قهوجي: نخشى ان تضربنا العاصفة
أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي «أننا نمر في مرحلة انتقالية في المنطقة، يمكن ان نجتازها بأقل ضرر ممكن إذا توحدنا، أما إذا بقينا على انقساماتنا، فنخشى أن تضربنا العاصفة». وطمأن إلى أن «الأمن في لبنان مستتب، لكن وضعنا يمكن أن يكون أفضل حالاً لو يحصل اتفاق سياسي وتفعَّل المؤسسات»، داعياً الى «تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية والإعلامية لصون تماسكها»، وشدد على أن «الجيش متماسك، نحن نقوم بوظيفتنا بتأمين الأمن وعلى السياسيين مواكبتنا بتفعيل المؤسسات».
وسأل قهوجي، خلال لقائه وفداً من نقابتي الصحافة والمحررين، «هل يجب أن نتصارع أمنياً أو عسكرياً حتى نتوحد سياسياً ونفعِّل مؤسساتنا؟ ألا يجب أن نستفيد من الأمن المستتب لنفعِّل المؤسسات ونوحد صفوفنا لنواجه المخاطر الكبيرة في محيطنا والتي نخشى ان تؤثر علينا؟ لذلك علينا ان نكون موحدين لنتمكن من التصدي لها».
وإذ أكد قهوجي «أننا نتخذ كل التدابير والاحتياطات لصون بلدنا، لكن الخطر لا يزال محدقاً بنا»، أعرب عن خشيته «من تداعيات ما يجري في سوريا وإمكانية تدفق مزيد من اللاجئين إذا اقترب القصف الروسي من حدودنا، وعندها قد يُنفِّذ ما تردد انه مشروع الوصول الى البحر».
وتحدث قهوجي عن العسكريين المخطوفين، فأشار الى أن «الخاطفين لا يلتزمون بالاتفاقات».ولفت قهوجي الانتباه إلى «إمكان حصول خروق أمنية على الساحة المحلية في أي وقت برغم الأمن المستتب»، وأكد أن الجيش متماسك وأنه في حال استنفار وجهوزية تامة ودائمة.
وأشار قهوجي إلى ان «لبنان لا يزال يتسلم أسلحة نوعية من بريطانيا تتعلق بمراقبة الحدود، وقد استفدنا منها جداً، كما تسلمنا أسلحة نوعية من الولايات المتحدة، وقد نتسلم طائرات منها مطلع العام المقبل من ضمن هبة المليار دولار السعودية، أما هبة الثلاثة مليارات السعودية ايضاً، فلم تتوقف وهي حالياً في طور إعادة الجدولة وتمديد الاتفاق».