من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : مصير علي البزال مهدد بـ”النصرة”.. وارتباك الدولة صيد ثمين للجيش: اعتقال زوجة البغدادي
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والتسعين بعد المئة على التوالي.
أصابت تهديدات “النصرة” بإعدام العسكري الأسير علي البزال كل بيت لبناني. صورة علي البزال هي صورة كل شاب لبناني انخرط في مؤسسة عسكرية أو أمنية من أجل أن يخدم بلده بأغلى ما عنده.
وفي خطوة نوعية، علمت “السفير” أن مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم “داعش” من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها. وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.
وقد تكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية على هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة.
وكانت “جبهة النصرة” قد هددت بإعدام العسكري علي البزال عند العاشرة من ليل أمس إذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبها المتمثلة بالإفراج عن خمسة موقوفين من سجن روميه بينهم جمانة حميد والشيخ جمال دفتردار وعماد جمعة والشيخ عمر الأطرش.
واللافت للانتباه أن أربع قنوات رسمية كانت تتابع القضية، ليل أمس، من دون أدنى تنسيق في ما بينها، وقال مرجع معني لـ”السفير”: لو قبلنا بالمعالجة على طريقة “النصرة” وبعض المسؤولين، لكان علينا أن نفرج كل يوم عن خمسة موقوفين خطيرين من سجن روميه مقابل كل عسكري يفرج عنه، فتكون الحصيلة إطلاق سراح 130 إرهابيا من روميه.
وأوضح المرجع نفسه أن الحكومة اتخذت قرارا بالتفاوض والمقايضة لكن ليس بالمفرق بل بالجملة، ولكن يبدو أن هناك من يشجع الخاطفين على هذا النوع من المعالجة، مستفيدا من مناخ الإرباك الرسمي وتعدد المرجعيات التي تفاوض.
ودعا المرجع إلى استدراك الموقف قبل فوات الأوان وقال: “لا بد للدولة من أن تستجمع عناصر قوتها بدل التفريط تلو التفريط”.
وفور شيوع خبر تهديد “النصرة” بإعدام البزال، عمد أهالي العسكريين المخطوفين إلى قطع طريق الصيفي في وسط بيروت، ثم قطعوا الطريق أمام مسجد محمد الأمين، فيما تضامن معهم أهالي المخطوفين في القلمون (الشمال) والبزالية (البقاع) بقطع الطرق التي أُعيد فتحها لاحقا. وقالت والدة البزال إنها تواصلت مع الشيخ مصطفى الحجيري وأبلغها انه فعل ما بوسعه لكن الأمور خرجت من يده ولم يعد باستطاعته القيام بشيء. وأضافت: “أي عسكري يصيبه سوء.. لن نرحم”.
وأصدر “شباب آل البزال” بياناً حذروا فيه من أنه “إذا أصاب علي البزال أيُّ مكروه، فإن أي شيخ أو إمرأة أو رجل من عرسال أو سوري الجنسية لن يكون بمنأى عن ثأرنا”. وحَمَّل البيان مصطفى الحجيري مسؤولية “كل ما سيحصل”.
الديار : جبهة النصرة هددت بقتل علي البزال ثم تراجعت والاهالي انتفضوا وقطعوا الطرقات هواتف المسؤولين و”ابو طاقية” اقفلت في وجه الاهالي والمعلومات فقدت مصداقيتها حوار المستقبل ــ حزب الله برعاية عربية ودولية وبري متفائل بالحوار ونتائجه العماد قهوجي : الجيش سيواصل محاربة الارهاب حتى النهاية وحفظ أمن البلد
كتبت “الديار”: يوم عصيب عاشه اهالي العسكريين امس، وسط تضارب في المعلومات، وغياب للرؤية في معالجة هذا الملف، مع اصرار لجبهة النصرة على اطلاق 10 سجناء من روميه مقابل كل عسكري ورفض الدولة اللبنانية للامر. هذه الشروط المتبادلة قابلتها جبهة النصرة بالتهديد بقتل الجندي علي البزال عند الساعة العاشرة ليلاً مع جنديين اخرين، مما استدعى رداً من الاهالي الذين عمدوا الى قطع طريق الصيفي بالاتجاهين وعاشوا ساعات عصيبة نتيجة اقفال المسؤولين لهواتفهم وعدم الرد على استفسارات الاهالي الذين تركوا يعانون الامرّين، كما حاول الاهالي الاتصال بـ”ابو طاقية” الذي اقفل هاتفه ايضاً، حيث خاطب والدة الجندي علي البزال قبل اقفال خطه “انسحبت من هذه القضية، الحكومة لا ترد على مطالب النصرة ولا اعدك بشيء بالنسبة لولدك”.
وسط هذه الاجواء انتفض الاهالي وجرى تضامن معهم عبر قطع طريق القلمون كما قطع شباب آل البزال طرقات بعلبك وهددوا بقتل اي رجل او امرأة من عرسال وكذلك اي لاجىء سوري في حال نفذ التهديد بقتل البزال، علماً أن الجندي البزال هو من بلدة البزالية الشيعية التي تقع على تخوم عرسال وجرى استنفار في المنطقة.
وجرت اتصالات على اعلى المستويات وافيد عن تهديد من قبل الدولة اللبنانية باتخاذ اجراءات في حال قتل البزال، ونتيجة لهذه الاجواء تراجعت “النصرة” عن قتل البزال وفتح الاهالي الطرقات.
وقد ضاعت “الطاسة” امس وسط تضارب المعلومات، لكن الاهالي صبوا “جام غضبهم” على المسؤولين لتعاطيهم بهذه الخفة مع الملف، خصوصا ان الامرة باتت غير معروفة.
وعلم ان جبهة النصرة تريد اطلاق 260 سجيناً من السجون اللبنانية، وتطلب مقابل كل عسكري 10 سجناء من رومية، في حين ان سوريا تجاوبت مع المطلب اللبناني لان جبهة النصرة تريد فقط الافراج عن 50 موقوفة في السجون السورية.
وعلم ان من بين الذين تطالب “النصرة” باطلاقهم جمانة حميد، وامرأتين من آل رايد والحجيري، بالاضافة الى عمر الاطرش وغيرهم من الرموز الارهابية.
واشارت وسائل اعلامية ليلاً الى أن المفاوض اللبناني اللواء عباس ابراهيم هدد بالرد بالمثل اذا اعدمت جبهة النصرة علي البزال، عبر الاسراع بتنفيذ الاحكام بحق الموقوفين جمانة حميد وعمر الاطرش.
افيد ايضاً ان الدولة اللبنانية لا تستطيع تنفيذ شروط الخاطفين وابتزازهم. وحسب المعلومات، فان الاتصالات ستأخذ منحى مختلفاً اليوم بعد مداخلات عديدة في هذه القضية مع ضياع المصداقية، فيما اهالي المخطوفين هددوا ايضاً في حال اعدام البزال بالتوجه الى عرسال فوراً.
اما النائب وليد جنبلاط فقال ليلا “لنخرج من دوامة العدد بالمقايضة في دولة لا تسيطر على سجن رومية”.
وقد اكد الوزير سجعان قزي لـ”الديار” ان ما يحصل عملية ابتزاز للحكومة وتهويل على اهالي المخطوفين”. اضاف “الخطر اذا لم تحسم الحكومة امرها وتوحد ادارة للمفاوضات وتعتمد وسطاء كفوئين ولم تلتزم بوحدة القرار الحكومي، فذلك قد يشكل خطراً على العسكريين”. وقال “نحن كوزراء نعتبر انفسنا غير مسؤولين اذا استمرت هذه الحالة الضبابية بالنسبة للمفاوضات، فالقضية فيها حياة او موت وفيها جنودنا وعسكريونا، ونلاحظ ان بعض الذين دخلوا على خط الوساطة، بدل ان يلعبوا دور الوسيط، يلعبون دور الفريق، ويحاولون اقناع الحكومة بأمور لا يمكن القبول بها”. وناشد قزي رئيس الحكومة تمام سلام اخذ المبادرة وان يضع حداً لعشوائية هذه المفاوضات “حتى اصبحنا نعمل لتهدئة اهالي المخطوفين اكثر مما نعمل لمعالجة قضية العسكريين المخطوفين”.
اما بشأن الاتصالات فان هذا الملف وسيكون البند الاول على طاولة مجلس الوزراء الخميس في ظل تعدد المرجعيات في هذا الملف ودخول النائب وليد جنبلاط بالتعاون مع الوزير وائل ابو فاعور على خط الاتصالات المباشرة مع الخاطفين ومع مصطفى الحجيري ابو طاقية وتأكيد جنبلاط انه مستعد للذهاب الى جرود عرسال اذا كان ذلك يساهم في اطلاق العسكريين، خصوصا ان جنبلاط ينطلق من ان 7 عسكريين دروز بين المخطوفين وفي حال تعرضوا لمكروه سيترك ذلك سلبيات عليه.
اما الرئيس تمام سلام فأكد على ان المفاوضات مستمرة وان الحكومة اللبنانية كلفت مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بالمهمة وهو مستمر فيها، ولم ينف سلام قيام جنبلاط باتصالات مباشرة لاطلاق العسكريين.
تابعت الصحيفة، واكد قائد الجيش العماد جان قهوجي عزم المؤسسة العسكرية على الاستمرار في مواجهة الارهاب حتى النهاية.
وأعلن قهوجي ان لا تراجع عن قرار مواجهة الارهاب، لانه يشكل خطراً على المؤسسات وعلى كل الوضع في البلد. وكرر ثقته بان الجيش قادر على ضرب اي محاولات لتهديد الاستقرار، وبالتالي فالجيش قادر على حفظ من البلد وصون استقراره.
أكد الرئيس نبيه بري امام زواره ان الحوار سيبدأ قريباً دون تحديد اي موعد، مشيراً الى أن الحوار يحظى بغطاء اقليمي ودولي وان القوى الاقليمية شجعت على الحوار، وبالتالي فانني متفائل بهذا الحوار وجدواه، متوقعاً الوصول الى نتائج ايجابية في ملف رئاسة الجمهورية. وعلم ان مستشارين يعملون على جدول اعمال الحوار فيما بعض المسؤولين من الطرفين يواصلون الاتصالات، حيث سيقوم مسؤولون في تيار المستقبل بجولة على قيادات 14 آذار، اما 8 آذار فاعلنت ان الحوار سيشمل رئاسة الحكومة ايضاً.
اما في قضية شادي المولوي ووجوده في عين الحلوة فقد جددت مصادر أمنية التأكيد على أن شادي المولوي واحمد الاسير موجودان في مخيم عين الحلوة ودعت التنظيمات الفلسطينية الى ترجمة كلامها الايجابي عن رغبتها بافضل العلاقات مع الجيش والاجهزة الى اتخاذ خطوات عملية واجراءات على الارض.
البناء : أردوغان يعلن نصف تفاهم مع بوتين وواشنطن تعلن رفضها لـ”المنطقة العازلة” جنبلاط يدخل “مشرط” أبو فاعور على المفاوضات مع “النصرة” فتنفجر “الزائدة”
كتبت “البناء “: من المبكر معرفة ما تمّ في لقاء القمة الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان، خصوصاً أن أحداً لا يمكن أن يتوقع بعد السقوف العالية لمواقف أردوغان تبدّلاً دراماتيكياً، يبدو كهزيمة كاملة، فالنزول عن شجرة التصعيد يحتاج إلى سلّم، والسلم الروسي يتحمّل الدرجة درجة، كما علق مصدر إعلامي روسي لـ”البناء” على قبول أردوغان الدعوة إلى مجموعة أصدقاء الحلّ في سورية، وتسميتها بمنتدى حوار دولي وإقليمي للبحث عن حلّ شامل للأزمة السورية، مجدداً مواقفه العدائية للدولة السورية ورئيسها، وأضاف المصدر: لو تأمّلنا حجم الاتفاقات الاقتصادية، ومجالاتها، سنكتشف أنّ تركيا حصلت على الكثير، وأنّ التعاون النووي وفي مجال الغاز، يتسع كثيراً، فهل كان هذا ليحصل لو لم تتمّ تفاهمات أعمق في السياسة يجب أن يُترك لها الوقت للتظهّر تدريجاً؟
بينما كان بوتين يلتقي أردوغان، كانت واشنطن تسدّد الدفعة المتوجبة، لإنجاح مساعي تسهيل التراجع التركي، بتأكيد رفضها للمنطقة العازلة على الحدود السورية التي طلبتها تركيا، مؤكدة بلسان الناطقة بلسان الخارجية الأميركية خلافات كبيرة مع تركيا.
لبنانياً، بين الحوار البارد المنتظر بين حزب الله وتيار المستقبل، والمأساة التي تلفّ قضية العسكريين المخطوفين، بعدما صارت ساحة للعب والعبث السياسي، تأزم الوضع ودخل مرحلة الحرج، مع تصعيد “جبهة النصرة”، بما بدا أنه جرعة دعم أو مقايضة سياسية كبرى، استمدّتها من دخول مشرط الوزير وائل أبو فاعور على خط القضية من دون تكليف حكومي، في توقيت دقيق لتفاوض يُفترض أنه محصور بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فتضيع الطاسة، وتنفخت طاقية أبو طاقية، وكما يحدث بدخول مشرط ممرّض على جرح عملية يديرها جراح محترف، فتنفجر الزائدة قبل الوصول إليها واستئصالها، ويتسمّم الجسد وتصبح مخاطر الاشتراكات والالتهابات كلها حاضرة، وهذا هو ليل لبنان أمس.
ومساء تسارعت التطورات الدراماتيكية في ملف العسكريين المخطوفين وعمّت موجة من الهلع لدى أهاليهم بعد إعلان “جبهة النصرة” عبر “تويتر” إنها تلقت من الحكومة اللبنانية عدم قبولها بالمقايضة ولذلك هدّدت الجبهة بإعدام الجندي علي البزال، متهمة الدولة بالاستخفاف بمطالبها.
وذكرت معلومات أنّ البزال نقل برفقة مخطوف آخر من المكان الذي يتواجد فيه المخطوفون في جرود عرسال.
وبعد هذه الأنباء سارع الأهالي إلى قطع طريق الصيفي في الاتجاهين، فيما ناشدت والدة البزال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التدخل لوقف إعدام ابنها. كما قطع أهالي بلدة البزالية في البقاع الشمالي، وهي مسقط الجندي البزال الطريق كذلك تجمع أهالي القلمون قرب الطريق الدولية تضامناً مع أهالي العسكريين.
لكن، وفي حال صحة ما زعمته الجبهة، يبقى السؤال كيف عرفت الجبهة موقف الحكومة، علماً أن لا أحد يعرف تفاصيل التفاوض ومستجداته سوى رئيس الحكومة وأعضاء خلية الأزمة، والغريب أكثر أن مصطفى الحجيري أبو طاقية أوحى بهذا الأمر خلال النهار معلناً رفع يده عن قضية الجندي البزال. وهنا ترددت معلومات أن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور كان على تواصل دائم مع أبو طاقية بحسب الأهالي.
وكان أبو فاعور تولى مهمة التفاوض مع الخاطفين من دون تكليف حكومي، على ما كشفت مصادر وزارية لـ”البناء”. فقد أكدت المصادر “أن ملف العسكريين المخطوفين لم يطرح في أي جلسة لمجلس الوزراء، ولم يتخذ أي قرار في شأن التفاوض مع الخاطفين، ولم يكلف أي شخصية به”.
وأشارت المصادر إلى “أن كل ما جرى هو أن مجلس الوزراء شكل خلية الأزمة التي أوكل إليها أن تأتي بأي طرح تتخذه إلى المجلس، إلا أنها حتى الساعة لم تأت بأي طرح”، لافتة إلى امتعاض الوزراء من عدم معرفتهم شيئاً عن التفاوض و”بتنا كالأطرش في الزفة لا نعلم عن هذا الموضوع سوى ما نسمعه في وسائل الإعلام”.
وأكدت المصادر أن أبو فاعور لم يكلف من الحكومة بالتفاوض مع الخاطفين، مضيفة “أن الأخير فتح على حسابه في ملف العسكريين من دون العودة إلى الحكومة أو خلية الأزمة”.
وكشفت المصادر “أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط هو من أوعز إلى وزير الصحة أن يعلن موقفاً الأحد الماضي بأن الحكومة وافقت على التفاوض المباشر، وأبلغ الأهالي بذلك، من دون العودة إلى الحكومة”.
الأخبار : أربعة ثوابت لحزب الله ترسم حدود الحوار المنتظر
كتبت “الأخبار”: لم يحدد موعد اولى الجلسات الحوارية بين المستقبل وحزب الله بعد، لكن التوقعات أن تبدأ قبل عطلة الاعياد. هذا ما يؤكده لـ “الاخبار” قيادي بارز في حزب الله. جل ما هو ثابت، هو ان مسعى الرئيس نبيه بري مستمر، وان الاخير قطع شوطاً هاماً في مهمته بمساندة جنبلاطية لم تتخط الاطار المعنوي. فقد نجح بري في تجاوز الغام عدة زرعها رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، والمواقف التي اعلنها الرئيس سعد الحريري الخميس الماضي، لم تكن ممكنة لولا الجهد الكبير الذي بذله رئيس المجلس. وعلمت “الأخبار” أن لقاء عقد أمس جمع نادر الحريري والوزير علي حسن خليل.
ويروي مصدر مطلع انه خلال احدى الجلسات في عين التينة، مع السنيورة ونادر الحريري، كان رئيس كتلة المستقبل متشدداً تجاه جدول الاعمال، وعندما طرح بري ان تكون البداية للتبريد السياسي والاعلامي، وبعد موافقة سريعة من نادر الحريري، اعترض السنيورة متحدثاً عن احتقان كبير لا يمكن تذليله الا من خلال الافعال، مطالباً بأن يكون البند الاول انتخاب رئيس للجمهورية. طرح السنيورة رأى فيه بري شرطاً تعجيزياً غير قابل للصرف لدى حزب الله، الذي لن يسمح بأي نقاش يطال العناوين الاربعة التالية: فعل المقاومة ضد العدو حتى تحرير الارض، سلاح المقاومة، المحكمة الدولية، والقتال في سوريا. اما في ملف الرئاسة، فدعم العماد ميشال عون مستمر “حتى قيام الساعة” كما اعلن المعاون السياسي للسيد نصر الله الحاج حسن الخليل من الرابية مؤخراً.
ويبدو ان بري نجح في تخطي امتحان تحصيل موافقة الطرفين على الحوار، بعد ان تخلى المستقبل عن مبدأ الحوار المشروط، وبعد ان بات واضحاً ان اي جدول اعمال يفتقر الى الواقعية السياسية لن يكتب له النجاح، وبالتالي ينشط الوزير خليل في الاتصالات مع نادر الحريري للاتفاق على الجدول الذي سيكون مبرمجاً وفق ما يسعى بري، مع علمه بأن ما في بال زعيم حزب المستقبل، يبقى الرهان على امكانية التوصل الى اتفاق بشأن الملف الرئاسي، في حين يؤكد قيادي بارز في حزب الله لـ “الاخبار” ان سقف توقعات الحزب من هذا الحوار، لا يتجاوز في هذه المرحلة تخفيف الاحتقان الداخلي ولاسيما السني ـــ الشيعي.
يبقى ان شكل هذا الحوار لم يحسم بعد، في ظل معلومات عن جلسة اولى قد تكون برعاية رئيس المجلس وحضور النائب وليد جنبلاط، على ان تستكمل بجلسات تضم “الخليلين” والحريري الذي لا يعرف ما اذا كان سيسمح له بأن يكون وحيداً بعيداً عن صقور الرئيس السنيورة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر في قوى 14 آذار أن الأيام الأخيرة حفلت بنقاشات داخل هذا الفريق حول مبدأ الحوار وتفاصيله. وعلمت “الأخبار” أن “النقاشات لم تخل من اعتراضات، ليس حول مبدأ الحوار بذاته”، بل حول ضرورة التنبه لبنوده وعدم المبالغة في استباق نتائجه. لكن الرأي الغالب هو أن أركان قوى 14 آذار بكل أطيافها أيّدت الحوار لأسباب تتعلق “بترطيب الأجواء السنية ـــ الشيعية، لكن الحوار يؤكد الحاجة إلى انتخاب رئيس الجمهورية”.
وفي معلومات “الأخبار”، أن الرئيس الحريري يواصل اتصالاته مع قيادات 14 آذار لوضعها في أجواء التحضير للحوار وموجباته، وآخر كان مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وبحسب المصادر، فإن الحوار الذي سيجمع “الخليلين” والحريري، قد يشهد انضمام شخصية مستقبلية أخرى إليه لم يتضح اسمها بعد، من أجل التوازن العددي، إلا إذا أصر بري على أنه وسيط لا أكثر وليس طرفاً. وأكّدت المصادر أن الحريري مصرّ على حصر الحوار من جانب المستقبل به، بعيداً عن تأثيرات الرئيس فؤاد السنيورة.
النهار : ملف المخطوفين يُشعل حرب تهديدات متبادلة سلام : المفاوضات المباشرة قيد التحضير
كتبت “النهار”: فيما تطوي أزمة العسكريين المخطوفين اليوم شهرها الرابع، وبعد أقل من ثلاثة أيام من المشهد الفوضوي الذي اثارته تهديدات “جبهة النصرة ” الجمعة الماضي بقتل الدركي الرهينة لديها علي البزال والذي “أرجأته” عقب صدور قرار حكومي بالتفاوض المباشر في ملف العسكريين المخطوفين، استساغ هذا التنظيم لعبة الابتزاز ليعاود مساء أمس اطلاق التهديد نفسه وليتكرر معه رد فعل اهالي العسكريين بقطع مدخل وسط بيروت عند نقطة الصيفي.
واتخذ التهديد الجديد بقتل البزال بعداً شديد الخطورة وسط حبس الانفاس الذي واكبه من خلال رد صدر عبر بيان باسم “شباب آل البزال” استبق الموعد الذي حددته “جبهة النصرة ” لاعدام العسكري الرهينة وهدد بدوره بالرد الثأري في عرسال في حال تنفيذ التهديد. وأفاد البيان انه “اذا أصاب علي البزال أي مكروه فان أي ولد أو شيخ أو امرأة أو رجل من عرسال أو سوري الجنسية لن يكون في منأى عن ثأرنا”. وأضاف ان “ابننا ليس للمتاجرة وتحصيل الاهداف لأي طرف”. كما حمّل الشيخ العرسالي مصطفى الحجيري مسؤولية “كل ما يجري”. و قطع اهالي العسكريين طريق الصيفي ليلا في الاتجاهين وناشدوا الحكومة من مكان اعتصامهم التحرك لمنع “النصرة” من تنفيذ تهديدها، فيما انهارت شقيقة الدركي البزال وبقيت والدته وزوجته مع المعتصمين. كما قطع اهالي بلدة البزالية في البقاع الشمالي الطريق في اتجاه اللبوة بسياراتهم، وقطعت أيضاً طريق القلمون في الشمال . وقرابة الحادية عشرة الا ربعاً أعاد الاهالي فتح الطريق من دون حصولهم على أي إيضاحات عن مصير البزال وانتقلوا الى ساحة الشهداء حيث احرقوا اطارات قبالة جامع محمد الامين. وقرابة الحادية عشرة اعلنت “النصرة” مجددا تأجيل تنفيذ الاعدام بالدركي البزال.
ويشار الى ان معلومات غير مثبتة سربت عن ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم “أبلغ جبهة النصرة ان جمانة حميد وعمر الاطرش الموقوفين لدى السلطات اللبنانية سيعدمان مقابل اعدام البزال”.
أما في الجانب السياسي المواكب لهذا المأزق، فلوحظ ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط دخل بسرعة على خط التأزيم الحاصل، فكتب عبر “تويتر”: “اما وقد قبل كبار القوم بمبدأ المقايضة، فلنخرج أنفسنا من دوامة العدد في دولة ولاسباب معروفة وغير معروفة لا تسيطر على سجن رومية”. وأضاف: “من المفيد السرعة والموضوع عام وطني وليس فئوياً، وأتمنى ألا يكون اعتراض على كلامي، وأياً كان المفاوض لا مشكلة المهم التفاوض والمقايضة وحياة العسكر المخطوف”.
وانتقدت مصادر سياسية ما اعتبرته “إرتباكاً حكومياً” في التعامل مع قضية العسكريين، ولفتت “النهار” إلى شكوى رئيس الوزراء تمّام سلام من بطء المفاوض القطري من غير أن يحدد السبيل الأنجع للتفاوض العاجل، ولاحظت أن أحد النواب كان طمأن الأهالي باسم وزير يتولى حقيبة فاعلة إلى أن تهديد المسلحين الخاطفين بإعدام أحد الجنود تم طيّه بناء على مساعي الوزير المشار اليه قبل ثلاثة أيام، في حين أدخلت جهة سياسية الوسيط المسمى “أبو طاقية” على الخط. وفي حين كان اللواء عباس ابرهيم يتابع مهمته ويسعى إلى الحصول على لائحة مطالب الخاطفين النهائية والواضحة، والتي تتضمن أسماء موقوفين، انبرى وزير معلناً رفض إطلاق أي موقوف محكوم. كل ذلك أعطى الخاطفين مؤشرات متناقضة مما جعل وضع العسكريين المخطوفين أشد سوءاً.
إلا أن الأخطر قد يكون ما كشفته معلومات حصلت عليها “النهار”، فحواها أن أحد الأسيرين السوريين اللذين قايض بهما “حزب الله” فصائل المعارضة السورية من أجل إطلاق أسيره عماد عياد كان موقوفاً لدى جهة رسمية لبنانية.
وكان ممكناً، بحسب مصدر هذه المعلومات، استخدام الموقوف السوري لدى القضاء اللبناني ورقة ضغط على المسلحين السوريين الخاطفين من أجل تقوية موقف المفاوض الرسمي لإطلاق العسكريين المخطوفين.
المستقبل : بريطانيا تعلن أنّ أبراجها الحدودية أوقفت “زحف داعش” وأنقذت “رأس بعلبك” البزّال تحت “مقصلة” الابتزاز.. والمقايضة “قيد الإنجاز”
كتبت “المستقبل”: يبدو أنّ مرحلة “عض الأصابع”، وقد بلغت أوجّها خلال الساعات الأخيرة، باتت السمة اليومية الطاغية على عملية المفاوضات الجارية لتحرير العسكريين المخطوفين، وسط مؤشرات جدّية تشي بوقوف هذا الملف عند مفترق حاسم نحو إتمام “المقايضة” المنشودة بين الدولة والجهات الخاطفة. إذ وبعد ساعات عصيبة عاشها البلد أمس تحت وطأة “مقصلة” الابتزاز المتواصل بتصفية العسكري علي البزّال، أكدت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أنّ “المفاوضات المباشرة وُضعت على نار حامية وقد أفضت بعد جولة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس إلى إرجاء جبهة “النصرة” قرار إعدام البزّال استناداً إلى المرحلة المتقدمة التي بلغتها المفاوضات الجارية عبر قناة الوزير وائل أبو فاعور بالتنسيق والتواصل مع الشيخ مصطفى الحجيري”، موضحةً في هذا الإطار أنّ “المقايضة أصبحت قيد الإنجاز بشكل جدي، وقد خاض الجانبان أمس في الصيغ المطروحة لإتمامها في أقرب وقت ممكن، بشكل شمل جوجلة أعداد السجناء المزمع مبادلتهم مع العسكريين الأسرى”.
اللواء : “الثأثر” يجمّد قتل العسكريين .. وقرى البقاع في حماية “تانغو10″ سلام ينجح ببناء ثقة مع الإتحاد الأوروبي .. وتشكيل فريق الحوار بين المستقبل و”حزب الله”
كتبت “اللواء”: مع تلويح جبهة “النصرة” بقتل الدركي علي البزال، عادت قضية العسكريين المخطوفين إلى الواجهة بقوة، ليس فقط بسبب قطع طريق الصيفي، وتصاعد لهيب الاطارات المشتعلة ليلاً في العاصمة بيروت، بل على خلفية البيان الخطير الذي نسب إلى “شباب آل البزال” وفيه “تحميل أهالي عرسال مسؤولية ما يمكن ان يتعرّض له الدركي المخطوف”.
وبكلمات قليلة انتصب مشهد ثأري في البقاع عندما اعتبرت عائلة البزال ان الدركي الذي ينتمي إليها “امانة في أعناق أهالي عرسال، وأن التعرّض له سيجعل من أي شيخ أو امرأة أو رجل من عرسال أو سوري الجنسية هدفاً ولن يرحم، فالعين بالعين والسن بالسن، واعذر من انذر”، والذي سرعان ما تحول إلى قطع الطريق الدولية بين البزالية واللبوة، من أجل قطع الطريق على أهل عرسال ثم اعيد فتحها كما قطعت الطريق الدولية بين بيروت وطرابلس عند بلدة القلمون بالاطارات المشتعلة، ولاحقاً اشعل الأهالي النيران في الاطارات في ساحة الشهداء امام مسجد محمّد الأمين، بعدما اعادوا فتح طريق الصيفي بالاتجاهين، لا سيما بعدما تبلغوا ان تهديد “النصرة” شمل أيضاً قتل عسكريين آخرين، وقبيل منتصف الليل اعيد فتح طرقات ساحة الشهداء.
الجمهورية : مفاعيل الحوار تبدأ قبل انطلاقه والهدوء يخرقه ملف العسكريِّين
كتبت “الجمهورية”: توَزَّع الاهتمام السياسي أمس بين بروكسل التي أجرى فيها رئيس الحكومة تمّام سلام محادثات مع نظيره البلجيكي شارل ميشال ومسؤولين أوروبّيين، مُعلِناً عن “توقيع اتّفاق مع الاتّحاد الأوروبي بقيمة 135 مليون أورو”، وبيروت التي تتابع تحضيرات الحوار المرتقَب بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، ووسطِها حيث استأنفَ أهالي العسكريين المخطوفين الغاضبين إشعالَ الإطارات في رياض الصلح عصراً، وقطعَ طريقِ الصيفي مساءً، بعد تعَثّر المساعي لإطلاق أبنائهم وتجدُّد التهديدات بإعدام جبهة النصرة العسكري المخطوف علي البزّال، وسط تخبُّطٍ سياسيّ حول آليّة التفاوض المباشَر مع الخاطفين وهويّة المفاوضين، في وقتٍ تستمرّ حملة وزير الصحّة وائل أبو فاعور لِسلامة الغذاء، فطلبَ أمس إقفالَ مسلخ دواجن شركة التنمية الزراعية في البقاع، فيما أحالَ وزير المال علي حسن خليل 55 موظفاً في الشؤون العقارية ومسؤولي المساحة إلى النيابة العامة المالية.
كشفَ سلام لـ”الجمهورية” أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أكّد له أنّ الهبة السعودية على طريق التنفيذ، وأنّ الفرنسيين مصمّمون على بدء تسليم السلاح للجيش اللبناني ابتداءً من منتصف الشهر الجاري.