الكرملين: نتائج التحقيق في وفاة ليتفينينكو أحد تجليات الفكاهة البريطانية
صرح الكرملين أنه من المستحيل اعتبار نتائج التحقيق العام في وفاة العميل السابق ألكسندر ليتفينينكو والتي قدمتها لندن حكما قضائيا، واعتبرها أحد تجليات الفكاهة البريطانية الرقيقة.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي: “لماذا أطلق على ذلك كلمة “شبه تحقيق”، ولماذا لا يمكننا أن نعتبره تحقيقا؟ لأن الحديث يدور عن استنتاجات تعتمد على “وجود احتمال”، وعلى استخدام عبارات “المحتمل” “من المرجح”.
وأضاف أنه من المستحيل استخدام مثل هذه العبارات في الممارسات القضائية في روسيا، وفي الممارسات القضائية في دول العالم.
وتابع بيسكوف قائلا: “بلا شك لا يمكننا اعتبار هذه الاستنتاجات في أي جزء من أجزائها حكما قضائيا”.وأضاف مازحا،: “يمكن اعتبارها نكتة من مظاهر الفكاهة البريطانية الرقيقة، عندما يعتمد تحقيق علني ومفتوح على معلومات سرية لهيئات استخبارات مجهولة، بالإضافة إلى الاعتماد على كلمات “من المحتمل” و”من المرجح”.
وأكد أن روسيا كانت تأمل في بدء تعاون وثيق مع لندن بشأن قضية ليتفينينكو.
وذكر بيسكوف أن البريطانيين أقدموا بدلا من ذلك على تجميد ليس التعاون مع موسكو فحسب، بل والحوار في معظم المجالات.
واعتبر المسؤول أن مثل هذه “التحقيقات” التي تجريها لندن ليس من شأنها إلا أن تزيد في تسيسم أجواء العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان ليتفينينكو وهو ضابط سابق في الاستخبارات الروسية قد هرب من روسيا في عام 2000 إلى بريطانيا وتوفي في لندن يوم الـ23 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2006، عن عمر ناهز 44 عاما، فور حصوله على الجنسية البريطانية، (اتضح لاحقا أنه كان يتعامل مع الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإيطالية).