الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

salam

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: سلام يدعو اليوم إلى جلسة ببند وحيد… تمخضت الأزمة.. فولدت “فدرالية النفايات”

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والعشرين بعد الخمسمئة على التوالي.

أكثر من مئة يوم كانت كافية لنبش كل نفايات وأمراض لبنان السياسية والطائفية والمذهبية والعنصرية والزبائنية.. والحبل على الجرار.

صحيح أن نصاب التسوية الحكومية قد انعقد بمجرد التفاهم على تقاسم “النفايات المسيحية” جنوباً وشمالاً، وصحيح أن حكومة تمام سلام قد كُتبت لها فسحة عمرية جديدة بعنوان “تصريف الأعمال”، غير أن الأصح أن هذه الطبقة السياسية التي رفض معظمها “القانون الأرثوذكسي”.. لـ “أسباب وطنية”، سرعان ما سقطت في فخ “فدرالية النفايات”.

في الواقع، سيبادر رئيس الحكومة تمام سلام اليوم، بعد جلسة تقنية أخيرة للجنة الوزارية المعنية، إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد الإثنين، في جلسة تناقش بنداً يتيماً، إلا إذا طرأ ما يستوجب من بنود من خارج جدول الأعمال، وتحديداً موضوع استكمال تغطية رواتب موظفي القطاع العام عن شهر تشرين الحالي.

البند اليتيم هو الخطة المرحلية أو الاستثنائية المؤقتة للنفايات، وإذا سارت الأمور كما يتمناها “وزير الوصاية” على وزارة البيئة أكرم شهيب، فإن خطته لمعالجة ملف النفايات انتهت بشقها التقني، بعدما وافق الرئيس سعد الحريري و “حزب الله” و “حركة أمل” على تقاسم نفايات المتن وكسروان. ولم يبق سوى الشق القانوني والمالي، حيث يُفترض أن يبت مجلس الوزراء بمجموعة مراسيم تضع الحل على سكة التنفيذ المفترض أن يستمر 18 شهراً، في انتظار “وصفة جذرية” بعد انقضاء هذه المرحلة المؤقتة.

وعلى الأرجح، فإن الوزراء سيدخلون إلى الجلسة، متغاضين عن صراخ المعترضين على فتح مطمر سرار في عكار الذي كان أمره قد حسم منذ زمن، فيما كانت العقبة في ايجاد “مطمر شيعي”.

انتظر شهيب جواب “حزب الله” و “أمل”، فأبلغاه في اللحظة الأخيرة أن الموقع يقع بين الجنوب والبقاع، لكن المرجح أنه تم اختيار نقطة محددة في قضاء النبطية.

لم يكن تمرير الخطة سهلاً. بدأت القصة مع إعفاء الوزير محمد المشنوق من الملف، وتكليف الوزير شهيب ترؤس لجنة من الخبراء وأصحاب الاختصاص تنظر في ملف النفايات.

حصل ذلك نهار السبت في 29 آب الماضي. حينها استدعى رئيس الحكومة شهيب، معلناً ثقته به وبقدرته على معالجة الملف، وأبلغه أنه لن يتحمل الفشل في حل مسألة النفايات، وفي حال عدم التوصل الى حل سيذهب نحو الاعتكاف بعد 48 ساعة. استمهل وزير الزراعة رئيس الحكومة لاستشارة مرجعيته السياسية، فكان أن حصل على “مباركة” النائب وليد جنبلاط الذي رفض ترك سلام وحيداً “في هذا الظرف الصعب”.

لم تحتج الخطة لأكثر من ستة أيام لإنجازها. بعد ذلك، كانت المهمة الأصعب هي تسويقها، ليس بين السياسيين فحسب إنما مع الحراك المدني أيضاً، الذي يعترف وزير معني أنه “كان العقبة الأكبر في طريق الخطة بالتعاضد مع الهواء المفتوح (الشاشات) لكل من يريد أن يبلل يده بالخطة المقترحة”. يعترف الوزير المعني أن هذا الضغط الشعبي ساهم في تصويب بعض بنود الخطة، لكنه ساهم أيضاً في إرباك بعض من في السلطة، فصارت المواقف تتأرجح بين تأييد الخطة في الحكومة والحوار وبين معارضتها واقعياً، خشية تعاظم النقمة الشعبية.

كل ذلك يفترض أن يكون قد وصل إلى نهايته. الخطة تسير نحو التنفيذ، لكن شهيب لا يزال عند حذره، ففي الأمتار الأخيرة من السباق ربما يزداد خطر السقوط.

ومع افتراض أن كل شيء سيسير وفق الخطة التي وصفها البعض بأنها بمثابة “القانون الأرثوذكسي الخاص بالنفايات”، فإن النفايات التي كانت تجمع من نطاق “سوكلين” والتي تتراوح بين 2500 طن و3000 طن، ستوزع بالتساوي بين مطمري سرار والجنوب.

فالرئيس سعد الحريري وافق على نقل نفايات المتن وكسروان (700 طن) إلى سرار لتضاف إلى نفايات بيروت (600 طن) فيما وافق “الثنائي الشيعي” على نقل نفايات ساحل بعبدا (250 طناً) إلى الجنوب، إضافة إلى نفايات الضاحية الجنوبية (نحو ألف طن).

يرفض شهيب التقسيم المناطقي ـ الطائفي للنفايات، والذي يعتبره قيادي في الحراك المدني بمثابة تنفيذ واقعي لعملية الفرز من المصدر، بحيث تفرز الخطة بين المذاهب “المُصدرة للنفايات”. يصر وزير الزراعة على أن كل النفايات ستوزع على مركزي الفرز في العمروسية والكرنتينا، على أن يُوزع ما يتبقى بالتساوي بين المطمرين. أما النفايات المكدسة في المكبات العشوائية فتنقل كما هي إلى مطمر الناعمة، مع تأكيد شهيب أن المطمر لن يفتح ليوم واحد بعد انتهاء مدة الأسبوع المحددة في الخطة المرحلية.

“سوكلين” ستكون حتماً في قلب المرحلة الانتقالية، كما البلديات. وأول الغيث توقيع مرسوم توزيع مستحقات البلديات من دون حسومات، وهي مقسمة على الشكل التالي: 670 مليار ليرة من أموال الخلوي، 525 من الصندوق البلدي المستقل، فيما خصص للبلدات التي لا بلديات لها 6 مليارات ليرة. وبالرغم من أن التمويل سيكون على عاتق البلديات المستفيدة من “سوكلين”، إلا أنه يحق لكل بلدية ان تعلن أنه صار بإمكانها تولي مسؤولية معالجة نفاياتها وتنسحب من الخطة، علماً أن عملها سيخضع لرقابة الوزارات المعنية إضافة إلى خبراء من الجامعات.

الديار: الضبابية تحكم حل النفايات و”الطوائف” ترمي تهم التعطيل على بعضها..ز سلام مصرّ على مطمري المتن وكسروان وشهيب اوقف اتصالاته واجتماع اليوم

كتبت “الديار”: “الضبابية” تحكم ملف النفايات وعقبات عديدة لا زالت بحاجة الى “الحلحلة” لكن الثقة المفقودة بين الاطراف السياسية والطائفية تتحكم بمعادلة النفايات رغم ان نقاشات الساعات الماضية تركزت على العودة الى خطة شهيب الاولى دون تعديلات وتعويم سوكلين والاكتفاء بمطمرين في سرار ومطمر اخر يحدده حزب الله وحركة امل فيما اكدت مصادر وزارية انه لا يمكن الفصل بين خلافات المرحلة الماضية وتطيير خطة ترقيات العمداء عن الفشل الحالي في حل ملف النفايات لان الامور مترابطة جدا وتشير مصادر متابعة للملف ان كل التصريحات التفاؤلية ليست الا مجرد نوايا ومحاولة كل طائفة رمي المشكلة عند الطائفة الاخرى واتهامها بالتعطيل في ظل منطق طائفي تحكمه عصبيات عنصرية في معالجة الملف وعند الجميع.

وكشفت المعلومات بأن الحلول النهائىة لملف النفايات لم تنجز بعد رغم التقدم البطيء خلال الساعات الماضية، حيث سيعقد اجتماع صباح اليوم في السراي الحكومي بحضور الرئيس سلام والوزيرين شهيب وعلي حسن خليل.

واشارت المعلومات الى ان كل ما تردد عن اقامة مطمر في الجنوب غير دقيق وتحديدا في بلدة “كفور” الجنوبية بعد ان اعلن رئيس البلدية بأنه ليس له علم بهذا الامر وترددت معلومات ان حزب الله وحركة امل اقترحا رمي نفايات الضاحية في المطمر الموجود حاليا على تخوم الضاحية الجنوبية (العمروسية)، حيث يتم الرمي وفق المواصفات ويقوم اتحاد البلديات بمنع اي ضرر يلحق بالمواطنين.

وعلى ضوء اقتراح الوزيرين علي حسن خليل وحسين الحاج حسن بايجاد مطمر في الضاحية “منطقة العمروسية” حيث سيكون هذا الطرح موضع نقاش في اجتماع السراي اليوم وامكانية طمر جزء من نفايات المتن في هذا المكب.

وفي المعلومات ايضا ان مستشار الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري الذي حضر اجتماع السراي ليل امس الاول، وتعهد بتدخل تيار المستقبل لاقناع اهالي عكار برمي جزء من نفايات المتن في سرار وحتى الان لم يتبلغ الرئيس سلام الجواب بعد.

وفي المعلومات ايضا ان الوزير شهيب الذي ابلغ التيار الوطني الحر بالعودة الى خطته الاولى التي لا تلحظ اي مطمر في المتن وكسروان ولكن بعض الاطراف السياسية لم توافق على طرح شهيب وما زالت متمسكة بايجاد مطمرين في كسروان والمتن وهذا الطرح يتمسك به الرئيس سلام وسخر من اقتراح البعض باقامة مطمر في جبيل في بلدة “المعيصرة” الشيعية واعتبر ان الامر غاية في الطائفية.

وفي المعلومات ايضا ان شهيب اقترح على الوزير الياس بو صعب والنائب سامي الجميل اقامة مطمر في منطقة أبو ميزان وان الكتائب والتيار الوطني رفضا اقامة اي مطمر في منطقتي المتن وكسروان وقال الوزير بو صعب للوزير شهيب “تحملنا سموم معمل الذوق لسنوات كثيرة ولم نحتج ولم نطالب بأن تتحمل كل منطقة هذه السموم ونقل المعمل الى مناطق اخرى ولم نتحرك طائفيا وهدد بو صعب انه في حال استثناء المتن وكسروان من خطة النفايات المبادرة الى وقف العمل في معمل الذوق ومنع الشاحنات من الوصول الى سرار”.

المنطق الطائفي حسب مصادر متابعة للملف استخدمه الجميع حيث اشار النائب جنبلاط الى انه مستعد لحل مشكلة نفايات جبل لبنان الجنوبي فقط فيما مكب سرار في عكار يتولى نفايات المناطق السنية والمطمر المقترح من امل وحزب الله نفايات الطائفة الشيعية وبالتالي على المسيحيين تأمين مطامرهم، واعتماد حل فيدرالية النفايات، الامور ستتوضح في اجتماع اليوم وعلى ضوء النتائج سيحدد الرئيس سلام اذا كان سيعقد جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل او يؤجل الدعوة في حين ان النائب اكرم شهيب اقفل هاتفه طوال نهار امس مؤكدا انه قام بكل ما عليه والجواب عند الاخرين.

الاخبار: مطامر الطوائف”… الاتفاق يقـترب

كتبت “الاخبار”: عاد التفاؤل “الحذر” ليخيّم على أزمة النفايات، بعد إبلاغ حزب الله وحركة أمل رئاسة الحكومة عن مكان المطمر المقترح إلى جانب مطمر سرار. وبانتظار جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لبحث النفايات، لم تحلّ أزمة الرواتب بعد

ارتفع منسوب التفاؤل في الوسط السياسي أمس، مع الإعلان عن التوصّل إلى “شبه اتفاق” على حلّ أزمة النفايات، بعد زيارة وزيري الصناعة والمالية حسين الحاج حسن وعلي حسن خليل السرايا الحكومية، وإبلاغهما رئيس الحكومة تمام سلام مكان المطمر الثاني المحتمل الذي تكفّل الرئيس نبيه بري تأمينه، إلى جانب مطمر سرار في عكّار.

ومع أن نغمة “مطمر لكلّ طائفة” التي استمرت طوال الفترة الماضية، ومع أن البحث عن مطامر في المناطق إلى جانب مطمر سرار مردّه إلى سعي بعض القوى السياسية لـ”مذهبة” ملفّ النفايات بالبحث عن مطامر للطوائف في مقابل مطمر سرار “السنّي”، ولا سيّما احراج حزب الله بمطمر “شيعي” في مناطق بيئته الحاضنة، إلّا أن الاكتفاء بمطمر ثانٍ فحسب، أعطى طابعاً مناطقياً أكثر منه طائفياً، في توزّع نفايات اللبنانيين على مطمرين، وخصوصاً أن نفايات اللبنانيين، سنّة وشيعة ومسيحيين ودروزاً وأقليات و”كُفّاراً”… قد تختلط! من دون الحاجة إلى فحص طائفة كلّ “كيس زبالة” قبل ترحيله إلى الطمر!

وبحسب مصدر وزاري في قوى 8 آذار، فإنّ “من المخجل الحديث بهذه اللهجة في ملفّ النفايات، والذين يحاولون تطييف الأزمة ومذهبتها معروفون ومعروفة غاياتهم”. وأضافت المصادر أن “حزب الله وحركة أمل لا يقبلان هذا المنطق، هل نقسّم البلد بالنفايات؟”. ولا تزال مصادر حزب الله وحركة أمل تتكتم على الإعلان عن مكان المطمر الجديد خشية عرقلة الخطة. وأكّد خليل مساءً أن كل ما قيل عن الأماكن المحتملة للمطمر غير صحيح، لكنّه أكّد لـ”الأخبار” ليلاً أن “المطمر المقترح هو لنفايات اللبنانيين من كل الطوائف، كما أن مطمر سرار هو لنفايات اللبنانيين من كل الطوائف، والحديث بهذا المنطق معيب”. بدوره، رفض وزير الزراعة أكرم شهيّب الإفصاح عن مكان المطمر للهواجس نفسها. وعلى الرغم من جرعات التفاؤل، رفض شهيّب في اتصال مع “الأخبار” أن يبدي تفاؤلاً كبيراً على قاعدة “ما تقول فول ليصير بالمكيول”، لكنّه أكّد أن “خطوات كبيرة قد قطعت”.

وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن الإعداد لجلسة للحكومة الأسبوع المقبل لمناقشة ملفّ النفايات جارٍ على قدمٍ وساق، وأن اجتماع اليوم في السرايا الحكومية بين سلام والوزير أكرم شهيب وخليل سيضع الإطار العام للجلسة، التي “من المفترض أن تعطي خطة شهيّب الدعم الكافي للبدء بتطبيقها لرفع النفايات من الشوارع وبدء العمل في المطمرين، وتمنح سلام الغطاء السياسي الذي كان يطالب به”.

إلّا أن المصادر أكّدت أنه لن يكون هناك جدول أعمال للجلسة، بسبب رفض التيار الوطني الحرّ البحث في أي بند على خلفية الخلاف بشأن مسألة التعيينات الأمنية، ما عدا النفايات. وتبرز هنا أزمة الرواتب التي وصل حوالي نصفها إلى القوات المسلحة وبقي النصف الآخر، مع اصرار وزير المال على عدم دفع أي أموال بصيغة غير قانونية من دون مرسوم من مجلس الوزراء لنقل الاموال اللازمة من الاحتياط إلى الرواتب. وبحسب المصادر، لم يصل النقاش بعد مع التيار الوطني الحر إلى قبول اصدار المرسوم في مجلس الوزراء، وأن النقاش مستمر.

من جهته، أوضح النائب ميشال عون خلال حفل عشاء هيئة النقابات والمهن الحرة في التيار الوطني الحر أن “الدستور لم يعد دستوراً، والميثاق لم يعد ميثاقاً، وكلّ يفسره على ذوقه، واليوم نحن نُعطل في مجلسي النواب والوزراء لنوقف القرارات التي تتجاوز التقاليد والعادات الديمقراطية والدستورية. فلن نقبل عندما يتجاوز الوزراء أدوارهم وصلاحياتهم، إذا كنا نلتزم فعلاً الديمقراطية، كما حصل في التعيينات العسكرية وقوى الأمن”.

وأكد أن “كل شيء، يُمدد فكيف لمجلس نواب غير شرعي ان ينتخب رئيس جمهورية شرعياً؟ فهم يعطلون ونحن لا نعطل، ونريد رئيساً يمثل المسيحيين في السلطة”، مشدداً على أنه “علماني على رأس السطح… ولكن هذا دستورنا”. وعلّق على مطالب “الحراك” بالقول إنها “محقة، لكنها لم ترتكز على شيء، ولا يجوز التعميم بالفساد مع حملات إعلامية مركزية على الأشخاص غير الفاسدين

البناء: فشل سعودي وهيمنة روسية على فيينا… والجيش السوري على أبواب حلب.. لافروف: اتفقنا على رعاية أممية لوقف نار وانتخابات والحرب على الإرهاب.. حلّ النفايات يفتح باب الحكومة والمجلس النيابي… والأسبوع المقبل للحلحلة

كتبت “البناء”: ذاب ثلج فيينا وبان مرج السعودية، فالتهديد والوعيد بالتوقف عن المشاركة في اجتماعات لاحقة ما لم يخرج هذا الاجتماع بموعد لرحيل الرئيس السوري تبخّر، وحلّت مكانه كلمة حزينة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال فيها “لقد تمّ الاتفاق على تأجيل قضايا الخلاف إلى اجتماع يحدّد موعده لاحقاً” ومضى بين الصحافيين بينما كان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري يعقدان مؤتمراً صحافياً بمشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يعلنان فيه، نقاط الاتفاق، وأبرزها، أنّ قضية الخلاف المتصلة بمستقبل الحكم في سورية خطت خطوة لمصلحة الموقف الروسي، عبر التسليم الأميركي المعلن بأنّ مصير الرئاسة السورية يجب أن يقرّره السوريون أنفسهم، وقول الوزير لافروف إنّ الاتفاق على خارطة طريق تتضمّن الاستناد إلى انتخابات برعاية الأمم المتحدة يشارك فيها السوريون المقيمون واللاجئون، قد وضع كإطار لحوار سوري ــــ سوري ترعاه الأمم المتحدة يمكن أن يترافق مع السعي إلى تزامن بين وقف النار بين فصائل المعارضة والجيش السوري من جهة والعملية السياسية من جهة مقابلة، مقابل التشارك من الجميع، سوريين وغير سوريين، في الحرب على الإرهاب، وفقاً لتعريف وتصنيف الأمم المتحدة، ما يعني شمول “النصرة” و”داعش” معاً ضمن أهداف الحرب وربط تحديد القوى المعنية بالعملية السياسية من المعارضة تلك التي ترتضي هذا التصنيف وتتحمّل تبعاته.

الضجة الإعلامية التي أثارها الكلام عن دعم المعارضة السورية المعتدلة في الموقف الأميركي والاستعداد لإرسال قوات برية، تمخّض عن قرار بإيفاد عشرين مقاتلاً كمستشارين لفصائل المعارضة الراغبة بالمشاركة في الحرب على “داعش” وفقاً لمعادلة أميركية عُرضت على الحلفاء قوامها، السعي إلى إمساك مناطق سيطرة “داعش” وتسليمها إلى المعارضة المدعومة من الغرب والحلفاء، قبل أن تصل إليها وحدات الجيش السوري المدعومة جواً من الطائرات الروسية، لضمان تفاوض متوازن بين المعارضة والحكومة حول الحكومة الموحّدة، بينما يبدو الأمر فوق قدرة هذه المعارضة التي لا تغدو كونها واجهات إعلامية لا وجود فعلياً لها في ميادين القتال، لكنه يحقق للأميركي امتصاصاً لحملة بدأها الجمهوريون على إدارة الرئيس باراك أوباما بتهمة التخلي عن المعارضة السورية من جهة، ورسماً لسقف التحدي أمام الحلفاء الإقليميين لإبراء الذمة لاحقاً تجاه أيّ فشل وتحميلهم مسؤوليته.

وبينما كان التقاذف بالمقترحات الكلامية في فيينا، بين واشنطن وحلفائها حول كيفية مسابقة روسيا والجيش السوري إلى مناطق سيطرة “داعش”، قبل أن يصل الجيش السوري بدعم روسي إلى حسم مناطق سيطرة “جبهة النصرة”، كان رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي يعلن بدء التحضيرات اللازمة لفتح طريق حلب بعد الإنجازات التي حققها الجيش، وما يعنيه ذلك من اكتمال الطوق عملياً خلال أيام حول حلب من جهة نبل والزهراء ومطار كويرس وطريق خناصر.

لبنانياً سلك ملف النفايات طريق حل يبدو راسخاً هذه المرة مع موجة التفاؤل التي تشارك في تعميمها كلّ الأطراف، عدا ما أوحت به سلسلة الاجتماعات التي استضافها رئيس الحكومة تمام سلام تمهيداً لاجتماع حكومي يفترض أن يعقد الإثنين، ممهّداً بذلك لعودة بعض العافية إلى الجسم الحكومي وفاتحاً الطريق لعودة بعض أكثر منها للمجلس النيابي، واستطراداً لإطارَي الحوار، ويبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري عرّاباً لعودة رباعية الحكومة والبرلمان والحوارَين.

تكثفت الاتصالات والمشاورات حتى مساء أمس، لإزالة العقبات أمام خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات والتي من المرجح أن تشق طريقها إلى التنفيذ على قاعدة “كل ديك عَ مزبلتو صياح” لتكرّس بذلك الفرز الطائفي والمذهبي والمناطقي في ملف النفايات. ومن المفترض أن يدعو الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء للانعقاد مطلع الأسبوع المقبل بعد نجاح المساعي لإيجاد مطمر في البقاع وتحديداً في منطقة ماسا في قضاء بعلبك.

وأكدت مصادر بقاعية لـ”البناء” التوافق على اختيار موقع لمطمر في منطقة ماسا في البقاع الشمالي – قضاء بعلبك والذي سينقل إليه الجزء الأكبر من نفايات الضاحية الجنوبية وجزء من نفايات بيروت وبعض المناطق المحيطة.

وأكدت المصادر موافقة حزب الله وحركة أمل على إقامة هذا المطمر من باب تنمية هذه المنطقة من خلال تحويل المطمر إلى معمل فرز بعد استكمال تأمين التجهيزات اللازمة لذلك، ما يخلق فرص عمل وتنمية لأهل المنطقة، واستبعدت وجود أي خطر أمني يحول دون إقامة هذا المطمر.

وبذلك تكون خريطة المطامر قد اكتملت لتشمل الأراضي اللبنانية كافة، وهي: مطمر الكفور في الجنوب ومطمر الناعمة لـ7 أيام قابلة للتمديد ومطمر ماسا في البقاع ومطمر سرار في عكار ومطر صيدا إضافة لوجود مكب في كسروان سيجري تحويله إلى مطمر ومحرقة ضهور الشوير مخصّصين لاستقبال نفايات كسروان – المتن وبعض المناطق المحيطة فقط.

النهار: اللمسات المالية” على خطّة النفايات مجلس الوزراء يُقرّ “لامركزية المطامر”

كتبت “النهار”: وسط تكتّم حرص على التزامه المعنيون المباشرون بالفصول الختامية التي يجري استكمال تفاصيلها التقنية والمالية لانجاز الخطة الحكومية المعدلة للنفايات بعد تجاوز العقدة الاساسية المتصلة بخريطة توزيع المطامر على قاعدة “اللامركزية الطائفية”، بات من المتوقّع أن يدعو رئيس الوزراء تمام سلام اليوم على الأرجح مجلس الوزراء الى جلسة الاثنين المقبل لمناقشة نهائية لهذه الخطة واقرارها ما لم يطرأ كالعادة ما ينسف المسار النهائي من أصله.

واذا كان هذا الاتجاه الحكومي شق معظم طريقه نحو استجماع الموافقات المبدئية والعملية من غالبية الأفرقاء السياسيين فيما بقيت مسألة استثناء مناطق كسروان والمتن من اقامة مطامر قيد الاتصالات والمعالجات الجارية، فإن الخطة استفزت في المقابل مجموعات الحراك الشعبي التي تداعى عدد كبير منها الى تحرك احتجاجي واسع جديد الأحد في منطقة ساحل المتن.

وأضاء الاجتماع الذي انعقد بعد ظهر أمس في السرايا وضم الرئيس سلام ووزيري المال علي حسن خليل والصناعة حسين الحاج حسن الاشارة الخضراء للمضي في الترتيبات الجارية لعقد جلسة مجلس الوزراء اذ تبلغ سلام “رسمياً” من ممثلي الثنائي الشيعي “أمل” و”حزب الله” اختيارهما المطمر الثالث في منطقة الجنوب ضمن “منظومة” المطامر التي جرى التوافق السياسي عليها، الأمر الذي فتح الباب أمام إمكان دعوة مجلس الوزراء الى جلسة وشيكة كان الرئيس سلام يشترط للدعوة اليها التوافق السياسي الكامل بين مكونات الحكومة على الخطة والحضور الشامل أيضاً للجلسة. وأوضح الوزير حسن خليل بعد الاجتماع ان “الأجواء ايجابية في شأن ازمة النفايات ووضعنا معطياتنا بين يدي الرئيس سلام الذي سيستكمل البحث والاجراءات”، لافتاً الى ان دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد “تعود الى الرئيس سلام ونحن مستعدون في أي وقت لحضور الجلسة”. لكن وزير المال توقع لاحقاً اجتماع مجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل “لنطوي الازمة البشعة التي نعيشها”، كما نفى “كل المعلومات المغلوطة عن مواقع المطامر”.

وأبلغ زوار رئيس الوزراء “النهار” أنه بعد الاتصالات واللقاءات التي عقدت امس لمعالجة ملف النفايات أحرز تقدم جيد وعملاني يسمح بالقول إن اختيار المطامر بات نهائياً ولكن تبقى هناك التفاصيل المالية التي ستواكب عملية الاختيار. وتقرّر لهذه الغاية عقد اجتماع اليوم في السرايا برئاسة الرئيس سلام يشارك فيه وزير الزراعة أكرم شهيّب ووزير المال للبحث في الأمور الاجرائية والمالية والتشجيعية وفي ضوء النتائج ستوجه الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين. وعلم ان الاجتماع سيتناول تفصيلاً الجانب المالي من الخطة من أجل تحديد الكلفة اذ ان هناك تقديرات أولية للكلفة بعد التعديلات التي ادخلت عليها ولا بد من اعادة تحديدها لوضعها في تصرف الوزراء قبيل انعقاد جلسة مجلسهم قبل ظهر الاثنين.

وفي سياق متصل تساءلت مصادر وزارية عبر “النهار” عما قيل عن شؤون مالية في خطة النفايات وهل يعني ذلك أن أموالاً سترصد من جديد على غرار الـ 200 مليون دولار لعكار والبقاع؟

وفي المقابل، أصدرت 16 جمعية ومجموعة ضمن التحرك الشعبي بياناً حملت فيه بشدة على الخطة الحكومية واعتبرت أنه “أصبح واضحاً أن طرح الخطط المشوّهة التي ترمى في وجه الشعب اللبناني سوف تؤدي الى انتشار آفة المطامر العشوائية في كل المناطق اللبنانية وستدمر صحة المواطنين المقيمين قرب المطامر، وتسمح باستمرار سرقة أموال البلديات. وثمة مسعى لتفعيل خطة شهيب معدلة: وأبرز التعديلات فيها هو ارتماء الدولة مجدداً في سياسة المطامر ومعها في أحضان زعماء الطوائف، بمنأى عن أي حلول بيئية. بات واضحاً اصرار الزعماء على الاستمرار في التعامل مع هذا الملف الحساس بالأساليب الملتوية ذاتها، الطائفية والمحسوبية والسرقة والهدر”. ودعت الى مسيرة ضد هذه الخطة تبدأ في الثالثة بعد ظهر غد الأحد انطلاقاً من سدّ البوشرية شارع الكهرباء في إتجاه شارع مار يوسف – الدورة بعدها الى الشارع الرئيسي في برج حمود لتنتهي عند موقع تجميع النفايات على نهر بيروت.

المستقبل: اللمسات الأخيرة” على خطة النفايات اليوم.. ورفض عوني لإقرار الرواتب في مجلس الوزراء… الحكومة الإثنين.. وسلام “ما بيقول فول تيصير بالمكيول”

كتبت “المستقبل”: كل المعطيات تفيد أنّ أزمة النفايات تسير بخطى ثابتة هذه المرة نحو الحل، فزوار رئيس الحكومة تمام سلام ينقلون لـ”المستقبل” تفاؤله بقرب تنفيذ خطة معالجة الأزمة لكنه لا يزال يفضّل “ما يقول فول تيصير بالمكيول”، في حين رجحت أوساطه لـ”المستقبل” انعقاد مجلس الوزراء بعد غد الاثنين لبت الأطر التنفيذية للخطة في جلسة ستكون مخصصة فقط لملف النفايات. واليوم يعقد سلام اجتماعاً في السرايا الحكومية مع الوزراء المعنيين بمشاركة مجلس الإنماء والإعمار لوضع “اللمسات الأخيرة” على التفاصيل ذات الصلة بجلسة الاثنين لناحية تحضير وتحديد ماهية المراسيم اللازمة في إطار إقرار وقوننة عملية تنفيذ خطة معالجة الأزمة.

اللواء: أزمة النفايات تقترب من “نهاية سعيدة” ولكن…الدعوة لمجلس الوزراء اليوم .. وعون يعترف بالتعطيل ويهاجم الحراك

كتبت “اللواء”: في موازاة لقاء فيينا الذي جمع 17 دولة أوروبية وشرق أوسطية لمناقشة مصير الحرب في سوريا برعاية أميركية وروسية، كان لبنان الذي تمثل بوزير خارجيته جبران باسيل في هذا اللقاء البالغ الأهمية، يُكثّف من لقاءاته في السراي الكبير لإنهاء أزمة النفايات التي عصفت به منذ أربعة أشهر، وكادت ان تجهز على حكومته واستقراره والنظام العام فيه.

وقد لا يكون من باب المصادفة حصول انفراج في الأزمة اللبنانية، في وقت تدخل فيه أزمة الحرب في سوريا مرحلة المسارات العملية لانهائها.

الجمهورية: بيان فيينا لحكومة انتقالية في سوريا وملامح انفراجات في لبنان

كتبت “الجمهورية” : شكّل الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا إشارة قوية إلى بداية مرحلة جديدة من الأزمة السورية، وذلك بمعزل عن مؤدياتها إن لناحية تتويجها بتسوية سياسية، أو لجهة عدم اختلاف مصيرها عن مصير “جنيف 1″ و”جنيف 2”. ولكنّ الأكيد أنّ التدخل الروسي في سوريا أطلق دينامية جديدة وغير مسبوقة، حيث انها المرة الأولى التي تلتقي فيها الرياض وطهران حول طاولة واحدة للبحث في إنهاء الحرب السورية. وهذا التطور ما كان ليحصل لولا التدخل الروسي وتحوّل الدور الإيراني في سوريا إلى دور ثانوي، الأمر الذي سيرتّب على موسكو مع الوقت تأدية الدور الراعي للحل السوري. وإذا كان الخلاف الكبير بين المتحاورين حول مستقبل الرئيس السوري هو طبيعي وبديهي، فإنّ مجرد اللقاء وعلى هذا المستوى يشكّل محاولة لتقليص مساحة الخلاف. إلّا أنّ كل المراقبين تقاطعوا عند نقطة أنّ بداية البحث عن حلّ لا تعني أنّ هذا الحل سيتحقق في القريب العاجل، وبالتالي من المتوقع أن تشهد هذه المرحلة المزيد من المواجهات العسكرية التي ستترافق مع المفاوضات السياسية في سياق محاولة كل طرف تحسين شروط مفاوضاته.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى