من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : خليل “يُنذر”: سأقفل وزارة المال إذا.. لا رواتب ولا قروض في كانون الأول!
كتبت “السفير”: خلافا لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية أو محاولات تشريع الضرورة، حيث يتعذر تأمين النصاب الضروري، “فاض” كأس الحضور النيابي في المجلس الذي فُتحت أبوابه أمس، ولكن هذه المرة لانتخاب رؤساء اللجان وأعضائها.
بسلاسة، انعقدت جلسة “المصالح المشتركة” لإعادة انتاج اللجان المستنسخة، باستثناء تعديلات طفيفة، ما دفع الرئيس نبيه بري الى انتهاز فرصة لمّ الشمل النيابي، والتي باتت نادرة، من أجل “التبشير” بتشريع الضرورة العالق في “ممر” جدول الاعمال، وسط إصرار “التيار الوطني الحر” وبعض الاطراف المسيحية على وجوب شموله قانوني الانتخاب، والجنسية للمتحدرين من أصل لبناني.
وعلى وقع تحذيرات البنك الدولي من خسارة لبنان القروض الممنوحة له، تمنى بري على النواب المساعدة في عقد جلسة تشريعية، وكاد يتوسلهم، “حتى لا يأتي يوم يتوسل او يتسول فيه البلد” كما نُقل عنه.
وكشف بري أمام زواره عن أن اتصالا مطولا جرى بين الوزير علي حسن خليل ورئيس البنك الدولي الذي ابلغ وزير المال ان أمام لبنان مهلة حتى آخر كانون الاول لإبرام عدد من القروض المقدمة من البنك، وإلا سيفقدها نهائيا، “والأسوأ انه لن يكون له الحق في السنوات الأربع المقبلة بالحصول على قروض لتمويل مشاريع جديدة، لانه لم يحسن الاستفادة من تلك التي مُنحت له، وبالتالي فإن الأولوية ستعطى لدول أخرى”.
كما كشف بري عن أن خليل أبلغه، بحضور رئيس الحكومة تمام سلام، بأنه لن يستطيع دفع رواتب القطاع العام لشهر كانون الاول المقبل، إذا لم يتم فتح اعتمادات جديدة.
وأكد بري ان طاولة الحوار الوطني باقية في مقر مجلس النواب، لان عدم اكتمال الضرورات اللوجستية والإجرائية في عين التينة، لا يسمح باستضافتها هناك.
وأوضح أنه وجه دعوات الى أقطاب الحوار للمشاركة في جلسة الاثنين المقبل، “والتي سأحاول خلالها جوجلة الاقتراحات التي قُدمت حول مواصفات رئيس الجمهورية”، مؤكدا ان الغياب عن طاولة الحوار لاسباب سياسية مرفوض وكذلك خفض مستوى التمثيل من دون عذر مقنع.
وقلل من أهمية التصعيد السياسي الذي حصل مؤخرا، مؤكدا ان الحوار الوطني مستمر وكذلك الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” والذي سيُستأنف الثلاثاء المقبل.
وأشار الى ان المساعي متواصلة لمعالجة أزمة النفايات، مبديا أسفه لمذهبة هذا الملف، بحيث بات مطلوبا ان يكون هناك مطمر شيعي في مقابل مطمر سني، لافتا الانتباه الى ان “حركة أمل” و “حزب الله” لا يزالان يبحثان عن مكان ملائم لاستحداث مطمر في البقاع.
أما وزير المال علي حسن خليل فقد دق عبر “السفير” جرس الإنذار، محذرا من انه سيكون مضطرا، في لحظة ما، الى إقفال أبواب وزارته، في حال تواصل تآكل شروط عملها، نتيجة انسداد شرايين المؤسسات الدستورية.
وحذر من ان ثلاثة قروض بقيمة 700 مليون دولار سيخسرها لبنان بالفعل، ومن أهمها قرض بـ474 مليون دولار لتمويل جر مياه الاولي الى بيروت وجبل لبنان، ما لم يبادر مجلس النواب الى إبرامها ضمن مهلة تمتد حتى آخر كانون الاول المقبل، لافتا الانتباه الى ان هناك قروضا أخرى مهددة، على المدى المتوسط، ليبلغ المجموع العام الذي قد نخسره مليار دولار تقريبا.
ونبه الى ان الامر الأخطر يكمن في ان البنك الدولي سيحجب عن لبنان القروض لمدة سنتين مقبلتين على الأقل، وبشكل مؤكد، ما لم يبرم تلك الممنوحة له حاليا، موضحا ان البنك ليس مستعدا لتمويل مشاريع جديدة، ما لم تتم الاستفادة من القروض المقدمة.
وشدد على ان لدينا فرصة ثمينة للمطالبة بتمويل مشاريع حيوية تتصل بالبنى التحتية المتأثرة بضغط النازحين السوريين، لاسيما ان البنك الدولي هو حاليا بصدد وضع جدول أعماله للسنوات المقبلة، “لكننا سنفّرط بهذه اللحظة وبالتالي لن يكون لنا مكان على أجندة البنك الدولي للمرحلة المقبلة، ما لم يسارع مجلس النواب الى التصديق على القروض الممنوحة، تمهيدا لاستخدامها في المجالات المخصصة لها، خصوصا انه توجد 160دولة يمولها البنك، وستعطى الأفضلية علينا”.
وجزم خليل بان وزارة المال لن تستطيع تأمين رواتب كانون الاول المقبل لموظفي القطاع العام، في حال لم يصدر عن مجلس النواب قانون يسمح للحكومة بفتح اعتمادات جديدة، ملاحظا انه حتى لو أرادت الحكومة مخالفة الأصول من خلال سلفة خزينة لتغطية الرواتب، فهي لن تستطيع فعل ذلك لانها معطلة ولا تجتمع.
البناء: روسيا تتريّث في الردّ على دعوة كيري… وتفضّل مجموعة التواصل لجنيف.. بدء النزول السعودي عن شجرة التصعيد في سورية واليمن تحت الضربات.. برّي لجلسة تشريعية تتضمّن «الانتخاب» و«الجنسية»… والحكومة بلا موعد
كتبت البناء: رمى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالون اختباره ولا يزال ينتظر الجواب الروسي، ومثله فعل الذين سمّاهم من جماعته كمدعوّين، التركي والسعودي والأردني، فلاذوا جميعاً بالصمت تجاه فرص انعقاد الاجتماع، بينما صرّح مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية الروسية، بأنّ وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري، والمملكة العربية السعودية عادل الجبير، قد يعقدون لقاء ثلاثياً حول سورية في فيينا خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير مسألة تسوية الأزمة السورية… ولفت البيان إلى أنّ الوزيرين ركّزا على الوضع في الشرق الأوسط، حيث موجود حالياً الوزير الألماني، بما في ذلك جهود المساهمة في تسوية الوضع في سورية. وسارع ديميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الإعلان أنّ الحديث لا يدور عن احتمال بحث المسألة السورية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في موسكو على أعلى المستويات، مضيفاً أنّ الخارجية الروسية هي التي تدرس الفكرة المطروحة من قبل جون كيري.
مصادر إعلامية روسية متابعة لملف المحادثات حول سورية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، أنّ موسكو تفضّل عدم إيجاد مسارات متضاربة في التحضير لجنيف الثالث، وقد تمّ الاتفاق على مجموعة تواصل تضمّ بالإضافة إلى روسيا وأميركا تركيا والسعودية ومصر وإيران، ولا مانع بانتظار تبلور فرص انعقاد المجموعة من عقد اجتماعات ثنائية وثلاثية تمهّد لها الطريق من دون الإيحاء بالحلول مكانها.
تابعت الصحيفة، لبنانياً، بدت ملامح الخروج من عاصفة ربط النزاع التي أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق واستدعت رداً رادعاً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفقاً لمعادلة «اللي بدّو يفِلّ يفِلّ»، فأعاد المجلس النيابي التجديد للجانه عضوية ورئاسات، من دون تعديلات تُذكَر بهدوء لافت، وكشفت مصادر نيابية عن نجاح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالحصول على موافقة شبه إجماعية على دعوته لعقد جلسة تشريعية يُدرج على جدول أعمالها إضافة للبنود الملحّة مالياً، مشاريع قوانين الانتخابات النيابية واستعادة الجنسية، بينما بقي الغموض يلفّ موعد جلسة الحكومة المخصّصة للبتّ بشأن النفايات، مثل الغموض المتصل باستئناف الحكومة جلساتها المنتظمة، بعدما كسر تيار المستقبل جرّة التعاون مع التيار الوطني الحر حكومياً، مع إفشال التسوية الخاصة بتأجيل تسريح العميد شامل روكز.
خرق توسّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري الكتل السياسية الحضور إلى المجلس النيابي للمشاركة في الجلسة العامة مع بدء العقد العادي الروتين السياسي الذي يُحيط بعمل الحكومة العالقة، بسبب تعنت تيار المستقبل وسياسته الاستئثارية المتهورة الرافضة منطق الشراكة الحقيقية، بإيعاز من السعودية المتشنجة التي بحسب مصادر من تيار المستقبل لـ«البناء» تبدي قلقاً من النفوذ الإيراني والتخلي الغربي عنها بعد الاتفاق النووي والحرب الإعلامية الغربية التي تُشنّ ضدها، وهذا يجعلها تتخذ مواقف حادة فهي تخوض عبر تيار المستقبل معركة وجودية لها في لبنان كما تخوض حرب الضرورة في اليمن. هذا ما يجعل المصادر لا تستغرب أن تطير الحكومة ويطير الحوار في لحظة ما، ولا نعلم إلى متى «بدّو حزب الله يطوّل باله ويتحمّل»!
وإذا كان التوجه السياسي العام سيدفع إلى عقد جلسة تشريعية قريباً، فإن المشهد اليوم في الجلسة الثلاثين لانتخاب رئيس الجمهورية لن يشبه مشهد جلسة التمديد اللجان النيابية أمس، فمشهد الأمس ينتظر التسويات الإقليمية الكبرى لا سيما مع التدخل الروسي الذي لن يقلب المعادلات، فحسب بل سيخلق جواً لحل سياسي في سورية سينعكس إيجاباً على لبنان بالاتفاق على تسوية الرئيس القوي مقابل رئيس الحكومة القوي.
وجدّد مجلس النواب أمس، انتخاب هيئته العامة ولجانه النيابية من رؤساء ومقررين وأعضاء. وعقد اجتماع بين بري ورئيس الحكومة تمام سلام تناولا خلاله الوضعين الحكومي والتشريعي وسبل تفعيلهما، خصوصاً لجهة إقرار اتفاقات القروض والمساعدات المالية للبنان.
ولتنسيق الموقف من عقد جلسة تشريعية، التقى رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة ونائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان الذي أكد أن «قانون الانتخابات الجديد هو من القضايا الضرورية والملحّة»، داعياً لـ«إقرار قانون انتخاب جديد يتضمّن النسبية»، ومعتبراً «أن الحكومة ضرورة مؤسسية كي لا يكون هناك فراغ».
وأعرب تكتل التغيير والإصلاح عن تأييده لتشريع الضرورة فقط فيما يتعلق بالأمور الاستثنائية، لافتاً إلى أن تشريع الضرورة يتصل بأمرين كالقوانين المتعلقة بمصلحة الدولة العليا وإعادة تشكيل السلطة، ومعتبراً قانون الانتخابات واستعادة الجنسية هما أساس تشريع الضرورة. وفي بيان عقب اجتماعه الأسبوعي تلاه النائب إبراهيم كنعان، اعتبر التكتل أن «هناك صفتين لا يستطيع أحد تجاوزهما في موضوع الرئاسة، الصفة الأولى تتعلق بشخص الرئيس، وهي أن يكون ميثاقياً وقوياً ببيئته، أما الصفة الثانية، فهي العودة إلى الشعب، وهذه الصفة مقدّسة ولا يحق لأحد التراجع عنها».
واضافت، وفي ملف النفايات، علمت «البناء» أن اجتماعاً حصل مؤخراً بين رؤساء اتحادات بلديات البقاع ا وسط والبلديات المنضوية ضمنها وبين اللجنة البيئية المكلفة من الحكومة – خطة شهيب، وبعد مدّ وجزر ونقاش دام لساعتين ونصف الساعة، حاولت لجنة شهيب إقناع وفد الاتحادات والبلديات عبر تقديم حوافز وجرعات مالية للبلديات المحيطة بموقع المطمر والبلديات التي ستضع نفاياتها فيه، إلا أن البلديات رفضت ا مر كلياً مهما كانت الحوافز وا غراءات». ونقل أحد الحاضرين في الاجتماع ردة فعل رؤساء البلديات بإجماع «لا تتعبوا أنفسكم… ا مر منتهٍ ولا مكبَّ ولا مطامر في البقاع. كل البقاع والقوى الحزبية المعنية معنا من منطلق مصلحة المواطن». ولفت إلى «أن المطامر في البقاع غير قابلة للتنفيذ ونفايات بيروت تُحلّ في بيروت».
وأكد مصدر مقرّب من حزب الله وحركة أمل لـ«البناء» «أن الموقع المنوي استحداثه كمطمر في شرق مدينة زحلة – رياق – كفرزبد – عين كفرزبد انتهى إلى غير رجعة وغير قابل النقاش فيه أصلاً. وأن المطمر الذي يجري الحديث عنه في البقاع الشمالي الهرمل – القاع رغم عدم قابليته للتنفيذ، فإن ظروفاً أمنية تحيط به لا تسمح بتشغيله». وكان اجتماع عُقد في المجلس على هامش جلسة انتخاب اللجان ضمّ نواباً من حزب الله وحركة أمل في البقاع بحثوا موضوع المطمر المُزمع إقامته في منطقة البقاع الشمالي.
الديار : المستقبل و”التيار” والقوات لم تسقط اعتراضاتها على التشريع رغم توسل بري سلام طلب في نيويورك موعداً من كيري ولم يأت الجواب
كتبت “الديار” : توسل الرئيس نبيه بري الى النواب لحضور جلسة تشريعية يكشف الى اي مدى وصل اليه الوضع في البلاد، ويؤكد ان ما نشهده يمثل ازمة نظام حقيقية لا يمكن ان تعالج “بالمسكنات” والحلول الوسطية، ولا بد من معالجة الاوضاع سريعاً قبل الوصول الى الانهيار والفوضى والدخول في النفق المظلم كسوريا وباقي الدول العربية، خصوصاً ان الرئيسين بري وسلام توافقا خلال لقائهما على هامش الجلسة النيابية على خطورة الاوضاع خصوصاً ان الرئيس سلام عاد من نيويورك بأجواء “قاتمة” وسوداوية عن المنطقة، اضافة الى ان لبنان في آخر الاهتمامات وليس في بال احد، وانه طلب موعداً للقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري فلم يأت الجواب.
وحاول الحصول على مواعيد مع مسؤولين في مراكز القرار، فلم يلب طلبه، ولا احد يريد ان يسمع عن مشاكل لبنان ورئاسة الجمهورية. وبات لبنان في آخر الاهتمامات، وكل ما حصل عليه الرئيس سلام وعد من الرئيس الفرنسي هولاند بانه سيبحث الملف الرئاسي مع الرئيس الايراني حسن روحاني عندما يزور باريس في 15 تشرين الثاني، وسيطلع هولاند الرئيس سلام على التفاصيل، وبالتالي لا شيء، على الصعيد الرئاسي خلافاً لما يروج عن اهتمامات روسية وسعودية وغيرهما من الدول، فهذا الملف غير مطروح حالياً.
وقد وضع الرئيس نبيه بري امس المجلس النيابي بكل كتله ونوابه امام مسؤولياتهم الحقيقة، وناشدهم مستخدماً عبارة “اتوسل اليكم” لاستئناف التشريع المتوقف منذ فترة طويلة، في ظل هذا التدهور وما يمكن ان يتعرض له لبنان، اذا ما استمر الوضع على حاله مشيرا الى الانذار الذي تلقاه لبنان من البنك الدولي بشطبه عن لائحة الدول التي تتلقى مساعدات، وعلم ان الرئيس بري بدأ فعلاً في التحضير لهذه الجلسة التي سيدعو اليها في وقت لاحق، وانه لن يتردد في وضع النواب امام مسؤولياتهم، خصوصا انه استخدم في كلمته المقتضبة في جلسة امس عبارة “لن اسمح بان يبقى الوضع على هذا المنوال”.
واشارت المعلومات الى ان هذه اللقاءات والاجتماعات التي عقدت على هامش الجلسة، لم تسفر عن نتائج حاسمة وتتطلب المزيد من الاتصالات، خصوصاً في ملف النفايات.
وحسب المعلومات، ان البحث عاد يتركز على كيفية انشاء المطمر في بلدة عنجر الذي يلقى اعتراضاً من اهالي البلدة الارمن. والجدير بالذكر ان النائب آغوب بقرادونيان كان قد عبر عن ذلك في جلسة الحوار، مشيراً الى ان مثل هذا المطمر سيصيب بالاذى اهالي البلدة. وبالتالي فان ملف النفايات ما زال “مكانك راوح”، وهذا ما دفع جنبلاط التحذير من ان شهيب سيكشف كل شيء، ومشيراًَ الى ان ملف النفايات تحول الى صناديق اقتراع في براميل الزبالة لرئاسة الجمهورية.
الردود على كلام الرئيس نبيه بري جاءت سريعة وكلها تمسكت بالمواقف السابقة في عقد الجلسة التشريعية، ولم تبد الكتل اي ليونة.
وقال الرئيس فؤاد السنيورة اذا كان لا بد من الحضور فسيكون لتشريع الضرورة وشدد على ان كل الحلول في البلد تأتي من انتخاب رئيس للجمهورية.
بدوره اكد النائب جورج عدوان ان مجلس النواب تحول الى هيئة ناخبة مع الشغور الرئاسي، ومستعدون لتناول قضايا تشريعية ملحة تحت عنوان تشريع الضرورة.
قال عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان :”لدينا صفتان نريد ان يتوافرا لانتخاب رئيس وهما التمثيل المسيحي اي ان تكون للرئيس شعبية كبيرة والحصول على استطلاع الشعب حول من يريد ان يصل الى سدة الرئاسة.”
نحن منفتحون على الجميع وعلى كل الخيارات الديموقراطية التي تؤدي الى انتخاب رئيس والى حياة سياسية صحية في لبنان، فلا مانع لدينا من اجراء انتخابات نيابية مبكرة، ولا مانع لدينا من اي طرح يترافق مع الدستور ولا يخرق الميثاق، لكن هناك فريق معين يعتبر انه يختصر الشعب اللبناني فيما المواطن قد لفظ هذه الطبقة الفاسدة التي انهكت مؤسسات الدولة وانقضت على الديموقراطية والشركة في السلطة.
الأخبار : بري : الحوار في أمان
كتبت “الأخبار”: تزدحم في الأيام القليلة المقبلة ثلاثة مواعيد متتالية:
ـ الجلسة الـ30 لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم في مجلس النواب.
ـ التئام طاولة الحوار الوطني الاثنين المقبل، وقد قرر الرئيس نبيه بري الإبقاء عليها في ساحة النجمة وعدم نقلها إلى عين التينة لأسباب لوجيستية. وهو وجه أمس الدعوة إلى جلسة في 26 تشرين الأول باتصالات أجراها بالأفرقاء المعنيين.
ـ جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة الثلاثاء المقبل.
تلاحق المواعيد الثلاثة يعكس استعادة “تطبيع” التواصل بين الأفرقاء اللبنانيين بعد موجة حملات الأيام الأخيرة التي أوحت بنسف الحكومة وجلسات الحوار دفعة واحدة، في ضوء التصعيد والمواقف المتشنجة. إلا أن بري بدا مرتاحاً مساء أمس أمام زواره إلى استمرار الحوار بأشكاله المختلفة، ودل على بيان تيار المستقبل، إذ أعلن تمسكه بالحوار، ما أظهر أن توتر الأيام الأخيرة لم يكن سوى عاصفة عابرة نجمت عن استدراج متبادل.
لكن بري دق ناقوس الخطر أمام النواب في جلسة الهيئة العامة المخصصة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، ومن ثم اختيار هذه رؤساءها ومقرريها بتعديلات طفيفة، مع الإصرار على إبقاء القديم على قدمه. على أنه عزا أمام زواره في عين التينة سبب تنبيهه إلى أخطار استمرار تعطيل مجلس النواب وحرمان لبنان قروضاً دولية. إذ أبلغ إليه وزير المال علي حسن خليل أن اتصالاً طويلاً دار بينه والبنك الدولي الذي أمهل لبنان مهلة نهائية تنتهي في آخر كانون الأول المقبل لإقرار القروض الممنوحة له تحت طائلة حرمانه إياها. وكشف خليل لبري أن مسؤولي البنك الدولي أخطروه بأن ما سينجم عن هذا القرار أدهى وهو حرمان لبنان أعوام 2016 و2017 و2018 و2019 أي قروض دولية بسبب عدم جديته في الاستفادة منها وإقرارها، في حين ثمة دول فقيرة تستحق القروض هذه، خصوصاً أن لبنان أهدر قرضاً بقيمة 600 مليون دولار عام 2014.
كذلك أبلغ وزير المال إلى رئيس المجلس في حضور رئيس الحكومة تمام سلام أن في وسعه تسديد رواتب القطاع العام في تشرين الثاني المقبل، على أنه سيكون عاجزاً عن تسديدها الشهر التالي ما لم يصدر قانون بذلك، ما حمل بري على القول أمام زواره أنه يدفع في اتجاه جلسة للهيئة العامة في العقد العادي الثاني الذي بدأ البارحة.
عن انعقاد طاولة الحوار في 26 تشرين الأول قال بري إن جدول أعمالها جوجلة الاقتراحات التي تقدم بها الأعضاء ورفعوها إليه “لإخراج مسوّدة عمل مشتركة لسبل إنهاء أزمة البلاد”، وأكد تمسكه بمشاركة الأفرقاء جميعاً في طاولة الحوار، رافضاً “خفض مستوى التمثيل فيها”، كذلك رفض أي تغيب عن الحوار “لأسباب سياسية”.
وقال بري إنه يبذل جهده لإنجاز ملف النفايات في مجلس الوزراء، لكنه أبدى أسفه لـ”مذهبة” هذا الملف “إذ بات المطلوب اليوم مطمراً شيعياً في مقابل مطمر سني”، ولفت إلى أن موقف حزب الله وحركة أمل واحد من مطمر البقاع الذي لا يزال البحث جارياً عن تحديد مكان له في المنطقة.
جهود بري لاحتواء التوتر بين حزب الله وحركة أمل ظهرت نتائجها جلية في بيان كتلة المستقبل أمس. فالبيان منح وزير الداخلية نهاد المشنوق التغطية الكاملة لما قاله في الاحتفال بالذكرى الثالثة لاغتيال اللواء وسام الحسن، وتحديداً هجومه على حزب الله. فبحسب البيان، يعبّر هذا الموقف “عن ضيق اللبنانيين بما وصلت إليه حال البلاد ومؤسساتها الدستورية وأوضاعها الإدارية والاقتصادية”.
ومن ناحية أخرى، أفرغت الكتلة كلام المشنوق من مضمونه، إذ أكّدت تمسكها بالحوار وبالحكومة. وقالت مصادر إن الرئيس نبيه بري أجرى اتصالات بقيادة تيار المستقبل، للاستفسار عن كلام المشنوق، وما إذا كان يعني إعلاناً للانسحاب من الحكومة ومن طاولتَي الحوار (الموسعة والثنائية)، فجاءه الرد بأن موقف المشنوق ليس كما فُهِم منه، وأنه لا يعني أن “المستقبل” سيخرج من الحكومة أو يقاطع الحوار. وتحدّثت مصادر مستقبلية عن رغبة الوزير المشنوق في عدم المشاركة شخصياً في جلسات الحوار التي تُجرى مع حزب الله في عين التينة، إلا أن هذا الأمر لا يزال بحاجة إلى مشاورات وموافقة الرئيس سعد الحريري.
النهار : 4500 لبناني شمالي سلكوا طريق اللجوء جعجع: إيران تقايض رئاسة لبنان بالأسد
كتبت “النهار”: المشهد في مجلس النواب كاريكاتوري بامتياز، يحضرون ولا يحضرون. حضر النواب امس للتجديد لانفسهم في لجان نيابية لا تقدم ولا تؤخر في ظل الشلل والشغور المسيطرين منذ اشهر، بعدما كانوا حضروا سابقا لتمديد ولاية المجلس. وبعد مدة سيعاود النواب تأمين النصاب لتشريع الضرورة تلبية لدعوة الرئيس نبيه بري بعدما ابدى كل من “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” مرونة تجاه الامر. لكن النواب انفسهم او اكثرهم لن يحضروا ظهر اليوم في الموعد الجديد المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية البلا رأس منذ 25 ايار 2014، وهي الجلسة الثلاثون التي لن يتوافر لها النصاب كما بات معلوما.
وجديد الرئاسة، أو التعطيل الرئاسي، ما أدلى به رئيس حزب “القوات اللبنانية” سميرجعجع امس من أن “المسؤولين الإيرانيين أبلغوا مراجع دولية، صراحةً، وللمرة الأولى، أنهم يوافقون على انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بلا لون ولا طعم، شرط أن تقبل دول العرب والغرب ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا”. وهو ما نُمي اليه عن مسؤولين غربيين.
أما الحكومة، فلا تزال في موت سريري في ظل تشبث كل فريق بموقفه، مع امكان ادخال ملف النفايات في سياق “الضرورة” اذا ما توافر الحل الجدي في الساعات او الايام المقبلة. وقد أسف الرئيس بري لـ”مذهبة” الملف “وكأن المطلوب توفير مطمر شيعي في مقابل مطمر سني”. وأعلن “ان حركة أمل وحزب الله يبحثان عن مطمر ملائم في البقاع تتوافر فيه الشروط العلمية والبيئية المطلوبة”.
وفي هذا الاطار، قالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن جلسة مجلس الوزراء ستعقد في أي وقت لدى تبلّغ الرئيس تمام سلام من “حزب الله” عرضه في شأن مطمر النفايات في البقاع الشمالي بعدما تبيّن أن عروضه السابقة غير مطابقة للمواصفات. ونقلت عن أوساط بارزة في الحزب قولها إن موقف الاخير ليس له علاقة بما صدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق من مواقف.
وأشارت المصادر الى أن الاولوية حاليا هي لجلسة نيابية مخصصة لتشريع الضرورة لعدم تفويت الفرصة على لبنان للإفادة من القروض الدولية التي سيحرمها في حال عدم إقرار التشريعات الخاصة بها.
وكان بري وجه امس الى النواب “رسالة التوسل” بعدما أبلغه وزير المال علي حسن خليل انه تحدث في اتصال مع رئيس البنك الدولي قرابة ساعة. وحذره الاخير من أن “أمام لبنان مهلة حتى نهاية السنة الجارية، والا سيفقد القروض المقررة له، زائد عدم الاستفادة من مثل هذه القروض في السنوات الأربع المقبلة وسيظهر انه غير جدي في الاستفادة من هذه القروض وان البلدان الفقيرة في العالم أحق بها”.
اللواء : برّي لجلسة تشريعية تُنقِذ القروض .. واتصالات مع عون للمشاركة سلام مستاء من عرقلة خطّة النفايات.. و”المستقبل” تتمسَّك بالحوار والحكومة
كتبت “اللواء “: لن يتكرر المشهد النيابي الذي مدد للجان النيابية، أمس، اليوم في الجلسة الثلاثين لانتخاب رئيس الجمهورية، فالنصاب لن يكتمل، وتبادل الاتهامات والمؤتمرات الصحفية ستكون هي الحاضر الأكبر، فيما الحكومة ما تزال على حافة الانتظار، في ما خص عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار الخارطة التنفيذية لإنهاء ملف النفايات، ويتبارى المتحاورون في تسجيل النقاط لجهة استمرار أو انقطاع الحوار الدائر في عين التينة أو في ساحة النجمة، مع العلم ان الحوار الثنائي، وأن اكتفى بتبريد الاجواء، فإنه “لم يسمن ولم يغن من جوع”.
ولعل الموقف الذي صدر عن تكتل “الاصلاح والتغيير” والذي لم يقفل الباب تماماً امام جلسة تشريع الضرورة، يأخذه الرئيس نبيه برّي في الحسبان، لدى دعوة هيئة مكتب المجلس للاجتماع لوضع جدول أعمال الجلسة التي يعتزم الدعوة إلى عقدها مطلع الشهر المقبل، والتي تحظى بتأييد غالبية الكتل، في مقدمها كتلتا “المستقبل” و”الوفاء للمقاومة” اللتان ما تزالان تتساجلان حول مصير الحوار الثنائي بينهما.
الجمهورية : التشريع الى الواجهة والبنك الدولي يُمهل لبنان حتى كانون الأول
كتبت “الجمهورية “: كتلة “المستقبل” حسَمت الموقف فأكّدت على تمسّكها بالحوار والحكومة، ولكنّها اعتبرت أنّ موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يشكّل جرس إنذار بأنّ الكيلَ قد طفح وأنّه لم يعُد من الممكن القبول باستمرار التعطيل الرئاسي والحكومي، ما يعني تبَنّياً لجوهر كلام المشنوق مع التحذير بأنّ عدم وضع حدّ سريع للتجاوزات سيدفع عاجلاً أم آجلاً إلى اعتماد الموقف نفسِه. واللافت أمس زيارات التأييد النيابية والسياسية للمشنوق، في رسالةِ تبَنٍّ أيضاً لمواقفه والتي تزامنت مع ما كشَفه رئيس حزب مسيحي في جلسة مغلقة بأنّ ما عبّر عنه وزير الداخلية هو حصيلة مشاورات ولقاءات بين كلّ مكوّنات 14 آذار مفادُها ضرورة وضع حد للابتزاز المتمادي الذي يمارسه الفريق الآخر. وفي موازاة تجديد تأكيد “المستقبل” على رفض استمرار التعطيل، تمسّك تكتّل “التغيير والإصلاح” عشيّة جلسة الانتخابات الرئاسية بتقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية، أو إتمام الانتخابات الرئاسية من الشعب، ما يعني المراوحة في التعطيل.
وفيما لم تبرز أيّ معطيات جديدة في ملف النفايات تستدعي عَقد جلسة لمجلس الوزراء بغية وضع هذا الملف على سكّة الحل، تتوجّه الأنظار إلى جلستي الحوار الجامع والثنائي مطلعَ الأسبوع المقبل لاستكشاف مدى الإمكانية لامتصاص الأزمة التي تفجّرت أخيراً والتأسيس عليها لتحقيق اختراقات سياسية. وفي هذا الوقت دقّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقوس الخطر أمام النواب، مشدداً على أهمّية عقد جلسة تشريعية لعدم إهدار القروض الممنوحة من البنك الدولي، وإلّا فلن يحصل لبنان على أيّ قرض على امتداد السنوات الأربع المقبلة.
في مشهد يتمنّى الجميع أن ينسحب اليوم على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، نزل نواب الأمّة بمن فيهم المقاطعون، الى ساحة النجمة، وشاركوا جميعاً في الجلسة الخاصة بانتخاب رؤساء اللجان التي انعقدت أمس مع بدء العقد العادي للمجلس، والتي انتهت سريعاً الى تجديد للجان وأمناء السرّ والمفوضين الثلاثة، مع تعديلين طفيفين في عضوية لجنتي المال والاقتصاد النيابيتين.