بروجردي: أي مبادرة لا تنسق مع الحكومة السورية لن يكتب لها النجاح
أشار رئيس لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الى أن “الهدف من زيارة دمشق هو اعلان مجددا على الدعم لسوريا وللرئيس بشار الاسد والجيش السوري الذي يحمي ويدافع عن المدنيين”، معربا عن تقديره لـ”صمود وقتال الجيش السوري في وجه الارهابيين “.
وأكد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أن “القضية الاساسية للإسلام هي القضية الفلسطينية وعلى الرغم من التكاليف الباهظة التي بلغت مليارات الدولات الا اننا نرى أن المشروع الشيطاني فشل ونرى أول شرارة لبدء الانتفاضة الثالثة ضد اسرائيل، وهذه الانتفاضة بات يرتعب منها الكيان الصهيوني”، مشيرا الى أنه “في زيارتي هذه التقيت الاسد ورئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام ووزير الخارجية وليد المعلم، وتبادلنا الآراء وتناقشنا حول اخر التطورات في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما التقينا ممثلي الفصائل الفلسطينية وتحدثنا عن اخر التطورات في فلسطين“.
وحول الأزمة السورية، جدد بروجردي تأكيده أن “السبيل الوحيد للخروج من الازمة هو الحل السياسي، واي مبادرة لا يتم التنسيق من خلالها مع الحكومة السورية لن تنجح“.
وأضاف:” نحن نرى في منطقتنا جرائم السعودية بحق اليمن ونحن ندين هذه الجرائم بقوى”، معتبرا أن “ما يرتكبه آل سعود من جرائم في اليمن هي ذات الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة. وحسب الإحصائيات فجرائم العدوان السعودي ضد العب اليمني الأعزل تثبت ضعف السعودية، وعدد الضحايا بلغ حوالي 13 ألف منهم 5 آلاف طفل تخت الـ12 عاما و20 ألف جريح“.
من جهة أخرى، رأى بروجردي أن “موسم الحج هذه السنة تحول الى فاجعة أليمة، وأثبت فشل المسؤولين السعوديين”، مشددا على “ضرورة تشكيل لجنة اسلامية لتقصي الحقائق من كافة الدول وان تذهب الى السعودية. وفي حال لم تقبل الحكومة السعودية التعاون مع اللجنة فهذا يثبت انها كانت مقصرة“.
ولفت الى أن “الكل يعلم ان سياستنا بإيران ترتكز على علاقات حسن الجوار مع كل الدول، لكن خطنا الاحمر هي أميركا التي تتخذ سياسات عدائية، فلا ثقة بيننا وبين اميركا وهناك جدار كبير بيننا وبينهم، وانتم تعرفون اننا في مجلس الشوري صوتنا على قانون الاتفاق النووي، وبذلك نحن وضعنا نقاطا تلزم الحكومة فيما اذا ارادت اميركا استغلال هذا الاتفاق“.
وحول القدرة الصاروخية الايرانية، أكد “أننا لا نقبل ما جاء بقرار مجلس الامن، وتجربة الصاروخ “عماد” رسالة واضحة بهذا المجال لكل دول العالم، وقوتنا الصاروخية وسيلة دفاع رادعة“.