شؤون لبنانية

سلام من دافوس: التدخل الايراني في العالم العربي هو أصل النزاع مع السعودية

tamam

أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ان “أصل النزاع بين ايران والمملكة العربية السعودية هو التدخل الايراني القائم منذ سنوات في العالم العربي والذي يزيد الاوضاع المعقدة فيه تعقيدا”.

كلام سلام جاء خلال ندوة شارك فيها في دافوس، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في اطار “منتدى الاقتصاد العالمي” في دافوس، أدارتها الصحافية الاميركية كريستيان امانبور.

وقال سلام: “ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية تبذلان جهودا للتوصل الى حل في المنطقة وهذه الجهود ضرورية ويجب ان تتواصل. هناك علاقات متوترة بين الاطراف المختلفة في المنطقة خاصة بين المملكة العربية السعودية وايران، فالسعودية تعتبر، وهي محقة بذلك، أن لها دورا قياديا في العالم العربي وان عليها ان تضطلع بهذا الدور بما من شأنه تعزيز الاستقرار وتحسين الاوضاع الاقليمية. اما ايران فتتدخل في العالم العربي منذ سنوات عديدة وهذا هو أصل النزاع بينها وبين السعودية”.

أضاف: “السعودية تعلن أنها لا تتدخل في شؤون ايران فلماذا تتدخل ايران في شؤوننا الداخلية، ولماذا تزيد الاوضاع تعقيدا”.

وأعرب عن قلقه من “تفاقم المشكلات الطائفية في المنطقة سواء بين المسلمين والمسيحيين او بين السنة والشيعة”، آملا في “إمكان تجاوز هذه المشكلات لكي نحافظ على التعايش السلمي في منطقتنا”.

ودعا سلام الى “دعم نهج الاعتدال في المنطقة بما يسمح بمكافحة التطرف”، معتبرا ان “مفتاح هذه المسألة يكمن في التوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية يعطي الفلسطينيين حقوقهم المشروعة”.

وقال: “ان احدى وسائل محاربة التطرف تكمن في التصدي للحرمان وتنفيذ الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تحتاجها بلادنا وشعوبها. وان الانفاق على مشاريع من هذا النوع يسمح لسكان هذه الشعوب أن تستحق حياة افضل في ظل الخوف والارهاب اللذين يخيمان على المجتمعات”.

وسئل: ما هو حجم المسؤولية التي تتحملونها من اجل رفاه سكان بلادكم؟

أجاب: “ينبغي ان نتحمل كل المسؤولية عن ذلك، ونحن بالفعل نتحمل هذه المسؤولية الآن. ربما لم نكن نتحملها بالكامل في السابق وهذا ما قاد الى الثورات والى الربيع العربي، وبالطبع فإن الشعوب ستواصل الضغط علينا وعلى كل القادة والمسؤولين في كل مكان وعلينا ان نتعامل مع هذا الوضع. نحن بحاجة الى بصيص أمل وان نعطي شعوبنا منفذا ونافذة جديدة. نحتاج الى النمو الاقتصادي والى الجهود الدولية التي لو بذلت قبل بضع سنوات كما تبذل الآن لاستطعنا تجنب الكثير من اعمال العنف التي تشهدها المنطقة”.

أضاف: “الامر يسري على سوريا ايضا، فلو كانوا تحركوا قبل سنوات لما كانت وصلت الامور الى ما وصلت اليه الآن. كذلك فإن الامر يسري على العراق وعلى كل بلدان المنطقة، وعلينا في لبنان ايضا”.

وختم: “علينا ان نعمل من اجل شعوبنا وان نحقق لها الاستقرار، وعلينا ان نتمسك بنهج الوسطية والاعتدال، لأن استمرار المواجهة القائمة حاليا سيؤدي الى المزيد من الدمار ولن يسمح ببسط الاستقرار في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى