من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: مراجع أمنية تتخوف من عودة “الاغتيال السياسي” 2016 رئاسياً: أي حسابات للاعبين.. وما هو السيناريو الأرجح؟
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والثمانين بعد الخمسمئة على التوالي.
إنه اليوم الأخير في سنة قاحلة، سيدفنها اللبنانيون بفرح، ولعلهم كانوا يتمنون لو أن بالإمكان ترحيلها مع أكوام النفايات، حتى لا يبقى لها أثر.
لن تجد 2015 من يتأسف عليها أو يشتاق اليها، وهي التي يزدحم “سجلها العدلي” غير النظيف بالعلامات السوداء، نتيجة “ارتكاباتها” التي توزعت بين تعميق الأزمة الاقتصادية، وتمييع الفرصة النفطية وإطالة أمد الشغور الرئاسي، وتعطيل مؤسسات الدولة، واستهداف الأمن عبر عمليات إرهابية وصولا الى اغتيال عميد الأسرى سمير القنطار في الأمتار الأخيرة من العام.. واللائحة تطول.
وإذا كانت سنة 2015 قد “طلعت ريحتها”، فإن المواطن الممسك بحبال الأمل يتطلع الى أن يعوّض له عام 2016 خيباته المتراكمة، أقله بانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الاتزان الى جسم الدولة المترنح، ويضبط إيقاع الصراع الداخلي إذا كان إنهاؤه متعذراً في الوقت الحاضر.
ولكن.. هل يمكن أن يحقق مطلع العام الجديد ما عجز عنه سلفه، فيحمل الى قصر بعبدا الرئيس المنشود، أم أن الشغور سيبقى سيد القصر حتى إشعار آخر؟
من الواضح بداية أن هناك مجموعة “ثوابت” باتت تحكم مسار الاستحقاق الرئاسي، وسيكون لها بالتالي التأثير الكبير على تحديد وجهته في المرحلة المقبلة، وهي:
ـ “سطوة” المعطيات الإقليمية والدولية التي كانت ولا تزال تشكل “قاطرة” الاستحقاق، بعد إخفاق كل المحاولات التي جرت لفك الارتباط بينهما. ولولا المظلة الخارجية (برغم بعض الثقوب فيها) ما كان ترشيح النائب سليمان فرنجية ليصبح معطى متقدماً بين ليلة وضحاها.
ـ إلزامية “الرئيس القوي” الذي يملك حيثية في بيئته ويكون مقبولاً من البيئات الاخرى، وبالتالي سقوط مفهوم “المرشح الوسطي”.
ـ انتماء الرئيس المقبل الى فريق “8 آذار”، وهو الأمر الذي كرّسه قبول الرئيس سعد الحريري بانتخاب فرنجية، بحيث لم يعد ممكناً تخفيض السقف الى ما دون فرنجية أو العماد ميشال عون.
ـ ضرورة الخوض في “سلة سياسية” تتضمن الى جانب اسم الرئيس تصوراً لقانون الانتخاب ومقاربة مشتركة لكيفية إدارة السلطة في العهد الجديد.
… وما هي السيناريوهات العملية المحتملة في السنة الجديدة، تحت سقف هذه الثوابت؟
ـ ترشيح فرنجية: يمكن القول إن هذا الترشيح سيبقى مطروحاً بجدية مستمداً الأوكسيجين السياسي من الدعم الخارجي (السعودي ـ الأميركي ـ الفرنسي خصوصاً) وتأييد الرئيس سعد الحريري، وغياب البديل العملي في ظل استمرار “الفيتو” على عون، ورغبة “حزب الله” وطهران ودمشق في حماية الإنجاز المتمثل في موافقة الخصوم على اسم فرنجية، إنما مع إبقاء الأولوية الرئاسية لعون.
لكن عناصر القوة هذه لا تكفي وحدها لإيصال رئيس “تيار المردة” الى قصر بعبدا وإن كانت تبقيه من بين المرشحين المتقدمين، وذلك في انتظار تبلور اتجاهات العامل الإقليمي المؤثر، ربطاً بما ستؤول اليه التطورات في اليمن وسوريا.
ولئن كان الرئيس فؤاد السنيورة قد أكد أن مبادرة الحريري انطلقت بتفاهم إيراني ـ سعودي غير مباشر، معتبراً أن تجميدها يعود الى كون إيران “فرملت” حماستها لها لاحقاً، إلا أن مصادر ديبلوماسية في بيروت أشارت الى أن طهران لم تكن جزءاً عضوياً من تلك المبادرة، وأنها تبلغت بها ولم تشارك في صناعتها.
ـ ترشيح عون: يراهن الجنرال على عامل الوقت الذي يفترض أنه يعمل الى جانب قوى “المحور الحليف” في المنطقة، بغية تحسين شروط معركته الرئاسية واستعادة المبادرة، بحيث ينتقل من الدفاع الذي فرضته عليه مبادرة الحريري الى الهجوم مجددا، علما أن طريق عون الى القصر تبدو مقفلة بسواتر “المستقبل” وراعيه الإقليمي، اللذين يصران على رفض انتخابه امتداداً لمسار طويل من السلبية والتوجس حياله بدأ منذ العام 2005، حين مورست ضغوط على فرنسا لمنعه من العودة الى لبنان، مروراً بالتحالف الرباعي الذي كان يستهدف تحجيمه، وصولاً الى تشكيل حكومة الرئيس السنيورة بعد الانتخابات من دون تمثيل “التيار الوطني الحر” فيها، برغم أن عون حصل حينها على 70 في المئة من أصوات المسيحيين، وانتهاءً بالتجربة الأخيرة حين رُفض اقتراحه بتعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش.. فكيف بانتخاب عون رئيساً.
ولعل السنيورة كان واضحاً عبر كلامه المنشور أمس في تظهير أزمة الثقة المستفحلة بين “المستقبل” وعون، والتي تضرب جذورها في تربة الخلاف التاريخي معه حول اتفاق الطائف.
البناء: 2015: تراجع أميركي وبوتين يتصدّر السياسة وتسويات لسورية واليمن وليبيا المنطقة 2016: تراجع سعودي تركي “إسرائيلي” وصعود محور المقاومة لبنان ينتظر رئيساً لعامٍ ثانٍ… وحزب الله يكرّس الفيتو الرئاسي لعون
كتبت “البناء”: على طريقة الثلث الضامن الذي لا يضمن سلطة القرار، بل قدرة التعطيل لصاحبه، وفقاً للخبرة اللبنانية، ترتسم معادلات العالم والمنطقة خلال عام مضى، لترسيم حاملي الثلث الضامن، أو قدرة التعطيل أو حق الفيتو، بعد سنوات من حروب خيضت تحت عناوين كسر العظم والانتصار الكامل، قادتها واشنطن، وموّلتها السعودية، وشكلت تركيا حضنها، و”إسرائيل” حربتها، وتنظيم “القاعدة” فائض القوة فيها، وكانت سورية ساحتها الأهمّ والأبرز، وما جرى على ضفافها كان من تداعياتها، ومن ارتداداتها، بما في ذلك ما يتصل بحرب أوكرانيا ومكانة روسيا، والملف النووي الإيراني ومكانة إيران، وحرب اليمن ومكانة السعودية، وحروب الردع “الإسرائيلية” والحروب المعاكسة للمقاومة، ومعها وفي قلبها الانتفاضة المتجدّدة في فلسطين.
يتكرّس الثلث الضامن في اللعبة الدولية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعترف واشنطن بحق الفيتو الروسي داخل مجلس الأمن وخارجه، وخصوصاً في إدارة شؤون وملفات الشرق الأوسط من بوابة سورية كما يتكرّس الثلث الضامن إقليمياً بيد إيران، بعد تراجع مكانة تركيا والسعودية، وتهشُّم مكانة “إسرائيل” وتتحوّل إيران إلى قوة بيدها حق الفيتو على المشاريع والمخططات المرسومة للمنطقة، أو للأدوار التي كانت لدول وقوى كانت حتى الأمس صانعة السياسة في الشرق الأوسط وفي لبنان يتكرّس لحزب الله هذا الدور، ويقوم الحزب بقوة ما يمثل إقليمياً ومحلياً بتجيير هذه المكانة في الملفّ الرئاسي للعماد ميشال عون، ليصير مستقبل الرئاسة المستحيل بدون حزب الله، مشروطاً بعبور إلزامي من بوابة الرابية ليخرج عون رئيساً أو ممسكاً بيد رئيس.
يتسلم العام 2016 غداً الملفات اللبنانية المثقلة بالأزمات السياسية والتحديات الأمنية والنفايات من العام الماضي، مع صعوبة التكهّن بإمكانية اجتراح عجائب الحلول لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى وتفعيل العمل الحكومي وفتح باب المجلس النيابي للتشريع، وقبل كل ذلك، ترحيل النفايات في ضوء الشكوك التي تحيط بقرار الترحيل الذي اتخذ من دون أي مناقصة أو استدراج عروض.
ويدخل لبنان مرحلة انتظار جديدة مع تعثر التسوية الرئاسية التي كان من المنتظر أن يعلن الرئيس سعد الحريري عنها رسمياً بتبنيه ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
وعلمت “البناء” من مصادر بكركي أن البطريرك الماروني بشارة الراعي يحترم وفاء حزب الله للعماد ميشال عون وأخلاقيته السياسية، لكنه كان تمنى أمس على الوفد لو يرجّح الوطن على الشخص”. وأشارت المصادر إلى “أن البطريرك الماروني لم يكن مرتاحاً لموقف حزب الله بخاصة عندما سمع تأكيد من الوفد على التمسك بدعم ترشيح الجنرال عون”. ولفتت المصادر إلى أنه كرر التأكيد أنه ليس مصراً على اسم النائب فرنجية، لكنه في الوقت نفسه يعتبر المبادرة مخرجاً طالما أنها تحظى كمبادرة بتوافق إقليمي ودولي”. ولفت البطريــرك، بحسب المصادر، إلى “أنه ليس مضطراً للتحمــل أكثر من ذلك، وأن همه الوحيد انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد”.
ولفتت مصادر مقربة من بكركي لـ”البناء” إلى “أن التباعد بين المرجعيات السياسية المارونية مع البطريرك الراعي أكثر من واضح، وهذا تجلى في عدم زيارة أحد منهم البطريرك للتهنئة بعيد الميلاد على عكس السنوات الماضية”.
وفيما أشارت مصادر سياسية في 14 آذار لـ”البناء” إلى “التزام فرنجيــة الصمت المطبق حيال ما صرّح بع رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد وفسّرت صمته استياء من الكلام”. أكدت مصادر في تيار المردة لـ”البناء” “أن المبادرة الرئاسية لا تزال جدية وأن الأمور تتطوّر أكثر من أي وقت مضى”، ولفتــت المصادر إلى “أن العلاقــة بين تيار المردة وحـزب الله ممتازة”، مشيرة إلى “أن كلام السيــد أمين السيد ليس بجديد ولا يمكن تفسيــره على أنه رسالة للوزير فرنجية”.
ونبّه وزير الثقافة روني عريجي عبر “المركزية” إلى أن “مسألة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بعد عام ونصف العام من الفراغ في جو معقّد جداً في المنطقة، ليست أمراً سهلاً، وتالياً، من الممكن أن يأخذ بعض الوقت، وهذا أمر طبيعي”.
وأكد “أن علاقتنا مع حزب الله على أفضل ما يرام، ونحن نسعى دائماً إلى إقامة علاقات جيدة مع التيار الوطني الحر”. وختم مشدداً على أن “الوزير فرنجية مرشح توافقي حاز على موافقة جزء من 14 آذار، و8 آذار والمستقلين”.
واعتبر النائب أحمد فتفت بعد لقائه الرئيس أمين الجميل “أن السلة المتكاملة أو الشاملة، تعني عملياً أنه لن يكون هناك انتخابات رئاسية في وقت قريب”. وطالب “بأولوية انتخاب الرئيس بغض النظر عن أي شيء آخر أكان اسمه أو قانون الانتخابات أو تركيبة الحكومة”.
إلى ذلك، لا يزال رئيس المجلس النيابي نبيه بري عند رأيه، أن مشكلة الرئاسة في لبنان هي مسيحية مسيحية. وذكر زواره بـ”امتعاض البطريرك الماروني من كلامه هذا منذ أشهر”، لافتاً إلى “أنه عندما يتفاهم الموارنة بين بعضهم البعض لحل المشكلة الرئاسية ينتهي الأمر”. وقال بري بحسب ما علمت “البناء” “صحيح أن انتخاب الرئيس هو مسؤولية مجلس النواب، لكننا اليوم نقوم بمراعاة للخصوصية القائمة”. وأبدى بري خشيته من دخول المنطقة في أحد سيناريوهات ثلاثة: إما التقسيم أو التفتيت أو إعادة النظر بسايكس بيكو”. وقال عن السنة المنصرمة: “تنذكر ما تنعاد”.
وعلمت “البناء” أن دردشة حصلت حول قانون الإيجارات، واشتكى عدد من النواب من صدور أحكام من قبل قضاة تستند إلى القانون الجديد للإيجارات، برغم أن المجلس الدستوري قبل الطعن ببعض مواده. وأبلغ بري النواب “أنه سيُجري اتصالاً بمجلس القضاء الأعلى لينظر في هذه المشكلة ويجد طريقاً لمعالجتها”.
من ناحية أخرى تنتهي اليوم، عقود تشغيل شركتي الخلوي “زين” الكويتية التي تدير MTC و”أوراسكوم” المصرية التي تدير ALFA. ورجحت مصادر مطلعة أن يقوم وزير الاتصالات بالتمديد التقني لشهر للشركتين إلى حين إجراء مناقصة جديدة، أو باقتراحه إدارة هيئة أوجيرو للقطاع. ولفتت المصادر إلى “أن وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله واللقاء الديموقراطي سيتصدّون لأي محاولة لتأميم قطاع الخلوي، بخاصة إذا كانت إدارته ستؤول إلى هيئة أوجيرو.
الاخبار: مرافق ريفي “يُرقّي” الضبّاط!
كتبت “الاخبار”: عملياً، تمكّن مرافق الوزير أشرف ريفي من “ترقية” 166 نقيباً في قوى الأمن الداخلي “بالجملة” ومن دون استثناءات، بعدما لوّح الوزير بعدم توقيع جدول الترقيات إن لم يتضمّن اسم مرافقه الذي ارتبط بما عرف نهاية 2014 بـ “فضيحة المازوت”
الأسبوع الماضي، التأم مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي لإنجاز مراسيم جداول ترقيات الضبّاط. وقد جرت العادة عُرفاً في المديرية أن يُستثنى الضبّاط الذين يتضمّن سجلهم العسكري عقوبات مسلكية بالحبس عشرين يوماً أو أكثر من الترقية.
بناءً عليه، علمت “الأخبار”، أن قائد وحدة الخدمات الاجتماعية العميد غابي الخوري اقترح أن يستثنى من الترقية النقيب محمد الرفاعي، المرافق الشخصي لوزير العدل اللواء أشرف ريفي، لاقتران اسمه بما عُرف بـ “فضيحة المازوت”.
وتعود القصة الى نهاية عام 2014 عندما أوقف صاحب “شركة الصحراء للمحروقات”، علي ح.، الذي كان يبيع المحروقات للمديرية. وبالتحقيق معه اعترف بأنه كان يتلاعب بالعدادات، ويسلّم كمية من المحروقات أقل مما يتقاضى ثمناً لها. وتحدّث عن موظفين وضباط يساعدونه على الغش، لقاء مبالغ مالية “يهديهم” إياها. ومن بين هؤلاء النقيب الرفاعي، المرافق الشخصي لريفي (في الأمن الداخلي وفي وزارة العدل) وكاتم الكثير من أسراره. وقد ادعى الموقوف أنه دفع “هدية” للرفاعي، هي عبارة عن مبلغ 170 مليون ليرة. وبعدما استمع المحققون إلى إفادة الأخير، نفى ادعاء المورّد. كذلك قال علي ح. إنه دفع مبالغ طائلة لرئيس المكتب الإداري في مصلحة الآليات المقدم أسامة بدران الذي نفى بدوره ادعاءات المشتبه فيه.
وبحسب مسؤولين أمنيين معنيين بالملف، فإن شخصيات وزارية وعدلية وأمنية سعت يومها إلى إحباط التحقيق، وحصر الشبهة بصاحب الشركة المورّدة. وعلى أساس عدم وجود دليل يُثبت حصول أي من الضابطين على رشى من المورّد، جرى العمل وفق قاعدة أن إفادة المشتبه فيه أضعف من إفادة الضابط. وبذلك، أمر النائب العام المالي بترك الرفاعي بسند إقامة، وبترك بدران رهن التحقيق، أي إطلاق سراح كل منهما، وبقي صاحب المؤسسة موقوفاً يومها بقرار قضائي. وفيما نقل بدران “تأديبياً” من مركزه للخدمة في “الفوج السيّار الثالث”، لم يجر المسّ بالرفاعي، ولا مساءلة وزير العدل، الذي يُعتبر في لبنان، بالعرف لا بالقانون، رأس النيابات العامة التي تحقق في الملف.
وبالعودة إلى اجتماع مجلس القيادة، فقد أثار اقتراح العميد الخوري انقساماً في
المجلس، خصوصاً أنّ ريفي هدّد بوضوح بأنه لن يوقّع مراسيم الترقية إذا ما استثني اسم الرفاعي منها. وكان المخرج باتفاق الضباط المجتمعين على ترقية كل الضباط من رتبة نقيب من دون استثناء (عددهم 166)، ومن بينهم من لا يستحقون الترقية لوجود عقوبات بالسجن في سجلاتهم تزيد على خمسين يوماً أو يزيد.
وعن سبب عدم رفض الضباط طلب وزير الوصاية، خصوصاً أن ريفي كان سيجد حرجاً في الوقوف في وجه مئات النقباء المستحقين للترقية، قالت المصادر إن بعض ضباط القيادة تذرّعوا بموقف وزير العدل ودخلوا في بازار لإمرار ضباط من “حصصهم” على جدول الترقية، أسوة بإمرار الرفاعي، فكانت النتيجة إصدار قرار بالإجماع بترقية الجميع.
في سياق آخر، فتحت إحالة قائد جهاز أمن السفارات الحالي العميد نبيل مظلوم إلى التقاعد في 23 من الشهر المقبل الباب أمام بازار خلافته. ورغم أنّ لائحة الضباط المرشّحين لخلافته تطول، إلا أن القرار لم يرس بعد على اسمٍ محدد بوصفه الأوفر حظّاً. وفي هذا السياق، يبرز من الأسماء العمداء محمود العنّان وعدنان الشيخ علي ووليد جوهر وخليل الضيقة وحسام التنّوخي وحسين صالح باعتبارهم مرشّحين لملء المنصب، لكون مراكز قادة الوحدات “مناصب سيادية للطوائف”، فيما التخريجة من حيث الشكل الإداري ستكون عبر تعيين الضابط المختار بموجب برقية صادرة عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي، بصفة مساعدٍ أوّل لقائد الوحدة. وبما أنّه لا وجود لقائد أصيل، سيتولى حُكماً الضابط المُشكّل القيادة بالوكالة.
الديار: 2015 ترمي ملفاتها الثقيلة والمعقدة وأهمها الفراغ الرئاسي على 2016 “القوات اللبنانية”: ترشيحنا لعون رئيساً احتمال مطروح..اتصالات لعقد جلسة للحكومة
كتبت “الديار”: سنة 2015 رحلت ملفاتها وخلافاتها الى العام 2016، وكل الازمات التي شهدها لبنان عام 2015 ستنتقل وللأسف الى العام 2016، والابرز ملف الاستحقاق الرئاسي والفراغ الممتد منذ سنة و6 اشهر بالاضافة الى تعطل العمل التشريعي والحكومي، وازمة النفايات نتيجة بنود غامضة في عملية الترحيل بالاضافة الى شلل عام في كل المرافق وخلافات يومية ومشاحنات، لكن العام 2015 حمل انجازات للقوى الامنية بالتصدي للمجموعات الارهابية التي تساقطت قياداتها ومخططاتها في قبضة القوى الامنية. فيما تبقى قضية النازحين السوريين “القنبلة الموقوتة” التي تهدد الامن الاجتماعي اللبناني.
الحدث الابرز عام 2015 كان الفراغ الرئاسي وينتقل هذا الملف الى العام 2016 دون اي حلول، رغم المبادرة الرئاسية من قبل الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية منذ اكثر من شهر. وقد طبعت هذه المبادرة الحركة السياسية في لبنان دون اي تقدم فعلي حتى الآن. وظهرت اعتراضات من قبل افرقاء في 8 و14 آذار، فالعماد ميشال عون رفض المبادرة مدعوماً من حزب الله الذي أكد للجميع، من الحلفاء وغيرهم، ان مرشحه ما زال العماد ميشال عون اليوم وغداً، وان مسألة اقناع العماد عون بالتخلي عن الترشح ليست من مهامه. وهذا ما ابلغه منذ اليوم الاول لاعلان المبادرة للنائب سليمان فرنجية شخصياً، حيث اكد فرنجية للحزب وحسب مصادر متابعة، ان مسألة اقناع العماد عون عليه شخصياً، كما ان حزب الله ابلغ فرنجية، اذا اعلن العماد عون موافقته وابلغنا بالامر، فلا مشكلة في المبادرة التي تحتاج ايضا الى نقاش معمق واساسها السلة المتكاملة. وتشير المعلومات الى ان قرار حزب الله هو قرار نهائي ولا يمكن ان يحيد عنه، حتى ان ايران ابلغت الجميع ان الموضوع الرئاسي بيد السيد حسن نصرالله، وهذا ما ابلغه الرئيس بشار الاسد للنائب سليمان فرنجية بأن القرار بالرئاسة للسيد حسن نصرالله.
اما العماد ميشال عون فما زال على موقفه الرافض للمبادرة وكذلك الدكتور سمير جعجع، فيما حزب الكتائب يدرس الموقف بدقة، اما المستقلون في 14 اذار فانهم اعلنوا تأييدهم للنائب سليمان فرنجية.
وفي المقلب الاخر، فان تيار المستقبل ما زال يدافع عن المبادرة مع جنبلاط والرئيس نبيه بري من الداعمين الاساسيين لها، لكن المشكلة ان الرئيس سعد الحريري لم يعلن بعد ترشيح فرنجية رسمياً رغم اعلان فرنجية الترشح خلال مقابلة تلفزيونية.
وتشير مصادر المستقبل الى ان الرئيس الحريري سيعلن ترشيح فرنجية قريبا، وهناك من يسرّب بأن ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط ستكون مناسبة للرئيس سعد الحريري لترشيح فرنجية، وهذا يؤكد ان الترشيح ليس قريباً، وان المبادرة امامها اعتراضات والغام من الصعب تفكيكها بالسهولة التي يتصورها جنبلاط وتيار المستقبل.
والاعتراض الاساسي على المبادرة من قبل حزب الله ليس يتيما، فالدكتور سمير جعجع ما زال معارضا “للمبادرة” بشكل جذري ويرفض اي نقاش في الموضوع، وابلغ رفضه للجميع حتى للسفير السعودي علي عواض عسيري، حتى ان المبادرة وسعت دائرة التواصل بين العماد عون والدكتور جعجع.
النهار: فضيحة النفايات: شركة للتصدير عنوانها منزل في قرية هولندية وفرعها الألماني يبيع المطابخ
كتبت “النهار”: اذا كان العام 2015 ينقضي في ظل استمرار الشغور الرئاسي، وتعطيل المؤسسات، كما انقضى العام 2014، في ظل مراوحة يتعمدها بعض القوى السياسية لتحويل لبنان ورقة تفاوض اقليمية وادخاله بطريقة أو بأخرى متاهات حروب المنطقة والتفاوض حولها، فإن الملف الابرزالذي اطل به لبنان على العالم في 2015 كان ملف النفايات الذي من المتوقع ان يجد حله الموقت طريقه الى التنفيذ نهاية كانون الثاني 2016. لكن حل النفايات الذي هُرّب تهريباً في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء من دون اطلاع الوزراء على تفاصيله يشوبه الكثير من النواقص وربما الفضائح.
فقد وافقت الحكومة على تكليف شركتين، واحدة بريطانية وأخرى هولندية، تصدير النفايات من لبنان لفترة 18 شهراً، بعقود تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات. حصرت المفاوضات في دائرة ضيقة جداً وبسرية تامة، بحجة حساسية الموضوع. كما تم التكتُّم على هوية الشركتين الى حين انعقاد جلسة مجلس الوزراء في 21 كانون الأول التي خُصّصت لبت القضية.
ويتبيّن من مراجعة لمسوّدة العقد المقترح مع الشركتين، بالتراضي وبلا مناقصة أو دفتر شروط، أنه يحتوي على ثغرات قانونية عدة، ولا سيما منها ما يتعلق بالقانون الدولي الذي يحكم نقل النفايات. فالعقد يضع المسؤولية كاملة على الشركة الناقلة ابتداء من لحظة تحميل النفايات في السفن. لكن هذا البند لا يلغي مسؤولية الدولة التي هي مصدر النفايات، وذلك في كل مراحل العملية، وحتى بعد وصولها إلى وجهتها النهائية، واياً يكن أسلوب التخلص منها أو معالجتها. وتجارب لبنان في التحكيم في القضايا ذات البعد الدولي غير مشجّعة، من مئات الملايين التي حصّلتها شركتا الخليوي من التحكيم قبل أكثر من عشر سنين، إلى القضية العالقة حالياً مع شركة الطيران الخاص التي تطالب بمليار دولار تعويضاً نتيجة إلغاء وزير ترخيصها بقرار فردي.
وبغض النظر عن خيار تصدير النفايات والكلفة المرتفعة التي قد تتجاوز 250 دولاراً للطن الواحد، وحقول الألغام التي تحويها مسوّدة العقد، من هما الشركتان اللتان وقع عليهما الاختيار؟
الشركة المسجّلة في بريطانيا اسمها “شينوك أوربان مايننغ” (Chinook Urban Mining) وهي تنتمي إلى مجموعة “شينوك” التي يرأسها رفعت الشلبي. المجموعة متخصصة بتحويل النفايات إلى طاقة بواسطة تقنيات حديثة خاصة بها، ولها مشاريع وعقود كبيرة في بريطانيا ودول أخرى، كما يظهر من السجلات التجارية في المملكة المتحدة.
ويظهر في السجلات الرسمية اسم طارق الحيدري كأحد أعضاء مجلس الإدارة في فترة سابقة، بينما لا ذكر له في الموقع الإلكتروني للشركة. ومعروف أن الحيدري يرتبط برجل الأعمال اليمني حميد الأحمر الذي أُثيرت قضايا كثيرة حول طبيعة استثماراته في أوروبا.
وإذا كان للشركة البريطانية مديرون معروفون وسجلات رسمية ومشاريع وميزانيات منشورة وموقع الكتروني جدّي وحديث، بغض النظر عن ارتباطات أخرى غير واضحة، فإن الشركة الهولندية (HOWA B.V.) مجهولة يكتنفها الغموض.
الموقع الإلكتروني www.howa-international.com لا يحتوي على أية معلومات ذات قيمة، ومن الواضح أنه أعد على عجل بهدف التمويه. وليس في صفحاته القليلة سوى نصوص عامة عن أفكار حول النفايات، من دون ذكر أي مشروع نفذته الشركة، مع أنه جاء في صفحة بعنوان “الهيكل التنظيمي” أن الشركة تأسست عام 1975. فماذا نفذت من مشاريع طوال 40 سنة؟
الموقع الإلكتروني بالهولندية والإنكليزية والألمانية. وإذا ظن متصفح الصفحات الإنكليزية أنه قد يجد معلومات اضافية باللغتين الهولندية والألمانية، فلن يصل إلى مبتغاه في أي منهما، لأنها في مرحلة الإعداد. فهل يمكن شركة عمرها 40 سنة أن تكون صفحات موقعها الإلكتروني في “مرحلة الإعداد”، ولا ذكر فيها لأي مشروع نفذته؟
المستقبل: مؤتمر صحافي للمشنوق الإثنين يكشف فيه فساد “الميكانيك” مقبل وقهوجي لـ”المستقبل”: الهبة السعودية قيد “التصنيع”
كتبت “المستقبل”: بخلاف ما يشتهي الغارقون في مستنقعات المحاور الإقليمية والمستغرقون إعلامياً في محاولات بث أجواء وأنباء مختلقة هادفة إلى تعكير صفو الدعم السعودي للجيش اللبناني، تسير هبة الثلاثة مليارات دولار المقدّمة من المملكة العربية السعودية بخطى واثقة وثابتة نحو تنفيذ عقود تسليح المؤسسة العسكرية لتعزيز قدراتها على ضبط الأمن والاستقرار في لبنان، سيّما وأنّ كلاً من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي أكدا أمس لـ”المستقبل” أنهما تبلغا رسمياً أنّ الهبة وضعت على سكة التنفيذ وباتت قيد “التصنيع” تمهيداً لجدولة عملية تسليم الأسلحة الفرنسية تباعاً إلى لبنان.
اللواء: موفد ألماني في بيروت يطلب من نصر الله التهدئة مع إسرائيل سلامة يثير مع برّي توطين رواتب حزب الله… وبكركي ممتعضة
كتبت “اللواء”: تضع سنة 2015 اوزارها، واثقالها، في النزف الاقتصادي والبشري، وفي التعطيل السياسي، وفي العجز عن فرض منطق الدولة اللبنانية على المفوضية الدولية للاجئين، لدرجة ان القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي 2254 حول سوريا، لم يكن حاسماً لإعادة النازحين إلى بلادهم مع تقدّم التسوية، وترك الأمر طوعياً لهؤلاء.
ولم يكن الرئيس نبيه برّي وحده الذي ردد امام نواب الأربعاء عن السنة المنصرمة عبارة “تنذكر وما تنعاد”، بل ان الرئيس تمام سلام لم يكن راضياً عن مسار العمل الحكومي خلال 12 شهراً مضت، والذي اصيب (أي المسار) بـ”فيروس” الخلافات السياسية تارة حول آلية العمل الحكومي، وبالكاد مرّت قضية ترحيل النفايات، ونجا لبنان من قطوع تصنيفه دولة فاشلة، لو لم تقر القوانين المالية ذات الصلة بالتمويل، أو مراعاة قوانين ومعايير مكافحة تبييض الأموال قبل حلول كانون الأوّل الذي ينقضي بعد ساعات.
الجمهورية: العطلة تشلّ الحراك السياسي.. وبرّي: ملامح إعادة رسم خريطة المنطقة
كتبت “الجمهورية”: يودّع اللبنانيون سنة 2015 وفي قلوبهم غصّة كبيرة لبقاء كرسي الرئاسة في قصر بعبدا شاغراً بسبب عدم التوافق بعدُ على شخصية الرئيس العتيد، ويستقبلون مطلعَ عام 2016 بعاصفة ثلجية بدأت طلائعها بالوصول برداً ومطراً وعواصف، على أمل أن تجد ملفّاتهم العالقة حلولاً ناجعة، لا أن تنتظر دفعاً خارجياً بحُكمِ المتغيّرات الحاصلة في أكثر من منطقة. في هذا الوقت سُجّل لقاءٌ بين رئيس مؤسسة الإنتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر والسفير الإيراني في لبنان السيد محمد فتحعلي ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، في منزل الوزير المر في الرابية، وجرى خلاله عرضٌ للتطوّرات في لبنان والمنطقة.
قبل ساعات على إسدال الستار على عام الشغور، وسقوط آخر ورقة من روزنامة السنة الحاليّة التي تمنّى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “تِنذكر وما تِنعاد”، انسحبَت برودة الطقس على الحراك السياسي المعدوم أصلاً بفِعل عطلة الأعياد، فيما ظلّ الاستحقاق الرئاسي الشغلَ الشاغل وحاضراً في المواقف والتصريحات.