مصادر مواكبة : ترشيح رئيس ’’تيار المردة’’ لرئاسة الجمهورية صار على “نار هادئة”
نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر مواكبة للاتصالات في شأن ترشيح رئيس “تيار المردة” لرئاسة الجمهورية ان الموضوع صار على “نار هادئة” ريثما تتضح معطيات بعيدًا من اختلاط الاوراق الذي شهده هذا الملف وفق توصيف مسؤول كبير. وفي هذا الاطار أرجأ جنبلاط اجتماع “اللقاء الديموقراطي” الذي دعا اليه أمس الى غد السبت ريثما تنجلي المعطيات.
وأفادت المصادر ان لا صحة لما تردد أمس عن عزم الرئيس الحريري على الاطلالة إعلاميا قريبا للتحدث عن موضوع الانتخابات الرئاسية.
غير أن معلومات توافرت لـ”النهار” عن بروز تعقيدات عقب الزيارة التي قام بها وزير الصحة وائل ابو فاعور موفدًا من جنبلاط أمس لرئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل للاطلاع منه على حقيقة موقف الحزب من ترشيح فرنجية باعتبار ان التغطية المحتملة لـ”الكتائب” لترشيح فرنجية تخفف وطأة الاعتراض القوي من جانب المعترضين المسيحيين الآخرين على هذا الترشيح.
ولكن، وبحسب المعلومات المتوافرة لـ”النهار” لم يبد موقف الجميل ملائمًا لترشيح فرنجية اذ انه على رغم تأكيد العلاقة الايجابية التي تجمعه والحزب برئيس “المردة ” شدد الجميل على ضرورة توافر ضمانات وشروط اساسية تتعلق بموقف فرنجية من حياد لبنان واعتماد سياسة النأي بالنفس عن الحرب في سوريا والموقف من سلاح حزب الله وتدخله العسكري في سوريا .. وتشير المعلومات الى ان ابو فاعور نقل تفاصيل لقائه مع الجميل الى جنبلاط الذي قرر على الاثر التريث في عقد اجتماع لـ”اللقاء الديموقراطي” اليوم.
وفيما نقلت المصادر عن اوساط في قوى 8 آذار ان تصريحات النائب فرنجية بعد جولة الحوار الاخيرة الاربعاء الماضي قد تكون تركت اثرا متسرعا على المساعي الجارية لبلورة الاطار العام للتسوية، اكدت هذه المصادر انه على رغم الصمت الذي تلزمه القوى المسيحية الرئيسية فان الجميع باتوا على معرفة ان موقف العماد عون يتسم بالتشدد والتصلب برفض سحب ترشيحه او تجيير رصيده لأحد غيره.