من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : تحذير رسمي من ارتفاع المخاطر على التحويلات المالية “فيتوات المطامر”: نفايات الطوائف تنتصر على الدولة!
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والعشرين بعد الخمسمئة على التوالي.
بدل ان تجد طاولة الحوار طريقة لطمر النفايات المتراكمة، وهذا أضعف الإيمان، إذا بالنفايات تطمر الحوار ومصداقيته، مع فشل “المجلس الرئاسي” الذي يضم أقطاب الطوائف والمذاهب في التوافق على سلة “المطامر”، بعدما أدى رفض إنشاء مطمر الـ”كوستابرافا” الى تداعي حجارة دومينو الخطة التي سبق لمجلس الوزراء أن اقرّها.
ومع “دفن” خيار المطامر في مقابر فيتوات الطوائف والمذاهب.. عاد الملف الى المربع الاول ليتجدد البحث في خيارات بديلة من نوع ترحيل النفايات، وهو خيار باهظ ماديا، ومعقّد تقنيا، يتطلب إنضاجه وقتا وجهدا، في حين ان كل يوم يمر من دون معالجة، يحمل معه مخاطر داهمة تهدد صحة اللبنانيين وبيئتهم.
أما مواصفات رئيس الجمهورية المفترض، فقد اكتملت جوجلتها خلال جلسة الحوار أمس، لكن “تسييلها” الى مرشح من لحم ودم يبقى التحدي الاصعب الذي لا تبدو طاولة الحوار قادرة على التصدي له، وهي التي تتخبط في مستنقع النفايات، علما ان الرئيس نبيه بري أكد امام زواره أمس ان الجلسة كانت جيدة، وتم الانتهاء من جوجلة مواصفات الرئيس، موضحا ان موضوع الرئاسة سيبقى متقدما على رأس جدول الاعمال، تماما كما كانت الحال في مؤتمر الدوحة، ومشيرا الى ان الجلسة المقبلة تأجلت حتى 17 الحالي، لارتباط عدد من أقطاب الحوار بمواعيد سفر.
وفيما يستمر شلل المؤسسات الدستورية، علمت “السفير” أن جهة رسمية لبنانية وجّهت رسالة الى رئاستي المجلس النيابي والحكومة ومراجع رسمية أخرى، تحذرها فيها من بدء العد العكسي لانتهاء فترة السماح الدولية التي كانت مددت حتى نهاية العام الحالي قبل تصنيف لبنان من بين الدول “الأكثر تخلفاً في الأداءين المالي والاقتصادي”.
وتشير الرسالة الى أن ثمة فرصة لبنانية متاحة قبل اجتماع منظمة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب (غافي) في مطلع شباط المقبل، وعلى لبنان أن يستغلها من أجل اقرار مشاريع قوانين أرسلها مصرف لبنان للحكومة وتحتاج الى مصادقة مجلس النيابي عليها وأبرزها قانون “نقل الأموال عبر الحدود”، “تعديل قانون تبييض الأموال” (إضافة بند يجعل التهرّب الضريبي جزءاً من تبييض الأموال)، تبادل المعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي والمصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة في العام 1999 المتعلقة بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
وبموجب الرسالة فانه لم يبق أمام مجلس النواب سوى وقت قصير لاقرار هذه التشريعات، والا فإننا مقبلون على مرحلة من ارتفاع مستوى مخاطر الأمن المصرفي من أبرز تداعياتها، احتمال فرض قيود على التحويلات المالية والمصرفية من لبنان وإليه، ما يعني الضغط على آخر أنبوب “أوكسجين” يمد الجسد اللبناني بالحياة، وهو تحويلات المغتربين، التي قدرها البنك الدولي في نيسان الماضي بـ8.9 مليار دولار.
وتحذر الرسالة من أن عدم التجاوب مع المؤسسات الدولية سيؤدي الى خفض التصنيف الائتماني للبنان من “B– مع نظرة مستقرة” إلى “B– مع نظرة سلبية”، وبالتالي، يزداد خطر خفض تصنيفه إلى “ccc“، بما يعنيه ذلك من ضرر بالغ للاقتصاد، أقله جعل السندات اللبنانية بلا قيمة فعلية، ناهيك عن الضرر على سمعة القطاع المصرفي اللبناني وآلية تعاملها مع المصارف الأجنبية.
وبينما يستمر التجاذب حول “تشريع الضرورة”، قال بري إنه جرى خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي أمس تحديد جدول أعمال الجلسة التشريعية، بشكل نهائي، لافتا الانتباه الى انه يضم 40 بندا، ليس من بينها قانون الانتخاب الذي لم يُدرج بسبب وجود عدد كبير من المشاريع غير المتوافق عليها، إلا في حال تقدم عدد من النواب باقتراح قانون معجل مكرر، إذ يُطرح حينها على الجلسة إنما من دون ضمان مساره ومصيره.
تابعت الصحيفة، ومع تعثر خطة الوزير أكرم شهيب، بفعل “الفيتوات” المتنقلة على المطامر، قال شهيب لـ”السفير” إنه يدرس خياراته بعد تعذر التوافق على المطامر التي تتطلبها المرحلة الانتقالية لخطة المعالجة، مشيرا الى انه سيتشاور مع الرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط قبل اتخاذ قراره.
الديار : انسوا المطامر والمكبات فالشعب ليس له ثقة بالحكم ووعود الحكومة ترحيل النفايات هو الارجح وسيتم بته في اقرب جلسة وزارية وفاقية
كتبت “الديار “: اجتمعت طاولة الحوار برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور ممثلي الاطراف اللبنانية السياسية وكان الموضوع الطاغي على الحوار هو كيفية حل مشكلة النفايات، فشرح الوزير طلال ارسلان ان هنالك مشكلة بين الناس والسياسة وان الشعب لم يعد يصدق السياسيين ولا الحكم ولا الحكومة وقال: هذا هو جوهر الموضوع ويصعب على احد ايجاد حلول للمطامر في لبنان طالما ان الشعب يرفض اقامتها او يرفض وجود مكبات للنفايات. وبالنسبة للشويفات والعمروسية وغيرها قال ارسلان ان لديه مشكلة حقيقية في اقناع الناس في الشويفات بأن يكون الكوستا برافا مطمراً للنفايات، ذلك ان تراكم مشكلة النفايات سنة بعد سنة ولّد عدم ثقة بين الشعب والسياسيين وجاء دور الوزير وليد جنبلاط الذي ايد بقوة ما قاله الوزير ارسلان وقال: بالفعل هنالك مشكلة حقيقية فانا غير قادر على الزام الناس بالقوة بفتح مطمر الناعمة لمدة سبعة ايام فقط ولا استطيع استعمال قوتي الحزبية في هذا المجال حتى ان الوزير اكرم شهيب اصبح مريضاً نتيجة مشكلة النفايات والعقد التي فيها، ثم تابع ممثلو الكتل قولهم ان هذه هي الحقيقة ويجب ايجاد حل جزري لها.
عندها قال الرئيس تمام سلام انه درس مع شركات ترحيل النفايات من لبنان على قاعدة اقتراحين: الاول يقول بتعبئة السفينة بالنفايات وان لها فرصة 9 اشهر كي ترمي النفايات في المياه الاقليمية اللبنانية ولكن في العمق واذا لم تستطع تعيد النفايات الى لبنان وهو اقتراح غير جدي، اما الاقتراح الثاني فهو ترحيل النفايات من لبنان بواسطة بواخر يتم الدفع لها وتأخذ النفايات على عاتقها وتشحنها من لبنان.
وقال سلام: انا لا اريد ان ادخل في موضوع قد يصيبني بسمعتي وان هذا السعر فيه صفقة، وان هذا السعر هو غالٍ وان هنالك سعراً ارخص). فاذا لم تتبنّ كافة المكونات السياسية الموضوع ونقوم بتلزيم شركة ترحيل النفايات من لبنان فانا لن اجمع مجلس الوزراء لنختلف في الحكومة ويتبين كأن تمام سلام له مصلحة مالية مع شركات ترحيل النفايات.
اضاف سلام: انا غير مستعد لهذا الامر، فإذا قررتم الموافقة فابلغوني عن موافقتكم لادعو مجلس الوزراء الى جلسة يكون فيها الجميع موافقين على اقتراح الترحيل وعندها نخرج بقرار واحد. وبالمناسبة انتم تعرفون ان الشركات في الخارج تدرك وضعنا المأساوي ولذلك فهي تطلب اسعاراً عالية لكننا نجري مناقصة بين شركات عدة ونأخذ الشركة الافضل والارخص.
وقال سلام ان الموضوع قد تم درسه وحصلت اتصالات مع شركات في مجال الترحيل ولم يبق الا موافقة الاطراف اللبنانيةوانتم تعلمون ان مطمر سرار في عكار عليه اعتراض كبير ومطمر كوستابرافا في شويفات عليه اعتراض كبير وان مطمر الناعمة لم نعد نستطيع فتحه لمدة اسبوع، لذلك لا حل الا ترحيل النفايات من لبنان.
هنا اثنى الرئيس بري على كلام الرئيس سلام وتضامن معه وايد بقية الاطراف طرح سلام، لكن لم يصلوا الى صيغة متى تتم دعوة الحكومة وتلزيم الترحيل خاصة قبل موجة شتاء ثانية قد تأتي خلال اسبوع وتشكل فضيحة في لبنان.
ويبدو ان الامور ذاهبة في اتجاه اعتماد ترحيل النفايات بالبواخر في اول جلسة حكومية ستعقد ربما هذا الاسبوع.
على صعيد الجلسة التشريعية صرح النائب انطوان زهرة بأن “القوات” ستقاطع جلسة مجلس النواب طالما ان قانون الانتخابات لم يتم وضعه على جدول الاعمال، لكن الرئيس بري بقي صامتاً امس في جلسة الحوار واجّل البحث لمرحلة لاحقة. هذا يعني ان الرئيس بري يريد ان يتفاوض مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بشأن جدول اعمال جلسات مجلس النواب وهو لم يغلق الباب امام الاقتراحات، كذلك فان هنالك مرونة لدى “القوات” والتيار الوطني الحر لحل قضية الجلسة التشريعية.
ما جرى في طاولة الحوار يؤكد ان الشعب ليس عنده ثقة بالحكام ووعود الحكومة، لانه ملّ النقاشات والاجتماعات والوعود دون اي نتيجة، فكل الاجتماعات ليست الا “طبخة بحص” لن تنضج بتاتاً. والمشكلة تبقى على المحاصصات وعدم تنظيم “السرقة” بـ خصوصا ان الارباح من النفايات تفوق مليارات الدولارات.
وبعد انتهاء طاولة الحوار، التقى الوزير اكرم شهيب الرئيس سلام في السراي الحكومي وقال: فوجئنا كلجنة فنية باختيار موقع الكوستابرافا، وفوجئنا برفض المعنيين لكننا لم نتفاجأ برفض الاهالي، ورفض شهيب الغوص في الحديث عن بديل الكوستابرافا. وقال ان الامور تحتاج الى مزيد من المشاورات بيني وبين الرئيس سلام والدعوة الى مجلس الوزراء توقفت الى حين الوصول الى البديل عن المطمر او موضوع الترحيل الذي طرح على طاولة الحوار.
وقد ترددت معلومات عن تباين حصل بين النائبين جنبلاط وارسلان على طاولة الحوار، لكن ممثل الحزب التقدمي الاشتركي في الشويفات هيثم الجردي “ابو الشهيد”، كان الى جانب ارسلان في مؤتمره الصحافي والذي اعلن رفض مطمر الكوستابرافا. واشارت المعلومات الى ان جنبلاط قال للمجتمعين بحدة “قولولي بيكفي اكرم او بوقف ولا اريد العودة الى الناعمة” فتدخل سلام مشيداًَ بشهيب وعندما طرح ارسلان بوجود العودة الى الشويفات والعمل مع وليد بك على اقناع اهالي الشويفات ورد جنبلاط “شوف اكرم” فرد ارسلان الامور لا تحل على مستوى اكرم… فقام جنبلاط وغادر الاجتماع دون اي رد وهذا ما حصل بين جنبلا ط وارسلان.
على صعيد آخر، علقت مصادر قيادية في هيئة التنسيق على ما صدر عن هيئة مكتب مجلس النواب بخصوص السلسلة وتأجيلها الى جلسة تشريعية لاحقة بالقول “ان ما حصل نوع من المماطلة والتسويف ومحاولة كسب الوقت وتخدير والهاء هيئة التنسيق، وبالتالي محاولة ثنيها عن القيام باي تحركات تصعيدية، واصفة الوعود الجديدة بانه “كمن يبيع سمك بالبحر”. وتساءلت المصادر في ظل التعطيل الذي يهيمن على عمل مجلس النواب، وباقي المؤسسات فمن يضمن انعقاد جلسة تشريعية ثانية لمجلس النواب وترجمة هذه الوعود تعني ان لا سلسلة في المدى المنظور على الاقل ولاحظت ان هيئة التنسيق بكل مكوناتها ستكون امام تحدي استمرار التحركات لفرض اقرار السلسلة، او العودة الى الانتظار من جديد على غرار ما حصل في الاشهر الماضية.
الأخبار : خطة شهيب تنازع: لبنان “يصدّر” الزبالة!
كتبت “الأخبار “: بسقوط خيار إقامة مطمر في منطقة الكوستابرافا، سقطت خطة الوزير أكرم شهيّب، لتعود خيارات ترحيل النفايات إلى الخارج بعد طرحها على طاولة الحوار أمس. من جهته، أكّد الوزير نهاد المشنوق أن “الليرة اللبنانية في خطر”، في ظل عدم انعقاد الجلسة التشريعية لإقرار مجموعة من القوانين المالية
لم يكن اختيار منطقة “الكوستابرافا” على شاطئ خلدة لإنشاء مطمر للنفايات، سوى إعلان لموت خطة الوزير أكرم شهيب. ونعي الخطة جاء أمس من منزل النائب طلال أرسلان. وعليه، فإن التقدّم الذي تحقّق في المرحلة الماضية باختيار مكبّ سرار في عكّار، وفرض تيار المستقبل فتح مكبّ مقابله في منطقة “شيعية”، لا بدّ سيتأثر، لتعود الأمور إلى النقطة الصفر في ملفّ النفايات. وعلى ما يؤكّد مصدر وزاري بارز معني بمكبّ سرار، فإن الخطة “فشلت بنسبة 95%، ولا خيارات بديلة واضحة حتى الآن”.
وعلى طاولة الحوار في مجلس النواب أمس، نقل أرسلان للمشاركين رفض الأهالي وعدم قبولهم أي نقاش مهما كانت المغريات والضمانات. وكسر حديث النفايات رتابة الجلسة وتكرار المواقف حول رؤية الحاضرين لمواصفات رئيس الجمهورية. وفيما لفت أرسلان الى “أنني لا أستطيع أن ألزم الناس بأي شيء، لأن لا ثقة بالدولة”، دعاه النائب وليد جنبلاط الى القيام بجولة مع شهيّب في المنطقة لإقناع الأهالي بالقبول، فردّ بأنه مستعد للقيام بجولة معه (أي جنبلاط) وليس مع وزير الزراعة. ولما رفض جنبلاط الفكرة، ردّ أرسلان “إي وأنا ما بنزل”، فما كان من رئيس الحزب الاشتراكي إلّا أن غادر الجلسة.
واستكمل البحث في ملفّ النفايات بعد خروج جنبلاط، فطرح النائب سليمان فرنجية خيار ترحيل النفايات إلى الخارج، فأيّده عدد كبير من المشاركين، فيما عبّر رئيس الحكومة تمام سلام عن مخاوفه من اعتماد هذا الخيار، مؤكّداً أنه “لا ثقة بجدية العروض المطروحة حتى الآن، ولا بالمدة الزمنية التي يمكن أن يبدأ فيها العمل، فضلاً عن الكلفة المرتفعة للعملية”. وعقد سلام وشهيّب اجتماعاً أمس لبحث التطورات الأخيرة، على أن يستكمل في لقاء آخر صباح اليوم. وأشارت مصادر وزارية لـ”الأخبار” الى أن هناك عروضاً جدية عدّة، أحدها من السفارة الألمانية، وآخر من شركة إنكليزية.
شهيّب علّق في اتصال مع “الأخبار” على التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أن “هذه الخطة قامت على الشراكة واللامركزية، الشراكة غير موافق عليها، وكل فئة وقرية لا تريد حتى أن تعالج نفاياتها، والجميع راض بالمكبات العشوائية على المطمر الصحي… لن نقول فشلت الخطّة، لكنّ الأمور باتت صعبة للغاية”.
وفي ظلّ فشل خطة شهيّب، و”الحل المؤقت” الذي اعتمد لأزمة الرواتب، استبعد أكثر من مصدر وزاري عقد جلسة لمجلس الوزراء قريباً. وأكّدت مصادر وزارية مقرّبة من سلام أن “الرئيس لا يزال عند موقفه بعدم عقد جلسة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي على أزمة النفايات”.
وفي مقابل الفشل الحكومي، سُجّل أمس اختراق على صعيد العمل التشريعي، بعد التوصل في جلسة هيئة مكتب مجلس النواب إلى إدراج بندَي قانون استعادة الجنسية وقانون تحرير أموال البلديات من عائدات الخلوي على جدول أعمال الجلسة التشريعية المقبلة، مع استمرار التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في المطالبة بإدراج بند قانون الانتخابات على جدول الأعمال.
وأكّد الوزير نهاد المشنوق لـ”الأخبار” أن “عقد الجلسة التشريعية بات أكثر من ضرورة لإقرار مجموعة من القوانين المالية”، مشيراً إلى أنه “ولأول مرّة منذ 22 عاماً، هناك تهديد جدّي لليرة اللبنانية في حال تأخر لبنان عن إقرار القوانين قبل نهاية العام”. والقوانين المالية الثلاثة التي ينتظر البنك الدولي والهيئات الدولية إقرارها من لبنان هي قانون مكافحة تبييض الأموال وقانون تعديل الإجراءات الضريبية وقانون نقل الأموال عبر الحدود. وبدا لافتاً تصريح المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، بعد زيارتها الرئيس نبيه بري أمس، إذ أكّدت أن “هناك حاجة إلى المساءلة وإلى اتخاذ القرارات في لبنان”، مشيرةً إلى أنها بحثت مع بري “في عدم اجتماع المجلس النيابي، ما يؤثر سلباً على العديد من القرارات التي يجب أن تؤخذ، ليس في مسألة قروض البنك الدولي فحسب، بل في قرارات أخرى أيضاً”.
البناء : روسيا تستعدّ لجولة “موسكو ـ 3” سورية بمشاركة المعارضة والحكومة منظمة التعاون الأوروبي: لا مكان لتركيا في الاتّحاد بعد فضيحة الانتخابات جنبلاط يصنّف “النصرة” إرهاباً ولا نأي بالنفس.. . ويختلف مع أرسلان على المطامر
كتبت “البناء “: فيما يسير الجيش السوري وحلفاؤه بخطى ثابتة لإكمال ربط أقواس الأسوارة العسكرية المحيطة بحلب، من جهة خناصر ـــ أثريا، بجهة مطار كويرس وجهة نبل والزهراء وجهة الفوعة ـــ كفريا، بحيث تصير حلب مقطوعة كلياً عن أيّ خطوط اتصال وإمداد بالنسبة للجماعات المسلحة، ويصير العمل العسكري والأمني داخل أحياء المدينة على موعد مع إنهاء أيّ تواجد للجماعات التابعة لـ”جبهة النصرة” وتوابعها فيها. وفيما لا يزال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا غارقاً في البحث بجنس الملائكة لتحديد مَن هي أطراف المعارضة التي يمكن أن تشاركه الدعوة التي أطلقها لوقف إطلاق النار، وفصائل المعارضة التي يلتقيها دي ميستورا لا تملك سيطرة عسكرية على أيّ من الجبهات، أعلنت الخارجية الروسية عن بدء الاستعداد لعقد الجولة الثالثة من حوار موسكو بين أطراف من المعارضة التي ترتضي أولوية الحرب ضدّ الإرهاب مع ممثلين للحكومة السورية.
تابعت الصحيفة، لبنانياً، تحوّلت جلسة الحوار الوطني إلى منصة للنائب وليد جنبلاط حيث أدلى بموقفين لافتين لم تتكشّف كامل خلفياتهما، فقد شنّ في ملف النفايات هجوماً ناعماً على الأمير طلال أرسلان من مدخل مطمر الشويفات من جهة، وأعلن أنه يرفض سياسة النأي بالنفس ويكشف عن قراره باعتبار “جبهة النصرة” تنظيماً إرهابياً، بعدما كان قد تقدّم صفوف الداعين إلى معاملة الجبهة كممثل شرعي للشعب السوري، قائلاً إنه كان يفعل ذلك مسايرة لبعض القيادات الدرزية، لكن الأمر تغيّر الآن.
انعقدت الجلسة التاسعة من الحوار الوطني أمس، في ساحة النجمة بحضور الأقطاب كافة، باستثناء رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون الذي تمثل بالنائب إبراهيم كنعان، في وقتٍ غابت “الكتائب” انسجاماً مع قرارها تعليق المشاركة في الحوار إلى حين حلِّ مشكلة النفايات وانعقاد مجلس الوزراء. واستكمل المتحاورون في الجلسة البحث في مواصفات رئيس الجمهورية وتحديداً الحيثية الشعبية التي يجب أن يتمتع بها وموقفه من النأي بالنفس وملف النفايات، ولم يتم التوصل إلى توافق على هذا الصعيد، وحدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري يوم 17 الجاري موعد الجلسة المقبلة.
بعد وصول المساعي والاتصالات لحل أزمة النفايات إلى طريق مسدود مجدداً، بات مصير جلسة مجلس الوزراء مجهولاً بانتظار مساعي ربع الساعة الأخيرة لإنقاذ خطة وزير البيئة أكرم شهيب التي دخلت “العناية الفائقة” بعد تعثر التوافق على إقامة المطامر في مناطق عدة أبرزها في “الكوستابرافا”، ما يعني أن لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، كما كان متوقعاً.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”البناء” أن “الرئيس سلام والوزير شهيب قاما بواجباتهما لحل أزمة النفايات، لكن الوعود بإنشاء مطامر في المناطق تبين أنها لم تنفذ وعندما تحل عقدة توضع عقدة جديدة بسبب النكايات السياسية، فلم تتم الموافقة لا على مطمر في سرار ولا في البقاع ولا في الجنوب ولا في جبل لبنان، وهذا ما أدى إلى فشل خطة شهيب وبقي خياران أمامنا، إما نقل النفايات إلى البحر وإما إلى السماء”.
وأعلن رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان “أنه بعد التداول لمدة ثلاثة أيام مع المخاتير والبلدية والمشايخ والكهنة وهيئات المجتمع المدني والفعاليات والأحزاب في الشويفات، وصلنا اليوم بقرار جامع لأهل الشويفات برفض مطمر الكوستا برافا”، مشيراً إلى أن “رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة”.
واعتبر أرسلان، خلال مؤتمر صحافي، أن “الحل الوحيد لأزمة النفايات هو ترحيل النفايات من لبنان واقترحنا هذا الشيء على رئيس الحكومة تمام سلام، لأن ومع الأسف هناك هوة بين المواطن والدولة لأنها لم تفِ بأي وعد أو عهد”.
النهار : سقوط تعهّد “الخليلين” أحبط حلّ النفايات التصدير يحتاج إلى أشهر و250 دولاراً للطن
كتبت “النهار”: أصبح السؤال الملح اليوم سياسياً أكثر منه مشكلة متعلقة بالنفايات، إذ بدا واضحا أن ثمة من يريد شلّ عمل الحكومة وجر البلاد الى التعطيل الكامل او الى “الفوضى الخلاقة”، ربما لفرض واقع جديد لا يمكن بلوغه من دون تدمير البنية القائمة. واذا كان خطر “داعش” بدأ يطرق الحدود الشرقية الشمالية التي لا تخلو أساساً من وجود عناصر التنظيم الارهابي، وخصوصاً في جرود القاع ورأس بعلبك، فإن خطراً مماثلاً لا يقل عنه أهمية يصيب الداخل ويضرب المؤسسات المترنحة أصلا. وآخر الفصول امس سقوط محاولة ايجاد حل لمشكلة النفايات التي باتت أزمة وطنية، بل كارثة تهدد الاجواء والمياه الجوفية والصحة العامة، ومعها يمكن الدعوة الى اعلان حال طوارئ عامة في البلاد بدل اعتماد سياسة التعطيل.
ماذا جرى امس؟ قال مصدر مطلع لـ”النهار” إن تراجع الفريق الشيعي عن مطمر الكفور او أي منطقة أخرى يغلب عليها الطابع الشيعي أثار قلق أعضاء اللجنة الوزارية قبل أيام، وقد ارتضوا على مضض بما اتفق على تسميته موقع “الكوستا برافا” مطمراً بديلاً دفعاً للحل. وكان “الخليلان” (الوزير علي حسن خليل ممثلا الرئيس بري، ومستشار الامين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل) تعهدا موافقة النائب طلال ارسلان على الموقع الجديد، واعتبراه موقعاً شيعياً بما هو امتداد للضاحية الجنوبية، وقالا إن سلة التقديمات لاهالي المنطقة كفيلة بارضاء الجميع، وإنه يجب تعويض بعض أصحاب العقارات المجاورة المتضررين من انشاء مطمر للنفايات ومنهم شخصيات معروفة اشترت أملاكاً طمعاً بتحول المنطقة واجهة بحرية مشابهة لبيروت وارتفاع اسعار العقارات هناك. ودعوا رئيس الوزراء الاحد الى تحديد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الخطة. لكن الاخير فضل التمهل في الدعوة الى الثلثاء للتأكد من موافقة أهالي الشويفات. وقد أبلغ ارسلان طاولة الحوار رفضه والاهالي اقامة المطمر، ليسقط معه تلقائياً امكان فتح مطمر سرار، ما لم يتوفر مطمر شيعي يقابله!
والملف الذي حضر بقوة على طاولة الحوار، وتقدم ما عداه، بدا مسدود الافق، مما دفع الرئيس تمام سلام، بعد مداخلات عن ضرورة التصدير، الى القول إن “اللجنة الوزارية درست خيار الترحيل من بين الخيارات المطروحة، وانه لا بد من دراسة الاسعار والعروض المقدّمة، خصوصا ان ثمة عرضا بترحيلها لفترة ثلاثة اشهر، وعرضا آخر بترحيلها بشكل دائم. وان الموضوع لا يزال يحتاج الى بحث”.
لكن خيار التصدير لم يحدد الوجهة، خصوصاً ان أفكاراً سابقة طرحت عن قسم الى سوريا او العراق او الى بلدان افريقية. وذكر المصدر المطلع لـ”النهار” أن اعتماد سوريا حلا عطله في وقت سابق حلفاء سوريا لمزيد من العرقلة.
وردا على سؤال لـ”النهار” عن تكلفة التصدير والمدة التي يحتاج اليها، قال: أولاً لا يمكن تصدير النفايات التي تساقط عليها المطر وبدأت بالتخمر. ثانيا، تحتاج اي شركة الى شهر في أقرب تقدير او أشهر لفض العروض وتوقيع الاتفاقات قبل بدء التصدير. ثالثاً، التكلفة ستكون كبيرة وستضيع معها كل أموال البلديات، بل ستقع الاخيرة في عجز. فالعروض المقدمة سابقا تكلف 185 دولارا للطن الواحد لنقله الى خارج لبنان، اي من دون احتساب تكاليف اخرى مرتبطة بالتصدير ومنها: فرم النفايات وهو شرط ضروري ويكلف الطن الواحد نحو 15 دولاراً، اللف بقماش سميك لا تتسرب منه أي عصارة ويكلف الطن الواحد نحو 15 الى 20 دولاراً، اضافة الى الجمع من المستوعبات والنقل الى مكان الفرز ثم الى الباخرة وقد تكلف العملية ما بين 25 و 30 دولاراً للطن الواحد. في المجموع قد يكلف الطن الواحد نحو 250 دولاراً وما فوق. واذا كانت بلديات كثيرة لن تعتمد هذا الحل لتكلفته المرتفعة فان المكبات العشوائية ستستمر ولن يصار الى حل جذري لمشكلة النفايات.
المستقبل : “القوات” يقاطع التشريع وعون يدرس المشاركة.. وبري يتشاور مع سلام حول الموعد النفايات إلى الصفر: لا طمر ولا ترحيل
كتبت “المستقبل”: عادت النفايات إلى مربّع الأزمة الأول حيث لا ثابت على الأرض حتى الساعة سوى واقع القمامة المزري تراكماً وتكدّساً بانتظار حلول متعثرة ومطامر متعذرة لم يساهم أي من القوى السياسية في تأمين واحد منها على مستوى الخارطة الوطنية برمتها، باستثناء مطمر يتيم في عكار. فمن عدم قدرة “حزب الله” و”حركة أمل” على تأمين مطمر لا في البقاع ولا في الجنوب، مروراً برفض الأحزاب المسيحية الفاعلة اعتماد مطمر في المتن أو كسروان بالإضافة إلى رفض حزب “الطاشناق” استخدام مطمر برج حمود، عادت الأزمة أدراجها من مشارف الطمر إلى نقطة الصفر مع إعلان رئيس “الحزب الديمقراطي” النائب طلال ارسلان أمس رفض تحويل مكب “الكوستابرافا” إلى مطمر صحي، مقترحاً في المقابل العودة إلى خيار ترحيل النفايات. ولأنه خيار يحتاج إلى آلية قوننة في مجلس الوزراء تبدأ باستدراج المناقصات ولا تنتهي بفضّها، وبما أنّ حل المطامر لم يُكتب له النجاح لافتقاره إلى مبدأ التشارك في تحمل المسؤولية بين مختلف القوى والمناطق، أضحت أزمة النفايات أمام “ستاتيكو” خانق لا طمر فيه ولا ترحيل.
اللواء : “حوار النفايات” يُدخل الدولة في الكوما وسلام مستاءٌ برّي: سأدعو إلى جلسة تشريعية ولا مبرّر لغياب المكونات المسيحية شهيّب : الترحيل مكلف
كتبت “اللواء “: خارج “تهكم” النائب وليد جنبلاط من أن جلسة الحوار رقم 9 كانت “ممتازة”، علمت “اللواء” من مصدر وزاري شارك في الجلسة أنها كانت “سيّئة جداً”، في حين أن قطباً رئاسياً أبلغ “اللواء” أيضاً أن الوقت، وهو ساعتان ونصف، توزّع هكذا: ساعة للمماحكة في جنس مواصفات الرئيس، وكأن إنتخابات الرئاسة واقعة غداً، وكأن الإنتخاب يتوقف على هذه المواصفات، وساعة للنأي بالنفس ممزوجة بالمواصفات العونية للرئيس وضرورة إنتخابه من الشعب، بصرف النظر عمّا نصّت عليه الفقرة الأولى من المادة 49 من الدستور، وكأن المناسبة هي مبارزة وتسجيل نقاط لا أكثر ولا أقل.
الجمهورية : الحوار لسلة “من تحت الى فوق”… وبرّ ي: لا سبب لغياب مسيحي
كتبت “الجمهورية “: على رغم التقدّم البطيء في الحوار الذي سيُعقد في 17 الجاري، فإنّ الانطباع الذي ساد إثر الجلسة الحوارية أمس، دلّ إلى أنّ “الشرح سيطول”، وأنّ توصّلَ المتحاورين إلى حلول عملية ما زال بعيدَ المنال. لكنّ أحد أقطاب الحوار أكّد لـ”الجمهورية” أنّ ما سيُنقِذ هذا الحوار هو استمراره وما توافَقَ عليه المتحاورون من وجوب جعلِ جدول أعمالهم سلّة متكاملة، بحيث يبدأ البحث والتوافق على البند الأسهل الأخير فيه والمتعلّق بدعم القوات المسلحة، وينطلق صعوداً إلى بقيّة البنود وصولاً إلى البند الأوّل، وهو رئاسة الجمهورية، على أن يبدأ التنفيذ بهذا البند أوّلاً. وقد تلاقت آراء المتحاورين أمس على أن موضوعَي “النأي بالنفس” وانتخاب الرئيس بالاقتراع الشعبي المباشَر لا يمكن اعتبارهما من مواصفات الرئيس، أوّلاً لأنّ “النأي بالنفس” هو موقف سياسي لا يقرّره الرئيس وحده وإنّما السلطة التنفيذية مجتمعةً، وثانياً لأنّ انتخاب الرئيس من الشعب يتطلّب تعديلاً دستورياً يفضي إلى تحويل النظام من نظام جمهوري برلماني إلى نظام رئاسي تكون السلطة التنفيذية فيه بيَد رئيس الجمهورية.