الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

franjeyyeh

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الحوار السعودي ـ الإيراني: تحييد لبنان وترشيح فرنجية؟

كتبت “السفير “: يوماً بعد يوم، يستمر ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية محاصراً بأسئلة مشرعة على احـتمالات كثـيرة، يبقى محـورها الأساس القدرة على “تسويق” الفرصة الدولية والإقليمية التي لا يبدو بعدها من فرصة في المدى المنظور، بسبب “الفيتوات الإستراتيجية” التي تطال باقي “المرشـحين الأقوياء”، ناهيك عن عدم وجود شهية لا محلياً ولا خارجياً لإعادة استنساخ تجربة الرئيس الوسطي!

غير أن طرح الأسئلة والاحتمالات لا يمنع من محاولة الإضاءة على عناصر يمكن أن تساعد في فهم حقيقة الترشيح الذي سيبقى لفترة طويلة خاضعاً لتأويلات وروايات كثيرة.

ما هي العلاقة بين ما استجد على خط العلاقات الإيرانية ـ السعودية في الأسابيع الأخيرة، والترشيح المفاجئ لفرنجية، وهل صحّ ما توقعه الرئيس نبيه بري بأن يكون لبنان أول الملفات الإقليمية.. وأسهلها بعد إبرام التفاهم النووي؟

البداية من اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة السورية في فيينا في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي. هناك، نجحت جهود بعض الجهات الدولية في فرض انعقاد أول لقاء سياسي جدي بين الرياض وطهران بعد قطيعة دامت أكثر من سنة، خصوصا بعد اندلاع حرب اليمن.

تكشف مصادر عربية واسعة الاطلاع لـ”السفير” أنه تم عقد خلوة بين وزيري خارجية ايران محمد جواد ظريف والسعودية عادل الجبير دامت أكثر من ثلاث ساعات ناقشا خلالها بالاتفاق المسبق مع قيادتي البلدين، ملفات إقليمية عدة، فضلا عن ملف العلاقات الثنائية.

لم يخرج ظريف والجبير من هذا الاجتماع باتفاق على معظم البنود التي تم التطرق اليها، ولا سيما ملفي اليمن وسوريا، “غير أنهما اتفقا على ضرورة اعتماد الحلول السياسية في معظم الساحات وعلى أن خطر الإرهاب لم يعد يستثني دولة من دول المنطقة. وأبلغ الإيرانيون جيرانهم السعوديين أنهم أصحاب مصلحة في حماية استقرار الخليج وخصوصا السعودية لأن أي اهتزاز يمكن أن يصيبها ستطال شظاياه كل منطقة الخليج بما فيها ايران” حسب المصادر العربية.

تضيف المصادر أن الايرانيين، برغم مواقفهم الحادة التي تلت حادثة التدافع في منى وبرغم التصريحات السعودية العالية السقف في مرحلة ما بعد حرب اليمن، لمسوا بداية تحول في الموقف السعودي كانت باكورته الأولى الموافقة السعودية على مشاركة ايران في اجتماعات فيينا في أول إقرار خليجي بوجوب أن تكون طهران شريكة في مناقشة ملف عربي ولو أنه بات يتخذ طابعاً دولياً (من ضمن ملف الحرب ضد الإرهاب).

أما الإشارة الثانية التي التقطها الايرانيون فتمثلت بعقد لقاء هو الأول من نوعه بين مسؤول سعودي كبير وسفير ايران في السعودية منذ أكثر من سنة (عشية فيينا 2)، وأبلغه خلاله قرار المملكة (اتخذته اللجنة السياسية ـ الأمنية الاستراتيجية برئاسة ولي العهد محمد بن نايف بحضور ولي العهد الثاني محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير وباقي الأعضاء) بالتوجه لتعيين سفير سعودي جديد في طهران.

وتؤكد المصادر نفسها لـ “السفير” أن لقاء ظريف ـ الجبير أفضى الى تشكيل لجان ايرانية ـ سعودية متخصصة يفترض أن تكون قد بدأت اجتماعاتها في دولة ثالثة غير طهران والرياض (على الأرجح في مسقط عاصمة سلطنة عُمان).

هل تطرقت هذه الاجتماعات الى ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي وسلة الحل المتكاملة تحت سقف اتفاق الطائف؟

تجيب المصادر العربية أن هذه المباحثات أظهرت تقاطعاً ايرانياً سعودياً على تحييد لبنان عما يجري من اشتباك على الصعيد الإقليمي، خصوصا في ظل استعدادهما للبدء بحوار سياسي يمكن أن يفضي إلى تبريد أكثر من جبهة.

عملياً اتُّخذ القرار الإقليمي والدولي بتثبيت معادلة “التحييد” التي رفض أن يسميها سليمان فرنجية “النأي بالنفس”. هو قال كلاماً واضحاً أمام سائليه بأنه يفصل بين صداقته الشخصية الوطيدة مع الرئيس بشار الأسد، وتعامله مع سوريا عندما يصبح في موقع الرئاسة الأولى، وكلما مارس فريق 14 آذار فعل التحييد سياسيا وإعلاميا، كان من واجبه ملاقاته من موقعه التوافقي، والأهم من موقع حرصه على حماية بلده وشعبه.

هذه النقطة، تضيف المصادر الواسعة الاطلاع، كانت في صلب “الاتصال الرمزي الودي” الذي أجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، بفرنجية على مدى 15 دقيقة، وتمحورت أسئلته خلاله حول مدى قدرة زعيم “المردة” على فصل لبنان عن الأزمة السورية.

وما سمعه هولاند من فرنجية، كان الأخير قد أفصح عنه أمام جهات محلية وخارجية حول طبيعة علاقته بسوريا والسعودية. ما أجاب به عن سوريا، قال شبيهه عن السعودية. فقد أبدى الرجل استعداده للانفتاح واعتماد سياسة الأبواب المفتوحة مع السعودية وكل بلد عربي شقيق، لكنه قال انه ليس من الصنف الذي ينتظر موعداً هناك سواء لمدة يوم أو ثلاثة أيام، بل يذهب إلى السعودية تلبية لدعوة رسمية ويناقش مع قيادتها كل ما يخدم علاقة البلدين الشقيقين ومصالحهما.

الأخبار : الحريري في بيروت مطلع الأسبوع لترشيح فرنجية؟

كتبت “الأخبار “: لم يطرأ حدث سياسي يغيّر المشهد المحيط بمبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لكنّ الجديد هو تأكيد مصادر تيار المستقبل أن الرئيس سعد الحريري سيأتي إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، لإصدار موقف علني يرشّح فيه خصمه اللدود إلى الرئاسة

عشرة أشهر مرّت على آخر زيارة للرئيس سعد الحريري إلى لبنان. عاد الحريري يومها لأيام قليلة من منفاه الاختياري، ليفعّل العمل بحكومة الرئيس تمام سلام، ويستكمل البحث مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بتسوية توصل الأخير إلى رئاسة الجمهورية. اقتصرت التسوية على احتفال الحريري بعيد ميلاد عون في منزله في وسط بيروت، في لقاء ثانٍ بعد اللقاء الأول بينهما في روما، واكتفى رئيس تيار المستقبل من وقتها بالتغريد على “تويتر” من الرياض أو باريس.

كل المؤشرات توحي بأن الحريري سيعود الأسبوع المقبل إلى بيروت. ترتيبات أمنية استثنائية في بيته في وسط بيروت، وتسريبات من هنا وهناك عن نيته إعلان ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية يوم 8 كانون الأول، ربّما في حلقة مع الزميل مارسيل غانم في برنامج “كلام الناس”.

وعلى ما يقول أكثر من مصدر، فإن إعلان الحريري ترشيح فرنجية رسمياً، إذا حصل، لن يمرّ مرور الكرام عند رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ضربة قاسية من “الحليف”، لا بدّ أن يردّ عليها جعجع بضربة أقسى: إعلان ترشيح عون، واسقاط الحجّة التي تسلّح بها الحريري طويلاً لرفض قبول عون رئيساً للجمهورية، لكنّ المصادر تساءلت عن مدى قدرة جعجع على “فتح إشكالٍ مباشر بهذا الشكل مع السعودية”، مشيرةً إلى أن الأخير “لا يمكن أن يكسر مع السعودية، بل ربّما يريد رفع سقف أسهمه حتى يحصّل حصّة مباشرةً من السعوديين، لا من الحريري”.

ومع أن أكثر من مصدر أكّد أن جعجع قد يطير إلى السعودية في الساعات المقبلة، حالما يحصل على المواعيد التي طلبها قبل أسبوعين لاستطلاع “حقيقة” الموقف السعودي، بعدما خيّب كلام السفير علي عواض العسيري آماله، ينفي القواتيون الأمر، مؤكّدين أنه لم يجرِ الحديث عن أي زيارة للسعودية بعد، علماً بأن “التواصل مستمر مع السعودية وقيادة القوات اللبنانية”. وعلمت “الأخبار” أنه سيكون لجعجع موقف قريب من مبادرة الحريري.

نيّة جعجع ترشيح عون اذا أعلن الحريري ترشيح فرنجية، لم تسقط من حسابات فرنجية، الذي علمت “الأخبار” أنه أبلغ البطريرك الماروني بشارة الرّاعي خلال زيارته له أول من أمس في بكركي، أنه “يسير بترشيح عون بشكل عاجل اذا أقدم جعجع على هذه الخطوة”.

وبحسب أكثر من مصدر، فإن الاتصالات تكثّفت في الأيام الماضية بين جعجع، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، الذي زار بكركي أمس واجتمع مع البطريرك الراعي، قبل أن ينضمّ إلى اللقاء وزير الخارجية جبران باسيل.

وقال الجميّل بعد اللقاء إن الكتائب “ليس لديها أي فيتو على أي مرشح، ولكن لا أحد يستطيع أن يطلب منا أن ندعم شخصاً مرشحاً للرئاسة انطلاقاً من ثوابت ومبادئ لا تلتقي مع مبادئنا وثوابتنا”، وأضاف أن “المرشح الذي يريد أن يحصل على تأييد الكتائب، عليه أن يلاقينا في منتصف الطريق، وأن يكون برنامجه متوافقاً مع مبادئناً”. وبحسب المصادر، فإن تصريح الجميّل جاء نسخة ملطّفة مما أبلغه للراعي خلال الاجتماع عن رفض حزبه السير في مبادرة الحريري، مشيرةً إلى أن “الجميل على تواصل دائم مع فرنجية، وهو لا يريد أن يقطع مع نائب زغرتا، لكنه حتى الآن يكرّر شروطه وموقفه من رفض المبادرة”. وأثار موقف الجميل استغراب عدد من شخصيات قوى 14 آذار، التي كان الحريري والمقربون منه قد أبلغوها موافقة الجميل على المبادرة بعد زيارته الحريري في باريس.

بدوره قال باسيل “نحن متمسكون بحريتنا في الشرق، لنختار بحرية رئيسنا، ونختار بحرية قانون الانتخاب الذي على أساسه سنختار ممثلينا، ونتمثل من خلاله. وأعتقد أن هذا مشوار طويل قمنا به، لنثبت الوجود في لبنان وفي الشرق ولنحافظ على تنوعنا، وهذه فرصة لنا لتعزيز هذا المسار لا لإضعاف الثقة بالذات، ولا للتشكيك ببعضنا بعضا ولا بذاتنا”.

على مقلب قوى 8 آذار، يتردّد أن لقاء “مصارحة” سيجمع عون وفرنجية يوم غدٍ الأحد، من دون أن يتسنى التأكد من صحة الخبر. وعلمت “الأخبار” أن حزب الله أبلغ كوادره رسميا أنه لا يزال على موقفه من دعم ترشيح عون. وخلافاً لما تردّد عن موقف الرئيس السوري بشار الأسد أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علمت “الأخبار” أن رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان زار دمشق أول من أمس، والتقى الأسد، الذي كرّر أمام أرسلان موقفه من أن “موضوع الرئاسة اللبنانية هو عند الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله”.

وكان فرنجية قد تلقّى اتصالاً أول من أمس من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، و”جرى بحث في كافة التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية” بحسب الموقع الرسمي لتيار المردة.

البناء : وصلت سكين “داعش”… فدعا كيري للتعاون مع الأسد وأربك أنقرة والرياض إيران تسبق المناورة التركية فتؤيد روسيا: لدينا ما يؤكد تورّط أردوغان النفطي السعوديّة توقف “المنار” على “عربسات”… وهولاند في اتصال رئاسي بفرنجية

كتبت “البناء “: كانت واشنطن قبل إسقاط تركيا للطائرة الروسية تضع فرضية رسم ضوابط للحركة الروسية في سورية، انطلاقاً من مقايضة المنطقة العازلة والوجود العسكري للجماعات المدعومة من تركيا، لكن ما جرى منذ ذلك اليوم قال إنّ الاندفاعة الروسية تتصاعد، وإنّ تركيا تتراجع، وإنّ الحدود السورية التركية تقف بالنار، وتركيا تهرب من المواجهة بعد نشر صواريخ “أس 400” فتوقف طلعاتها الجوية، وخلال أيام من التصعيد الناري الروسي على قوافل النفط المهرّب لحساب “داعش” إلى تركيا، وقصف قوافل الإمداد التركية عبر الحدود للجماعات المسلحة، ورغم رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح موعد للقاء الرئيس التركي رجب أردوغان، جلس رئيس الوزراء التركي في بروكسل ليبرم الصفقة التي تتضمّن صرف النظر عن المنطقة العازلة، منجزاً المقايضة هذه المرة مع الاتحاد الأوروبي لقاء ثلاثة مليارات يورو ويتعهّد بوقف هجرة اللاجئين إلى أوروبا، وخلال أيام كان الجيش السوري مدعوماً بالغارات الروسية يسجّل التقدّم في مناطق شمال غرب سورية حيث جبل التركمان وجبل الأكراد، وكانت واشنطن تتصرّف باعتبارها خارج تهديد “داعش”، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل يومين، إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي وبحضور قادة أجهزة المخابرات، وبعد الاطلاع على التقارير، ما يتيح لواشنطن التصرّف بغير الحسابات المستعجلة التي تحكم قلب أوروبا بعد مذبحة باريس، وقبل يومين ضرب “داعش” ضربته في كاليفورنيا وسقط أربعة عشر أميركياً قتيلاً وأكثر من عشرين جريحاً، وخرجت أمس التقارير التي تؤكد أنّ المهاجمين اثنان، رجل وزوجته قد بايعا “داعش” قبيل التنفيذ، وفقاً لتقارير الأمن الأميركي، ويعلن تنظيم “داعش” تبني العملية.

تابعت الصحيفة، السعودية المرتبكة في الملفين السوري واليمني، لا تقلّ ارتباكاً في الملف اللبناني، ففي الوقت الذي تسعى الرياض إلى إظهار جديتها في رعاية تسوية رئاسية، عنوانها تقديم أحد قادة الثامن من آذار وحلفاء سورية والمقاومة النائب سليمان فرنجية، مرشحاً رئاسياً مقبولاً من الجميع، يقدم مسؤولوها على ارتكاب حماقة في المضمون والتوقيت، باتخاذ قرار وقف بث قناة “المنار” على قمر عربسات، بينما كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يجري اتصالاً تشاورياً مع النائب فرنجية تكريساً لتقديمه كمرشح رئاسي يحظى بالدعم الدولي، ضمن إطار التفاهم على تسوية تضمن عودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة مقابل وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية وتدعمها فرنسا والسعودية، وتسعيان لضمّ الدول المعنية بلبنان، وخصوصاً روسيا وإيران.

بعد عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من زيارته إلى البرازيل وألمانيا، شهدت بكركي حركة سياسية مكثفة حول المبادرة الرئاسية التي تطرّق إليها مجلس المطارنة الموارنة خلال اجتماعه الشهري في بكركي أمس، فرأى أن “فرصة جدية تبرز لملء الشغور، ما يقتضي التشاور والتعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية”، مشيراً إلى أن “الرئيس، بما أنه رأس الدولة، كما ينص الدستور، هو حجر الزاوية في العمارة الوطنية بأبعادها التاريخية والمؤسساتية ولذلك ينبغي أن يأتي انتخابه عن تبصّر عميق في أهمية هذا الموقع ودوره الأساسي”.

وانطلاقاً من هذا الموقف، التقى البطريرك الراعي رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ثم انضم إلى الاجتماع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل الذي أشار بعد اللقاء إلى أننا “نأتي اليوم إلى بكركي لتعزيز هذه القوة ونقيم الاتفاق الذي يؤمن لنا الديمومة، ديمومة ملء المقعد الأول في لبنان، لما يمثل من مسيحيين ولبنانيين، ولنزاوج في هذا الموقع ما تجمعه المارونية وهو المسيحية والحرية”.

وأضاف باسيل: “نحن متمسّكون بحريتنا في الشرق، لنختار بحريّة رئيسنا ونختار بحريّة قانون انتخاب على أساسه سنختار ممثلينا ونتمثل من خلاله”.

أما الجميل فقال بعد اللقاء: “نتواصل مع فريق الوزير فرنجية تقريباً مرة كل يومين، لنرى ما إذا كان الوزير فرنجية مستعداً أن يلاقينا إلى نصف الطريق أو لا، لن ننتخب أي مرشح خطابه هو خطاب فريق من اللبنانيين، إذا كان الوزير فرنجية مستعداً أن يضع جانباً صداقاته والخط السياسي الموجود فيه اليوم، ويُلاقينا إلى نصف الطريق، ليس لدينا فيتو على شخصه، ولكن لا أحد يقدر أن يطلب من الكتائب أن تسير بمرشح خطابه السياسي مناقض لها”.

ويُذكر أن هذا الاجتماع جاء عقب اللقاء الذي جمع الراعي وفرنجية أول من أمس.

وكان فرنجية قد تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتمّ البحث خلاله في المستجدات والتطورات كافة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشارت مصادر مطلعة على الاجتماع لـ”البناء” إلى “أن لبنان يعيش حالتين في ما خصّ التسوية المطروحة، حالة تقدّم التسوية، لكن تتطلّب بعض الوقت لتذليل الصعوبات والعقبات. وهذه الحالة يمثلها تيار المستقبل والنائب وليد جنبلاط والوزير فرنجية. أما الحالة الثانية فتمثلها القوى المسيحية وبشكلٍ أساسي حزب القوات والعماد ميشال عون المدعوم من حزب الله. وفي هذه الحالة هناك اقتراح جدي لانتخاب رئيس لم يبتّ بعد واحتمالات نجاح التسوية لا تتقدّم على احتمالات فشلها”.

ولاحظت المصادر أن “تراجعاً ملحوظاً سجل في اللغة التي تحدث بها الراعي عن التسوية فور عودته من الخارج لمصلحة لغة تغليب الحوار المسيحي الذي ذكره بيان المطارنة، وبخاصة أن الراعي كان يعتمد بشكلٍ أو بآخر على بعض الأطراف الذين كانوا إلى جانبه وبالأخص حزب الكتائب”.

واضافت، بعد إنجاز صفقة تبادل العسكريين، خرج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ليبرّر الفضيحة السيادية التي رافقت إنجاز الصفقة لا سيما استعراض مقاتلي “جبهة النصرة” في جرود عرسال، واعترف بأن عرسال منطقة محتلة.

وخلال زيارته المديرية العامة للأمن العام لتهنئتها، بإنجازها عملية تحرير العسكريين اللبنانيين، أعلن المشنوق أن “منطقة عرسال محتلة، ومن السهل علينا الدخول في عملية عسكرية فيها، لكن هذا يعني الانخراط في الحرب السورية، وهمنا الأساسي الابتعاد عن الحريق السوري”. وأشار إلى أن “الدولة لن توفّر أي جهد للإفراج عن العسكريين التسعة المخطوفين لدى داعش”.

وأكد المشنوق أن “العملية ما كانت لتتم لولا مباركة ودعم خلية الأزمة، وعلى رأسها الرئيس تمام سلام، والمتابعة الدائمة والاهتمام والسؤال كل يوم من الرئيس نبيه بري، والجهد الذي بذله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اتجاه سورية لدفع النظام السوري نحو مساعدة لبنان لحل هذه المشكلة”.

الديار : ما هو التحدي الكبير الذي ينتظر فرنجية؟

كتبت “الديار “: الإشارات تتكاثر على ان الوزير سليمان فرنجية سيصبح رئيسا لجمهورية لبنان، واخر إشارة كانت عندما اتصل رئيس جمهورية فرنسا الرئيس هولاند من حاملة الطائرات شارل ديغول بالوزير سليمان فرنجية وتكلم معه لمدة ربع ساعة بشأن الوضع اللبناني وانتخابات الرئاسة، وشجعه على المضي في الانتخابات والترشيح، متمنياً عليه ان يعطي تطمينات للعماد ميشال عون وللدكتور سمير جعجع، وبالمقابل ستضع فرنسا كل ثقلها لاقناع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بالموافقة على ترشيح الوزير فرنجية وانتخابه رئيسا. وقد وافق الوزير سليمان فرنجية مع الرئيس الفرنسي هولاند على ضرورة تطمين كل الافرقاء على ان لبنان ذاهب الى مرحلة جديدة، هي مرحلة حماية لبنان من المخاطر والحروب والمشاكل والبدء بمسيرة الوحدة الوطنية ومسيرة الاعمار والازدهار.

وهذه الإشارة الحديث ربع ساعة بين الرئيس الفرنسي هولاند والوزير سليمان فرنجية أكدت ان الوزير فرنجية قد قطع أكثرية الطريق الى الرئاسة.

واذا كانت معارضة العماد ميشال عون قوية بترشيح الوزير فرنجية فان محطة الـ “او. تي. في” الناطقة باسم التيار الوطني الحر غيّرت من لهجتها في نشرة الاخبار امس ولم تهاجم ترشيح الوزير فرنجية بل قالت اذا كان المطلوب التسوية، فالتسوية لا تكون بالمفرّق بل تكون بالجملة، والمقصود هو ان لا يختار الرئيس سعد الحريري مرشح الرئاسة بل المطلوب الاتفاق على قانون الانتخابات والاتفاق على الحكومة المقبلة وعلى حصة التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية وبقية الجهات.

سيصر الرئيس سعد الحريري على القوات اللبنانية ان تشارك في الحكومة لان القوات اللبنانية ميالة الى عدم المسايرة في الحكومة المقبلة لكن حكومة برئاسة الرئيس الحريري ستكون ناقصة اذا لم تشارك القوات اللبنانية لذلك يسعى الحريري الى اقناع حليفة السابق الحالي الدكتور سمير جعجع للاشتراك بالحكومة المقبلة وإعطاء التطمينات اللازمة في هذا المجال.

كما ان حصة العماد عون في الحكومة هي أساسية ويريد العماد عون ان يكون العميد شامل روكز اما قائدا للجيش بعد استدعائه من الاحتياط واما وزيرا في الحكومة القادمة مع الوزير جبران باسيل. وعندها سيضطر الحريري لتشكيل حكومة من 30 وزيرا ليكون في الوزارة 6 وزراء موارنة كي يأخذ التيار الوطني الحر مارونيين ضمن تركيبة الحكومة. اما المشكلة الكبرى فهي الموضوع الذي طرحته محطة الـ “او. تي. في” التي قالت ان الموضوع ليس مسألة شخصية واختيار شخص وان التسوية ليست تسوية بالمفرق بل هي بالجملة، والمقصود قانون الانتخابات، وهنا تقع المشكلة الكبرى مع الوزير وليد جنبلاط فهو لا يرضى بالنسبية لا هو ولا سعد الحريري لكن جنبلاط يعارض النسبية بشكل اكبر، ولا يريد ان يخترق احداً الشوف او قضاء عاليه، اما عون فيصر على النسبية ويريد ضمانة من المرشح سليمان فرنجية ومن الرئيس سعد الحريري لانه سيتم اعتماد قانون الانتخابات على قاعدة النسبية وهو امر لن يوافق عليه جنبلاط ولن يوافق عليه الرئيس سعد الحريري.

النهار : الحريري يعود إلى بيروت لإدارة التسوية؟ بكركي تضغط لتجنب مواجهة مع “الثلاثي”

كتبت “النهار “: مع أن التطورات المتصلة بالتسوية الرئاسية التي حملت اسم رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية مرشحا لرئاسة الجمهورية حافظت امس على وتيرتها التصاعدية لجهة تعزيز الانطباعات عن تقدم حظوظه بدا ان الايام المقبلة قد تحفل بسلسلة تحركات تكتسب اهمية في تحديد الاتجاهات التي ستسلكها عملية بلورة المواقف الرافضة لهذا الترشيح او المتحفظة ضمنا عنه.

ولعل أبرز ما طرأ من تطورات غير معلنة في هذا السياق تمثل في معلومات توافرت لـ”النهار” ليلا وتحدثت عن عودة وشيكة للرئيس سعد الحريري الى بيروت رجحتها مصادر هذه المعلومات بين الثلثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل بحيث سيكون ذلك بمثابة دلالة قوية على اعتزامه ادارة مسألة ترشيح فرنجية من بيروت واجراء الاتصالات واللقاءات السياسية مع كل الافرقاء من بيروت. ورجحت المصادر نفسها ان يعلن ترشيح فرنجية رسميا بين الثلثاء والاربعاء المقبلين.

وأفادت المعلومات نفسها ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا النائب فرنجية في اتصاله به امس الى ايلاء موضوع قانون الانتخابات الاهمية اللازمة ضمن التسوية التي يجري العمل على بلورتها بين الافرقاء السياسيين .

وانتقل الرئيس الحريري امس من باريس الى الرياض حيث ذكر انه من المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين والشخصيات. وتردد ان الحريري سيجتمع قريبا مع وزير العدل اللواء أشرف ريفي.

وفي حين لفتت مصادر مواكبة للاتصالات الداخلية الجارية في كل الاتجاهات الى ان الجميع يرصدون بترقب كبير حركة رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب العماد ميشال عون وموقفه المنتظر من التسوية التي رفعت لواء ترشيح فرنجية باعتبار ان موقف العماد عون صار يمثل أكثر فأكثر حجر الرحى في تقرير وجهة التسوية سلبا او ايجابا، أبلغت المصادر “النهار” ان هناك حديثا عن لقاء متوقع للعماد عون والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لتظهير الموقف المشترك من الاستحقاق الرئاسي.

المستقبل : المطارنة الموارنة يؤكدون “جدّية الفرصة”.. وبكركي مع إنجاز الاستحقاق “اليوم قبل الغد” 10 دقائق “رئاسية” بين هولاند وفرنجية: ندعم المبادرة

كتبت “المستقبل”: في خطوة بالغة الدلالة السياسية على مؤشرات الرياح الدولية إزاء التسوية الوطنية، جاء اتصال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند غداة لقائه الرئيس سعد الحريري في الإليزيه برئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية متباحثاً معه على مدى 10 دقائق في آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وبينما وصفت مصادر ديبلوماسية رفيعة في باريس لـ”المستقبل” هذه الدقائق العشر بأنها كانت “رئاسية” بامتياز، آثرت المصادر في المقابل عدم الخوض أكثر في فحوى الاتصال، مكتفية بالإشارة إلى أنّ هولاند توجّه إلى فرنجية بالقول: “نحن نبارك التقارب بين الأفرقاء اللبنانيين وندعم المبادرة الرئاسية المطروحة”، في إشارة إلى مبادرة الحريري لإنهاء الشغور والتي ارتفعت بموجبها حظوظ ترشيح فرنجية لتولي سدة رئاسة الجمهورية.

اللواء : سباق بين التسوية والعرقلة .. وعون بوجه فرنجية في 16 ك1؟..هولاند يتّصل بفرنجية داعماً .. والكتائب تطالبه بالإلتقاء في “منتصف الطريق”

كتبت اللواء: بعد مضي نحو من ثلاثة أسابيع على لقاء باريس الرئاسي بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، تسارعت التطورات في ما يشبه السباق بين وضع التفاهم على انتخاب النائب فرنجية رئيساً للجمهورية ضمن سلّة تسوية متكاملة، بخلفية إطار سياسي واسع محلي واقليمي وعربي، يشمل الموقف من الحرب السورية وعلاقة الأطراف بالرئيس السوري بشار الأسد، فضلاً عن موقع لبنان الإقليمي والدولي، بما في ذلك تدخل “حزب الله” في الحرب السورية، والاطاحة بهذا التفاهم “بشعارات مسيحية” قديمة – جديدة، اضاعت أكثر من محطة، بدءاً من العام 1988 عندما أسقطت ما عرف وقتها بتفاهم الاسد – مورفي، وصولاً إلى محطات أخرى قد تكون محطة تشرين ثاني 2015 واحدة منها؟

الجمهورية : التسوية محور تجاذُب في بكركي وتقاطُع مسيحي نحو حلف ثلاثي جديد

كتبت “الجمهورية “: القوى السياسية على اختلافها في لبنان في حال استنفار سياسي على خطّين متوازيين، بين من يريد إنجاح التسوية الرئاسية واضعاً كلّ ثقله واتصالاته وعلاقاته من أجل تتويجها بانتخاب رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية رئيساً، وبين من يريد إسقاطها لاعتبارات مختلفة واضعاً خيارات عدة أمامه تصبّ في خدمة هذا الهدف. واللافت أنّ المعركة الدائرة بين الطرفين قد تكون الأولى من نوعها في البلد والتي لم تتحوّل إلى مواجهة سياسية مباشرة بعد، كونها ما زالت صامتة مبدئياً ووراء الكواليس، فـ”القوات” و”التيار الحر” يلتزمان الصمت، فيما “الكتائب” يتحدّث عن شروط سياسية وضمانات، أي عن برنامج سياسي يُصار على أساسه إلى تأييد ترشيح فرنجية أو معارضته، وكشفَت معلومات لـ”الجمهورية” أنّ التقاطع بين الأحزاب المسيحية الثلاثة على رفض التسوية سيتحوّل إلى حلف ثلاثي جديد، حيث ستَشهد الساعات والأيام المقبلة لقاءات بين رؤساء تلك الأحزاب في ترجمة عملية للتحالف المستجدّ الذي يستند أيضاً إلى دعم الكنيسة المارونية التي ستطالب بدورها بضمانات سياسية تشكّل مصدر حماية للبلد، وترتكز على مجموعة الثوابت التي كانت أصدرَتها الكنيسة. وفي هذا السياق شَهد اجتماع مجلس المطارنة الموارنة نقاشات معمَّقة اشترَطت التوفيق بين ضرورة عدم تفويت فرصة ملء الشغور الرئاسي، وبين أن لا تشكّل هذه الفرصة محطّة لتوسيع الشرخ بين المسيحيين، فيما المطلوب أن تكون مناسبة لتعزيز وحدة الصفّ والموقف، وتساهم في إعادة الاعتبار للدور المسيحي التاريخي في لبنان ضمن مشروع الدولة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى