الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

berrinabih

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: بري: لقاء معراب غير كاف.. “المستقبل” يستنفر.. و”المردة” يسأل جعجع عن التزاماته عون يفتح الأبواب وفرنجية يستمر إلا إذا..

كتبت “السفير”: وفي اليوم الثاني على حدث معراب، انشغل اللاعبون المحليون بمحاولة “الإعراب” السياسي لمبادرة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فيما بقيت “الشيفرة” الإقليمية والدولية غير مكتملة، في انتظار اتضاح مسار التطورات في المنطقة، وبالتالي نضوج “كلمة السر” التي باتت أحرفها تتوزع بين عون والنائب سليمان فرنجية، في وقت كان لافتا للانتباه قول وزير الخارجية القطري خالد العطية إن قرار جعجع ترشيح عون حكيم، مؤكداً أن “جعجع أخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان”.

وبدا واضحاً أن موقف جعجع أطلق دينامية سياسية إضافية في “الصحراء اللبنانية”، شبيهة بتلك التي أحدثها قبل فترة تسريب خبر دعم الرئيس سعد الحريري ترشيح فرنجية، إنما من دون ان يكون أحد قادرا، حتى الآن، على الجزم بماهية مشهد النهاية في هذا الفيلم الرئاسي الطويل.

الأمر الوحيد المؤكد، في مرحلة خلط الأوراق، هو أن “تسونامي” التحولات في الخيارات والتحالفات حوّلت كلا من فريقي “8 و14آذار” الى “هيكل عظمي” مترنّح، بعدما “تمرد” جعجع على الحريري، وفرنجية على عون، ليرتسم فوق أنقاض الفريقين اصطفاف جديد، يكاد يطغى عليه الطابع الطائفي الذي يوحي بتكوّن أكثرية مسيحية تدعم عون في مواجهة أكثرية اسلامية تعارضه.

الكل “استحقها”، وبدا بحاجة الى مزيد من الوقت لـ “هضم” مفاعيل انقلابين سياسيين، كان يتهيأ للكثيرين أن حدوثهما يحتاج ـ وفق التقويم التقليدي ـ الى “أزمنة سياسية”، فإذا بهما يحصلان خلال أسابيع، كانت كافية ليقرر الحريري ترشيح فرنجية، وجعجع ترشيح عون:

واضافت الصحيفة: جنبلاط يتمهّل في انتظار ان يلتقط رادار المختارة الذبذبات الإقليمية.. “تيار المستقبل” أعلن عن حالة طوارئ سياسية استدعت انتقال وفد منه (فؤاد السنيورة ونهاد المشنوق وأشرف ريفي وسمير الجسر ونادر الحريري) الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري على عجل.. الرئيس نبيه بري يراقب محتفظاً بحق اختيار التوقيت المناسب للافراج عن الكلام المباح.. “الكتائب” التي باتت بين فكي كماشة الرابية ومعراب تدرس الخيارات.. و “حزب الله” يراعي التوازن الدقيق بين عون وفرنجية.

أما احتمال ان ينعكس تفاهم معراب خرقاً في العلاقة المقفلة بين “حزب الله” و “القوات”، فهو احتمال يبدو مستبعدا، أقلّه حالياً، إذ ان الحزب الذي لا يخفي حماسته لعون، يحرص في الوقت ذاته على مراعاة خصوصية حليفه الآخر سليمان فرنجية، وهو على الأرجح لن يبادر الى أي خطوة قد توحي بأنها تساهم في عزله او تهميشه، من قبيل فتح حوار رسمي مع “القوات” في هذا التوقيت.

وبرغم أن لقاء معراب يمكن أن يشكل، من حيث المبدأ، إحراجاً لفرنجية على الصعيدين المسيحي والرئاسي، إلا أن المعلومات تفيد بأن فرنجية مصمم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في المعركة الرئاسية، وأنه ليس بصدد التراجع عن خوضها، متسلّحا بالعديد من عناصر القوة التي يعتقد أنها تسمح له بـ “الصمود”.

وبهذا المعنى، فإن فرنجية ليس في وارد “الانسحاب المجاني” من المعركة الرئاسية، وهو لا يجد في لقاء معراب بحد ذاته معطى كافياً لدفعه الى التسليم بانعدام فرصه، علماً ان باسيل كان قد اتصل بفرنجية قبل زيارة معراب لوضعه في أجواء التفاهم الرئاسي مع جعجع، فيما تولى رئيس جهاز التواصل والاعلام في “القوات” ملحم رياشي الاتصال بالوزير السابق يوسف سعادة وأبلغه بنية جعجع تأييد ترشيح عون.

وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر مسيحية مؤيدة لفرنجية ان حظوظ عون لم تتحسن عمليا بعد تأييد جعجع له، “لأن الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لا يزالون يؤيدون فرنجية، ويرفضون التصويت لعون الذي لن يكون بإمكانه الفوز بالرئاسة في ظل هذا الاصطفاف”.

الاخبار: الرئاسة رهينة الحريري

كتبت “الاخبار”: بدأ حزب الله مسعى لإقناع النائب سليمان فرنجية بالتراجع عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية، ودعم ترشيح العماد ميشال عون. المسعى يبدو مفتاحاً رئيسياً من مفاتيح الاستحقاق الرئاسي. لكن بصرف النظر عن نتيجته، تبقى الانتخابات رهينة لدى الرئيس سعد الحريري في الرياض، وحرّكت “بحصة” سمير جعجع مياه الانتخابات الرئاسية الراكدة. ترشيحه العماد ميشال عون إلى الرئاسة منح حظوظ الأخير دفعاً كبيراً، رغم إجماع القوى السياسية على أن الانتخابات لن تُجرى قريباً. حزب الله أدار ماكيناته، لمحاولة إقناع النائب سليمان فرنجية بوضع ترشيحه جانباً، وتأييد ترشيح عون.

وتُذكّر مصادر قريبة من الجنرال عون بمواقف فرنجية التي قالها علناً، وتلك التي عبّر عنها أمام كلّ من عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والوزير جبران باسيل، لناحية تأكيده الاستعداد لترشيح عون في حال كانت للأخير فرصة للوصول إلى قصر بعبدا، “ولو لم تتجاوز هذه الفرصة عتبة الواحد في المئة”. وتؤكد المصادر العونية أن فرنجية قال لباسيل إنه مستعد لدعم الجنرال عندما يحوز الأخير ترشيحاً من جعجع. وليل أمس، كانت لافتة الإيجابية التي تحدّث بها عون عن فرنجية، إذ قال “لا أزال أنظر إليه كأنه ابني، وأنا مستعد لتغطيته حيث يمكنني ذلك”.

وفي حال تمكّن الحزب من إقناع حليفه الشمالي، سيكون تيار المستقبل محرجاً أمام مشهد التأييد المسيحي العارم لعون، وهو الإحراج الذي أمكن تلمّسه أمس من بيان كتلة المستقبل الذي تحاشى توجيه أي إشارة سلبية إلى خطوة جعجع، بل رحّب بما سمّاه “المصالحة” بين القوات والتيار الوطني الحر. وبحسب مصادر قريبة من دائر القرار في المستقبل، فإن الأخير لن يجرؤ على الوقوف في وجه غالبية مسيحية واضحة باتت تؤيد عون، ولا سيما أن هذه الغالبية ستتمدّد في الأيام المقبلة، سواء في تحركات شعبية، أو في موقف الكنيسة الذي سيتظهّر أكثر، في ظل إعلان المطران بولس صياح أمس أن بكركي ترحّب بما جرى في معراب، وأنها تؤيد أي تقارب مسيحي ــ مسيحي.

وتشير مصادر في تكتل التغيير والإصلاح إلى أن حزب الكتائب الذي لم يُعلن موقفه بعد سيكون محرجاً أيضاً. فهو لا يستطيع، بحسابات منطقية، الوقوف في وجه “المحدلة” الثنائية الجديدة التي أعلنت عن نفسها من معراب أول من أمس. وإذا بقي خارج هذه الثنائية، فإن قوانين الانتخابات التي يتمسّك بها حليفه تيار المستقبل ستهدّد كرسي النائب سامي الجميّل نفسه في المتن الشمالي.

البناء: مقدّمات تموضع قطري على خط التسويات نحو موسكو وطهران… وجعجع ضمنها عون يوجّه رسائل الانفتاح على فرنجية وجنبلاط والحريري… بعد خطوة معراب هل يتمّ تأجيل جلسة 8 شباط الرئاسية تفادياً لإحراج التعطيل وإفساحاً للتشاور؟

كتبت “البناء”: يبدو أنّ التسارع الأميركي الروسي الإيراني لصناعة التسويات الإقليمية، وما يقابله من تباطؤ وتعقيد سعودي، قد وجد طريقه الالتفافية على التعطيل السعودي، بإعادة تعويم الدور القطري الطامح للمشاغبة على التفرّد السعودي متى توافرت التغطية الدولية والإقليمية، وهذا ما لا تتطلع إليه سلطنة عُمان، حيث تحرص مسقط على البقاء عند خط النهاية في صناعة التفاهمات، التي تضمّ السعودية خصوصاً ولا تستبعدها، بينما قام الدور القطري أساساً على المخاطرة بـ”الدوبلة” على الدور السعودي والسعي إلى مقاسمته الزعامة كلما تسنّى ذلك.

الملفّ التركي الروسي على طاولة محادثات روسية قطرية في موسكو لاستجلاب تركيا إلى خط التسويات، بعد حملة الردع الحازمة التي تقابلها في سورية عسكرياً، والموقفين الروسي والإيراني الحاسمين بالتصدّي للمحاولات التي يقوم بها الرئيس التركي رجب أردوغان لمدّ يده إلى كلّ من الصحنين السوري والعراقي، وصدّ عسكري وسياسي من جانب الحكومتين السورية والعراقية، فهل نضجت تركيا لقبول الوقوف على ضفة الحلول بدلاً من ضفة صناعة المشاكل والمشاغبة؟

المسعى القطري الذي ترجمه كلام وزير الخارجية خالد العطية ترافق مع الإشادة بدور موسكو في صناعة الحلّ السياسي في سورية بلغة خلت من الشروط والعنتريات حول مستقبل سورية، وإعلان نيات طيبة تجاه إيران، فهل هذه مؤشرات لتموضع تركي بلسان قطر، ومعلوم حجم ما بين أنقرة والدوحة من تفاهمات وتشارك في الملفات والخيارات؟

وتابعت الصحيفة: ألقى الكلام القطري المزيد من الضوء على البعد الإقليمي والدولي لخطوة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، مع الإشادة التي لقيتها الخطوة من وزير الخارجية القطري، ليتأكد أنّ الخطوة جزء من سياق يُراد له أن يصل في النهاية إلى تفاهمات وتسويات، وليس بالضرورة أن تكون الخطوة الأولى فيه، التي بدأت من معراب هي الخطوة الحاسمة أو الأخيرة، خصوصاً أنّ الهواجس الانتخابية والسياسية التي يثيرها ظهور الحلف العوني القواتي لدى شركائهما المسيحيين، ولدى كلّ من تيار المستقبل، باتت تستدعي بعيداً عن هوية الرئيس العتيد التفاهم على ما هو أبعد من قانون الانتخابات النيابية الذي كان شرطاً مرفوضاً دمجه بالاستحقاق الرئاسي، خصوصاً من الثنائي الداعم لترشيح النائب سليمان فرنجية المتمثل بالرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، الذي ربما صار اليوم من دعاة النسبية أكثر من خصومه، واشتراطها من ضمن السلة الرئاسية.

سلة التفاهمات التي ربما تطال التحالفات الانتخابية، وليس القانون فقط، وترسم صورة المجلس الجديد والحكومة الجديدة، قبل أن تبصر الرئاسة النور، تفترض وفقاً لمصادر متابعة أن تتسع دائرة التشاور التي يبدو أنها على المستوى الداخلي للأطراف المعنية ستستهلك ما تبقى من الأسبوع قبل أن تظهر مواقف يمكن البناء عليها خارج إطار العموميات، قبل أن يبدأ التشاور الجدّي بين الفرقاء، ما يعني أنّ جلسة الثامن من شباط المقرّرة لانتخاب رئيس ستكون أمام الخيار المحرج بالتعطيل، وهو خيار لا يستطيع العماد عون تحمّل تبعاته، وإصابة الصدمة الإيجابية للقاء معراب بنكسة بحجم قيامه بتعطيل نصاب جلسة انتخاب يُفترض أنها معقودة لتظهير نتائج هذا التفاهم الذي خرج بدعم ترشيحه من معراب، وبحضور عون وكتلته سيحضر كثيرون، كتلة حزب الله وكثير من الحلفاء المقاطعين، ولن يكون سهلاً على الحريري وجنبلاط المقاطعة والتعطيل بعد عشرين شهراً من الاتهامات التي طاولوا بها حزب الله والعماد عون بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات الرئاسية بتعطيل النصاب، وقد امتلأت الحياة السياسية والإعلامية بالتصريحات المتهكّمة على نسبة تعطيل النصاب للممارسة الديمقراطية، لذلك ترى المصادر المتابعة أنّ تأجيل الجلسة لموعد يحدّد لاحقاً إفساحاً في المجال للمزيد من التشاور من أجل جلسة تنتج رئيساً، قد يكون هو المخرج الأنسب للجميع، خصوصاً إذا توافرت لرئيس المجلس النيابي التغطية اللازمة من الأقطاب المسيحيين التي تدعوه إلى التأجيل.

الديار: هل يزور عون بنشعي ؟

كتبت “الديار”: زار القادة الموارنة الاربعة الذين تم تسميتهم الاقوياء ببكركي، وذلك مع زيارة الدكتور سمير جعجع للبطريرك بشارة الراعي والوزير سليمان فرنجية، وقبلها العماد ميشال عون، واما الرئيس امين الجميل فأوفد موفدا الى البطريرك بشارة الراعي، اطلعه فيه على اجوائه وابلغ البطريرك الراعي انه يترك الامر الى نجله سامي الجميل، رئيس حزب الكتائب.

وفي المفاوضات التي جرت في بكركي، انتهت الامور الى السعي الى جمع العماد ميشال عون مع الوزير سليمان فرنجية، ذلك ان الوزير سليمان فرنجية كان قد زار العماد ميشال عون بعد ترشيح الرئيس سعد الحريري له، واطلع العماد عون على هذا الترشيح وابلغه الاجواء التي حصلت معه في باريس، فان انفتاح العماد ميشال عون على الوزير سليمان فرنجية والتحادث سوية، قد يخلق بابا للحل او يخرق نافذة في الجدار، تؤدي الى بداية حوار لحلحلة الامور.

لكن الاجواء متشنجة الى بعض الحد، ذلك ان اعلان ترشيح العماد ميشال عون من معراب

اثار الوزير سليمان فرنجية، الذي زار ليلا بكركي وقال انا مستمر في ترشيحي ومن يريدني يعرف عنوان منزلي، اي انه لن يزور احد بعد الان ويطلب دعمه، بل من يريد دعم الوزير سليمان فرنجية عليه ان يزوره.

وفي موقع روسيا اليوم جاء انه اذا حصلت الانتخابات فان الوزير سليمان فرنجية سيحصل على 70 صوتا وان العماد ميشال عون سيحصل على 50 صوتا، لكن الواقع هو ان الاصوات هي مناصفة حتى الان والامور ليست محسومة، ذلك ان فئات عديدة في مجلس النواب ستصوت بأوراق بيضاء، وحزب الكتائب لن يأخذ موقفا وهو معه 5 نواب، وحزب الكتائب محرج جدا، وقد يعلن ترشيح الرئيس امين الجميل رئيس تسوية كما رشح الوزير وليد جنبلاط النائب هنري حلو مرشح تسوية لان الوزير وليد جنبلاط لم يكن يريد تأييد الدكتور سمير جعجع ولا تأييد العماد ميشال عون، فنال هنري حلو 14 صوتا.

النهار: ترشيح عون لا يضمن جلسة 8 شباط “المستقبل ” وجعجع: التنافس… بيد ممدودة

كتبت “النهار”: لم يكن غريباً ان ترتسم علامات استفهام مبكرة حول مصير الجلسة الـ35 لانتخاب رئيس للجمهورية والمحددة في 8 شباط المقبل، غداة التطور الاستثنائي الذي شهدته معراب بإعلان رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع تبنيه ترشيح رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية . ذلك ان الساعات الاربع والعشرين التي اعقبت هذه الخطوة اكتسبت دلالات بارزة من خلال ديناميكية قوية طبعت المشهد السياسي وبدا واضحاً من خلالها ان فريقي التفاهم العوني – القواتي قررا المضي في ضرب حديد خطوتهما وهو حام من خلال اطلاق حملة تسويق قوية وفورية للترشيح في كل الاتجاهات السياسية . وجاءت هذه الحركة وسط معطيات تشير الى ان مهلة قد لا تتجاوز الشهر ستشكل الفرصة الثمينة للاندفاع في محاولة تشكيل اكثرية وازنة لتزكية خيار ترشيح العماد عون، علماً ان منافسه الوحيد والرئيسي النائب سليمان فرنجيه بدا بدوره كأنه اتخذ من احتفالية معراب منطلقاً جديداً لتزخيم تحركه بالتنسيق مع داعمه الاساسي الرئيس سعد الحريري.

واذا كانت المعطيات تعكس صورة ضبابية غداة لقاء معراب لم تتبدل معه علناً على الاقل الملامح الاساسية لتوزع القوى والكتل النيابية بما لا يجعل أياً من العماد عون والنائب فرنجية يأمن وجود أكثرية محسومة لمصلحته، فان الكلام الواضح الذي يتردد في الكواليس والمقار السياسية يستبعد ان تكون جلسة 8 شباط مفصلية وحاسمة كما بدأ يأمل كثيرون. ولعل أبرز ما يتردد في هذا السياق ان العماد عون نفسه لن يقبل بحضور جلسة يتنافس فيها مع النائب فرنجية وسط جو يصعب معه حصر التوقعات والنتائج سلفاً، علماً ان اشارة عون في الكلمة التي القاها في معراب كانت واضحة تماماً لجهة حضه على “الاجماع ” في انتخابه. وهو الامر الذي يشكل واقعياً العقبة الأساسية أمام الحلف العوني – القواتي نظراً الى انه على رغم الوتيرة الهادئة للغاية التي طبعت بيان كتلة “المستقبل” أمس حيال ترشيح جعجع لعون، فان الكتلة كانت واضحة في الاشارة الى مضيها في “التزام توجهات الرئيس الحريري” والتي يفهم منها انه مستمر في مبادرته لترشيح النائب فرنجية.

“المستقبل”

وعلمت “النهار” ان الموقف الذي أعلنته كتلة “المستقبل” النيابية أمس بعد إجتماع برئاسة النائب عاطف مجدلاني لوجود رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة في الرياض لإجراء مشاورات مع الرئيس الحريري، ظهّر موقف الحريري الذي أبلغه للمتصلين به بعد إعلان جعجع ترشيح العماد عون من إنه لا زال على خطته الرئاسية التي فسّرتها أكثر من جهة بانها تقوم على دعم ترشيح النائب فرنجية لمنصب الرئاسة الاولى، وفي الوقت نفسه حرص “المستقبل” على إظهار الود لرئيس حزب “القوات اللبنانية” وهو ما تجلّى في عدد من المؤشرات ولاسيما منها بيان الكتلة التي أبدت “ارتياحها للمصالحة التي جرت في معراب بالأمس بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر”، لكنها أكدت في المقابل أن الكلمة الفصل في هذا الملف تبقى للمجلس النيابي، في ظل النظام الديموقراطي وتحت سقف الدستور”.

اللواء: برّي لباسيل: ترشيح معراب غير كافٍ للوصول إلى بعبدا .. و”المستقبل” للإحتكام للديمقراطية إستياء في 14 آذار من تفرّد جعجع .. وموفد جنبلاط يلتقي الحريري في الرياض

كتبت “اللواء”: خارج التصورات التي اغدق بها طرفا اتفاق معراب: “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على دعم ترشيح النائب ميشال عون للوصول إلى رئاسة الجمهورية، من ان المواقف من هذه الخطوة لن تكون سلبية ولا ضرورة لأن تكون سلبية، كرست معادلة ترشيح عون على لسان رئيس حزب “القوات” سمير جعجع وقائع سياسية جديدة، اغرقت البلاد بدورها في مخاض من الحسابات السياسية والرقمية، وما يتصل منها بالنصاب، وآلية المشاركة وعدمها، وما يتعين فعله في ما خص جلسة 8 شباط المقررة سابقاً لانتخاب رئيس الجمهورية.

طغت الليونة السياسية على مواقف رئيس تكتل “الاصلاح والتغيير” النائب عون ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، في اليوم الأوّل بعد “احتفالية” الاعلان عن الاتفاق في معراب مساء الاثنين الماضي، وبدت سياسة مد اليد هي المعتمدة لتطمين الحلفاء قبل الخصوم، على ان لا تموضعات سياسية من هذا الترشيح، وأن الإطار السياسي هو ما سبق وورد في بيان “اعلان النيات”، وفقاً لما أبلغه الوزير باسيل للرئيس نبيه برّي، ولما أعلنه عون في مقابلته التلفزيونية مساءً، والتي يبدو انها اعدت “لتبييض” صفحته لدى خصومه السياسيين.

الجمهورية: “القوّات” و”التيار” يسوّقان “إتفاق معراب ” وبري: خطوة متقدّمة لكن غير كافية

كتبت “الجمهورية”: احدثَ تبنّي رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ترشيحَ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لرئاسة الجمهوريّة عمليةَ خلطِ أوراق داخلية وإقليمية، ما دفعَ كثيراً من الأفرقاء السياسيين إلى الانشغال بمشاورات داخلية قبل إعلان المواقف النهائية من “إتفاق معراب”. في وقتٍ شهدَت الساحة الداخلية حركة موفدين في كلّ الاتّجاهات تمهيداً لتلك المواقف، فيما جالَ موفدون لعون على شخصيات ومرجعيات رسمية وسياسية وقيادات حزبية شارحين أجواءَ تبنّي جعجع لترشيح عون. وفي ظلّ استمرار بكركي في استقطاب القيادات المارونية، يسافر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الفاتيكان غداً لإطلاع الكرسي الرسولي على أجواء المصالحة المسيحيّة، وما نتجَ عنها من تردّدات إيجابية وارتياح في الشارع المسيحي، وما يمكن أن يكون لها من تأثيرات على مصير الاستحقاق الرئاسي. وكان اللافت أمس صدور أوّل موقف عربي من “اتّفاق معراب”، عبّرَ عنه وزير الخارجية القطري خالد العطيّة في حديث متلفَز، وصَف فيه قرارَ جعجع ترشيحَ عون للرئاسة بأنّه “موقف حكيم”، مؤكّداً أنّ “جعجع أخَذ في الاعتبار مصلحة لبنان”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى