الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

re2asi

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: اين تقف الدوحة وطهران وواشنطن ودمشق من “المبادرات”؟ الديوان الملكي السعودي لجعجع: ارتكبت خطيئة

كتبت “السفير”: اذا أردت ان تعرف من سيكون رئيس الجمهورية المقبل في لبنان، فعليك ان تعرف ماذا يجري في العواصم الاقليمية والدولية المؤثرة؟

ستبقى هذه المعادلة هي الحاكمة للاستحقاق الرئاسي، كما لكل الاستحقاقات اللبنانية الاخرى، برغم محاولات تطعيمها أحيانا بجرعات رمزية من اللبننة، لحفظ بعض قطرات ماء الوجه.

وإذا كان ترشيح كل من الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للعماد ميشال عون، لبناني المظهر، إلا ان العارفين يجزمون ان “البطانة” الخارجية تكمن في طياته، لان أي تحولات من النوع الذي حصل مؤخرا، لا يمكن ان تكون قابلة للتشكل او للصرف ما لم تكتسب قوة دفع عبر الحدود.

بهذا المعنى، فان التغطية الاقليمية ـ الدولية لمبادرة الحريري الى ترشيح فرنجية توافرت من خلال الدعم الاميركي ـ السعودي، قبل ان يتبين ان هذا الترشيح يفتقر الى “النصف الآخر” وتحديدا الايراني، ثم أتى تصاعد التوتر بين طهران والرياض ليجمد هذه المبادرة ويضعها خارج الخدمة.

ولكن السؤال الذي طُرح مع قرار جعجع بترشيح عون تمحور حول هوية الراعي الخارجي الذي تولى تأمين الحصانة لهذا القرار، لاسيما ان السعودية بدت معترضة عليه، على طريقتها، وسط معلومات تفيد بان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس بعد ساعات من لقاء معراب ان الرياض مستمرة في تأييد خيار سليمان فرنجية.

وفي سياق متصل، قال مصدر موثوق في “تيار المستقبل” لـ”السفير” إن الديوان الملكي السعودي أبلغ جعجع بأن تأييده ترشيح عون خطيئة كبرى. وأضاف المصدر: لقد بات جعجع يحتاج الى ميزان حرارة جديد يقيس به علاقته بالسعودية والرئيس سعد الحريري و”14آذار”.

وبرغم ان هناك من يتوقع ان تضطر المملكة، عاجلا ام آجلا، الى إبداء شيء من المرونة في التعاطي مع ملفات المنطقة، وصولا الى تفهم ضرورات انتخاب عون ولو بعد حين، ربطا بتأثير التطورات المتدحرجة من الميدان السوري الى المرحلة الجديدة في العلاقة بين طهران وواشنطن (مع المباشرة في تنفيذ الاتفاق النووي)، إلا ان البعض يرجح في المقابل ان تنحو الرياض نحو المزيد من “التطرف السياسي” ردا على ترميم “التعايش” الاميركي ـ الايراني فوق الصفائح الاقليمية الساخنة، مع ما يعنيه ذلك من تمسك بالفيتو على عون المصنف سعوديا في خانة الامتدادات الايرانية، والعداء لاتفاق الطائف الذي يحمل اسم احدى مدن المملكة.

ولعل جعجع استفاد من الغبار الكثيف الذي يغطي المنطقة في هذه اللحظة، لـ”يتحلل” من التزاماته الرئاسية السابقة حيال السعودية، باقل الخسائر الممكنة، ويعيد التموضع لبنانيا وفق ما يناسب مصالحه، بعدما اعتبر ان بعض دوائر القرار في الرياض أخطأت في حساباتها بسبب إصرارها على المضي في دعم فرنجية.

والمفارقة، ان الحساسية السعودية حيال ترشيح جعجع لعون تتعارض مع الواقعة التي كان نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي شاهدا عليها، وشريكا فيها، خلال تعزيته قبل فترة السفير علي عواض العسيري بوفاة وزير الخارجية الامير سعود الفيصل. يومها همس العسيري في أذن الفرزلي قائلا: دولة الرئيس، أنت على علاقة جيدة مع الجميع، فلماذا لا تبادر الى التقريب بين ميشال عون وسمير جعجع، تحت سقف البعد الداخلي، على ان يحافظ كل منهما على صداقاته الاقليمية..

في ظل هذا المناخ السعودي “الجاف”، سارعت الدوحة الى التقاط اللحظة اللبنانية المستجدة واستثمارها في سياق تحسين شروط المنافسة الاقليمية مع السعودية، فكان وزير الخارجية القطري خالد العطية اول الاصوات الخارجية المباركة لموقف جعجع “الحكيم”، معتبرا انه “أخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان.”

والدلالة الابرز لهذا الموقف القطري تتمثل في كونه يؤشر الى طلائع غطاء خارجي لاستدارة جعجع الذي تربطه للمناسبة علاقة قديمة بالدوحة، وهو سبق ان زارها، ترافقه زوجته النائبة ستريدا جعجع، ما يدفع الى التساؤل عما اذا كان رئيس “القوات” بصدد “الانزياح السياسي” المتدرج والهادئ، من تحالفه الاستراتيجي مع الرياض الى تموضع جديد.

وهناك في بيروت من يدعو الى عدم الفصل بين ترحيب قطر بترشيح جعجع لعون، والاطار الاوسع لسياساتها البراغماتية التي تبقي الاقنية مفتوحة مع موسكو وطهران وقيادة “حزب الله”، برغم طابع هذه السياسة الراديكالي في سوريا، بل ان أصحاب هذه النظرية يفترضون ان كلام العطية إنما ينطوي ضمنا على رسالة قطرية إيجابية الى “حزب الله” وحليفه الايراني بالدرجة الاولى، قبل ان تكون موجهة الى جعجع.

أما طهران ودمشق فلا تزالان تمنحان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التفويض الكامل في مقاربة الشأن الرئاسي، وفق المعطيات المتوافرة لديه، لاسيما ان المنافسة أصبحت بين حليفين لهما، هما عون وفرنجية، الامر الذي يحمي مصالحهما الاستراتيجية كيفما استقرت النتيجة النهائية.

الديار: مرحلة تريث وتشاور… عون وجعجع يراهنان على انسحاب فرنجية فرنجية قد يزور الفاتيكان وموفدو عون يجولون على القيادات لطلب التأييد وزير خارجية قطر : جعجع بتأييده عون اخذ مصلحة لبنان بالإعتبار

كتبت “الديار”: دخلت قطر على خط الانتخابات الرئاسية في لبنان، واذا كانت الدوحة قد جاءت بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، فان مؤتمرا في الدوحة مستبعد حالياً ولاحقاً من اجل انتخابات رئاسة الجمهورية، الا ان وزير خارجية قطر كان له تصريح واضح دعم فيه الدكتور سمير جعجع عندما قال ان الدكتور سمير جعجع عندما دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اخذ في عين الاعتبار مصلحة لبنان، وهذا هو اول تأييد علني خليجي يظهر بعد ترشيح الوزير سليمان فرنجية وترشيح العماد ميشال عون.

ويأتي تصريح وزير خارجية قطر بعد زيارة قام بها امير قطر تميم الى موسكو واجتمع مع الرئيس الروسي بوتين ووزير الخارجية مطلع على كل المحادثات القطرية – الروسية التي جرت بين الرئيس الروسي بوتين والامير القطري تميم.

على صعيد الداخل، وفي عمق الامور، يراهن العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع على امكانية الوصول الى انسحاب الوزير سليمان فرنجية من معركة الرئاسة لصالح العماد ميشال عون، وان الامور تصعب يوماً بعد يوم في وجه الوزير سليمان فرنجية للوصول الى رئاسة الجمهورية.

هذا مع العلم ان اخبارا تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت ان الوزير سليمان فرنجية قد يزور الفاتيكان ويتشاور مع كبار المسؤولين هناك ويشرح لهم معركة رئاسة الجمهورية المارونية المسيحية في لبنان، وتأثيرها على بقية الطوائف.

واذا كان العماد ميشال عون لا يحظى بتأييد سنّي، من النواب السنّة في المجلس النيابي، فان الوزير سليمان فرنجية لا يحظى بتأييد من طائفته والمسيحيين بنسبة كافية تجعله يكون قوياً مارونيا ومسيحيا، ذلك ان النواب الموارنة والمسيحيين الذين جاؤوا في لوائح العماد ميشال عون ولوائح الدكتور سمير جعجع انما انتخبهم المسيحيون والموارنة، بينما نرى ان النواب المسيحيين، باستثناء الوزير بطرس حرب الذين يؤيدون الوزير سليمان فرنجية جاؤوا بأصوات المسلمين على لوائح الرئيس سعد الحريري والوزير وليد جنبلاط، ولكل واحد عقدة نقص، فالعماد ميشال عون ينقصه التأييد السنّي، والوزير سليمان فرنجية تقف في وجهه جبهة مسيحية قوية جداً نيابيا وشعبيا، خاصة على الصعيد الماروني، لان الاكثرية المطلقة من النواب الموارنة باتت تؤيد العماد ميشال عون، والتي جاءت بأصوات في دوائر مارونية ومسيحية، انطلاقا من الكورة الى البترون الى جبيل الى كسروان، الى المتن الشمالي، الى المتن الجنوبي، الى زحلة، الى جزين، ومناطق اخرى، اي ان هؤلاء النواب الموارنة والمسيحيين جاؤوا بأصوات العونيين والقواتيين ولكن في مناطق مسيحية صرف. بينما نواب الرئيس سعد الحريري ونواب الوزير وليد جنبلاط جاؤوا بأصوات الدروز واصوات السنّة، وهنالك تشكيك في تمثيلهم المسيحي الحقيقي.

ويتركز الوضع الآن على موقف حزب الكتائب الذي اجتمع بعد ظهر امس برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، بالحاضرين من وزراء الكتائب ونواب الكتائب واعضاء المكتب السياسي ليبحثوا موقف حزب الكتائب من ترشيح العماد ميشال عون والوزير سليمان فرنجية، ويبدو ان حزب الكتائب يميل الى الخروج من معركة الرئاسة، إما بأوراق بيضاء، إما بترشيح سامي الجميل او الرئيس امين الجميل، وتصويت الـ5 نواب من حزب الكتائب لاسم من الاسماء، إما امين الجميل او سامي الجميل او اوراق بيضاء.

البناء: السعودية تضع علوش في دواليب جنيف… ولافروف: “جيش الإسلام” إرهابي جعجع يكشف الهدف من ترشيحه لعون: وضعنا الطابة عند حزب الله برّي: لم يجعلنا أقرب للرئاسة… حردان: إسراع لا تسرّع… وأرسلان: تشاور

كتبت “البناء”: يقول مرجع ديبلوماسي سابق إنه عندما تقترب لحظات تجميع أوراق التفاوض، تصير الحلول كالسراب، كلما تفاءلت بقرب بلوغها مضت أمامك، حتى تنضج اللحظة، وهي لم تنضج بعد، فما يجري على المسار السعودي ـ الإيراني يجب أن يلاقي ما جرى ويجري على المسار الروسي ـ الأميركي، حتى نبدأ بدخول عهد التسويات، واستحضار قطر لبنانياً للمشاغبة وتحفيز السعودية لا يجعل قطر مؤهّلة للعب دور البديل، فالقضية في لبنان وسورية والمنطقة لا تزال مخاطر الفتنة السنية ـ الشيعية، ودون إطفاء نار هذه الفتنة، لن تدخل المنطقة عهد الاستقرار، وهذا منوط بإقلاع مسار التفاهم الإيراني ـ السعودي الذي يعرف اللاعبون الدوليون الكبار أنه ضرورة لا يعوّضها أيّ بديل مؤقت، وأنّ التطبيع الدولي مع إيران والحضور الروسي إلى المنطقة كانا ضروريّين لفتح الباب أمامها، ولهذا تتجه الأنظار لمواكبة ما سيجري في المؤتمر الإسلامي في جدّة وحضور نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، وما ستقوم به باكستان والصين اللتان كشفتا عن مبادرات وساطة بين إيران والسعودية.

بانتظار ذلك تبدو عملية ملء الوقت الضائع بالمبادرات، تحريكاً للأجواء وإنضاجاً للخيارات وتضييقاً لهوامش القرارات. ففي سورية لن يغيّر شيئاً في الميدان أن تقوم السعودية بتعطيل جلسة الحوار في جنيف بين الحكومة والمعارضة بتعيين ممثل “جيش الإسلام” محمد علوش بلقب كبير مفاوضي المعارضة، وأن يشترط ممثلو مؤتمر الرياض على استبعاد المكوّن الكردي من المشاركة في جنيف مهدّدين بالمقاطعة، فما سيحدث هو نسف جنيف بكلّ حال، والعودة إلى الميدان وحده ليقول الكلمة الحاسمة، قبل نضوج جنيف آخر بموعد آخر، بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ تقييم موسكو لـ”جيش الإسلام” كتنظيم إرهابي لم يتغيّر، مع تأكيد آماله هو ونظيره الأميركي جون كيري بانعقاد هذه الجولة الحوارية من جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة.

لبنانياً وعلى إيقاع المبادرات الرئاسية، وآخرها تبني القوات اللبنانية ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حملت الوقائع السياسية ما يشير إلى أنّ الزمن اللازم لدخول حلبة البرلمان لإنتاج رئيس لم تنضج بعد، فقد قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي، إنّ الترشيح لم يجعلنا أقرب للرئاسة، وقال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إننا نؤيد الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، لكننا لسنا من دعاة التسرّع، فالأمور تحتاج إلى المزيد من التشاور والإنضاج، بينما دعا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان إلى المزيد من التشاور.

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، سهّل على المتابعين معرفة خلفية دعمه ترشيح العماد ميشال عون عبر إطلالته التلفزيونية على شاشة “أم تي في” ليلة أمس، بقوله إن لا سلة تفاهمات ترافق الرئاسة، وإنّ ترشيح العماد عون من قبل القوات يضع الطابة في مرمى حزب الله، مضيفاً، أنّ حزب الله إذا أراد فهو قادر أن يضمن تصويت كلّ حلفائه للعماد عون، متجاهلاً عمداً ما يعلمه الجميع من خصوصيات وحسابات ونمط علاقات تخالف كثيراً ما حاول جعجع إيهام جمهور التيار الوطني الحر بأنه الحقيقة، فيما هو يقول إن ما يجري من تنوّع وتباين في فريق الرابع عشر من آذار طبيعي، بينما ينتظر لفريق الثامن من آذار أن يسير بالعصا، متنصّلاً من أيّ مسؤولية في تسويق الخيار لدى حلفائه، وهو الحدّ الأدنى الذي يقوم به من يؤمن بخياره الذي لم يمض عليه أيام قليلة، متجاهلاً أيضاً مخاطر الفتنة الشيعية ـ السنية إذا تمّ السير بالاستحقاق الرئاسي دون تفاهمات عابرة لجميع المكوّنات، وما يجب أن يقوم به بتذليل فيتو حليفه الرئيس سعد الحريري والموقف السعودي المتمسك بالفيتو على عون، بينما أكد جعجع متانة علاقته رغم الترشيح بالسعودية، ما يدعو إلى التساؤل ألا يستحق قرار بحجم الترشيح من جعجع زيارة خاصة للرياض للقاء الحريري والمسؤولين السعوديين والعودة من هناك بدعم لقراره، طالما كما قال “أهل مكة أدرى بشعابها”، ومكة هنا هي الرئاسة اللبنانية التي قال إنها مسألة المسيحيين أولاً وله أن يقول لحليفيه الحريري والسعودي طالما طلبتم مني الانسحاب وقبلتم مرشحاً من الفريق الآخر، فاتركوا لي على الأقلّ أولوية الاختيار في الترشيح، كاشفاً بذلك أنّ الهدف من الترشيح هو فكّ العلاقة بين جمهور التيار الوطني الحر وحزب الله.

أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ لبنان يمرّ اليوم بظروف دقيقة للغاية تحتّم إنهاء هذا الفراغ الكامل في المؤسسات، بدءاً بالشغور الرئاسي مروراً بالحكومة والمجلس النيابي المعطَّلَين، مشدّداً على أنّ “طاولة الحوار أنجزت مواصفات الرئيس، ويجب أن تنجز قانون الانتخاب وبقية البنود كسلّة متكاملة لإنقاذ لبنان، وهو الأمر الذي يحتاج إلى الإسراع وليس إلى التسرّع في تفعيل المؤسسات بدءاً من انتخاب رئيس الجمهورية، لأنّ الشغور لا يجوز أن يستمرّ، كذلك يجب تفعيل الحكومة لمعالجة مصالح الناس وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني والاقتصادي”.

الاخبار:اسرائيل مشغولة بنصر الله… وفروعه

كتبت “الاخبار”: اعلنت إسرائيل أمس إحباط ما قالت إنها خلية فلسطينية تنشط في الضفة الغربية، يشغّلها حزب الله ويموّلها، بهدف شنّ عمليات على الجيش الإسرائيلي. وانشغل الإعلام العبري بدلالات “هذا الحدث”، بعدما أعلن “الشاباك” أن جواد حسن نصر الله هو “مشغّل الخلية”

إحباط الخلية الفلسطينية، التي أعلن عنها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في بيان أمس، يأتي في سياق الاتهامات الإسرائيلية المتواصلة لحزب الله بالوقوف وراء كثير من المجموعات الفلسطينية التي تنشط عملانياً في الأراضي المحتلة.

والخبر كاد يكون عادياً، لولا إيراد “الشاباك” في بيانه اسم جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، باعتباره “مشغّل المجموعة” الفلسطينية، ومحرضها على تنفيذ عمليات.

وجاء تعامل الإعلام العبري مع بيان الشاباك، ربطاً باسم جواد نصر الله تحديداً، استثنائياً ومفرطاً، وجرى توظيف الخبر والاسم، في ما بدا أنه محاولة لإيجاد مبرر، أو حرف الأنظار، عن الإخفاق الإسرائيلي في التعامل والتصدي للانتفاضة الفلسطينية الجديدة في الأراضي المحتلة، التي اعترف قادة العدو، ومن بينهم رئيس أركان جيش الاحتلال يوم الاثنين الماضي، بأن لا حلول لهذا التحدي، الذي يفوق قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على مواجهته.

في سياق ذلك، ينبغي القول إن الإسرائيلي أراد الإيحاء، في توظيف للحدث، بأن جهات خارجية تعمل على إثارة الواقع الأمني والعمليات في فلسطين، كما لو أن القضية لا تتعلق بحراك فلسطيني ذاتي، وقضية شعب ينتفض في وجه المحتل، من دون الحاجة إلى عامل خارجي كي يحرك عملياته ورفضه للاحتلال.

في موازاة ذلك، ينبغي القول أيضاً إن حزب الله لا ينفي ولا يخفي دعمه للفلسطينيين، وهو الأمر الذي تعلمه إسرائيل وتعلنه. فهو لا يوفر جهداً لدعم الفصائل والمجموعات الفلسطينية المقاومة، على المستوى المادي والعسكري والخبرات. الجديد في ذلك هو إيراد اسم جواد نصر الله كمشغل لإحدى المجموعات الفلسطينية المقاومة، وهو ما يطرح بطبيعة الحال تساؤلات عن خلفية هذا الإعلان والأهداف الكامنة فيه، خاصة مع الجهد والتركيز الإعلاميين اللافتين.

وجاء في بيان الشاباك أمس، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أحبطت ما قال إنه “بنية تحتية إرهابية لفلسطينيين من مدينة طولكرم” في الضفة الغربية، يقودها الفلسطيني محمود زغلول، من المدينة نفسها. وبحسب البيان، جنّد حزب الله زغلول والخلية التي يرأسها لتنفيذ “عمليات تخريبية” وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية. وجاء في البيان أن “التحقيقات مع الموقوفين أظهرت أن جواد نصر الله، وهو نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، جنّد عبر شبكات التواصل الاجتماعي محمود زغلول، لكن جرى توجيهه عبر ناشط آخر في حزب الله، يدعى “فادي”، تلقى منه التعليمات لتجنيد أعضاء الخلية الآخرين في منطقة طولكرم، والقيام بجمع معلومات مسبقة، بهدف تنفيذ عمليات”.

وورد في بيان الشاباك أن التعليمات الواردة من الحزب قضت بتنفيذ عمليات عبر استخدام أحزمة ناسفة و”عمليات انتحارية” وجمع معلومات عن القوات الإسرائيلية ومعسكرات التدريب وغيرها، بل ويرد أيضاً في البيان أن الخلية طلبت من حزب الله المساعدة في الحصول على أسلحة وأموال، وبالفعل حول الحزب لأعضاء الخلية مبلغ 5000 دولار من الخارج.

النهار:الانتخابات الرئاسية “نقاط تشكل سلة واحدة” “حزب الله”: قد تزهر قبل انتهاء الربيع

كتبت “النهار”: اذا كان الكل ينتظر الكل لابداء رأي واضح او اتخاذ موقف حاسم من إقدام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على دعم ترشيح رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فانه من المتوقع ان ترتسم اليوم ملامح أكثر وضوحاً مع صدور موقفين من “اللقاء الديموقراطي” وكتلة “الوفاء للمقاومة”. أما اللقاء برئاسة النائب وليد جنبلاط، فمن المنتظر ان يحمل مؤشراً سعودياً في ضوء ما تردّد عن زيارة الوزير وائل أبو فاعور الرياض ولقائه مسؤولين سعوديين، لكن مصادر متابعة توقعت ان يتجه جنبلاط الى تثبيت حرية حركته كي لا يتحدى الموقف المسيحي وضمن ذلك إستعادة طرح ترشيح النائب هنري حلو.

وأما بيان “الوفاء للمقاومة” فيؤشر أيضاً لتوجه “حزب الله” في الضغط لايصال عون الى بعبدا أو التريث لاعطاء المشاورات والاتصالات القائمة فرصة للنجاح، في انتظار ما ستؤول اليه المبادرات للتقريب بين المملكة العربية السعودية وايران.

واذا كان الرئيس نبيه بري كرر ان موقفه “يكون الموقف الأخير وليس الاول، وانه سيتخذ الموقف المناسب بعد درس كل المواقف والمعطيات”، فان ما أدلى به رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان بعد لقائه إياه يفسر عدم الرغبة في المضي في الانتخابات حالياً قبل الاتفاق على سلة متكاملة تشمل قانون الانتخاب والحكومة المقبلة والبيان الوزاري. وقد لفت الى ان “هناك طاولة حوار ونقاشاً وجدول أعمال مبوباً بنقاط تشكل سلة واحدة”.

وبالنسبة إلى “حزب الله” الذي سيبحث في الشأن الرئاسي اليوم خلال اجتماع كتلة “الوفاء للمقاومة”، فتفيد أوساط قريبة منه ان النقاط العشر التي أعلنها جعجع لا ضرر فيها ولا تتعارض مع ما يطالب به الحزب. وقالت الاوساط نفسها إن الوضع يقتضي مزيداً من الوقت ربما للتفاهم على انسحاب أحد الحليفين لمصلحة الآخر وانجاز الاستحقاق الرئاسي، وليس بالضرورة ان يكون ذلك في الجلسة المقبلة أو الشهر المقبل، وقد تزهر هذه المساعي قبل انتهاء فصل الربيع.

وتوقّعت مصادر أن يتوجه الرئيس سعد الحريري إلى روما للقاء البطريرك الماروني الذي يغادر بيروت صباح اليوم، والبحث مع في موضوع الرئاسة. ووقت أكدت معلومات أن النائب فرنجيه سيزور روما حيث سيلتقي رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري في حضور رجل الأعمال جيلبير شاغوري، أفيد عن تأجيل الزيارة أياماً لانشغال الشاغوري.

في هذه الأثناء، تنشط ماكينة “التيار الوطني الحر” في اللقاءات، يقابلها تحرك المستقلين وحزب الكتائب لاستيعاب ما حصل في معراب والتصدي لهذا الخيار. واذا كان نواب “المستقبل” ثابتون في دعم ترشيح فرنجيه، فان حزب الكتائب الذي ارجأ اعلان موقفه الرسمي الى مساء اليوم أو غد الجمعة، قرر العودة الى خيار المرشح المستقل أي من خارج 8 و14 آذار. في الجهة المقابلة، علمت “النهار” ان لقاء ليليا جمع مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ومسؤول الاعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي، ولم ترشح معلومات عن نتائجه.

من جهة أخرى، تأكد ان ما تردد عن فيتو سعودي على ترشيح العماد عون لم يتبلّغه وفد “المستقبل” الذي زار الرياض. وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر مطلعة إن الاعتراض السعودي السابق على عون زاد بعد موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

وبات أكيداً ان جلسة 8 شباط لن تحمل جديداً انما تزيد احراج معظم الاطراف سواء بالمشاركة في الجلسة أم بمقاطعتها. وعلمت “النهار” ان المعنيين بالاستحقاق الرئاسي توصلوا الى اقتناع بأن الأمور لن تنتهي الى عقد جلسة إنتخاب رئيس جديد بعدما تبين أن ترشيحيّ العماد عون والنائب فرنجيه غير جاهزيّن، وان من يملك الاكثرية لا يتحكّم بالنصاب.

والملف الرئاسي يحجب الأنظار عن ملفات حيوية بالنسبة الى لبنان، أهمها موضوع اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم مليوناً ونصف مليون. ويزور لبنان حالياً مفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليب غراندي الذي تسلم مهماته قبل أسبوعين، وزار ملجأ اللاجئين السوريين في منطقة الجناح – بئر حسن في محلة أسواق الروشة، وإطلع على حاجاتهم وظروف عيشهم. ثم إنتقل الى مجمع المدارس في بئر حسن واطلع على الصعوبات التي تواجه التلامذة. والتقى غراندي عدداً من المسؤولين أبرزهم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير الداخلية نهاد المشنوق الذي طلب من المفوضية العمل على تأمين أكبر دعم ممكن للمجتمعات المحلية اللبنانية التي تستقبل النازحين السوريين وتتحمل العبء الأكبر بين دول الجوار السوري.

المستقبل: بري يجمع “هيئة الرئاسة”.. وجنبلاط يؤكد اليوم مواصلة “التشاور” الاندفاعة العونية تسابق “التريّث”.. وتراشق قواتي ـ كتائبي

كتبت “المستقبل”: رغم كل الزخم الناشئ عن مشهدية انسحاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من السباق الرئاسي واختياره التموضع خلف ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، لا تزال مفاعيل هذه المشهدية محصورة ببُعدها التصالحي المسيحي المرحّب به وطنياً بعد عقود من الصراعات الإلغائية المتبادلة بين الجانبين، بينما البُعد الرئاسي المرجو منها لم يتمكن بَعد من تجاوز حدود الاتفاق المعقود بين الرابية ومعراب باتجاه مختلف المكونات الوطنية تحت وطأة تفضيل معظم الأفرقاء البقاء عند مفترق “التريث” بين المستجد المتمثل بالترشيح القواتي لعون والثابت القائم على استمرار رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية في ترشّحه التسووي لسدة الرئاسة الأولى. وعلى هذا الأساس لم تتمكن الاندفاعة العونية القواتية حتى الساعة من سحب البساط الرئاسي من بنشعي نحو الرابية وبدت خلال الساعات الأخيرة في حالة تسابق محموم مع “التريث” الغالب على المشهد العام حتى الساعة، في وقت لفت الانتباه بُعيد زيارة الوزير جبران باسيل إلى “الصيفي” تراشق كلامي إعلامي قواتي كتائبي من خلال ردّ النائب فادي كرم على اعتبار الوزير آلان حكيم أن ترشيح جعجع لعون يفتقر إلى “المبادئ والأسس”، باتهامه حكيم أنه يفتقر إلى المتابعة الإعلامية والصحافية الدقيقة لأهداف هذا الترشيح.

اللواء:”التريث” يحكم مواقف الكتل .. و8 آذار تنتظر دعماً إيرانياً لعون جعجع: كرة إنتخاب رئيس التيار في مرمى حزب الله .. باسيل لم يحصل على إجابات مرضية من “الحلفاء”

كتبت “اللواء”: في اليوم الثالث لاعلان “القوات اللبنانية” تبني ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة الأولى، غلب التريث على المواقف من هذه الخطوة.

ولم يخف وزير الخارجية، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ان تسويق هذه الخطوة يحتاج إلى وقت، وهو لا يريد حرق المراحل.

ويأتي هذا الموقف، في سياق حركة حثيثة باتجاه من يسميهم باسيل “الحلفاء”، حيث لا يكتفي بنقل رغبة النائب عون بدعمه، بل يحدث احراجاً لهؤلاء، وهو ما بدا واضحاً على رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، وهو يتحدث من دارته في خلدة، داعياً إلى المزيد من المشاورات بين أبناء الصف الواحد، وموجهاً تحية خاصة “للصديق الكبير” سليمان فرنجية.

الجمهورية:الإستحقاق الرئاسي في دائرة التريُّـــث و”حزب الله” ينتظر الحريري

كتبت “الجمهورية”: على رغم مروحة الاتصالات النشِطة لتسويق ترشيح العماد ميشال عون في مقابل النائب سليمان فرنجية، لا يبدو حتى الآن أنّ طريقَ انتخابات رئاسة الجمهورية سالكة، نظراً لغياب المعطيات الإقليمية والمحلّية المطلوبة. وفيما ترَيّثت معظم القوى السياسية في كشفِ مواقفها النهائية من المرشّحين حاولَ كلٌّ مِن “حزب الله” و”تيار المستقبل” إلقاءَ اللوم على الطرَف الآخر في تعطيل الاستحقاق الرئاسي.

لا تزال العقَد تتحكّم في الاستحقاق الرئاسي، وتتّجه الأنظار إلى الفاتيكان حيث سيلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس وكبار المسؤولين فيها.

وفيما فضّلت أطراف عدة التريّث في كشف مواقفها الحقيقية، أوضحَت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” أنّ “حزب الله لم يُفاجَأ بخطوة جعجع، بل كان يتوقع ان يُقدِم عليها بناءً على معطيات عدة، أبرزُها الظروف التي أحاطت بها والتطوّرات الاخيرة التي شهدها الملف الرئاسي، لا سيّما مبادرة الرئيس سعد الحريري الباريسية، كما كان يتوقع خطوة جعجع نتيجة قراءة سياسية أجراها لعقلِ الأخير وتفكيره ومنطقِه”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى