الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

0b7b14ea 76d5 4ff6 aa22 8472ed025e48

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : رواتب الجيش تسلك “الخط العسكري”؟ النفايات “تُداهم” الحوار.. والمطار!

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والعشرين بعد الخمسمئة على التوالي.

ما بين حدَّي النفايات العالقة والرواتب المعلقة، تترنح الدولة المعطلة والحكومة المشلولة، حتى أصبح مجرد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء أو لمجلس النواب “طموحاً” وطنياً!

وإذا كان الصراع الداخلي المحتدم على النفوذ والأدوار والمصالح والخيارات قد فعل فعله في استنزاف النظام وإنهاكه، فإن ما لم يكن متوقعاً هو أن يصل العبث السياسي الى حد تهديد رواتب عناصر الجيش والقوى الأمنية، إضافة الى عدد كبير من الموظفين المدنيين في بعض الوزارات والسفارات.

وبينما تواصلت المساعي الهادفة الى الترويج لمطمر مدخل بيروت الجنوبي، على قاعدة التأكيد أنه سيكون “مطابقا للمواصفات”، بدا أن محاولة إقناع أهالي الشويفات به ليست سهلة، تحت وطأة الهواجس التي تلاحقهم، فيما تساءل مواكبون لهذا الملف عما إذا كان المعنيون به قد استفسروا من الخبراء حول جواز استحداث مطمر بمحاذاة المطار، لا سيما أنه يُخشى من أن يشكل جاذبا للطيور وبالتالي مصدرا للخطر على الملاحة الجوية.

ومع تأخر صرف الرواتب لعدد كبير من موظفي القطاع العام، ومن بينهم عناصر الجيش والقوى الأمنية، عُلم أن قائد الجيش العماد جان قهوجي رفض أي تجزئة لرواتب العسكريين، وأصر على ان تُدفع للجميع أو تُحجب عن الجميع، لأنه لا يجوز ان يضم هذا الموقع او ذاك، جنودا قبضوا رواتبهم وآخرين لم يقبضوها.

وواصل قهوجي أمس اتصالاته وضغوطه في أكثر من اتجاه لتسريع دفع الرواتب المتأخرة للعسكريين، وهو تلقى، في ظل إلحاحه الشديد، تعهدا من مراجع معنية بأن تسدد الرواتب خلال 48 ساعة على أبعد تقدير.

وجرت مساء أمس اتصالات مكثفة من أجل إيجاد مخرج قانوني لصرف الرواتب، وشارك فيها كل من الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام والوزير علي حسن خليل وسهيل بوجي، وتم خلالها التداول بأكثر من اقتراح لمعالجة هذه المشكلة.

وفيما يرفض خليل تحمل تبعات أي صيغة غير محصنة قانونيا، علمت “السفير” انه يجري البحث في مخرج سريع، لا يرتبط حكما بانعقاد مجلس الوزراء، الذي لم يتحدد بعد موعد التئامه، في انتظار اختمار خطة النفايات.

وتفيد المعلومات ان من بين الاقتراحات المتداولة ان يوجه الرئيس تمام سلام رسالة أو إحالة الى وزير المال علي حسن خليل، يُضمنها تعليمات صريحة بصرف الرواتب استناداً الى حيثيات قانونية ودستورية، مطابقة لتلك التي يحويها المرسوم في العادة، على ان يتحمل سلام المسؤولية المباشرة عن هذه الصيغة التي يُفترض تصحيحها فور انعقاد مجلس الوزراء.

وقال بري أمام زواره أمس انه ليس مقبولا ان يبقى العسكريون من دون رواتب ويجب تأمينها فورا، حتى لو اضطررنا الى الاستدانة، لافتا الانتباه الى انه “إذا لم تنجح الجهود المبذولة لتسديد الرواتب، فسأتدخل لدى حاكم مصرف لبنان كي يتولى تسديدها، على ان تعيد الدولة لاحقا الى المصرف الأموال التي استدانتها منه”.

ونبّه بري الى خطورة ما يلجأ اليه البعض من تحريض للجيش على “الحراك العسكري” واقتحام المؤسسات الرسمية، محذرا من ان من شأن ذلك أن يؤدي الى القضاء على ما تبقى من الدولة ومؤسساتها.

وانتقد بري مواقف أولئك الذين يرفضون البحث في مسألة الرواتب على طاولة مجلس الوزراء، قائلا: يبدو أن هناك من يستسهل الدفع نحو الانتحار البطيء عبر غرز سكين الشلل والتعطيل في جسم الدولة شيئا فشيئا.

وأكد ان واقع الحكومة لم يعد يُحتمل، ولا يجوز ان يبقى مصيرها معلقا على مزاج هذا الوزير أو ذاك.

الى ذلك، قال خليل لـ”السفير” ان رواتب المؤسسات العسكرية والامنية والادارات الاخرى باتت مؤمنة لدى الوزارة، وقدرها 444 مليار ليرة، موضحا ان صرفها يحتاج فقط الى “كبسة زر” قانونية، تحوّل الأموال الى المؤسسات المعنية.

أما أزمة النفايات المتمادية، فما ان تُعالج إحدى عقدها حتى تبرز عقدة أخرى، فيما الوقت يمر ثقيلا، ومثقلا بالروائح الكريهة.

وبعدما دارت خطة المعالجة المفترضة دورة كاملة، في الجغرافيا والسياسة، حطت رحالها فجأة في الشويفات، مع اقتراح إنشاء مطمر قرب الاوزاعي، ضمن النطاق الاداري لبلدة الشويفات التي سارع سكانها الى الاعتراض على مشروع المطمر، انطلاقا من مخاوف تتصل بالنواحي البيئية والمدة الزمنية، بفعل الثقة المعدومة في السلطة وضماناتها.

ويخشى الاهالي من ان يجري استنساخ تجربة مكب الناعمة القريب، سواء لناحية الأضرار الصحية، أو لجهة تحول المؤقت الى مستدام.

الديار : أسبوع الحلول على مُستوى النفايات واجتماع الحكومة والجلسة التشريعيّة قضيّة الرواتب “محلولة” والمتاجرة حاصلة بها ومصرف لبنان جاهز للدفع

كتبت “الديار “: كل الاجواء توحي، اذا صدقت نوايا المسؤولين، ان الاسبوع الجاري سيشهد انفراجات على مستوى ملف النفايات الذي لا تزال تعترضه بعض العراقيل لايجاد الامكنة المناسبة لطمر نفايات بعض المناطق، خصوصا ان توزيع النفايات لطمرها تم مناطقيا وطائفيا ومذهبيا كما تجري العادة بين المسؤولين في كل الملفات الخلافية، حتى وصل الامر الى ملف “الزبالة” الذي خضع لمعادلة 6 و6 مكرر.

كما سيشهد هذا الاسبوع، واذا صدقت نوايا المسؤولين ايضا، عقد جلسة لمجلس الوزراء وجلسة تشريعية لمجلس النواب لبت موضوع النفايات ورواتب العسكريين الذي يبدو ان المتاجرة بهذه القضية قد بلغت حدا لا يوصف في التجاذب والمناكفة. فهل هكذا يكافأ من يحمل دمه على كفه؟ ولمصلحة من زج المؤسسة العسكرية في اتون الخلافات السياسية في هذا الظرف الصعب والتحديات الهائلة التي يواجهها الوطن؟

ماذا في جديد قضية المطامر؟

يبدو ان مشكلة طمر النفايات بدأت تسلك طريقها الى الحل الجزئي من دون ايجاد حلول جدية لفرز النفايات في مصدرها واقامة محرقة كبرى في لبنان تعطي خزينة الدولة ملياري دولار بدل ان تدفع الدولة ملياري دولار لطمر النفايات.

والمعطيات تؤكد ان الامور “ماشية” ضمن توزيع المناطق لطمر النفايات اذا لم يحصل اي حوادث قد تعيق ما تم الاتفاق عليه، خصوصا في عكار حيث يتحضر الاهالي لمنع الشاحنات من رمي النفايات في مطمر سرار.

فمن الناحية المبدئية سيتم حل قضية النفايات هذا الأسبوع في لبنان، على قاعدة مطمر سرار في عكار ولو عارض النائب خالد الضاهر والنائب معين المرعبي استعماله. فستقوم القوى المسلحة من جيش وامن داخلي بحماية الاليات وافراغها في مطمر سرار خصوصا ان الضاحية والمناطق الشيعية وجدت مكانا لها في العمروسية ومنطقة “كوستا برافا” على اطراف الشويفات كي تقيم مطمرا هناك، فوقف في وجهه الأمير طلال أرسلان، لكن الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله زارا الأمير طلال أرسلان وبحثا معه التفاصيل ويبدو انهم قد يتوصلون الى اتفاق ان يتم طمر نفايات الضاحية الجنوبية والمناطق الشيعية في ذلك المطمر، خصوصاً ان ارسلان قال امس ان القرار النهائي لهذا الموضوع سيبُت يوم غد الثلاثاء.

وقد اشارت المعلومات الى ان اتصالات جرت بين النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري كي يتولى جنبلاط عن الرئيس نبيه بري الاتصال بارسلان ويُطيّب خاطره، وكانت زيارة الخليلين الى دارة خلدة.

ولهذا، وقف جنبلاط الى جانب أرسلان لرفض ان يكون المطمر هناك، لكن يبقى التباس هو “كوستا برافا” في محيط مطار بيروت قد يرفض الطيران المدني ان يكون المطمر هناك. لكن من الناحية المبدئية أصبحت الحلول جاهزة في المتن الشمالي، نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر سيتولى إيجاد مطمر، وفي كسروان نعمت فرام سيجد محرقة للنفايات بعد الفرز واحراق النفايات في المعمل الجديد.

وستعود سوكلين الى عملها في نقل النفايات على ان يتم فتح مطمر الناعمة لمدة 7 أيام كما وعد الوزير اكرم شهيب، وبعد 7 أيام يتم اقفاله نهائيا، لازالة النفايات كلها من منطقة بيروت والمناطق وطمرها خلال 7 ايام في مطمر الناعمة، وبعدها تكون طريق سرار في عكار قد تم تجهيزها وثم مطمر العمروسية او “كوستا برافا” واحد منهما، وفي الجنوب تتولى البلديات الطمر والمكبات في مناطق تختارها إدارة البلديات بتفويض من وزارة الداخلية ووزارة البيئة.

اما في البقاع فسيكون المطمر قرب بلدة كفرزبد للبقاع وسيكون هنالك مطمر صغير بين بعلبك – الهرمل لنفايات بعلبك، والاساس هو تحريك سوكلين من جديد وتنظيف الشوارع وجمع النفايات يوميا والبدء بطمرها.

الأخبار : رواتب العسكريين “على مسؤولية” سلام

كتبت “الأخبار”: بدأ النقاش مع فعاليات الشويفات والنائب طلال أرسلان للقبول بإنشاء مطمر للنفايات في منطقة “الكوستابرافا”، فيما عاد الحديث عن رفض إقامة مطمر في سرار في عكار. من جهته، أخذ الرئيس تمام سلام على عاتقه إيجاد مخرج لأزمة الرواتب عبر إصدار قرار بالدفع “على مسؤوليته”

لا تزال خطة الوزير أكرم شهيّب لحل أزمة النفايات موضع أخذ وردّ، في ظلّ العراقيل التي تطرأ على اعتمادها، لا سيّما عدم قدرة الدولة اللبنانية والقوى السياسية على اعتماد المطامر المقترحة حتى الآن، وسط اعتراضات أهلية وسياسية.

وفي الوقت الذي بدأ الحوار فيه مع فعاليات منطقة الشويفات والمحيط لاعتماد منطقة “الكوستابرافا” على شاطئ خلدة مكاناً للمطمر، وهو المكان الذي اتفق حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي على اعتماده لاستيعاب نفايات الضاحية الجنوبية والجنوب وجبل لبنان “الجنوبي”، تراجع التفاؤل في ما خصّ مطمر سرار في عكّار، بعد عودة الاعتراضات بشكل كبير وسط رؤساء البلديات واتحادات البلديات على رغم جهود وزير الداخلية نهاد المشنوق، خصوصاً بعد الاجتماع الذي عُقد أول من أمس لفعاليات المنطقة، ووصفه أكثر من مصدر مشارك فيه لـ”الأخبار” بـ”المهرجان الانتخابي”، مع تأكيد المصادر على ازدياد الانقسام حول المطمر.

وقالت المصادر إن “هناك أكثر من وجهة نظر في ما خص سرار؛ فالبعض يقبل بالمطمر، والبعض الآخر يصرّ على رفضه، وهناك من ينادي بأن يكون المطمر محصوراً بنفايات عكّار مع إيجاد حلول للبيوت المنتشرة حول قطعة الأرض الكبيرة”. وتشير المصادر إلى أن “اجتماع أول من أمس انتهى من دون الاتفاق على شيء، باستثناء تشكيل لجنة من رؤساء الاتحادات والفعاليات، وناشطين من الحراك المدني، للاستمرار في التشاور”.

وقالت المصادر إن “نواب تيار المستقبل كلٌّ يغني على ليلاه؛ فبعد أن كان النائب خالد الضاهر يعارض المطمر، صار اليوم يسوّق له ولتوزيع الأموال على بعض المعترضين، لا سيما أصحاب البيوت المجاورة، ومثله النائب هادي حبيش الذي يسوّق للمطمر”.

وفي ما خصّ منطقة “الكوستابرافا” الواقعة ضمن نطاق بلدية الشويفات على الساحل، حيث يصبّ نهر “الغدير”، زار المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله والوزير علي حسن خليل أرسلان يوم السبت للبحث في مسألة المطمر، بعد إعلان أرسلان رفضه له والتزامه قرار أهالي المنطقة بالرفض، حتى الآن.

وقالت المصادر إن اجتماع أمس في منزل أرسلان لم يصل إلى نتيجة واضحة، إلّا أنه تم تليين المواقف والحديث عن هواجس الفعاليات والأهالي، فيما لا يزال أرسلان يتسلح بالإرادة الشعبية. واتفق أمس على إعداد اجتماع ثانٍ لأرسلان والفعاليات يوم الثلاثاء للبحث في آخر التطورات لرفع مجموعة من الأسئلة إلى الدولة لتوضيحها. ويتوقّع أن يطرح أرسلان الأمر على طاولة الحوار عصر الثلاثاء. وهو جدد في اتصال مع “الأخبار” تأكيده “الوقوف خلف خيارات الأهالي”، مشيراً إلى “أننا مع حل الأزمة ولكن ليس على العمياني وعلى حساب منطقتنا”. بدوره، قال الوزير أكرم شهيّب لـ”الأخبار” إن “النقاش مع الأمير طلال والأهالي مستمر لشرح سلبيات المطمر وإيجابياته، ونعمل جاهدين لإنجاح الأمر، وهناك بعض التفاؤل، لكن لا شيء محسوماً حتى الآن”.

وفي ظلّ عدم الوصول إلى نتائج محسومة، لن يدعو الرئيس تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء من دون الوضوح في مسألة النفايات، ما يعني الاستمرار في أزمة الرواتب، التي باتت تحتاج إلى جلسة للحكومة لإصدار قرار بنقل الأموال اللازمة من حسابات الاحتياط إلى حسابات الرواتب. إلّا أن الضغوط على الحكومة بسبب التأخر في دفع رواتب العسكريين، دفعت بسلام إلى البحث عن بديل لدفع الرواتب في حال استمرار الفشل في الوصول إلى اتفاق حول النفايات وتأخر جلسة مجلس الوزراء. وبحسب مصادر وزارية، يجري البحث عن صيغة ما يتمكّن خلالها وزير المال علي حسن خليل من دفع الرواتب بطريقة قانونية، بعد رفض الرئيس نبيه بري اقتداء خليل بدفع الرواتب بما كان يحصل أيام الرئيس فؤاد السنيورة. وتشير مصادر وزارية إلى أن “الصيغة المقترحة قد تكون قراراً من رئيس الحكومة بدفع الأموال على مسؤوليته يصدر في القريب العاجل”. وفي السياق، أشارت مصادر عسكرية لـ”الأخبار” الى أن “قائد الجيش العماد جان قهوجي تلقّى تطمينات من الرئيسين سلام وبري بأن أزمة رواتب العسكريين ستحلّ خلال ساعات”.

البناء : اتفاق فيينا يستدعي أردوغان من التقاعد انتخابياً لإقفال الحدود مفاجأة أوغلو: صفقة أميركية تركية تجدّد الأغلبية بأصوات غولن النفايات في ربع الساعة الأخير تتوقف عند مطمر المتن وكسروان

كتبت “البناء “: حجم التحوّل الذي شكله تفاهم فيينا في مقاربة خريطة الشرق الأوسط لا توازيه وربما لا تفسّره إلا مفاجأة العودة القوية لحزب العدالة والتنمية، للفوز بأغلبية انتخابية مريحة لتشكيل حكومة جديدة، قالت مصادر متابعة للقاء فيينا، إنّ ما جرى في اللقاء من تكريس لتفاهم روسي أميركي، يضع حداً للمواجهة الكبرى بين موسكو وواشنطن حول السياق المقبل للشرق الأوسط، لكنه لا يُنهي التنافس على الأحجام والأدوار في قلب هذا السياق والسياق هو أولوية تنظيف سورية والعراق من “داعش” و”النصرة” وسائر مكوّنات ومتفرّعات “القاعدة”، بعدما انتهت لعبة توظيف الإرهاب من جهة وإعلان الحرب عليه من جهة أخرى مع التموضع الروسي إلى جانب الجيش السوري في الحرب على الإرهاب، وتبلور سياق ميداني يشير إلى تدحرج انتصارات ستسقط معها معاقل “النصرة” و”داعش” تباعاً، وبات الطريق الوحيد للحفاظ على المكانة والدور الأميركيين مواكبة الحركة الروسية السورية المدعومة من إيران وحزب الله، ومحاولة حجز جغرافيا وأدوار مقابلة، وما تقرّر في فيينا يقتضي ضمان إقفال الحدود التركية والأردنية على تنظيم “جبهة النصرة” خصوصاً، وقطع شرايين “داعش” و”النصرة” داخل تركيا، وانضباط تركيا بسياسة تلتزم ما اتفق عليه في هذا السياق من جهة، وبالتخلي عن التصعيد تحت شعار أولوية رحيل الرئيس السوري، بعدما تمّ حسم أمر بقاء الرئيس السوري وترك أمر المؤسسات الدستورية وخصوصاً الرئاسة لصناديق الاقتراع، وسقط حلم دولة دينية أو تقسيم وتوزيع طائفي ومذهبي في سورية، مع حسم الأمر لدولة مدنية علمانية موحدة، ومطلوب تركيا وازنة وجيش وأجهزة أمن فاعلة ومؤثرة على قوى المعارضة السورية لضمان قدر من الحضور في أيّ عملية سياسية مقبلة، وضمان حضور تركي مفاوض مع إيران وقادر على المساهمة في الحرب ضدّ “داعش” في العراق وسورية.

قايضت واشنطن الأصوات التي سبق وحجبتها عن حزب أردوغان، وهي أصوات الشريك المنشق عن حزب العدالة والتنمية فتح الله غولن المحسوب على الأميركيين، فتكفلت أصوات مناصريه بملايينهم الخمسة من تعويم داوود أوغلو لتشكيل حكومة أغلبية مجدداً، لكن أيضاً من ضمن معادلة تحفظ نتائج انتخابات حزيران الماضي لجهة التمثيل الكردي، الذي حفظ لحزب الشعوب الديمقراطي تمثيله البرلماني ولو بنسبة أقل من حزيران.

تابعت الصحيفة، في لبنان الذي يستعدّ لبلورة ملفات الجلسة التشريعية المرتقبة، كما يستعدّ لجلسة الحوار الوطني المقبلة، لا يزال ملف النفايات يتنقل من عقبة إلى عقبة، ليستريح في محطة البحث عن مطمر في المتن وكسروان، بينما تتحدّث مصادر متابعة عن احتمال حسم الملف برمّته قبل الخميس لينعقد مجلس الوزراء وينهي الأمر، خصوصاً بعدما تمّ تذليل الكثير من العقبات التي كانت تعترض الحلّ.

لم تصل خطة الوزير أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات إلى خواتيمها السعيدة كما كان متوقعاً، بل تستمر الاتصالات والمشاورات لتذليل بعض العقبات والعقد التي ما زالت تحول دون عقد جلسة لمجلس الوزراء وآخرها الموافقة على مطمر الشويفات من قبل رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان، الذي أعلن أنه تم الاتفاق بعد اللقاء مع فعاليات الشويفات ومشايخها على عقد اجتماع غداً الثلاثاء لبتّ مسألة المطمر سلباً أو إيجاباً مع ما يتناسب مع مصالح أهالي المنطقة. وكان كشف ارسلان أن رئيس الحكومة تمام سلام أبلغه ألّا مطمر في الشويفات من دون موافقة ارسلان، مضيفاً ألّا جلسة لمجلس الوزراء حتى الآن.

وعقد اجتماع السبت الماضي في السراي الحكومي ضم إلى رئيس الحكومة تمام سلام وزير المال علي حسن خليل والوزير شهيب الذي آثر التكتم بعد الاجتماع، واكتفى بالتأكيد أن “المساعي والاتصالات مستمرة”، وأنه “ستكون هناك جلسة لمجلس الوزراء قريباً”، تاركاً للرئيس سلام تحديد موعدها. فيما يصرّ رئيس الحكومة على عدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد قبل ضمان التوافق في شأن الخطة.

وأشارت مصادر المجتمعين لـ”البناء”، إلى أن “العقدة أمام تنفيذ الخطة تكمن عند المسيحيين، حيث لم يتمكن التيار الوطني الحر والمكونات المسيحية الأخرى من إيجاد مطمر في المتن كسروان، ولفتت المصادر إلى أن البحث جارٍ على موقع ويجري التواصل مع حزب الطاشناق لإقناعه بإعادة فتح مكب برج حمود حتى إشعار آخر، ولفتت إلى أنه إذا لم تنجح هذه المساعي، فالأمور ستعود إلى نقطة الصفر”.

النهار : رواتب العسكريّين الثلثاء وحل النفايات الأربعاء هيئة التنسيق دعت إلى إضراب واعتصام غداً

كتبت “النهار”: هل يكون غداً الثلثاء يوم التوافق على الحلول ويشكل مدخلا الى التخلص من ازمة النفايات اولا بعد مرور ثلاثة أشهر ونصف شهر عليها، ويتم تاليا الاتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء تكرس الحل وتوفر الاعتمادات لدفع رواتب العسكريين، كما الاتفاق على جدول اعمال جلسة تشريع الضرورة، فتأتي جلسة الحوار الوطني لتخفي اخفاقاتها في الاهداف التي رسمتها لنفسها، وتتوج الاتفاقات الموازية التي تسحب فتيل الانفجار من الشارع اللبناني.

واذا كان الحراك المدني بمختلف وجوهه مستمر في اعتراضه بما لا يهدد السلم الاهلي، فان عدم دفع رواتب العسكريين بحجج مختلفة، واستعمال هذا الموضوع مادة ابتزاز سياسي، من دون الاجتهاد في الحل عبر مرسوم عادي ينقل اعتمادا من باب الى باب أو مرسوم جوال لا يعترض عليه احد، يظهر حجم الخطر الناجم عن التحلل في مؤسسات الدولة، وتخاذل المسؤولين في تحمل مسؤولياتهم.

وردا على سؤال لـ”النهار” مساء امس عن نتائج التحرك الذي قام به من أجل تأمين الرواتب للعسكريين، صرح قائد الجيش العماد جان قهوجي: “قلنا للمعنيين ما يجب ان يقال ولسنا في معرض المزايدة علنا في هذا الملف الحيوي. لكنني أعود وأكرر انه من غير الممكن ان نتحمل أي تسويف او تطويل في موضوع رواتب العسكر وما حُرموه منه حتى الساعة بفعل التأخير الحاصل يكفي ويزيد ولذا نشدد على ضرورة ايجاد المسلك السريع والسريع جدا لتأمين دفع الرواتب اليوم قبل غد وهذه مسؤولية السلطات المعنية التي تبلغنا منها ادراكها لدقة هذا الموضوع وسعيها الى حله بأسرع وقت وهذا ما نأمل في ترجمته في الساعات المقبلة لا أكثر”.

وعلمت “النهار” ان ثمة صيغة جرى تداولها بين الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ووزير المال علي حسن خليل والامين العام السابق لمجلس الوزراء سهيل بوجي لـ”ترتيب” مخرج يسمح لخليل بامراره على شكل يشبه صدور مرسوم، بعد تلقيه رسالة من سلام في هذا الخصوص يطلب فيها تسهيل ايصال الرواتب الى العسكريين والموظفين في القطاع العام.

وقال بري امام زواره: “لا يعقل تأخير رواتب الموظفين ولا سيما منهم العسكريين وهذا ما قلته لقائد الجيش. واذا لم تنجح عملية اخراج الصيغ المتبادلة، سأطلب من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان يوفر المبالغ على ان ترد الى المصرف لاحقا”.

أما ملف النفايات الاكثر حيوية بالنسبة الى اللبنانيين، فقد سلك طريقه الى الحل استنادا الى مصادر وزارية مطلعة، ما لم تحصل مفاجآت، وقد حصلت اجتماعات واتصالات ماراتونية خلال عطلة نهاية الاسبوع افضت الى الاتفاق على مطمر سرار في عكار، ومطمر صحي آخر محل المكب الحالي المعروف بالـ “كوستا برافا”، اضافة الى معمل صيدا، ومطمر الناعمة الذي سيفتح سبعة ايام فقط. واوضحت المصادر لـ”النهار” ان اعتراض النائب طلال ارسلان يقوم على توسعة المكب الحالي، لا على مطمر صحي ذي مواصفات علمية، تقابله تقدمات وحوافز لبلديات المنطقة. وهذا العرض سيدرس اليوم قبل اجتماع يعقد غدا في دارة ارسلان يعلن فيه الموقف النهائي، والمرجح ايجابيا. وقالت ان “حزب الله” اقترح المكب الواقع بين خلدة والاوزاعي قبل شهر، لكن الرئيس نبيه بري اقترح موقع الكفور بدلا منه، وقد دفعه اعتراض الاهالي الى العودة عنه. واعتبرت ان زيارة “الخليلين” لارسلان ذللت الكثير من العقبات، في مقابل تذليل عقبات مقابلة في عكار، يتولى الوزير نهاد المشنوق متابعتها.

واذا كان ملف النفايات سيسلك طريقه الى الحل غدا، فانه من المتوقع ان يدعو الرئيس سلام الى جلسة لمجلس الوزراء غدا او الاربعاء في أبعد تقدير، ولا تحتاج الدعوة الى 72 ساعة اذ انها مقررة سلفا ببند وحيد هو النفايات. ومن المقرر ان يطرح سلام موضوع الاعتمادات المالية للرواتب من خارج جدول الاعمال فيوافق عليه بالاجماع لتطوى أزمة.

المستقبل : أرسلان يطلب ضمانات وأجوبة حول النفايات “مرسوم سلام” يفرج عن الرواتب

كتبت “المستقبل”: بعد صرخة “الغضب” التي أطلقها قائد الجيش العماد جان قهوجي باسم العسكريين، عبر “المستقبل” أمس، نتيجة الأخذ والردّ حول ملف رواتبهم، وتأخّر موعد انعقاد جلسة حكومية لإقرارها بسبب انتظار حلّ ملف النفايات، أثمرت الاتصالات التي تسارعت أمس حلاً لهذه المعضلة، يتمثّل بتوقيع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مرسوماً “على مسؤوليته” يجري بموجبه تحويل الرواتب للأجهزة العسكرية والإدارات، ومن ثمَّ يُعرض على الحكومة فور اجتماعها لتوقيعه من الوزراء.

وزير المال علي حسن خليل الذي أعلن مساء أن اتصالات تُجرى مع الرئيسين نبيه برّي وسلام من أجل التوصّل الى “صيغة قانونية” لتحويل هذه الرواتب في الساعات المقبلة، أكد هذه المعلومات وكشف لـ”المستقبل” أن اتصالات متسارعة جرت أمس مع الدوائر القانونية في رئاسة مجلس الوزراء ومع هيئة التشريع والاستشارات “أظهرت أن هذا الاحتمال ممكن بالاستناد الى سوابق عمد فيها رئيس الحكومة الى توقيع مرسوم على مسؤوليته قبل أن يعرضه لاحقاً على الحكومة”.

اللواء : تعثُر حلّ النفايات يهدِّد كل الملّفات والقروض الرواتب للعسكريّين والإدارات بمرسوم عادي… والمساعدات للبنان لم تعد أولوية فرنسية

كتبت “اللواء “: اليوم الإثنين في الثاني من تشرين الثاني، ومع بداية العدّ العكسي المتسارع لنهاية هذا العام، لن ينعقد مجلس الوزراء، ويكتفي المنشغلون بحلّ مشكلتين ملحّتين: رواتب العسكريين وبعض موظفي الدولة، وإنهاء ملف النفايات عبر جلسة حكومية، تُدخل تعديلات على الخطة الأصلية التي أُقرّت قبل خمسة أسابيع، بانتظار اليوم التالي الذي سيكون حافلاً باستحقاقات تأجّلت من سنة إلى سنة، ومن شهر إلى شهر، ومن أسبوع إلى أسبوع، ومن يوم إلى يوم:

الجمهورية : برّي يلوّح بـ”الإستدانة” لرواتب العسكريين. . وحسم منتظر في التشريع والنفايات

كتبت “الجمهورية “: على وقع الاهتمام الداخلي بالتطوّرات الإقليمية والدولية المتلاحقة وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات على لبنان، التقى رئيس مؤسّسة الإنتربول الياس المر في إطار نشاطاته واهتماماته بشؤون لبنان والمنطقة، الأمينَ العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقرّ الأمم المتحدة في سويسرا أمس الأوّل، وعرَض معه للتطوّرات الإقليمية والدولية، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترَك بين مؤسسة الإنتربول والمنظّمة الدولية. وفي غضون ذلك يُنتظر أن يشهد هذا الأسبوع حسماً داخلياً في ثلاث ملفات: دفع رواتب العسكريين التي تأخّرت عن موعدها، وهو ما سيفرض انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، وتحديد موعد الجلسة التشريعية في ضوء الاجتماع الثاني لهيئة مكتب مجلس النوّاب غداً، واستكمال طاولة الحوار البحثَ في مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، وفي الموازاة مباشرة البحث في قانون الانتخاب الجديد.

قفزَ ملفّ تأخير دفع رواتب العسكريين إلى الواجهة بعد انقضاء أكثر من يومين على موعد صرفها، فيما كان الاهتمام منصباً على الحوار الوطني الذي يستأنف جلساته غداً الثلثاء في ساحة النجمة، وعلى الجلسة التشريعية المرتقبة والتي ستستكمل هيئة مكتب مجلس النواب تحضيرَ جدول أعمالها غداً أيضاً، وكذلك على نتائج الاتصالات في ملف النفايات التي ستحدّد جلسة مجلس الوزراء.

وقد استدعى هذه التأخير في رواتب العسكريين أن يجول قائد الجيش العماد جان قهوجي على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام طالباً منهما اتخاذ إجراءات طارئة لصرف هذه الرواتب، كون العسكريين منوطةً بهم مهمّة حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى