الشهيد القنطار ترك خلفه “المقاومة الوطنية السورية في الجولان”
قالت صحيفة “السفير” أن ما تركه الشهيد سمير القنطار خلفه، فهو كثير. «المقاومة الوطنية السورية في الجولان» ليست عبارة فضفاضة. ليست كلاماً دعائياً. من شككوا في المقاومة اللبنانية قبل 30 سنة، يرتكبون الإثم ذاته الآن. منذ عامين، وهذه النبتة تنمو في الجولان. هي ليست جديدة، وليست غريبة عن بيئتها. انها استكمال لمسيرة طويلة من أشكال المقاومة هناك. الان تتخذ ـ او اتخذت ـ هيكلاً قتالياً منظماً.
تكمن اهمية دور القنطار وخطورة اغتياله. لقد اسس الرجل لمقاومة شعبية آخذة بالتكامل في تلك القرى(المحاذية للاراضي المحتلة من الصهاينة)، وهم من اهلها، والى التبني الكامل من محور المقاومة لمفهوم المعركة الواحدة من الناقورة الى شبعا والجولان. توسع مصطلح «المقاومة» ومفهومها بين اهالي المنطقة. وبأدبيات الناس هناك، يسمونهم «من المقاومة».
مرصد جبل الشيخ يقبع هناك في الاعالي كاشفا المناطق الممتدة من الريف الجنوبي لدمشق وصولا نحو اقصى الجنوب عبر عرفه وحضر بالتماس مع مزارع شبعا، ومع القرى التي يحتلها «مسلحو لحد» في خان أرنبة وعقربة والحارة ونوى وجاسم. كل حراك مرصود. وفي هذه البيئة تحرك القنطار ورفاقه، وعززوا ثقافة المقاومة. هذه معادلة جديدة في مقارعة اسرائيل، من داخل سوريا.