الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: كيري لعلاقات دبلوماسية سعودية ـ إيرانية… وطهران تستعدّ نفطياً نحو أوروبا

جنيف لوفود تجمع مؤتمرَيْ القاهرة والرياض… والتمثيل الكرديّ ليس للتفاوض

“رئيس الإجماع” محور المشاورات ولو تأخّرت الجلسة… لا تنافس ولا مغامرات

كتبت “البناء”: يواصل التفاهم الروسي الأميركي مفاعيله في ترسيم حدود اللعبة الإقليمية، فيصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض وتستبقه الخارجية ببيان تأمل فيه النجاح بمساعي استئناف العلاقات الديبلوماسية السعودية ـ الإيرانية، بينما تستعدّ إيران للدخول نفطياً إلى السوق الأوروبية، وبالتوازي مع التطبيع الدولي والإقليمي لوضع إيران تسعى باكستان إلى تشكيل لجنة حوار ثلاثية تضمّها مع طهران والرياض، وعكس السير جاء كلام الرئيس سعد الحريري في دافوس ومن ورائه كلام الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة منتمياً إلى الزمن الذي يطويه الآخرون، ويقوم على التوتير والتصعيد، في مضمون احتجاجهم على كلام وزير الخارجية جبران باسيل عن النأي بالنفس عن الخلاف السعودي ـ الإيراني، بملاقاته مستقبل المساعي الدولية لتنقية العلاقات وإحلال الحوار مكان التصعيد، فتنأى واشنطن بنفسها عن الخلاف وتلاقيها أنقرة وإسلام أباد، ويستكثر الحريري وسلام والسنيورة على لبنان فعل الشيء نفسه.

المسعى الأميركي الرئيسي في الرياض يطال مستقبل لقاء جنيف الخاص بسورية، الذي قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف إنه سيُعقد يومي الأربعاء والخميس في السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي، بينما قال زميله نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف إنّ الصيغة المثلى لحلّ قضية تمثيل المعارضة السورية وتشكيل وفدها بتشكيل وفد يدمج مؤتمرَيْ الرياض والقاهرة، ومعلوم أنّ مؤتمر القاهرة ضمّ المكوّنات التي غابت عن مؤتمر الرياض، وخصوصاً المكوّن الكردي الذي صدر موقف ألماني لافت يرفض تهميشه من لقاءات جنيف.

جماعة مؤتمر الرياض المربكة بالقرار الأممي 2254 قفزت إلى اتهام موسكو بمحاولة الوصاية على المعارضة، للتغطية على الوصاية التي مارستها السعودية وأنتجت هذه التشكيلة التي تنافي معايير القرار الأممي، سواء بدعوته إلى حوار يشمل كلّ أطياف المعارضة، ويمثل كلّ شرائح الشعب السوري، أو برفضه ضم أيّ من التنظيمات الإرهابية إلى العملية السياسية، ونادت جماعة الرياض بما نصّ عليه القرار 2254 من إجراءات الثقة، خصوصاً وقف النار، وهي التي تعطلت بسبب الوصاية السعودية على المعارضة، وزجّها بالجماعات الإرهابية ضمن صفوفها، بينما دأبت موسكو وطهران على المناداة بالتفاهم على تكوين لائحة للتنظيمات الإرهابية لمنع ضمّها إلى الحوار من جهة وعدم شمولها بوقف النار، الذي بقي ينتظر تحديد مع مَن يكون وقف النار، وكانت روسيا وإيران قد قرّرتا مقاطعة لقاء فيينا الذي عُقد في نيويورك وأعقبه صدور القرار الأممي لولا زيارة كيري إلى موسكو والتزامه بإنجاز هذا التفاهم وتضمين لائحة التنظيمات الإرهابية كلاً من “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”جيش الفتح” والمكوّنات المشابهة، فجاء التركيب السعودي للوفد المعارض يسمّي ممثل “جيش الإسلام” كبير المفاوضين ما يجعل السعودية وفقاً لكلام المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في الإحاطة السرية أمام مجلس الأمن قبل خمسة أيام، كما أوردت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، يتهم السعودية بعرقلة مساعي الحوار في جنيف.

لبنانياً بردت سريعاً حرارة إطلاق القوات اللبنانية دعمها ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، وتراجعت بالسرعة ذاتها فرضيات انعقاد جلسة انتخاب تنافسية في الثامن من شباط أو موعد قريب منه لتحلّ مكانها، التحضيرات لرئيس إجماع، يضمن تحقيق النصاب الذي صار ثابتاً أنه لن يتحقق للعبة تنافس انتخابية، تشعر الكتل النيابية أنها مغامرة تُدعى من خلالها إلى توفير النصاب لمنح خيار رئاسي يضمر لها التحدّي فرصة إبصار النور، فيصطفّ الجميع عن التمسك بوضوح المشهد الرئاسي قبل قرار المشاركة في إنتاج الرئيس العتيد نصاباً وانتخاباً.

وعلى إيقاع التباعد في الخيارات الرئاسية، والعودة إلى المواقع الأصلية للأطراف المختلفة، عاد تيار المستقبل إلى تنظيم حملة استهداف لوزير الخارجية جبران باسيل على خلفية موقفه في المؤتمر الإسلامي برفض المشاركة في موقف سلبي بحق إيران، بينما أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية أنّ علاقته بالرئيس سعد الحريري ليست كما يرام، مشيداً بموقف النائب وليد جنبلاط الذي وصفه بالمتفهّم لمعاني ترشيح القوات للعماد عون.

الاخبار: المستقبل يبتزّ اللبنانيين: ارضخوا للسعودية وإلّا…

كتبت “الاخبار”: فيما الملف الرئاسي لا يشهد تغييراً، باستثناء “تبشير” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بأن السعودية ستعلن موقفاً مؤيداً له قريباً، لجأ تيار المستقبل إلى تهديد اللبنانيين بأرزاق المغتربين في الخليج، لأن وزارة الخارجية قررت النأي بنفسها عن حملة النظام السعودي على إيران

مرة جديدة، يلجأ تيار المستقبل إلى وضع اللبنانيين أمام خيارين: إما الخضوع للسياسة السعودية، وإما تهديد مصالح المغتربين في دول الخليج. المناسبة أمس كانت موقف وزارة الخارجية النائي بلبنان عن الهجوم السعودي على إيران، على خلفية اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، من قبل متظاهرين غاضبين بعد مجزرة الإعدامات التي نفذها النظام السعودي بداية العام الجاري.

ورغم أن السلطات الإيرانية اعتذرت عن اقتحام البعثتين الدبلوماسيتين، فإن الحكم السعودي قرر المضي في الهجوم على إيران، للتغطية على خبر المجزرة، ولزيادة التحشيد ضد طهران، ورفع مستوى التوتر المذهبي في الإقليم. وبطبيعة الحال، قرّر “المستقبل” مجاراة القرار السعودي، وابتزاز اللبنانيين: إما الخضوع، وإما قطع أرزاق من يعملون في دول الخليج؛ مع ما يعنيه ذلك من تبرير مسبق لأي قرارات مستقبلية يتخذها حكام الخليج بطرد لبنانيين يعملون في تلك البلاد، كما جرى سابقاً في الإمارات والسعودية. فبعد امتناع مندوب لبنان أمس عن تأييد قرار بإدانة إيران أصدره الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي، خرج تيار المستقبل، على لسان رئيسه سعد الحريري، ورئيس كتلته فؤاد السنيورة (وانضم إليهما حليفهما النائب مروان حمادة)، ليدين الموقف اللبناني، ويحذّر من خطورته على الاقتصاد، وعلى “مصالح اللبنانيين” في دول الخليج. ولجأ السياسيون اللبنانيون الثلاثة إلى محاولة استرضاء حكام الجزيرة العربية، من خلال اتهام وزير الخارجية جبران باسيل بأنه رهينة للسياسة الإيرانية، وبأن موقفه يعارض سياسة “غالبية اللبنانيين”.

وعلى المنوال ذاته، صدر موقف لافت من رئيس الحكومة تمام سلام، من منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس في سويسرا، حيث اعتبر أن التوتر بين إيران والسعودية سببه التدخل الإيراني في الشؤون العربية. وقال في ندوة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن السعودية، “تعتبر، وهي محقة بذلك، أن لها دوراً قيادياً في العالم العربي وأن عليها أن تضطلع بهذا الدور بما من شأنه تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع الإقليمية. أما إيران فتتدخل في العالم العربي منذ سنوات عديدة، وهذا هو أصل النزاع بينها وبين السعودية”. أضاف سلام: “السعودية تعلن أنها لا تتدخل في شؤون إيران، فلماذا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية، ولماذا تزيد الأوضاع تعقيداً”.

وردّ باسيل، ببيان صدر عن الوزارة، قال فيه إن “الخارجية” عملت بموجب التوافق “الذي ظهر جلياً على طاولة الحوار الوطني حول هذا الموقف في جلسته الأخيرة إبان عرض وزير الخارجية معطيات وموجبات الموقف اللبناني (في اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل أسبوعين) والتي تكررت نفسها الآن في منظمة العمل الإسلامي”. وكرّرت الوزارة إدانة لبنان “للاعتداءات على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ورفض “التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”. وذكّر البيان بأهمية “الإجماع العربي عندما لا يمس بالوحدة الداخلية، مع الإشارة الى أن موقف لبنان بالامتناع عن التصويت (النأي بلبنان) لم يخلّ بأي إجماع، إذ إن الموقف اللبناني الذي حصل في الاجتماع، لم يأت معترضاً بل ممتنعاً، بالإضافة الى الموقف المتحفظ والآخر المعترض اللذين صدرا عن دول مشاركة”.

رئاسياً، لم يطرأ على المواقف ما يغيّر من صورة المشهد العام، باستثناء ما تسرّب أمس من معراب. فعلى عكس تأكيدات تيار المستقبل، فإن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبدو واثقاً من أن الموقف السعودي سيؤيد خطوته ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وذكرت مصادر قواتية لـ”الأخبار” أن رئيس القوات أكد في اليومين الأخيرين أمام عدد من مسؤولي حزبه أن الجو السعودي مغاير تماماً لما يحاول الحريري تصويره، مشيراً إلى أن “هذا الموقف سيتضح خلال أسبوعين وسيكون لصالحنا”. حتى إنه ذهب إلى حدّ التلميح بأن “المملكة ستصدر موقفاً داعماً للمصالحة المسيحية، وقد تعطي الضوء الأخضر للحريري وتيار المستقبل للسير بالخيار الذي اتخذناه”.

وبدا لافتاً أمس أن قناة العربية السعودية أجرت مقابلة مع جعجع، وهو ما يمكن أن يصب في خانة ما ينقله قواتيون عنه، رغم أن مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل نفت أن تكون مقابلة “العربية” جرت بقرار سياسي سعودي. كذلك نفت المصادر أن يكون في الرياض أي توجه لإعلان الدعم لخطوة رئيس القوات الرئاسية. وكرّر جعجع في المقابلة مواقفه التي دعا فيها حزب الله إلى الضغط على حلفائه للنزول إلى مجلس النواب وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

الديار : السفير الفرنسي بطلب من هولاند يستطلع رأي عون وفرنجية… لا رئيس في 8 شباط والتيار: إما عون مرشح وحيد أو لا انتخابات سريعة… الأسد ونصرالله لن يطلبا من فرنجية الإنسحاب وهو مستمر

كتبت “الديار”: الذين توقعوا بعد تأييد الرئيس سعد الحريري لترشيح الوزير سليمان فرنجية لانتخابات رئاسة الجمهورية، ان تكون المعركة قد انتهت وان الوزير سليمان فرنجية سيتم انتخابه خلال اسبوع رئيسا للجمهورية، وتفاجأوا لاحقاً بأن العماد ميشال عون لن ينسحب، ثم تفاجأوا مرة ثانية بتأييد القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون كمرشح لرئاسة الجمهورية، باتوا يعرفون جميعا ان لا مفاجآت تفيد وان ترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية ادى الى انقسام في حركة 8 اذار وان ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون ادى الى انقسام في حركة 14 اذار.

فالمكوّن الماروني في حركة 14 اذار وهو الدكتور سمير جعجع بات في موقف مستقل على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية وخرج من 14 اذار اذا كان يمثلها الرئيس سعد الحريري في ترشيح الوزير سليمان فرنجية.

كذلك خرج الوزير سليمان فرنجية من حركة 8 اذار وبات اقرب الى الرئيس سعد الحريري عبر تحالف غير معلن، وذلك رداً على ترشيح القوات اللبنانية للعماد ميشال عون واستمرار حزب الله بالترشيح للعماد ميشال عون وتأييده.

العنصر الجديد الذي لم يعلن لكنه واقع هو ان الرئيس بشار الاسد لن يتدخل في انتخابات الرئاسة اللبنانية، وهو على رغم علاقته وصداقته مع الوزير سليمان فرنجية ابلغت اوساطه اطرافا لبنانية ان الرئيس السوري الرئيس بشار الاسد لن يتدخل في انتخابات الرئاسة، وان على الجميع الا يراجعوه في هذا الموضوع، وان سوريا التي اتهمت في الماضي بأنها كانت تصنع رؤساء لبنان لا تريد هذه المرة ان تتدخل في انتخابات الرئاسة، وتترك الامر لدول اوروبا الغربية وواشنطن والفاتيكان لكي يتدخلوا ويصلوا الى حل في لبنان.

كذلك فان حزب الله الذي ايد العماد ميشال عون منذ الاساس مرشح لرئاسة الجمهورية، لن يتدخل مع الوزير سليمان فرنجية ليطلب منه الانسحاب، كي لا يصل الى الخلاف مع الوزير سليمان فرنجية، وهو يترك للوزير سليمان فرنجية ان يقرر ما يشاء على اساس ان للوزير سليمان فرنجية قناعات سياسية لن يمليها عليه حزب الله.

رغم ان اوساط حزب الله ابدت عدم ارتياحها لما وافق عليه الوزير سليمان فرنجية لاقتراحات الرئيس سعد الحريري خلال اجتماعهما في باريس مقابل تأييد الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية مرشحا لرئاسة الجمهورية.

هذا ودخلت على الخط فرنسا بقوة، للمساهمة في تعجيل انهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، فطلب الرئيس الفرنسي من سفيره في بيروت زيارة العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وقد قام السفير الفرنسي بالزيارتين للعماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية واستطلع رأيهما في شأن انتخابات الرئاسة، ووفق معلومات الديار، فان العماد ميشال عون ابلغ السفير الفرنسي انه يقود المعركة حتى النهاية، وانه لا مجال للانسحاب من ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وان لديه برنامج عمل وهو استطاع جمع القوات اللبنانية وحزب الله كمؤيدين له، اضافة الى انه يمثل الشريحة الكبرى من المسيحيين، وان الفرصة مؤاتية لتعزيز وضع المسيحيين في لبنان بعدما انهار هذا الوضع منذ 30 سنة، وانهS اي العماد ميشال عون” قادر على اعادة معنويات المسيحيين عبر حكمه كرئيس للجمهورية، وعبر التحالف الذي حصل مع حزب الله والارتياح المسيحي لهذا التوافق بين اكبر قوتين مسيحيتين.

اما بالنسبة لزيارة السفير الفرنسي للوزير سليمان فرنجية التي تمت يوم الجمعة 22 كانون الثاني، فقد علمت الديار ان الوزير سليمان فرنجية شرح للسفير الفرنسي ان لبنان انتظر سنتين تقريبا لوصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وان الوزير سليمان فرنجية أيد العماد ميشال عون لكنه لم يصل، وان تكتل المستقبل ومؤيدين عديدين في المجلس النيابي يؤيدون الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. بينما العماد ميشال عون لا يحوز على اكثرية الاصوات مثلما يحوز عليها الوزير سليمان فرنجية، وانه مسيحي يمثل الموارنة والمسيحيين وعائلة فرنجية تاريخيا لعبت دورا كبيرا على صعيد حماية المسيحيين، وانه لن ينسحب من ترشيحه لرئاسة الجمهورية، ولن نبقى ننتظر الفراغ الرئاسي ان يستمر طالما ان هنالك كتلا كبرى لا تؤيد العماد ميشال عون.

واستمع السفير الفرنسي لوجهة نظر العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية وسيرفع تقريره الى الرئيس الفرنسي هولاند كي يعرف الرئيس الفرنسي الامور على حقيقتها ومن مصادرها ويتخذ الموقف الذي تستطيع فيه فرنسا مساعدة لبنان على انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

السفير: الحرب المالية” على المقاومة.. “جائزة الترضية” لإسرائيل!.. استنفار وزاري ونيابي ومصرفي باتجاه واشنطن لشرح الموقف اللبناني

كتبت “السفير”: يشتد الضغط على “الأذرع الإقليمية” لإيران في المنطقة، وخصوصا “حزب الله” الذي يسعى الإسرائيليون الى تضخيم دوره وإمكاناته.. إلى حد يصبح فيه “عدوّهم الكوني الأول” الذي لا يتقدم عليه “عدو” آخر!

ومن يقرأ النص الذي أدلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في “منتدى دافوس” فقد يجد تفسيراً لقوانين العقوبات المالية الأميركية الأخيرة التي استهدفت “حزب الله” تحديدا. لمّح نتنياهو الى نوع من الصفقة أبرمها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتزامن مع إبرام الاتفاق النووي. في أساس هذه الصفقة، تركيز الضغط على “حزب الله” و “تفكيك شبكاته الإرهابية في شتى أنحاء العالم”!

اقتضى التفاهم النووي تقديم “جائزة ترضية” أو مجموعة “رشى” للاسرائيليين، أبرزها ما يتصل بمستقبل التعامل الأميركي مع “حزب الله”. لا ينتهي الأمر هنا. يسعى “اللوبي الاسرائيلي” في الولايات المتحدة الى تكثيف الضغط على “المؤسسة الأم” في ايران: “الحرس الثوري” بكل امتداداته السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية في المنطقة، وإلا فكيف يمكن أن يفسر شمول العقوبات الأخيرة شخصيات لبنانية تعمل في العراق البلد الذي يشكو الأميركيون من هيمنة “الحرس الثوري” على قطاعاته الاقتصادية الحيوية!

وللضغوط المالية على لبنان زمنها الدولي والاقليمي. التوقيت متصل بتداعيات التفاهم النووي أولاً ثم بمجموعة عناوين كبرى. هل يمكن للصراع مع اسرائيل (هدنة أو تسوية) أن يكون جزءاً من أي تفاهم مستقبلي بين الأميركيين والايرانيين أم أنه ليس مطروحا للتفاوض من وجهة نظر أي فريق ايراني؟

لا ينبغي تجاوز ما يُرسم من خرائط في المنطقة. يمتزج الدم بالنفط والمياه وبترسانات الأسلحة وحبر عقود التسلح غير المسبوق. تتسابق وفود المستثمرين من شتى أنحاء العالم نحو طهران، وبينهم لبنانيون يحاولون حجز مساحة في العديد من القطاعات هناك. تأتي القوانين التي يقرها الأميركيون ليس تعبيراً عن “الفرص” الاقتصادية بل بمواجهة الآخرين ممن يحاولون تبديدها عبر الفوز بها.

تتكثّف مساعي التسوية السياسية في سوريا، ويبدأ العد العكسي لإطلاق مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين ممثلي النظام والمعارضة في جنيف. يبدأ الحديث عن وقف نار ومصالحات. عشرات المشاريع جاهزة لإطلاق ورشة إعمار سوريا الجديدة. في العراق، ثمة تنافس اقتصادي وتجاري محموم، وعندما يقترب رجال أعمال لبنانيون من قطاعات حيوية مثل النفط والاتصالات، يكاد يصيبهم ما أصاب أقرانهم في الماضي القريب في أفريقيا أو في قارات أخرى، لكأن هناك من يرفع “البطاقة”: لقد تجاوزتم الخطوط الحمراء.

هذه الخطوط موجودة عند عتبة كل مشروع حيوي في شتى أنحاء العالم.. وهنا، يسجل للبنانيين شجاعتهم وحيويتهم ولو أنها ترتد سلباً عليهم في بعض الأحيان.

في السياسة والأمن، لا تكون اللعبة مضمونة النتائج بل محكومة بضوابط وتوازنات معينة.. في الاقتصاد، تضيق حدود اللعبة كثيراً، خصوصاً اذا كان الأميركي هو الخصم.. والحكم في آن معا. هو المتحكم بالعملة والقطاع المصرفي والاقتصاد العالمي. هل تستطيع دول مثل ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين مواجهته؟ حتماً لا تستطيع، فكيف الحال مع لبنان؟

من هنا، يمكن القول إن القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي مؤخراً ويتعلّق بمطاردة أموال لبنانيّين تحت شبهة علاقتهم بـ “حزب الله”، قد أصاب لبنان وقطاعه المصرفي بالضرر. أما وأن ما كُتب قد كُتب، فكيف يمكن تخفيف الضرر؟

هذا السؤال هو في صلب المهمة التي انبرت لها جمعية المصارف اللبنانية التي توجه وفد منها، أمس، الى واشنطن (ينضم جزء آخر اليه غداً الأحد) بهدف تسليم المسؤولين الأميركيين نسخاً من القوانين التي أقرها مجلس النواب مؤخراً بعدما ترجمتها دوائر مجلس النواب رسمياً الى اللغة الانكليزية، ومضمونها كلها امتثال لبنان وقطاعه المصرفي للنظام المالي العالمي وتحديداً الأميركي.

وكما هو معروف، فإن القانون الأول يتعلق بانضمام لبنان الى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب، الثاني يقضي بوجوب التصريح عن المبالغ التي يحملها أي شخص عبر المنافذ الحدودية إذا تجاوزت قيمتها 15 ألف دولار أميركي، الثالث متصل بتبادل المعلومات من أجل مكافحة التهرب من الضرائب، الرابع ويتعلق بالتعديلات على قانون مكافحة تبييض الأموال.

النهار: سلام “يوازن” موقف الخارجيّة بالتنديد بإيران.. واشتباك رئاسي بين “محوري “عون وفرنجيه

كتبت “النهار “: لم يقتصر الاشتباك السياسي الذي تسبب به تكراراً موقف وزارة الخارجية والمغتربين في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في جدة بالامتناع عن التصويت على قرار التنديد بايران لاعتدائها على السفارة السعودية وقنصليتها في طهران، على تظهير الانقسام الداخلي وحتى الحكومي فحسب، بل اتسم تجدد الاشتباك هذه المرة بتداعيات مباشرة على خط التوتر الرئاسي بما من شأنه ان يزيد سخونة الأجواء السياسية.

والواقع ان امتناع سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى، بتوجيهات من وزير الخارجية جبران باسيل الموجود في منتدى دافوس مع رئيس الوزراء تمام سلام، عن التصويت على بيان وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الاسلامي، تسبب باشتباكين يعتبران امتداداً للتداعيات التي أثارها سابقاً الموقف الرسمي نفسه من بيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة. وقد حمل الرئيس سعد الحريري بحدة على “انفراد وزارة الخارجية بما زعمت انه نأي بالنفس عن موقف عربي جامع في المؤتمر الطارئ لوزراء خارجية المؤتمر الاسلامي للتضامن مع المملكة العربية السعودية”، معتبراً ان “النأي بالنفس يتحول اصطفافاً حين تجد الخارجية اللبنانية نفسها للمرة الثانية وحيدة خارج موقف جميع الدول العربية بلا استثناء”. واذ تساءل الحريري: “هل نحن في صدد محاولة للنأي بالديبلوماسية بعيداً عن لبنان وعروبته نحو ايران وعدوانيتها؟”، حذر من ان “هذا التغريب المتكرر للبنان عن عروبته هو نذير شؤم عن محاولة الهيمنة على القرار الوطني”.

أما التطور الآخر البارز في هذا السياق، فتمثل في الموقف الذي عبّر عنه الرئيس سلام من دافوس والذي بدا بمثابة كفة القبان التي توازن الموقف السلبي للخارجية من خلال اتخاذ سلام عبر هذا المنتدى العالمي موقفاً سلبياً من التدخل الايراني في العالم العربي. واكد سلام ان “ايران تتدخل في العالم العربي منذ سنوات وهذا اصل النزاع بينها وبين السعودية”، مشدداً على “حق السعودية في اضطلاعها بالدور القيادي في العالم العربي”. وتساءل: “لماذا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية ولماذا تزيد الاوضاع تعقيداً؟”.

ولاحظت أوساط سياسية بارزة أن رد الحريري الفوري على هذه القضية طاول هذه المرة ضمناً “محور معراب” بمعنى ان الخطوة الديبلوماسية الجديدة التي بدا معها لبنان ممعناً في التفرد عن الاسرة العربية تسجل في خانة ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وخصوصاً في ظل البنود العشرة التي تبنّى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح عون على أساسها. وقد ذهب عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت بوضوح الى التساؤل “ماذا بقي من النقاط العشر التي وردت في الوثيقة السياسية الصادرة عن لقاء معراب بعد الموقف الاخير لوزير الخارجية؟”. واضافت الأوساط ان واقع الملف الرئاسي لا يوحي بأي تبديل جوهري بعد في المواقف الأساسية، بل ان المرشح النائب سليمان فرنجيه أظهر في الايام الاخيرة تصميماً أكثر من أي وقت سابق على المضي في معركة ترشيحه لكن مجمل المعطيات يؤكد ان لا انتخابات رئاسية في الافق القريب بل ان ثمة ما يرجح تمديد الأزمة الرئاسية الى شهور عدة في ظل ارتباط هذا الازمة بمجموعة عوامل اقليمية ودولية.

وقالت أوساط الفريق الخصم لرئيس حزب “القوات اللبنانية” في معركة انتخاب رئيس الجمهورية لـ”النهار” إن جعجع يحاول حصر الأضرار التي أصيب بها في علاقاته بحلفائه في الداخل والخارج بفعل ترشيحه الإحتفالي للعماد عون في معراب، وأشارت الى اقتناع بدأ يترسخ بأن احتفالية معراب كانت إحدى ترجمات نقلة استراتيجية حضّر لها رئيس “القوات” طوال شهور انطلاقاً من قراءة جديدة للتطورات الإقليمية بدءاً من الأوضاع في سوريا قادته إلى نظرية “حلف الأقليات” التي باتت تجمعه على الأرجح والعماد عون.

المستقبل: الكتائب” لن ينتخب “مشروع 8 آذار” ويدعو المرشحين إلى التنافس الديموقراطي في 8 شباط… الحريري يرفض “تغريب لبنان”: الوضع الشاذ لن يطول

كتبت “المستقبل”: بينما إيران نفسها تسعى إلى لملمة ذيول خيباتها المتتالية أمام الحزم العربي وتتوارى عاجزةً خلف بيادقها الميليشيوية المزروعة عبثاً وتخريباً في أرجاء المنطقة العربية، ثمة في لبنان من يعمل جاهداً على إغراق عروبته في الوحول الإيرانية مستخدماً “الخارجية” اللبنانية مطيةً مسخّرة لأخذ الدولة ومصالح أبنائها رهينة دولة معتدية على السيادة العربية وأسيرة طموحاتها التوسعية في المنطقة. ففي أقلّ من شهر عادت وزارة الخارجية لتنتهج سياسة عزل لبنان عن بيئته العربية و”النأي” به وبتاريخه الديبلوماسي عن منظومة الإجماع العربي تحقيقاً لأجندة العاملين على اختطاف القرار الوطني واغتصاب إرادة غالبية اللبنانيين الحريصين على مصالح وطنهم العليا والمتمسكين بهويتهم العربية في وجه محاولات طمسها ووأدها تحت أطماع مشاريع إيران العدوانية. أمام هذا الواقع المشؤوم، وبينما سارع رئيس الحكومة تمام سلام إلى محاولة إصلاح ما أفسده “العهد” العوني في وزارة الخارجية مع العرب عبر تأييده الحقّ العربي في صدّ التدخلات الإيرانية، بادر الرئيس سعد الحريري إلى رسم خط أحمر عريض أمام محاولات “تغريب لبنان عن عروبته وعن قواعد ديبلوماسيته التاريخية”، مؤكداً باسم “اللبنانيين المخلصين لوطنهم وعروبته وقيمهم” أنّ “هذا الوضع الشاذ” لن يطول.

اللواء: سلام يحسم الموقف اللبناني: مع السعودية ضد تدخُّل إيران في الشؤون العربية

“المستقبل” لن يقبل برئاسة عون خارج الإنتماء العربي .. والكتائب تُحرجه “بأسئلة جمرية”

كتبت “اللواء” : انتهى الأسبوع الذي بدأ بتبني معراب ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة الأولى، بتكرار خطيئة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وهو رئيس “التيار الوطني الحر” أيضاً، عندما أوعز إلى سفير لبنان في المملكة العربية السعودية عبد الستار عيسى ان “ينأى” بالموقف اللبناني عن قرار الإجماع الذي اتخذته منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي الذي انعقد في جدّة أمس الأوّل، وادان الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد، كما ادان التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية.

الجمهورية : تصدُّع في “14 آذار” وإرباك في “8”… وجعجع يُحذّر “الحزب” من عدم دعم عون

كتبت “الجمهورية”: لم تنتهِ عملية خلط الأوراق التي أحدثتها مبادرة معراب بتبنّي ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، بل إنّها اختلطَت واتّصلت بتلك العملية المماثلة التي أحدثتها مبادرة الرئيس سعد الحريري الباريسية بترشيح رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، إلى حد أنّها لم تمنع مختلفَ الأفرقاء من اتّخاذ مواقف واضحة ومحدّدة منها. وبات الجميع ينتظرون الجميع، لكنّ الشغور الرئاسي هو سيّد الانتظار.

قالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” أنْ لا شيء متوقّعاً على جبهة الاستحقاق الرئاسي في المديَين المنظور والقريب، وإنّ الكلمة كانت ولا تزال للميادين الإقليمية، من سوريا إلى العراق إلى اليمن، وطالما إنّ هذه الميادين لم تقارب الحسم، أو على الأقلّ تحقيقَ المكاسب لهذا الطرف أو ذاك، فإنّ أزمة لبنان الرئاسية باقية في الثلّاجة، وإنّ الحراك الجاري في شأنها لا يَعدو كونه محاولةً للحدّ مِن التجَمّد، حتى لا يفرض لاحقاً فترةَ انتظار طويلة لكي يذوب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى