هيومن رايتش ووتش: غارات “التحالف” تدمر البيوت على رؤوس قاطنيها في صنعاء
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بإجراء تحقيق في هجمات شنها “التحالف” على اليمن ضد أحياء سكنية في العاصمة صنعاء .
وفي تقرير مطوّل لها قالت المنظمة العالمية: ” نفّذ التحالف بقيادة السعودية الذي يُقاتل في اليمن ما لا يقل عن 6 غارات جوية يبدو أنها غير قانونية، في أحياء سكنية بالعاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2015، ما أدى لمقتل 60 مدنياً“.
وأضاف التقرير أن المنظمة لم تجد “أدلة على أي هدف عسكري في الغارة على صنعاء القديمة وعلى حي الأصبحي في سبتمبر/أيلول”. وتابع أن “الضربات الجوية التي أدت لخسائر في صفوف المدنيين على بيوت في شارع مأرب وأحياء حدة والحصبة وضاحية ضبوة… لم تميز هذه الهجمات بين المدنيين والأهداف العسكرية“.
وجاء في التقرير: “بحسب الأمم المتحدة، فإن أغلب الوفيات المدنية البالغ عددها 2500 منذ بدأ التحالف حملته العسكرية أواخر مارس/آذار…. كانت جراء غارات التحالف الجوية“.
وتابعت: “لا تعلم هيومن رايتس ووتش بأية تحقيقات تجريها السعودية أو أعضاء آخرون في التحالف الذي يضم 9 دول، في هذه الغارات غير القانونية المزعومة أو في غارات أخرى، أو إن كانت قُدمت أية تعويضات للضحايا. الولايات المتحدة – بتنسيقها ومساعدتها العمليات العسكرية للتحالف بشكل مباشر – هي طرف في النزاع ومن ثم فهي مُلزمة بالتحقيق في الهجمات غير القانونية المزعومة التي شاركت فيها.”
وتساءل جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط : “كم من المدنيين يجب أن يموتوا في غارات غير قانونية على اليمن قبل أن يحقق التحالف وحليفته الولايات المتحدة في الأخطاء المرتكبة وتحديد المسؤولين عنها؟ تجاهلهم لسلامة المدنيين أمر مروع“.
وأردف ستورك: “تكرر ضرب التحالف بقيادة السعودية للبيوت والمدارس والمستشفيات، حيث لا توجد أهداف عسكرية قريبة. الدول الأكثر قدرة على منع التحالف من تنفيذ هذه الانتهاكات المروعة – لا سيما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – عليها الضغط بقوة وإلا وجدت نفسها متواطئة في هذه الانتهاكات“.
وكشفت “هيومن رايتش ووتش” أن إحدى غارات العدوان أصابت “بيتاً في مدينة صنعاء القديمة، يعد موقع تراث عالمي بحسب تصنيف “اليونسكو”، ليلة 13 سبتمبر/أيلول. أدت الغارة إلى مقتل 18 مدنيا وإصابة آخرين“.
ولفتت إلى أنه “تكرر استخدام التحالف للقنابل الملقاة جوا ذات نطاق الانفجار الكبير، ما يؤدي إلى احتمالات كبيرة لسقوط ضحايا مدنيين“.