من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: فضيحة المياه: الحماية مفقودة.. والفواتير أربع حملة سلامة الغذاء: “العدوى” تنتقل إلى حكيم
كتبت “السفير”: يبدو أن الحملة التي أطلقها وزير الصحة وائل أبو فاعور في شأن التلوث الغذائي آخذة في الاتساع، بعدما انضم اليها تباعا عدد من الوزراء، وبعضهم ممن كان غير متحمس لانتفاضة زميله في بداية الامر.
كان يكفي أن تضبط المخالفة الاولى بالجرم المشهود و”الموثق”، حتى تتهاوى كل أحجار “الدومينو” وتتكشف أنماط الفساد في العديد من القطاعات الحيوية، بدءاً من الغذاء وصولا الى المياه مرورا بمراكز التجميل والمستشفيات، وربما يكون الآتي أعظم.
وإذا كانت “العدوى الحميدة” قد بدأت تنتقل من ابو فاعور الى زملائه، فإن العبرة الأساسية تبقى في تحول حملة سلامة الغذاء من مبادرات فردية الى سياسات رسمية ملزمة، لا تتغير أو تتلاشى مع تبدل الوزراء والامزجة، الامر الذي يستوجب من الحكومة حسم خياراتها، ومن مجلس النواب إقرار التشريعات الضرورية، وفي طليعتها قانون سلامة الغذاء.
وبات واضحا ان الفضائح المكتشفة على كل المستويات المتصلة بصحة المواطن اللبناني بلغت حجما لم يعد ممكنا تجاهله أو التقليل من شأنه، وبالتالي فإن هذه الفضائح المدوية فرضت إيقاعها على الحكومة ومجلس النواب المطالبين أقله بتحمل مسؤولية حماية السلامة الغذائية للبنانيين، إذا كانت السلامة السياسية تفوق طاقة الدولة، وتتصل بحسابات إقليمية ودولية.
وفيما أكد ابو فاعور انه سيكشف غدا الاربعاء عن مزيد من المؤسسات المخالفة وسيسمي أخرى استوفت الشروط، أعلن وزير الاقتصاد آلان حكيم عن قرار بإقفال عدد من معامل اللبنة صباح اليوم هي معامل: لبنة اللقلوق – قيصر – مسابكي – سنتر جديتا – منتوجات شتورا وهوا ديري، وسحب منتجاتها من الاسواق.
وقال حكيم لـ”السفير” ان هذه المعامل ارتكبت مخالفات جسيمة من الدرجة الاولى، تضر مباشرة بصحة المواطن، كما ظهر من التحاليل والفحوص، “وبالتالي فأنا كنت ملزما بإقفالها وتسميتها عملا بنص القانون، لا سيما انها تجاهلت الإنذارات التي كنا قد وجهناها اليها لتصحيح أوضاعها”، مشددا على ان ما فعله ليس من باب المنافسة مع الوزير ابو فاعور أو المزايدة عليه، “وإنما أتى موضوعيا وفي سياق الدور الطبيعي لوزارة الاقتصاد”.
وأشار الى ان “على مكتبي مخالفات اخرى، لم أعلن عن هوية المؤسسات التي ارتكبتها، لأنها من النوع الإداري والإجرائي، ولا تصيب سلامة المواطن، ولكننا في الوقت ذاته اتخذنا بحق تلك المؤسسات الاجراءات المناسبة، من دون ضجيج”.
وقال الوزير ابو فاعور لـ”السفير” ان “كرة الثلج تتدحرج وتكبر، ولن يستطيع أحد ان يقف في مواجهتها”، لافتا الانتباه الى ان “الممانعة التي ظهرت لدى الهيئات الاقتصادية والمطاعم وبعض الوزراء سقطت أمام أولوية حماية صحة المواطن، وبالتالي فإن حملة مكافحة الفساد الغذائي تسلك طريقها نحو التأطر ضمن قواعد ثابتة وعمل مؤسساتي”.
وتعليقا على قرار وزير الاقتصاد بإقفال بعض معامل اللبنة غير المطابقة للمواصفات، قال أبو فاعور: أنا مسرور لان زملائي الوزراء اقتنعوا بجدوى الحملة وباشروا في تطبيقها، وتأكدوا من ان سلامة الغذاء والمواطن لا تتعارض مع سلامة الاقتصاد والسياحة.
وأوضح انه في انتظار إقرار قانون سلامة الغذاء “الذي قد يستغرق وقتا في المجلس النيابي، بادرنا مع وزارة الزراعة الى اقتراح آلية لتفعيل التنسيق بين الوزارات المعنية بالسلامة الغذائية، وهذه الآلية ستُناقش ضمن اللجنة الوزارية المختصة، ثم تعرض على مجلس الوزراء”.
وبينما تعقد اللجان النيابية المشتركة اجتماعا اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري للبحث في ملف قانون الغذاء، ترأس الرئيس تمام سلام اجتماعا للجنة الأمن الغذائي بحضور وزراء: الزراعة أكرم شهيب، الطاقة والمياه أرتور نظريان، السياحة ميشال فرعون، الصحة العامة وائل أبو فاعور، البيئة محمد المشنوق والاقتصاد والتجارة آلان حكيم.
واطلعت اللجنة على الاجراءات والتدابير التي اتخذت بحق المخالفين وتقرر تشكيل لجنة تنسيق بين رئاسة الحكومة والوزارات المعنية لمتابعة الموضوع.
وستجتمع اللجنة الوزارية مجددا عند التاسعة صباح بعد غد، قبل جلسة مجلس الوزراء لمتابعة موضوع سلامة الغذاء واتخاذ القرارات المناسبة.
والى جانب تلوث الغذاء، طفت على السطح قضية لا تقل خطورة، بعدما تبين ان المياه المعبأة غير المرخصة ملوثة، ما دفع أبو فاعور الى اتخاذ قرار بإقفال جميع معامل ومحال تعبئة مياه الشرب غير المرخصة التي يقدرها بـ800 شركة، بعدما أظهرت فحوصات الوزارة أنها ملوثة بمياه الصرف بنسبة 90%.
والأسوأ ان بعض شركات المياه المرخصة لا تلتزم بما تعلنه على العبوة، من ان “المياه معدنية وطبيعية” لان هناك من يحفر آبارا ويسحب المياه من جوف الأرض من أماكن غير محمية وغير نظيفة ولا تنطبق عليها الشروط ثم يعالجها ويبيعها!
الديار: تمديد المحادثات النووية الى أول تموز وحديث اميركي ــ روسي ــ ايراني عن تقدم عسيري في عين التينة اليوم والحوار سينطلق بعد الخميس بشأن الرئاسة والأمن “داعش” تريد دوراً تركياً في ملف المخطوفين وتباين حول مكان اختباء المولوي
كتبت “الديار”: رغم فشل المحادثات في فيينا بشأن الملف النووي الايراني وتمديدها الى اول تموز 2015، فإن مراجع سياسية لبنانية تفاءلت بالتصريحات التي ادلى بها كل من الرئيس الايراني حسن روحاني ووزيري خارجية اميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، عن تضييق رقعة الفجوات وتحقيق تقدم يمكن ان يؤدي الى اتفاق نهائي. واعتبرته المراجع السياسية ارضية يمكن البناء عليها لبنانيا لتعزيز مناخات الحوار بين الاطراف اللبنانية، وتحديداً حزب الله وتيار المستقبل وصولا الى “نصف فتحة” في الملف الرئاسي اللبناني، وربما مهد ذلك إلى مرحلة جديدة على الصعيد الداخلي اللبناني مغايرة للمرحلة السابقة.
وتؤكد المراجع، ان ما صدر من مواقف مشجعة للحوار من السفيرين السعودي والايراني في لبنان سيعطي دفعا للحوار، رغم ان مراجع اخرى لا تعول كثيراً على نجاح الحوار بين حزب الله والمستقبل نتيجة استمرار الخلاف السعودي – الايراني. وان تجميد المفاوضات يعني الاستمرار في “الستاتيكو” الحالي حتى تموز وبقاء الاوضاع على ما هي عليه في لبنان وسوريا والعراق ومعظم دول المنطقة.
الامور ستتوضح خلال الايام المقبلة التي ستشهد سلسلة محطات بارزة على صعيد الحوار:
1- زيارة السفير السعودي الى عين التينة اليوم.
2- اطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية نهار الخميس والتي سيحدد فيها موقف تيار المستقبل.
لكن المعلومات المسربة تؤكد ان الحوار بين حزب الله والمستقبل سينطلق، وسيعطي الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية مساء الخميس الضوء الاخضر لانطلاقة الحوار الذي سيكون على المستوى الوزاري النيابي وبرئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن تيار المستقبل والنائب محمد رعد عن حزب الله وفي حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق ونادر الحريري ومسؤولين في تيار المستقبل بالإضافة الى النائب نواف الموسوي ومسؤولين في حزب الله، علما ان اللقاءات لم تنقطع بين الوزير نهاد المشنوق والحاج وفيق صفا.
واشارت معلومات مؤكدة، ان الحوار سيتركز على موضوع رئاسة الجمهورية وتعزيز الاستقرار الامني، لان تيار المستقبل يدرك ان البحث في انسحاب حزب الله من سوريا وسلاح حزب الله يعني فشل الحوار قبل انطلاقته كون هذين البندين مرتبطين بعوامل اقليمية ودولية كبيرة وهناك استحالة بأن يوافق حزب الله على مقاربة هذين الملفين في الحوار. لذلك سيتركز النقاش على المسائل الداخلية، ومجرد قبول الطرفين بالحوار سيترك تداعيات ايجابية على الوضع الداخلي، لكن النقاش سيكون معقداً وصعبا.
وتشير المعلومات إلى “ان الرئيس نبيه بري تولى نقل الرسائل بين الطرفين، عبر مدير مكتب سعد الحريري السيد نادر الحريري الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل معاون الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وان الطرفين وضعا الاسس الاولية للحوار. وان نادر الحريري نقل للرئيس الحريري تصور الرئيس بري لورقة العمل. فقد ناقشها الحريري مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين نهاد المشنوق واللواء أشرف ريفي في السعودية، وهو سيلتقي الوزير السابق مروان حماده لهذه الغاية. وبالتالي فان تيار المستقبل اعطى موافقة مبدئية على الحوار، وكذلك حزب الله، وبعد اطلالة الرئيس سعد الحريري الخميس سيبدأ الحوار بشكل عملي.
وذكرت مصادر سياسية في 8 اذار، ان الحديث المرتقب بعد غد الخميس الذي سيجريه الزميل مرسيل غانم مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيشكل مؤشرا جديا لمسار الحوار المنتظر بين التيار وحزب الله. اضافت ان ما سيقوله الحريري، خصوصاً، في ما يتعلق برده على ما كان اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من مدّ اليد للحوار، سيبنى عليه الكثير حيال مسار الحوار والجهود المبذولة لذلك.
واكدت المصادر ان المسألة لا تتعلق بجدول اعمال الحوار، ولا بالاشخاص الذين سيجلسون الى طاولة الحوار، انما المسألة بالنيات والرغبة في التلاقي، وبالتالي فعندما تكون هناك نية جدية بالحوار تصبح الامور سالكة لانعقاده.
وأشادت المصادر بالجهود التي يبذلها الرئيس بري لتقريب المسافات، بما يسمح بإطلاق الحوار. وقالت ان ما يقوم به الرئيس بري يشكل عامل تهدئة لعلاقات القوى السياسية فيما بينها، مشيرة الى ان هذا الجهد يشكل مساحة جدية لكي تتلاقى هذه الاطراف وتتحاور.
تابعت الصحيفة، وفي ملف العسكريين المخطوفين، نفى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بعد لقائه الرئيس تمام سلام، ان يكون الوسيط القطري قد انسحب من المفاوضات. وكان اهالي العسكريين اشعلوا الاطارات احتجاجا على الغموض في قضية المفاوضات، وهددوا باللجوء الى التصعيد مجدداً.
واكدت مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين، ان المفاوض القطري لم يوقف مهمته، لكن هناك مشكلتين تعترضان حصول تقدم في هذه المفاوضات، الاولى تتعلق بعدم رفع المجموعات المسلحة لاي شروط واضحة لكي يمكن للحكومة درسها والرد عليها، والمشكلة الثانية تتعلق بالتردد القطري وحتى مماطلته في الدفع جدياً لإحداث خرق في المفاوضات، وبالتالي تجنبه ممارسة ضغوط على “جبهة النصرة” لحسم ما يريده مقابل اطلاق العسكريين الموجودين لديها. ورأت المصادر ان هذه المماطلة تعود لحسابات قطر في علاقتها مع السعودية.
واشارت معلومات مؤكدة إلى “ان تنظيم “داعش” تحديداً ممتعض من الدور القطري ولا تريد التعاون مع المبعوث القطري، نتيجة مشاركة قطر في الحرب الدولية على “داعش” فيما موقف “النصرة” مختلف مع الوفد القطري وسهلت مهمته رغم ان ذلك لم يترجم على الارض.
وتضيف المعلومات ان “داعش” سلم ورقة المخطوفين العسكريين لديها “لتركيا” بالدرجة الاولى، رداً على الدعم التركي لـ”داعش” وان تركيا لن تتدخل في هذا الملف قبل زيارة الرئيس تمام سلام إلى أنقرة.
الاخبار: عون يحذّر: الطائف في طريقه الى السقوط
كتبت الاخبار: حتى يعلن الرئيس سعد الحريري موقفه من ملف الحوار الخميس المقبل، تواصلت الاتصالات الجانبية الممهدة لحوار جدي بين حزب الله وتيار «المستقبل». ويتولى المهمة النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري الذي توقعت مصادر قريبة منه ان «يعلن الحريري موافقته على الحوار مع الحزب دون أي شرط أو تحفظ». وهو ما يخالف مناخات مصدرها «صقور» التيار الازرق من الذين يفترضون العكس او يعملون ضد الحوار، ويقود هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة. وكان البارز على هذا الصعيد قول النائب أحمد فتفت إن «الحوار مع حزب الله يتطلب جدول أعمال واضحاً، والالتزام بما سينتج عنه، فالتجربة السابقة لم تكن مشجعة كثيراً».
على ان الجديد جاء امس من الرابية. حيث ابلغ العماد ميشال عون اعضاء «تكتل التغيير والإصلاح» في اجتماع استثنائي فحوى رسالة بعث بها إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والملك المغربي محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقية، لكونهم «الضامنين لتنفيذ اتفاق الطائف».
وقد وزع عون على الحضورة نسخة من رسالته التي بعث بها في العاشر من تموز الماضي.
وقال مطلعون على الرسالة ان عون حذر من «أن استمرار انتهاك اتفاق الطائف وسوء تطبيقه سيؤدي حتماً إلى سقوطه وإنهائه». وطلب عون من القادة العرب التدخل مذكرا «بانعدام المساواة والعدالة في النظام اللبناني، وعدم صحة التمثيل وفعاليته، من قانون الانتخاب إلى الإنماء غير المتوازن وعدم تطبيق اللامركزية الموسعة».
ووصف اعضاء في التكتل رسالة عون بأنها تمثل «تحذيرا وتنبيها»، لكن «التمديد الثاني لمجلس النواب يؤكد أن البلد وصل إلى مرحلة انعدام إنتاج نخب سياسية جديدة، ونحن أمام محطة مفصلية، ما يستدعي توجيه الانذار الى الجميع». ونقل هؤلاء عن عون قوله أن «العمل السياسي هو جهاد يومي، ومسؤولية السياسيين الدفاع عن حقوق الشعب، وفي أحيان كثيرة رغماً عن الشعب، وبالتالي علينا بما يلي: اعتبار اجتماعات تكتل التغيير والإصلاح في حالة انعقاد دائم، الإصرار على إبقاء التحذير عالياً، إلقاء الحجة على منتهكي قواعد الدستور والقوانين مما يهدد الانتظام العام، التركيز على ضرورة إحياء نبض الشعب اللبناني للدفاع عن حقوقه». وقال عون: «ما فينا نضل ساكتين!».
من جهته، قال النائب إبراهيم كنعان بعد انتهاء الجلسة إن «التكتل يرى أن شرعية المجلس الممددة ولايته للمرة الثانية مرفوضة»، مشيراً إلى أن «قضاة المجلس الدستوري أمام موقف تاريخي لوقف مسلسل الاعتداء على الدستور».
وفي سياق آخر، صعّد أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية في جرود عرسال من تحركاتهم، وأحرقوا الإطارات أمام السرايا الحكومية في بيروت، اعتراضاً على عدم اطلاعهم على تفاصيل المفاوضات وتردي أوضاع أولادهم الحياتية. وأشارت مصادر وزارية متابعة لـ «الأخبار» إلى أن «الوساطة القطرية لم تتوقف، لكن ليست هناك معلومات جديدة سوى أسماء الذين تطلب الجماعات المسلحة مبادلتهم مع العسكريين».
من جانبه، زار اللواء عباس إبراهيم نهاية الاسبوع الماضي سوريا وعاد منها بـ «الاستعداد للمساعدة بما يسهم في حل هذا الملف». وزار إبراهيم امس رئيس الحكومة تمام سلام واعلن أن «المفاوضات مستمرة وان الموفد القطري لم ينسحب».
من جهة أخرى، زار السفير السوري علي عبد الكريم علي بري في عين التينة، وقال بعد اللقاء إن بري «شدد على أهمية التنسيق بين الدولتين والحكومتين، وهذا هو مصلحة للبنان كما هو مصلحة لسوريا لضمان الانتصار على مخاطر الإرهاب الذي يضرب في المنطقة كلها».
البناء: فيينا: تمّ الاتفاق… لم يتمّ… فتمّت التجزئة حتى تمّوز.. هكذا أدّت استقالة هاغل إلى التمهّل الأميركي… فنالت إيران 5 مليارات.. انتظارات لبنانية: حوار حزب الله و«المستقبل»… الطعن… وبوغدانوف
كتبت البناء: لم تسقط مفاوضات فيينا في الفشل، ولم تذهب العلاقة الإيرانية الأميركية إلى المواجهة، من بوابة مفاوضات الخمسة زائداً واحد التي لم يعلن في نهايتها الاتفاق الموعود.
التهدئة متبادلة، تأكيد على النوايا الإيجابية لدى الفريق الآخر لسان حال واشنطن ولسان حال طهران، والعقوبات الجديدة مضرّة لمستقبل المفاوضات يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعليقاً على تمديد المفاوضات حتى مطلع تمّوز من العام المقبل، وجعل مهلة الأشهر الأربعة الأولى للتفاهم السياسي، والباقي لإجراءات تقنية يتفق عليها، يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
الرئيس الإيراني حسن روحاني يردّ التحية بمثلها، فيقول إنّ الخلاف مع الفريق الآخر كان حول كيفية تحويل التفاهمات إلى اتفاق.
إشادة بنجاح إيران بالوفاء بالتزاماتها على ألسنة البريطانيين والفرنسيين والألمان، وإشارة روسية واضحة إلى أنّ ما أنجز كبير جداً، وما تبقى ضئيل جداً، ويمكن إنجاز الاتفاق قبل حلول المهلة المتفق عليها.
تابعت الصحيفة، بالتوازي سيكون التفاوض السياسي حول التعاون في المنطقة، وخصوصاً الحوار السعودي ـ الإيراني بوساطة سلطنة عُمان، محور اهتمام الجميع لضمان جبهة إقليمية هادئة، وهذا لم ينسه الرئيس أوباما كمهمة للمرحلة المقبلة في تصريح طازج، فالحوار يوفر البيئة المناسبة، لحلحلة الخلافات الإقليمية من جهة، من العراق إلى اليمن وسورية، ولبنان، ومن جهة مقابلة يؤدّي إلى قطع الطريق على «داعش» ومساعي الإفادة من مناخات التوتر المذهبي التي ستحضر حكماً في ظلّ استمرار التجاذب السعودي ـ الإيراني.
فعلها تشاك هاغل، قال مصدر ديبلوماسي متابع للمفاوضات، فقد كان كجمهوري يرفض التسوية في سورية ويحذر منها، خصوصاً مع التوجه الجديد للرئيس أوباما بالتسليم بدور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة المقبلة في الحرب على الإرهاب وضرورة إعادة النظر، باستراتيجية هاغل، والتتمة أنّ توقيت استقالة هاغل حسم تردّد البيت الأبيض لجهة تجزئة الاتفاق، منعاً للاستثمار الجمهوري، وقبلت إيران تجزئة الصفقة.
الربيع سيشهد التفاهم السياسي، إذن على لبنان وسورية خصوصاً الاستعداد، وزير الخارجية السوري في موسكو، ولبنان على موعد مع انتظارات، من حوار حزب الله وتيار المستقبل إلى مستقبل المجلس النيابي الممدّد لولايته في ضوء مصير الطعن ليسير كلّ شيء بهدوء، والكلّ ينتظر زيارة نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف لمعرفة إيقاع التسويات وموقع لبنان فيها.
وبقي موضوع الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» في صدارة المتابعة السياسية لما له من انعكاسات على الوضع الداخلي. وبانتظار ما سيدلي به رئيس التيار سعد الحريري الخميس المقبل في هذا الموضوع، أكدت أوساط «المستقبل» لـ«البناء» «أن التيار ينتظر جدول الأعمال من رئيس المجلس النيابي نبيه بري»، مشيرة إلى «أن الأولوية يجب أن تكون لملفي الأمن ورئاسة الجمهورية».
وفيما ينتظر أن يجري الحريري سلسلة مشاورات مع حلفائه قبل حسم موقفه من الحوار مع «حزب الله»، أكد وزير العمل سجعان قزي لـ«البناء» «أن حزب الكتائب يرحب بهذا الحوار، لكنه أشار إلى أنه «لا يتوقع شيئاً في القريب العاجل، وإن حصل سيكون على مستوى الصف الثاني». وإذ اعتبر «أن الحوار هو أحد مفاتيح الحل في لبنان»، لفت قزي إلى «أن الانتخابات الرئاسية هي أحد الملفات الرئيسية، إلا «أن الكلمة الفصل هي للمكون المسيحي في هذا الاستحقاق».
النهار: حزب الله: منفتح على الحوار مع المستقبل حملة الأمن الغذائي إلى معترك التشريع النيابي
كتبت النهار: مع أن مسعى رئيس مجلس النواب لإطلاق حوار ثنائي بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” بدأ يشكل العنوان المتقدم للمشهد الداخلي، فان الملفات الخدماتية الساخنة وفي مقدمها ملف السلامة الغذائية وملف الخليوي، دفعا الحكومة على ما يبدو الى لملمة الثغرات التي برزت عبر تباينات بين الوزارات ومحاولة اقامة جسور التنسيق في ما بينها، تجنبا لانعكاس هذه التباينات على المجريات التنفيذية لتلك الملفات.
وبدا واضحاً في شأن المسعى الحواري للرئيس نبيه بري ان ثمة ترقبا في المقام الاول للاطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري مساء الخميس والتي ينتظر ان يحدد عبرها الموقف الواضح من جملة قضايا أساسية داخلية بينها مشروع الحوار مع “حزب الله”. ومعلوم ان عددا من قيادات “المستقبل” ومسؤوليه أجروا في الايام الاخيرة مشاورات مع الرئيس الحريري في الرياض قبل انتقاله الى باريس، ومن أبرزهم الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.
أما في الجانب المقابل، وفي حين يلزم “حزب الله” الصمت حيال هذا المسعى، تاركا للرئيس بري استكمال التحضيرات لإطلاقه، قال الوزير محمد فنيش لـ”النهار” على هامش الاجتماع الوزاري الذي انعقد امس للبحث في ملف الاتصالات، في تعليق مقتضب على موضوع الحوار: “ان الحوار ضروري ونحن منفتحون عليه. هناك مساع يقوم بها الاصدقاء والحلفاء والاجواء ايجابية ولكن حتى الآن لا نقاط ولا مواعيد تم الاتفاق عليها”.
في غضون ذلك، تظهر معالم حركة ديبلوماسية ناشطة ستبرز في الاسابيع المقبلة ومن أبرز محطاتها زيارة رئيس الوزراء تمام سلام الى بروكسيل في الاول من كانون الاول، تليها زيارة يقوم بها الى باريس في العاشر من كانون الاول للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس. ويزور لبنان في الخامس من كانون الاول الموفد الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، ويلتقي عددا من المسؤولين ويشارك في احتفال في مرور 70 سنة على اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وروسيا.
المستقبل: الأمن العام يوقف منشد “حزب الله” ومرجع قضائي يترقب إحالته على التحقيق الشائعات تتخاطف أهالي العسكريين.. و”الخلوي” قيد التسوية
كتبت “المستقبل“: لأنّ حرقة القلب والأعصاب التي تتملّكهم لا تشفي غليل أرباب النكء بالجروح والنفخ بالنيران، وقع أهالي العسكريين المخطوفين أمس في مصيدة شائعات إعلامية أمعنت في تخاطفهم عبر الأخبار التي ضخّت شائعة انسحاب الوسيط القطري من عملية التفاوض لتحرير أبنائهم، وتلك التي زعمت تلقي عائلة العسكري خالد مقبل اتصالاً يتوعّد بقتل ابنها. وبينما نجحت نار الشائعات في تأجيج شارع الأهالي ومشاعرهم، سارعت الجهات المسؤولة في المقابل إلى احتواء الموقف بنفي الشائعة الأولى على لسان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بينما تولّت عائلة العسكري مقبل بنفسها تكذيب شائعة تلقّيها أي اتصالات تهديدية. أما في جديد “الاتصالات الخلوية”، فقد رصدت مصادر وزارية أجواء “تسووية” على خطوط معالجة هذا الملف، موضحةً لـ”المستقبل” أنّ اجتماع اللجنة المختصّة أمس سادته “رغبة مشتركة من الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل في إيجاد آلية حلّ لهذه القضية”.
الجمهورية: سلام إلى بروكسل وباريس والحزب لحوار بلا إحراج عون
كتبت “الجمهورية”: تأجيل الملف النووي حتى حزيران من العام المقبل وضع المنطقة ولبنان أمام ثلاثة احتمالات: استمرار الستاتيكو الراهن من دون أي تعديل يذكر، ما يعني أنّ مرحلة ما بعد التمديد ستشكل استمراراً لمرحلة ما قبلها. الذهاب نحو مزيد من التبريد والحلحلة والاستقرار، ما يعني أنّ المنطقة ستشهد انفراجات جزئية في بعض الملفات الساخنة. انهيار الهدنة القائمة والعودة إلى الاشتباك من بابه العريض، ما يعني أنّ كل طرف سيسعى لتحسين أوراقه ومواقعه. وبالتالي، الانزلاق نحو مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار. وإذا كانت الأسابيع المقبلة كفيلة بتبيان طبيعة المرحلة ضمن هذه الخيارات، فإنّ “المستقبل” و”حزب الله” حاولا استباق نتيجة النووي بتحييد لبنان عن خط الاشتباك الإقليمي. وفيما السؤال عن مدى قدرتهما على استكمال هذه المهمة في حال اتجهت المناخات في المنطقة نحو تبادل الرسائل الساخنة، فإنه لا يجب في المقابل إسقاط دورهما في تلقّف وترجمة أي تسوية محتملة بين طهران والرياض برعاية غربية في الملف الرئاسي اللبناني.
لبنان الذي يستعدّ لعاصفة طبيعية جديدة بعدما تكللت قمم جباله بالثلوج في العاصفة الاولى، عليه ان ينتظر ساعات وأيام لجلاء الصورة امامه حيال مواضيع وملفات عدة، في مقدّمها حقيقة الموقف السعودي المستجِد من “حزب الله” وذلك خلال اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والسفير السعودي علي عواض عسيري، علماً أنّ الرياض كانت قد أوضحت أن موقفها من الحزب يتصل بدوره السوري لا اللبناني، فضلاً عن موقف رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري خلال اطلالته التلفزيونية بعد غد من دعوة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الى الحوار.
اللواء: شبح أزمة عونية: الرئاسة أو انهيار الطائف! حكيم يوقف اليوم استهلاك اللبنة .. وتضامن وزاري حول سلامة الغذاء
كتبت “اللواء”: لاح في الأفق السياسي، أمس، شبح أزمة جديدة، قد يدفع البلاد إليها، النائب ميشال عون، إذا ما سارت رياح المجلس الدستوري عكس ما تشتهيه سفن التيار العوني، أو تكتل “الاصلاح والتغيير”.
ولم يخف التيار الذي ابقى جلساته مفتوحة رغبته بأن يقدم قضاة المجلس الدستوري على ما وصفه “بموقف تاريخي” بابطال قانون التمديد للمجلس النيابي الفاقد للشرعية.
على ان الأخطر مراجعة عون اللجنة الثلاثية العربية التي رعت اتفاق الطائف الذي صار دستوراً والتي تربط بقاء اتفاق الطائف بانتخاب رئيس للجمهورية يُعيد للمسيحيين “حقهم السليب” في اختيار الرئيس واحترام صحة التمثيل، وفقاً للبيان العوني.
وتركزت الاتصالات التي أعقبت البيان والذي وضع لبنان بين رئاسة عون أو انهيار الطائف، على احتواء أي موقف تصعيدي في هذه المرحلة الانتقالية.
ورأت مصادر سياسية ان التكتل العوني يحاول الضغط على المجلس الدستوري في سابقة لم تشهدها الحياة السياسية، ومن دون ان يأخذ بعين الاعتبار مسألة فصل السلطات واستقلالية السلطة القضائية، خاصة إذا كانت المحكمة الدستورية.
وتعزو مصادر دبلوماسية أوروبية الموقف العوني إلى معلومات نقلت إليه بأن رعاية الولايات المتحدة الاميركية لمفاوضات الملف النووي الإيراني، وبالتالي دعوتها المملكة العربية السعودية للمضي قدماً في تطبيع العلاقات مع ايران، قد تفضي إلى تفاهم حول ملء الشغور في الرئاسة الأولى، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها عملية التمديد للمجلس قبل نحو أسبوعين، من فرز الكتل والمواقف واصطفافات جديدة.