بوتين: الإرهابيون يخططون لزعزعة الاستقرار في العالم
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الارهابيين في سورية وفى دول أخرى بالشرق الاوسط “يخططون لزعزعة الاستقرار في مناطق كاملة بالعالم”.
وقال بوتين خلال لقاء عقده اليوم مع مجموعة من كبار الضباط في الجيش الروسي بمناسبة تعيينهم في مناصب رفيعة “خطط الارهابيون بعد أن أقاموا معاقل لهم فى سورية وفى بعض الدول الاخرى بالشرق الاوسط لتوسيع دائرة نفوذهم وهم يواصلون وضع الخطط لزعزعة مناطق كاملة بالعالم”.
وأوضح الرئيس بوتين أن “الإرهابيين يواصلون تجنيد مقاتلين جدد من دول عديدة بما فيها روسيا”.
ووصف العمليات العسكرية الروسية في سورية بأنها “إجراء وقائي” مؤكدا أن المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية تتفق تماما مع العقيدة العسكرية الروسية والقانون الدولي.
وشدد الرئيس الروسي على أن “العمليات العسكرية الروسية في سورية أظهرت قدرات روسيا في التصدي للخطر الإرهابي” معربا عن شكره للجنود والضباط الروس على الشجاعة التي يبدونها في مواجهة الخطر الإرهابي.
كما أعرب الرئيس بوتين عن الشكر لعناصر جهاز الأمن الفيدرالي لتمكنهم من منع وقوع جرائم ذات طابع إرهابي واضعا أمام عناصر هذا الجهاز مهمة الكشف عن العلاقة بين الارهابيين في روسيا ومجموعات الإرهاب الدولي.
وأوضح الرئيس الروسي أن العاملين في جهاز الأمن الفيدرالي في روسيا تمكنوا من منع وقوع عشرين جريمة ذات طابع إرهابي وتم خلال عمليات المداهمة القضاء على 112 مجرما بالإضافة إلى إلقاء القبض على 26 من زعماء المجموعات الإرهابية وعلى 560 عنصرا من أعضاء هذه المجموعات.
ورأى بوتين ان محاربة الإرهاب في الداخل الروسي تصبح أكثر إلحاحا على خلفية استقرار الوضع في العالم مؤكدا بهذا الصدد الاستمرار بالعمل لاحقا بهذه الحيوية والفعالية أيضا.
وأكد بوتين ضرورة الفهم الواضح لمسار العمليات العسكرية والسياسية في بعض الأقاليم الحساسة وفي العالم برمته وقال: “إنني امل في أن أفراد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيواصلون كالمعتاد تقديمهم التحليلات الموضوعية في أوقاتها والتنبؤ بطبيعة التطور المحتمل للأحداث مذكرا بالمهام الماثلة أمامهم والتحديات التي يواجهونها”.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن إدخال نظم الإدارة الحديثة هو من بين أولويات تعزيز القوات المسلحة الروسية فضلا عن تحسين نوعية وكثافة التدريب على القتال موضحا أن الجيش الروسي أجرى هذا العام أكثر من ثلاثة الاف نوع من التمارين والتدريبات وقام بتنفيذ مهام معقدة وفي إطار عمليات التفتيش الشاملة والمفاجئة جرى التأكد من الجهوزية العالية ومن زيادة القدرات القتالية لوحدات جميع المناطق العسكرية.
وطالب بوتين وزارة الداخلية الروسية بزيادة مستوى عملها في الكشف عن الجريمة وبالرد السريع والحاسم على أي مظهر من مظاهر التطرف والتعصب العرقي والديني والكراهية مشيرا إلى ضرورة استخدام الأجهزة الأمنية للوسائل الحديثة في التأكد من الأمن في الأماكن العامة.
وأعلنت لجنة مكافحة الارهاب في روسيا في الحادي عشر من الشهر الجاري عن اعتقال مجموعة كانت تخطط لارتكاب هجوم ارهابي في العاصمة موسكو وذلك خلال عملية أمنية نفذتها مشيرة الى أن من بين أعضاء المجموعات أشخاصا تدربوا في معسكرات لتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.
حضر اللقاء 45 ضابطا يمثلون وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ودائرة الأمن الفيدرالي وجهاز الاستخبارات الخارجية ووزارة الحالات الطارئة والوكالة الاتحادية لمكافحة المخدرات ومكتب المدعي العام.