من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : وقائع لقاء نصرالله وفرنجية: عون مرشحنا الأول.. وصوتنا واحد في مجلس النواب
كتبت “السفير “: أن يلتقي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله بزعيم “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية على مدى ساعات ليل الخميس ـ الجمعة، هذا ليس بجديد على الرجلين اللذين لطالما التقيا عشرات المرات في الفترة الممتدة منذ العام 2005 حتى يومنا هذا.
أكثر من ذلك، يمكن القول أن سليمان فرنجية هو أحد قلائل من السياسيين اللبنانيين الذين يتواصلون مع السيد نصرالله بصورة دائمة عبر “الهاتف الداخلي”، وثمة قنوات اتصال غير مباشرة مفتوحة بينهما في الكثير من القضايا، ولعل ذلك قد أكسب الزعيم الماروني الشاب مزايا لا تتوفر سوى عند قلة قليلة من حلفاء المقاومة، ناهيك عن علاقته المميزة بالرئيس السوري بشار الأسد، وهي علاقة تتجاوز البعد الشخصي والعائلي.. الى البعد السياسي الذي جعل فرنجية يقول بصريح العبارة أكثر من مرة في السنوات الخمس الماضية: اذا هزم الأسد في سوريا.. سنعترف بأننا شركاء في الهزيمة، واذا صمد نحن شركاء في الصمود ومن ثم الانتصار.
منذ لحظة عودته من باريس بعد اجتماعه بالرئيس سعد الحريري، تواصل فرنجية مع قيادة “حزب الله” وطلب موعدا للقاء السيد نصرالله، وكان الجواب ايجابيا بطبيعة الحال. بعدها قرر الرجل أن يتواصل أولا مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وفي مرحلة ثانية مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون.
تجاوز فرنجية الشكليات، وتوجه هو شخصيا الى البترون حيث التقى باسيل ووضعه في أجواء لقاء باريس، متمنيا عليه أن ينقل لـ”الجنرال” الأجواء تمهيداً للقاء قريب ومباشر بينهما.
افترض فرنجية أنه لو توجه مباشرة من المطار الى الرابية واجتمع بعون بناء على نصيحة بعض المقربين منه، كان يمكن أن يكون أمام نتيجة من اثنتين: ايجابية أو سلبية.. والأرجحية للثانية، وعندها تقفل الأبواب بينهما ويتأزم الموقف.
انتظر زعيم “المردة” فاصلاً زمنياً معيناً وطلب موعداً للقاء “الجنرال” في الرابية، وهذا ما حصل وخرج من لقاء الستين دقيقة بانطباع سلبي، خصوصاً أن العماد عون بدا مصراً على اقفال كل الأبواب أمام احتمال وجود “الخطة باء” (وجود مرشح آخر غيره لرئاسة الجمهورية).
مساء يوم الأربعاء الماضي، جاء الاتصال المنتظر. في اليوم التالي، توجه فرنجية مباشرة من بنشعي الى الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يكن أحد على علم بموعد اللقاء بينه وبين السيد نصرالله الا أحد المقربين منه ومعاون الأمين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا.
وعلى جاري عادة التعامل الأمني الحزبي الاستثنائي مع الزعيم الشمالي، كانت الرحلة للقاء “السيد” سريعة وسهلة ومريحة برغم الاعتبارات الأمنية التقليدية التي ترافق لقاءات سياسية كهذه.
وكعادته، استقبل السيد نصرالله فرنجية بوصفه من “كبار أهل البيت”. لطالما كان يردد “حزب الله” أن فرنجية يمثل مشروع المقاومة في بيئته وربما يتفوق أحياناً على المقاومة نفسها. من هذا الباب تحديداً، بدأ “السيد” حواره الطويل مع سليمان فرنجية. قال له إن جمهور “حزب الله” يعرف قيمتك كسليل بيت ماروني وطني وعربي. رحم الله جدك الرئيس الراحل سليمان فرنجية. لقد كان وفيا وأصيلا في علاقته بالقضية الفلسطينية وبسوريا والمقاومة، وهل ننسى وقوفه على منبر الأمم المتحدة مدافعا عن قضية فلسطين باسم كل العرب.
وقبل أن ينتقل الاثنان ومن معهما الى مأدبة عشاء بيتية أقامها “السيد” على شرف ضيفه، كان لا بد للقاء من أن يشهد استعراضا شاملا لكل التطورات الدولية والاقليمية، وهل من بداية غير تلك التي يختارها “السيد” دائما، أي “البداية اليمنية”؟
خاض الأمين العام لـ”حزب الله” في الملف اليمني بكل تفاصيله وتعقيداته. عرض للمطالب المتواضعة التي كان يرفعها الحوثيون، وهي شبيهة بثقافتها بمطالب “حزب الله” يوم أتى اليه وزيرا خارجية قطر وتركيا في أيار 2008 وسألا عن ثمن تسييل السابع من أيار سياسيا في مؤتمر الدوحة المزمع عقده، فجاءهما الجواب: لتتراجع حكومة فؤاد السنيورة عن قراري فك شبكة الاتصالات واقالة العميد وفيق شقير.. ونقطة على السطر، الأمر الذي أدهش القطري والتركي، خصوصا لناحية لغة الحسم والثقة بالذات.
من اليمن، انتقل الحاضرون الى ملفات المنطقة، السعودية، البحرين، العراق وأخيرا سوريا، وخصوصا في ضوء القرار الروسي بالانخراط عسكريا في الحرب ضد الارهاب على أرض سوريا (مع وقفة عند التطورات الأخيرة المتصلة بمؤتمر فيينا واجتماع المعارضة في الرياض ومستقبل المسار السياسي).. والأهم الخريطة الميدانية التي يتابع “السيد” أدق تفاصيلها، ويدرك فرنجية الكثير من معالمها من موقع خبرته السورية على مر الزمن وخصوصا بعض رحلات الصيد التي كانت تقوده الى بعض النواحي السورية التي صارت اليوم جزءا من مسرح “الحرب العالمية” هناك.
في المحصلة الاقليمية، بدا “السيد” مطمئنا الى المشهد العام. المحور الذي يضم سوريا وايران وروسيا والمقاومة استطاع أن يقلب المعادلات. هناك المزيد من الانجازات على الطريق. المأزق السعودي والخليجي في اليمن بدأت تعبيراته تتدحرج في أكثر من اتجاه.. والحبل على الجرار.
كيف لنا أن نتصرف نحن في لبنان في موازاة المشهد الاقليمي المتبدل؟
هنا، دخل نصرالله وفرنجية في صلب الموضوع الداخلي. بطبيعة الحال، لم يكن “حزب الله” خارج كل مسار الحوار بين بنشعي و”تيار المستقبل”. المبادرة كيف بدأت؟ أين دور ديفيد هيل؟ أين دور الآخرين؟ وليد جنبلاط، الفرنسيون الخ..
استطاع الاثنان بما يملكان من معلومات استكمال “البازل” ليس بوقائعه بل بالتحليل والأهداف وهذا هو جوهر اللقاء بينهما.
البناء : كيري إلى موسكو الثلاثاء لإنقاذ لقاء نيويورك الجمعة… والخلاف على اللوائح العراق يتوجّه لمجلس الأمن بشكوى ضدّ التوغل التركي.. . والعبادي يستنفر القوات فرنجية يلتقي نصرالله وتفاهم على إدارة هادئة للاستحقاق… لما بعد نهاية العام
كتبت “البناء “: يستعجل الأميركي وضع سكك ومنصات التسويات قبل نهاية العام ليضمن تغطية وتعاون موسكو وطهران مع خططه لبدء تنفيذ سحب قواته من أفغانستان، وليتسنّى له التفرّغ للعام الانتخابي العاصف الذي يعني إطفاء محركات السياسة الخارجية عملياً، ولذلك يحاول الأميركي تدوير الزوايا بين تطلّبات حلفائه للسير بالحلول من جهة، والسعي إلى تسويق الممكن منها لدى الخصوم كشركاء إلزاميين في هذه التسويات وضمان نجاحها، لكن الوقائع تقول إنّ هذا المسعى يتعثر بغياب موقف أميركي حازم بوجه رعونة بعض حلفائه وغباء بعضهم وعجز بعض ثالث عن تقبّل واقعي للمتغيّرات وقدرة التأقلم معها.
تابعت الصحيفة، في هذا التسارع الداعي للتروّي، توقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية، في لقاء ضمّهما أول أمس أمام مشروع التسوية الرئاسية التي يتبناها الرئيس سعد الحريري والتي تقوم على دعم ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، وعلى قاعدة القراءة الواحدة وتماسك الجبهة التي تمثل المقاومة محورها، ويعتبر حلفاؤها أنّ قراءتها تبقى هي الأساس في رسم السياسات. ثبّت اللقاء قواعد الإدارة الهادئة للاستحقاق الرئاسي، الذي يبدو ثابتاً أنه سيُرحّل إلى ما بعد نهاية العام، وأنّ ترشيح العماد ميشال عون لا يزال فيه هو الأساس، وأنّ ترشيح فرنجية ضمنه صار البديل الوحيد، لكن المسائل بمواقيتها.
يبدو أنّ الآمال المعقودة على انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية العام قد تبدّدت وبالتالي سينضمّ الاستحقاق الرئاسي إلى الملفات التي سترحّل إلى العام المقبل بعد أن تراجع الزخم الذي أعطي لمبادرة الرئيس سعد الحريري ريثما تنضج الظروف المحلية والإقليمية.
وتردّدت معلومات أمس عن لقاء جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وجرى عرض لكلّ ما يدور بشأن ملف الرئاسة.
وأكدت مصادر نيابية في كتلة تيار المردة لـ”البناء” حصول اللقاء بين السيد نصرالله والنائب فرنجية، وأشارت المصادر إلى أنّ “اللقاء كان إيجابياً ولا يمكن أن يجتمع نصرالله وعون أو نصرالله وفرنجية إلا ويكون اللقاء إيجابياً”، ولفتت إلى “أنّ أجواء اللقاء توحي بأنّ تريّث حزب الله باتخاذ موقف من المبادرة لا يعني رفضه ترشيح فرنجية ولا يعني أيضاً التخلي عن عون، والقضية ليست مع أو ضدّ، بل حزب الله مع كلّ مرشح من فريق 8 آذار ويتمّ اختيار الأنسب للمشروع السياسي لفريقنا وليس للشخص المرشح”.
وفي ظلّ تريّث حزب الله تجاه اتخاذ موقف من مبادرة الحريري، شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أننا “لا نغيّر موقفنا مع تغيّر الأوضاع والمصالح، نحن لا نتلوّن، ولا نباع ولا نشترى، ولا نؤمر ولا نأخذ التعليمات من أحد. نحن نعمل ما يمليه علينا ضميرنا وقناعاتنا لمصلحة هذا البلد، في بعض الأحيان تكون هناك أوضاع تتطلب موقفا معيّناً نصمت ولا نتكلم، ولكن اعلموا أنّ السكوت موقف، فنحن نحتاج إلى فترة لنتأمّل ونستكمل بعض الاتصالات لنعلن موقفنا النهائي من أيّ قضية، نحن جماعة نفكر ثم ننطق، ولسنا من الذين يتكلمون قبل أن يفكروا”.
وفي السياق، وبعد اللقاء الذي جمع المرشحَيْن العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية منذ يومين، وصف النائب في “كتلة لبنان الحر الموحد” اسطفان الدويهي مبادرة الحريري بالفرصة الذهبية، وتساءل: “لماذا رفض الفرصة المتاحة بانتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مستغرباً المواقف المسيحية”، لافتاً إلى أنّ “المصلحة الوطنية والمارونية تقتضي بأن ننتخب رئيساً للجمهورية، سليمان فرنجية هو الفرصة الذهبية المتاحة، هل نرفضها ونهدم الهيكل على رأس الجميع؟”.
وأشارت مصادر المردة لـ”البناء” إلى أنّ “أجواء لقاء عون فرنجية كانت إيجابية بمعنى أن لا خلاف بينهما ولكن لم يتمّ التوصل إلى اتفاق”. ولفتت المصادر إلى أنّ المبادرة في تقدّم بطيء بانتظار المشاورات والتشاور في داخل فريقي 8 و14 آذار”.
وأكدت مصادر مطلعة في قوى 8 آذار أنّ “مبادرة الحريري فرملت ويتمّ التعامل معها حالياً بشكل غير رسمي وملموس، وعلى أنّ الحريري لم يقدّم المبادرة رسمياً. ومن خلال السياق التي مرّت به المبادرة بات من الواضح أنها وصلت إلى مكان اصطدمت بحائط مسدود لسببين: الأول ثبات العماد عون على موقفه كمرشح أول ووحيد لحزب الله، وموقف النائب فرنجية أيضاً الذي أعلن أنّ مرشحه عون ما دام الحريري لم يرشحه رسمياً، الثاني هو أنّ الحريري لم يعالج الخلافات داخل فريقه السياسي لا سيما حزبي الكتائب والقوات الذين أدّيا دوراً أساسياً في إجهاض الطرح”، لكن الأهمّ، تضيف المصادر، أنّ “السعودية غير مؤهّلة بعد لمدّ اليد تحت أيّ عنوان لبناني ما دامت تصعّد في لبنان وفي ساحات أخرى، من خلال وضع أسماء من حزب الله على لائحة الإرهاب ومنع بث قناة “المنار” على قمر عربسات”، وهي أيضاً في ذروة التصعيد في اليمن وسورية، وبالتالي لا يمكن أن تنتقل من التصعيد المعمّم إلى حمامة السلام”
وأشارت المصادر إلى أنّ “الهدف المخفي من خلال طرح اسم من 8 آذار للرئاسة قد يكون زرع بذور الشقاق في فريق 8 آذار نفسه وبين حزب الله والتيار الوطني الحر، لكن هذا الفريق فوّت هذه الفرصة على خصومه”.
ورأت المصادر نفسها في الدعوة السعودية إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة المملكة “محاولة من السعودية لإضفاء حيوية وزخم ودفع على مبادرة الحريري الرئاسية المدعومة سعودياً والإيحاء بأنّ روحية انفتاح المملكة على الآخر ما زالت موجودة”. وإذ لفتت المصادر إلى أنه على “رغم من أنّ الدعوة وجهت إلى بري منذ شهر، لكن توقيتها مريب ويمكن ربطه بمبادرة الحريري”، وأشارت إلى أنّ “الظروف الحالية تحول دون تلبية الرئيس بري الدعوة”.
الأخبار : نصرالله يستقبل فرنجية: أسئلة عن الخلفية والتوقيت والهدف
كتبت “الأخبار “: زار النائب سليمان فرنجية، أول من أمس، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعقد معه اجتماعاً طويلاً، بحضور مساعدين للطرفين. وعلمت “الأخبار” أن فرنجية عرض خلال اللقاء كل ما سبق أن قام به من اتصالات سياسية، بما فيها اللقاء مع العماد عون، وآخر المشاورات مع فريق 14 آذار، ولا سيما الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.
وأكد فرنجية التزامه “حماية وحدة فريقنا السياسي، ولهذا أعلنت عدم التخلي عن دعم العماد عون كمرشح لفريقنا لرئاسة الجمهورية”. وبعدما شكا من تعرضه لحملة من جانب “الحلفاء”، أكد أنه “ملتزم الخط السياسي الذي أنا عليه منذ زمن طويل، والتزام الاتفاق على ترشيح العماد عون، لكنني أسأل: الى متى سوف نستمر في هذا الموقف؟”.
وشرح فرنجية هنا ما “أراه فرصة لنا ولفريقنا، من خلال إقرار الفريق الآخر، بترشيح واحد منا لرئاسة الجمهورية، وأنه في حال تبيّن أن الفريق الآخر لا يريد السير بالعماد عون، وهم في المقابل يعرضون دعمي، فإلى متى سننتظر، وما هو الحد الزمني، وما هي الخطة البديلة؟”.
وكرر فرنجية أنه لم يقدّم أي التزام سياسي للفريق الآخر، وأن قبوله ترشيحه للرئاسة ليس فيه مقايضة مع الثوابت والتفاهمات الوطنية. وأنه مستمر سياسياً وإعلامياً داعماً لترشيح العماد عون، لكنه كرر السؤال: إنما إلى متى؟
ورد السيد بتأكيد موقف الحزب من ضرورة وحدة التحالف السياسي الذي يجمعه مع العماد عون وفرنجية وحركة أمل والحلفاء. وشدد على أهمية حماية هذه الوحدة، ومنع الفريق الآخر من العمل على إضعافها. وأشاد نصرالله بفرنجية قائلاً له: “نحن لم ننظر يوماً إليك كما ننظر الى الآخرين. أنت حليف جدي وموثوق من قبلنا، ونحن لا نخشى على أنفسنا منك، بل إنك لا تعرضنا لأي نوع من الابتزاز، وتتمسك بمواقفك دائماً الى جانبنا، وأنت حليف وشريك، ونحن نفضلك في أشياء كثيرة على كثيرين من الآخرين”.
لكن نصرالله أضاف: “نحن اتفقنا على دعم ترشيح العماد عون، والذي حصل هو أنه عُرض عليك من قبل الفريق الآخر. لكن هذا العرض لا يزال شفهياً، ولم يعلن الرئيس الحريري ولا فريق 14 آذار تبني هذا الترشيح رسمياً، بل هناك خلافات في ما بينهم حول الأمر”.
ورداً على سؤال فرنجية “إلى متى ننتظر في حال ظل الفريق الآخر على رفضه لترشيح العماد عون”، عاد نصرالله به الى البداية وسأله: “لنسأل أنفسنا، ما الهدف من وراء هذه الخطوة التي لا تزال شفهية من قبل الفريق الآخر، وما سر إطلاقها في هذا التوقيت بالذات؟ وما هو الثمن الذي يريده الطرف الآخر مقابل ذلك؟ وإذا قبلوا التنازل، لماذا اختاروك أنت ورفضوا العماد عون؟”.
وبدا واضحاً من مجريات الحديث أن نصرالله كرر التزامه بما هو متفق عليه لجهة دعم ترشيح العماد عون، وكرر التقدير الكبير لموقع فرنجية وموقفه، لكنه ظل عند الأسئلة حول غاية الحريري من خطوة ترشيح رئيس تيار المردة، بالإضافة الى أسئلة أخرى حول “ما هو الشيء الذي يُلزِمنا بأن نمنح الطرف الآخر موقع المرجعية التي تقرر من هو رئيس الجمهورية ومن هو رئيس الحكومة وما هو قانون الانتخاب و… الخ”.
وحسب مصدر واسع الاطلاع، فإن فرنجية خرج من الاجتماع مدركاً أن الحزب ليس بصدد إعطاء أي تعهد أو موقف حاسم، وأنه متمسك بترشيح العماد عون، وأن الحزب لا يرى ضرورة للقيام بأي خطوة قبل أن ينتهي الطرف الآخر من إنجاز ما وعد به، لناحية الإعلان الرسمي عن الترشيح، وتأمين توافق فريق 14 آذار على هذا الموقف. وقال المصدر إن الحزب “يريد بصراحة إبقاء الكرة في الملعب الآخر، وهو ينصح فرنجية ضمناً بعدم الانجرار الى نقل الضغوط من جهة الفريق الآخر الى فريقنا، وخصوصاً أن مشكلات الفريق الآخر لا تزال كبيرة”.
الديار : لقاء قريب بين عون وجعجع لمناقشة البدائل “وتهدئة” الى ما بعد الاعياد توتر بين جمهور عون وفرنجية و”القوات” غابت عن لقاء بيت الوسط
كتبت “الديار “: السخونة السياسية التي شهدتها البلاد خلال الاسبوعين الماضيين، على خلفية التسوية الرئاسية واجتماع سعد الحريري وسليمان فرنجية في باريس، بدأت تتراجع، عبر تبريد للاجواء السياسية، وتهدئة قد تستمر الى ما بعد الاعياد. وبالتالي، فإن التسوية “رحلت” الى عام 2016، لكنها لم تسقط في ظل عدم وجود بدائل لها، كما تؤكد اوساط تيار المستقبل وفرنجية.
لكن مستجدات الايام الماضية قد تبدل التحالفات جذريا وتزيد الانقسامات. وفي مقابل التواصل بين الحريري وجنبلاط وفرنجية لتعزيز التسوية الرئاسية، فإن لجنة النيات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، والمؤلفة من النائب ابراهيم كنعان والمستشار الاعلامي للدكتور جعجع ملحم رياشي، تكثف اجتماعاتها من اجل ترتيب لقاء بين الجنرال و”الحكيم”، لطرح البدائل عن تسوية باريس. واشار النائب القواتي فادي كرم عبر تويتر الى ان العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يناقشان البدائل، ولقاؤهما قد يتم في اي لحظة.
وفي ظل هذه الاجواء، فإن التحالفات ما قبل تسوية باريس هي غيرها ما بعد لقاء الحريري وفرنجية.
فالتوتر بين العماد عون والنائب سليمان فرنجية بعد فشل اللقاء الاخير بينهما، انعكس على جمهور الفريقين، عبر حرب عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتضمنت “تعابير” قاسية وفاجأت مسؤولي الطرفين. كما ان الاتصالات التي اجرتها قيادة حزب الله والرئيس بري لتخفيف اجواء التوتر، لم تنجح كليا والامور بحاجة الى مزيد من الجهد.
كما ان اوساط المردة انتقدت عدم الالتزام بما اتفق عليه في لقاء الأقطاب الموارنة الأربعة في بكركي بتأييد الاقطاب الاربعة اي مرشح منهم لرئاسة الجمهورية يتم اختياره. وهذا التراجع يعبر عن عدم المصداقية عند البعض.
وفي مقلب الصورة، فان اجواء التوتر امتدت ايضاً لتصيب الحلف بين المستقبل والقوات اللبنانية بتصدع كبير، رغم تأكيد مسؤولي الطرفين على ان الاتصالات مستمرة وبشعرة معاوية لم تنقطع. لكن احاديث مسؤولي الطرفين في الصالونات السياسية تحمل انتقادات عنيفة متبادلة، ووصلت الى المواقع الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ايضا، وحملت ردودا مختلفة ادت الى تصدع التحالف. وقد عقدت قوى 14 آذار اجتماعا في بيت الوسط برئاسة فؤاد السنيورة، وغاب ممثل القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب جورج عدوان الذي اعتذر في اللحظة الاخيرة.
وعلم ان المجتمعين تناقشوا في التسوية الرئاسية، وكان الرأي متفقا على انجاحها وتذليل العقبات امامها. وكشف النائب جورج عدوان عن خلاف مع المستقبل آملاً في أن لا يصل الى خلاف حول موضوع التسوية الرئاسية.
ما نشرته “الديار” امس الاول عن لقاء جمع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية، تطرقت اليه الوسائل الاعلامية.
واشارت المعلومات الى ان اللقاء كان صريحا ووديا، في ظل العلاقة التي تربط السيد بالنائب سليمان فرنجية، فيما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان حزب الله يملك الجرأة الكافية لكي يبدي موقفا صريحا في كل اللحظات.
وفي المعلومات، ان مرشح 8 آذار ما زال العماد ميشال عون، وحزب الله معه في السراء والضراء وحريص كل الحرص على النائب سليمان فرنجية وثوابته المطروحة. لكن المرحلة دقيقة والتسوية لم تظهر، ولم يعلن الحريري الترشيح رسميا، وهناك شكوك كبيرة لدى فريق 8 آذار في نواب الحريري والتسوية المطروحة. وبالتالي نصحوا فرنجية منذ اليوم الاول بعدم السير فيها، لانها ليست جدية وهدفها تفتيت حلف 8 آذار.
النهار : تحرّك أميركي لتسهيل “التسوية” أو بديلها ماذا وراء القرار بتفعيل ملف النفط؟
كتبت “النهار” : تقفل نهاية الاسبوع السياسي على صورة تداعيات الارباك الواسع الذي تتخبط فيه القوى الداخلية، جراء خلط الاوراق الذي أحدثه مشروع التسوية الرئاسية والذي أصيب بدوره بجمود بات من الصعوبة توقع أي خرق له في ما تبقى من السنة الجارية الا اذا طرأت عوامل مفاجئة غير محسوبة. لكن الجمود الذي اكتنف ظاهرا التحركات الداخلية في الايام الاخيرة، لم يحجب تطورا ديبلوماسيا يكتسب دلالة لافتة ويتمثل في اندفاع بعض الخارج نحو توظيف المناخ السياسي الذي أثاره مشروع التسوية وترشيح رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجيه في اتجاه منع تفويت الفرصة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو عامل بدأ يلعب دورا محوريا آخر في حركة الاتصالات واللقاءات الجارية بعيدا من الاضواء.
وفي هذا السياق، علمت “النهار” امس ان السفارة الاميركية في عوكر تولت دعوة ممثلين للافرقاء المسيحيين وعدد من السياسيين المسيحيين المستقلين الى غداء في خطوة رمت من خلالها الى الاطلاع على رؤى هؤلاء الافرقاء في شأن التسوية الرئاسية وترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية. وفي المعلومات ان الجانب الاميركي شدد امام السياسيين المدعوين على حتمية الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية وفقا لما دأب القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز على تكراره في جولته على القيادات السياسية ولا سيما منها الزعماء المسيحيين اخيرا، إما بالتوافق على التسوية المطروحة وإما بتقديم بديل عبر التوافق على ترشيح شخصية مارونية أخرى. كما شدد الجانب الاميركي على ضرورة تجنب استمرار الفراغ الرئاسي بأي ثمن.
وعلمت “النهار” من مصادر وزارية أن هناك تحركا لموفد أميركي الاسبوع المقبل في اتجاه لبنان، إما لإنعاش التسوية الرئاسية، وإما للبحث في بديل من ترشيح النائب فرنجيه، علما أن الخارجية الاميركية ليست مستعدة للتدخل مباشرة في هذا الملف قبل الحصول على ضمانات ليست متوافرة في الوقت الحاضر. وأوضحت المصادر أن هذا التحرك يأتي بعدما تبيّن ان الامور لا تمضي كما يجب، فيما يصرّ المجتمع الدولي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان في أقرب وقت ممكن خشية ألا تكون هناك فرصة أخرى قبل مرور سنة والى ما بعد إنجاز تسوية تتعلق بالنظام السوري. في حين أن أصدقاء لبنان على المستوى الدولي يرغبون في أن تتحقق التسوية الرئاسية في لبنان قبل التسوية السياسية المعقدة في سوريا.
المستقبل : بوتين يأمر قواته بالرد بحزم واردوغان يسأله ماذا تفعل في سوريا أنقرة تدعو موسكو للتهدئة: للصبر حدود
كتبت “المستقبل “: عاودت كل من روسيا وتركيا سجالهما الحاد الذي اشتعل بعد إسقاط طائرات تركية لقاذفة روسية من طراز “سوخوي 24” في 24 تشرين الثاني الماضي. وفيما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته في سوريا بالرد بحزم على أي تهديد، سأله نظيره التركي رجب طيب اردوغان: “ماذا تفعل روسيا في تركيا”؟، كما حذر وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو من أن لصبر بلاده “حدوداً” إزاء ما تقوم به موسكو.
اللواء : لبنان يتحرَّك لإنقاذ نفطه .. وسلام لجلسة حكومية تُقِرّ المراسيم حزب الله: طبخة ترشيح فرنجية لم تنضج بعد { هنيبعل القذافي في عهدة “المعلومات”
كتبت “اللواء “: حدثان فاجآ الانشغال السياسي بملف الرئاسة المتعثرة:
الأوّل – وضع ملف النفط على سكة التنقيب لمنع تشكّل تحالف إقليمي تكون إسرائيل طرفاً فيه “يبتلع” النفط في المياه الإقليمية اللبنانية، وبالتالي تضيع حصة لبنان من هذه الثروة التي انتظرها اللبنانيون طويلاً كمصدر من مصادر الثروة وكدخل يساهم في إطفاء الدين العام.
والثاني – إعادة ملف قضية الامام موسى الصدر إلى الواجهة بعد التسجيل الصوتي الذي بثته بعض محطات التلفزة لهنيبعل القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي كان في عهدة مجموعة لبنانية مسلحة قبل ان يتسلمه فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من هذه الجماعة، في أحد احياء مدينة بعلبك البقاعية، فيما نفى رئيس لجنة الامام الصدر القاضي حسن الشامي، ان تكون للجنة أي علاقة أو علم بما حدث، علماً ان هنيبعل القذافي متزوج من لبنانية وهو كان في سوريا.
الجمهورية : لا خرق رئاسياً والحوار تأجَّل… وهنيبعل القذافي في عهدة المعلومات
كتبت “الجمهورية “: لا مؤشّرات توحي بانتخابات رئاسية في ما تبَقّى من أسابيع في السَنة الحالية، فالتسوية جُمِّدت على وقع اصطفاف داخلي معارض، وتأزّم إقليمي كبير ظهَر مع مؤتمر المعارضات السورية في الرياض، والذي رأى فيه محور الممانعة منذ لحظة الإعلان عنه والإعداد له تصعيداً ضدّه، فقرّر، وفقَ ما كشَفت أوساط مطّلعة لـ”الجمهورية”، الردّ على الرسالة التصعيدية في سوريا برسالة من الطبيعة نفسِها في لبنان برفض التعاون مع أيّ مبادرة سعودية حتى لو كانت تؤدّي إلى انتخاب مرشّح في صميم خط الممانعة. وقالت الأوساط “لا يمكن إزاء التصعيد الأخير في سوريا ومع “حزب الله” من خلال وضع مجموعة من كوادره على قائمة الإرهاب ووقف بثّ “المنار” عبر العربسات التجاوبُ مع تسوية في لبنان تخدم سياسة هذا الخط”. ورأت أنّ التسخين لن يرَدّ عليه في لبنان بتسخين مماثل، إنّما برفض أيّ عرض سياسي يقدّمه هذا الفريق، لأن ليس مَن هو من يقرر أين يصَعّد وأين يهادن وأين يقايض، ولذلك لا تسوية رئاسية في لبنان قبل أن تدخل سوريا مسارَ الحلول لا التأزيم”. وفي موازاة المؤشرات الإقليمية، ما زالت المؤشّرات الداخلية على ثباتها لجهة تمسّك “حزب الله” بترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، وتمسّك الأخير بترشيحه، كما تمسّك “القوات” و”الكتائب” بموقفهما الرافض للتسوية، ما يعني أنّه في ظِلّ هذا الاصطفاف لا أفقَ لهذه التسوية محلياً، خصوصاً أنّ الرياض كانت قد أبلغَت أيضاً رفضَها أيّ حلول على حساب المسيحيين، وبالتالي الانسداد الرئاسي مُحكم بشدّة نتيجة التعقيدات المحلية والخارجية. وفي هذا السياق قالت مصادر على تقاطع مع الأحزاب الأربعة المعارضة للتسوية إنّ كلّ ما يُشاع عن خروقات مرتقَبة ومفاجآت محتمَلة لا يخرج عن سياق الترويج والضغط الإعلامي.