فيروز في عيدها الثمانين
فيروز التي اعتاد الشعب العربي أن يبدأ يومه كل صباح بباقة من أغانيها، تحتفل اليوم بعيد ميلادها الثمانين. وجارة القمر ، أو قيثارة الشرق، أو أرزة لبنان وهي الألقاب الأكثر شيوعا لها التي وصل صوتها لآذان الملايين اسمها الحقيقي نهاد حداد، وولدت في عام 1935.
وآخر البوم لها كان تحت عنوان “ايه في أمل” وفيه أحيت جزءً من أغانيها الشعبية القديمة، وجزء آخر جددت فيه فيروز كلمات أغنياتها، لتعرض من خلاله بعض الأغنيات القديمة لها بأسلوب جديد ومميز، واستطاع تحقيق إيرادات كبيرة. وهذا الألبوم هو الألبوم الـ61 لها، بالإضافة الى عشرات السكتشات الغنائية والأعمال المسرحية الغنائية المختلفة.
وبدأت فيروز عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية عندما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية. وألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أول اغانيها وكانت انطلاقتها الجدية عام 1952 عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني، وكانت الأغاني التي غنتها في ذلك الوقت تملأ كافة القنوات الإذاعية، وبدأت شهرتها في العالم العربي منذ ذلك الوقت. كانت أغلب أغانيها آنذاك للأخوين عاصي ومنصور الرحباني الذين يشار لهما دائما بالأخوين رحباني.
وقدم الأخوين رحباني معها المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول، كما أنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت الحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.