الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

franjeyyeh

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : الحريري لفرنجية: ملتزم بما اتفقنا عليه صفقة إطلاق العسكريين تتعثر.. ولا تسقط

كتبت “السفير “: حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، كانت “صفقة” إطلاق العسكريين المختطفين لدى “جبهة النصرة” في جرود عرسال “تقاوم” الرياح التي هبت عليها فجأة من الجرود، في ربع الساعة الأخير، بفعل مطالب تعجيزية طرحها الخاطفون عند الاقتراب من “خط النهاية”.

وبرغم التعثر الذي أصاب صفقة التبادل أمس، إلا أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أكد لدى خروجه من “بارك أوتيل شتورا”، حيث تابع مجريات اليوم الطويل من التفاوض، أن “الأمور لم تنتهِ وأن التفاوض مستمر، ولا يمكن الحديث عن فشل”.

وشكل قرار رئيس الحكومة تمام سلام بإلغاء رحلته إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ، من أجل متابعة قضية العسكريين، دليلا على وجود معطيات بأن المفاوضات لم تتوقف، وأنها يمكن أن تصل إلى النهاية السعيدة التي ينتظرها الأهالي منذ سنة وأربعة أشهر.

وبالتزامن مع تعثر عملية التبادل، أعلن أحد قياديي “النصرة” في القلمون أبو عمرو القلموني، في حسابه عبر “تويتر”، أن الجبهة ستكشف كل مراحل المفاوضات مع الحكومة اللبنانية، وقال حرفيا: “ترقبوا إصدارا للاخوة في “جبهة النصرة” يروي مرحلة أسر العسكريين (اللبنانيين) من بدايتها وحتى نهايتها وتفاصيل عملية التبادل وأسباب العرقلة”.

وقبل التطور المفاجئ الذي استجد من “خارج النص” قبيل منتصف ليل السبت ـ الأحد الماضي، كانت كلّ المعطيات تؤكّد أن المقايضة وضعت على السكّة الصحيحة، مع تنفيذ السلطات اللبنانيّة الشق المتعلق بها في الاتفاق، ومبادرتها إلى المباشرة في تلبية المطالب التي سبق أن جرى التوافق عليها مع “النّصرة”، وفق الروزنامة المحددة، من دون المسّ بـ”الخطوط الحمر” المرسومة من قبل اللواء ابراهيم، الذي بقي على تواصل مستمر مع الوسيط القطري.

وفجر الأحد، كانت الاستعدادات قد اكتملت لتسليم “النصرة” عددا من الموقوفين والموقوفات في السجون اللبنانية والسورية، وبينهم زوجات وأبناء لقياديين في “النصرة”، كما توجّهت قافلة مساعدات إنسانية وغذائية منذ ساعات الصباح الأولى إلى مدخل عرسال من جهة اللبوة، وانتظرت الأوامر للانتقال إلى مخيمات النازحين السوريين في الجرود لإفراغ حمولتها.

في هذا الوقت، كانت السيارات الرباعية الدفع تنتقل إلى وادي حميد وعلى متن إحداها ضابط رفيع المستوى يُمثِّل اللواء ابراهيم، بالإضافة إلى سيارات إسعاف. وقد انتظر الموكب طويلا عند النقطة المحدّدة لاستلام العسكريين المحتجزين وفق ما هو متّفق عليه، قبل أن يعود أدراجه إلى بيروت خالي الوفاض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى شاحنات المواد الإنسانية والغذائية، بعدما استجدّت معطيات تفيد بأنّ “النصرة” لم تكتفِ بلائحة المطالب والأسماء، وإنّما أدخلت عليها عناصر جديدة لم تكن واردة سابقا.

ومع ذلك، لم يتسرب اليأس إلى المفاوض اللبناني خصوصاً بعد تلقي إشارات إيجابيّة من خلف الحدود، تؤكّد أن التسوية لا تزال سارية المفعول، وأن المفاوضات لم تصل إلى نقطة اللاعودة .

سياسيا، يبقى ترشيح زعيم “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية بمثابة نقطة الارتكاز للحركة الداخلية، كما للحراك الديبلوماسي الذي كانت علامته الفارقة زيارة القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز إلى بنشعي، وهي زيارة اعتبر البعض أن توقيتها ينطوي على إشارة أميركية واضحة إلى الغطاء الذي يحظى به ترشيح فرنجية من قبل واشنطن.

وعلمت “السفير” أن الرئيس سعد الحريري أبلغ فرنجية، خلال اتصاله به أمس الأول، أن ما اتفقا عليه في لقاء باريس لا يزال ساري المفعول، وهو ملتزم به، وينطلق منه في اتصالاته مع قوى “14 آذار”.

ويُرجح أن يكون طرح الحريري الرئاسي حاضرا بقوة على طاولة جلسة الحوار التي ستعقد اليوم في عين التينة بين وفدَي “المستقبل” و “حزب الله”.

وفي انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات، أبلغت مصادر مواكبة للملف الرئاسي “السفير” أن مصير ترشيح فرنجية يتوقف على الاعتبارات الآتية:

– مبادرة الحريري إلى الإعلان الرسمي عن ترشيح فرنجية بعد استكمال اتصالاته مع حلفائه، ليصبح طرحه رسميا ويضع حدا نهائيا لفرضية المناورة، ما يفرض على الأطراف الاخرى التعاطي معه بجدية أكبر.

– ترقب حصيلة المشاورات التي تتم على خطَّي “8 و14آذار” مسيحيا لتسويق اسم فرنجية، وتأمين أوسع نصاب دستوري ووطني لانتخابه في أقرب وقت ممكن.

– تحديد وجهة قانون الانتخابات النيابية الذي يبدو المحك الأصعب أمام رحلة فرنجية إلى قصر بعبدا، ذلك أنه إذا كان الحريري سيرشح رئيس “تيار المردة” على قاعدة اعتماد “قانون الستين”، فإن من شأن ذلك أن يُعَقِّد الموقف ويُصَعِّب إمكان الحصول على قبول عون بترشيح فرنجية، لا سيما أن قانون الانتخاب العادل وفق النسبية هو مطلب جوهري لـ “الجنرال”، أما إذا وُجِد استعداد لدى الحريري والنائب وليد جنبلاط لاعتماد النسبية، فإن ذلك قد يسهل تجاوب عون مع التسوية المطروحة، أو على الأقل سيجعله محرجا حيالها، ولن يكون سهلا عليه تبرير رفض اسم فرنجية، وبالتالي فإن هناك ما يشبه العلاقة العضوية بين قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية.

وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع “السفير” أنه من المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي مفصليا على صعيد تحديد الاتجاه الذي سيسلكه الطرح المتعلق بترشيح النائب فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن الاتصالات ستتكثف على كل المستويات خلال هذا الأسبوع، خصوصا على خط “حزب الله” – الرابية، وتبعا لنتائجها سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

الأخبار : فرنجية زار باسيل … والتباين مستمر

كتبت “الأخبار “: لم تبدد زيارة النائب سليمان فرنجية للوزير جبران باسيل، أمس، التوتر القائم بين الجانبين على خلفية الملف الرئاسي. وبينما يعد الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بأنهما على وشك إعلان ترشيحهما فرنجية جدياً، يعيق صمت “حزب الله” حركة الجميع

بعد 11 يوماً على اللقاء بين الرئيس سعد الحريري، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في العاصمة الفرنسية باريس، حصل أمس أول خرق “جدّي” على خطّ الرابية ــ بنشعي، بعد زيارة طويلة قام بها فرنجية للوزير جبران باسيل في منزله في البترون. وبحسب أكثر من مصدر، فإن اللقاء بين الرجلين كان إيجابياً، ويعكس حرص الطرفين على تماسك التحالف السياسي لـ 8 آذار، لكنه لم يبدد الخلافات بين الطرفين حول العنوان الرئاسي.

وبحسب المعلومات، فإن فرنجية وضع باسيل في اللقاء الذي استمر نحو ساعتين، في تفاصيل الاتصالات التي أجراها، بما فيها لقاء الحريري، مبلغاً إياه أنه “مرشّح للرئاسة، لكنه لا يمكن أن يكمل بترشحه ما لم يوافق عون”. وأضافت مصادر اطلعت على أجواء اللقاء إن “فرنجية أكد لباسيل أنه لا يقبل أن يكون سبباً لانقسام جديد عند المسيحيين، ولا يقبل أن يكون ممثلاً لفريق من المسيحيين في الرئاسة، بل كل المسيحيين، ولا يقبل بأي صفقة مع الحريري لعودة الأخير إلى الرئاسة من دون ثمن، أي من دون قانون انتخاب حضاري”، مؤكدةً أن “الطرفين اتفقا على أن التفاهم على قانون انتخاب حضاري هو المدخل لرئاسة الجمهورية”. وبحسب المصادر، فإن فرنجية أبلغ باسيل أن “الحريري في اللقاء طلب السير بقانون الستين والحفاظ على فرع المعلومات وبعض الحصص الوزارية، وقد أشار فرنجية إلى أن الحريري لا مانع لديه من إعطاء عون ما يريد من حصص في الوزارات والإدارات العامة”.

وسُجل مساء السبت اتصالٌ من الحريري بفرنجية للحديث عن آخر التطورات. وعلمت “الأخبار” أن الحريري بدا مهتماً بموقف حلفاء الزعيم الشمالي، فردّ الأخير بأن الجميع ينتظر موقف الحريري قبل الإعلان عن أي موقف، فردّ الحريري: “إن شاء الله خير”، مكرراً طلبه من فرنجية العمل على حلفائه ولا سيما حزب الله. وأكد في المقابل أنه “يعالج مسألة (رئيس حزب القوات سمير) جعجع، والسعودية ستتولى الأمر”.

وعلى رغم ما تسرب عن نيّة رئيس المستقبل إعلان ترشيح فرنجية في الأيام المقبلة، إلّا أن مصادر وزارية مطلعة أكدت لـ”الأخبار” أن “الحريري لن يعلن ذلك قريباً”، فضلاً عن أن النائب وليد جنبلاط تريّث في إعلانه ترشيح فرنجية وسحب ترشيح النائب هنري حلو كما كان ينوي، بعد بلوغه خبر تأجيل الحريري إعلان الترشيح، في الوقت الذي يشير فيه أكثر من مسؤول بارز في قوى 8 آذار إلى أنه “لن تكون المبادرة جديّة ما لم يعلن الحريري موقفاً علنياً”. وتباينت التحليلات حول تأخر الحريري في إعلان موقفه، بين من يقول إنه “يريد لملمة وضع فريقه السياسي”، وبين المعلومات عن أن “التريث مطلوب من قبل فرنجية لحين التوصل الى تفاهم مع حزب الله وعون”.

وقالت مصادر وزارية بارزة في تيار المستقبل لـ”الأخبار” إن “الدبلوماسية الروسية عبّرت خلال اليومين الماضيين عن دعمها لوصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية وتحقيق التسوية التي تؤمّن ملء الشغور في موقع الرئاسة وتضمن الاستقرار، بعد التشجيع الأميركي والفرنسي”.

وفي خريطة المواقف، استمرت القوات اللبنانية على موقفها الرافض، وخرج أوضح تعبير عن موقف القوات على لسان النائب فادي كرم الذي أكّد أن جعجع “لا يمكن أن يدعم ترشيح النائب فرنجية، لأنهما لا يلتقيان في الكثير من الملفات وفي النظرة الاستراتيجية الوطنية”. كذلك أعاد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ تأكيد موقف الكتائب خلال زيارة قام بها إلى جعجع، مشيراً إلى أن “أي خيار سيُتخذ لا يمكن أن يخرج عن المبادئ والثوابت التي نؤمن بها وهي الالتزام بالدستور” مؤكّداً رفض قانون الستين. وقالت مصادر إن “حزب الكتائب شبه متراجع عن النعم الأولية التي أبلغ الحريري بها خلال زيارة النائب سامي الجميل لباريس”.

إلّا أنه بدا لافتاً أمس موقف البطريرك بشارة الراعي الذي يزور ألمانيا، إذ قال في عظة له في كنيسة القديس فاندل للرعية المارونية في مدينة فرنكفورت: “نصلي معكم أيضاً من أجل لبنان، لكي يمسّ الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية، ليكونوا على مستوى الواجب الدستوري المشرف، فينتخبوا رئيساً للجمهورية جديراً وعلى مستوى التحديات الراهنة، بعد فراغ مخجل منذ سنة وسبعة أشهر، تسبب بإفقاد المجلس النيابي صلاحيته التشريعية بحكم الدستور، وبتعطيل عمل الحكومة غير القادرة على الحلول محل الرئيس بأربعة وعشرين رأساً”. وفي ظلّ ما يحكى عن حملة “لدعم” ترشيح فرنجية في الكنيسة المارونية على رأسها المطران سمير مظلوم، قالت مصادر كنسية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” إن “موقف البطريركية المارونية لم يتغيّر وهو الدعوة الداعمة لإنهاء حالة الشغور وانتخاب رئيس للجمهورية”، مشيرةً إلى أنه “قبل بدء الفراغ الرئاسي، جرى التأكيد خلال لقاء الزعماء الموارنة الأربعة في بكركي، على أن من ينال الإجماع المطلوب وطنياً للوصول إلى الرئاسة ينال إجماع الزعماء الآخرين”.

البناء : بوتين وأردوغان وفرص الاجتماع في باريس تتوقّف على تموضع تركي تسليم جثة الطيار وصفقة العسكريين المخطوفين تزامن التسهيل والتعقيد حزب الله هادئ… وسجال جعجع مع جنبلاط… وأحمد الحريري يذكّر بالمرجعية

كتبت “البناء “: ثلاثة أشياء لم تتزامن مصادفة، وإنْ حدث ذلك بترابطها صار حكمياً، ما سُمّي بنهاية التفاوض التركي مع الجماعات المسلحة التي كانت تضع يدها على جثة الطيار الروسي الذي أُسقطت طائرته قبل خمسة أيام وبقيت الجثة موضع أخذ وردّ روسي – تركي في مناخ التوتر والتصعيد، لتعلن أنقرة التوصل إلى تفاهم بقيت شروطه مبهمة مع حديث عن مطالبات بالإفراج عن معتقلين لدى الدولة السورية تشبه مطالبة “جبهة النصرة” التي أبدت استعدادها وفقاً لتوقيت مبهم من الموفد القطري لنضوج شروط إتمام صفقة التبادل بإطلاق العسكريين المخطوفين مقابل موقوفين في لبنان وسورية، والمبهمان يتلاقيان بصورة مبهمة عشية انعقاد قمة باريس حول المناخ التي سيحضرها رؤساء وقادة دول كثيرة في طليعتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب أردوغان، الذي طلب رسمياً لقاء الرئيس الروسي على هامش القمة، وحمل الرئيس الفرنسي تمنياً باسمه وباسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرئيس بوتين لقبول التلاقي وإنهاء التوتر على هامش قمة باريس.

موسكو التي تلقت الإشارات المتزامنة، وما حملته من سلبيات وإيجابيات، سواء لجهة المتاجرة بالجثث والرهائن في لعبة الحبال السياسية، أو لجهة الشعور التركي بالعجز عن مواصلة التصعيد والعودة للبحث عن المخارج، علّقت مصادر إعلامية فيها، على فرضية حدوث اللقاء بعدم تأكيده أو نفيه تاركة ذلك لمسار الرسائل التي يحملها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعدما يجتمع بالرئيس التركي وينقل إليه رؤية الرئيس بوتين، القائمة على رفض تصوير الأمر حادثاً ينتهي بتطبيع العلاقات، بل اعتباره تتويجاً لسلسلة من الخروق التركية لقواعد والتزامات ينبغي احترامها في إطار مواجهة يخوضها العالم ضدّ الإرهاب، وتقوم تركيا منفردة عن هذا المناخ الدولي بخوض معارك هذا الإرهاب، لتخفيف الضغط عنه وتبنّي شعاراته مرة، ومشاركته حروبه ميدانياً مرة أخرى، والسعي لتبييضه وإدماجه بالعملية السياسية أو تحييده من الاستهداف، وما الاعتداء الذي تعرّضت له الطائرة الروسية والحديث عن مجال جوي وسواها إلا تبرير لهذا الموقع الخاطئ الذي تصطفّ عليه تركيا في هذه الحرب، وبعد الذي جرى لم يعد ممكناً تطبيع العلاقات إلا بتفاهم عميق على انتقال تركيا من ضفة المعرقل للحرب على الإرهاب إلى ضفة الشريك الجدّي والصادق فيها، ولهذا ترجمات تبدأ من وقف المناورات الخاصة بتصنيف التنظيمات الإرهابية، ووقف التدخلات الهادفة للتحكم بمسار ومستقبل العملية السياسية في سورية بما يشكل تعدياً على شؤون السوريين ووصاية على مستقبلهم لحساب مصالح تركية استعمارية غير مقبولة وغير مسموح التغاضي عنها. ومن دون تغيير هذه السياسة التركية لا ترى موسكو مبرّراً للقاء وفقاً للمصادر الإعلامية نفسها. فالمواجهة تدور على الأرض السورية بين مشروع تلتقي عليه أغلب دول العالم عنوانه تفاهمات فيينا، ومشروع داعم للإرهاب تمويلاً وسياسة وسلاحاً وإعلاماً، وروسيا ستتابع دورها في هذه الحرب، وفي الضغط حتى يستقيم الأداء التركي مع موجباتها.

وتوقفت مصادر متابعة في هذا السياق من التمهيد التركي بمسارَي التبادل بين العسكريين المخطوفين وموقوفي “النصرة” في لبنان وسورية، وتسليم جثة الطيار الروسي، أمام التعقيد الذي أوقف الإفراج عن العسكريين المخطوفين بما تفترضه إضافة مطالب جديدة لا علاقة لها بالتبادل، تمهيداً لإضافة أسماء جديدة لموقوفين في سورية كثمن للإفراج عن جثة الطيار الروسي تظنّ القيادة التركية أنه يمكن تمريرها.

لبنان المتوتر سياسياً وشعبياً، وهو يتابع تفاصيل وتعقيدات العملية، ويجدّد ثقته بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كمشرف على هذا الملف، بقي يعيش تردّدات لقاء باريس الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية وصلتها بملفَي الرئاسة وقانون الانتخابات، وكان الأبرز على هذا الصعيد السجال الذي شكل النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع طرفاه، والكلام الذي قاله أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري مذكراً الحلفاء بمرجعية “الشيخ سعد”، بينما كان الهدوء يعمّ جبهة حزب الله المستهدَف والمعني الرئيسي بمشروع باريس من وجهة نظر تيار المستقبل.

عاد الغموض ليخيّم على قضية العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة، بعد جرعات التفاؤل الزائدة التي تلقاها ذوو العسكريين يوم الجمعة الفائت بقرب إطلاق أبنائهم، لكن سرعان ما تراجع منسوب التفاؤل مع طرح جبهة النصرة شروطاً جديدة أضافتها إلى الشروط التي تم التوافق عليها سابقاً أبرزها طرح الجبهة أسماء سجناء جدد تحتاج إلى عفو عام أو خاص، إيصال سيارات الإغاثة إلى مناطق تابعة لنفوذ النصرة، ومعالجة ملف الشيخ مصطفى الحجيري القضائي وإسقاط الحكم عنه غير القابل للتحقق لكونه يتعلق بمسار قضائي في الدولة. وقال مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لدى مغادرته بارك أوتيل في شتورا الذي وصله صباحاً لمتابعة إتمام صفقة تبادل العسكريين بالموقوفين في سجن رومية أن صفقة التبادل مع جبهة النصرة لإطلاق العسكريين المخطوفين “لم تفشل والتفاوض مستمرّ”.

ولفتت مصادر مطلعة على الملف لـ”البناء” إلى “أن عملية التبادل كانت شبه منتهية وكانت محصورة بالعسكريين 16 المختطفين لدى جبهة النصرة مقابل إطلاق سراح 16 موقوفاً من السجون اللبنانية لم تصدر بحقهم أحكام قضائية بينهم سجى الدليمي، بالإضافة إلى تزويد عائلات المسلحين والمسلحين بمواد غذائية متنوعة وإجلاء عدد من الجرحى إلى تركيا. ولفتت المصادر إلى “أن اللواء إبراهيم تولى التفاوض عن الحكومة اللبنانية، والمندوب القطري عن جبهة النصرة، وتمّ الاتفاق على أنه عندما تنهي الحكومة اللبنانية المطلوب منها تجري عملية التبادل، غير أن جبهة النصرة عدلت في مطالبها وتحدثت عن مطالب وشروط جديدة تستوجب من الدولة اللبنانية قراراً سياسياً وتتعدّى قدراتها وصلاحياتها”. وأشارت المصادر إلى أن المندوب القطري سيتابع المفاوضات مع جبهة النصرة، وكذلك سيفعل اللواء إبراهيم مع الحكومة لمعرفة ما تستطيع أن تقدمه ضمن الممكن”، مشدّدة على أن عملية التبادل لم تفشل إنما علّقت أو تأجّلت لتذليل العقبات”. وأشارت المصادر إلى “أن اللواء إبراهيم ما كان ليتحدّث عن مفاجآت بعد عودته من قطر التي زارها الأسبوع الفائت لولا الأجواء الإيجابية التي لمسها والوعد القطري الذي استحصل عليه لتسهيل مهمة التبادل”.

وفي سياق متصل، تساءلت مصادر مراقبة “هل الطلب المستجدّ لجبهة النصرة مرتبط بالدور التركي المحرج بعد إسقاط الطائرة الروسية والذي لا يهمه تسهيل أي عملية سياسية كانت أو أمنية؟”. وفي ضوء المستجدات التي ترافق الجهود المبذولة للإفراج عن العسكريين قرّر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلغاء زيارته اليوم الاثنين إلى باريس للمشاركة في قمة المناخ العالمية، وذلك لمتابعة تطورات الملف حتى إيصاله إلى نهايته السعيدة.

الديار : انتهى الأمر…. فرنجية رئيساً للجمهوريّة

كتبت “الديار “: الثلاثاء القادم او ليل الاربعاء، سيعلن الرئيس سعد الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. والتأخير ناتج عن ان مؤتمر المناخ الدولي الذي يعقد في بروكسل يضم كل الرؤساء وهم موجودون في باريس، لذلك، قام الحريري بتأجيل كلمته الى الثلاثاء او الاربعاء القادم على ان تحصل الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بسرعة كبرى وهي من مهمة الرئيس نبيه بري.

انتهى الامر والوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ولو تأخرت العملية او شابها شائبات او اعترض العماد ميشال عون او الدكتور سمير جعجع او تريث الوزير وليد جنبلاط فان الوزير سليمان فرنجية سيتم انتخابه رئيسا للجمهورية ولم يعد ينقص الا الوقت، وعنصر الوقت أساسي في العملية، ولا بد من ان يعلن الرئيس سعد الحريري ترشيحه للوزير سليمان فرنجية اما في بيان رسمي او في حلقة خاصة على محطة تلفزيونية او بضئيل الامل على تويتر ان يعلن ترشيح الوزير سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وتأييده له.

وسيقوم الرئيس نبيه بري بتحضير جلسة الانتخابات والنصاب مؤمّن بالنسبة للجلسة ورجل المال جيلبير شاغوري جاهز لدفع الأموال اللازمة لتأمين النصاب لان هنالك حملة مالية يتولاها جيلبير شاغوري رجل المال ويدفع للنواب المترددين وهم حوالى 6 نواب سيدفع لهم جيلبير شاغوري الأموال للحضور، وبذلك يكتمل النصاب بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري، ذلك ان جيلبير شاغوري رصد 100 مليون دولار لعملية انتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، بالتنسيق مع الكتل النيابية التي له مفاتيح فيها وعبر الرئيس نبيه بري ذلك ان جيلبير شاغوري حقق ثروة كبيرة وضخمة عبر الطائرات الخاصة التي نقلت أمواله من نيجيريا الى لبنان ومرت بطريق عسكرية “على حدّ القول السوري” هنالك خط مدني وهنالك خط عسكري والخط العسكري هو الذي لا يتم تفتيشه وسريع. وكان خط جيلبير شاغوري الخط العسكري والسريع لطائرات الأموال التي نقلها من نيجيريا الى بيروت، منذ حوالى 10 سنوات وحتى الامس.

اما سياسياً، فالوزير سليمان فرنجية ركز قواعده النيابية واصبح ينال 75 صوتاً مؤمّنين في الانتخابات الرئاسية، وسيتم تأمين النصاب وتجري الدورة الأولى ولا ينال الوزير سليمان فرنجية أكثرية الثلثين، ثم يعلن الرئيس نبيه بري اجراء الدورة الثانية من الانتخابات وكل ما يحتاجه الوزير سليمان فرنجية من أصوات هو النصف زائد واحد، أي 65 نائبا رغم وفاة نواب، لكن الوزير سليمان فرنجية قد استطاع تأمين 75 صوتا في المجلس النيابي، وبذلك تبدأ مرحلة جديدة في لبنان بعد انتخاب رئيس جمهورية وبعد الفراغ الرئاسي وبعد شلل المؤسسات، وسيأتي الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، اما خوف الرئيس سعد الحريري من اغتيالات او غير ذلك فسيلعب الوزير سليمان فرنجية اذا تم انتخابه دورا كبيرا في الحفاظ على امن الرئيس سعد الحريري وستكون شعبة المعلومات عبر القوة الضاربة وهي الفي عنصر موضوعة بتصرف الرئيس سعد الحريري من السراي الى بيت الوسط لحمايته ومنع اغتياله والحفاظ عليه وعلى حياته.

النهار : صفقة اطلاق العسكريين “لم تفشل” بل تأخرت مخاوف من حدث أمني “يحرّك” التسوية الرئاسية

كتبت “النهار “: اليوم حوار ثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لن يدخل في عمق “التسوية الرئاسية” اذ ثمة عقد كثيرة وكبيرة يجب ان تذلل خارج الاجتماع، وإن يكن الملف الرئاسي لن يغيب عن الحوار. والاربعاء جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لن تختلف عن سابقاتها، بل ستكون وفق مصادر متابعة ما قبل الاخيرة لسنة 2015 ويمكن ان تفرج عن أزمة الرئاسة الاولى. ويكرر قريبون من النائب سليمان فرنجيه تفاؤلهم بإمكان التوصل الى تسوية، “علما ان حظوظه حاليا هي صفر في المئة ومئة في المئة، ولا امكان لترجيحات في منتصف الطريق”.

واذا كانت بكركي لم تعلن موقفاً مما يجري من اتصالات، وتنتظر اطلاعها على المبادرة، فان الارتباك يسود الاوساط المسيحية في 14 و8 آذار، في انتظار ان يتضح المشهد، وخصوصاً داخل البيت الواحد. وفيما علمت “النهار” ان لقاء ضمّ الوزير جبران باسيل والنائب فرنجيه الذي زاره في منزله في البترون، لم تفصح مصادر الطرفين عن نتائجه.

وعلمت “النهار” ان وزير الاتصالات بطرس حرب استقبل مساء امس في منزله وزير الثقافة روني عريجي والنائب سليم كرم مكلفين من النائب فرنجيه للتشاور.

وفي بنشعي، استضاف فرنجيه الى مائدة الغداء السبت وزير العمل سجعان قزي في “اجتماع توضيحي”. وعلمت “النهار” ان الوزير قزي قال خلال اللقاء إن حزب الكتائب لا يضع شروطا على مرشح لرئاسة الجمهورية لأن الشروط تضعف الرئيس فيما الحزب يريد رئيساً قوياً، ويطلب إعلان نيات ليس حصرا من فرنجيه بل من أي مرشح رئاسي حيال الخيارات السياسية.

وأبلغت جهات سياسية مواكبة “النهار” ان الاسبوع الجاري سيكون حاسماً على مستوى ظهور الخيط الابيض من الخيط الاسود، وأن اتصالات تستمر في هذا الشأن لمواكبة التسوية. واستغربت اعتراض ثلاثة من الاقطاب الموارنة الاربعة على اسم فرنجيه، خصوصاً انهم اجتمعوا في بكركي عند انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، واتفقوا (الاربعة) آنذاك على ان يكون الرئيس المقبل واحدا منهم وأن أياً منهم يمثل الحيثية المسيحية المطلوبة. وتم الاتفاق على هذا الامر أمام البطريرك الماروني بشارة الراعي.

المستقبل : الراعي يكرّر صلواته لانتخاب رئيس ويعود الخميس.. ودريان له “ملء الثقة” بمبادرات الحريري حوار عين التينة “رئاسي” بامتياز

كتبت “المستقبل”: وسط تكتّم غير مسبوق حول ملف الأسرى العسكريين من أجل “إنجاح الصفقة”، واصلت الكتل النيابية “الاستعانة بالكتمان” إزاء الاستحقاق الرئاسي، خَرَقه تراشق “إلكتروني” عابر بين رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع. فيما تتّجه الأنظار الى حوار عين التينة مساء اليوم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في جولته الحادية والعشرين والتي توقّع عضو في الحوار لـ”المستقبل” أن تكون “رئاسية بامتياز” لمناقشة المستجدات الرئاسية ومصير هذا الاستحقاق.

اللواء : خلافات “النُصرَة” والنظام تبطئ التبادل. . لكن المفاوضات قائمة فرنجية يكتفي بلقاء باسيل حالياً .. وقانون الإنتخاب أمام “لجنة التناقضات” اليوم

كتبت “اللواء “: لم يقطع تعثّر عملية تبادل العسكريين اللبنانيين الـ16 المحتجزين لدى “النصرة” “الأمل الرسمي” بإيصال العملية في الأيام القليلة المقبلة إلى ما وصفه الرئيس تمام سلام والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم “بالنهاية السعيدة”.

وقال مصدر مقرّب أن إلغاء الرئيس سلام زيارته التي كانت مقرّرة اليوم إلى باريس للمشاركة في قمّة المناخ العالمية، تندرج في إطار أن جهود التسوية ما تزال قائمة، وأن ملف التبادل واجه صعوبات، لكنه ما يزال على الطاولة.

وفي السياق نفسه صبّ بيان المديرية العامة للأمن العام عندما تحدث عن إنجاز العملية، نافياً ما تردّد عن “شروط مستجدة للتبادل”.

الجمهورية : السنيورة : ما زلنا في أوّل الطـريق.. وإبراهيم: مستمرُّون رغم التعجيز

كتبت “الجمهورية “: أكّد مرجع سياسي كبير أنّ هذا الأسبوع سيكون حاسماً على مستوى تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في شأن التسوية الرئاسية المطروحة، كاشفاً عن اتصالات ناشطة على مختلف المستويات في هذا الصَدد وفي مقدّمها الاتصالات التي يجريها حزب الله مع رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون. ويرى بعض المراقبين أنّ التسوية المطروحة لا تتحمّل كثيراً من التأجيل، إذ يُنتظر أن تتبلور حقيقة المواقف منها قريباً، ولا سيّما منها مواقف القوى المسيحية المعترضة عليها، فإذا ظلّت هذه المواقف سلبية فإنّ البلاد ستدخل عندها في مرحلة سياسية جديدة تنقلب معها التحالفات في ظلّ عهد الرئيس العتيد، أو تمضي إلى مزيد من الدوران في الفراغ في حال لم يُنتخَب الرئيس وتتعزّز فرضية القائلين بأنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي لم يحِن أوانه بعد.

نفَت مصادر متابعة على خط التسوية أن تكون الأمور قد جمدت، مؤكّدةً لـ”الجمهورية” انّ حركة الاتصالات ما تزال قائمة وهي بلغت مستوى التواصل المباشر ما بين فرنجية و”التيار الوطني الحر”. وفي هذا السياق عقد لقاء أمس بين وزير الخارجية جبران باسيل وفرنجية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى