من الصحافة اللبنانية
السفير: أسبوع “الترميم”: “حزب الله” ـ “المستقبل”.. الحوار الوطني.. والحكومة؟
هكذا سقط “العقل الأمني” لخلية تفجيري البرج
كتبت “السفير” : تابعت “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي ما كانت قد بدأته في العام 2015 على صعيد تفكيك الخلايا الإرهابية المرتبطة بـ “داعش” ورصد أفرادها وملاحقتهم، وأضافت إنجازاً أمنياً الى رصيدها مع إطلالة العام الجديد، حيث نجحت في إكمال دائرة التوقيفات ضمن الخلية الإرهابية المتهمة بالتخطيط والتنفيذ لتفجيري عين السكة في برج البراجنة، ولتفجيري جبل محسن اللذين تم اكتشافهما قبل وقوعهما.
فقد وضعت “شعبة المعلومات” يدها على “العقل الأمني” للخلية الإرهابية المدعو خالد ز. الملقب بـ “أبي طلحة” وأوقفته فجر أمس في إحدى الشقق التي كان يلجأ إليها في محلة القبة بطرابلس، وهو يعتبر الرجل الثاني بعد قائد الخلية ومخطط التفجيرات بلال ب. الذي أوقفته “المعلومات” في أبي سمراء في 13 كانون الأول الفائت.
ومع توقيف “أبي طلحة”، يمكن القول إن أعضاء خلية طرابلس التي خططت لتفجيرات برج البراجنة وجبل محسن وسلّمت الأحزمة الناسفة للانتحاريين، أصبحوا جميعهم في قبضة “المعلومات” وهم: الانتحاري إبراهيم الجمل الذي وضع العبوة الناسفة في جبل محسن، وكان ينوي تفجير نفسه بجموع المواطنين والعسكريين بعد تفجيرها، وقد أوقف وهو مزنر بحزام ناسف في القبة، أمين مستودع المتفجرات أحمد م.، العنصران في قوى الأمن الداخلي شوقي س.، وعمر ك. اللذان كانت مهمتهما نقل المتفجرات وتسهيل انتقال الانتحاريين، وخالد ش. وعبد القادر ش.، إضافة الى قائد الخلية بلال ب.، وأخيرا العقل الأمني خالد ز.، إضافة الى مصادرة مستودع هذه الخلية الذي كان يحتوي على نحو 18 كيلوغراماً من المتفجرات وأربعة أحزمة ناسفة، و150 كيلوغراماً من الكرات الحديدية، ومئات الصواعق.
وخالد من مواليد 1987 سجله 76 قرصيتا ـ الضنية، وشارك في جولات العنف على محور البقار ـ جبل محسن، وبعد انطلاق الخطة الأمنية في أول نيسان 2014، توارى عن الأنظار، ثم بايع “داعش” وخضع لدورات عسكرية مع بلال ب. في عرسال، وتعلم كيفية تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة، وكان مقرباً جداً من الشيخ الموقوف أحد الأسير والفنان المعتزل الفار فضل شاكر.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها “السفير” الى أن خالد استأجر شقة في القبة قبل فترة لتكون مركزاً للخلية الإرهابية، وكان يستخدمها مع بلال ب. في تصنيع الأحزمة الناسفة، لتسليمها الى الانتحاريين الذين كانت ترد أسماؤهم من قيادة “داعش” في مدينة الرقة السورية، وقد طلب من الانتحاري إبراهيم الجمل أن يختبئ في هذه الشقة إثر تكليفه بتنفيذ العملية الانتحارية في جبل محسن، قبل أن يكتشف أمره ويقع في قبضة “المعلومات”.
وتفيد المعلومات أن خالد كان صلة الوصل بين قيادات “داعش” في القلمون وعرسال للتخطيط والتحضير والتنفيذ في عمليات التفجير، وهو رافق انتحاريي البرج الى شقة الأشرفية وأشرف على تجهيزهما، وبحسب هذه المعلومات فإن خالد توارى عن الأنظار بالكامل بمجرد معرفته بتوقيف إبراهيم الجمل في 12 تشرين الثاني الفائت، أي في اليوم نفسه الذي حصل فيه تفجيرا البرج، خصوصا أن إبراهيم كان يعرفه جيداً كونهما من البلدة نفسها.
وقد حاول خالد مغادرة لبنان عبر البحر بطريقة غير شرعية، لكن الرقابة الأمنية الشديدة حالت دون ذلك، فأجرى سلسلة اتصالات مع قيادات في “داعش” من أجل تسهيل مهمة انتقاله من طرابلس الى عرسال، ومنها الى الرقة السورية، وخلال هذه الفترة سعت إحدى قريباته الى تأمين شقة له في محيط كلية الهندسة في شارع الأرز في القبة، عبر شخص يملك عدداً من الشقق السكنية في تلك المنطقة، واختبأ فيها الى أن يحين موعد انتقاله الى عرسال.
وعلمت “السفير” أن الفرع الفني في شعبة المعلومات نجح في الحصول على رقم الهاتف الخلوي الجديد الذي يستخدمه خالد فقط للتحدث مع عائلته، وتمكن من تحديد مكانه عبر رصد مكالماته. وقد عملت “المعلومات” قبل 48 ساعة على مراقبة المبنى الذي تقع فيه الشقة، وكانت الساعة الصفر عند الواحدة والنصف فجر أمس حيث وصلت القوة الضاربة الى المنطقة وضربت طوقاً أمنياً حول المبنى، وداهمت خالد في منزله بينما كان نائماً في فراشه، ففوجئ بالعناصر الأمنية ولم يتمكن من المقاومة.
وأشارت مصادر أمنية مطلعة الى أن خالد سيخضع للتحقيق المكثف من قبل المحققين في “شعبة المعلومات”، ثم سيصار الى التنسيق مع الجيش اللبناني الذي قد يتسلمه، اذا رغب ايضا في التحقيق معه على خلفية الجرائم التي تتابعها مخابرات الجيش ايضا.
وكانت “المعلومات” في قوى الأمن قد أوقفت كلاً من مؤمن هـ. وعبد الرحيم ح. بتهمة الإرهاب والمشاركة في معركة الأسواق ضد الجيش اللبناني، كما أوقف الأمن العام المدعو (م.ح) من الجنسية السورية لانتمائه الى تنظيم إرهابي واللبناني (ع.ج) لاشتراكه معه بنقل وإيواء إرهابيين مقابل مبالغ مالية. وبنتيجة التحقيق معهما، اعترف السوري بانتمائه الى حركة أحرار الشام وأنه قام بتكليف من السوري “أبو عبد الرحمن”، وهو قائد المجموعة المسلحة التي كان يقاتل في صفوفها، بتشكيل خلية ناشطة في مجال تأمين الدعم المالي واللوجستي وشراء أسلحة وذخائر حربية على أنواعها لمصلحة التنظيم المذكور، بالإضافة الى قيامه بالاشتراك مع اللبناني (ع.ج) بتهريب جرحى التنظيم بطرق غير شرعية الى لبنان بموجب هويات مزورة أو غير عائدة لهم ومعالجتهم وتسهيل فرارهم وتواريهم.
الى ذلك، يزدحم الأسبوع الحالي بالمواعيد السياسية، من حوار “حزب الله” ـ “تيار المستقبل” والحوار الوطني اللذين سيلتئمان اليوم في عين التينة، وصولا الى جلسة مجلس الوزراء المفترضة الخميس المقبل، والتي لا يزال تأمين نصابها السياسي يحتاج الى جهد إضافي، فيما أكد رئيس الحكومة تمام سلام أمام زواره امس، أنه يسعى فقط الى تفعيل عمل مجلس الوزراء في القضايا الإجرائية والتنفيذية العادية، أما القضايا السياسية والخلافية الكبيرة، ومنها ملء الشغور في المراكز العسكرية والأمنية والإدارية فهي متروكة لتوافق القوى السياسية.
وأكدت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ “السفير” أن موقفه لا يزال هو ذاته، وقد تم إبلاغه الى الرئيس نبيه بري وكل المعنيين، وفحواه أن “التيار الحر” يربط حضور الجلسات بوجود استعداد لمقاربة مسألة التعيينات الأمنية في المجلس العسكري للجيش وقيادة قوى الامن الداخلي، وتثبيت آلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء على قاعدة التوافق، وحتى الآن لم يحصل أي تطور جديد في المعالجة.
أما الرئيس بري، فقد قال أمام زواره إن حوار “حزب الله” – “المستقبل” سيُستأنف اليوم، وفق ما كان مقرراً، لافتاً الانتباه الى ان استمراره هو إنجاز بحد ذاته، في ظل الظروف الداخلية والإقليمية الصعبة المحيطة به، بمعزل عما إذا كان قادراً على تحقيق نتائج سياسية عملية ام لا، ملاحظا أن أجواء “الحزب” و “المستقبل” أصبحت أفضل خلال الساعات الماضية.
الاخبار: لقاء ثان بين الحريري وفرنجية؟
كتبت “الاخبار”: التقى الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية مجدداً خارج لبنان مساء الجمعة الماضي. وفيما يحضّر الحريري سلسلة من الزيارات لشخصيات مسيحية للرياض، يقترب إعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية
بعد اللقاء “الباريسي” أواخر شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، التقى الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية خارج لبنان مجدّداً الاسبوع الماضي، لمناقشة آخر المستجدات حول مسعى الحريري لدعم ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية. وبينما تؤكّد مصادر متابعة لـ”الأخبار” حصول اللقاء في أوروبا من دون الإفصاح عن التفاصيل، نفت مصادر بارزة في تيار المردة حصوله.
بدورها، نفت مصادر بارزة في تيار المستقبل حصول اللقاء، مشيرةً إلى أن “الرئيس الحريري لم يترك السعودية وعلى حدّ علمنا النائب فرنجية لم يترك لبنان”، وقالت المصادر إن “اللقاء لم يحصل بنسبة 99%، والـ1% المتبقية من أجل راحة الضمير”.
في المقلب الآخر، يترك مسعى الحريري بالغ الأثر على العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية. ومع أن التقارب بين القوات والتيار الوطني الحر سابق لمسعى الحريري بأشهر عدّة، إلّا أن التطوّرات المتسارعة تؤكّد أن مسألة إعلان رئيس القوات سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون للرئاسة باتت مسألة وقت، وليست مرتبطة بإعلان الحريري ترشيح فرنجية رسميّاً. وفيما لا يتوانى جعجع عن حشد صفوف حزبه وشرح موقفه من مسألة ترشيح عون أمام قاعدته الحزبية من خلال اللقاءات والاجتماعات الموسّعة، والتي حصل آخرها بداية الأسبوع الماضي، أكّدت مصادر لـ”الأخبار” أن السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري يبذل جهداً مع جعجع حتى لا يقدم على خطوة إعلان ترشيح عون. وكشف موقع “ليبانون ديبيت” المقرّب من القوات اللبنانية قبل يومين عن لقاء عقده جعجع مع خمسين كادراً يوم الثلاثاء الماضي لشرح أسباب ترشيحه عون. وقال جعجع بحسب الموقع إن “تسوية الحريري ــ فرنجية لو نجحت، كانت ستكرس إعادة إحياء فاضحة للمحور السوري ـــ الإيراني في لبنان”، معتبراً أن “فرنجية هو رأس حربة لهذا المحور”. ورأى أن “المبادرة كرست واقعاً لا يمكن تخطيه وهو أن رئيس الجمهورية المقبل سيكون من فريق 8 آذار… وسوف نميل بطبيعة الحال إلى الخيار الأقل ضرراً، وبين عون وفرنجية سنختار عون”. ووصف جعجع فرنجية بأنه “ينتمي إلى الخط السوري عقائدياً وتاريخياً، ومثله الأعلى عائلة الأسد وصديقه (الرئيس السوري) بشار (الأسد). كما أن فرنجية والقوات على طرفي نقيض بالفكر والتوجه والتاريخ، في حين أن الأمور مختلفة مع عون”.
ووصف جعجع المبادرة بـ”الصفعة المدوية من الحريري للقوات اللبنانية التي لا يمكن السكوت عنها”، وتابع قائلاً إن “القوات والتيار هما من أفشلا التسوية، وبطبيعة الحال تضامن حزب الله مع عون، واستطاعت القوات أن تقلب محاولة عزلها من قبل تيار المستقبل الى تكريس معراب كممر أساسي لوصول أي مرشح لرئاسة الجمهورية”.
وبحسب معلومات “الأخبار”، فإن الحريري يعمل على تطويق جعجع من خلال تمهيد الطريق أمام شخصيات مسيحية لزيارة الرياض ولقاء مسؤولين سعوديين. وتندرج زيارة الرئيس السابق ميشال سليمان للرياض أمس ولقاؤه الملك سلمان بن عبد العزيز، من ضمن “الأجندة” التي يعمل عليها الحريري، إذ علمت “الأخبار” أن زيارة سليمان للمملكة من ترتيب رئيس تيار المستقبل. ومن ضمن السياق، يحضّر الحريري لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل زيارة للقاء مسؤولين سعوديين، ومن بعده عدد من الشخصيات المسيحية المستقلة في فريق 14 آذار. ويبدو بحسب مصادر مطلعة أن “الحريري يردّ على التحالف المستجد بين عون وجعجع، ويحاول كسر الاحتكار التمثيلي لهما في الشارع المسيحي، والقول إن الرياض تفتح الباب لأي شخصية مسيحية في فريق 14 آذار، لا جعجع فقط، وتعتبرها حليفاً أساسياً”.
البناء: الرياض تخسر جولة عزل طهران ديبلوماسياً خليجياً وعربياً وإسلامياً… ودولياً
تصويب سعودي من “الجامعة العربية” على المقاومة… ولبنان يعارض
حزب الله: من دافع عنهم سيخسر معهم… أمراء الخسران من اليمن إلى لبنان
كتبت “البناء”: توّجت السعودية ما بدأته غداة اغتيالها للشيخ نمر النمر، عبر حملتها التصعيدية ضدّ إيران، بلقاءين متتاليين لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب، أملاً بببلوغ عتبة الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي، تكون معه العلاقات الخليجية والعربية مع إيران في حال قطيعة، وصولاً إلى القطيعة الإسلامية التي تخرج إيران من المنظمة الإسلامية، كما أخرجت سورية من قبل من الجامعة العربية، والذهاب إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار إسلامي بتجميد رفع العقوبات على إيران، يحمله وزراء خارجية باكستان وتركيا والسعودية، كما حمل وزيرا خارجية قطر والسعودية المشروع العربي ضدّ سورية قبل أربع سنوات، لكن الرياض بدأت تستشعر الخيبة والإحباط من الصدى الخليجي لدعوتها، ثم العربي، وبينهما موقف كلّ من تركيا وباكستان، كمؤشر هامّ لما سيكون الموقف الإسلامي، وقبل ذلك كله وبعده الموقف الأميركي القائم على ثلاثية الدعوة إلى التهدئة والتحذير من تخريب المسار السوري السياسي، والتمهيد لوضع الالتزامات التي تضمّنها التفاهم مع إيران حول ملفها النووي لجهة رفع العقوبات، وهو ما كانت تستهدف السعودية إجهاضة عبر حملتها، قيد التنفيذ.
انتقلت السعودية إلى الخطة البديلة التي رسمها تفاهم أميركي ـ “إسرائيلي”، عنوانها حصر الاشتباك بحزب الله، فصاغت أول بيان رسمي عربي يستهدف المقاومة اللبنانية ويتهمها بالإرهاب وسط صمت عربي مريب ومؤلم للبنانيين، ومسيء لكلّ التاريخ العربي في الصراع مع “إسرائيل”، ويدلّ على سقوط فلسطين نهائياً من القاموس العربي الرسمي، فلم يقف إلا لبنان معترضاً بلسان وزير خارجيته جبران باسيل، وبداعي الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية.
الزمن العربي الأسود الذي يصير فيه الدفاع عن المقاومة التي تشكل مصدر الفخر الوحيد للعرب في العصر الحديث، وتمثل بارقة الأمل الوحيدة أمام حروب الردّة والفتن، له مبرّر وحيد هو الحرص على الوحدة الوطنية لبنانياً، ويصير الصمت العربي فضيلة، من الجزائر إلى العراق، ومصر وفلسطين، هو زمن عربي يصنعه بنيامين نتنياهو، وهذا كاف ليعرف المواطن العربي والفلسطيني خصوصاً أنّ “إسرائيل” لم تشطب لفظياً كمصدر للخطر على الأمن القومي العربي، بل إنّ مفهوماً لهذا الأمن القومي يحمل توقيع نتنياهو صار هو السائد، ولا يعود مستغرباً فيه ان تصنّف إيران او روسيا في قائمة الأعداء بدلاً من “إسرائيل”.
حزب الله المعني المباشر بهذا الهجوم، لم يفاجأ فهو يستشعر منذ مدة حرباً ضروساً تعدّ لاستهدافه، ويرى طلائعها بالإجراءات المتلاحقة لملاحقته وتقييده مالياً وإعلامياً وتصنيفه على لوائح الإرهاب، وتشكيل أحلاف وهمية للحرب على الإرهاب مهمّتها رصد قادته وكوادره وتتبّعهم، وتبادل المعلومات حولهم وصولاً إلى تسليمها لتل أبيب ليتمّ قتلهم كما حدث مع اغتيال الشهيد سمير القنطار بتنسيق تركي سعودي “إسرائيلي”، وحزب الله يستعدّ للمواجهة بثقة بتحقيق النصر، لكنه يرسم معادلة للشركاء اللبنانيين في هذه الحرب، كما قال رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، إنّ الذين يدافعون عن الملوك سيخسرون معهم، من اليمن إلى لبنان، وحزب الله برفع السقف أمام الاستهداف خارجياً وداخلياً بقي متمسكا بالمشاركة في كلّ مستويات الحوار التي تجمعه مع تيار المستقبل، الشريك اللبناني في الحملة التي تستهدفه، من الحوار الثنائي إلى هيئة الحوار الوطني، اللذين يشهدان اليوم جولة جديدة في عين التينة.
أسبوع حافل بالاستحقاقات
أسبوع حافل ومزدحم بالاستحقاقات الداخلية، أبرزها عودة هيئة الحوار الوطني اليوم إلى الانعقاد في عين التينة، بعد انقضاء عطلة الأعياد بحضور الأطراف المشاركة كافة، كما تعقد جلسة جديدة من الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل في ضوء تصعيد المواقف بين الجانبين، كما يشهد هذا الأسبوع جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل.
تابعت الصحيفة، عربياً، رفض لبنان تأييد بيان وزراء الخارجية العرب، الذي صدر عقب الاجتماع الاستثنائي الذي دعت إليه الرياض، والذي عقد أمس في القاهرة.
وأشار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى “أننا رفضنا ربط اسم حزب الله بالأعمال الإرهابية، ولذلك امتنعنا عن التصويت على بيان وزراء خارجية الجامعة العربية”. وأوضح باسيل الى أن “لبنان اتخذ قرارًا بالابتعاد عن المشاكل في المنطقة من دون تعطيل الإجماع والتضامن العربي، مع إعطاء أولوية لوحدتنا الداخلية”.
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن “من اختار في لبنان في ظل هذه الانقسامات والأحوال أن يكون شريك الملوك والأمراء، ويضرب بسيفهم وينطق بأحقادهم وجهلهم وفتنهم، ويأكل من مالهم وعلى موائدهم، فيجب أن يعرف بكل وضوح أنه إذا خسر هؤلاء الملوك والأمراء فإنه سيخسر في لبنان، ونحن على ثقة تامّة بأن هؤلاء الأمراء والجهلة الذين لا ينضحون في معركتهم إلاّ بالحقد، ولا يستندون فيها إلى عقل أو منطق أو معرفة أو حتى سياسة، هم أمراء الخيبة والخسران من اليمن إلى لبنان”.
يستمرّ حصار المسلحين لبلدة مضايا السورية في ظل انفضاح كل الصور الملفّقة والمركّبة التي تسوقها بعض وسائل الاعلام عن حصار الجيش السوري وحزب الله لأهالي البلدة، وأكد الأهالي في تقرير إخباري أجرته قناة “المنار” مع عدد منهم، أن “الأوضاع المعيشية صعبة للغاية والمسلحين يسيطرون على المواد الغذائية وعلى المعونات التي تدخل الى البلدة”، وأشاروا الى أن “المسلحين قاموا بتوزيع نصف كمية المعونات التي دخلت، ويبيعون النصف الآخر بأسعار خيالية”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “انقلاب المسلحين على الاتفاق ومصادرتهم المواد التموينية التي دخلت في 18 تشرين الماضي التي كان من المفترض أن تكفي لثمانية أشهر، هو الذي أدى الى هذا الوضع المأسوي الذي تعيشه البلدة”.
ولفتت المصادر إلى أن “قرى كفريا والفوعا ونبل والزهراء في وضع آمن نسبياً، وأهلها أقوى من قبل وقادرون على الدفاع عن أنفسهم ضد أي هجوم للمسلحين”.
الديار: عون يسعى للحصول على 65 نائباً منهم 9 قوات و4 كتائب ومُستقلّون.. بدء حسابات الأصوات داخل المجلس وعون يتمنّى على جعجع سحب ترشيحه.. سلام تعهّد : أيّ قرار تقف ضدّه مُكوّنات لن تقرّه الحكومة
كتبت “الديار”: قبل الحديث عن الأصوات في مجلس النواب جاءت معلومة مؤكدة بأن الرئيس تمام سلام تعهد للعماد ميشال عون وللقوى المسيحية بأنه في حال وجود مكوّنات ضد أي قرار تقره الحكومة، فانه لن يسير به وسيعتبره ساقطا، رداً على انتقاد العماد ميشال عون والكتائب بتمرير ترحيل النفايات، رغم وجود مكوّنات ضد هذا القرار. وعلى أساس هذا التعهد سوف يحضر العماد ميشال عون والكتائب جلسة الحكومة يوم الخميس عند العاشرة صباحا.
وقد أكد هذا التعهد الوزير نهاد المشنوق مبعوث الرئيس تمام سلام والرئيس سعد الحريري الى العماد ميشال عون. وعلى هذا الأساس سينتظم العمل الحكومي، وعندئذ تنعقد الحكومة أسبوعيا جلسة او جلستين اذا التزم الرئيس تمام سلام بتعهده، بأنه في حال وجود مكونين ضد أي قرار فلن يسير هذا القرار ويصدر عن الحكومة.
على صعيد آخر، تمنى العماد ميشال عون بواسطة النائب إبراهيم كنعان على الدكتور سمير جعجع ان يسحب ترشيحه، وقد بدأ عدّ الأصوات داخل المجلس النيابي ووجد العماد عون انه قد يستطيع تأمين 65 نائبا يؤيّدونه في المجلس النيابي، وهم أصوات 8 آذار، إضافة الى 9 أصوات من حزب القوات اللبنانية، و4 أصوات من حزب الكتائب اللبنانية، وصوتين هما للأمير طلال أرسلان والنائب فادي الأعور، والنواب المستقلين مثل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد صفدي، و5 نواب آخرين. وبالتالي، قد يصل عدد الأصوات التي يمكن ان يحصل عليها العماد ميشال عون الى 65 نائبا، وإذاك تنعقد الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد ان يضمن العماد ميشال عون العدد الأكيد لتأييده دون ان يكون هنالك أي غلط، لان النزول الى جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية ليس مزحة، فإما ان يكون العماد ميشال عون متأكدا من ان 65 نائبا مئة في المئة سيؤيدونه او يبقى معطلاً للنصاب مدعوما من حزب الله ولا تحصل جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية.
ويقول البعض ان الحزب القومي وحزب البعث والجماعة الإسلامية قد يؤيدون العماد ميشال عون، رغم انهم على علاقة ممتازة مع الوزير سليمان فرنجية، لكنهم تحت تأثير التأييد لحزب الله فقد يؤيدون مع الأمير طلال أرسلان العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
ويقول البعض ان سوريا، وخاصة الرئيس بشار الأسد، تميل في هذه المرحلة الى العماد ميشال عون حتى لا يأتي الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، بل يأتي الرئيس نجيب ميقاتي، او يأتي الرئيس سعد الحريري ويكون ضعيفاً امام العماد ميشال عون، ولا يستطيع ممارسة السلطة كلها كما يريد الرئيس سعد الحريري في الحكم، في ظل وجود العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية مع تكتل نيابي كبير يؤيده ويمثل اكثر من النصف زائد واحد في المجلس النيابي.
النهار: “القوات” يبلّغ قوى 14 آذار ترشيحه عون… السعودية: إيران تربط رئاسة لبنان بالمنطقة
كتبت “النهار”: فيما ينتظر لبنان عاصفة مناخية متوقعة بعد اسبوع تحمل معها الثلوج الى علو منخفض، تهب عليه الرياح السياسية والمالية من كل حدب وصوب. وفيما تشلعت قوى 8 اذار وتواجهت برفضها “مبادرة” ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، هبت العاصفة مجدداً على قوى 14 اذار التي لم يقبل بعضها بالمبادرة فبادر الى ردة فعل غير متوقعة. وعلمت “النهار” أن لقاء قيادياً لهذه القوى عقد مساء أمس بدعوة من رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة وحضره ممثلا “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان الذي أبلغ المجتمعين أن خيار “القوات” هو السير بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مثلما كان خيار الرئيس سعد الحريري في ترشيح النائب فرنجية، داعياً الى التعامل مع هذا الخيار بهدوء. فكان جواب “المستقبل” أن التعامل مع فرنجية مختلف عن التعامل مع عون الذي يعني إعتماده خيار تسليم لبنان الى “حزب الله” وتالياً الى محور إيران، في حين ان أمر فرنجية مختلف ولن يذهب الى هذا المدى مع “حزب الله”. وقد إتخذ ممثل الكتائب موقفاً مماثلاً لموقف “المستقبل”. وأنتهى الاجتماع الى تباين بين “القوات اللبنانية” وسائر مكونات 14 آذار. وأبلغت مصادر المجتمعين أن موقف الوزير جبران باسيل في القاهرة يؤثر سلباً على إمكان تبني ترشيح العماد عون، و”من المرجح أن يكون الاتجاه الغالب بعدما وضع الرئيس نبيه بري ترشيح فرنجية في الثلاجة أن يبقى ترشيح عون من دون إنطلاق على ان يتم تفعيل عمل الحكومة بالتي هي أحسن”.
من جهة ثانية، برز موقف سعودي لافت من الاستحقاق الرئاسي نقله المتصلون بالرئيس ميشال سليمان الذي عاد من الرياض أمس بعدما التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كما الرئيس سعد الحريري. وعلمت “النهار” ان الرئيس سليمان سمع في اللقاء مع الملك سلمان أن المملكة مع عدم إدخال ملف الرئاسة في لبنان في الصراع السعودي – الايراني، لكن المشكلة أن إيران لا تفصل الرئاسة في لبنان عن صراعها مع المملكة. وقد سمع سليمان ايضا من المسؤولين السعوديين ان التأخير في الهبة المخصصة للجيش ليس من الرياض وإنما لإسباب تقنية تتعلق بفرنسا ولبنان.
واذا كان الاسبوع الطالع يشهد حركة سياسية تخرق الجمود الذي ساد منذ العطلة وتعطيل المبادرة الرئاسية، فانها لا تعكس بالضرورة تقدماً جدياً في مجمل الملفات العالقة اذ تجري حركة اتصالات واسعة لتذليل العقبات وخصوصاً من أمام جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ويتم التركيز في الاتصالات مع “التيار الوطني الحر” على تعيينات ممكنة في المجلس العسكري من دون قيادة الجيش.
المستقبل: سليمان يلتقي خادم الحرمين الشريفين شاكراً ومتضامناً… برّي: لكتلتي الحرية إذا انسحب جعجع لعون
كتبت “المستقبل” : تعود محرّكات الحوار الى الدوران اليوم، قبل الظهر على المستوى الموسّع وبعده على المستوى الثنائي بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله”، مع استمرار محركّات مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية التي أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس أنها “لم تمت ولا تزال حيّة وممكن أن يتمّ تفعيلها في أي وقت لأن أصحابها ما زالوا متمسّكين بها”، مجيباً عن أسئلة زوّاره حول موقفه في حال انسحاب الدكتور سمير جعجع لمصلحة النائب ميشال عون بابتسامة قائلاً: “عال لينزلوا الى جلسة الانتخاب “واللي بيربح يربح”، الدورة الأولى تحتاج الى 86 صوتاً أما الثانية فبالنصف زائداً واحداً فقط وأنا أعطي الحرية لأعضاء كتلتي النيابية”. فيما تتواصل مواقف التضامن مع المملكة العربية السعودية وكان أبرزها أمس الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال سليمان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شاكراً للمملكة “دعمها الدائم للمؤسسات الدستورية والأمنية في لبنان لا سيّما الجيش اللبناني”، ومستنكراً “الاعتداء على سفارتها وقنصليتها في طهران ومشهد”. كما التقى سليمان الرئيس سعد الحريري في دارته في الرياض وجرى التركيز على مخاطر الفراغ في رئاسة الجمهورية وضرورة إنهاء هذا الوضع الشاذ والخطير”.
اللواء: إجماع عربي على التضامن مع السعودية وإدانة التعدّيات الإيرانية لجنة رباعية لمتابعة التطوّرات مع طهران.. ولبنان يعترض على إدانة حزب الله بالإرتباط بالإرهاب في البحر
كتبت “اللواء”: حصلت السعودية على دعم عربي وخليجي قوي في مواجهة إيران، إذ أعلن وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقد بناء على طلب الرياض “التضامن الكامل” معها ودانوا “الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية” فيما تضامنت دول الخليج مع المملكة العربية السعودية في أزمتها مع إيران، وادانت دول مجلس التعاون الاعتداء على السفارة في طهران، كما استنكرت التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون السعودية.
الجمهورية: برّي: ليتنافس عون وفرنجيّة… وترقُّب مسيحي للقاء معراب
كتبت “الجمهورية”: محطتان سياسيتان بارزتان يُستَهلُّ بهما الأسبوع اليوم، ويُتوقّع أن يكون لنتائجهما انعكاسات يُفترض أن تكون إيجابية على مستوى درءِ مضاعفات الاشتباك السعودي- الإيراني المتصاعد منذ تنفيذ السلطات السعودية حكمَ الإعدام برَجل الدين الشيعي السعودي المعارض الشيخ نمر باقر النمر وما تلاه من “حرب سفارات” حطّت أوزارَها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، الذي دانَ إحراقَ السفارة السعودية في طهران طالباً عدمَ تدَخّل إيران في شؤون الدوَل العربية، فيما امتنعَ لبنان عن التصويت على البيان الختامي للاجتماع لاشتماله على “ربط” اسمِ حزب الله بالأعمال الإرهابية، وأكّد رفضَه الاعتداءَ على أيّ بعثة ديبلوماسية أو قنصلية. وهاتان المحطتان اللتان تشهدهما عين التينة هما انعقاد طاولة الحوار بين قادة الكتَل النيابية برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وإدارتِه، والجولة الجديدة من الحوار بين تيار “المستقبل” وحزب الله مساءً، وهي تنعقد بعد سِجال عنيف دار بين الجانبَين على خلفية المواقف التي أعلنَها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد إزاءَ السعودية والرئيس سعد الحريري وردود قيادات في “المستقبل” عليها.
عشيّة هاتين الجلستين الحواريتين قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس إنّ اجتماع هيئة الحوار الوطني سيركّز على تفعيل عمل الحكومة، مشيراً إلى أنّه ستتمّ مناقشة تحفّظات بعض الأطراف عن جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس المقبل، “وسأسعى إلى معالجتها حتى تصبح الطريق سالكة وآمنة أمام هذه الجلسة”.