يوم ثالث من المفاوضات اليمنية وسط خروقات للعدوان السعودي
تتواصل المفاوضات اليمنية لليوم الثالث على التوالي في سويسرا برعاية الأمم المتحدة الرامية إلى تفعيل وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل لإيجاد تسوية دائمة للأزمة، فيما يواصل العدوان السعودي استهدافه لمختلف مناطق اليمن منتهكاً بذلك الهدنة والجهود التي يعدو المفاوضون خلفها .
وأكدت مصادر إعلامية أن المفاوضات تمحورت حول أولوية وقف العدوان وتبادل الأسرى والمعتقلين، وهي تواجه عدة عقبات قد تفشل المفاوضات، وفي مقدمتها انتهاكات تحالف العدوان السعودي لوقف إطلاق النار.
ولفتت إلى أن وفد الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي يصر على تنفيذ قرار مجلس الأمن قبل التوصل لوقف شامل للعدوان، ورجح مصدر مطلع عودة النقاشات إلى نقطة البداية، ما لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار، وعدم التطرق إلى بنود مسودة مسقط.
في هذه الأثناء واصل العدوان السعودي خرقه لوقف إطلاق النار في مأرب وصعدة وحجة والحديدة وتعز مستهدفاً منازل المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت الحيوية والطرق.
ففي محافظة صعدة تعرضت مديريتا منبه وباقم لقصف مكثف، وفي الحديدة استهدف مصنع انتاج وتكرير الملح بمديرية الصليف، ما تسبب بتدمير معداته بالكامل ومساكن العمال والموظفين.
وفي حجة قصفت طائرات العدوان المنطقة الحدودية المحاذية للطوال وميدي، ومدينة حرض، موقعةً أضراراً مادية فادحة في منازل المواطنين.
كما قصفت مناطق الشريط الحدودي ومواقع قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في نجران والربوعة.
هذا فيما أفشلت القوات اليمنية محاولات زحف مرتزقة الرياض باتجاه مواقعها في مأرب، ومنفذ حرض.
في هذه الأثناء بدأت القوات اليمنية المشتركة ومرتزقة هادي عملية تبادل الأسرى والمعتقلين وذلك بوساطة قبلية وفقاً لاتفاق أبرم بينهما غداة انطلاق مفاوضات السلام في سويسرا.
وبدأت عملية التبادل بمجموعات صغيرة نقلت بالحافلات على أن تشمل المئات من المقاتلين اليمنيين ومسلحي العدوان، وجرت في المنطقة الواقعة بين محافظتي البيضاء ولحج.
وأكدت مصادر أن مسلحي العدوان السعودي أطلقوا سراح 370 عنصراً من الجيش اليمني واللجان الشعبية، فيما أفرجت القوات اليمنية المشتركة عن 280 أسيراً.