من الصحافة العربية
تشرين: طهران تعد قائمة بالمجموعات الإرهابية و«المعارضات» لتقديمها لمجموعة العمل الدولية.. ظريف خلال لقائه دي ميستورا: لن نسمح للنظام السعودي بالتأثير سلباً على عملية حل الأزمة في سورية
كتبت تشرين: أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تسمح بأن تترك توجهات النظام السعودي المثيرة للتوتر في المنطقة أثراً سلبياً على حل الأزمة في سورية وأن تتفاقم مشاكل الشعبين السوري واليمني.
وخلال استقباله في طهران أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أشار ظريف إلى مواقف بلاده إزاء حل الأزمة في سورية وقال: إن إيران عملت دائماً تجاه الأزمات بصورة مسؤولة وبناءة، وعرض ظريف آخر المستجدات بين إيران والسعودية وقال: إن ما نشهده على صعيد التطورات الإقليمية هو التوجهات السعودية المثيرة للتوتر، مضيفاً: إن السعوديين يتسترون على توجهاتهم السلبية بالاعتداء على السفارة الإيرانية في صنعاء بينما تتصرف إيران بمسؤولية إزاء ضرورة حماية السفارات.
من جانبه عرض دي ميستورا جهوده لتطبيق نتائج اجتماع فيينا وتحديد لائحة «المعارضة» للحوار مع الحكومة السورية إضافة إلى الآليات ونتائج التوافقات الأولية مشيراً إلى أنه يبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى قوائم موحدة للمجموعات «المعارضة» المختلفة واصفاً دور إيران في حل الأزمة في سورية بالبنّاء.
وفي وقت لاحق قال دي ميستورا: إيران أكدت له أن خلافها الدبلوماسي مع السعودية لن يؤثر على اجتماعات جنيف التي من المقرر أن تعقد في وقت لاحق هذا الشهر، وجاء في بيان صدر عن الأمم المتحدة ونقلته «رويترز» عقب لقاء جمع دي ميستورا مع ظريف: سيحصل المبعوث الخاص على معلومات من الأمين العام وسيسعى إلى طلب مشورته فيما يتعلق ببدء المحادثات.
في سياق متصل أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أن إيران تعمل على إعداد قائمة بأسماء المجموعات الإرهابية وأخرى لـ«المعارضات» السورية لتقديمها إلى الاجتماع المقبل لمجموعة العمل الدولية حول سورية, ونقلت «سانا» عن جابر أنصاري قوله في مقابلة مع وكالة «إسنا» الإيرانية: إن هناك قوائم أعدت من جانب السلطات المعنية بأسماء المجموعات الإرهابية و«المعارضة» ونعمل على وضع اللمسات الأخيرة عليها، مشيراً إلى أن بلاده احتجت على قائمة المجموعات «المعارضة» والإرهابية التي قدمها الأردن إلى الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الذي عقد في نيويورك.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن اللاعبين الرئيسيين سيشاركون في إعداد القائمة بعدما تم الاتفاق على ذلك، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق حولها بسرعة يعني بدء الحوار السوري ـ السوري في جنيف.
ودعا جابر أنصاري اللاعبين الأساسيين والإقليميين إلى العمل على تسهيل الحوار بين الحكومة و«المعارضة» على أساس جدول زمني محدد، لافتاً إلى أنه لا مكان للمجموعات الإرهابية على طاولة الحوار.
الاتحاد: مقتل 9 من «الحشد» بنيران صديقة والأميركيون ينفون استخدام مروحيات لضرب «داعش»… القنابل تعرقل تقدم القوات العراقية في الرمادي
كتبت الاتحاد: قال مسؤولون عراقيون، أمس، إن القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب دفعت مقاتلي تنظيم «داعش» للخروج إلى الضواحي الشرقية للرمادي، وذلك بعد أسبوعين من إعلان النصر على التنظيم بالمدينة، غير أن القنابل المتناثرة في الشوارع مازالت تعرقل جهود إعادة بناء المدينة. من جانبها، نفت السفارة الأميركية لدى العراق للمرة الثانية تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة شنت ضربات بمروحيات على مقاتلي تنظيم «داعش» في شمال العراق.
وقالت أجهزة أمنية، إنه مازال محظوراً على سكان الرمادي العودة إلى مناطقها كلها تقريباً بعد أن فروا منها قبل تقدم قوات الجيش. وأضافت أن القوات قامت ببناء سواتر ترابية عند مدخل الأحياء الوسطى التي تأكد خلوها من المتشددين، لكن المتفجرات مازالت تنتشر فيها، ووضعت علامات على مبان من الخارج بما يفيد أنها ملغومة.
ومازال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينتظر الضوء الأخضر من الحكومة العراقية لدخول المدينة وبدء أعمال إعادة البناء.
من جانبه، انتقد محافظ الأنبار صهيب الراوي النخبة السياسية، التي تمثل الطائفة السنية في العراق، واصفاً الوضع بأنه يسير من فشل إلى فشل. وقال إنه «منذ عام 2003 وسنة العراق يسيرون من فشل إلى فشل ومن كارثة إلى أخرى». وأضاف أن «البيت السني اليوم هو بيت تغطى عليه الفوضى العارمة وانعدام الرؤية وتناحرات ومناكفات لا تنتهي». وتابع الراوي أنه «ليس من المهم أن تنجح، بل المهم أن تفشل هذه العقلية التي تحكم العمل السياسي في محافظاتنا السنية، وإذا لم نستبدل هذه العقلية ونتبع طريقة جديدة للتفكير والخطاب فإن الأيام المقبلة ستحمل لنا كوارث جديدة هي أسوأ بكثير من الأيام السوداء الحالكة التي عشنا ها في صراعنا الدموي ضد داعش وقوى التطرف».
من جهة أخرى، أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أمس، بمقتل 9 من مليشيات «الحشد الشعبي» وإصابة 13 آخرين بنيران صديقة قرب قاعدة سبايكر. وقال المصدر، إن طائرة عراقية مسيره قصفت خطأ الليلة قبل الماضية مقر كتائب جند الإمام المنضوية في «الحشد الشعبي» قرب قرية السلام غرب قاعدة سبايكر، مما أسفر عن مقتل 9 منهم وإصابة 13 آخرين.
وفي بغداد، أصيب 4 مدنيين بسقوط قذائف هاون في إحدى المناطق التابعة لقضاء أبو غريب غرب العاصمة، التي شهدت أمس، مقتل موظف بوزارة الثقافة بهجوم مسلح في الدورة، واعتقال رجل قتل ابنته بإطلاق الرصاص على رأسها في الشعلة، واعتقال محام وضابط ومفوض يصدرون شهادات مزوره للجنسية مقابل رشى، في حين على جثة رجل قضى رمياً بالرصاص على الخط السريع في منطقة التاجي شمال بغداد.
وفي الموصل، بمحافظة نينوى، كشفت مصادر محلية عن بدء تنظيم «داعش» بيع الأسلحة النوعية التي يمتلكها على المهربين الأجانب. وقالت، إن التنظيم سحب أغلب الأسلحة المتطورة والمعدات والآليات القتالية الحديثة من شوارع المدينة، وبدأ بيعها للمهربين المعروفين بعد أن أصبح يعاني وضعاً اقتصاديا صعباً.
وأكدت أن شاحنات كبيرة تواصل نقل هذه الأسلحة والمعدات القتالية باتجاه مدينة الرقة السورية منذ يومين. وأضافت أن أغلب عناصر التنظيم المنتشرين في أحياء وشوارع وتقاطعات المدينة الرئيسة مجهزون بالأسلحة الخفيفة فقط، فيما تخلو عجلاتهم من الأسلحة الثقيلة التي كان يرهب التنظيم بها السكان ويتظاهر بقوته.
من ناحية أخرى، أعلن التحالف الدولي، أمس، أنه نفذ 15 ضربة في العراق، أمس الأول، وقعت ست منها بالقرب من مدينة الرمادي، فيما دمرت الغارات أسلحة ومواقع قتالية وعبوة ناسفة وأصابت 3 من مقاتلي التنظيم.
القدس العربي: مصر: مشادّات وإهانات لثورة يناير في افتتاح مجلس النواب الجديد
علي عبد العال رئيسا للبرلمان… الفلول يستأسدون و«النائبة الكيوت» تسرق الأضواء
كتبت القدس العربي: شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب المصري الجديد حالة من الفوضى والمشادات، اثناء إجراءات أداء القسم وانتخاب رئيس للبرلمان. وأعلن رئيس الجلسة الإجرائية المستشار بهاء أبو شقة، مساء أمس، فوز الخبير الدستوري الدكتور علي عبد العال برئاسة البرلمان، بعد حصوله على 401 صوت، من إجمالي 580 صوتا صحيحا، كما حصل الدكتور علي مصيلحي على 110 أصوات، والدكتور توفيق عكاشة على 25 صوتا، وكمال أحمد على 36 صوتا، وعيد هيكل على 4 أصوات، وخالد أبو طالب على 3 أصوات، ومحمد محمود على صوت واحد.
وكان فوز عبد العال متوقعا نظرا لكونه مرشح كتلة «دعم الدولة» التي تملك أكثرية داخل البرلمان. وكان قدم نفسه قبل التصويت على أنه أستاذ قانون دستوري، وساهم في صياغة العديد من القوانين داخل مصر وخارجها، وعمل لفترة مستشارا في الديوان الأميري في الكويت.
وكانت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب بدأت بمشادات كلامية واسعة إثر إصرار النائب مرتضى منصور على إضافة كلمة لنص اليمين الدستوري، حيث أضاف النائب كلمة «مواد» إلى نهاية القسم لتصبح «وأن أحترم مواد الدستور والقانون»، بدلا من «وأن أحترم الدستور والقانون». وعلل ذلك بأنه يرفض ديباجة الدستور التي تشير إلى الاعتراف بثورة يناير.
وعلق المستشار محمد بهاء الدين أبو شقة، رئيس الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، بأن القسم الذي أداه منصور غير دستوري وطلب منه إعادة القسم ملتزما بالنص الدستوري، فرد منصور قائلا: «لا وصاية عليّ من أي أحد من المجلس، وشغل المخبرين ده انتهى من زمان، فيه دستور وفيه أحكام انتقالية في الدستور أحلف عليها، أما موضوع الإنشا المكتوب في الأول ده مش دستور، أنا ملتزم بمواد الدستور ثم الأحكام الانتقالية التي وردت في الدستور، أقسم باحترام مواد الدستور من أول مادة لآخر مادة، فيما عدا ذلك لا أحلف على مواد إنشا، ولكن أنا لا أعترف بـ25 يناير وأنا حر ، يعني أنا هاحلف على حاجة مش مقتنع بها… هامشي». فرد أبوشقة عليه قائلا: «مش وصاية».
وبعد العديد من محاولات الأعضاء لإثنائه عن قراره، سُمع خلالها كلام مهين للثورة، وقيام أحدهم بالحلف بالطلاق، رضخ منصور لنصائح النواب، وأعاد حلف اليمين مرة أخرى لكن بشكل سريع اعتبره نواب مخلا وغير شرعي، بعد ان قال «هاحلف اليمين تاني بس الأولاني هو اللي جوايا».
واعتبر مراقبون أن ما حدث من إهانة لثورة يناير يمثل انتهاكا للدستور في بداية عمل البرلمان، ومحاولة سياسية لترهيب أنصار الثورة لمصلحة معسكر الفلول الذي بدا مستأسدا أمس تمهيدا لفرض أجندته ومصطلحاته على البرلمان.
وتوالت مشاهد الفوضى والطرائف والمشادات داخل الجلسة، ومنها تسابق النواب على الظهور الإعلامي، واستخدام الهواتف المحمولة أثناء الإجراءات، ما دعا مدير الجلسة إلى مطالبتهم أكثر من مرة بالتزام الهدوء والعودة إلى مقاعدهم «حفاظا على هيبة المجلس».
ووصف إعلاميون البرلمان الجديد بأنه «مالوش صاحب، وهنتفرج على سيرك»، فيما تساءل آخرون: «هو ده اللي هيسن القوانين ويراقب الحكومة ويعيد كرامة المصريين؟»
وعلى الجانب الآخر جذبت النائبة الأصغر سنا في البرلمان دينا عبد العزيز (26 عاما) الأضواء بعد أن ساعدت في إدارة الجلسة، وقد فشل مدير الجلسة في الانتباه إلى أدائها القسم بسبب نحافتها وضعف صوتها. وأطلق عليها ناشطون «النائبة الكيوت».
وفي وقت لاحق نشبت مشادة كلامية حادة بين الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب الجديد، وأحد النواب، الذي تحدث بدون إذن، حيث احتد عليه الأول «أتفضل أقعد»، وصرخ رئيس المجلس في النائب المعترض، قائلا: «أتفضل أقعد الدستور أنا حافظه كويس، واللايحة أنا حافظها كويس، والمظهر ده لا يليق ببرلمان مصر، اللي من خلفه تاريخ 100 سنة».
وكانت الخلافات تفجرت عشية انعقاد البرلمان في صراع مفتوح على المناصب، عندما أعلن النائب مصطفى بكري استقالته من كتلة «دعم الدولة» صاحبة الأكثرية التي رفضت ترشيحه لمنصب الوكيل، وأشار إلى أن «جهات أمنية» تدخلت لاختيار أسماء المرشحين.
الحياة: إدانة عربية جماعية للاعتداءات الإيرانية… ولجنة لمواجهة التدخلات
كتبت الحياة: أعلنت الجامعة العربية دعمها للسعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية. وأكد مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان بالإجماع أصدره في ختام اجتماع طارئ عُقد بناء على طلب الرياض «التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار والأمن في المنطقة». ودان الاعتداءات الإيرانية على مقار البعثات الديبلوماسية السعودية وشكل لجنة لمواجهة تدخلات طهران في شؤون العالم العربي.
ودان البيان، التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وبخاصة سورية ولبنان والعراق واليمن. وصدر البيان بإجماع الدول العربية، وامتنع لبنان عن الموافقة بسبب الإشارة إلى حزب الله. كما كانت للعراق ملاحظات عدة، لكنه تجاوز عنها.
وفي بيان ختامي وزع بعد الاجتماع نددت الجامعة أيضاً باكتشاف البحرين خلية «إرهابية» قالت إنها مدعومة من الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله».
ولم ترد في البيان أي إجراءات مشتركة محددة ضد إيران لكن المجلس شكل لجنة لمواصلة البحث في الأزمة والتشاور في شأن الإجراءات المستقبلية المحتملة. وتشكلت اللجنة من السعودية ومصر والإمارات والكويت والبحرين والأمين العام للجامعة لمواجهة التجاوزات والتدخلات في الشؤون الداخلية العربية عموماً وللبحث في الملف من جوانبه كافة، على أن يقدم الأمين العام تقريراً خلال 15 يوماً أمام مجلس الجامعة عن عمل اللجنة، التي تجتمع بعد شهرين، وإذا ما اضطرت يمكن أن تجتمع قبل ذلك.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «إن الموقف العربي واضح وقوي في رفض تدخلات إيران في الشؤون العربية وضد دعمها للإرهاب والطائفية في العالم العربي». وقال إنه لا توجد لنا مشكلة مع الشعب الإيراني لكن الدولة التي تقوم بسياسات عدوانية سلبية وليست إيجابية، وأنها تستخدم الأفعال ولا الأقوال وهذه مشكلتنا مع إيران. وأكد أن القرار العربي واضح لإيران من أن الدول العربية تقف صفاً واحداً، ولفت إلى قرابة أكثر من ثلاثة عقود من دعم التطرف والطائفية وتجنيد أبناء الدول العربية للقيام بأعمال عنف في دولهم، وأننا وصلنا لنقطة «كفى» إذا أرادت إيران أن يكون لها دور في المنطقة. وحدد ذلك بضرورة أن تتعاون، وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم دعم الإرهاب. وقال إذا استمرت إيران في نهجها فستواجه معارضة من الدول العربية، وهذه هي الرسالة التي خرجنا بها من الاجتماع. وشكر الجبير زملاءه على الموقف القوي الواضح الذي اتخذوه من الاعتداءات الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الإماراتي رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الشيخ عبدالله بن زايد في المؤتمر الصحافي: «إن الوزراء العرب أيدوا المملكة في قراراتها وهذه رسالة واضحة ضد كل من يحاول أن يزعزع الأوضاع في بلدنا». ودعا إيران إلى بذل جهود للتعاون مع دول الجوار كما فعلت في الملف النووي. وتحدث الأمين العام للجامعة نبيل العربي عن دعم الوزراء العرب الكامل لموقف المملكة وعن ملاحظات للعراق على القرارات الصادرة.
وكان وزير الخارجية الإماراتي دان بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقري البعثة السعودية في إيران، وأكد في كلمته الافتتاحية الرفض القاطع لسياسة إيران في التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية الداخلية، وشؤون أي دولة عربية أخرى. وقال العربي في كلمة في الجلسة الافتتاحية إن الدعم العربي للإجراءات التي اتخذتها الرياض حيال طهران، مهم لصيانة الأمن الإقليمي العربي وعدم إثارة الفتن الطائفية في المنطقة. مشيراً إلى أنه «تقع على عاتق إيران إزالة التوتر وتحسين علاقاتها مع الدول العربية ومنع التدخل في شؤوننا».
وأكد الجبير أن بلاده «ستتعامل مع التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي بكل جدية وتتصدى لها بكل حزم».
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري عقد مشاورات قبيل الاجتماع مع كل من الجبير وعبد الله وتوجه ثلاثتهم معاً إلى مقر الجامعة. وأعلن شكري أمام الوزراء «رفض مصر في شكل تام ما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكة بسبب قيامها بإنفاذ قوانينها الداخلية على مواطن سعودي، من بين آخرين، لمجرد أنه ينتمي إلى الطائفة الشيعية التي تشكل غالبية الشعب الإيراني، وشدد شكري على وقوف مصر إلى جانب «السعودية وإخوتنا في الخليج العربي وقفة صلبة، لمواجهة تحدياتنا المشتركة».
وقال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إن الاعتداء الإيراني السافر على البعثات السعودية لا يشكل حادثاً معزولاً واستثنائياً في السياسة الإيرانية، والتي تَجلَّتْ في عددٍ من البلدان العربية ومنها منطقة الخليج العربي بما فيها البحرين واليمن.
وأكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل «أننا أتينا إلى القاهرة كي نتضامن مع السعودية ضد الاعتداء على البعثات الديبلوماسية في إيران، وذلك التزاماً بالاتفاقات الدولية وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية وعلى هذا الأساس موقفنا كامل ومنسجم». ولفت بعد انتهاء الاجتماع إلى أن «الموضوع تشعب بسبب الاشتباك الإيراني والسعودي، ولبنان أخذ قراراً باعتماد سياسة النأي بالنفس وهذا ما قمنا به من دون تعطيل التضامن العربي مع السعودية ونحن قمنا بإعطاء الأولوية لوحدتنا الداخلية التي تبقى الأهم».
وشدد على «أننا نجحنا بالحفاظ على الوحدة، ولبنان امتنع عن التصويت على البيان الختامي الذي ربط «حزب الله» بالأعمال الإرهابية وطلبنا إزالته».
وفي إسلام آباد شدد قائد الجيش الباكستاني الفريق أول راحيل شريف بعد استقباله ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على «أن أي تهديد لسلامة الأراضي السعودية من شأنه أن يثير رد فعل قوياً من باكستان»، كما أفاد بيان للجيش الباكستاني. وأشار إلى أن المحادثات «تناولت التعاون الأمني والدفاع الإقليمي».
البيان: مجلس الجامعة يدين استمرار احتلال الجُزُر الثلاث وتشكيل مجموعة اتصال لمتابعة الأزمة… إسناد عربي جماعي للسعودية في مواجهة طهران
كتبت البيان: أكدت الدول العربية وقوفها إلى جانب السعودية بمواجهة الاعتداءات والتدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية العربية، وشكلت مجموعة اتصال رباعية من بينها الإمارات لمتابعة الأزمة.
ودان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الوزاري الطارئ أمس، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وندد بالتدخّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
واستنكر المجلس في بيان صدر بالإجماع، باستثناء لبنان، التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية، معتبراً ذلك تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة. وأكد المجلس التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازات الإيرانية ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب.
ودان المجلس استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والتأكيد المطلق على سيادة الدولة الكاملة عليها.
وكلف الأمين العام للجامعة بالتواصل مع وزراء خارجية الإمارات والبحرين والسعودية ومصر لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وفي مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد استعداد الإمارات لاتخاذ أي خطوات إضافية لدعم ومساندة المملكة، مشيراً إلى أن العرب لا يريدون صراعاً أو حرباً مع إيران، لكن عليها أن تحدد إن كانت دولة أو ثورة.
وفي رد على سؤال عن عدم قطع الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على غرار السعودية والبحرين، وهل السبب علاقتها التجارية مع إيران، أوضح سموه أن حجم التجارة مع إيران لا يشكل سوى 4 ٪ من حجم التجارة الخارجية الاجمالي للدولة الذي يتجاوز 400 مليار دولار، مؤكداً أن «مصالحنا التجارية لن تغلب مصالحنا السياسية»، مذكراً بأن الإمارات سبق لها أن قطعت البترول عن الولايات المتحدة وهولندا خلال حرب 1973. وأضاف أن وسائل الإعلام ذكرت أن في الإمارات نصف مليون إيراني، في حين يوجد بها أقل من 90 ألفاً وعدد الشركات الإيرانية لا يزيد على 200.
وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار باكستان أمس وتلقى دعماً قوياً منها بـإعلان قائد الجيش أن أي تهديد للسعودية من شأنه أن يثير ردة فعل قوية من باكستان.
الخليج: المرابطون يخرجون مستوطنين اقتحموا باحات الأقصى… الاحتلال يسيج 300 دونم غرب جنين وحملة اعتقالات في الضفة
كتبت الخليج: اقتحم مستوطنون «إسرائيليون»، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، التي سيجت 300 دونم من أراضي جنين، واعتبارها منطقة عسكرية، فيما يبدو، تمهيداً لضمها إلى مستوطنة قبالتها، وشن الجنود «الإسرائيليون» حملة مداهمات واعتقلوا 5 فلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية إن المرابطين بالمسجد الأقصى تصدوا لعملية اقتحام مستوطنين الحرم القدسي، وأجبروا المستوطنين على الخروج سريعاً إلى خارج باحات المسجد، رغم أنهم كانوا تحت حماية جنود الاحتلال.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال، فجر وصباح الأحد، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إنه تم اعتقال الشابين الفلسطينيين أحمد محمود نجاجرة (22 عاماً)، ونصار عقل نجاجرة (21 عاماً)، من نحالين بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.
وفي بلدة تقوع شرقاً سلمت قوات الاحتلال الشاب محمود أحمد حجاحجة (31 عاماً) بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع مستوطنة غوش عتصيون جنوباً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً ثلاثة فلسطينيين من مدينة طولكرم بعد مداهمة منازلهم. وأفاد نادي الأسير في طولكرم بأن المعتقلين هم الشقيقان إبراهيم ومحمد سامي الأخرس، وأيمن جهاد جزماوي، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأفادت تقارير فلسطينية بأن قوات «إسرائيلية» شرعت، أمس الأحد، بتسييج 300 دونم من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال شرعت بتسييج جزء من الأراضي الزراعية المحاذية لمستوطنة «مابودوثان»، المقامة عنوة فوق أراضي بلدة يعبد، بعد توزيع إخطارات مطلع الشهر الجاري مفادها «أن هذه الأراضي مناطق عسكرية مغلقة، ويمنع أصحابها من الدخول إليها».