من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : إمام مسجد يجنّد شبّاناً: الأحزمة تحتاج فقط إلى كبسة زر! توقيف انتحاري جديد.. وعنصر ثانِ في جهاز أمني
كتبت “السفير “: لولا أجهزة الأمن وما تبذله من جهود استثنائية في مواجهة الارهاب التكفيري، لكان عيد الاستقلال بائسا وباهتا ككل الأعياد، خصوصا في ظل طبقة سياسية رمت كل نفاياتها على مرأى من اللبنانيين، الى حد أن رائحة الصفقات وانعدام المسؤولية الوطنية.. والخفة في التعامل مع الملفات والاستحقاقات الدستورية والاقتصادية والاجتماعية، تشي كلها بأن لبنان الماضي مهما كانت مسميات “المنتدبين” و “المستعمرين”، أفضل بكثير مما هو عليه اليوم!
أما في الأمن، فإن مسلسل الملاحقات يتوالى يوميا، الى حد أن عناصر شبكة تفجيرَي برج البراجنة الإرهابية تساقطوا الواحد تلو الآخر كحجارة “الدومينو”، باستثناء ثلاثة بينهم اثنان من المصنفين خطرين وهما (بلال ب.) وآخر معروف باسم “سيف الدين”، فيما تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أمس، من توقيف عنصر أمني ثان في قوى الأمن يدعى (عمر ك.)، وهو قريب المطلوب الفار (بلال ب.) المتهم بصنع الأحزمة الناسفة.
وفي موازاة ذلك، تمكن الأمن العام من توقيف المدعو (يوسف د.) في بلدة مرياطة في قضاء زغرتا، وقد اعترف بأنه ينتمي الى “جبهة النصرة”، وأن إمام أحد المساجد المعروفين جنّده وحرّضه من أجل تنفيذ عملية إنتحارية.
وعلمت “السفير” أن الأمن العام استدعى الشيخ المذكور واستمع الى إفادته، فأكد معرفته بالموقوف (يوسف د.)، وبأنه كان يصلي مع اثنين آخرين خلفه في المسجد في مرياطة، لكنه نفى أن يكون قد طلب منه تنفيذ عمل أمني أو أن يكون على صلة بأي من المجموعات الارهابية، فعاود المحققون استجواب (يوسف د.) مرات عدة فأصر على أن الشيخ المذكور هو من جنده، فتم تحويل الموقوف واعترافاته مع كامل الملف الى القضاء العسكري لينظر بالأمر، فيما ترك رجل الدين رهن التحقيق.
وقال يوسف للمحققين إن إمام المسجد أقنعه مع اثنين آخرين بتنفيذ عمل أمني، وكان يقول لهم في المسجد إن “الشيعة و “حزب الله” هم عدوّكم الأول.. أما عدوّكم الثاني فهم الجيش وقوى الأمن والأمن العام، وهم أجهزة كافرة تنكّل بأهل السنّة وترمي بهم في السجون وتقتحم منازلهم وتعتقل شبابهم”.
وعندما طلب الشيخ من يوسف بأن يكون جاهزا خلال أسبوعين لتنفيذ عمل أمني بواسطة حزام ناسف، قال له الشاب إنه لا يعرف كيف يتم التعامل مع الأحزمة، فكان جواب إمام المسجد أن القصة بسيطة جدا “فقط كبسة زر”.
أما الشابان الآخران، فقد تبين أنهما تمكنا من الفرار باتجاه الأراضي السورية عبر عرسال، وهما كانا قد بعثا برسائل نصية لذويهما لوداعهم وإبلاغهم قرارهما بتنفيذ عمليتين انتحاريتين.
الى ذلك، علمت “السفير” الى أن العنصرين الأمنيين اللذين أوقفا وهما (شوقي س.) و(عمر ك.)، كانا مكلفين من تنظيم “داعش” بتسهيل بعض الأمور اللوجستية، بما في ذلك نقل المتفجرات والصواعق التي كانت تصل من عرسال، مرورا بالبقاع وبيروت وصولا الى طرابلس، فضلا عن نقل بعض المطلوبين والانتحاريين، وهما متحصنان بالبدلة العسكرية، وكان كل منهما يتقاضى عن كل عملية نقل حوالي 500 دولار أميركي. وتركز التحقيقات مع العنصر الأمني (شوقي. س)، على فرضية أن يكون هو أو (عمر ك.) قد سهّلا تنقلات انتحاريي برج البراجنة وصولا الى تنفيذ العمليتين الانتحاريتين قبل ثمانية أيام.
وقالت مصادر أمنية لـ “السفير” إن شبكة تفجيرَي برج البراجنة وجبل محسن قد ألقي القبض على معظمها باستثناء ثلاثة على الأقل، خصوصا بعدما تم قطع التواصل بين عناصرها الذين تم توقيفهم، ومشغليهم في عرسال أو في مدينة الرقة السورية، فضلا عن مصادرة المستودع المركزي للمتفجرات والأحزمة في القبة، لافتة الانتباه الى أن “داعش” يعتمد على تشكيل الخلايا العنقودية، متوقعة أن تفضي التحقيقات الجارية وتحليل “داتا” الاتصالات الى مزيد من المعلومات عن بعض المتورطين في هذه الجريمة.
وعلمت “السفير” أنه في الوقت الذي يتابع فيه “فرع المعلومات” كل التفاصيل المتعلقة بشبكة تفجيري الضاحية وملاحقة المتورطين فيها، وفي مقدمتهم (بلال ب.) المتواري عن الأنظار، فإن الجيش والأمن العام وقوى الامن يعملون على شبكتين إضافيتين كانتا تجندان انتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في أكثر من منطقة لبنانية.
الأخبار : الأمن العام يوقف انتحارياً … وشاغوري جمع الحريري وفرنجية
كتبت “الأخبار “: أوقف الأمن العام إرهابياً لبنانياً في البقاع، كان يتهيّأ للقيام بعملية انتحارية في جبل محسن خلال أسبوعين. سياسياً، أكّدت مصادر لـ”الأخبار” حدوث اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية في منزل رجل الأعمال جيلبير شاغوري في باريس
استمر نشاط الأجهزة الأمنية لكشف الشبكات الإرهابية وإحباط العمليات التي تستهدف الأمن اللبناني، وسجل الأمن العام في هذا السياق إنجازاً جديداً أمس، بتوقيف اللبناني يوسف د.، المرتبط بـ”تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”، والمكلّف بتنفيذ عملية انتحارية.
وعلمت “الأخبار” أن الموقوف في العقد الثالث من العمر، وهو واحدٌ من خلية تضمّ ثلاثة إرهابيين تنشط في الشمال اللبناني، وسبق أن تلقى دروساً دينية في مدينة طرابلس، وتمّت تعبئته للقيام بهجمات ضدّ حزب الله والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية. وقالت مصادر لـ”الأخبار” إن “رفيقَيْ يوسف اختفيا قبل فترة قصيرة في جرود عرسال، فيما تمّ استدراجه إلى البقاع حيث ألقي القبض عليه”. وبنتيجة التحقيقات، تمّ تحديد الشخص الذي جنّد يوسف وباقي أفراد الخلية، وهو لبناني من الشمال أيضاً. واعترف يوسف بأنه كان ينوي القيام بعملية انتحارية تستهدف جبل محسن في غضون أسبوعين، وأنه كان ينتظر أن يتسلّم حزاماً ناسفاً وأن يتمّ تحديد الهدف الدقيق له.
وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان لها توقيفه، وأنه اعترف بـ”انتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وأنه كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف، وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص”.
في السياق نفسه، تجري الأجهزة الأمنية وحزب الله سلسلة إجراءات جديدة على الحدود اللبنانية مع سوريا بهدف الحد من عمليات تهريب الأفراد عبر الحدود، بعد المعلومات الأخيرة التي كشفت عنها التحقيقات في التفجيريين الإرهابيين اللذين استهدفا برج البراجنة، واعترافات عددٍ من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية.
وتعليقاً على ما بثته قناة “الجديد” أول من أمس عن التهريب عبر معبر مطربة الحدودي في الهرمل، وكيفية قيام المهرب عدنان سرور بإدخال الإرهابي إبراهيم الجمل (الذي أوقفه فرع المعلومات في طرابلس فجر يوم تفجير برج البراجنة المزدوج) من الرقة إلى لبنان عبر تدمر ثم الهرمل، قالت مصادر من المنطقة الحدودية في الهرمل، وأخرى مقربة من حزب الله، إن “تقرير القناة يتضمّن عدداً من المغالطات والافتراضات”. وأشارت المصادر في مسألة الدخول من سوريا إلى لبنان، إلى أن “الإجراءات الأمنية تختلف من الجهتين، وهي في الجهة السورية غيرها في الجهة اللبنانية، وفي المناطق الحدودية غيرها في المناطق البعيدة عنها”. وأشارت إلى أن الإجراءات “التي يراها البعض متراخية”، و”هي ليست كذلك”، تخضع لاعتبارات عدة. وتشرح المصادر أن “معبر مطربة الحدودي يقع فوق ساقية مياه، من الجهة اللبنانية يضبطها حاجز للجيش اللبناني، ومن الجهة السورية حاجز للجيش السوري، ويتم الدخول إلى المناطق السورية عبر المعبر من خلال البطاقات المدنية للموجودين في المنطقة نظراً إلى طبيعة المنطقة المتداخلة، فهناك من يدخل ويخرج من السوريين واللبنانيين الذين يقطنون المنطقة، وهؤلاء جميعاً باتوا معروفين لدى الحاجزين اللبناني والسوري”. ولفتت إلى أن “مُعدّ التقرير دخل مع أحد الاشخاص من آل جعفر، وهو معروف لدى الحاجزين السوري واللبناني، ويمر عليهما بشكل يومي، لذلك بات معروفاً لدى الحاجزين فكان مروره يسيراً”. كما أن الجولة شملت بلدة زيتا، الواقعة داخل الأراضي السورية، فيما سكانها لبنانيون، “وهم يعبرون الحدود بواسطة الهوية بعد التثبت منها، حيث يتم الدخول والخروج بشكل عادي”. وأكّدت المصادر أنه “لو شملت الجولة قرى أخرى في القصير، لكانت نقاط التفتيش التابعة للجيش السوري والمقاومة ضبطتها، فالإجراءات الأمنية في تلك المناطق مختلفة كلياً، وخصوصاً أنها لا تزال تعد منطقةً عسكرية”.
سياسياً، لا يزال الحديث عن لقاء جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في العاصمة الفرنسية، باريس، مدار حديث في الأوساط السياسية اللبنانية. فعلى الرغم من أن مصادر الطرفين كرّرت نفيها مراراً حدوث اللقاء، إلّا أن مصادر أكّدت لـ”الأخبار” حصول الاجتماع بين الحريري وفرنجية في منزل رجل الأعمال جيلبير شاغوري في باريس، مشيرةً إلى أن “التساؤل الآن يدور حول ما إذا كان الحريري قد نسق مع السعوديين حصول اللقاء، أو لا”. وتشير مصادر أخرى إلى أن “هناك نقاشاً داخل تيار المستقبل منذ فترة حول خيار القبول بفرنجية مرشحاً للرئاسة، على قاعدة أن الأخير يرضي حزب الله ويمكن الوصول إلى تفاهمات معه بخلاف الحال مع رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الذي يمكن أن يقبل بفرنجية بدوره بديلاً منه في حال نضوج تسوية لبنانية”، في مقابل أصوات أخرى، داخل التيار، تحاذر السير بخيار فرنجية لقربه من الرئيس السوري بشار الأسد”. فيما تقول المصادر إن “بعض الجهات داخل المستقبل تراهن على شقاق بين عون وفرنجية، والتسبب بإحراجٍ كبير لحزب الله”، وهو ما كانت جهات في 8 آذار قد نبّهت فرنجية إليه. كذلك طرحت مصادر في تيار المستقبل تساؤلات عن جدوى اللقاء، وما إذا كان الحريري قد نسّقه مع السعودية، فيما جزمت مصادر في 8 آذار بأن فرنجية لا يُقْدِم على خطوة مماثلة، من دون تنسيقها مع حلفائه، وأولهم الرئيس نبيه بري، وخاصة أن الأخير تربطه علاقة وثيقة بشاغوري.
يُذكر أن في تيار المستقبل شخصيات تروّج لإمكان القبول بفرنجية رئيساً للجمهورية، فيما تؤكد شخصيات أخرى في 14 آذار، وأخرى في 8 آذار، أن المستقبل “يناور في الوقت الضائع، تماماً كما فعل سابقاً مع الجنرال ميشال عون”.
البناء : بوتين الإثنين في طهران والخميس يلتقي هولاند… وصواريخ ثقيلة لـ”داعش” مجلس الأمن يُقرّ بالإجماع ملاحقة “داعش” و”القاعدة” مالياً وتنسيق الجهود للحرب لبنان يجد قضاء قبرصياً في المحافظة الجوية الروسية… وجنبلاط يعترض
كتبت “البناء “: صوّت مجلس الأمن بالإجماع على مشروع النصّ الفرنسي، ليصير قراراً أممياً بتنسيق الجهود في الحرب على “داعش” ومتفرّعات تنظيم “القاعدة”، ويُلزم الدول بالمشاركة في منع تجنيد العناصر لحساب التنظيمات المدرجة على لوائح الإرهاب، وخصوصاً “داعش” والمجموعات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع كلّ أسباب الدعم المالي واللوجستي التي قد تصل إلى هذه الجماعات، وبذلك يكون التنسيق الروسي الفرنسي الذي خطا أول خطواته بترحيب روسي بقدوم حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” إلى مياه البحر المتوسط كقوات صديقة للأسطول الروسي، ليتوّج باللقاء الذي يجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند الخميس المقبل.
روسيا التي تشتغل لضمّ فرنسا إلى حلف جدّي يردّ لها اعتبارها كدولة عظمى بعد مذبحة باريس، تدرك أنّ الرئيس الفرنسي يشتغل هو الآخر على جمع موسكو وواشنطن على نقاط وسط تصلح لتأسيس حلف ثلاثي يقود العالم في الحرب على الإرهاب، آخذاً بالاعتبار الرؤية الروسية التي تعتبر الراية الأممية هي المظلة المناسبة لهذا التحالف.
يذهب الرئيس بوتين للقاء نظيره الفرنسي عائداً من طهران التي يزورها الإثنين، وهو مزوّد بخطة التنسيق السياسية والعسكرية المشتركة للحرب التي يخوضها الشريكان الأهمّ في غرب آسيا، والتي تتولى الإمساك إلى جانب الدولتين السورية والعراقية وجيشهما ومقاتلي حزب الله بأهمّ الجبهات العالمية في الحرب على الإرهاب وتحقق فيها الإنجازات المتتالية، كان آخرها حاصل القصف الصاروخي النوعي لمواقع “داعش” في دير الزور والرقة الذي تولّته السفن الروسية الاستراتيجية في بحر قزوين، والذي تناقلت الأنباء تكبيده قادة “داعش” ومقاتليه المئات من القتلى والجرحى.
موسكو نفسها تلاقي حركة رئيسها بمناورات جوية وبحرية، خاطبت دول غرب المتوسط ومنها لبنان، بدعوات تعديل مسارات خطوطها الجوية، تماشياً مع مقتضيات المناورات، ما استدعى اتصالات أفضت إلى تأمين خط مرور جنوبي بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران القبرصي، بينما كان النائب وليد جنبلاط يشنّ حملة على الطلب الروسي ليعلّق بعض المتابعين على قوله بأنه لا يرضى أن يتحوّل لبنان إلى محافظة روسية، أنّ لبنان حظي بقضاء قبرصي في المحافظة وانتهى الأمر ولا يبدو أنه يستحق أكثر من ذلك، فلماذا هذه الضجّة؟
في خضم الحرب الروسية الجوية على تنظيم داعش في سورية أعلنت موسكو القيام بمناورات بحرية وجوية فوق منطقة المتوسط، وتلقت السلطات المختصة في مطار بيروت الدولي برقية من البحرية الروسية تفيد بأن البحرية الروسية في صدد إجراء تمارين ومناورات بحرية بموجب إحداثيات محدّدة، لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من منتصف ليل أمس وإنّ ذلك من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على المجال الجوي اللبناني وعلى حركة الطيران من مطار بيروت الدولي وإليه وفي الأجواء اللبنانية، ما يؤدي الى تعليق الحركة الجوية بشكل شبه كامل، إلا أن لبنان تحفّظ على طلب روسيا بتحويل مسار رحلات جوية مدنية في بعض المناطق.
وإذ انتهت المفاوضات بين الميدل إيست ومديرية الطيران المدني في قبرص إلى تحديد مسار آمن للطيران اللبناني في المنطقة الجنوبية، شكلت وزارة النقل والأشغال العامة خلية عمل طارئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية حركة الإقلاع والهبوط في مطار بيروت الدولي وفقاً لشروط السلامة العامة.
وفسّرت مصادر مطلعة لـ “البناء” الموقف اللبناني المتحفّظ بأنه ترجمة ملتبسة لسياسة النأي بالنفس، فالبعض يعتبر أن موافقة لبنان على الطلب الروسي هو تسهيل للعمليات العسكرية الروسية. وأشارت المصادر إلى “أن روسيا أبلغت لبنان من أجل حماية الطيران المدني وبالتالي فإن أي حادث يترتّب عن عدم اتخاذ الطيران المدني الاحتياطات يعتبر لبنان مسؤولاً عنه”. ولفتت إلى “أن موسكو قامت بما عليها ولن تعدّل في خططها بشيء نتيجة التحفظ اللبناني الذي هو حلّ وسط بين الرفض والشكوى من جهة، والقبول من جهة ثانية”.
ورأت المصادر “أن التحفّظ لا يشكّل استجابة لروسيا ما يظهر لبنان أنه مع فريق روسيا ومحور المقاومة ولا يشكل رفضاً يشبه الرفض التركي المعادي لسورية، إنما يعبر عن موقف ديبلوماسي لا يلزم موسكو بتغيير خططها”.
واستمر مسلسل التوقيفات لإرهابيين ينتمون الى مجموعات إرهابية في مختلف المناطق اللبنانية، وفي السياق، أوقف الأمن العام اللبناني ي.د. الذي اعترف بالتحقيق معه بانتمائه إلى “جبهة النصرة” وأنه كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف.
كما أوقفت قوة من الجيش في منطقة القبة – طرابلس، المدعو عز الدين حيدر لانتمائه إلى مجموعات إرهابية.
وصادر فرع المعلومات معظم المتفجرات ولوازم الأحزمة الناسفة التي وجدت في شقة المدعو ابراهيم رايد في الشمال خلال المداهمات التي نفذها.
وأكدت مصادر أمنية لـ”البناء” “أن تهاوي الشبكات الإرهابية بهذه السرعة هو نتيجة العمل الدؤوب للأجهزة الأمنية كافة وتعاونها وتنسيقها مع جهاز أمن المقاومة الذي يلعب دوراً بارزاً ايضاً”. وأوضحت المصادر “أن الأمن اللبناني تفوق على أجهزة بعض الدول الكبرى لخبرته الواسعة ومعرفته بنمط عمل وتفكير هذه المجموعات الإرهابية”، لكنها أوضحت “أن هذه الإنجازات الأمنية تخفف احتمالات تنفيذ عمليات إرهابية لكنّها لا تلغيها”.
ولفتت الى “أن وصول المقاومة الى أوكار الإرهابيين على الحدود أزال معظم مصانع تصنيع الانتحاريين والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ما أدّى إلى توقف العمليات الارهابية منذ سنة ونصف، لكن بقي قسم منها داخل الأراضي اللبنانية وخارجها فضلاً عن وجود بيئة إقليمية حاضنة للمجموعات الارهابية لها امتداد في لبنان، وبالتالي فإنّ احتمال وقوع عمليات إرهابية قائم”.
الديار : لبنان رفض الطلب الروسي وأوجد خطاً جوياً آمناً بين صيدا وقبرص الأمن العام أنقذ لبنان من تفجير انتحاري واعتقال اثنين لهما علاقة بتفجيري البرج
كتبت “الديار “: رفضت الدولة اللبنانية طلباً روسياً تقدمت به البحرية الروسية الى ادارة الطيران اللبناني، باغلاق الاجواء اللبنانية لمدة 3 ايام، ابتداء من منتصف ليل امس، بسبب اجراء القوات الروسية مناورات بحرية واسعة في البحر المتوسط وقبالة الشاطىء السوري، وقد اوجدت خطا جويا آمناً من صيدا الى قبرص، كما افاد المدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط “ميدل ايست” محمد الحوت لـ “الديار”. وقال: ان “الشركة لديها واجبات امام مواطنيها ولا يمكن ان تتوقف عن الطيران”. وعلى هذا الاساس لقد تعاونت السلطات اللبنانية مع السلطات القبرصية لفتح خط جوي من صيدا الى قبرص، مشيرا الى ان هذا الخط الجوي موجود وهو قديم العهد والان نعيد احياءه نظرا للظروف.
واضاف: بسبب المناورات الروسية البحرية، وبسبب الازدحام في استخدام خطوط الطيران، قد يحدث تأخير في اقلاع طائرات، ولكن لن يتوقف عملها.
وحول حركة الطيران الدولي الى مطار رفيق الحريري الدولي، قال الحوت انه لم يتبلغ من الشركات الاجنبية اي خبر عن وقف رحلاتها، الا انه مسؤول فقط عن حركة شركة طيران الشرق الاوسط لا غير.
وتعقيبا على كلام الحوت لـ “الديار”، اعلنت شركة “الميدل ايست” ان كل رحلات السبت، اي اليوم، ستقلع في مواعيدها، وبعض الرحلات إلى الخليج والشرق الأوسط ستستغرق وقتا أطول.
وكان وزير الاشغال غازي زعيتر قد عقد اجتماعا مع رئيس المطار ومدير عام الطيران المدني لدرس امكان عدم وقف الملاحة الجوية والاستعاضة عن مسلك الشمال بمسلك الجنوب فوق الصرفند.
وكانت السلطات المختصة في مطار بيروت تلقت امس برقية من البحرية الروسية تفيد بأن البحرية الروسية في صدد إجراء تمارين ومناورات بحرية بموجب احداثيات محددة، وذلك لمدة ثلاثة ايام، ابتداء من منتصف امس، وإن ذلك من شأنه ان يؤثر بشكل مباشر في المجال الجوي اللبناني وفي حركة الطيران من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وفي الاجواء اللبنانية، ما يؤدي الى تعليق الحركة الجوية بشكل شبه كامل.
الطلب الروسي خلق ارباكاً لدى المسؤولين. واعلنت وزارة الخارجية انها لم تتلق اي طلب من وزارة الخارجية الروسية في موضوع الطلب من ادارة الطيران المدني عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محددين.
وعلى الفور، اجرى الوزير غازي زعيتر اتصالين بالرئيسين نبيه بري وتمام سلام، واعلن زعيتر “اننا رفضنا طلب السلطات البحرية الروسية لما فيه انعكاس على حركة الطيران في مطار بيروت”، مشيراً إلى “اننا أبلغنا البحرية الروسية قرارنا”.
أوضح أن الطلب الروسي كان بتغيير مسار الطيران المدني فوق المياه الإقليمية وليس فوق لبنان “فلا يحق لأحد أن يمنعنا من الطيران فوق أرضنا، مؤكداً أن الرفض جاء بسبب تأثر حركة الملاحة في مطار بيروت.
وأوضح زعيتر أن السلطات اللبنانية تعمل على معالجة الموضوع، مشيراً إلى أنها أبلغت رفضها في البداية بسبب عرقلة هذا الإجراء حركة الطيران، لكنه لفت إلى أن الروس مصرون ونحن نعمل على المعالجة عبر الاتصالات المدنية مع قبرص التي رفضت في البداية العرض اللبناني.
النهار : “أمر عمليات” روسي طار فوق الدولة! لبنان يرفض حظر الملاحة ويُعدّل المسارات
كتبت “النهار “: شكّلت الضجة الواسعة التي أثارها طلب روسيا من سلطات الملاحة المدنية اللبنانية حظر الرحلات الجوية من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي واليه ثلاثة أيام بدءاً من منتصف الليل الماضي، تطوراً جديداً غير مألوف لا في التعامل الديبلوماسي بين الدول ولا في التداعيات “التقليدية” الامنية والعسكرية للحرب السورية على لبنان . ومع ان وزارة الاشغال العامة والنقل رفضت بعد مراجعة رئيس الوزراء تمام سلام الامتثال للطلب الذي ورد من قيادة البحرية الروسية مباشرة الى ادارة الطيران المدني في المطار من دون المرور بوزارة الخارجية اللبنانية كما تقضي الاصول، فان “أمر العمليات” هذا اثار ردود فعل سياسية داخلية سلبية كما تسبب ببلبلة واسعة على صعيد حركة الرحلات الجوية التي باتت في الايام الثلاثة المقبلة امام خريطة جديدة من التحويلات وتغيير المسارات مع ما يستتبعه ذلك من ارباكات . وتأكد ان وزارة الخارجية لم تتبلغ رسمياً الطلب الروسي عدم استخدام المجال الجوي المقابل للاراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محددين بهدف القيام بمناورات بحرية روسية في المتوسط بين 21 و23 تشرين الثاني الجاري، علما ان هذا الطلب جاء غداة زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية جبران باسيل لموسكو واستمرت أياماً.
واللافت في هذا السياق ان رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط كان أول من كشف تلقي السلطات الملاحية اللبنانية الطلب الروسي عبر تغريدات له عصرا في حسابه بموقع “تويتر”. وبنبرته الساخرة كتب جنبلاط: “وفق آخر اخبار الطيران المدني اللبناني فان الروس ابلغونا اقفال اجوائنا ثلاثة ايام لا اكثر ولا اقل، وهذا اتى بمثابة امر. فهل الوزير باسيل على علم بهذا الامر ام لا؟ يا لها من زيارة ناجحة لموسكو. لا نريد ان نصبح حيا من موسكو وهناك حد ادنى من احترام السيادة اللبنانية”.
وقال مصدر وزاري لـ”النهار” إن الرئيس سلام أبلغ وزيري الخارجية والاشغال اللذين لم يكونا على علم بالطلب الروسي، رفض لبنان هذا الطلب الذي أبلغته البحرية الروسية للطيران المدني اللبناني في شأن مناورات تؤثر على الملاحة الجوية في لبنان، وقال: “نحن دولة مستقلة ذات سيادة. وإذ نتفهم الضرورات العسكرية الروسية، نتمسك بالقرار الوطني من دون السعي الى افتعال أزمة ديبلوماسية حرصاً على العلاقات الثنائية والجيدة مع روسيا”. وأوضح المصدر أن موقف رئيس الوزراء يعني عدم تعليق الطيران اللبناني رحلاته وما اتخذته إدارة الطيران المدني هو لاسباب تقنية فقط. وأضاف ان السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين لم يكن على علم بتدبير البحرية الروسية وكان في صدد تقديم اعتذار الى المراجع اللبنانية المعنية.
المستقبل : “برقية” روسية تثير بلبلة في “الأجواء”.. وجنبلاط يرفض العيش في “حي موسكو” المطار يعدّل المسار: الملاحة طبيعية
كتبت “المستقبل”: خيّمت على “الأجواء” اللبنانية مساء أمس بلبلة إعلامية وسياسية مع اللحظات الأولى لتسريب نبأ تسلّم المديرية العامة للطيران المدني “برقية روسية عاجلة” تتضمن الطلب منها عدم استخدام المجال الجوي المقابل للأراضي اللبنانية ضمن مساحة وارتفاع محددين لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من الساعة الثانية من بعد منتصف الليلة الماضية بداعي تنفيذ مناورات بحرية في المتوسط. وبعد عمليات مد وجزر على ضفاف المناورة الروسية، عادت الأجواء لتنتظم بفعل مسارعة المسؤولين المعنيين في المطار إلى تعديل مسار الرحلات من وإلى لبنان عبر خط الصرفند جنوباً بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني في قبرص لتحديد مسار آمن للطيران اللبناني باتجاه أوروبا، وسط تأكيد المدير العام للطيران المدني بالتكليف المهندس ابراهيم أبو عليوى أنّ حركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي “ستسير بشكل طبيعي وعادي” بعد التدابير المتخذة.
اللواء : الطلب الروسي يفاجئ لبنان .. والرحلات الجوية في مواعيدها الرئاسة بنداً أول بين الحريري وفرنجية .. واستنكار بيروتي للتهديد العوني بتعطيش العاصمة
كتبت “اللواء “: بين المناورة العسكرية الروسية في المتوسط التي تبدأ اليوم وتنتهي غداً، والتي غيّرت وجهة الملاحة الجوية في مطار بيروت إلى أوروبا والخليج، والمناورة الإعلامية المتهورة لنائب في تكتل “الاصلاح والتغيير”، والتي أعلن فيها انه خلال أسبوع سيقدم فريقه على قطع المياه عن بيروت، ومن دون ان يوضح عمّا إذا كانت بيروت التي يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة وتعيش فيها مجموعات من كل الطوائف ومن كل لبنان، بما في ذلك السيّاح الأجانب والعرب، وفيها كل مؤسسات الدولة والمصالح وترعى شؤون المياه فيها “مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، هي المسؤولة عمّا يصفه نائب جبيل سيمون أبي رميا عن “تعطيل مشروع سد جنة” والذي اعترف ان له “بعض الاضرار البيئية” كأي مشروع بيئي آخر، مشيراً إلى ان “لا جدوى قريبة منه سواء في ما يتعلق بقضاء جبيل أو العاصمة بيروت سوى على المدى البعيد”، معتبراً ان امام بيروت المهددة بالعطش والمزيد من النفايات وقلة النظافة، مهلة أسبوع لحل “العرقلات التي تمنع الاستمرار في بناء السد”.
الجمهورية : عيد استقلال ثانٍ بلا رئيس.. وقهوجي: لن نسمح بإسقاط المؤسسات
كتبت “الجمهورية”: إستحوذ الطلب الروسي من لبنان بتحويل مسار رحلاته الجوية بسبب مناورات بحرية في البحر المتوسط بكل الاهتمام السياسي، فأضحت كل الملفات الأخرى، على أهميتها، ثانوية، نظراً للطابع المفاجئ للقرار، وفي ظل الخشية التي برزت في الساعات الأولى من أن يؤدي هذا الطلب إلى عزل لبنان عن العالم، لأنّ مسارات الرحلات الجوية التي يعتمدها لبنان محدودة بسبب الحرب السورية من جهة، والعداء مع إسرائيل من جهة أخرى، ولكن سرعان ما تبدّد الالتباس مع إعلان إدارة الطيران المدني اللبناني عن “سلوك مسار جوّي جديد بين لبنان وقبرص”، وإنشاء وزارة الأشغال “خليّة عمل طارئة لاتّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية حركة الإقلاع والهبوط في المطار وفقاً لشروط السلامة العامة”، وتأكيد المدير العام للطيران المدني بالتكليف المهندس ابراهيم ابو عليوى أنّ “حركة مطار بيروت ستسير بشكل طبيعي وعادي”.