شؤون عربية

الجولاني يهاجم الاسد ونصرالله والعمليات الروسية في سوريا

jolany

وصف أمير «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، أمس، التدخل الروسي في سوريا أنه «حملة صليبية شرقية» اتت بعد فشل «الحملة الصليبية الغربية»، محذراً من أن «الروس سينسون في الشام أهوال ما لاقوه في أفغانستان»، ومعتبراً أن «الغزو الروسي هو السهم الأخير» في جعبة «الأعداء».

وقال الجولاني، في تسجيل صوتي نشرته مؤسسة «المنارة البيضاء» بعنوان «السهم الأخير»، إن التدخل الروسي في سوريا جاء «بعد سلسلة الانتصارات الساحقة التي حققها المجاهدون على أرض الشام، والتي أدخلت النظام في مرحلته النهائية… وتبيّن لإيران وحزب الله أن جميع الدعم الذي قدموه لهذا النظام باء بالفشل والخيبة، وبدأت ملامح سقوطه تلوح في الأفق».

وأشار الجولاني إلى أنه «كانت هناك رغبة عند الروس لإيجاد ملف ضاغط على المجتمع الأوروبي، علّه يقايض به على الملف الأوكراني، ولم يجد الروس أفضل من الورقة السورية يضغطون بها على الغرب لإيجاد حل للقضية الأوكرانية يصب في مصلحتهم».

وأضاف « لا يخفى وجود رغبة جامحة عند الروس لاستعادة دور بارز لهم على الساحة الدولية، بعد فقدانهم هذا الدور، لأكثر من ثلاثين عاماً، وخاصة بعد تراجع الدور الأميركي. وقد غاب عن الروس أن أسباب تراجع الدور الأميركي عائد الى النجاحات التي منَّ بها الله على المجاهدين في أفغانستان والعراق، ما أدى إلى فشل الأميركيين في المنطقة».

وأشار إلى أن «الغزو الروسي جاء ليعلن للملأ أنه أتى لينقذ بشار (الأسد) من سقوطه، ويتخذ من حرب جماعة الدولة (الإسلامية) عنواناً للوصول الى مآربه، كما فعل من سبقه، وهو يعلم ان تنظيم الدولة (الاسلامية) لا يهدد وجود النظام، فالأماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة (الاسلامية) ليست على تماس مع عمق النظام، فلم يكن من العجب ان يبدأ قصفه باستهداف فصائل جيش الفتح، والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام، وكذلك قصف القرى الآمنة وقتل الأطفال والنساء».

وتابع ان «الغزو الروسي، برغم الأسى، جاء مبشراً لنا، حيث ان الدخول الروسي هو لفشل التدخل الإيراني وحلفائهم من حزب الله وغيرهم، وإعلان لانهيار النظام ووصوله الى آخر رمق في حياته».

واعتبر الجولاني ان «التدخل الروسي جاء ليعلن عن حملة صليبية شرقية بعد فشل الحملة الصليبية الغربية في الشام… وها هم صليبيو الشرق قد أتوا ليقولوا لكل مسلمي العالم، شرقهم وغربهم: جئناكم لنستأصل شأفتكم ونعيد تاريخاً أسود عمره ألف عام».

واعتبر الجولاني ان «هناك أهدافاً كثيرة للتدخل الروسي لم يتم الكشف عنها، وسترينا الايام ما نجهل اليوم».

وتوعد الجولاني بأنّ «الحرب في الشام ستنسي الروس اهوال ما لاقوه في أفغانستان»، مشيراً الى ان «بوادر هزيمتهم لاحت من بدايتها المتعثرة»، وأن «الغزو الروسي الجديد هو آخر سهم في جعبة أعداء المسلمين وأهل الشام، فضرباتهم لم تزد شيئاً عن ضربات النظام السابقة… وسيُكسرون على عتبات الشام».

وهدد الجولاني ايضاً بإطلاق مئات الصواريخ يومياً على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. كما اعلن عن مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين يورو لمن يقتل الرئيس بشار الأسد وأخرى بقيمة مليوني يورو لمن يقتل الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

وتوجه الجولاني بدعوة الى «المجاهدين» في القوقاز ان يناصروا «اهل الشام»، قائلاً: «اذا قتل الجيش الروسي من عامة اهل الشام فاقتلوا من عامتهم، وإن قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى