من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الطيران الحربي الروسي يدمّر 40 موقعاً لـ«داعش» في خمس محافظات.. الجيش يبدأ عملية عسكرية ضد الإرهابيين في الغوطة الشرقية ويحكم السيطرة على شركة ريما للمياه وكتل أبنية في جوبر ويقضي على عشرات المرتزقة بأرياف إدلب وحماة ودير الزور
مصادر أهلية في درعا ودير الزور: استمرار فرار عشرات الإرهابيين باتجاه الأردن.. و«داعش» يدفن قتلاه في مقابر جماعية
كتبت تشرين: بدأت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق أسفرت عن إحكام السيطرة على شركة ريما للمياه وعدد من كتل الأبنية في حي جوبر وتدمير مقرات قيادة ومراكز اتصال للتنظيمات الإرهابية ومقتل أعداد كبيرة منهم، بينما أوقعت وحدات أخرى من الجيش مدعومة بسلاح الجو في الجيش العربي السوري 138 إرهابياً قتلى ومصابين في أرياف إدلب وحماة ودير الزور بينهم متزعمون، تزامنت هذه العمليات النوعية مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس عن استهداف مقاتلاتها الحربية 40 موقعاً لتنظيم «داعش» الإرهابي في أرياف حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودير الزور خلال 24 ساعة.
ففي ريف دمشق بدأت وحدات من الجيش عملية عسكرية في جوبر وحرستا في الغوطة الشرقية أحكمت خلالها سيطرتها على شركة ريما للمياه وعدد من كتل الأبنية في حي جوبر، كما أسفرت العملية عن تدمير مقرات قيادة ومراكز اتصال للتنظيمات الإرهابية ومقتل أعداد كبيرة منهم.
أما في درعا فقد دمّرت وحدة من الجيش سيارة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها من إرهابيين على الطريق الترابي الواصل إلى بلدة عتمان، بينما قضت وحدة ثانية على إرهابيين من «جبهة النصرة» ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم خلال عملياتها المتواصلة ضد أوكارهم وتجمعاتهم في مدينة طفس، كما سقط عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي في عملية دقيقة نفذتها وحدة من الجيش في محيط مبنى الجمرك القديم قرب الحدود مع الأردن.
وأوقعت وحدة من الجيش عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وعتادهم جنوب شرق مبنى شركة الكهرباء في درعا المحطة، في حين وجّهت وحدات أخرى ضربات مركزة على أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» شرق بناء السيريتل وجنوب مبنى البريد بدرعا البلد أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بينهم متزعمو مجموعات وتدمير كمية من الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وأكدت مصادر أهلية استمرار فرار عشرات الإرهابيين من درعا باتجاه الأراضي الأردنية بعد أقل من أسبوع على نشر تقارير إعلامية متطابقة تؤكد فرار الآلاف خشية من العمليات العسكرية المتصاعدة على الإرهاب التكفيري.
وفي حلب أوقعت وحدات الجيش المدافعة عن الكلية الجوية عدداً من إرهابيي تنظيم «داعش» قتلى وأصابت آخرين ودمرت عدة آليات لهم في محيط الكلية، بينما دمرت وحدات أخرى أوكاراً وتجمعات وآليات لإرهابيي التنظيمات التكفيرية وقضت على العديد منهم في أحياء العامرية وبني زيد والراشدين أربعة وساحة النعناعي بحلب.
تابعت الصحيفة، في غضون ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي نشر موقع «روسيا اليوم» تفاصيله أن طائرات من نوع «سو24إم» دمرت خلال ضربات دقيقة ورشاً لتفخيخ السيارات في محيط مدينة حلب كان الإرهابيون يخططون لاستعمالها في تنفيذ هجمات إرهابية في مختلف المدن والبلدات السورية ولمهاجمة الجيش العربي السوري.
وذكر الجنرال كوناشينكوف أن مقاتلة روسية من نوع «سو25 إس إم» دمرت في محيط حريتان مخزني أسلحة ووقود لإرهابيي «داعش»، لافتاً إلى توجيه ضربات جوية إلى ورش للإرهابيين يجري فيها إصلاح المصفحات وتجهيز سيارات رباعية الدفع برشاشات ومدافع هاون ومنظومات صواريخ مضادة للطائرات على بعد 13 كم من مدينة حلب.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن طائرة حربية روسية «سو34» دمرت قاعدة لتنظيم «داعش» كان يستخدمها للتدريب في مجال التفجيرات في ريف حلب، موضحاً أن مقاتلات من نوع «سو25 إس إم» قصفت مركزاً لتدريب الإرهابيين في منطقة جبلية بريف إدلب ما أدى إلى تدمير المركز بشكل كامل بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين.
وأضاف كوناشينكوف: دمرت مقاتلات حربية من نوع «سو24» مخازن ذخائر تابعة للتنظيمات الإرهابية في محافظتي حماة واللاذقية، مؤكداً تدمير مركز قيادة لمجموعة كبيرة من إرهابيي تنظيم «داعش» بوساطة مقاتلة من نوع «سو24» في محيط دير الزور.
الاتحاد: قلق أميركي من «العنف» وعباس يؤكد استمرار «المقاومة الشعبية السلمية»
شهيدان وإسرائيل تغلق أحياء القدس وتحتجز جثامين الشهداء
كتبت الاتحاد: استشهد مساء أمس، شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال بزعم محاولتهما طعن إسرائيليين. فيما واصلت قوات الاحتلال أعمالها القمعية ضد أهالي المدينة المقدسة، وفرضت مزيدا من التعقيدات والقيود، وشنت عمليات دهم استفزازية واعتقالات في عدد من الأحياء، بعد أن وضعت حواجز على مداخل أحياء القدس، وإضافة لذلك، قررت إسرائيل احتجاز جثامين الشهداء وعدم تسليمها لعائلاتهم في محاولة لمنع تحول تشييعهم إلى تظاهرات.
وقال البيت الأبيض أمس: إنه يشعر بقلق بالغ من العنف في إسرائيل وإنه يدين أي خسائر في أرواح الأبرياء من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على اتصال دائم مع الطرفين بشأن تصاعد أعمال العنف.
من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب متلفز مساء أمس أن الفلسطينيين ماضون في «الكفاح الوطني المشروع للدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية السلمية»، وذلك في وقت سقط فيه أكثر من 30 قتيلا في أسبوعين من المواجهات.
وقال في خطابه الأول منذ اندلاع الأحداث «سوف نستمر في كفاحنا المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة السلمية والنضال السياسي والقانوني». وحذر عباس من أن استمرار «الإرهاب» الإسرائيلي «ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع»، مشدداً على أنه «يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل قبل فوات الأوان».
وبدأت شرطة الاحتلال صباح أمس بوضع حواجز على مداخل أحياء القدس، ومن المتوقع نشر وحدات من الجيش في إطار إجراءات جديدة لوقف الهجمات التي ينفذها شبان فلسطينيون ضاقوا ذرعا بالاستفزازات الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان: إن الشرطة «ستقوم بوضع نقاط تفتيش مختلفة على مخارج القرى والأحياء العربية» في القدس الشرقية المحتلة.
وزعمت شرطة الاحتلال أمس أن فلسطينيا «حاول طعن حارس أمن عند احد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، ولكن تم اطلاق النار عليه قبل أن يؤذي أحدا». وقالت الشرطة: «ركض الفلسطيني ومعه سكين على حارس أمن كان يرافق عائلة في باب العمود وتعاملت الشرطة معه».
القدس العربي: الحكومة الإسرائيلية المصغرة تعلن الحرب على الفلسطينيين وتدعو لقتلهم
عباس: لن نتوانى عن الدفاع عن أبناء شعبنا
كتبت القدس العربي: اتخذ المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابينت» الليلة قبل الماضية، مجموعة من القرارات التصعيدية لتشديد قبضة جيش الاحتلال والمستوطنين على الأراضي الفلسطينية، لا سيما القدس المحتلة، لقمع «هبة الأقصى». غير أن هذه القرارات والإجراءات لم توقف المزيد من العمليات إذ نفذت عمليتا طعن في القدس، أمس، أصيبت في إحداهما إسرائيلية بينما استشهد منفذها.
وتتمثل هذه القرارات بإحكام إغلاق الأحياء العربية في القدس المحتلة، ورفض تسليم جثث الشهداء إلى أهاليهم، وهدم منازل الأهالي في غضون 72 ساعة من تنفيذ العملية، وسحب هوياتهم وحشد 1400 شرطي وجندي إضافي. وأخطر ما في هذه القرارات هو منح التسهيلات للإسرائيليين اليهود للحصول على السلاح، رغم امتلاكهم أعدادا كبيرة منه، فكل مستوطن في الضفة الغربية، وعددهم حوالى نصف مليون، يحمل السلاح.
ويرى مسؤولون فلسطينيون أن هذه القرارات ليست إلا ضوءاً اخضر ودعوة صريحة ليس للمستوطنين فحسب، بل أيضا لكل إسرائيلي متعطش لدم العرب، وللقتل على اللون والهوية. باختصار فإن هذه القرارات حسب هؤلاء هي بمثابة إعلان حرب على كل ما هو فلسطيني في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وهي أيضا تحريض صريح على العرب داخل الخط الأخضر. وهذا ليس بجديد على نتنياهو فهو نفسه لجأ الى التحريض المباشر على العرب في يوم الانتخابات.
وقال آخرون إن نتنياهو سيطبق بهذه القرارات سياسة الأرض المحروقة، مستغلا بذلك انشغال الدول العربية وشعوبها بمشاكلهم الداخلية، وكذلك انحراف بوصلة الاهتمام الدولي، لا سيما الأمريكي، نحو مناطق أخرى، رغم دعوات التهدئة الصادرة من واشنطن. ويضيفون أن هذه القرارات تعكس جنوح نتنياهو ومن ورائه حكومة التعصب الديني العنصري، نحو مواصلة الإرهاب الحكومي الذي يتمثل بعمليات الإعدام الميداني للأطفال. كما تعكس أيضا زيف دعوته لاستئناف المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين بشرط وقف ما يسميه بالإرهاب قبل إحلال السلام، وكأن الهبة الفلسطينية الأخيرة ليست وليدة أسبوعين اثنين فقط.
غير أنه ووفق ما قاله آخرون، لا يدرك نتنياهو أن السيل وصل الزبى عند الفلسطينيين وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس، بعد أن انسدت في وجوههم كل الآفاق السياسية. ويزيد على ذلك الأوضاع الاقتصادية السيئة والأمنية المتردية واعتداءات المستوطنين التي لم تتوقف يوما على بيوتهم وممتلكاتهم وأشخاصهم. ويرى هؤلاء أن الفلسطيني لم يعد لديه ما يخسره.
ويعكس اليأس الفلسطيني من العملية السلمية كما يشير آخرون، موقف الرئيس عباس الذي وعلى غير العادة رفض حتى الآن إدانة أي من العمليات الفدائية التي شهدتها القدس وغيرها من المدن، وهذا بحد ذاته رسالة واضحة للفلسطينيين. وفي رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني بمناسية حلول رأس السنة الهجرية، هاجم الرئيس عباس سياسات القتل الإسرائيلية، وشدد على مواصلة النضال الفلسطيني السياسي والوطني والقانوني. وقال مجددا إن الشعب الفلسطيني لن يبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل… وهو ما اعتبره مسؤولون فلسطينيون دعوة مفتوحة للنضال. ودعا الرئيس عباس الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض «مشروعنا الوطني». وشدد على «أننا لن نتوانى عن الدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا». ولم يفهم بعد إن كانت هذه دعوة إلى الأجهزة الأمنية للتحرك لمواجهة التغول الصهيوني.
وقال عباس إن ملفات الاستيطان والعدوان على قطاع غزة والأسرى وحرق عائلة الدوابشة وحرق الطفل محمد أبو خضير هي الآن أمام محكمة الجنايات الدولية، وستضاف اليها ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية.
الخليج: «البنتاغون» تشجع الجيش العراقي على اقتحام المدينة.. تقدم في بيجي وتحرير ساحة الاعتصامات في الرمادي
كتبت الخليج: اقتحمت القوات العراقية المشتركة، أمس، مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين من عدة محاور وحققت تقدماً مهماً، فيما تمكنت قوات أخرى من الجيش العراقي من تحرير منطقة جسر البوفراج وساحة الاعتصامات في ضواحي الرمادي بمحافظة الأنبار، في وقت شجعت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» العراقيين على مهاجمة المدينة لاستعادتها من تنظيم «داعش» الذي احتلها في مايو/أيار الماضي.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، إن قوات من الجيش العراقي والحشد الشعبي اقتحمت، أمس، مصفاة بيجي من عدة محاور، مبيناً أن عملية تحرير مصفاة بيجي تجري بشكل سريع مع انهيار عناصر تنظيم «داعش». وأضاف، أن القوات تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة من المصفاة، وسيتم تحرير المصفاة خلال الساعات المقبلة. وأشار المصدر إلى أن قوة من فرقة القوات الخاصة ومجموعة من الحشد الشعبي تمكنت، من الوصول إلى جامع الفتحة قرب تقاطع ناحية الصينية غرب بيجي، لافتاً إلى ان القوات الأمنية بمختلف صنوفها تواصل تقدمها لتحرير جميع مناطق محافظة صلاح الدين. وأشار بيان لخلية الإعلام الحربي إلى أن طائرات التحالف الدولي نفذت، أمس، ضربة جوية داخل مصفاة بيجي، أسفرت عن تدمير وحرق صهريج مفخخ. وذكر المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي في بيان، إن جهاز مكافحة الإرهاب قتل القائد العسكري لتنظيم «داعش» في مصفاة بيجي. وأضاف أن الجهاز قتل العشرات من عناصر التنظيم في منطقة البوجواري شمال قضاء بيجي.
من جانب آخر قال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن قوات الجيش وبمساندة حشد العشائر وطيران التحالف الدولي والعراقي وبإشراك المدفعية وراجمات الصواريخ، تمكنت، أمس، من تحرير موقع ساحة الاعتصام شمال مدينة الرمادي. وأوضح أن تلك القوات رفعت العلم العراقي فوق جسر البو فراج، وكبدت تنظيم «داعش» خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وأعلنت القوات العراقية تحقيق تقدم في ضواحي مدينة الرمادي وان عملية استعادة المدينة التي سقطت بيد التنظيم في مايو بات قريبة.
وفي السياق، قال العقيد ستيف وارن المتحدث الأمريكي باسم التحالف خلال مؤتمر بالفيديو من بغداد «إن القوات البرية العراقية التي تلقت مؤخراً تدريباً وتجهيزاً من التحالف (الذي تقوده واشنطن) منتشرة حول الرمادي استعداداً للمرحلة الحاسمة» من عملية استعادة المدينة. وأضاف «نحن نعتقد أن الظروف أصبحت مواتية في ساحة المعركة لتتمكن قوات الأمن العراقية من دخول المدينة»، مشيراً إلى أنه في الأيام الأخيرة كثفت طائرات عراقية وأخرى للتحالف غاراتها دعماً للجهد الميداني. وقال «إن هذه الغارات قتلت مئات من المقاتلين ودمرت مواقع هاون وسيارات مفخخة ورشاشات ثقيلة وحتى مواقع قناصة». وتابع «ومسنودة بضرباتنا تقدمت القوات العراقية 15 كلم في الأيام السبعة الأخيرة، وشاهدنا تطورات مشجعة». وأضاف أن ما بين 600 وألف مسلح من تنظيم «داعش» متحصنون في المدينة، مشيراً إلى أن الإرهابيين «لم يكسبوا بوصة واحدة من الأرض في العراق» منذ ان استولوا على الرمادي. وتابع «ان كل ما يفعلونه هو الاختباء ومشاهدة رفاقهم يقتلون عبر الجو أو البر».
الحياة: حرب عربية – إسرائيلية موازية «أبطالها» أبناء جيل «الفايسبوك»
كتبت الحياة: حرب عربية – إسرائيلية موازية تدور رحاها عبر الأثير، خصوصاً على «فايسبوك» وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تلعب دوراً أساسياً في الاحتجاجات الفلسطينية وعمليات الطعن بالسكين وإطلاق النار وتنظيم التظاهرات رداً على الإجراءات الإسرائيلية، وخصوصاً محاولات المس بالمسجد الأقصى المبارك، وكذلك في رد الفعل الإسرائيلي الشعبي المتمثل بعمليات انتقامية مماثلة ينفذها يهود ضد العرب، ساهمت جميعها في فرض أجواء خوف في أوساط اليهود والعرب على السواء.
وتقر أوساط أمنية إسرائيلية بأن مردّ عجزها عن مواجهة العمليات في القدس هو كونها عمليات فردية «ينفذها أبناء جيل الفايسبوك» الذين لا يمكن رصد تحركاتهم ومخططاتهم، وهو ما تبناه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بقوله أمس إن التحريض على إسرائيل ناجم عن «التقاء الجهل مع التكنولوجيا».
لكن نتانياهو، لم يتطرق إلى صفحات الإسرائيليين على شبكة «الفايسبوك» المملوءة بالتحريض الدموي والدعوات إلى قتل العرب، وهو ما أكده إحصاء جديد قام به معهد «كتسنلسون» الإسرائيلي إذ بيّن، من مراجعة 14 ألف حساب يهودي على شبكات التواصل، أن 61 في المئة من المنشورات تدعو إلى العنف ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، و11 في المئة ضد اليساريين بداعي دعمهم الفلسطينيين، ونسبة مماثلة ضد الوزراء على عدم اللجوء إلى قوة مفرطة.
ومن «البوستات» الأكثر انتشاراً وإشراكاً وقبولاً ذلك الذي نشرته جندية في سلاح الجو الإسرائيلي كتبته على كف يدها: «كراهية العرب ليست عنصرية إنما قيَم».
وانتشرت في الأيام الأخيرة حملات منظمة لمقاطعة البلدات العربية اقتصادياً من خلال دعوة اليهود إلى عدم دخولها، وبانت نتائجها في نهاية الأسبوع الماضي حين خلت البلدات، وخصوصاً المطاعم، من اليهود الذين يرتادونها بأعداد كبيرة. وانضم إلى المقاطعة مزودو خدمات مختلفة للبلدات العربية (تزويد بضائع وتصليح أعطاب في شبكتي الهاتف والكهرباء) رفضوا دخول هذه البلدات بداعي الخوف على حياتهم.
لكن وسط البحر الهائج عنصرياً، لفت الانتباه «بوست» لإسرائيلي تجرأ على التغريد خارج سرب التحريض حين كتب مستوحياً من عمليات الطعن بالسكين: «عربي رفع سكيناً وأدخلها بعزيمة في أحشاء المرأة اليهودية فاقدة الوعي التي تمددت أمامه. وفوراً أدار السكين وحفَرَ، في الوقت الذي كان يهوديان آخران مسلحان بالسكاكين وثيابهما مخضبة بالدماء ينظران إلى العربي من دون رد فعل. وحينما أنهى أخرج السكين من بطن المرأة واقترب من اليهوديين وقال: أنهيت. وردّا عليه بارتياح. اسم العربي الدكتور رياض حداد، طبيب خبير ذائع الصيت في إجراء عمليات كبد، واليهوديان طبيبان. واليهودية فاقدة الوعي هي زوجتي، أم أولادنا. ثلاثتهم أنقذوا حياتها. فقط كي تعرفوا».
ولقي هذا النشر الرواج على صفحات «الفايسبوك العربية»، علماً بأن الفلسطينيين في الداخل التزموا الحذر الشديد في منشوراتهم لئلا تتم محاكمتهم بعد إعلان الشرطة أن «وحدة السايبر» الخاصة تتعقب منشورات مسيئة في «الفايسبوك»، وعلى أساسها اعتقلت ثلاث فتيات عربيات بشبهة تحريضهن على القتل وتماثلهن مع عمليات الطعن.
البيان: مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال وإضراب عام في الضفة… فلسطين تشتعل غضباً والاحتلال ينتقم من الشهداء
كتبت البيان: أباحت حكومة إسرائيل الأمنية لشرطتها إغلاق مناطق بالقدس الشرقية للتضيق على الفلسطينيين، ما اعتبرته حكومة الوفاق الفلسطيني إجراء تصعيدياً، بينما واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق، وسط مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال وإضراب عام بالضفة. وفي حين استشهد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، أقدم الجنود الإسرائيليون على قتل طفل فلسطيني بدم بارد.
واستشهد شاب فلسطيني ثان امس في عملية طعن جديدة بالقدس المحتلة، وذلك بعد فترة وجيزة من استشهاد فلسطيني آخر قالت الشرطة إنه حاول طعن أحد أفرادها، وذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة.
وقالت مصادر إعلامية إن شاباً أقدم على طعن إسرائيلية في المحطة المركزية للحافلات بالقدس، وعندما حاول الفرار أطلق شرطي في المكان النار عليه فقتله.
جاء ذلك بعد ساعات من إعدام قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً (14 عاماً) بـ15 طلقة نارية في حي باب العمود بالقدس المحتلة، قالت إنه حاول طعن أحد الجنود.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مدينة بيت لحم والمدن والبلدات الفلسطينية الأخرى التي تشهد إضراباً عاماً، وسط استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين والتشديد الأمني في القدس.
وقام الشبان الفلسطينيين برشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بعمليات القنص والاستخدام الكثيف لقنابل الغاز المدمع.
وفي الأثناء، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تقوم بإعادة جثامين منفذي الهجمات الفلسطينيين الى عائلاتهم، ويندرج هذا في اطار الإجراءات الجديدة المتخذة ليل الثلاثاء الأربعاء.
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، الذي قدم المشروع، أنه سيتم دفن الجثامين في مقابر مخصصة لمنفذي الهجمات «كما كان الوضع عليه في السابق».
وفي السياق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن الحكومة الأمنية قررت إجراءات عدة «بينها خصوصاً السماح للشرطة بإغلاق أو فرض حظر تجول في أحياء بالقدس في حال حدوث احتكاكات أو تحريض على العنف».
وأضاف البيان ان الحكومة سمحت، خصوصاً، علاوة على هدم منازل منفذي العمليات، بعدم السماح بأي بناء جديد في المنطقة المعنية ومصادرة أملاك منفذي العمليات وسحب حقوق الإقامة للفلسطينيين الذين ترى السلطات الإسرائيلية انهم ارتكبوا «أعمالاً إرهابية» وتصعيد هدم منازل أشخاص ينفذون الهجمات.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس بوضع حواجز على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة ومن المتوقع نشر وحدات من الجيش لمساعدتها.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي اختتم في الساعات الأولى من صباح أمس سمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإلغاء حقوق الإقامة للفلسطينيين الذين ترى السلطات الإسرائيلية انهم ارتكبوا «أعمالاً إرهابية» وتصعيد هدم منازل أشخاص ينفذون الهجمات.
وإلى ذلك، حذرت حكومة الوفاق الفلسطينية من أن قرارات إسرائيل في شرق مدينة القدس «ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف وتدهور الأوضاع الأمنية».
وقالت الحكومة في بيان لها إن الهدف من القرارات الإسرائيلية هو التضييق على الفلسطينيين في القدس بصورة خاصة لجعل حياتهم لا تطاق وصولاً إلى تهجيرهم من المدينة، وهو ما يشكل خرقاً للقانون الدولي فيما يخص وضع الأرض الفلسطينية المحتلة والقدس.
ومن جهة أخرى، نفذت قوات إسرائيلية الليلة قبل الماضية وفجر أمس عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق طالت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس، وأسفرت عن اعتقال نحو 41 فلسطينياً، بينهم أطفال.