من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: “القنطار واحد منّا وسنمارس حقنا بالرد على اغتياله” نصرالله يحمي “قواعد الاشتباك”: الثأر حتمي
كتبت “السفير”: بهدوء ما قبل العاصفة، وبأعصاب متماسكة، وثقة في القدرات واطمئنان الى المستقبل.. أطلَّ الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بعد ساعات من التشييع الحاشد والمهيب للشهيد سمير القنطار، ليعطّل مفاعيل الاغتيال، ويوجّه رسالة واضحة الى العدو الاسرائيلي، مفادها أن عليه أن يمضي ساعات أو أياماً صعبة من الانتظار العصيب والمنهك، الى حين أن تنجز المقاومة ردّها على استهداف أحد رموزها.
أوحى “السيد” بأن الردّ على جريمة الاغتيال هو تحصيل حاصل ولا يحتاج الى كثير من الشروحات، كأنه أراد ان يترك للميدان ان يبدأ من حيث توقف عن الكلام المباح. بدا نصرالله عملياً في خطابه، متفادياً الاستغراق في العواطف الشخصية التي ستكون لها مساحتها بعد إتمام عملية الثأر.
يكاد يكون السيناريو المرسوم مشابهاً لذاك الذي طبّقه “حزب الله” في أعقاب الغارة الاسرائيلية على موكب له في القنيطرة السورية، قرب الجولان المحتل، والتي أدت الى استشهاد المقاوم جهاد عماد مغنية. حينها أصيب كيان العدو بـ “فوبيا” الرد الذي تسبب في تعطيل العديد من جوانب الحياة في المستوطنات الاسرائيلية، الى أن نفّذت المقاومة ضربتها ضد دورية معادية في منطقة شبعا المحتلة.
والأرجح، أن مؤسسات العدو الأمنية والسياسية ستنشغل خلال الأيام المقبلة في تقدير طبيعة الانتقام الحتمي من اغتيال القنطار. بهذا المعنى، فإن السؤال الذي سيؤرق الاسرائيليين ويعبث بيومياتهم حتى إشعار آخر، ليس ما إذا كان “حزب الله” سيثأر، ولكن أين ومتى وكيف؟
لم يتردد نصرالله خلال كلمته، عبر “المنار” أمس، في إعادة تثبيت قواعد الاشتباك المعدّلة التي كان قد أرساها بعد استشهاد جهاد مغنية.
لم ينتظر أن يذكره أو يحرجه أحد بالمعادلة التي سبق أن أطلقها في معرض تحصين “توازن الردع”، ولم يحاول أن يلتفَّ عليها او يتفلت منها، بل بادر هو شخصيا الى استعادتها حرفيا واستدعائها للخدمة، مؤكدا استمرار التزام المقاومة بها، حتى الإلزام:
“عندما تعتدي اسرائيل اينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان، من حق المقاومة أن ترد أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان”. و “أي كادر من كوادر “حزب الله” يُقتل سنحمّل المسؤولية لاسرائيل وسنعتبر أن من حقنا ان نرد في اي مكان أو زمان وبالطريقة المناسبة، واليوم أقول للعدو والصديق، الشهيد سمير القنطار واحد منا وقد قتله الاسرائيلي يقينا ومن حقنا أن نردّ على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة المناسبة”. قالها نصرالله.
ومنعاً لأي التباس أو اجتهاد على مستوى طبيعة العلاقة التي تربط القنطار بـ “حزب الله”، كان نصرالله واضحا وقاطعا في التأكيد ان الشهيد “واحد منا وقائد في مقاومتنا”، مع ما يعنيه ذلك من سريان مفاعيل قواعد الاشتباك المحدّثة على جريمة جرمانا في ريف دمشق، بعدما أصبحت الجبهة واحدة من الناقورة الى الجولان.. بالحد الادنى.
ولم يكتف نصرالله بتظهير حق الرد على الاعتداء الاسرائيلي، بل ذهب الى الجزم بأن المقاومة ستمارس هذا الحق، داعيا الجميع الى ان يبنوا حساباتهم على هذا الاساس.
هي مسألة وقت ليس إلا، قد يطول او يقصر تبعا للظروف الميدانية والمعطيات العملانية، أما القرار السياسي بالثأر لدم القنطار فقد صدر منذ اللحظة الاولى لاستشهاده.
أصلا، لم يكن امام نصرالله الكثير من الخيارات، ذلك ان التغاضي عن الاعتداء الاسرائيلي ربطاً بأي اعتبار، سيعني استعادة العدو لزمام المبادرة وكسر توازن الردع الذي نجحت المقاومة في بنائه وحمايته على مدى سنوات من الحروب العسكرية والأمنية، وهذا ما لا تحتمله استراتيجية الحزب في مواجهة عدوانية كيان الاحتلال.
وإذا كان البعض قد حاول عن قصد، او غير قصد، فتح ابواب الاحتمالات في معرض تحديد الجهة التي اغتالت عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية، فإن “السيد” كان جازما في تحميل اسرائيل المسؤولية المباشرة عن استهداف المبنى الذي كان يتواجد فيه القنطار، بواسطة الطيران، متفاديا الانزلاق الى نقاش التفصيل المتعلق بما إذا كان القصف قد تم من داخل او خارج الاجواء الاقليمية السورية، لاسيما ان نقاشا من هذا النوع لن يبقى محصورا في الاطار التقني بل سيطال الملف الروسي ـ الاسرائيلي، وسيطرح اسئلة بصدد دور منظومة صواريخ أس 400 التي يُفترض بها حماية المجال الجوي السوري، وهو أمر لا يريد نصرالله الخوض فيه حاليا، بالنظر الى حساسيته ودقته، خصوصا ان المعطيات المتصلة به غير مكتملة.
ولئن كان من بين أهداف قتل القنطار إضعاف معنويات المقاومة وجمهورها، بالنظر الى ما يمثله من رمزية، إلا ان نصرالله أكد ان المقاومة لا يمكن ان تتأثر باغتيال القنطار الذي كان منذ تحريره شهيدا مع وقف التنفيذ، وهي التي اعتادت على تقديم الشهداء على كل المستويات.
وكما كان يحصل بعد كل اغتيال لقائد من قادة المقاومة، اراد نصرالله ان يُفهم الاسرائيلي مرة أخرى ان اغتيال القنطار سيساهم في تزخيم مسيرة المقاومة وتذخيرها، لا العكس.
ولأن استهداف القنطار ليس معزولا عن مجمل الصراع في المنطقة، فقد توسع نصرالله في خطابه، مفنّدا العقوبات والاتهامات الاميركية وغير الاميركية التي طالت “حزب الله” مؤخرا بقصد “تشويه صورته”، ومجوّفا إياها من أي محتوى ومصداقية بعدما وضعها في سياق الاستهداف السياسي، ليخلص الى انها “لن تزيدنا إلا تمسكا بالحق”، قائلا: لا قتلنا ولا محاصرتنا سيغيران شيئا، بل سينتهيان الى هزيمتهم وانتصارنا.
البناء: تشييع القنطار… وحزب الله يتوعّد “إسرائيل” بالندم على الحماقة التي لن تمرّ نصرالله: قتلَهُ الصهاينة ولنا حق بالردّ سنمارسُه… المكان والزمان والكيفية لنا الحوار يمهّد لرباعي حكومي… فترحيل النفايات… وسلام مكرَهٌ لا بطل
كتبت “البناء”: شيّعت المقاومة وحلفاؤها وجمهورها، عميد الأسرى المحرّرين الشهيد سمير القنطار، وأعلنته واحداً من قادتها، وقال حزب الله بلسان رئيس مجلسه التنفيذي السيد هاشم صفي الدين في التشييع إنّ “إسرائيل” ستندم على الحماقة التي ارتكبتها، والتي لن تمرّ من دون عقاب، بينما تاهَ “الإسرائيليون” في استخلاص ما كانوا يتوقعون من الكلمة مساعدتهم على استخلاص، عندما سمعوا كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فكانوا ينتظرون أن تُمكّنَهم من تحليل يساهم في توقع نوعية الردّ وترجيح مكان وتوقع مدى زمني له، ففاجأهم بتأكيد مؤكد عندهم وهو أنّ المقاومة لها حق بالردّ، لكنه أربكهم باعتماد تثبيت حق الردّ وتحديد المكان والزمان والكيفية على نص سابق، والاستخلاص أنّ شيئاً لم يتغيّر، فهذا حق وسنمارسُه.
لم يقل نصرالله إنّ “إسرائيل” فتحت على نفسها أبواب جهنم، ولا توعّدها بأنّ لدى المقاومة قدرات تطال عمق العمق في بنيتها السكانية والعسكرية والاقتصادية، ولا في المقابل قال إنّ الحرب سجال وكرّ وفرّ وهذه طريق ذات الشوكة والتضحيات، فزاد الارتباك “الإسرائيلي” ارتباكاً، والانتظار انتظاراً، والاستنفار استنفاراً، عسى كلمة التأبين التي وعد بها تحمل المزيد من تعابير الوجه ونبرة الصوت وحركة السبابة إن لم تحمل كلاماً يسمح بالاستنتاج.
هيئة الحوار الوطني التي كانت بدأت بلسان رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية مسيرة القنطار، ودقيقة صمت تحية لشهادته، نجحت في كسر الجليد بين تيار المستقبل ممثلاً برئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة والتيار الوطني الحر ممثلاً برئيسه الوزير جبران باسيل، بحضور وشراكة رئيس الحكومة تمام سلام ورعاية ومشاركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليتشكل رباعي يرعى التفاهم على تفعيل العمل الحكومي يثمر ليلاً تفاهماً على ترحيل النفايات، بصفته أحلا الأمرّين، بقاء النفايات المتراكمة والعودة إلى سوكلين، بانتظار حلّ يستدعي بطولة غائبة، استدعت من رئيس الحكومة تمام سلام أن يختصر المشهد بالقول مُجبرٌ أخوك لا بطلٌ.
على وقع تسارع التطورات الإقليمية لا سيما على الساحة السورية وعلى وقع التصعيد الأمني على الحدود الجنوبية، إثر عملية اغتيال الشهيد القائد سمير القنطار، أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مطلقاً عدداً من المواقف التي تحمل رسائل متعددة، مؤكداً مسؤولية العدو “الإسرائيلية” بعملية الاغتيال، ومتوعّداً إياه بردٍ في الزمان والمكان والوسيلة التي يريدها الحزب.
وفي كلمته عبر الشاشة خصصها للحديث عن آخر المستجدات السياسية والأمنية، لا سيما موضوع اغتيال القنطار، شدد السيد نصر الله على أن “القنطار واحد منا وقد قتله “الإسرائيلي”، ومن حقنا أن نرد على ذلك في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نريدها. ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق، والجميع عليه أن يعمل على هذا الأساس”.
وشدد نصر الله أن “لا شك لدينا في أن العدو “الإسرائيلي” هو الذي نفذ عملية الاغتيال من خلال عملية عسكرية صاخبة ولسنا أمام عملية أمنية مبهمة تحتاج إلى تحقيق وبحث عن الخطوط”.
وعن فرض عقوبات أميركية على حزب الله، رأى نصرالله أن “الأميركي في قراراته يهدف إلى محاصرتنا والتضييق علينا على أكثر من صعيد، المالي أو السياسي أو المعنوي وحزب الله موضوع على لائحة الإرهاب منذ التسعينيات”، لافتاً إلى أن “الأميركي يحاول الضغط من خلال تصنيف الإرهاب، لكن ذلك لا يؤثر، لأن حزب الله غير موضوع على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري وكثير من دول العالم لا تعتبرنا منظمة إرهابية”.
ورأى السيد نصر الله أن “انشغــال الإدارة الأميركية بنا واجتماع الكونغرس وإعلان حــرب جديدة علينا، يجعلنا نقطع أننا في المكان الصحيــح والموقع الصحيح والجبهة الصحيحة وفي المحور الصحيح والمعركة الصحيحة”، داعياً من يجد نفسه شريكاً للأميركيين والصهاينة في جبهتهم ومعركتهم، ليعيد النظر في عقله ودينه وقرآنــه ووطنيتــه وأخلاقه التي يتغنى بها”.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن “رد حزب الله حتمي وقريب جداً إلا أن الزمان والمكان يحدّدهما الميدان”، وأشارت إلى أن “الحزب يستعدّ ولديه بنك أهداف عديدة وينتظر تحركات الجيش “الإسرائيلي” في أكثر من مكان، لا سيما على خط الجولان الذي يُعتبر أرضاً محتلة والمقاومة فيها مشروعة وموجودة، كما لديه هدف في مزارع شبعا وسينتظر تحرّك الآليات العسكرية على جبهتي مزارع شبعا والجولان لتكون هدفاً لصواريخه الموجهة”.
تابعت الصحيفة، وشيّع حزب الله وجماهير المقاومة عميد الأسرى المحرّرين من سجون العدو “الإسرائيلية” القائد الشهيد سمير القنطار في روضة الحوراء زينب في الغبيري في الضاحية الجنوبية، بمشاركة حشد من الفعاليات الحزبية والسياسية والشعبية.
وفي كلمة له قبيل التشييع، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين: “إذا كان العدو “الإسرائيلي” يعتقد أنه أقفل حساباً باغتياله سمير القنطار فيكون مخطئاً، بل سيدرك أنه ارتكب حماقة”.
وفي أول موقف إيراني حيال عملية الاغتيال، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري في تصريح لموقع “العهد الإخباري” أن “اغتيال القنطار يُعدّ أمرًا خطيرًا، وهو نموذج للإرهاب الحكومي الصهيوني، كما أنه انتهاك خطير للسيادة الوطنية السورية لكونها عضوًا مستقلًاً في الأمم المتحدة”.
وفي ظل تأرجح التسوية الرئاسية وازدحام الملفات الداخلية والتطورات الأمنية الخطيرة على الحدود، عقدت أمس في عين التينة، الجولة الثانية عشرة من جلسات هيئة الحوار الوطني والتي لم تقترب من الرئاسة، بل تركز البحث في قانون الانتخاب وتفعيل العمل الحكومي من دون البحث في بند الاستحقاق الرئاسي.
وحدد رئيس المجلس النيابي نبه بري موعد الجلسة الثالثة عشرة في 11 كانون الثاني المقبل. وبعد انتهاء الجلسة، عُقدت خلوتان، الأولى جمعت الرئيسين بري وتمام سلام والوزيرين علي حسن خليل وباسيل، والثانية الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية.
الاخبار: نصرالله: سنردّ
كتبت “الاخبار”: حسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن إسرائيل قتلت “القائد” الشهيد سمير القنطار، و”لن ننتظر تحقيقاً ونقاشاً” في ذلك، “وسنمارس حقنا” بالردّ على اغتياله. وحذّر الدولة اللبنانية من الانصياع للإدارة الأميركية عبر تدابير يتخذها المصرف المركزي والمصارف اللبنانية، و”غير مقبول” أن يصاب هؤلاء بالهلع عندما تأتي إشارة من الولايات المتحدة
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “لا شك لدينا في أن العدو الاسرائيلي هو الذي نفّذ عملية اغتيال المقاوم والمجاهد والقائد الاخ الشهيد سمير القنطار، في عملية عسكرية صاخبة، وليس في عملية أمنية مبهمة”، و”بإطلاق صواريخ دقيقة ومحددة الى شقة في مبنى سكني” في مدينة جرمانا في ريف دمشق.
وشدّد على أن “محاولة بعض الإعلام البائس القول إن جهات مسلّحة سورية نفّذت العملية كلام لا أساس له من الصحة، ومن يقتل رجلاً بمستوى الشهيد القنطار يقدم خدمة عظيمة لإسرائيل”. وحسم بالقول: “نحن، في حزب الله، وبشكل حازم، نحمّل مسؤولية الاغتيال للعدو الصهيوني، ولن ننتظر تحقيقاً ونقاشاً” في ذلك.
وقال نصر الله: “كنّا نعلم، وسمير كذلك كان يعلم، منذ اليوم الاول لاطلاق سراحه، بأن اسرائيل لن تتركه على قيد الحياة. التهديد كان قائماً دائماً، لأن اسرائيل كانت تتحدث بوضوح انها لن تسامحه على صلابته والتزامه المقاومة. اسرائيل لا تسامح، بل، للأسف، حكوماتنا هي التي تسامح للأسف”. ووصف القنطار بـ “العاشق لفلسطين. فلسطين كانت كل حياته، ومصيرها ومصير شعبها ومستقبل مقاومتها كان دائماً همّه الاول”. ولفت الى أن الشهيد القنطار، بعد إطلاقه من الأسر، عُرضت عليه “خيارات عديدة للعمل في المجالات السياسية أو الاعلامية أو الجهادية. وكان ردّه أنه جاهز للمشاركة في أي عملية عسكرية داخل الاراضي الفلسطينية أو داخل مزارع شبعا، وقال: لا أريد أن أكون مسؤولاً، بل مجاهداً”.
وأكّد الأمين العام لحزب الله أن دماء سمير القنطار وكل الشهداء، تقول إن راية المقاومة لن تسقط لو قتل من قتل، واعتقل من اعتقل، وهي ستنتقل من كتف الى كتف ومن يد الى يد”، لافتاً الى “شباب فلسطين وشاباتها الذين يقتحمون بالموت على الموت، بعمليات الطعن والدهس، ويدخلون الرعب الى قلب العدو. وسيزيدهم دم سمير وشهادته عشقاً ووعياً وارادة وعزماً”.
وذكّر نصر الله بما أعلنه في أسبوع شهداء القنيطرة في 30/1/2015، قائلاً: “عندما تعتدي اينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان من حق المقاومة أن تردّ أينما كان وكيفما كان وفي أي مكان. وأي شاب أو كادر من شباب المقاومة وكوادرها يُقتل غيلة سنحمّل المسؤولية لاسرائيل، وسنعتبر أن من حقنا ان نرد في اي مكان أو زمان وبالطريقة المناسبة”. وأضاف: “اليوم أقول للعدو والصديق، الشهيد سمير القنطار واحد منّا، وقد قتله الاسرائيلي يقيناً ومن حقنا أن نرد على اغتياله في المكان والزمان وبالطريقة المناسبة. هذا حقنا وسنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه”.
ووضع نصر الله “القرارات والاجراءات ضمن العقوبات الأميركية، في سياق الاغتيال والقتل والحرب المعلنة على حزب الله”، مشيراً الى “أننا منذ عام 1995 وضعنا على لائحة الارهاب، وخلال عقود حاول الاميركيون أن يفرضوا هذا التوصيف على دول العالم، لكنهم لم ينجحوا رغم الجهود الاميركية والاسرائيلية في تثبيت هذه الصفة. لذلك لجأ الاميركي مؤخراً الى اعتبار حزب الله منظمة اجرامية تتاجر بالمخدرات وغسيل الأموال وصولاً الى الاتجار بالبشر”. ووصف هذه الاتهامات بـ “الظالمة والكاذبة. ولسنا معنيين بتقديم أدلتنا على البراءة، لأنهم معتادون اطلاق الاتهامات من دون أدلة. هذا اتهام سياسي هدفه تشويه صورة حزب الله أمام شعوب العالم والمنطقة (…) وهو في اطار حرب نفسية ولن يجدي نفعاً”.
الديار: نصرالله : اسرائيل اغتالت سمير القنطار وسنرد بالزمان والمكان وبالطريقة المناسبة سنواجه كل المشاريع والمؤامرات الاسرائيلية الاميركية وكل اشاعاتهم كاذبة
كتبت “الديار”: وجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله رسالة واضحة وحازمة للعدو الصهيوني بانه يقف وراء عملية اغتيال القائد الشهيد سمير القنطار، وسنرد عليها بالزمان والمكان وبالطريقة التي نراها مناسبة ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله وتوفيقه.
وتابع سماحته: “سبق ان اعلنا للعدو الصهيوني ان اي من كوادر او شباب حزب الله يقتل غيلة سنحمله المسؤولية للعدو ومن حقنا ان نرد في اي مكان او اي زمان بالطريقة التي نراها مناسبة”.
السيد نصرالله رد على العدو الاسرائيلي الذي اعلن بعد استشهاد سمير القنطار “اقفل الحساب” وهذا خطأ. فالحساب لم ولن يقفل طالما ان هناك ارادة عند المقاومين وطالما بقيت روح الجهاد والمقاومة حية لدى شعوب امتنا. وقد اكدت الايام والتجارب على مدى العقود الماضية هذا الامر ولطالما فوجئت اسرائيل بان ما تتمناه من خفوت لروح المقاومة بعد عمليات غادرة من هذا النوع، سيتحقق عكسه بالضبط، وتعلو نار المقاومة لخرق احلامها واهدافها، لانه ما يمكن قوله هو ان عمليات من هذا النوع لا تبقى دون رد وهناك اكثر من دليل على هذا الامر وما عملية مزارع شبعا ببعيدة بعد استشهاد جهاد عماد مغنية واخوته المجاهدين.
واكد السيد نصرالله انه لا شك لدينا ان العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ عملية اغتيال الشهيد القائد سمير القنطار عبر عملية صاخبة، والواضح ان الطيران الاسرائيلي هو الذي استهدف المبنى السكني في جرمانا ما ادى الى استشهاد الشهيد سمير القنطار ورفاقه.
وتابع السيد نصرالله: الاسرائيلي كان دائما يهدد الشهيد القنطار الذي كان يعيش في قلب التهديد دائماً، فالعدو الصهيوني لا يسامح ولا يتسامح.
وتابع سماحته: “نحن في حزب الله نحمل بشكل اكيد مسؤولية اغتيال الشهيد سمير القنطار للعدو الاسرائيلي”.
وقال السيد نصرالله “سمير القنطار واحد منا وقائد في مقاومتنا وقد قتله الاسرائيلي ومن حقنا ان نرد على اغتياله بالزمان والمكان، وبالطريقة التي نراها مناسبة”.
وعن العقوبات الاميركية على حزب الله قال سماحته: منذ العام 1995 وضعنا الاميركي على لائحة الارهاب وخلال عقود حاول الاميركيون ان يفرضوا هذا التوصيف على العديد من دول العالم ولم ينجحوا حتى الان في تثبيت هذه الصفة علينا.
وتابع السيد نصرالله: يحاول الاميركي تثبيت صفة جديدة على حزب الله بانه “منظمة اجرامية” او “التجارة بالبشر”، وهذه بالتأكيد اشاعات كاذبة لا اساس لها وعارية من الصحة.
واضاف: هذا الاتهام الاميركي هو اتهام سياسي هدفه تشويه صورة حزب الله امام شعوب العالم والمنطقة والاميركي سبق ان انفق الاموال الطائلة لتشويه صورة حزب الله كحركة مقاومة.
النهار: نصرالله يحذر من الانصياع للعقوبات الاميريكية “عيدية” تصدير النفايات اقرت قيصريا
كتبت “النهار”: عشية عطلة الاعياد التي تبدأ غدا بعيد المولد النبوي يليه عيد الميلاد الجمعة وعيد رأس السنة الجمعة الذي يلي تقبل البلاد على موجة جمود وشلل تامين في التحركات السياسية وكل ما يتصل بموضوع رئاسة الجمهورية الذي اهملته جولة الحوار الوطني الاخيرة لهذه السنة في عين التينة باعتبار ان لا معطيات حسية حاليا تشير الى خرق “العطلة الرئاسية”. وتبعا لذلك توزع المشهد الداخلي امس بين تداعيات اغتيال اسرائيل للقيادي في “حزب الله” سمير القنطار قرب دمشق والذي سارع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعد ساعات قليلة من تشييع القنطار في الضاحية الجنوبية الى تهديد اسرائيل برد “بالطريقة المناسبة وفي المكان والزمان المناسبين”، وعودة مجلس الوزراء الى الانعقاد في جلسة قبيل نهاية السنة وبعد تعطيله اكثر من ثلاثة اشهر بدت بمثابة “عيدية” للبنانيين في نهاية المطاف من طريق اقرار خطة ترحيل النفايات قيصريا.
وعلى أهمية الملفات الداخلية، تقدم رد فعل السيد نصرالله على اغتيال عميد الاسرى المحررين سمير القنطار صدارة الاهتمامات. وقال في كلمة متلفزة مساء امس: “لا شك لدينا ان العدو الاسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال من خلال عملية عسكرية صاخبة وليس من خلال عملية امنية مبهمة ” ورأى أنه “من حق المقاومة ان ترد اينما كان وكيفما كان وفي اي مكان” مكررا “اننا سنرد في اي مكان وزمان وبالطريقة المناسبة”. كما لفت في كلمة السيد نصرالله تناوله العقوبات الاميركية على”حزب الله” قائلا: “نحن لا نملك ودائع في مصارف العالم وليس لدينا أموال في المصارف اللبنانية ولا داعي عند البنك المركزي او مديري المصارف ان يصيبهم هلع” وطالب الدولة والحكومة “بتحمل المسؤولية في حماية المواطنين وتجارها وشركاتها”، محذرا من “الانصياع للارادة الاميركية”.
يشار في هذا السياق الى ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عبر أمس عن “قلق كبير” من اطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه إسرائيل، لأنه “يشكل انتهاكا خطيرا للقرار 1701″، ودعا كل الأطراف الى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” والتعاون مع القوة الموقتة للمنظمة الدولية في لبنان “اليونيفيل” لمنع التصعيد.
في غضون ذلك، علمت “النهار” من مصادر اجتماع الحوار النيابي الذي انعقد امس في عين التينة أن خلاصة الاجتماع هي “راوح مكانك” والسبب هو أن المناقشات تجاهلت كليا الملف الاساسي وهو الملف الرئاسي وإتجهت الى ملف العمل الحكومي. وأوضحت ان الاجتماع بدأ بتذكير رئيس مجلس النواب نبيه بري أن موضوع قانون الانتخاب قيد الاهتمام في اللجنة التي تنصرف الى دراسته مضيفا ان بحث اللجنة يتمحور على اقتراحين: الاول مقدّم من كتلة “المستقبل”. والثاني قدمته كتلة “التنمية والتحرير” وان القاسم المشترك بين الاقتراحين هو اعتماد النظام المختلط. ثم انتقل البحث الى تفعيل عمل الحكومة، فكانت مداخلة للوزير جبران باسيل الذي قال إن الحكومة ارتكبت مخالفة ويجب أن تتراجع عنها مكررا بمطالبة الحكومة بتعيين قائد للجيش وأعضاء المجلس العسكري. ثم تطرق الى ما أنجزه شخصيا في مؤتمر فيينا المخصص للازمة السورية عندما أزال كلمة “طوعية” من العبارة التي تتحدث عن عودة اللاجئين الى ديارهم، لكن هذه العبارة بقيت في نص قرار مجلس الامن الاخير.
الجمهورية: نصرالله توعَّد بالردّ وتجاهَلَ التسوية.. والحكومة رحَّلت النفايات بعد تعثُّر طويل
كتبت “الجمهورية”: تزاحمت الأحداث عشية الأعياد بين حوار وحكومة وإطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على خلفية اغتيال سمير القنطار، إلّا أنّ الحدث الجديد والبارز أمس تمثّلَ بحل أزمة النفايات بعد التعثّر الكبير الذي اعترى هذا الملف، حيث نجحَت الحكومة، على رغم اعتراض وتحفّظ بعض مكوّناتها، بالاتفاق على ترحيل النفايات إلى خارج البلاد بعد مفاوضات سياسية سبَقت الجلسة، الأمر الذي أشّرَ إلى وجود إرادة سياسية صارمة بإقفال وطيّ هذا الملف بمعزل عن كلّ ما يمكن أن يُساق من ملاحظات ماليّة وتقنية، ولم يُعرَف بعد ما إذا كانت هذه الإرادة ستنسحِب على تفعيل عمل الحكومة مجدّداً. وأمّا نصرالله فتوعَّد “الرد في أيّ مكان وأيّ زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة، ونحن في “حزب الله” سنمارس هذا الحق”، واللافت في كلمته تركيزها حصراً على جانب القنطار والجانب المتّصل بالعقوبات الأميركية على الحزب، وتجاهُلها للتسوية الرئاسية، على رغم ما أثارته من لغطٍ حيال موقف الحزب واستئثارها بالجوّ السياسي لأسابيع، كما تجاهُلها للتحالف الإسلامي والتطوّرات في الملف السوري، واعداً بإطلالات أخرى قريبة من أجل مقاربة كلّ هذه الملفات. وإذا كان من المتوقّع أن يردّ الحزب على اغتيال القنطار، إنّما من المتوقع أيضاً ألّا يخرج هذا الردّ عن قواعد اللعبة المرسومة التي باتَت تشكّل مصلحةً للجميع. وفي الوقت الذي كانت رُحّلت فيه الانتخابات الرئاسية إلى السنة الجديدة، تمّ ترحيل جلسات الحوار بدورها إلى السنة الجديدة أيضاً، في ظلّ غياب أيّ مؤشرات تَقدُّم في التسوية الرئاسية التي جُمِّدت حتى إشعار آخر بانتظار المعطيات والظروف والتطوّرات التي تعيد تحريكها من منطلقات جديدة.
المستقبل: الحوار يراوح مكانه.. و”حزب الله” يردّ على اغتيال القنطار “كيفما كان وأينما كان” الحكومة تتجاوز التعطيل وتقرّ “الترحيل”
كتبت “المستقبل”: بعد جهد جهيد تمكّن مجلس الوزراء أمس من القفز فوق حواجز التعطيل وبلوغ خواتيم مرحلية لأزمة النفايات أقر بموجبها خيار “الترحيل” باعتباره الوحيد المتاح أمام الدولة بعدما أجهضت آفة “النفايات السياسية”، كما وصفها رئيس الحكومة تمام سلام أمس، كافة الخطط العلمية والبيئية الأخرى لطمر الأزمة. وإثر جلسة ماراتونية من “المد” العوني و”الجزر” الكتائبي على ضفاف الأزمة اعتراضاً على خطة ترحيل النفايات وتشكيكاً بها، خرج سلام والوزير أكرم شهيب ليزفّا نبأ إقرارها وتلزيمها إلى شركتين أجنبيتين تمتد فترة التعاقد معهما إلى 18 شهراً تبدأ من تاريخ إعطاء “أمر المباشرة” بالتنفيذ بعد استكمالهما كافة الشروط والمستلزمات المطلوبة من قبل الدولة، مع التأكيد على التزام القوانين المرعية والمعاهدات الدولية في تنفيذ الخطة المرحلية والتشديد في المقابل على ضرورة اعتماد حل جذري مستدام وفق قرار مجلس الوزراء الصادر عام 2010 برئاسة الرئيس سعد الحريري والذي ينصّ على تحويل النفايات إلى طاقة بديلة.
اللواء: سلام بعد إقرار مجلس الوزراء: ترحيل النفايات مؤقت والحل بالمحارق عون غاب عن الحوار .. ونصر الله يتعهّد بالردّ على إغتيال القنطار .. ويطالب بحماية رجال الأعمال
كتبت “اللواء”: زحمة تحديات كانت على الساحة المحلية أمس، أهمها الساعات الست التي امضاها مجلس الوزراء في نقاش تقني، مالي، سياسي، إداري ولوجستي، انتهى بإقرار خطة ترحيل النفايات, طاوياً بذلك عبئاً كبيراً بقي جاثماً على صدور اللبنانيين منذ عيد الفطر الماضي (17 تموز) على حدّ تعبير الرئيس تمام سلام الذي وصف مقررات الترحيل خارج لبنان بأنها حل مؤقت وانتقالي ومرحلي، معتبراً ما حصل بأنه معالجة جزئية باقل ضرر ممكن، اما الحل الجذري فيكون مستداماً كسائر الدول ويكون على لبنان إيجاد الحلول للنفايات، كما يحصل في سائر الدول مستفيداً منها كصناعة وطنية توفّر الطاقة، داعياً جميع القوى والأطراف إلى توفير ما يلزم من دعم ومؤازرة، كاشفاً عن احياء الخطة القديمة ضمن البند 3 من مقررات مجلس الوزراء.