الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة فرصة لتكثيف الاتصالات من أجل التوصل الى تفاهم في هذا الشأن يسمح إما بإدراج الموضوع بملحق لجدول الاعمال وإما طرحه من خارج الجدول.
والاسماء هي: محمد جانبيه وخليل ابرهيم (رئيس المحكمة العسكرية) وجانبيه هو الأوفر حظاً. عن الكاثوليك اسمان : غابي حمصي وجورج شريم وشريم يوافق عليه العماد عون ولا يثير مشكلة. عن الأرثوذكس خمسة اسماء: فؤاد القسيس وزياد زيادة وسمير عسيلي وخير فريجي وسمير الحاج والاخير يوافق عليه من عون، ولكن الأربعة الآخرين يتقدمونه بالاقدمية وهنا لا تزال العقدة قائمة.
المستقبل: الذكرى الثامنة لاستشهاد عيد: دماؤنا لا تُشترى بـ150 مليوناً.. ولبنان سيبقى مع عروبته سلام يتبرّأ من “نأي” باسيل: لم يشاورني
كتبت “المستقبل”: بينما لوحظت خلال الساعات الأخيرة حملة شعواء نظمّها “حزب الله” على ألسنة عدد من مسؤوليه تأييداً لإيران وللموقف المناهض للإجماع العربي الذي تفرّد بأخذه الوزير جبران باسيل في مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بادر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى إعادة تصويب بوصلة موقف لبنان الرسمي عبر إقدامه على التبرؤ من “نأي” باسيل في مؤتمر جدة من دون التشاور مع رئيس حكومته. ونقل زوار المصيطبة أمس لـ”المستقبل” أنّ سلام عندما سُئل عن سبب اتخاذ لبنان موقف النأي عن الإجماع العربي في المؤتمر أجاب: “لأنه ارتأى ذلك.. كان من المُفترض أن يتشاور معي لكنه لم يشاورني”، موضحاً أنّ نأي لبنان بنفسه خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة مردّه إلى مسائل متصلة بالإتيان على “ذكر سوريا وغيرها” أما في مؤتمر جدة فلم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل يستدعي النأي اللبناني بالنفس، وسط تجديد رئيس الحكومة التأكيد على كلامه في دافوس حول أحقية المملكة العربية السعودية في الدفاع عن سيادتها وعن الأمن القومي العربي في مواجهة التدخلات الإيرانية بوصفه كلاماً يجسد “وقائع الأمور”.
اللواء: طلاق عون فرنجية يشغل حزب الله .. ولا إنتخابات في 8 شباط؟ تفرُّد باسيل يهدّد مجلس الوزراء الخميس .. والعاصفة القطبية تُقفِل المدارس اليوم
كتبت “اللواء”: استجاب وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب لنداءات “وأغاني” الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصدر القرار بإقفال المدارس الرسمية والخاصة والتي أعلنت بمعظمها إستحابتها للقرار، نظراً لاشتداد العاصفة الثلجية القطبية Thalassa التي قطعت الطرقات بالثلوج، وتحوّل معها طقس لبنان إلى عاصف وممطر وجليدي، حيث بلغت درجات الحرارة فيه ما دون الصفر في بعض المناطق الجبلية.
وحافظت البرودة السياسية على مستوى من “العلاقات الجليدية” بين القوى السياسية، فإن لم يكن عبر المواقف والبيانات، كان عبر محطات التلفزة “ووشوشات” المصادر، والإمعان في التحليلات والرهانات والانتظارات، وفي مقدمها أن يخرج الضوء الأخضر من قمّة الرئيسين الإيراني حسن روحاني والفرنسي فرنسوا هولاند في باريس بعد غد الأربعاء، إذ تؤكد مصادر مسيحية أن الجانب الفرنسي سيثير هذا الموضوع مع الرئيس الإيراني إلى جانب محادثات اقتصادية وسياسية في ضوء التقرير الذي رفعه السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون عن تطورات الموقف الرئاسي بعد ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للنائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه “حزب الله” في وضع ثقله السياسي والانتخابي لمصلحة إجراء الانتخابات في 8 شباط المقبل.
الجمهورية: كاغ تَستعجِل من طهران إنتخاب الرئيس وعون يتّجه لتفعيل حواراته الرئاسية
كتبت “الجمهورية”: لم يمنع بقاء لبنان تحت تأثير المنخفَض الجوّي “تالاسا” من تزخيم الحراك السياسي والديبلوماسي في الخارج والداخل، بعد خلطِ الأوراق الذي أحدثَته التطورات الأخيرة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي بفِعل تبنّي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون الذي سيعاود تفعيلَ حواراته الرئاسية مع سائر الأطراف، وهو كان قد اتّصلَ هاتفياً السبت بالرئيس سعد الحريري الذي كرّر ترحيبَ تيار “المستقبل” بالمصالحة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر”، مشيراً إلى المبادرات التي سبقَ له أن أطلقَها، وآخرُها مع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، ومؤكّداً ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور الرئاسي. واتَصلَ الحريري بفرنجية وقوَّما آخر الاتصالات والجهود المبذولة لإنهاء الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسّساتها. وقد حضرَت الأوضاع المحلية والإقليمية بتطوّراتها خلال اجتماع طويل بين رئيس مؤسّسة الإنتربول ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر في منزله في الرابية، وبين سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي.