شؤون لبنانية

“السفير”: موظف «اليونيفيل» اللبنانيّ.. زائر دائم لإسرائيل!

 

is mo5attat

إذا كانت تهمة اللبناني الضالع في الشبكة نفسها، (هــ. مطر) هي محاولة إدخال الموقوف (ر. السيد) إلى فلسطين المحتلّة ومعرفته بأمر التجنيد من دون أن يبلغ بذلك الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة أو حتى تلك التابعة لـ «اليونيفيل»، إلا أنّ الكثير من علامات الاستفهام تدور حول إفادته المقتضبة أمام الأمن العام الذي لم يستطع التوسّع بالتحقيق معه نظراً لمطالبة «اليونيفيل» باسترداده ثمّ نقله إلى مقر التحقيق على دفعات.

ومن بين علامات الاستفهام: لماذا رشح العميل الإسرائيلي طنوس الجلاد المقيم في فلسطين المحتلة المدعو مطر لمساعدة السيد بالانتقال إلى الداخل الفلسطيني، وثانيها لماذا تكرر دخول مطر إلى فلسطين المحتلة بعد التحرير في العام 2000 وحرصه على لقاء عدد من أفراد عائلته من المتعاملين مع العدو، وبعضهم ممن حصلوا على الجنسية الاسرائيلية!

أما ثالثها وهي الأهمّ، فتتمثل في ضبط هاتفين خلويين من منزله، حيث تبيّن أنّهما يحتويان على رقمي هاتف خلويين يستخدمان للانترنت فقط. وبنتيجة الكشف التقني عليهما تبيّن أنّهما لا يستخدمان على شبكة الانترنت اللبنانية (3G) كما أنّه أقدم على مسح وإزالة كل المعلومات والمحادثات التي أجراها من خلالهما!

وقد تمّت عمليّة إزالة المعلومات في مقرّ «اليونيفيل». فبعد أنّ تمّ احتجازه في مركز عمله بناءً لإشارة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة القاضي صقر صقر، التقى مطر بزوجته وابنتيه لمرتين متتاليتين وذلك خلافاً للقوانين والاتفاقيات الموقّعة بين لبنان والأمم المتحدة. وفي المرّة الثانية، أقدم على استخدام هذين الرقمين ثم مسح عنهما الـ «داتا» كاملةً.

وخلال التحقيق معه، لم يقدّم مطر أي إجابة مقنعة للمحققين عن السبب الذي دفعه إلى اقتناء الهاتفين، مشيراً إلى أنّ استخدامه للرقمين أثناء احتجازه كان بسبب الحصول على كلمة السرّ العائدة لبطاقة سحب الأموال!

كذلك، تبيّن وجود حساب «فايسبوك» عائد لمطر باللغة العبريّة ويتضمّن رسائل إلكترونيّة باللغة العبريّة، وبعد الكشف عليها ظهر أنّه تمّ حذف كل المحادثات وأبقى على الإعلانات الواردة باللغة العبريّة.

وتبيّن أيضاً تواصله عبر تطبيق «سكايب» مع أرقام هواتف إسرائيليّة خلال العامين 2012 و2013، وادّعى أنّها تعود لشقيق زوجته وابنه وهما مقيمان في مستعمرة نهاريا منذ العام 2000.

إجابات مطر خلال التحقيق الجزئي معه كانت غير منطقيّة وتتعارض في جزء منها مع إفادة السيّد لا سيّما بالنسبة لمحاولة تهريب الأخير إلى فلسطين المحتلة عبر الحدود والتواريخ المتعارضة للزيارات إلى الجنوب بينه وبين السيّد والشكوك التي تحوم حول زياراته واتصالاته بإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى