متحف الحيوانات المحنطة في بنشعي غابة خارج الغابات
يتخذ شكل ومحتوى متحف الحيوانات المحنطة في بلدة بنشعي الزغرتاوية بعدا وتمايزا لفرادته ولغياب هذا النوع من المتاحف الضخمة (باستثناء انطلاقة متحف جعيتا)، وتعتبر زيارة المتحف هي بحد ذاتها جولة في الثروات الغابية العالمية لتعدد واختلاف النماذج المعروضة والمقسمة والمتشعبة حسب التصنيفات العلمية.
قال صاحب ومؤسس ومدير متحف الحيوانات المحنطة في بنشعي شربل مارون الذي يمتلك عددا من المؤسسات السياحية المهمة على ضفاف البحيرة، والذي دخل مجلس البلدية عضوا ونائبا للرئيس في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”: “قبل أن تصبح بنشعي بحيرة ومحمية ومعلما سياحيا كانت الأرزاق والعقارات هنا بأسعار متدنية جدا، ومع التطور السياحي والإستقطاب الكبير للبحيرة وزحمة الرياح باتت مواكبتنا لهذه الحركة ضرورة فجاءت فكرة قلعة جوبيتير وقبلها متحف الحيوانات المحنطة الذي انطلق سنة 2011“.
واعترف مارون انه “ليس صيادا ولا هاويا لتأسيس مجموعات ولم تكن لديه نواة المتحف، كل ما فعله انه قام بتشييد مبناه على مساحة 500 متر وأراده أنيقا مجهزا بكل ما يلزم لاستقبال الزوار وليكون حاضنا للحيوانات البحرية وللطيور على أنواعها والحشرات والفراشات والزواحف والثروات الحيوانية على أنواعها“.
واوضح انه اشترى “في بداية تأسيسه للمتحف مجموعة طيور يؤسسها صاحبها منذ سنة 1978 مجموعة أخرى من شخص آخر، وهي حيوانات يجمعها صاحبها منذ 12 سنة ويقول بأنه يظن ان عامل الحاجة المالية أدى للتخلي عنها“.
أضاف: “ليست أسعار هذه الحيوانات سهلة للشراء، فلكل حيوان ثروة، فاليوم أتواصل لشراء ثورا من اميركا ويطرح سعره ب27 ألف دولار أميركي“.
واعتبر ان “فكرة المتحف سعى لتطبيقها بعد أن طرحها علي رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي شجعني على أن تكون الخطوة أنيقة وبشمولية واحترافية وأهداني بعض المحتويات، مشيرا الى “ان انتشار المتحف جعل بعض الأشخاص يرشدونه الى مصادر كما فعل الإعلامي جورج قرداحي الذي دله على نمر للشراء“.