الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

kiri laf

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : كيري ولافروف: الرئاسة تحسمها الانتخابات وخلاف على المعارضة والإرهاب

إيران تربح جولة استعراض القوّة مع واشنطن عشية البدء بالإفراج عن أرصدته

الحكومة تنعقد رغم مقاطعة عون وحزب الله… ومقبل يَعِد بالتعيينات الجلسة المقبلة

كتبت “البناء “: كما بدأ الجيش السوري بتنظيف خط الحدود السورية التركية على جبهة الشمال الغربي، بدأ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بتوجيه الدعوات لحضور لقاء جنيف الحواري بين الحكومة السورية والمعارضة، تحت سقف القرار الأممي 2254 الذي يظلّله تفاهم روسي أميركي، تكرّس باتفاق وزيري الخارجية الأميركية جون كيري وسيرغي لافروف على رفض أيّ بحث في الحوار بمستقبل الرئاسة السورية خارج إطار ربط مصيرها بانتخابات تجريها حكومة سورية موحّدة بشراكة أممية، في إطار العملية السياسية التي تتضمّن وضع دستور جديد، وتبدأ بالتلاقي على عنوان الحرب على الإرهاب، هذا بينما كشف نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف عن تمسك موسكو بمشاركة كلّ من صالح مسلّم كممثل للأكراد وهيثم مناع ضمن الوفد المعارض، وتمسكها في المقابل بإضافة “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” إلى لوائح الإرهاب، والأمران لا يزالان موضع خلاف مع واشنطن، التي تفضل أن يتمّ ذلك بالتوافق مع فريق مؤتمر الرياض للمعارضة.

مصادر متابعة للتحضيرات الخاصة بانعقاد جنيف بعد أقلّ من أسبوعين، قالت إنّ مشاركة جماعة مؤتمر الرياض غير مؤكدة في ظلّ السقف السياسي المحسوم لجنيف برفض البحث في مستقبل الرئاسة السورية، ما يرفع أسهم مشاركة شخصيات معارضة غير منضوية في المؤتمر، وتوقعت أن لا مشكلة بإضافة مسلّم حتى بمشاركة جماعة الرياض، باعتبار الشراكة الكردية أمراً متفقاً عليه بين موسكو واشنطن، خصوصاً أنّ المجموعات المسلحة الوحيدة التي تشارك باسم المعارضة في الحرب على “داعش” هي تلك التي يتزعّمها مسلّم.

واشنطن التي كانت تعلن بلسان وزير خارجيتها جون كيري أنّ أولويتها للعام الحالي هي تسوية الأزمة السورية، كانت تلملم شظايا هيبتها المفقودة في أزمة افتعلتها مع طهران على خلفية وهم توجيه صفعة معنوية لطهران عشية الموعد المقرّر لبدء الإفراج عن أرصدتها، ببيان مشترك يصدر عن الخارجية الإيرانية ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي السبت المقبل، وانتهت أمس أزمة الزورقيْن التابعين للبحرية الأميركية اللذين خرقا المياه الإقليمية الإيرانية فقام الحرس الثوري الإيراني باحتجازهما، وتوقيف البحارة العشرة الذين كانوا على متنهما، وبعد مفاوضات متواصلة تخللتها خمسة اتصالات من كيري بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واعتذار أميركي علني عن خرق السيادة الإيرانية، أفرجت طهران عن البحارة وواصلت تحقيقاتها في المعدّات التي ضبطت على متن الزورقيْن، وتوجهت الخارجية الأميركية بلسان كيري بالشكر لطهران على تعاونها، مسجلة لحسابها كسب جولة استعراض القوة ورفضها أيّ مساس بسيادتها وهيبتها بداعي وهم حاجتها إلى تنفيذ التفاهم النووي وحصاد المكاسب المتوقعة منه، للمساومة على هذه الهيبة.

في لبنان فشلت مساعي تذليل العقبات أمام انعقاد مجلس الوزراء بحضور جميع الوزراء، بعدما بدا أنّ التفاهم على تعيين أعضاء المجلس العسكري قد جرى تأجيله إلى الجلسة المقبلة كما أوحى تصريحان مختلفان لرئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، عن طرح الأمر وترحيله إلى الجلسة المقبلة إذا تعذّر تحقيق التفاهم، وفي المقابل إصرار التيار الوطني الحر على إنجاز التعيينات في أول جلسة يحضرها، ما يعني ترجيح انعقاد الجلسة بغياب وزراء التيار وحزب الله المتضامن معه، دون رفع منسوب التشنّج بانتظار الجلسة المقبلة وما سيطال التعيينات العسكرية والأمنية.

تابعت الصحيفة، وقيّم رئيس المجلس النيابي نبيه بري إيجاباً مسار الأمور، واعتبر بحسب ما نقل زواره لـ”البناء” أن مشكلة التعيينات الأمنية كبند يجب أن توضع على جدول الأعمال في كل الأحوال، فإذا تمّ التوافق على الموضوع يكون الإشكال قد أزيل وإذا احتاجت معالجة الأمر إلى مزيد من الوقت فيبقى موضوع التعيينات بنداً أول على جدول أعمال مجلس الوزراء بهدف المعالجة، لكن القاعدة في كل ذلك أن الحاجة لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء هي موضع تقدير من قبل القوى كافة. وفي ملف الانتخابات البلدية، فهم من الرئيس بري أن الأمور تتجه لأن يكون هناك انتخابات بلدية وهذا عامل إضافي لتنشيط مجلس الوزراء، فضلاً عن أن الأوضاع العامة لا تحتمل أي تمديد.

واستفاض بري، بحسب ما علمت “البناء”، بشرح موضوع النفايات لناحية ترحيلها إلى سيراليون، حيث ولد ونشأ فيها، ويتواجد 15 ألف لبناني مغترب، وتبين أن السفير اللبناني في سيراليون قد تلقى طلباً لتوقيعه هو السماح بنقل النفايات إلى سيراليون وقد وقّعه بشرط عدم تحمل الحكومة اللبنانية أي مسؤولية. وقد تبين لاحقاً أن هذا الطلب الذي يفترض أنه يسمح بنقل النفايات إلى سيراليون قد جرى توقيعه من أحد مستشاري الرئيس السيراليوني في وقت يحتاج الطلب كي يصبح ساري المفعول إلى تواقيع وزيرا الاقتصاد والخارجية والتعاون الدولي بالإضافة إلى توقيع رئيس الأركان، وعندها يهتم رئيس دولة سيراليون لاحقاً بالموضوع. لقد أبدى الرئيس بري انزعاجه وقلقه من الموضوع، فسيراليون ليست من الدول التي وافقت على اتفاقية بازل الدولية، مما يجعل تعاطي لبنان معها ليس قانونياً، وبالتالي فإن هذه الملابسات دفعت بالشركة الهولندية إلى عدم دفع الكفالة المدنية وقدرها 2.5 مليون دولار، مما حدا بالحكومة إلى الذهاب باتجاه تكليف الشركة الانكليزية بالتعهّد بموضوع النفايات برمّته، علماً أن موضوع ترحيل النفايات برمته عرضة للاهتزاز وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر، لأن رئيس الحكومة ذكر على طاولة الحوار الوطني أن موضوع ترحيل النفايات لا تزال أمامه تعقيدات كثيرة.

الديار : الدعم الجوّي الروسي والإنكسارات السوريّة وجنيف ــ 3 يُؤجّلون انتخابات الرئاسة

تعديل الأولويّة لتفعيل الحكومة وبري : هل يجوز نصف مليار للنفايات.. فرنجيّة والحريري يُعزّزان علاقتهما وجعجع يدرس في العمق علاقته بعون

كتبت “الديار”: منذ بداية الحرب في لبنان كان الجميع يقول ان أزمة لبنان والحرب فيه مرتبطة بأزمة الشرق الاوسط، لكن يبدو الان ان ازمة لبنان باتت مرتبطة بالحرب السورية الجارية هناك حيث ان الدعم الجوي الروسي بكثافة للجيش العربي السوري حقق انجازات عسكرية آخرها كان السيطرة على مدينة سلمى في ريف اللاذقية وجبل الاكراد مما اعطى انتصارا نوعيا للجيش العربي السوري، كذلك تقدم الجيش العربي السوري في درعا حيث سيطر على كتيبة 82 وتقدم في الشيخ مسكين في درعا، وكل ذلك يحصل بانتظار جنيف – 3 حيث المفاوضات السورية التي تحضّر لها واشنطن وموسكو والامم المتحدة، فانعكس هذا الامر على الساحة اللبنانية واصبح الملف الاول دوليا واقليميا هو المفاوضات السورية بين النظام والمعارضة، وبالتالي، فان انتخابات رئاسة الجمهورية اصبحت مجمّدة ومتوقفة وليس في الافق من اجواء لانتخاب رئيس جمهورية قبل الربيع المقبل اذا تحرك الملف جدياً.

لكن يبدو ان الجميع ينتظر ماذا سيحصل في سوريا ومن الذي سيربح في سوريا، وهل ينتصر الرئيس بشار الاسد في الدعم الروسي الجوي العنيف الذي يقوم به الطيران العسكري ويقصف يوميا بحوالى 120 غارة لصالح الجيش العربي السوري، أم ان المعارضة ستأخذ جزءا من الانتصار عبر تخفيف صلاحيات الرئيس السوري بشار الاسد.

من الملامح الدولية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال كلاماً خطيراً عندما صرّح بأنه لا ينكر بأن الرئيس بشار الاسد ارتكب اخطاء في ازمة سوريا، وانه لا بد من دستور جديد لسوريا وعلى اساسه تجري انتخابات نيابية مبكرة وعلى اساس الدستور الجديد يتم انتخاب رئيس للجمهورية في صورة مبكرة قبل انتهاء ولاية الرئيس بشار الاسد.

والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يتكلم جزافا بل يتكلم من ناحية اعطاء قرار وليس اعطاء رأي فهو الداعم الاول للنظام السوري وهو الذي وضع سلاح الجو في تصرف سوريا وقام بتجميد الحدود السورية – التركية ووضع حدا لانتهاك تركيا للحدود السورية ولتسلل المسلحين التكفيريين من تركيا الى سوريا.

واتفق الرئيس بوتين مع الولايات المتحدة على هذه النقاط واصبح المشروع المشترك، عدم المطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد بل الاتفاق على جدول اعمال هو وضع دستور جديد لسوريا ثم اجراء انتخابات نيابية ثم انتخاب رئيس جمهورية، وعندها يكون الشعب السوري قد قرر من يريد نوابه في مجلس الشعب ومن يريد رئيسا للجمهورية، سواء الرئيس بشار الاسد ام غيره.

وهذا جدول الاعمال متفق عليه بين روسيا واميركا ودول اوروبا الغربية خاصة فرنسا وبريطانيا، لذلك فان الاولوية في لبنان لم تعد في انتخاب رئيس جمهورية وانتقلت الاولوية الى تفعيل الحكومة فرأينا وزير الداخلية نهاد المشنوق يقوم بجولة على عون وعلى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والرئيس نبيه بري يقوم باتصالات مع النواب والكتل النيابية لتحضير الاجواء التوافقية لانعقاد جلسة الحكومة يوم الخميس وبالفعل صرّح الرئيس نبيه بري اثناء لقاء الاربعاء مع النواب ان جلسة الحكومة ستكون هادئة وسيكون هنالك توافق وجدية في العمل في هذه الجلسة.

لكن الرئيس نبيه بري كان له موقفاً هاماً في شأن النفايات ولم يخف استياءه من اخذ كل هذا الوقت حتى الآن لترحيلها من لبنان واضاف هل يجوز صرف نصف مليار دولار على ترحيل النفايات من لبنان، واكد انه يجب اتخاذ القرار التنفيذي في اسرع وقت. مع العلم ان الازمة مستمرة منذ ستة اشهر والنفايات تملأ الشوارع، ولا بد من حل سريع لقضية النفايات لان الموضوع اصبح يهدد الصحة العامة والبيئة العامة ومخاطر انتشار امراض اضافة الى ان بعض السموم في النفايات تسبب السرطان خاصة في الشتاء حيث تجرف المياه هذه السموم لتغرق في المياه الجوفية ومن ثم يشربها المواطنون وتسبب لهم امراض سرطان، خاصة للاطفال.

اما بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية فكان الكثيرون ينتظرون ترشيح الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وبالفعل عندما رأى الدكتور سمير جعجع ان الرئاسة ستكون لحركة 8 اذار وهي محصورة بين الوزير فرنجية والعماد ميشال عون، قرر ترشيح العماد ميشال عون وتفضيله على الوزير سليمان فرنجية، وهو مستاء من الرئيس سعد الحريري لان الرئيس الحريري تجاوز الدكتور سمير جعجع في امور كثيرة اهمها عندما كانت 14 اذار في عز الخلاف مع سوريا ومع نظام الرئيس بشار الاسد، قام الرئيس الحريري بزيارة سوريا وما صاحبها من فشل لاحق مما جعل الدكتور سمير جعجع يستنكف ويغضب من هذه الزيارة، التي كان ضدها وكان يرى ان حركة 14 اذار ستضعف ولن تكون قوية بزيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق.

السفير : وضع المطار أمام تحدي المعالجة.. ومفاجآت النفايات مستمرة.. جلسة الحكومة على “صفيح الجنرالات”

كتبت “السفير “: تفاعلت أمس المعلومات التي نشرتها “السفير” حول الواقع الأمني والتقني لمطار رفيق الحريري الدولي، والذي أحدث “هزة” في العديد من الأوساط، ما استدعى نوعاً من الاستنهاض الرسمي لاحتواء هذا الملف، وتطويق أي تداعيات قد تترتب عليه، فيما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، ردا على ما نشرته “السفير”، إن “المملكة المتحدة تعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين، وبينهم لبنان، من أجل التأكد من أن تكون المطارات التي تنطلق منها طائرات إلى بريطانيا وبالعكس تلبي المعايير الأمنية”.

وعما إذا كانت بريطانيا تفكر بوقف الرحلات الى بيروت، قال المتحدث “لدينا أعلى المعايير الأمنية في العالم، وتتم مراقبتها دائماً. نصائح السفر إلى لبنان لم تتغير”.

وتحت ضغط الوقائع والحقائق المعلنة، عُلم ان جهدا سيُبذل على مستويات عدة لمحاولة إقفال الثغرات في جسم المطار، وتأمين التمويل اللازم لذلك، خصوصا أن جزءا من الهبة السعودية صرف لهذه الغاية (السور والكاميرات وغيرهما)، الأمر الذي يضع المسؤولين أمام تحدي تحصين مناعة المطار سريعا، انسجاما مع المواصفات العالمية المطلوبة.

وعلم أن الرئيس نبيه بري يدفع في هذا الاتجاه، في وقت يُرجح عقد لقاء قريب بين وزير الاشغال العامة غازي زعيتر ورئيس مجلس ادارة شركة الـ “ميدل إيست” محمد الحوت، ضمن سياق ترتيب أوضاع هذا المرفق الحيوي.

ملف آخر لا يزال مفتوحا وتفوح منه الروائح الكريهة، ويتعلق بالنفايات المتكدسة التي يبدو أن خيار ترحيلها يتعثر أكثر فأكثر، سواء لجهة الاعتراضات على الكلفة الباهظة، أو لجهة تركيبة شركة “شينوك” الإنكليزية التي استقر عليها مشروع الترحيل، حيث أفادت معلومات “السفير” أن أحد القيمين على تلك الشركة ملاحق في أوروبا بجرائم تبييض الاموال!

وسط هذه الازمات التي تحتاج الى معالجة سريعة، بقيت جلسة مجلس الوزراء المفترض عقدها اليوم تترنح فوق صفيح التجاذب بين الجنرالات الثلاثة (ميشال عون وجان قهوجي وميشال سليمان) حول التعيينات الأمنية، بعدما تبين أن تعبيد الطريق أمام إعادة لمّ الشمل الحكومي يتطلب المزيد من الإسفلت السياسي.

وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كان حضور وزراء “التيار الوطني الحر” و “حزب الله” للجلسة، لا يزال موضع أخذ ورد، وسط ميل الى عدم الحضور بسبب عدم التوصل الى مقاربة مشتركة لملف التعيينات الأمنية، خصوصا تلك المتعلقة بالمقاعد الثلاثة الشاغرة في المجلس العسكري للجيش (كاثوليكي وأرثوذكسي وشيعي).

وفي حال امتناع وزراء “التيار” عن المشاركة، فإن وزيري “حزب الله” سيتضامنان معهم، ما يعني أن الجلسة ستفتقر الى النصاب السياسي الذي يؤهلها للخوض في مسائل أساسية، وبالتالي فإنها قد تتحول الى جلسة إجرائية لإقرار بنود عادية متراكمة، على أن يؤمن لها الرئيس بري التغطية الضرورية ميثاقيا.

وبرغم الأجواء الإيجابية التي أشيعت في الأيام الماضية وأوحت بأن الحكومة “راجعة” بنصاب مكتمل، إلا انه تبين في لحظة الحقيقة أن التجاذب حول ملف التعيينات الامنية لا يزال قائما حول النقاط الآتية:

– إشكالية تسمية العضو الكاثوليكي في المجلس العسكري، وسط رغبة قائد الجيش العماد جان قهوجي بتعيين العميد الركن غابي الحمصي وإصرار العماد ميشال عون في المقابل على تعيين ضابط آخر هو العميد جورج شريم القنصل العسكري الحالي في السفارة اللبنانية في واشنطن.

– إشكالية اقتراح الأسماء من قبل وزير الدفاع سمير مقبل المنتمي الى كتلة الرئيس ميشال سليمان الذي ستكون معاييره حاضرة تلقائيا في ترشيحات عضو كتلته الوزارية، وهذا من شأنه أن يصعّب التفاهم مع عون و “حزب الله”.

– مطالبة عون بالحصول على تعهد من المكونات الاساسية في مجلس الوزراء بتعيين قائد جديد للجيش في ايلول المقبل بعد انتهاء فترة التمديد لقهوجي، وهو مطلب لا يبدو قابلا للتحقق.

وبينما رجحت مصادر وزارية أن يحسم وزراء “تكتل التغيير” موقفهم بحضور الجلسة أو عدمه صباحا، أكد الوزير الياس بوصعب لـ “السفير” ان “التيار” يتمسك بموقفه الداعي الى إنجاز التعيينات في جلسة اليوم، موضحا ان نسبة المشاركة من عدمها هي خمسون بالمئة.

أما وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، فقال لـ “السفير” انه لا يستطيع ان يتكهن بمسار الجلسة وما يمكن ان يحصل فيها، خلافا لكل الاجواء الايجابية التي أشيعت في طاولة الحوار حول تسهيل عمل الحكومة.

أما على خط “التيار الحر” – “القوات اللبنانية”، فإن النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي يواصلان لقاءاتهما في الظل، لبلورة نقاط “التفاهم الرئاسي”، الى جانب زيارات غير معلنة يقوم بها كنعان الى معراب ورياشي الى الرابية، فيما تُسجل اتصالات هاتفية مباشرة بين العماد عون وسمير جعجع، عند الحاجة، لتوضيح بعض المسائل وحسمها.

وأكدت مصادر قواتية لـ “السفير” أن مساحات التقارب تزداد بين عون وجعجع على وقع المباحثات التي تتم بهدوء، وبالتالي فإن حظوظ ترشيح الثاني للأول ترتفع، مشددة على أن الامور جدية، والسعي يتركز على جعل ولادة الترشيح المفترض، ولادة طبيعية لا قيصرية.

وشددت المصادر على أن مشروع دعم جعجع لخيار عون لا يتأثر بأي تطورات اقليمية، كما انه ليس مرتبطا بإمكان ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية رسميا، بل هو مسار داخلي صرف، ينبع من حيثيات لبنانية ومسيحية.

وقال كنعان لـ “السفير” إن النقاش بين “التيار الحر” و “القوات” حول الاستحقاق الرئاسي، وغيره من الاستحقاقات، وصل الى مراحل متقدمة، مشيرا الى ان خيار ترشيح جعجع لعون يتقدم، وبات من الاحتمالات الواردة، وهذا الترشيح، إذا حصل، لن يكون رد فعل على أي أمر، بل سيكون فعلا إيجابيا يهدف الى الدفع في اتجاه تكريس وحدة المسيحيين وإنجاز الانتخابات الرئاسية.

وأكد ان الطرفين أصبحا في طور وضع اللمسات الاخيرة على عملية إنضاج التفاهم الرئاسي، مع ما يتطلبه ذلك من وقت يُفترض ألا يكون طويلا، لافتا الانتباه الى ان نقاط التقارب أصبحت أكثر من تلك المختلف عليها.

الاخبار : الرياض لجعجع: ترشيح عون دخول في المحظور

كتبت “الاخبار”: عندما يُسأل الرئيس ميشال عون في اوساطه عن سبب تأخر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اعلان ترشيحه له لرئاسة الجمهورية، يكتفي باجابة مقتضبة: اعطوه بعض الوقت. مفاد العبارة الفسح في المجال امامه كي يزيل العقبات في طريقه

ليس قليلا اهمية مجازفة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في قرار ترشيح الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية. لم يكن في الامكان توقعه لو لم يربكه حليفه الرئيس سعد الحريري مرتين على الاقل: الاولى عندما تخلى عن ترشيح جعجع للرئاسة من دون اتفاق مسبق معه، والثانية عندما رشح خصمه السياسي النائب سليمان فرنجيه للرئاسة من غير التفاهم معه ايضا.

وهو مغزى ذهاب جعجع الى خيار غير محسوب، على غرار ما فعل الحريري نفسه عندما فاجأ تياره وحلفاءه في قوى 14 آذار بتأييد مرشح من قوى 8 آذار اولا، وان يكون هذا المرشح صديقا حميما لمَن يتهمه الحريري بقتل والده الرئيس رفيق الحريري ثانيا.

وشأن ما اضحى عليه عون وفرنجيه وجها لوجه خصمين متنافسين من غير ان يغامر نائب زغرتا بالخروج من قوى 8 آذار، كذلك بات الحريري وجعجع وجها لوجه من غير ان تنفصم عرى تحالفهما. صار عليهما تبادل توجيه الرسائل، الحادة المغازي والدلالات، مباشرة وبالوساطة. يضغط جعجع في العلن في اتجاه ترشيح عون وتسويقه في القاعدة الحزبية العريضة الاكثر استعدادا من ذي قبل لتقبله، في مقابل تمسك الحريري بترشيح فرنجيه والاجتماع به مجددا في الايام الثلاثة المنصرمة مرتين الاحد والثلثاء، مرسلا بذلك ما يصح تسميته “اشارات الحياة” الى ان اتفاقهما مستمر وجدي، وإن جبهته عراقيل من الحليف والخصم على السواء.

يقول جعجع امام المحيطين به ان قواعد القوات اللبنانية متحمسة لخيار عون بعدما نفّرها التهميش، وهو مقتنع عندما يصغي اليها مقدار اقتناعها بالاصغاء اليه في ما يعتزم الاقدام عليه. يقول للقاعدة الحزبية انه يريد مع عون رئيسا شراكة كاملة. اما الحريري فيرى في نائب زغرتا الباب الوحيد الذي يعيده الى السرايا، رغم معرفته بأن حزب الله ــــ لا مرشحه الرئاسي ــــ مَن يضع في جيبه مفتاح طريقه الى السجادة الحمراء.

النهار: مبارزة الوزيرين: الشمع الأحمر على القانون! الفريق العوني يُعاود مقاطعة مجلس الوزراء

كتبت “النهار”: لم يكن ينقص صورة الاختلال الحكومي والدستوري والمؤسساتي التي يعانيها لبنان سوى مشهد مبارزة بين وزير يتصدى لوزير آخر ويمنعه من تنفيذ القانون، فجاء هذا التطور عشية جلسة أضحت “نادرة” لمجلس الوزراء ليكمل مشهد البلد المأزوم والدولة المغيبة في غياهب تقاسم النفوذات.

ذلك انه في الوقت الذي لم يجد وزير الزراعة أكرم شهيب، حامل اثقال ملف أزمة النفايات المتفاقمة، حرجاً أمس في وصف حل ترحيل النفايات الى الخارج بأنه “حل قريب من الجنون في بلد رفض كل الحلول العقلانية مصلحياً ومناطقياً”، انفجرت مساء قضية من مشتقات ازمة النفايات تتعلق بالمحارق وامكان استيرادها واستعمالها عشوائياً، الأمر الذي كان تنبه اليه قبل يومين وزير البيئة محمد المشنوق وطلب من الجهات المختصة منع ادخال المحارق ما لم تكن حائزة موافقة وزارة البيئة. وسرعان ما تطورت هذه القضية لتثير مبارزة وسجالاً بين الوزير المشنوق ووزير التربية الياس بوصعب ومعه الوزير السابق فادي عبود اللذين كانا استعانا بمحرقة في ضهور الشوير وزعت صور لها وهي تعمل، الامر الذي حدا وزير البيئة على ان يطلب أمس من محافظ جبل لبنان ان يختم المحرقة بالشمع الاحمر. وكانت المفارقة ان الوزير بوصعب تحدى زميله تنفيذ القرار بل سخر من القرار، مخاطبا المشنوق عبر “تويتر”: “يؤسفني اعلامك بأن الشمع الاحمر فقد من الأسواق بعد موسم الاعياد. الرجاء المحاولة العام المقبل”. ورد المشنوق آسفاً ومستغرباً ان “يكون وزير التربية خارجاً عن القانون بينما وزارته هي المسؤولة عن تعزيز ثقافة احترام القانون”.

في غضون ذلك، علمت “النهار” من مصادر شاركت في إجتماع لجنة البيئة النيابية أمس أن آراء الخبراء شددت على حسم الموقف الرسمي من خيار ترحيل النفايات بتوقيع العقود وإحترام الالتزامات كي تنطلق الشركة المعنية الى العمل، على رغم ان هناك نقاشاً مستمراً حول كلفة الترحيل والجهة التي سيتم الترحيل اليها والتي لا يزال أسمها طيّ الكتمان، ليصار بعد ذلك وخلال 21 يوماً الى مباشرة العمل. وصرّح رئيس اللجنة النائب مروان حمادة لـ”النهار” بأن اللجنة “إطلعت على مدى ساعتيّن ونصف ساعة على معاناة الوزير المكلف أكرم شهيّب مدى شهريّن ونصف شهر مما يستحق معه لقب الفدائي الاول، وهذا يتطلب من مجلس الوزراء (اليوم) موقفاً حاسماً في المؤازرة”.

أما شهيب، فأوضح انه عرض التفاصيل والارقام “وتوافقنا على ان تبقى الاجتماعات قائمة الاسبوع المقبل لنواكب العملية بين مجلس الانماء والاعمار والشركة المرحلة لانجاح الحل الذي لا بديل منه”. واذ شدد على ان المسؤولية “ليست مسؤولية الحكومة فقط بل مسؤولية الجميع ومن يريد ان يتاجر بالسياسة فهذا حق له ولكن لنحيد ملف النفايات لانه يمس بصحة الناس… دعونا نرفع النفايات من الشوارع واذا كان أحد مخطئا فالقانون موجود”.

المستقبل: محمد بن نايف: حكمة وصلابة وبُعد نظر محمد بن سلمان: ثقل وموقع متميز في خارطة العالم… الملك سلمان.. عام من الحزم والإنجازات

كتبت “المستقبل “: انقضى عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، خلفاً لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وهو عام من الحزم مفعم بالإنجازات، والقرارات الشجاعة، والإجراءات التي أفاد منها أبناء المملكة، والخطوات الحازمة والحاسمة في السياسة الخارجية السعودية التي انتقلت في عهد الملك سلمان إلى خانة الإجراء الفوري الذي لا يعرف تردداً، ولا يتهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية. وكان آخر قراراته قطع العلاقات مع إيران عقب اعتداءاتها على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد.

الجمهورية : تعيينات عسكريَّة في أول مجلس وزراء 2016… وتجدّد أزمة النفايات

كتبت “الجمهورية “: غابَ الحديث عن الملف الرئاسي أمس على رغم الاتصالات واللقاءت المستمرة على هذا الصعيد في الداخل والخارج، ليتقدّم اختبار تفعيل العمل الحكومي عشيّة انعقاد مجلس الوزراء اليوم، خصوصاً بعد الهَبَّة التفاؤلية التي واكبَت المساعي المبذولة لتذليل العقَد وتأمين حضور وزراء تكتّل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله”، مع احتمال الوصول إلى حلّ في ملف التعيينات العسكرية يقبَل به العماد ميشال عون. في وقتٍ يبدو أنّ ملفّ النفايات لن يسلك طريقه بسهولة نحو الترحيل بعد اعتراضات عدة بَرزت على هذا الحلّ.

يعود مجلس الوزراء إلى الانعقاد اليوم في جلسته الأولى لهذا العام، وبَعد انقطاع طويل عن مناقشة جدول الأعمال قاربَ أربعة أشهر. وحتى ساعة متأخّرة بقيَت الاتصالات ناشطة لتأمين حضور وزراء تكتّل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله”، على أساس مخرَج يَقضي بطرح ملف تعيين الأعضاء الثلاثة في المجلس العسكري من خارج جدول الأعمال.

وفي وقتٍ تسَرَّبت معلومات نهاراً عن أنّ وزراء تكتّل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله” لن يشاركوا في جلسة مجلس الوزراء اليوم، بسَبب التعيينات العسكرية واشتراط عون أن يبدأ البحث في ملف التعيين من فوق أي بتغيير قائد الجيش، نشَطت الاتصالات طوال النهار وأدّت ليلاً إلى تقدّم على هذا الصعيد، حيث أصبح هناك حديث جدّي عن مشاركة وزراء التكتّل و”حزب الله” بعد الاتفاق على بعض النقاط، أهمُّها، أوّلاً، آليّة عمل الحكومة. إذ عندما توقّفَ العمل الحكومي كان هناك خلافٌ على اتّخاذ القرارات في ظلّ غياب مكوّنَين أساسيّين، من هنا تمَّ الاتّفاق على هذه النقطة التي هي تحصيل حاصل.

اللواء : التعيينات العسكرية على جدول مجلس الوزراء المقبل .. ورفض حكومي

سلام والحريري ينوّهان بحكمة الملك سلمان .. والإعلام السعودي يسأل باسيل: أنت تمثل لبنان أم إيران؟

كتبت “اللواء”: هل تحدث الاعجوبة اليوم وينعقد مجلس الوزراء ليس “بمن حضر”، بل بحضور جميع أعضائه، أي مشاركة وزراء “التيار العوني” الاثنين أو الثلاثة؟

مع هبوط ساعات المساء الأولى، لم يكن الموقف قد حسم باتجاه مشاركة وزراء عون، على الرغم من ان أكثر من إشارة صدرت لجهة ادراج بند التعيينات في المجلس العسكري وقيادة قوى الأمن على جدول أعمال الجلسة أو الجلسة المقبلة، وفق ما أكّد وزير الدفاع سمير مقبل، والاتصال الذي اجراه الرئيس نبيه برّي بقائد الجيش العماد جان قهوجي لهذه الغاية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى