“السفير”: ما هي اسباب تعطيل هبة المليار دولار السعودية للبنان؟
ذكرت صحيفة “السفير” ان هبة المليار دولار السعودية للبنان، والتي قدمت له غداة اقتحام عرسال وأسر العسكريين، قد ماتت، على مسافة قريبة من وفاة صاحبها الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وعن «الاسباب التي تتعلق بالواهب» لتعطيل هبة المليار، اشارت الصحيفة الى انه “ينبغي البحث عنها في الخلافات المتفاقمة داخل الاسرة الحاكمة في السعودية حول من ينبغي له ان يمول «الهبة»، سواء من المالية العامة السعودية، او من ورثة الملك الراحل عبدالله”.
ولفتت الصحيفة الى انه “عندما توفي الملك عبدالله في الثاني والعشرين من كانون الثاني الماضي، جرى حصر ارثه المقدر بـ ٣٨ مليار دولار، وقد تبين ان نصف المبلغ قد جرى تخصيصه، بقرار من الملك عبدالله قبل وفاته، لمؤسسة الملك عبد العزيز العالمية للاعمال الانسانية. كما تبين انه كان قد مول هبة المليار، تحت اشراف الرئيس الحريري، من ماله الخاص، وليس من المالية العامة، وهو ما تدفع به المالية العامة السعودية في معرض تبرير قرارها القاضي بالتوقف عن تمويل الهبة”.
واوضحت «السفير»، بأن الورثة يطالبون المالية العامة بتعويضهم المبالغ التي صرفت في إطار هذه الهبة. وهناك سجالات فقهية وشرعية تدور في المحاكم السعودية بهدف تحديد الجهة السعودية التي ينبغي ان تمول عقود التسلح التي ابرمها لبنان، علمًا انه عندما تمت الاستعانة برئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري أعطى جوابا يصب في خانة إلزام ورثة عبدالله بتمويل الهبة وليس الديوان او وزارة المال!