بوتين: أمريكا دمرت أسس الأمن الدولي
تحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الشؤون العسكريّة وسوريا والسلام في “فالداي”. وقال بوتين ان العمليات العسكرية الروسية في سوريا تستهدف توجيه ضربات استباقية ضد الإرهابيين الأجانب قبل عودتهم إلى ديارهم.
وقال الرئيس الروسي ان الأولويّة اليوم تكمن في تحرير الأراضي السورية والعراقية، ومنع تسلل الإرهابيين إلى مناطق أخرى. واعتبر بوتين ان هزيمة الإرهابيين في سوريا لن تحل كافة القضايا لكنها ستوفر ظروفا للعملية السياسية، مشددا على ان السوريون وحدهم من يقرر مصيرهم بمشاركة دولية بناءة بعيدا عن أي إملاءات أو تهديدات.
وجدد الرئيس الروسي دعم بلاده لأي جهود تؤدي الى حل الازمة وقال “مستعدون لتنسيق أعمالنا مع الشركاء الغربيين للقضاء على الارهاب وسوريا يمكن ان تصبح نموذجا للتعاون الفعال”.
وفي كلمته قال بوتين ان واشنطن مارست التضليل بشأن مخاوف وهميّة من أجل توسيع نطاق نفوذها في المنطقة، معتبرا ان “التجارب على الدرع الصاروخية في أوروبا رغم حل القضية الإيرانية تؤكد أن أمريكا حاولت تضليلنا”، وقال ان أمريكا دمرت أحد الأسس الرئيسية للأمن الدولي بذريعة الخطر النووي الإيراني.
الرئيس الروسي اكد على ضرورة ان يقرر الشعب السوري مصيره، وانه على الدول الأجنبية دعمه في ذلك باحترام، والتوقف عن تقسيم الإرهابيين إلى معتدلين وغير معتدلين لان هذا الامر لا يجوز، مشددا على ان كافة الأسلحة التي يتم توريدها للمعارضة السورية تقع حتما في أيدي الإرهابيين، معتبرا انه “لو سقطت بغداد أو دمشق لاكتسب الإرهابيون صفة رسمية”.
ويشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناقشات نادي “فالداي” الدولي الذي تستضيفه روسيا سنويا بحضور نخبة من الخبراء الدوليين والسياسيين المخضرمين.