من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : دمشق وطهران تباركان من بعيد.. وتفوّضان الحلفاء فرنجية رئيساً بتوافق الخارج.. ماذا عن “الإمارات اللبنانية”؟
كتبت “السفير”: للمرة الأولى منذ سريان الفراغ الرئاسي في القصر الجمهوري، يمكن القول إن معظم العناصر الدولية والإقليمية تشي باكتمال المظلة الخارجية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
من واشنطن وموسكو إلى الرياض مرورا بباريس والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لا شيء يمنع مجلس النواب اللبناني من الالتئام في أول جلسة انتخابية مقررة وأن يختار سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.
حتى أن أبرز حليفَين لفرنجية، وهما سوريا وايران لا تخفيان حماستهما لوصوله الى سدة الرئاسة، بخلاف كل ما قيل حتى الآن، فالرئيس السوري بشار الأسد كان واضحا منذ اللحظة الأولى مع زعيم “المردة” بأن انتخابه يشكل ضمانة للبنان وسوريا، وأنه من المفيد أن يحصل ذلك بعد خروج سوريا من لبنان، لأنه لو حصل العكس لقيل بأن سوريا هي التي أتت بفرنجية الى رئاسة الجمهورية، وليس مجلس النواب اللبناني.
وكل من راجع الإيرانيين يدرك بأن هؤلاء لا يملكون أي تحفظ على شخص فرنجية وخياراته السياسية، بل على العكس عندما زار طهران في ربيع العام 2007، سمع هناك كلاما من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين التقاهم رسميا وبعيدا عن الأضواء، إشادة لم يتغير حرف منها منذ الزيارة الرسمية الأولى له إلى العاصمة الإيرانية حتى الآن، خصوصا أن توقيت تلك الزيارة جاء تعبيرا عن التقدير الكبير له بسبب المواقف الشجاعة التي اتخذها منذ اليوم الأول لعدوان تموز 2006، وقبلها في كل الاستحقاقات التي واجهتها المقاومة.
ولكن المفارقة اللافتة للانتباه في الموقفَين السوري والإيراني أنهما يعطيان لحليفهما اللبناني الأول الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله مفتاح الرئاسة، وكل ما يتعلق بالشأن السياسي اللبناني، فالرئيس الأسد نصح حليفه فرنجية، بعد أن بارك له، بوجوب أن يعود للحزب، وهذه العبارة ـ المفتاح، يعلم بها على مر السنوات الماضية كل من راجع الإيرانيين بأي شأن لبناني، وخير دليل تلك الزيارات “الماراتونية” للموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو إلى طهران، وكان دائما يطرق الباب ويسمع الجواب نفسه: هذا خيار لبناني أو مسيحي.. راجعوا “حزب الله”!
أما مستشار قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي، فلم تكن نبرته في بيروت مختلفة عن خطاب باقي المسؤولين الإيرانيين الممسكين بالملف اللبناني: ترحيب بأية مبادرة انفتاحية وإشادة بميشال عون وسليمان فرنجية وبأهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتوافق اللبنانيين على مرشحهم الرئاسي!
ويمكن للموفدين الذين زاروا طهران أن يشرحوا أيضا ما سمعوه هناك، وآخرهم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ التي التقت في الصيف الفائت في العاصمة الإيرانية المسؤولين الإيرانيين عن ملف لبنان، وكان جوابهم واضحا: “نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي اللبناني. على المسيحيين أن يجدوا حلا للمعضلة الرئاسية، وإذا تعذر الأمر عليهم في بيروت، فليتوجهوا سوية إلى الفاتيكان”.
قد يبادر كثيرون إلى محاولة انتزاع أدوار، محليا، في قضية ترشيح فرنجية، لكن البعد الخارجي يتقدم حتى الآن على ما عداه من أدوار لـ “الإمارات اللبنانية”. الدليل ليس فقط التواصل الذي حصل بين الإدارة الأميركية والنظام السعودي، قبيل انتهاء مهمة السفير ديفيد هيل في بيروت، بل ما سمعه النائب وليد جنبلاط في العاصمة السعودية في زيارة المصالحة التي قام بها، من قبل أركان المملكة في قلب الديوان الملكي عن تأييدهم لترشيح فرنجية، حتى أن الفرنسيين لا يخفون أنهم كانوا سيناقشون على جدول أعمالهم مع الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في الزيارة التي ألغيت، هذه القضية تحديدا.
وأمس، وفور انتهاء لقاء الرئيس سعد الحريري بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في باريس، شغّلت دوائر قصر الإليزيه محركاتها في أكثر من اتجاه، ولعل البداية من الرسالة التي ستصل في غضون ساعات إلى دوائر قصر بسترس في بيروت، وتتضمن موقفا فرنسيا واضحا بالمضي في خيار ترشيح فرنجية حتى النهاية، وأن تكون جلسة السادس عشر من الشهر الحالي، جلسة انتخابية تتوج بانتخاب فرنجية!
كما بدا واضحا أن الحريري، أمس، بـ “أمله الكبير بانجاز الاستحقاق الرئاسي قريبا” (وعودته الأقرب إلى بيروت قبل نهاية هذا الشهر)، ينام على “شيء ما” حسب مراسل “السفير” في باريس الذي نقل عن أوساط لبنانية معنية قولها إن الاتصالات بين الحريري و “التيار الوطني الحر” لم تنقطع، وإن الأمور “تحتاج إلى المزيد من الحوارات والوقت.. والمهم عدم الاستعجال وحرق المراحل، خصوصا أن الظروف الدولية والإقليمية أكثر ملاءمة من أي وقت مضى”.
واللافت للانتباه أن المواقف الصادرة من باريس تقاطعت مع عنصرَين هامَّين: أولهما إعلان السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري “مباركة” السعودية للمبادرة بترشيح فرنجية، في موقف تم اختيار منبر بكفيا الكتائبي لتظهيره عبره، إلى حد أن عسيري سأل نفسه وأجاب عن السؤال، ليقطع بذلك الطريق على التأويلات التي أعطيت لموقفه الأول (الثلاثاء الماضي) الذي اتخذ طابعا استيعابيا من زاوية التجاوب مع الملاحظات التي أسديت للسعوديين، بأن يربطوا الاستحقاق الرئاسي بتوافق اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، حتى لا يُقال إن الرئيس الجديد أيا كان اسمه، يأتي بإرادة السعوديين لا اللبنانيين وخصوصا المسيحيين.
الأخبار : السعودية وبكركي “تباركان” مبادرة الحريري
كتبت “الأخبار “: حسم السفير السعودي علي عواض العسيري مباركة السعودية ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، ومثله فعل البطريرك بشارة الراعي الذي استقبل فرنجية ليلاً، وينتظر أن يدعّم موقفه اليوم ببيان عن المطارنة الموارنة، قبل أن يبدأ سلسلة اتصالات بالقادة الموارنة
لم يكد البطريرك الماروني بشارة الراعي يحطّ في بيروت مساء أمس آتياً من ألمانيا، حتى استقبل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في بكركي، بعد وقت قصير من وصوله. كلام الراعي في مطار بيروت يعكس الانطباعات التي نُقلت عن بكركي في الأيام الماضية لجهة دعمها مبادرة الرئيس سعد الحريري، بترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وقال الراعي: “نحن حيّينا تلك المبادرة، ونحن منذ فترة نطالب الكتل السياسية والنيابية بضرورة القيام بمبادرة لفتح الباب على الاقل للتشاور والتفكير والتوافق”، مضيفاً أن “مبادرة الحريري لها قيمتها وهي مبادرة جدية، لذلك نقول إن الباب قد فتح حتى يستطيع كل الفرقاء التحدث بمسؤولية عن الحل الأنسب”. وأكد البطريرك الماروني: “سنتصل بكل المعنيين حتى نصل إلى الحقيقة، إلى مخرج للأزمة التي أصبح عمرها سنة وسبعة أشهر”، وتوجه إلى كل الفرقاء في لبنان بالقول إنه “أمام هذا الواقع المستجد والمبادرة الجديدة لانتخاب الرئيس، ليكن الهمّ الاساسي هو حماية الجمهورية اللبنانية والمؤسسات الدستورية”، مشيراً إلى أن “التوافق لا يقتضي فرضاً ولا رفضاً، بل السير سوية نحو الخروج من هذه الازمة”.
وعلمت “الأخبار” أن موقفاً مشابهاً لكلام الراعي سيصدر اليوم بعد اجتماع المطارنة الموارنة، وأن الراعي سيقوم بسلسلة اتصالات بالقادة الموارنة وزيارات في الأيام المقبلة، من بينها تقديم واجب العزاء لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. وأشارت مصادر لـ”الأخبار” إلى أنه “جرى البحث في كل نقاط المبادرة خلال زيارة فرنجية للراعي، ومن بينها قانون الانتخاب، والتأكيد على أن قانون الستين مرفوض من قبل غالبية اللبنانيين”. من جهته، قال فرنجية بعد زيارته للراعي إنه “كرئيس للجمهورية سأعمل دائماً على قانون انتخاب ينصف التوازن الوطني ويعطي تمثيلاً حقيقياً لباقي الطوائف، وإذا كان لدى الفريق الآخر هواجس، فمن واجبي تطمينه”. فرنجية ردّ على حملات استهدافه على خلفية علاقته بسوريا والرئيس بشار الأسد، متسائلاً: “لماذا لا تعتبر علاقتي بالرئيس بشار الأسد نقطة قوة، وليس نقطة ضعف؟”، مؤكّداً: “لا أطلب من الفريق الآخر تبنّي مواقف 8 آذار ولا يمكن للفريق الآخر أن يطلب مني أن أتبنى مواقف 14 آذار، والأهم هو حماية لبنان”.
ومن بكفيا، حسم السفير السعودي علي عواض العسيري “مباركة” السعودية مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية. وقال العسيري “نحن نبارك هذه المبادرة، وحرصاء على ملء هذا الفراغ الرئاسي، لأن البلد والمؤسسات والوضع الاقتصادي في البلد بحاجة إلى هذا التسريع، ليكون هناك رئيس للبنان”. العجلة السعودية في الوصول إلى انتخاب رئيس، برّرها العسيري، ردّاً على سؤال، بالشعور بأن “هناك تطورات في المنطقة قد تنعكس على لبنان. نحن نتخوف من التطورات في الدول المجاورة في الإقليم، وفي سوريا بالتحديد، ونرى تحصين لبنان بوجود رئاسة فيه، ويجب أن يكون هناك توافق لبناني ــ لبناني وإخراج جيد ينعكس على كل مؤسسات الدولة”.
وعبّر العسيري بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن “مدى حرص المملكة ليكون هناك حوار مسيحي ــ مسيحي، وأن يكون سريعاً”. ولفت إلى “أننا نشارك النائب الجميّل والكتائب همومهم تجاه مستقبل البلد، ولكن نتمنى أن نرى نتائج سريعة وحواراً بنّاء بين القوى المسيحية”. لكنّ مباركة السفير السعودي للمبادرة من منزل الجميّل، لا تعكس بالضرورة تمكّن العسيري من انتزاع موقف “مبارك” أيضاً للمبادرة من الجميّل، إذ علمت “الأخبار” أن الجميّل بدا في لقاء أمس أكثر رفضاً للمبادرة، ومنسجماً مع موقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالرفض، في تمايز واضح للموقف الكتائبي الذي بقي “متأرجحاً” في الأيام الماضية.
وكان ترشيح الحريري لفرنجية مدار بحث بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والحريري الذي التقاه في قصر الإليزيه في باريس، لوضعه في أجواء الاتصالات. وقال الحريري بعد اللقاء: “الآن هناك حوارات قائمة والأجواء إيجابية إن شاء الله، والأيام المقبلة ستظهر أن لبنان سيكون بألف خير بإذن الله”. وعلمت “الأخبار” أن الرئيس الفرنسي رحّب بالوصول إلى تفاهمات تنهي الفراغ في الرئاسة “من ضمن اتفاق لبناني وإقليمي ودولي واسع”.
البناء : بوتين يواصل تأديب أردوغان… ولافروف لوزير خارجيته: أقفلوا الحدود تحرك أممي متسارع على المسارين السوري واليمني قبل نهاية العام ترشيح فرنجية للتشاور تحت عباءة بكركي… و14 آذار لضمانات سعودية
كتبت “البناء “: نجحت روسيا في حملتها المكثفة لتأديب تركيا على تماديها في العبث السوري، رغم كلّ الكلام الجافّ الذي تسمعه من الأميركيين والأوروبيين حول علاقتها بالدولة السورية ورئيسها، فالموقفان الأميركي والفرنسي بتأكيد إقفال تامّ للحدود التركية السورية جاء بقوة الضغط الروسية، وهذا هو الطلب الذي وضعه وزير الخارجية الروسي في وجه نظيره التركي في لقاء بلغراد أمس، بينما نسف فكرة المنطقة الآمنة التي شكلت حلم الرئيس التركي رجب أردوغان، فقد تحقق بفضل صواريخ القاذفات الاستراتيجية توبوليف التي تعهّدت تدمير كلّ ما يتخطى الحدود من سورية إلى تركيا من ناقلات نفط وكلّ ما يتخطاها بالاتجاه المعاكس من مساعدات لوجستية تركية للجماعات المسلحة بذريعة مساعدة المواطنين السوريين وإغاثة اللاجئين، حتى سدّد الاتحاد الأوروبي للحكومة التركية فاتورة المليارات الثلاثة لقاء وقف النزوح نحو أوروبا للاجئين السوريين الذي رفع أردوغان لواءهم ذريعة لإقامة المنطقة الآمنة التي صارت في خبر كان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يوقف هجومه المتصاعد وقرّر وقف مشاريع الغاز المشتركة مع تركيا دون أن يوضح مصير الغاز المتدفق إليها من روسيا مع بداية فصل الشتاء والذي يشكل وقفه كارثة مالية واقتصادية لتركيا في حال شموله بالعقوبات، والهدف الروسي التالي هو وقوف تركيا جانباً عند فتح ملف تصنيف التنظيمات المسلحة على لوائح الإرهاب.
الأمر سيكون على طاولة الاجتماع المقرّر في نيويورك بعد أسبوعين تماماً، حيث سيحضر وزراء خارجية الدول الخمس عشرة الذين شاركوا في اجتماعات فيينا، والذي قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يرأس باسم حكومته مجلس الأمن هذا الشهر، أنه عازم على إنجاحه بالتمهيد لحوار سوري – سوري، وربما وقف للنار بين مَن يُتفق على تصنيفهم معارضة مسلحة والدولة السورية.
التحرك المتسارع سورياً، بقوة الحقائق التي فرضها المحور الذي تقوده روسيا وإيران في المنطقة، لاقاه تحرك متسارع مشابه على المسار اليمني، حيث شكل تغيير وزير الخارجية، بتسمية رئيس الوفد المفاوض عبد الملك المخلافي وزيراً للخارجية، مدخلاً لتزخيم المفاوضات ومنحها فرصاً جدية، وتقول مصادر الحوثيين إنّ المخلافي رغم تموضعه على الضفة الأخرى في الصراع، يبقى محاوراً قادراً على تدوير الزوايا بحكم العلاقات التاريخية التي يملكها من موقعه كجزء من تيار ناصري، يملك علاقات متعدّدة ومرونة سياسية، تؤهّله إذا مُنح الضوء الأخضر على تسريع الحلول للوصول لنتائج هامة مع التوازن الذي نجح الجيش اليمني واللجان الشعبية بإقامته على الطرف المقابل من الحدود مع السعودية مقابل العجز السعودي عن تحقيق إنجازات تُذكر في كلّ من تعز ومأرب.
التسارع يبدو سمة الملفات العالقة، كما يراه مرجع لبناني يتابع تفاصيل التسوية الرئاسية التي تبصر النور بالتدريج، وتتحوّل من لحظة الذهول إلى الاعتراف بتحوّلها حقيقة يجب التعامل معها، فالنائب سليمان فرنجية المرشح الرئاسي التسووي، يتعامل بهدوء وقدرة امتصاص مع ردود الفعل السلبية التي لاقت طرح اسمه مرشحاً للتسوية، وقد نجح بتقديم عباءة بكركي عنواناً للتشاور أولاً، بينما كان المعترضون من قوى الرابع عشر من آذار، وهم مسيحيوها، يتراكضون إلى المسؤولين السعوديين الذين أراد رئيس القوات اللبنانية أن يطلب منهم الضمانات لما بعد التسوية، بينما قصد رئيس حزب الكتائب السفير السعودي في بيروت للغرض نفسه، فيما جبهة الثامن من آذار وعلى رأسها ثنائي حزب الله والعماد ميشال عون يفضلان التريث بانتظار إعلان الرئيس سعد الحريري دعمه ترشيح فرنجية كمرشح تسوية للانطلاق في التعامل مع التسوية كمشروع يحتاج مقاربة تتضمّن الأسئلة وطلبات الأجوبة.
تدفع الأجواء الإقليمية والدولية أكثر فأكثر باتجاه حل أزمة الانتخابات الرئاسية، فقد أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحسب ما نقل عنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري “ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي”، ولفت إلى “أنه يعمل لإنهاء الفراغ الرئاسي وأنّ هناك حواراً جارياً بين الفرقاء اللبنانيين”، معتبراً “أنّ هناك أملاً كبيراً اليوم بإنجاز هذا الموضوع، وأنه يرى مناخاً إيجابياً ومتفائلاً في الأيام المقبلة”.
وفيما تشهد الحوارات والاتصالات تقدّماً، يتجه الحريري إلى عقد أكثر من اجتماع في الرياض مع شخصيات من 14 آذار، استهلها أمس بلقاء مع النائب بطرس حرب وتمّ التداول في ترشيح فرنجية وظروفه وفي ما يجب توفيره من ضمانات لكل اللبنانيين في إطار عدم تكريس انتصار فريق على آخر.
وتقود السعودية حركة دبلوماسية في إطار دعم المبادرة والعمل على إقناع مسيحيّي 14 آذار بالطرح الرئاسي. وأكد السفير السعودي علي عواض العسيري بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا “أن السعودية لن ولم تسمِّ اسماً لرئاسة الجمهورية”، لكن لا مانع لديه من أن يلتقي بفرنجية. وإذ شدد على ملء الفراغ الرئاسي وعلى حصول حوار مسيحي مسيحي، لفت إلى أن “الرئاسة خيار لبناني – لبناني وأن السعودية لا تتدخّل في التسميات”.
وعلمت “البناء” أنّ “الجميّل كرّر خلال لقائه العسيري مطالبة الكتائب بضمانات من فرنجية كي تمنحه أصواتها لرئاسة الجمهورية”، كما علمت أنّ حزب الكتائب بانتظار ما ستؤول إليه المشاورات بين الحريري وفرنجية وإعلان الترشيح وسلة التسوية رسمياً.
أما الضمانات التي قصدها الجميّل فأوضحت مصادر وزارية لـ”البناء” فهي عبارة عن “موقف وطني من فرنجية يحيّد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والالتزام بقانون اللامركزية الإدارية وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة”.
ولفتت المصادر إلى أنّ العسيري أكد للجميّل أنه إذا اتفق المسيحيون خلال حوار بينهم على مرشح آخر غير فرنجية، فلن تقف السعودية حجر عثرة أمام انتخابه بل ستبارك أي تسوية على هذا الصعيد. وأكدت المصادر أنّ مبادرة الحريري لدعم ترشيح فرنجية أتت بقرار من المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، حصل الحريري على غطاء مسيحي من بكركي لترشيح رئيس تيار المردة، وأكد البطريرك الماروني بشارة الراعي لدى استقباله فرنجية “أبهجتَ اللبنانيين وحرّكت الملف الرئاسي”. وسبق أن أكد الراعي من مطار بيروت الدولي “أن مبادرة الرئيس الحريري هي مبادرة لها قيمتها وهي مبادرة جدية، لذلك نقول إنّ الباب قد فتح حتى يستطيع كلّ الأفرقاء التحدث بمسؤولية عن الحلّ الأنسب”.
الديار : فرنسا ستسهل مهمة الحريري عبر ايران
كتبت “الديار “: اجتمع الرئيس سعد الحريري بالرئيس الفرنسي هولاند وبحث معه وضع انتخابات رئاسة الجمهورية، وان الرئيس سعد الحريري بعدما رأى الفراغ الرئاسي قد طال وامتد الى اكثر من سنة ونصف، قرر اخذ المبادرة وتأييد الوزير سليمان فرنجية مرشحا وفاقياً في لبنان. وان تيار المستقبل مع حلفائه ومع كتلة الوزير وليد جنبلاط وكتلة الرئيس نبيه بري وغيرهم يشكلون أكثرية لانتخاب الوزير سليمان فرنجية، وانه لم يعرف بالضبط الموقف الرسمي لحزب الله، بل يعرف ان حزب الله يؤيد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية انما ينظر الى الوزير سليمان فرنجية بارتياح، اذا وصل الى رئاسة الجمهورية، وان العقدة الان هي في موقف العماد ميشال عون بالدرجة الاولى وموقف الدكتور سمير جعجع وموقف حزب الله.
أشاد الرئيس الفرنسي هولاند بخطوة الرئيس سعد الحريري وأيده لأن الوضع مهترىء في لبنان ولا يجب الاستمرار في الفراغ الرئاسي ويجب انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت وان فرنسا تضع ثقلها في هذا المجال. وتشاور مع الرئيس سعد الحريري حول العقد، فقام الرئيس هولاند بالقول انه سيتحدث مع ايران كي تتحدث مع حزب الله من اجل ان يقتنع بترشيح الوزير سليمان فرنجية، كذلك سيتدخل مع الإيرانيين ليتكلموا مع حزب الله كي يتدخل حزب الله مع العماد ميشال عون لسحب ترشيحه، مع إعطائه الضمانات الكاملة بالنسبة لوجوده في الحكومة وفي العمل السياسي وفي الدور الذي يجب ان يضطلع به العماد عون في الحياة السياسية في لبنان.
اما بالنسبة الى الدكتور سمير جعجع فقال، كما ان فرنسا ستتحدث مع العماد ميشال عون وتتمنى عليه الموافقة على ترشيح الوزير سليمان فرنجية مباشرة ويجتمع السفير الفرنسي ناقلا رسالة من القيادة الفرنسية الى العماد عون فانه سينقل رسالة الى الدكتور سمير جعجع في هذا الشأن ويتمنى عليه ان يؤيد الدكتور سمير جعجع الوزير سليمان فرنجية، او يتصرف ديموقراطيا لان الأكثرية مؤمنة للوزير فرنجية في انتخابات الرئاسة.
كما ان فرنسا ستتحدث مع السعودية لتعاونها كي تتكلم السعودية مع الدكتور سمير جعجع من اجل إقناعه بالسير في انتخاب الوزير سليمان فرنجية او حضور الجلسة وعدم تأييد الوزير سليمان فرنجية، لان أيضا الأكثرية مؤمنة لانتخاب الوزير فرنجية، كما ان فرنسا ستتكلم مع البطريركية المارونية ومع البطريرك بشارة الراعي وترسل له رسالة خاصة في سبيل تسهيل انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية، وان فرنسا تدعم مبادرة الرئيس سعد الحريري وهكذا خرج الحريري من قصر الاليزيه في فرنسا مدعوما في مبادرته لترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
وقال الرئيس سعد الحريري عند خروجه من قصر الاليزيه في باريس ان الأجواء تتحضر لانتخاب الوزير فرنجية وهي افضل من السابق كما ان قصر الاليزيه قال انه يجب ملء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن وان فرنسا ستبذل جهدها في هذا المجال.
الرئيس سعد الحريري سوف يعلن ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ويكون هذا الترشيح الرسمي قد بدأ من كتلة المستقبل ويعلن فرنجية ترشيحه لرئاسة الجمهورية ويقوم باتصالاته مع العماد عون وحزب الله والرئيس نبيه بري وكل الكتل من اجل جلب التأييد له لانتخابه رئيسا للجمهورية.
النهار : خيار فرنجيه يتقدّم في انتظار “الصامتين” السعودية “تبارك” التسوية… وحوار المسيحيّين
كتبت “النهار “: بين اللقاءات الباريسية للرئيس سعد الحريري والموقف السعودي المتقدم من تأييد التسوية الرئاسية والزيارة الليلية لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجيه لبكركي فور عودة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من الخارج، اندفعت أمس ملامح حمى ترشيح فرنجيه ورفع مؤيّديها لوتيرة الجهود الضاغطة من أجل تزكية خياره الرئاسي ومحاولة تذليل العقبات التي تعترضه والتي لا يستهان بها الى ذروتها. وإذ أبرزت الحركة الاستثنائية للدفع نحو خيار فرنجيه بداية ظهور معالم رعاية خارجية واضحة لهذه التسوية عبرت عنها على نحو خاص التصريحات التي أدلى بها السفير السعودي علي عواض عسيري من بكفيا عقب لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والوزير سجعان قزي، اكتسبت حركة الرئيس الحريري من خلال لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعقده مجموعة لقاءات مع شخصيات في قوى 14 آذار في باريس تقدماً واضحاً لعلّه الأول بهذا الزخم في حركة مؤيدي التسوية التي انبثقت من لقاء الحريري وفرنجيه قبل ثلاثة أسابيع وهو الأمر الذي من شأنه ان يركز الاهتمامات والأضواء أكثر فأكثر على المواقف “الصامتة” للأفرقاء الكبار الآخرين ولا سيما منهم الثلاثي المسيحي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” وحزب الكتائب في الأيام المقبلة.
واسترعى الانتباه ان بعض المطلعين على ما يدور في كواليس عملية الدفع نحو خيار التسوية المطروحة تحدث عن مسعى متقدّم للغاية من أجل جعل موعد الجلسة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية في 16 كانون الأول الجاري موعداً حاسماً لاستكمال فصول انتخاب فرنجيه قبل عيد الميلاد. ولكن على رغم هذه الحماوة التي اتسمت بها حركة تسويق خيار فرنجيه لم تبد الأوساط المتصلة بكل من التيار العوني و”القوات” أي مؤشرات توحي بأن ثمة إمكاناً لتمرير هذا الخيار سريعاً، بل اعتبرت ان مجمل المعطيات الجادة لا تسمح بأي توقعات سابقة لأوانها قبل جلاء الكثير من غموض التسوية المطروحة.
وعلمت “النهار” ان موضوع الضمانات التي تطلبها قوى منها حزب الكتائب قد يتضح مصيرها هذا الأسبوع. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات ان ترشيح فرنجيه يتقدم خارجياً وداخلياً أكثر فأكثر في موازاة تقدم أكثر فأكثر أيضاً للمواقف الرافضة من القوى المسيحية التي تشمل “التيار الوطني الحر” و”القوات” والكتائب في مقابل صمت “حزب الله” الذي يؤكّد المطلعون على موقفه أنه لا يزال عند “موقفه الاستراتيجي” المؤيد للعماد ميشال عون.
المستقبل : فرنجية “تحت رعاية” بكركي.. والراعي يحيّي المبادرة الرئاسية: فتحت باب الخروج من “جرصة” الشغور هولاند والحريري لإنهاء الفراغ: الأمل كبير
كتبت “المستقبل “: بخطى متسارعة غير متسرّعة تتدحرج كرة التسوية على الساحة الوطنية حاصدةً مزيداً من الشعور بجدية الفرصة التي تتيحها لإقصاء الشغور المتربّع على كرسي الرئاسة الأولى، وسط قناعة لبنانية – فرنسية مشتركة عبّر عنها الرئيس سعد الحريري بعد لقائه الرئيس فرنسوا هولاند أمس بأنّ الحاجة ملحّة لإنهاء الفراغ الرئاسي، مع إشارته في ضوء الحوار الجاري بين كافة الأفرقاء على الساحة الداخلية إلى وجود “أمل كبير اليوم بإنجاز هذا الموضوع”. أما على المستوى الرعوي للاستحقاق، فاستقطبت عودة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى بيروت مختلف الأنظار المعنية برصد موقف بكركي من المبادرة الرئاسية المطروحة فجاء الموقف سريعاً من صالة الشرف في المطار ليصبّ في خانة تزخيم جهود التسوية ومباركتها باعتبارها فتحت الباب أمام الخروج من “جرصة” الشغور، بينما سارع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية إلى زيارة الصرح البطريركي ليلاً واضعاً نفسه وترشيحه الرئاسي “تحت رعاية” بكركي وفق ما أوضح بعد اللقاء الذي عقده مع الراعي وعلمت “المستقبل” أنّ أجواءه كانت “جد إيجابية”.
اللواء : تسونامي فرنجية: بكركي تغطي الترشيح والأسبوع المقبل حاسم هولاند يدعم مبادرة الحريري وعسيري يبارك من بكفيا وعقدتا عون وجعجع قيد المعالجة
كتبت “اللواء “: في حركة يمكن ان يُطلق عليها، تجوزاً، “تسونامي رئاسي”، متسارع، قد يحمل النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، بسرعة غير متوقعة، وبعقبات أقل مما هو متوقع، بانتظار ان تسفر المشاورات البعيدة عن الأضواء بين فريقي 8 و14 آذار، لا سيما بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” حيث تردّدت معلومات ليل أمس عن احتمال عقد لقاء بين الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله والنائب ميشال عون لمناقشة فرصة التسوية التي اتاحتها ترشيح فرنجية وكيفية التعاطي معها.
الجمهورية : فرنجية يتحرَّك داخليا ً والحريري خارجياً ورسالة من نصرالله الى عون
كتبت “الجمهورية “: الحركة السياسية المكثّفة التي تواكب التسوية الرئاسية لم تفلِح بعد بتجاوُز ثلاث عقبات أساسية: “حزب الله” الذي ما زال يؤكّد دعمَه لرئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون، ويربط موقفه بما يقرّره عون. الأحزاب المسيحية الثلاثة: “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب” التي ما زالت، لاعتبارات مختلفة، تعارض التسوية المذكورة. السعودية التي يَجهد كلّ فريق محلّي باستخراج ما يناسبه من مواقف سفيرها في لبنان علي عواض عسيري، من أجل أن يضعه في خانتِه ويوظّفه في مصلحته. وفي موازاة العقبات المنوّه عنها، لا يمكن التقليل من الحركة التي يقوم بها رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، والتي تُوّجت بلقاءين معلنَين، الأوّل مع النائب وليد جنبلاط الذي يُعدّ من عرّابي هذه التسوية، والثاني مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فورَ عودته من الخارج، وذلك في إشارةٍ واضحة إلى نيّاته تذليل العقبات الموجودة بنفسه بغية إنضاج الحلّ سريعاً. وإذا كان فرنجية يتكفّل بتوفير البيئة المواتية داخلياً، فإنّ رئيس تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري يَعمل على تظليل التسوية بدعم دولي تُرجم في زيارته للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وإعلانه العمل على إنهاء الفراغ الرئاسي.