ابراهيم: القطار الرئاسي على السكة
اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنّ “المساعي الجارية لانتخاب الرئيس، سواء نجحت أم لم تنجح، فإنها ستستمرّ”، مشيراً إلى أن “القطار أصبح على سكة الحل ولا يجوز أن تبقى الدولة قائمة على الهيكليات الامنية، بل يجب أن ينتظم عقد مؤسساتها بانتخاب الرئيس”.
كلام ابراهيم جاء خلال جولة شملت كلا من نائب رئيس “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” الشيخ عبد الأمير قبلان، و “الرابطة المارونية” و “المجلس العام الماروني”، حيث كان في استقباله كل من رئيس “الرابطة” سمير أبي اللمع، ونائب رئيس “المجلس” اميل مخلوف ممثلاً رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، بحضور أعضاء المجلسين التنفيذيين لـ “الرابطة” و “المجلس”.
وبعد جولة قصيرة على مقري “الرابطة” و “المجلس”، عقد ابراهيم لقاء حواريا في قاعة المحاضرات، أوضح خلاله انه لفت انتباه البابا فرنسيس الى أن “لبنان هو آخر معقل لمسيحيي الشرق، ورئيسه هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذه المنطقة من العالم، وان استمرار الشغور في سدة الرئاسة يشكل خطرا على لبنان الرسالة ويهدد الوجود المسيحي بأخطار محققة، والمطلوب مساعدتنا على انتخاب رئيس جديد”.
وكشف أنّ “البابا أبلغه أنه تحدّث مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في الامر ولم يترك مناسبة إلا وسعى إلى ذلك، لكن المشكلة أن المسيحيين غير موحدين”.
وأضاف ابراهيم أنه طلب من البابا “الدعوة الى مؤتمر لمسيحيي الشرق في الفاتيكان لبحث وضعهم في ظل التطورات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة، وضرورة الحفاظ على وجودهم، لأن السيد المسيح هو من هذه الارض، وليس من روما ولا باريس ولا واشنطن”.
وحول التعاون بين الأمن العام والمؤسسات المارونية في شأن طلبات التجنيس واستعادة الجنسية، أكد ابراهيم “جهوزية الامن العام لمواكبة هذا الملف وفق ما تسمح به القوانين المرعية بهدف تسريع إنجاز المعاملات والبت فيها، وذلك بمرونة وانفتاح”.
وفي الختام أولم أبي اللمع على شرف ابراهيم ومنحه درع “الرابطة” تكريما له.