من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : السنيورة: كلام نصرالله جيد.. وجنبلاط مع التسوية الشاملة رحلة انتحاريي البرج من الحدود إلى فنجان القهوة
كتبت “السفير”: برغم قساوة العمل الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في برج البراجنة، إلا أن نمط التعاطي الأمني والسياسي مع هذه الجريمة ساهم في احتواء آثارها، وحصر تداعياتها على أكثر من مستوى، بعدما استشعر الجميع خطورة اللحظة التي لا تحتمل ترف الاجتهاد.
في الأمن، يُسجل لـ “فرع المعلومات” إنجازه النوعي والسريع في تفكيك الشبكة الإرهابية التي تقف وراء الاعتداء المزدوج، من دون إغفال الدور الذي أداه أيضا “الأمن العام” على هذا الصعيد بعد نجاحه في القبض على اثنين ممن شاركوا في التحضير للجريمة، تسهيلا وتمويلا، ما يؤشر إلى أن الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع مخابرات الجيش، هي على مستوى التحدي برغم حالة الانكشاف السياسي.
أما على الصعيد السياسي، فإن لحظة التضامن الوطني مع ضحايا التفجير لا تزال “صامدة”، في انتظار تبيان إمكانية إطالة أمدها والبناء سياسيا عليها، انطلاقا من مبادرة “السلة الكاملة” التي أطلقها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، ولاقاها الرئيس سعد الحريري بإيجابية.
ماذا عن تفاصيل رواية التفجير المزدوج الذي استهدف برج البراجنة؟ وكيف توزعت أدوار المتورطين فيه؟
عند الثالثة والنصف فجر الخميس الماضي لاحقت دورية أمنية في طرابلس شابا (ابراهيم الجمل) كان يقود دراجة نارية، بطريقة تثير الشبهة، فلما حاولت الدورية توقيفه شهر مسدسه في اتجاه عناصرها، الذين لاحظوا سلكا يمتد من تحت كمّ قميصه، فسارعوا إلى الانقضاض عليه وتوقيفه، علما أنه حاول في تلك اللحظة تشغيل حلقة الحزام الناسف لتفجيره، إلا أنه لم يتمكن من ذلك. (ظهر لاحقا التطابق بين هذا الحزام وبين الاحزمة التي استخدمت في تفجير البرج).
بعد وقوع العملية الإرهابية في برج البراجنة، تَسارَعَ إيقاع التحقيق مع الجمل، فيما كانت القوى الأمنية (فرع المعلومات والأمن العام) تلاحق الخيوط الأولى التي تم تجميعها، لتتكشف سريعا المجموعة الإرهابية، من مخططين ومنسقين ومسهلين ومنفذين، بالاستناد إلى المعلومات وتحليل “داتا” الاتصالات والصور المأخوذة من المتجر الذي اشترى منه هاتفه الخلوي.
ويمكن القول إن المجموعة الإرهابية تحركت عبر ثلاث محطات هي: جرود عرسال حيث الإدارة، طرابلس حيث التجهيز، وبرج البراجنة حيث التنفيذ.
وفي المعلومات، أن المُخَطِّط هو أحد أمراء “داعش” في جرود عرسال (س. ش.) الذي يتلقى أوامره مباشرة من “أبي البراء” الذي هو على صلة مباشرة بأحد القياديين البارزين في “داعش” والمدعو “أبو ايوب” العراقي المصنف بأنه جزء من الحلقة الضيقة القريبة من أبي بكر البغدادي.
وأظهرت التحقيقات أن المحرّك والمهرّب اللبناني إبراهيم ر. أدى دورا كبيرا على صعيد التجهيز والنقل، الأمر الذي تطلب منه زيارة مدينة طرابلس قرابة خمس مرات، تولى خلالها تنفيذ المهمات الآتية: في المرة الاولى نقل 1500 صاعق، في المرة الثانية نقل 250 صاعقا، في المرة الثالثة نقل كميات من المتفجرات، وفي المرة الرابعة نقل الانتحاري الاول واسمه “عامر” من عرسال إلى طرابلس، ثم سلمه إلى أحد عناصر “داعش” في نقطة قريبة من بيروت.
أما الانتحاري الآخر فقد انتقل من الرقة إلى تركيا ومنها إلى مطار بيروت ثم عرسال حيث استلمه إبراهيم ر. الذي نقله إلى شقة الأشرفية.
وفي 10 تشرين الثاني، استلم إبراهيم ر. حقيبتَين من طرابلس، واحدة مموهة فارغة، وثانية تحوي الاحزمة والمتفجرات التي جرى تجهيزها، وقد تولى تسليمها إلى الانتحاريَّين اللذين كانا يقيمان في أحدى الشقق في الأشرفية، بالتنسيق مع شخصَين، يملك أحدهما منزلا في مخيم برج البراجنة.
وتولى شخص من آل (د.) تحضير شقة الأشرفية للانتحاريَّين، كما نقلهما إلى مطعم الساحة، على طريق المطار، مساء يوم الجريمة الإرهابية، حيث شربا القهوة ثم أقفلا هاتفَيهما الخلوي واصبحا خارج السمع، إلى أن نفذا التفجير المزدوج.
وعمد (د.) إلى استطلاع مكان التفجير المزدوج، كونه مقيما في مخيم البرج، مع الإشارة إلى أن حوالة مالية وصلته من شخص مقيم في حمانا، أُلقي القبض عليه إلى جانب ثلاثة سوريين.
وبينما أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ “السفير” أن هناك حربا إرهابية حقيقية ومفتوحة تُخاض على لبنان وتستوجب التعامل معها بأعلى قدر ممكن من المسؤولية والجهوزية، كشف المشنوق في مؤتمر صحافي أمس عن أن عملية برج البراجنة كانت تستهدف مستشفى الرسول الأعظم، لكن الإجراءات الأمنية المحيطة به جعلت الإرهابيين يغيرون الخطة.
الأخبار : عشرة موقوفين بينهم “نعيم عبّاس 2”: اعترافات “العقل الأمني” لخلية “داعش”
كتبت “الأخبار “: عشرة موقوفين في قبضة “فرع المعلومات”. ثلاثة مهربين وانتحاري ولوجستيون يُشكّلون “خلية انتحاريين”، نفّذ اثنان منهم تفجيري برج البراجنة، ولا تزال الأجهزة الأمنية تبحث عن انتحاريين اثنين تأخّر قدومهما. أما لائحة الأهداف في الضاحية فطويلة، وعلى الأغلب لن يكون تفجيرا برج البراجنة نهاية المطاف.
الأجهزة الأمنية سجّلت رقماً قياسياً في كشف ملابسات التفجيرين الإرهابيين، فكيف سارت الأمور؟
شاءت الصدف أن توقف دورية من فرع المعلومات، في طرابلس، المشتبه فيه اللبناني إبراهيم ج.، الثالثة فجر الخميس الماضي. اشتبه عناصر الدورية في الشاب الذي كان يقود درّاجته النارية في ذلك الوقت المتأخر، فلاحقوه من دون أن يعلموا أنه كان مزنّراً بحزام ناسف. حاول سحب مسدسه فانتُزع منه، ولدى محاولته سحب “عتلة” تفجير الحزام انكسرت، لتُنقذ الصدفة عناصر الدورية. كذلك عثر في حوزته على قنبلة يدوية. لم يتمكن عناصر الفرع من استجواب الموقوف فوراً، لكونه تحت تأثير الحبوب المخدّرة.
صباح الخميس، فُكِّكت عبوة ناسفة معدّة للتفجير في جبل محسن. لكن اليوم أُقفل على تفجيري برج البراجنة. اشتبه فرع المعلومات في احتمال أن يكون الانتحاريان من بين أفراد خلية ينتمي إليها الموقوف في طرابلس. تواصل رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، وأبلغه بتوقيف الانتحاريّ الذي لم يعترف بعد لأنه تحت تأثير الهلوسة، نتيجة تناوله كمية من الحبوب المخدّرة، بحسب ما أظهرته الفحوصات. أرسلت الجهات المعنية في الحزب الى عثمان صورة عن الحزام الناسف الذي لم ينفجر بأحد انتحاريي البرج، ليتبيّن أن الحزامين متشابهان تماماً. بعدها بدأ التحقيق مع إبراهيم: علاقاته وارتباطاته ومسار تنقلاته، بعدما كان عناصر الفرع قد باشروا تجميع خريطة اتصالاته ريثما يستعيد وعيه. وبالفعل، أقرّ إبراهيم بأنه كان ينوي تفجير نفسه بعد ظهر الخميس (يوم توقيفه) في جبل محسن، وأنه كان على علم بأن تفجيراً سيقع في الوقت نفسه في الضاحية. إزاء ذلك، كثّفت الأجهزة الأمنية (فرع المعلومات والأمن العام ومخابرات الجيش) وجهاز أمن المقاومة تحقيقاتها.
بداية، أنكر إبراهيم معرفته بالانتحاريين اللذين نفذا هجوم برج البراجنة، لكنّه عاد واعترف بأنهما ينتميان إلى الخلية التي ينتمي اليها. وكان عناصر الفرع التقني قد تمكنوا من تحديد “شبكة معارفه”. وعبر داتا الاتصالات، تمكنوا من تحديد أفراد شبكة برج البراجنة. عندها دهمت قوة من الفرع، بمواكبة من عناصر حزب الله، شقة برج البراجنة، وأوقفوا ثلاثة سوريين، كان بينهم الرابط بين العقل المدبّر والانتحاريان. وخلال وقت قصير، اعترف الأخير بوجود شقة الأشرفية التي تُجهّز فيها الأحزمة الناسفة، والتي تؤوي العقل المدبّر ع. ش. الذي وصفه المحققون بأنه “نعيم عباس” ثانٍ، إذ إنه يملك سجلاً أمنياً نظيفاً، ولا يستعمل الهواتف الخلوية أبداً. دوهمت الشقة وأُوقف ع. ش. الذي اعترف بأنّ مهمته كانت استقبال الانتحاريين وإحضارهم إلى هذه الشقة ثم تأمين مكان لمبيتهم. وأقرّ بأن لديه لائحة أهداف في الضاحية الجنوبية يختار منها ما يُريد، وأن من ضمن المهمات الموكلة إليه استطلاع المنطقة المستهدفة ثم نقل الانتحاري إلى المكان المحدد. أما بقية الموقوفين، فأشارت المعلومات إلى أنّ معظمهم من العاملين في مجال البناء، وأغلبهم دخلوا إلى لبنان خلسة، وكانوا يشاركون في نقل المتفجرات و”طبخ” الأحزمة الناسفة وتسليمها للانتحاريين.
في موازاة ذلك، جنّد “الأمن العام” ضباطه وعناصره للعمل على كشف بقية أفراد الخلية. وخلال ساعات، تمكّن من توقيف اللبناني إبراهيم رايد والسوري مصطفى الجرف. وأعلن بيان للأمن العام أن “رايد اعترف بنقل أحد الانتحاريين من سوريا إلى شمال لبنان، ومن هناك أُعيد نقله إلى بيروت حيث جرى تسليمه كمية من المتفجرات”، وأن الجرف اعترف بتحويل أموال لمصلحة الشبكة الإرهابية وضبطت في حوزته كمية كبيرة من الأموال. وقد سلّم الأمن العام الموقوفين إلى فرع المعلومات للتوسّع في التحقيق معهما. وقد تعرّف رايد الى صورة أحد انتحاريي برج البراجنة، المدعو “أبو الوليد السوري”، بالاستناد إلى إفادة “نعيم عباس ?”. كذلك أقرّ الأخير بأن الخطة كانت تقضي بأن يفجّر إبراهيم ج. نفسه في جبل محسن بعد ظهر الخميس، على أن يتولى هو نقل انتحاريين إلى برج البراجنة كي ينفّذا هجوماً مزدوجاً. وفي موازاة ذلك، ينتظر انتحاريان آخران على أبواب مستشفى الرسول الأعظم قدوم سيارات الإسعاف، على أن يستغلا الفوضى التي تصاحب نقل الجرحى ليُفجّرا نفسيهما في الكادر الطبي للمستشفى. الموقوف أفاد بأنّه لسبب ما لم يصل سوى انتحاريين اثنين من الأربعة، فارتأى أن يكون الهدف شارعاً مكتظاً في برج البراجنة كونه أولوية على المستشفى. وعن الجهة التي يتلقى منها الأوامر، ذكر الموقوف أنّه مرتبط مباشرة بأحد قيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة.
البناء : مذبحة باريس تفرض على فيينا وقمة الـ20 تجاوز الخلاف نحو التفاهمات بوتين محور لقاءات أنطاليا مع أوباما وأردوغان وسلمان وسورية موضوعها نصرالله يقطع طريق الفتنة… والأمن العام يلقي القبض على العقول المدبّرة
كتبت “البناء “: تراجعت الأجواء المتشنّجة التي خلقها التبدّل في الموقف الأميركي في اليوم الأول لمحادثات فيينا لحساب البحث عن التفاهمات، بعدما فرضت مذبحة باريس إيقاعاً مختلفاً تجاه مقاربة الملف السوري الذي لم يعد يفسح المزيد من الوقت لترف الحسابات الفئوية، ولا لمزيد من التباطؤ إرضاء لحكام السعودية واستدراراً للمزيد من رشاويهم، فقد صارت السكين التي تحزّ رقبة الأمن في عواصم الغرب، الثمرة الوحيدة التي تنتج عن التباطؤ، وتوقع المزيد من الضربات والمذابح هي النتيجة التي يبشر بها إنفاق الوقت على كيد سياسي يُراد تحقيقه من بوابة البحث عن حلّ سياسي في سورية، كثمن للتشارك في الحرب على الإرهاب.
هذا التغيير فرض نفسه أيضاً على قمة العشرين، فكما صدر بيان فيينا بوضوح تأكيد عملية سياسية تترك للسوريين خلال سنتين إجراء انتخابات تقرّر من يملأ المراكز السيادية في دولتهم، وخصوصاً مركز رئاسة الجمهورية، ويحصر الحديث عن تسوية سياسية تترجمها حكومة وحدة وطنية لا طائفية وشاملة التمثيل لأطياف ومكونات الشعب السوري، ويكلف الأمم المتحدة بمواصلة العمل لتصنيف فصائل المعارضة المدعوة للعملية السياسية وتمييزها عن التنظيمات الإرهابية بلائحتين منفصلتين، كذلك تخطت قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا بتركيا قطيعة كان الأميركيون يروّجون لها مع روسيا، بنفي أيّ لقاء يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليتمّ الاجتماع ويظهر على شاشات التلفزة، ويظهر الرئيس الروسي نجماً لقمة أنطاليا، خصوصاً باللقاءات التي جمعته إضافة إلى أوباما بالرئيس التركي رجب أردوغان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.
محور المحادثات كان السعي للبحث عن نقطة وسط تسمح بالوصول إلى تسوية كبرى لا تزال تنتظر إخراجها إلى حيّز الوجود، بسبب التمترس السعودي عند موقف حاقد على الرئيس السوري وقدرتها على دفع رؤساء دول كبرى على التضحية بمصالح دولهم وشعوبهم لقاء الرشاوى الشخصية التي يتقاضونها، من جهة، ولقاء حسابات “إسرائيلية” تسعى لمقايضة التسوية التي يسلّم عبرها قادة الغرب بمكانة الرئيس والجيش في سورية كحاجة ملحة للفوز في الحرب على الإرهاب، بضمانات لأمن “إسرائيل” سواء بطمأنتها أن لا حرب مقبلة تستهدفها، أو بإخضاع السلاح الذي يصل إلى أيدي رجال المقاومة اللبنانية لنوع من الرقابة والتعهّدات. وكلّ ذلك في نهاية المطاف يمرّ بالوصاية على الشعب السوري والتدخل في مسار ديمقراطي يفترض أنّ اتفاق فيينا أشار إلى عناوينه وآلياته ليختار السوريون وحدهم رئيسهم وحكومتهم ودستور بلادهم.
في فيينا تمّ تخطي الخلاف، لكن لم تتمّ صياغة التفاهم، وفي قمة العشرين جرت محاولات للتفاهم، لكن ما تبقى منها لا يزال ينتظر اليوم الثاني للقمة، وربما لقاءات آخر الليل، خصوصاً أنّ تطورات الميدان السوري أسوة بمخاطر الإرهاب، لا تترك مجالاً للكثير من الوقت فمعارك ريف حلب وتدمر ودوما، وهي المعاقل الثلاثة التي تجعل مستقبل التنظيمات الإرهابية في الميزان، تقترب كثيراً وتضع الغرب بعدها في وضع مختلف.
في لبنان كان كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قاطعاً لسبيل الفتنة التي أريدَ لها أن تكون التتمة السياسية لتفجير برج البراجنة، بترويج وتسويق معلومات مدسوسة تنسب الأعمال التخريبية لفلسطينيين، بعدما بدأت بيانات “داعش” بالترويج لمادة الفتنة، ليجيء كلام السيد نصرالله إسقاطاً لأهداف التفجيرين الخفية.
في المقابل كان التقدّم الأمني اللبناني في كشف المتورّطين في أعمال التخريب يسبق الأمن الفرنسي في تقديم كشف حساب عن مذبحة باريس، خصوصاً بعدما أعلن الأمن العام اللبناني عن اعتقال مموّلي ومخططي التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية.
استعجل الهجوم الإرهابي يوم الخميس في برج البراجنة إطلالة استثنائية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كان الهدف منها، بحسب مصادر مطلعة، ليس فقط تأكيد الحرب على داعش التي هي تحصيل حاصل إنما التشديد على العمل لمنع الفتنة التي كادت أن تطلّ برأسها من جديد.
وأكد السيد نصر الله أنه من الواضح أن من أهداف التفجير الذي استهدف برج البراجنة وتمرير أسماء وهمية للانتحاريين هو إحداث فتنة بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين أهالي الضاحية ومخيم برج البراجنة واستطراداً المخيمات الفلسطينية، داعياً لتعطيل الأهداف التي يسعى إليها المعتدي سواء أكان إسرائيلياً أو تكفيرياً. وشدد في كلمة متلفزة على أنه من المحسوم مسؤولية “داعش” المجرمة والمتوحشة عن اعتداء الضاحية الجنوبية، مؤكداً “أن الصورة أصبحت واضحة لدى الأجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة المقاومة حول الاعتداء المزدوج في الضاحية”. وتابع “أنه حتى لو تم اعتقال لبناني من طائفة معينة مثل الطائفة السنية الكريمة في شبكة إرهابية فلا يمكن لأحد أن يتهم هذه الطائفة بذلك لأنها منزهة عن ذلك وعلماؤها وقياداتها وناسها بريئون من ذلك ويستنكرون ذلك”. واعتبر السيد نصر الله “أن من أهداف التفجير الضغط على المقاومة”، مردفاً: “إذا هم يفترضون أن قتل رجالنا ونسائنا وأطفالنا وهدم بيوتنا وحرق أسواقنا يمكن أن يضعف الإرادة والعزم لدى المقاومة أو يغير في رؤيتنا وبصيرتنا فإنهم مخطئون، بل هذا يزيدنا عزيمة وبعد ذلك نحن سنبحث عن جبهات مع “داعش” ليكون حضورنا أقوى للوفاء للشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات”. وجدّد الدعوة إلى “تسوية سياسية شاملة تخرج البلاد من أجواء الشلل والتعطيل والعجز”، داعياً”الاستفادة من الجو الايجابي والتعاطف الوطني الكبير بعد الانفجار والاستفادة من هذا المناخ لتسوية وطنية شاملة تطال رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب”. وشدّد السيد نصر الله على “أن هذه التسوية لا شأن لها بالمؤتمر التأسيسي وندعو إلى الاستفادة من كل الأجواء الإيجابية والعالم منشغل عنا، وفقط نحن نستطيع أن نحصّن بلدنا في مواجهة كل الأعاصير”.
الديار : بعد تهميش دور الأمن العام بيان من وزير الداخليّة يُوضح الحقائق الأمن العام : المخطّط والمشترك ومموّل العمليّة الإرهابيّة في قبضتنا
كتبت “الديار “: بعد تهميش وزير الداخلية نهاد المشنوق لدور الامن العام واغفال حقائق عن الرأي العام اللبناني هي اساسية بالنسبة لجريمة برج البراجنة اصدر الامن العام اللبناني البيان الآتي :
“تمكنت المديرية العامة للامن العام من توقيف كل من اللبناني ابراهيم احمد رايد، والسوري مصطفى أحمد الجرف، وبالتحقيق معهما بإشراف النيابة العامة العسكرية، اعترف الاول بمشاركته مع آخرين بالتخطيط للعملية الانتحارية الإرهابية التي وقعت في 12 الجاري في برج البراجنة، حيث قام بنقل أحد الانتحاريين من الاراضي السورية الى شمال لبنان ومن ثم الى منطقة بيروت وتسليمه المتفجرات التي جرى نقل كميات منها الى داخل لبنان بالاضافة الى صواعق واسلحة فردية، وكان يتلقى اوامره وتعليماته مباشرة من احد امراء تنظيم داعش الامنيين في الداخل السوري المدعو “س.ش”، ويدير شبكته الارهابية الموزعة في طرابلس والاشرفية وبرج البراجنة. واعترف الثاني بإقدامه على تحويل اموال لمصلحة أعضاء الشبكة المشار اليها، وضُبطت بحوزته كمية كبيرة من الاموال.
احيل الموقوفان مع المضبوطات الى النيابة العامة العسكرية. ولا تزال الاجهزة المعنية في الامن العام، وبإشراف القضاء المختص، تلاحق باقي أفراد الشبكة الارهابية ليصار الى توقيفهم”.
والمعروف ان الامن العام الذي استطاع ايقاف من قام بنقل احد الانتحاريين من الاراضي السورية الى شمال لبنان ومن ثم الى منطقة بيروت هو الذي كشف المؤامرة حتى رأسها من قبل احد امراء تنظيم داعش الامنيين في الداخل السوري المدعو “س.ش.” واذا كانت شعبة المعلومات استطاعت القاء القبض على سبعة متهمين شاركوا وكانوا يريدون المشاركة في التفجيرات فلان الامن العام اللبناني استطاع كشفهم من خلال القبض على المخطط والمشترك احدهم كان يدير شبكته الارهابية الموزعة في طرابلس والاشرفية واعتراف الثاني بتحويل اموال الى اعضاء الشبكة المشار اليها.
وكان يجب على وزير الداخلية في مؤتمره الصحافي ان يعلن هذه الحقائق للشعب اللبناني بدل القول فقط ان شعبة المعلومات اعتقلت سبعة لبنانيين متهمين بالتحضير للتفجير.
وكان المشنوق قد كشف في مؤتمر صحافي عقده في مبنى المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، عن انه كان من المفترض ان ينفذ تفجير برج البراجنة 5 انتحاريون، الا انه اوضح ان ما افشلها هو القبض على انتحاري لبناني هرّب من سوريا الى لبنان عبر الهرمل.
واوضح ان الانتحاريين الخمسة، هم انتحاريا برج البراجنة، والارهابي اللبناني الذي اعتقل في الشمال وانتحاريان لم يدخلا الاراضي اللبنانية.
واعلن ان الشبكة الارهابية التي تم كشفها تتألف من 7 سوريين موقوفين ولبنانيين اثنين، واحد انتحاري والآخر من هرّبهم عبر الحدود، وهذا اول الخيط.
النهار : شهران للجنة درس قانون الانتخاب الشبكة الإرهابية في قبضة الأمن
كتبت “النهار “: رسائل سياسية ايجابية تتطاير في الاجواء من غير أن تجد مطاراً تحط فيه، يقابلها تنسيق أمني وعمل متواز بين الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الارهاب المتأتي عبر الحدود، والذي تمكن من اختراق الداخل. واذ نجح جزئيا في تفجيري برج البراجنة، فإن الخطة الارهابية كانت لتوقع مزيدأ من الضحايا لو نفذت كما كان مخططاً لها. والقبض على الشبكة الارهابية بعد 48 ساعة من الجريمة، دفع أجهزة أمنية دولية وفق معلومات لـ “النهار” الى التهافت على لبنان لاستطلاع ما لديه من معطيات تتصل بالشبكات الارهابية وطلب مواعيد عاجلة من المسؤولين الامنيين.
والأكيد ان هاجس الارهاب سبب دفعا لترطيب الاجواء السياسية وتهدئة النفوس خوفاً “من الانهيار نحو الهاوية” على حدّ وصف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي دعا “الى الإفادة من الجو الإيجابي والتعاطف الوطني الكبير بعد الانفجار (انفجاري برج البراجنة) لتسوية وطنية شاملة تطال رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وقانون الانتخاب”، وأكد ان هذه التسوية “لا شأن لها بالمؤتمر التأسيسي”.
وقابله الرئيس سعد الحريري بالقول ان “درء الفتنة عن لبنان يحتاج الى قرارات مصيرية تجنب البلاد الذهاب الى الحروب المحيطة”. ورأى ان “بت مصير الرئاسة هو المدخل السليم لتسوية تعيد إنتاج السلطة التنفيذية وقانون الانتخاب”.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس نبيه بري انه ماض في تفعيل عمل المجلس، “وانه كلما تلقى مشاريع قوانين سيدعو هيئة المكتب للانعقاد والدعوة الى جلسة عامة”. وقال: “لم ألتزم مع أحد في وضع شروط على عمل المجلس”. ولم يقصد انه لن يبحث في قانون الانتخاب، بل سيعمل على تكليف لجنة نيابية جديدة الشروع في درس قانون الانتخاب وسيعطيها مدة شهرين للغوص في عملية الإعداد لقانون انتخاب والبدء من الصفر”. وليس من الضرورة ان تكون من الاسماء نفسها التي شاركت في اللجنة السابقة، والتي لم تتوصل الى النتيجة المطلوبة بعد اصطدامها بسلسلة من العراقيل. وفي حال عدم نجاح اللجنة الجديدة سيترك هذا الملف في عهدة اللجان النيابية المشتركة لتتابعه، وخصوصا انه يحتل صدارة أجندات القوى السياسية. وهذا يعني العودة من جديد الى “بيت القصيد الانتخابي” نفسه الذي سيحدد أوزان سبعة زعماء في البلد.
حكوميا، أبدت مصادر وزارية لـ”النهار” أسفها لأن إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء ليس واردا في المدى المنظور بسبب امتناع رئيس الوزراء تمام سلام عن الدعوة اليها خشية محاذير وصول الوضع الحكومي الى الطريق المسدود.
أما الملف الامني، فظل متقدما وسيبقى كذلك في ظل التهديدات المتزايدة، والاهتمام الداخلي والخارجي بالانجازات الامنية، والتي يقابلها عجز سياسي. واسترعى الانتباه ما أعلنه وزير الداخلية نهاد المشنوق وما تبع مؤتمره من اجراءات تابعتها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي التي تمكنت من توقيف محمود سرور ووالده سعد لتورط الابن في نقل الانتحاريين اللذين استهدفا الضاحية الى بيروت.
ودهمت فرقة من الشعبة بلدة اللبوة وقبضت على محمود، وعثر في منزله على مبلغ 450 الف دولار وهويات واخراجات قيد مزورة كان يعمل من خلالها على نقل متورطين الى العاصمة وبعضها لارهابيين قادمين من سوريا. وعلمت “النهار” ان سرور كان يملك بطاقة من الامن السوري تسهل عبوره من سوريا واليها من جهة الهرمل الى القصير السورية.
المستقبل : المشنوق يكشف تفاصيل “الإنجاز الاستثنائي” الذي حقّقته “المعلومات” حول شبكة تفجيري “البرج” برّي لـ”المستقبل”: لصفقة كاملة والتنفيذ يبدأ بالرئاسة
كتبت “المستقبل “: “تقدّمان” بارزان سُجّلا في نهاية الأسبوع، الأول أمني تمثَّل بـ”الإنجاز الاستثنائي” الذي حقّقته شعبة المعلومات بإلقاء القبض على كامل الشبكة الانتحارية المسؤولة عن تفجيري برج البراجنة. والثاني سياسي تمثّل بالمواقف “المتقدّمة” لكلَّ من الرئيس سعد الحريري وأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله كما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيداً لـ”المستقبل” بهذه المواقف، ومذكّراً بأن طاولة الحوار “بدأت النقاش حول رئاسة الجمهورية لكن لا بدّ من صفقة كاملة وعند التنفيذ نبدأ بالرئاسة”.
وقال برّي إن ما جاء في مواقف الحريري ونصرالله “يتطابق مع جدول أعمال طاولة الحوار الذي يتضمّن رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة، هذا جدول أعمال الحوار”. ولدى سؤاله عن تركيز الرئيس الحريري على أولوية الانتخابات الرئاسية أوضح رئيس المجلس أن ذلك “معمول به على طاولة الحوار وقد انطلقنا من بند رئاسة الجمهورية وناقشنا حتى الآن مواصفات الرئيس، لكن لا بدّ من صفقة كاملة وعندما نسلك طريق التنفيذ نبدأ بالرئاسة، تماماً كما جرى بعد مؤتمر الدوحة، لنأخذ مثال الدوحة ونطبّقه”.
اللواء : “تقاطع إيجابي” بين الحريري ونصر الله باتجاه التسوية السياسية إشادة وطنية بتوقيف المعلومات الشبكة الإرهابية .. وعون لم يعد المرشح الوحيد لحزب الله
كتبت “اللواء “: بعد أقل من 48 ساعة على جريمة التفجير المزدوج في برج البراجنة، وسرعة قياسية تكاد تكون نادرة في كشف عمليات التفجير الإرهابي، وقعت الشبكة المسؤولة عن التفجير في قبضة القوى الأمنية.
وكشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الشبكة تضم سبعة سوريين موقوفين ولبنانيين إثنين أحدهما إنتحاري (وهو طرابلسي من آل الجمل) والثاني مهرِّب تولى تهريبهم عبر الحدود اللبنانية – السورية، مؤكداً أن عدد الإنتحاريين كان خمسة، وأن وجهة العملية الأصلية كان تفجير مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية، وأن شقتين استخدمتا في مخيم برج البراجنة والأشرفية في بيروت في التحضير اللوجستي للعملية.
الجمهورية : الأولوية لمكافحة الإرهاب .. وابراهيم لـ”الجمهورية”: نتوقع تفجيرات مماثلة
كتبت “الجمهورية “: “دخل لبنان في حرب مفتوحة مع الإرهاب”، وهذا الكلام ليس من طبيعة تحليلية، إنّما يعبّر عن موقف واضح أعلنَه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ”الجمهورية” بأنّ “القرار لدى التنظيمات الارهابية باستهداف الساحة اللبنانية موجود دائماً لديهم، وأينما استطاعوا أن يضربوا فلن يوفّروا ولن يتأخّروا، فهذه حرب مفتوحة بيننا وبينهم، كرّ وفرّ”، وقد تقاطعَ كلام ابراهيم مع ما كشفَه وزير الداخلية نهاد المشنوق عن “قرار كبير بتفجير لبنان”، مؤكّداً أنّ “مِن المستحيل أن تكون عملية برج البراجنة هي الأخيرة، وأنّ لبنان لم يعُد في مرحلة مكافحة الإرهاب بل أصبح في مواجهته”. وقد جاء هذا الكلام ليؤكد أنّ لبنان دخل في مرحلة جديدة، واستطراداً تحديات جديدة، وبالتالي تتطلّب مواكبة سياسية مختلفة تعيد الاعتبار للأولوية الأمنية التي تستدعي رصّ الصفوف الداخلية وإحياءَ عمل المؤسسات الدستورية. ولذلك، في ضوء ارتفاع وتيرة الأحداث الدموية، والتي كانت باريس مسرحَها أخيراً، وقبلها الضاحية الجنوبية لبيروت، انصَبّ الاهتمام في الخارج والداخل على أولوية مكافحة الإرهاب وتعزيز إجراءات الأمن وبلوَرة موقف موحّد ضد خَطره، وفي هذا السياق أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنّ “مِن المحسوم مسؤولية “داعش” عن تفجير برج البراجنة”، معلِناً أنّه “بَعد هذا التفجير سنَذهب لنفتّش عن جبهات مفتوحة مع “داعش” لنكونَ حاضرين فيها بفعالية”.