مقالات مختارة

الخناق يضيق على المطلوبين في طرابلس دموع الاسمر

 

يكاد لا يمر يوم في طرابلس دون انجاز جديد للاجهزة الامنية اللبنانية في اطار مواصلة تنفيذ الخطة الامنية التي مضى عليها قرابة السنة ونصف السنة،من ملاحقات لمتورطين او لخلايا اصولية تكفيرية هي بقايا او فلول للمجموعات الارهابية التي اعدت على اهل طرابلس وعلى الجيش اللبناني وعرضت امن وامان المدينة الى مخاطر جسيمة .

لم يكن الانجاز الذي حققه الامن العام مؤخرا في توقيف عيسى عوض الا واحدا ضمن سلسلة انجازات يحققها الامن العام كما تحققها مخابرات الجيش وبقية الاجهزة الامنية في طرابلس وهي في مضامينها تؤشر الى التالي:

اولا- ان كافة الاجهزة الامنية مستمرة في متابعة الملفات الامنية في طرابلس وساهرة على امن المدينة ولم تركن الى ما حققته من انجازات في تفكيك الخلايا الامنية بل تتابع ملاحقة الفلول لضمان الامن والاستقرار وتكريس الطمأنينة لدى الطرابلسيين.

ثانيا- انه وبالرغم من تفكيك وتوقيف معظم الرؤوس الخطيرة التي افتعلت الاحداث الامنية او خططت ونفذت ودفعت بالمدينة الى كتل من الازمات الامنية والمعيشية والاقتصادية فان هناك رؤوسا اخرى لا تزال خارج القضبان ويخشى ان تعود الى تشكيل خلايا اخرى.

ثالثا- ان القرار السياسي انتج القرار الامني الحاسم بمنع عقارب الساعة من العودة الى الوراء.

ترى مصادر طرابلسية ان توقيف عيسى جنب المدينة ولبنان كوارث وعمليات كلف بها المذكور وان هذه التوقيفات ليست استهدافا لاهل السنة والجماعة على ما اعتاد البعض من اطلاق توصيف لهذه التوقيفات تجافي الحقيقة،حيث ان الذين يتم توقيفهم هم من الذين شاركوا في اعمال امنية او اعضاء في خلايا ارهابية ومنهم من ارتكب جرائم موصوفة بحق جنود في الجيش اللبناني وبحق مواطنين طرابلسيين ،وبالتالي فان الاستهداف ليس لاهل السنة بل لعناصر خلايا دأبت على تشويه صورة الاسلام الحقيقي وصورة اهل السنة الحقيقية،اما تلك الاصوات التي تصدر من هنا ومن هناك ليست الا من اجل التعمية ومحاولة تأمين غطاء مذهبي للمرتكبين الذين امعنوا تشويها في الاسلام الحقيقي.

وتشير المصادر الطرابلسية الى ان اهل المدينة بمجملهم مرتاحون للتدابير الامنية التي تؤكد ان الامن ممسوك للغاية وممنوع التفريط بالانجازات الامنية وان المطلوب متابعة عمليات التمشيط لكل الفلول كي لا تكون هناك بذرة واحدة من بذور الارهاب في المدينة ذات النسيج الوطني والاجتماعي الواحد والمتماسك وقد جاء الارهاب دخيلا على هذا النسيج مدفوعا باجندات خارجية لم تعد خافية على احد.

وتوقفت المصادر حيال التواصل الذي يتم بين ضباط في الجيش اللبناني والفاعليات الشعبية في التبانة والاسواق الداخلية للوقوف على مطالبهم ومعاناتهم والمساهمة في رفع الظلم والمعاناة عن الاهالي بحيث اعتبرت هذه الخطوة نقلة نوعية في العلاقة بين الجيش اللبناني والمواطنين في الاحياء الشعبية وقد اضفى اجواء الامان وعزز الثقة بالدور الوطني للجيش اللبناني الذي نفذ الخطة الامنية من اجل امان واستقرار الناس جميعا دون محاباة او مواربة باعتبار الجيش ضمان السلم الاهلي ليس في طرابلس وحسب وانما على مساحة لبنان كله.

تعتقد المصادر ان الخناق يضيق رويدا على قلة قليلة من المطلوبين الذين لا زالوا متوارين لكنهم بالنتيجة سيقعون في قبضة العدالة لان العدالة هي حصن الناس الحصين.

(الديار)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى