مصادر مطلعة: الحوار مستمر ولكن ليس بالزخم السابق
أكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن الحوار مستمرٌ، ولكن ليس بالزخم السابق الذي حققه في بعض الملفات المتعلقة بالاحتقان والخطة الأمنية في طرابلس، فالحوار اليوم أضحى حواراً من أجل الحوار فقط، لأن في ذلك انعكاساً إيجابياً على الأمن والاستقرار، بخاصة بعد التراجع الذي سجله تيار المستقبل وإعلانه عن تمسكه بالحوار إثر رد الأمين العام لحزب الله على الوزير نهاد المشنوق، والذي كان قد سبقه تهديد من وزير الصناعة حسين الحاج حسن بنشر محاضر جلسات الحوار والتي توضح تعاطي المشنوق في داخلها، لجهة تملّقه من حزب الله في داخل الجلسات بينما يهاجمه عبر المنابر وفي التصريحات.
ونفت مصادر لـ”البناء” المعلومات التي تحدثت عن أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لن يكون في عداد وفد تيار المستقبل في حوار عين التينة. وأشارت المصادر إلى أن طبيعة اللعبة عند الرئيس سعد الحريري لا تسمح بكسر المشنوق أحد أكثر الأشخاص وفاء له. ولفتت المصادر إلى «أن الذي يشكل حيوية في النقاش والتحاور والأخذ والرد بين ثلاثي المستقبل هو المشنوق، فخبرته السياسية الطويلة وموقعه الحساس على رأس وزارة الداخلية لا سيما من الناحية الأمنية ومن فعالية الحوار بين الطرفين التي تكاد تكون محصورة بالعنوان الأمني كلها عوامل تذهب لمصلحة بقاء المشنوق».
وتحدثت المصادر عن التوازن الحاصل في التمثيل لجهة مستشار مقابل مستشار ووزير مقابل وزير ورئيس لجنة نيابية مقابل رئيس لجنة نيابية، مشيرة إلى «أن هذا التوازن الرفيع في الشكل أسس لتوازن في المضمون، ولذلك فإن أي عملية تلاعب بالتمثيل ستمسّ بالتوازن، مع تأكيد المصادر أن إخراج المشنوق سيفتح بازاراً داخل المستقبل، الحريري بغنى عنه، علماً أن أحداً ليس مؤهلاً ليكون مكان المشنوق الذي في حال إخراجه من الحوار سيكون بمثابة هزيمة معنوية له ولتياره». ووضعت المصادر التسريبات في محاولة النيل من كرامة المشنوق الذي يواجه حرباً ضروساً داخل تياره وداخل طائفته تحت عنوان النيل منه باتهامه أنه ذهب بعيداً في تقرّبه من حزب الله.