من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : التحقيقات تركز على الهويات، الأحزمة، القنابل، الشبكات وممرات الوصول الإرهاب “ينتقم” في برج البراجنة.. ولبنان يرد بالتماسك الوطني
كتبت “السفير”: إنها الرسالة الأكثر دموية وإيلاما.. ووضوحا في الحرب المفتوحة مع قوى التكفير الحاقدة والعمياء.
إنها مصيبة وطنية تتجاوز محلة برج البراجنة ومنطقة الضاحية الجنوبية وجمهور المقاومة. تتجاوز كل من فقد عزيزا أو أصابته سهام الإرهاب في جسده أو مسكنه أو متجره أو مسجده أو في أي مكان عام كان يفترض أنه آمن.
إنها إشارة إنذار متجددة بوجوب عدم التهاون مع هذه المجموعات التي يلفظها كل دين وأخلاق وشعور إنساني.
إنها دعوة مفتوحة للمسؤولية الوطنية التي يفتقدها لبنان، ولو بحدها الأدنى، بدليل ما شهده مجلس النواب في جلسة الأمس، من “عبوات” ونكايات ومزايدات و “حروب طائفية” وإنتاج قوانين عشوائية وعنصرية وإرساء تقاليد لا تمت بصلة للمصلحة الوطنية.
نعم، المجرم واحد. من آخر تفجير استهدف مسجدا في نجران قرب حدود اليمن إلى تفجير برج البراجنة، مرورا بكارثة الطائرة الروسية في سماء شرم الشيخ وتفجيرات صنعاء وبغداد وتركيا…
ولأنه كذلك، يفترض أن يكون الرد واحدا، من صنعاء إلى بيروت، وعنوانه التماسك الوطني، ولو أن الأحقاد والمصالح تعمي العيون هنا وهناك. من الدول التي تصر على ممارسة سياسة التعامي، فيتسلح الإرهاب من مالها وحدودها ومنابرها ومستودعاتها، إلى “الشعوب” التي تطلق النار أو توزع الحلوى، عندما تحرق النار، من يخاصمها سياسيا عند الضفة السياسية المقابلة!
عندما نشهد معركة كتلك الجارية في أرجاء المنطقة اليوم، تكون جريمة كتلك التي أصابت برج البراجنة متوقعة سياسيا، في كل ساعة وكل يوم. ولعل الإجراءات المتخذة في مناطق لبنانية عدة، وخصوصا في الضاحية الجنوبية، منذ سنوات عدة، خير تعبير على أن فرضية الاستهداف قائمة في كل حين.
حتما، تتصاعد وتيرة التدابير أو تتراجع، تبعا لإيقاع الميادين الملتهبة عند الحدود أو في سوريا وربما أبعد من ذلك. ثمة مناسبات تستدعي أكبر قدر من الجهوزية والاستنفار (نموذج إحياء مناسبتي عاشوراء ويوم الشهيد) وثمة أوقات يغلب على الاجراءات طابعها الروتيني، فيما تبقى العبرة في أحيان كثيرة في قدرة الاستعلام والأمن الاستباقي لدى الأجهزة، على شاكلة آخر عملية شهدتها العاصمة يوم اقتحم الأمن العام في الخامس والعشرين من حزيران 2014، فندق “ديروي” في الروشة فأقدم انتحاري على تفجير نفسه، لينجو مطعم “الساحة” في الضاحية من عمل أمني كبير.
ومن يدقق في أرشيف التحقيقات مع عشرات، لا بل مئات الموقوفين الإرهابيين في السنوات الأخيرة، يتبين له أن هذه المجموعات باتت تملك بنية تحتية متكاملة من التخطيط إلى التجنيد والتسليح.. وصولا إلى التنفيذ على الأرض بكل متطلباته اللوجستية والبشرية والأمنية، والمؤسف أكثر هو وجود “بيئات حاضنة” متعددة الجنسيات!
تختلف أساليب المجموعات، بحيث يختار بعضها عادة التوقيت الذي يناسبه سياسيا لتنفيذ عملية إرهابية، وبعضها الآخر يتسلل عندما يجد نقطة الضعف بمعزل عن التوقيت السياسي، لكن النتيجة واحدة.
بهذا المعنى، لا يمكن فصل ما جرى في برج البراجنة، وما يمكن أن يتكرر في أية منطقة لبنانية، عما يجري على أرض سوريا من جهة، وعما تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية من انجازات متتالية في مواجهة الإرهاب من جهة ثانية.
لقد اختار الإرهابيون المكان بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية. شارع سكني وتجاري. توقيت الذروة. عشية يوم جمعة. وقت الصلاة. حسينية ومسجد وفرن ومقهى وطريق عام، بالإضافة إلى عدد كبير من المحلات التجارية. لا تشهد الضاحية زحمة كتلك التي تشهدها هذه المنطقة المستهدفة، إلا في عمق خزانها البشري: حي السلم.
ويشكل الشارع المستهدف امتدادا طبيعيا لمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، ولعل من اختار المكان أراد أن يصيب خزان المقاومة.. والأخطر محاولة دق إسفين في العلاقة بين جمهور المقاومة والمخيمات الفلسطينية، من دون إغفال الواقع الاجتماعي المأساوي لهذه التجمعات، وما يمكن ان تولده من ظواهر لا تمت بصلة إلى حقيقة معظم أهلها.
قرابة السادسة من مساء أمس، تسلل انتحاريان على الأقل، إلى شارع سوق الحسينية في منطقة عين السكة، وتحديدا إلى نقطة قريبة من “فرن مكي” (يسكن فوقه ذوو قيادي كبير في “حزب الله”) وحسينية جامع الرمل التي يؤمها عادة الشيخ احمد قبلان، وكان موجودا فيها، لحظة الانفجار. كان الفارق بين كل انتحاري والآخر حوالي 15 إلى 20 مترا، وما أن فجر الأول نفسه وهو يعتلي دراجة نارية بالقرب من “فرن مكي”، حتى خرج المحتشدون في الحسينية القريبة على وقع الانفجار، فدوى صوت الانفجار الثاني، ليسقط عندها العدد الأكبر من الضحايا من الشهداء والجرحى.
الأخبار : انتحاري الشمال على صلة بانتحاريَيْ برج البراجنة تفجيرا الضاحية: هل يفتحان طريق التسوية الشاملة؟
كتبت “الأخبار “:فيما كان تيار المستقبل يتجه للرد بإيجابية على مبادرة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن الأزمة السياسية، دوّى انفجارا برج البراجنة. لم يصدر الموقف، لكن بيانات إدانة الجريمة حملت الكثير من الإيجابية، وبلا أي سلبية اعتاد فريق 14 آذار إضافتها عند كل عمل إرهابي. هذا في السياسة. اما أمنياً، فأصابع الاتهام تتجه صوب تنظيم “داعش”، ويلاحق المحققون خيطاً رئيسياً: موقوف في طرابلس مع حزام ناسف
عاد الارهاب مجدّداً ليضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، في مشهد دموي مروّع، خلّف في آخر الاحصاءات ليل أمس 43 شهيداً و244 جريحاً، بعضهم حالته خطرة. استهدف العمل الإرهابي الشارع الواصل بين مستشفى الرسول الأعظم وساحة عين السّكة، قرب حسينية الإمام الحسين ومسجد الإمام الحسين الذي يخطب فيه عادة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، ويحضر إليه إجمالاً ليل الخميس ــ الجمعة ابنه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان.
وهي منطقة مكتظة بالسكان وتضم سوقاً شعبية يرتادها سكّان الضاحية وأهالي مخيم برج البراجنة القريب للنازحين الفلسطينيين.
ولم تتّضح حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الرواية الكاملة للعمل الإرهابي، مع استمرار الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش في جمع المعلومات والأدلة لاكمال التحقيق. وبعيداً عن الروايات التي تمّ تداولها طوال الليل، رجّحت مصادر أمنية أن العملية نفذها انتحاريان اثنان، فجّر أحدهما دراجة نارية مفخخة، فيما فجّر الثاني حزامه الناسف بالجموع التي اتت لإسعاف جرحى التفجير الأول. وقللت المصادر من دقة المعلومات التي تحدّثت عن وجود ثلاثة انتحاريين، بعد العثور على جثّة أحد الإرهابيين مصاباً بقدميه، ولم ينفجر حزامه الناسف. التحقيقات تجريها استخبارات الجيش والشرطة العسكرية، ويجري التكتم على النتائج. لكن يبدو أن ثمة خيطاً مهماً يعوّل عليه المحققون، يتصل بالإرهابي الذي أوقفه فرع المعلومات فجر امس في طرابلس حاملاً حزاماً ناسفاً. فبحسب مصادر أمنية، لوحظ وجود شبهٍ كبير بين الحزام الذي لم ينفجر في الضاحية، وذلك الذي عُثر عليه مع الموقوف في طرابلس. ووصفت مصادر امنية موقوف الشمال بـ”الصيد الثمين”، مرجحة بصورة شبه مؤكدة وجود صلة بينه وبين المسؤولين عن تفجير الضاحية المزدوج.
وكانت دورية من فرع المعلومات قد اشتبهت بـ”إبراهيم ج.” عند الفجر في محلة القبة في طرابلس على دراجة نارية، ولدى محاولة توقيفه حاول استخدام مسدسه، ما دفع الدورية إلى مطاردته واعتقاله، ليتبين حيازته قنبلة يدوية وحزاماً ناسفاً. ولم يدل الموقوف طوال يوم أمس بأي اعتراف جدي، إلّا أن محققي فرع المعلومات حصلوا من المديرية العامة للأمن العام على سجل حركة سفره، فتبين أنه سافر إلى تركيا مؤخّراً. وتقاطعت هذه المعطيات مع معلومات حصل عليها فرع المعلومات، أكدت أنه قصد الأراضي السورية، قبل أشهر، عبر تركيا. وأقر الموقوف بذلك، لكنه أصر على انه “زار عائلة خطيبته في سوريا”. وأوقف فرع المعلومات شقيقه بلال للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات إرهابية، ودهمت منزلاً يسكنه إبراهيم في منطقة الضنية. وأوضحت المعلومات الأولية أن الموقوف “كان يقاتل في صفوف أحد التنظيمات المسلحة، وجرى تجنيده لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل اللبناني، كما يشتبه بأن شقيقه متورط معه”. وتبيّن أن تنظيم “داعش” طلب منه العودة إلى لبنان للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.
الحدث الأمني الثالث، الذي برز امس تمثّل بالعثور، قرابة السابعة صباحاً، على عبوة ناسفة في ساحة الأميركان في جبل محسن، بالقرب من مركزين للجيش. وبلغت زنة المتفجرات نحو 10 كيلوغرامات معدّة للتفجير داخل دلوين من البلاستيك وضعا في علبة من الكرتون. وعُثر على جهاز توقيت بدائي كان مضبوطاً لتفجير العبوة من دون ان يتمكن المحققون من معرفة الوقت الدقيق بسبب بدائية الجهاز (يُستخدم في أفران الغاز القديمة).
وكانت مواقع قريبة من تنظيم “داعش” قد نشرت بياناً تبنى فيه التنظيم تفجيري الضاحية، وورد فيه أنهما نُفّذا بمواسطة دراجة مفخخة ثم بحزام ناسف فجره انتحاري. ولم يأتِ التنظيم على ذكر هوية الانتحاريين ولا جنسيتيهما. وأكدت مصادر امنية عدم صحة الأسماء التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجرت نسبتها إلى بيان لـ “داعش” تبيّن بعد التدقيق أنه غير موجود. كذلك نفت المصادر الامنية أن تكون الصور التي جرى تداولها للانتحاريين صحيحة، مؤكدة أنها تعود إلى أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير، قُتلوا في معركة عبرا او قبلها. وأكدت مصادر في “تنظيم القاعدة” لـ”الأخبار” أن هجوم الضاحية نفذه إرهابيون تابعون لتنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن “بيان التبني (الذي تحدّث عن دراجة نارية مفخخة وحزام ناسف ولم يأتِ على ذكر هويتي الانتحاريين) نُشر على مواقع معتمدة من قبل تنظيم داعش”. كذلك علمت “الأخبار” من مصادر مرتبطة بـ”داعش”، أنه سيصدر تبنٍّ للعملية قريباً على شكل تسجيلٍ صوتي.
البناء : حرب اليائسين الانتحارية تضرب في الضاحية وتحصد عشرات الشهداء بعد الطائرة الروسية وقصف اللاذقية الانتحار في الضاحية استباقاً لحلب حردان: الردّ على وحشية القتلة بالضغط لوقف التمويل والاحتضان
كتبت “البناء “: المسار العسكري الذي يبدو متقادماً بسرعة في شمال سورية يبدو أنه يقارب الساعات الفاصلة، فتدحرج الانتصارات التي يحققها الجيش السوري ومقاتلو المقاومة تحت الغطاء الجوي الروسي قد تخطّى التوقعات مع إنجاز فكّ الحصار عن مطار كويرس، وانهيار معنويات الجماعات المسلحة لكلّ من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، وبأنّ حجم الانهيار مع دخول القوات المهاجمة من تحالف الجيش السوري والمقاومة إلى مدينة الحاضر بعد أربع وعشرين ساعة من الدخول إلى مطار كويرس، لتظهر الصورة الحقيقية الهشّة للبنى التي تتكوّن منها هذه التنظيمات عندما تواجَه في ساحات القتال بالعزيمة والإرادة وروح الاستشهاد التي يختزنها مقاتلو الجيش السوري والمقاومة. وأمام هذا الانهيار المعنوي الدراماتيكي يبدو أنّ القتل العبثي صار طريقاً وحيدة للرهان على رفع المعنويات لعناصرهم الذين هربوا بالمئات من “الحاضر”، وسقط العشرات منهم أسرى، بينما الرهان على القتل لضرب معنويات خط المواجهة من روسيا إلى سورية إلى لبنان، يبدو ميؤوساً منه، فالجريمة المروّعة التي استهدفت الضاحية الجنوبية بتفجيرين انتحاريين، وحصدت عشرات الشهداء لم تلقَ إلا الردّ بمزيد من الإصرار على مواصلة الحرب على الإرهاب لدى جمهور المقاومة وقيادتها، بمثل ما كان الردّ على قصف اللاذقية بعد ساعات من فكّ الحصار عن مطار كويرس وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى، وكذلك بمثل ما كان استقبال المواطنين الروس لجثامين ضحايا الطائرة التي أسقطتها قنبلة الإرهابيّين فوق شرم الشيخ، وهم يعلنون تماسكهم وراء قيادتهم التي ازداد إصرارها على مواصلة الحرب ويقينها بأنها تدرأ أخطارهم عن بلادها بقتالهم في سورية.
لبنانياً، كانت الدماء التي سالت في الضاحية مناسبة لتظهير قدر من الوحدة بين اللبنانيين افتقدوه منذ زمن، وجاءت أصوات التنديد بالجريمة والتضامن مع الشهداء لتلاقي مناخات الانفراج التي عكستها التسوية التي تظهّرت في الجلسة التشريعية المنعقدة بعد طول انتظار.
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان دعا اللبنانيين والعالم أمام وحشية الإرهاب الذي لا يستثني أحداً، إلى ترجمة الغضب والتنديد بالضغط على مَن لا يزالون يموّلون ويوفرون الرعاية للإرهابيين للتوقف عن هذا العبث بالدماء، لأنّ هذا هو الردّ الوحيد الذي يعبّر عن روح المسؤولية والجدّية في الوقوف بوجه الإرهاب والتضامن مع الشهداء والجرحى.
في مقابل الاستقرار السياسي الذي تمثل بانعقاد الجلسة التشريعية، هزّ تفجيران إرهابيان الضاحية الجنوبية وكل لبنان الرسمي والشعبي أمس، وأثارا ردود فعل مستنكِرة أجمعت على ضرورة توحيد الصف ومحاربة الإرهاب وضرورة الوقوف إلى جانب المقاومة والأجهزة الأمنية، فيما أعلن رئيس الحكومة تمام سلام الحداد العام وتنكيس الأعلام اليوم على أرواح الشهداء.
وفي التفاصيل أن 3 انتحاريين تسللوا إلى طريق عين السكة في برج البراجنة، استطاع اثنان منهم تفجير نفسيهما بحزامَيْن ناسفَيْن بين المارة الأبرياء، فحصدا مجزرة مروّعة من المدنيين بلغت 43 شهيداً و239 جريحاً في حصيلة شبه نهائية. وكانت الأجهزة الأمنية فرضت طوقاً أمنياً في مكان التفجيرين، كما تم إغلاق مداخل المنطقة بالكامل وتوجّهت فرق الصليب الأحمر إلى موقعَي التفجيرين اللذين تفصل بينهما مسافة 150 متراً تقريباً، وبفارق زمني بينهما بلغ نحو 5 دقائق. وتردّدت معلومات عن مصير الإرهابي الثالث بأنه إما قضى بعصف أحد التفجيرين وإما تمّ قتله قبل أن يفجّر حزامه الناسف.
وأشارت قيادة الجيش في بيان أنه “بتاريخه حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة – برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع التفجير الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين”.
ولاحقاً تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي عبر موقعه الرسمي التفجيرين في الضاحية الجنوبية ونعَى ثلاثة من منفّذي ما أسماها “الغزوة” وهم: المدعو حامد رشيد البالغ فلسطيني الجنسية، عمار سالم الريس فلسطيني الجنسية، وخالد أحمد الخالد سوري الجنسية.
الديار : المؤامرة رداً على دعوة التسوية 43 شهيداً و239 جريحاً و”داعش” تبنّى في بيان العملية
كتبت “الديار “: مهما فعلوا وتآمروا وحاولوا قتل الضاحية وروحها وكل امل بالحياة فيها سيفشلون وسينهزمون، وستنفض الضاحية غداً غبار مجازر الارهابيين وستعود دورة الحياة الطبيعية كما يعيشها اهل الضاحية ليشكل ذلك أكبر رد على هؤلاء المجرمين.
“الضاحية الشموس” التي تدفع دائماً الضريبة عن الوطن كله، منذ العام 1982 وحتى يومنا هذا، اسقطت كل المؤامرات الاسرائيلية والارهابية، واذا استطاع الارهابيون والاسرائيليون تدمير منزل او قتل شاب فانهم عاجزون عن قتل روح ابناء الضاحية الشامخة الأبية القادرة على هزيمة كل المؤامرات. فمهما فعلوا وعملوا لن ينالوا من صمود الضاحية وعزة اهلها وشموخهم. وستبقى الضاحية “مقلعاً للرجال الاشاوس” في مواجهة الاسرائيلي والتكفيريين وقدرهم دائماً ان يدفعوا الشهداء دفاعاً عن عزة الوطن والامة وكرامتها.
فالاسرائيلي الذي شن خلال حرب تموز اكثر من 100 الف غارة على احياء الضاحية، لم يتمكن من فعل شيء، والارهابيون الذين استهدفوا الضاحية بتفجيرين عجزوا عن فعل اي شيء، وما ان توقف العدوان في تموز 2006 حتى عادت الحياة الى الضاحية، وتم اعمارها من جديد…
مهما فعلوا لن ينجحوا في كسر شوكة الصمود والاباء كونهم مجرمين “انذالاً” لا يعرفون الا لغة القتل والتفجير وأكل الاكباد واستهداف المدنيين، فيما هم يتقهقرون في ساحات القتال الحقيقية ويهربون امام عظمة الرجال، وقتال الرجال، فليجأون الى اساليب اجرامية لا تمت الى الدين ولا الى الاسلام بشيء.
الارهاب الذي ضرب الضاحية امس هو ارهاب اسرائيلي بايد تكفيرية اذ نجحوا في “التسلل خلسة” كالافاعي ونفذوا ضربتهم فانهم لن يغيروا شيئاً لان دماء شهداء الضاحية امس “ستنبت” عزة وصموداً وفخراً.
ما حصل في الضاحية امس، صورة طبق الاصل عن الاستهدافات الانتحارية في العراق وباكستان وافغانستان والسعودية عبر عمليات انتحارية باحزمة ناسفة امام الحسينيات والجوامع مستغلين ساعات الذروة.
ما شهدته الضاحية امس يفرض على اهل السلطة ان يتجاوزوا خلافاتهم ويدركوا ان لبنان في قلب “العاصفة” ولا يمكن مواجهة الارهاب الا بدولة قوية موحدة الرؤيا لانه مهما حققت القوى الامنية من انجازات ستبقى ناقصة اذا لم تتم مواكبتها بدولة محصنة وضرورة مغادرة البعض “للترف السياسي” عبر مناكفات من هنا وهناك، خصوصاً ان المسؤولين في الدولة كان عليهم قراءة الرسالة الاولى منذ اسبوعين في عرسال والتي استهدفت الجيش اللبناني ووصفها البعض بانها بداية لمرحلة جديدة في لبنان بعد التطورات السورية وتبدلات القوى على الارض.
كما ان المؤامرة الاسرائيلية الارهابية جاءت بعد 24 ساعة على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي دعا فيه الى التسوية الشاملة وتحصين لبنان من خلال الدخول في هذه التسوية، حيث تركت كلمة الامين العام اصداء جيدة ومرحباً بها من قبل كل اللبنانيين وكل الاطراف السياسية واعتبرها العديدون مدخلا لحل سياسي في لبنان، سرعان ما رد التكفيريون على هذه المبادرة الشاملة بتفجير ارهابي للقضاء على كل “بصيص امل” بالحل في هذا البلد واعادة توتر الساحة الداخلية وزجها بتوترات مذهبية.
الاجهزة الامنية كانت قد سربت معلومات عن تحركات ارهابية في المخيمات في الفترة الاخيرة واعتقال اشخاص اعترفوا بالتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية في عين الحلوة وبرج البراجنة ومخيمات بيروت، ورصدت اتصالات ونشاطات لخلايا ارهابية في هذه المناطق. واتخذت الاجراءات الامنية الاستثنائية في الضاحية الجنوبية ومناطق البقاع الغربي، لكن الجميع يدرك ان وقف هذه العمليات بشكل نهائي امر صعب جداً في ظل “التشابك” السكاني في منطقة الانفجار وكثافة النازحين السوريين، حيث انتشار العناصر الارهابية بينهم امر معروف وموثق.
الانفجاران الانتحاريان وضعا عند السادسة عصر أمس، والفارق بينهما 5 دقائق فقط. وقد اختار المخططون اهدافهم بدقة لقتل اكبر عدد من الناس الابرياء خصوصاً ان المنطقة المستهدفة تشهد اكتظاظا سكانياً يصل الى الذروة عند ساعات المساء وتحديداً بعد صلاة المغرب، ووجود جامع ومصلى وعجقة محلات وابنية سكنية قريبة من بعضها البعض وهذا ما ضاعف عدد الشهداء نتيجة عصف الانفجارين.
وفي المعلومات ان الارهابي الاول كان يستقل دراجة نارية ركنها عند مدخل الجامع وحاول الدخول الىه لكن الشاب الشهيد عادل ترمس منعه، فعاد الانتحاري الى دراجته وفجّر نفسه امام مسجد الامام الحسين في منطقة برج البراجنة. وفي المعلومات ان الشهيد ترمس اشتبه بالانتحاري ورمى نفسه عليه، لكن الارهابي تمكن من تفجير عبوته. وعلى الاثر تجمع الناس وهبوا لسحب الشهداء والجرحى فوقع الانفجار الثاني على بعد 20 متراً عبر عملية انتحارية وبحزام ناسف، مما زاد عدد الشهداء. لكن عصف الانفجار الثاني ادى الى مقتل الانتحاري الثالث قبل ان يتمكن من تفجير نفسه. واشارت معلومات الى ان هناك انتحارياً رابعاً تم القاء القبض عليه وظهر ذلك في شريط فيديو. وتكتمت المصادر الامنية على هذه “المعلومة” لكنها لم تؤكدها او تنفها.
الانفجاران الانتحاريان اديا الى سقوط اكثر من 43 شهيدا و239 جريحاً نقلوا الى مستشفيات الساحل والرسول الاعظم وبهمن والجامعة الاميركية وقد فرضت القوى الامنية طوقا حول مكان الحادث ومنعت المواطنين من الاقتراب، خصوصاً ان جثتي الانتحاريين الثاني والثالث يمكن التعرف على هويتهما بسبب عدم اصابتهما بتشوهات كبيرة.
النهار : عودة الاستهدافات الإجرامية تخترق مناخ التهدئة وتشريع الضرورة 43 شهيداً و239 جريحاً في الهجوم الإرهابي الأضخم لـ”داعش”
كتبت “النهار “: وقف لبنان مذهولاً أمام الحصيلة الدموية الباهظة للتفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا منطقة برج البراجنة مساء أمس واضعين البلاد في مواجهة موجة ارهابية اجرامية بدت بصمات “داعش” واضحة عليها، مما استدعى استنفاراً واسعاً سياسياً وأمنياً وعسكرياً. وفيما كان المشهد الداخلي يستكين الى رؤية مجلس النواب في انعقاد “نادر” للمرة الاولى منذ سنة تماما في اليوم الاول من الجلسة التشريعية، سدد تنظيم “داعش” هجمته الاجرامية الارهابية على الآمنين في حي مكتظ بعد صلاة الغروب عبر نمط “متطور” في الاجرام استعان فيه بمجموعة من ثلاثة انتحاريين فجروا أحزمة ناسفة في ساعة الذروة فأوقعوا أكبر حصيلة دموية من الشهداء والجرحى لم ترس حتى ساعات الليل المتقدمة على رقم نهائي، لكن آخر حصيلة شبه نهائية اعلنتها وزارة الصحة ليلا أفادت ان عدد الشهداء بلغ 43، وعدد الجرحى 239.
وشكّل دخول “داعش” على خط معاودة الهجمات الارهابية في قلب الضاحية الجنوبية والعمق اللبناني بعدما سارع التنظيم الى اعلان تبنيه التفجير المزدوج في برج البراجنة عاملاً طارئاً يتسم بخطورة شديدة، فيما بدا واضحاً ان التفجير الذي يعتبر الاضخم في سلسلة العمليات التفجيرية الارهابية التي استهدفت لبنان لم يكن متصلاً فقط بالنمط الاجرامي لـ”داعش ” وانما “ركبت” للتفجير أيضاً ساعة توقيت سياسية من خلال تزامن التفجير مع استعادة المشهد السياسي الداخلي حداً معقولاً من التماسك ترجمته التسوية السياسية التي اثمرت انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب. وأثار التفجير المزدوج بحصيلته الضخمة المفجعة مخاوف من تجدد الموجة الارهابية وخصوصاً في ظل مؤشرات سبقته كان من أبرزها الشريط الذي نشره “داعش” قبل أيام مهدداً فيه مجموعة شخصيات سنية سياسية ودينية لبنانية، وقت تكثفت عمليات مخابرات الجيش والاجهزة الامنية وتمكنت من توقيف عدد من الرؤوس الارهابية المنخرطة في خلايا لـ”داعش”.
وللمرة الاولى منذ سنة ونصف سنة وتحديداً منذ 23 حزيران 2014 تاريخ التفجير الاخير في الضاحية الجنوبية، ضرب “داعش” ضربته امام حسينية برج البراجنة على دفعتين، اذ تولى انتحاري أول تفجير نفسه بحزام ناسف، وبعد أقل من خمس دقائق حذا حذوه انتحاري ثان، فيما عثر على انتحاري ثالث مقتولاً بفعل احد التفجيرين قبل ان يتمكن من تفجير نفسه. وبعد ساعات قليلة من التفجيرين، نشر تنظيم “داعش” في مواقع التواصل الاجتماعي صورة من مكان العملية وبياناً تبنى فيه التفجيرين.
المستقبل : أكثر من 40 شهيداً و200 جريح في هجوم انتحاري مزدوج تبنّاه “داعش” لبنان يتّحد في مواجهة مجزرة “البرج”
كتبت “المستقبل”: هو الإرهاب الأعمى عينه يضرب مجدداً حاصداً مزيداً من المدنيين في رصيد مجازره النازفة على مذبح بلاد الشام. بالأمس كانت بيروت على موعد مع مجزرة دموية مدوية استهدفت حيّاً تجارياً مكتظاً في برج البراجنة إثر هجوم انتحاري مزدوج ذهب ضحيته أكثر من 40 شهيداً و200 جريح في محصلة هي الأكبر من نوعها منذ دخول لبنان في دوامة الانفجار والانتحار ربطاً بالحرب السورية. ولأنّ المصيبة تجمع، بدا الوطن متّحداً في مواجهة مجزرة “البرج” قطعاً للطرق الفتنوية ودرءاً للمخططات التخريبية الرامية إلى زجّ اللبنانيين في أتون النيران المستعرة في المنطقة. فعلى المستوى الرسمي، ينكّس لبنان اليوم الأعلام معلناً الحداد العام على ضحايا التفجيرين الإرهابيين، أما على المستوى السياسي والحزبي، وبغض النظر عن الهتافات الطائفية والمذهبية التي أطلقها بعض صبية “حزب الله” عبر شاشات التلفزة، فقد سادت لغة العقل على ألسنة السواد الأعظم من المسؤولين والقيادات من مختلف الانتماءات السياسية والحزبية والطائفية توكيداً على أهمية الاتحاد اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ المنطقة والوطن.
اللواء : “داعش” يتبنى التفجير الإرهابي في برج البراجنة : 43 شهيداً و239 جريحاً حداد وطني وإقفال الجامعات والمدارس اليوم.. والتشريع يُنجز 23 قانوناً
كتبت “اللواء “: شكل الانفجاران اللذان وقعا بعيد السادسة من مساء أمس في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة، صدمة مدوّية في كل الأوساط اللبنانية، كما احدثا اهتماماً عربياً واقليمياً ودولياً بهذا التطور الخطير الذي أعاد التفجيرات الأمنية التي تستهدف الاحياء السكنية في الضاحية، بعد ان كانت تراجعت على نحو شبه كلي خلال عام وأكثر من عام.
الجمهورية : لبنان يتضامن مع الضاحية ويُدين الإرهاب والتشريع يُنعش السياسة والإقتصاد
كتبت “الجمهورية “: من السيارات المفخّخة إلى الأجساد المفخّخة بدّلَ الإرهاب أساليبه الإجرامية ليخترق أمن الضاحية الجنوبية لبيروت ويرتكب مجزرة مروّعة فيها، ذهبَ ضحيتها 43 شهيداً و239 جريحاً، في الوقت الذي تحرّكت الحياة السياسية إيجاباً عبر عودة التشريع إلى المجلس النيابي ليبنى عليها لاحقاً وعلى الحوار الجاري بين قادة الكتل النيابية، كذلك بين حزب الله وتيار “المستقبل” للوصول إلى “تسوية سياسية شاملة” نادى بها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وتتجسّد بنودها بجدول أعمال الحوار.
إمتدّت يد الإرهاب مجدّداً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وارتكبَت مجزرة مروّعة سَقط فيها 43 شهيداً و239 جريحاً، حسب إحصاء أوّلي، وذلك بتفجير مزدوج تبنّاه تنظيم “داعش” الإرهابي، ونفّذه انتحاريّان بحزامين ناسفين وبفارقِ دقائق، في محلّة برج البراجنة المكتظّة بالسكّان، ما استدعى من رئيس الحكومة تمّام سلام الدعوة إلى حداد وطنيّ عام اليوم على الشهداء.