الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

3oun

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : عون “يلامس” قصر بعبدا مراهناً على “حليفه”.. الوقت سلام: لا جلسة حكومية.. وحزين على الحراك

كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع بعد الخمسمئة على التوالي.

اقترب العماد ميشال عون أمس من أبواب القصر الجمهوري في بعبدا، لكن الأمتار الأخيرة التي لا تزال تفصله عنه تبدو هي الأصعب والأطول.

حمل الموج الشعبي البرتقالي الجنرال أمس الى شواطئ القصر الشاغر، عشية ذكرى مواجهة 13 تشرين الاول 1990 التي كانت قد أخرجته منه الى المنفى الباريسي.

احتشد أنصار الجنرال امس على طريق بعبدا، في محاكاة لمشهد عمره 25 سنة خلت. بدا هؤلاء، باحتشادهم وحماستهم، كأنهم يثأرون من الماضي الذي خذلهم في لحظة الحقيقة، أما المستقبل فله قصة أخرى لم تكتمل بعد.

وإذا كان الجيش السوري قد قاد قبل 25 عاما عملية إخراج عون من القصر الجمهوري بالقوة العسكرية، فإن من المفارقات التاريخية أن عودة الجنرال اليه باتت تتوقف، الى حد كبير، على استعادة سوريا توازنها، وبالتالي تعديل موازين القوى الإقليمية والمحلية التي تساهم عادة في رسم صورة الرئيس.

ومع ذلك، يتجنب عون “الرهان” على الخارج. صحيح أنه سيستفيد أو سيتضرر من أي تحسن أو تراجع في مواقع حلفائه الإقليميين، لكن الصحيح ايضا أنه مقتنع بأن ما يملكه من شرعية مسيحية، يحقق له “الاكتفاء الذاتي” الذي يعفيه من أي مدد خارجي، في معركته الرئاسية، لو أن الآخرين يقبلون بلبننة هذا الاستحقاق وتكييفه مع قواعد التوازن والشراكة التي تقود تلقائيا الى إنتاج رئيس مسيحي قوي.

على هذه القاعدة، وجه عون وجمهوره عبر تظاهرة أمس رسالة أخرى، الى خصومه في الداخل وخلف الحدود، بأنه لن يتعب ولن يمل، وأن الوقت حليفه وليس عدوه.

أما الرئيس تمام سلام “الصابر”، فقد أصبحت تمر عليه الأيام ثقيلة الوطأة وباهظة الكلفة، في ظل الشلل الحكومي المتمادي الذي عطل مجلس الوزراء، حتى بات مجرد انعقاده “حدثاً” يتم التهليل له والاحتفاء به!

وقال سلام لـ “السفير” إنه لا يتوقع عقد جلسة لمجلس الوزراء خلال الأيام القليلة المقبلة، لمتابعة ملف النفايات، مشيرا الى أن المعطيات الضرورية لبتّ هذا الملف وحسمه لم تكتمل بعد.

وأضاف: الجلسة ليست غرضاً بحد ذاته، ولا فشة خلق، بل نريدها منتجة ونقطة تحول في مسار معالجة أزمة النفايات، وهناك التزامات مالية وعقود وإجراءات واحتياجات تتعلق بالخطة يجب أن نبتّ بها، لكن للأسف فإن شروط انعقاد هذه الجلسة لم تنضج حتى الآن. وأوضح أن النقطة العالقة الأبرز هي مسألة إيجاد مطمر في البقاع، مشددا على أن التوازن ضروري والشراكة مطلوبة في مواجهة أزمة النفايات، ولا يجوز تحميل أهالي عكار كل شيء.

ولفت الانتباه الى ان الانقسام السياسي الحاصل ينعكس سلبا على هيبة الدولة وبالتالي على آلية تطبيق خطة معالجة أزمة النفايات، منتقداً دلع بعض القوى السياسية التي لا تتحمل مسؤولياتها، فيما المطلوب اتخاذ قرارات جريئة وتحمّل تبعاتها.

وعما إذا كان يتوقع أن ينعكس تعثر تسوية الترقيات مزيدا من التعطيل والشلل على حكومته، أشار سلام الى ان البلد كله يدفع، ليس فقط ثمن تعثر هذه التسوية، بل يدفع ايضا ثمن صراع سياسي محتدم، لا هوادة فيه، حول شخص اسمه رئيس الجمهورية، ما يستدعي الإسراع في انتخابه للخروج من عنق الزجاجة.

وأوضح أنه أكد للمتحاورين أن الحكومة لن يبقى لها لزوم إذا استمر مجلس الوزراء عاجزاً عن الالتئام، مؤكدا أن موقفه هذا ليس للمزايدة أو للتحدي، “وأنا شخصيا أحاول أن أعطي كل الفرص للمعالجات، وأواظب على القيام بواجبي، في هذه المرحلة الحرجة، لكن يداً واحدة لا تصفق، ويجب على كل مكوّنات الحكومة أن تتجاوب معي، أما إذا كانوا لا يريدون بقاء الحكومة فعليهم أن يتحملوا تبعات هذا الخيار”.

وأكد انه لا يزال يتصرف بعناية شديدة ويتجنب اتخاذ أي موقف انفعالي، “لكن عندما أشعر بأن الأفق أصبح مسدوداً أمامي بالكامل، فعندها لكل حادث حديث”، منبّهاً الى أن النفايات السياسية أخطر من النفايات العضوية، لأنها أصل البلاء، ومنتقداً في هذا الإطار ما يحصل من تسابق على المصالح والمنافع والنفوذ والسلطة، لأهداف شخصية.

وتعليقاً على المسار الذي سلكه الحراك المدني مؤخراً، اعتبر سلام أن الحراك هو من حيث المبدأ مشروع وغضبه مشروع، إلا أن سلوك القيمين عليه حرفه عن وجهته الأصلية، داعياً هؤلاء الى عدم حصر بنك الأهداف بالسرايا الحكومية أو مقر مجلس النواب، وأن يوجهوا احتجاجاتهم في اتجاه القوى السياسية المسؤولة عن الأزمة وأن يُشهّروا بمن يعطل.

وتساءل: هل نحن أمام حراك مدني، أم حراك تخريبي وغوغائي ومشاغب كما اتضح من محطته الأخيرة في ساحة الشهداء؟ أين هي الثورة الناعمة؟ وهل الشتم والإهانة والتخريب والفوضى والاعتداء على رجال الأمن والأملاك العامة والخاصة تحقق الدولة المنشودة أم تهدم ما تبقى من دولة واستقرار؟ وهل البديل من السلطة الغاشمة والطغمة الحاكمة والنهج الطائفي وسياسة المحاصصة يكمن في هذا النموذج من الغوغائية والعبثية؟

واستغرب أن يرفض الممسكون بزمام الحراك الحوار مع الدولة، “علما أنني كنت أول من مد اليد اليهم”، محذرا من أن عدم الاعتراف بالآخر ورفض الحوار معه هو نهج إلغائي. وتابع: أنا حزين على الحراك لأنه يسيء الى نفسه، وأنا أدعوه الى مراجعة تجربته لاستخلاص العبر والدروس منها.

الأخبار عون: سيدفعون الثمن

كتبت الاخبار: لم يرفع النائب ميشال عون السقف السياسي في الكلمة التي ألقاها أمس في ذكرى 13 تشرين. بعد التذكير بأحداث تلك المرحلة وما رافقها، اتهم عون إحدى «المجموعات» بممارسة الكيدية السياسية. أسف للتعطيل الذي أصاب مؤسسة الجيش، مؤكداً أن «هذا التلاعب سيدفعون ثمنه».

لم ينسَ عون أن يُذكر أنصاره بأنهم «بالقرب من بيتكم. وليتذكر كل واحد منكم أن صوته هو من سيحرر البيت الذي تعمّد باسمكم: بيت الشعب».

على منصّة تبعد مئات الأمتار عن القصر الجمهوري، وقف الجنرال مُتحدثاً عن «السكيزوفرينيا» الدولية التي عملت في تلك المرحلة على تحرير الكويت، إلا أنها سمحت بـ«احتلال لبنان»، ففهم الشعب اللبناني أنه «إذا صدف وغُلب في معركة فهذا لا يعني أنه خسر الحرب. وهكذا في 13 تشرين فرضت علينا القوة أمراً واقعاً، ولكن مقاومتنا حفظت لنا حقنا».

بكلمات من الإنجيل، أعاد صوغ أحداث تلك المرحلة، آسفاً لأنها «المرة الأولى في التاريخ التي يرحل فيها المحتل ويبقى في الحكم من كان يزحف أمامه أيام الاحتلال».

من «13 تشرين»، انتقل عون الى توجيه أصابع الاتهام الى الطبقة السياسية التي حكمت لبنان 25 سنة، وكانت «المسؤولة عن الانهيار الحاصل اليوم»، مؤكداً أن «مرحلة جديدة من النضال بدأت وستكون نتيجتها التغيير ثم الإصلاح». التغيير سيتحقق، استناداً الى عون، من خلال انتخابات نيابية. لذلك «نضالنا اليوم لنحصل على قانون انتخابات يقوم على النسبية». ومن بعبدا، جدّد ضرورة العمل من أجل عدم انتخاب رئيس للجمهورية «كيفما كان… بيسمع الكلمة ويحني رأسه ويمشي».

تحدث عون عن «مجموعة» من دون أن يسميها «تعتمد السياسة الكيدية وتُعرقل المشاريع التنموية… وهي التي سنُحاربها». أما من يتهم «التيار» بأنه يُعطل المؤسسات، فالردّ واضح: «صحيح، نحن نعطل… نعطّل فقط قراراتكم السيئة وانحراف المؤسسات وتجاوز النصوص الدستورية والقانونية وتخطي الميثاق الوطني».

كلمة «الجنرال» تناولت أيضاً الجدل القائم حول الترقيات العسكرية، فاعتبر أن التعطيل والضرر أصابا الجيش بسبب التلاعب بقوانينها، «بعدما انتقلت عدوى التمديد لتطال المؤسسات الأمنية والعسكرية». ولكن «هذا التلاعب سيدفعون ثمنه».

وأعاد عون التذكير بالخيارات التي اتخذها: «في 13 تشرين لم ننسحق ولم نعط توقيعنا. في حرب تموز، كان خيارنا أن سنوات حرب مع الخارج ولا ساعات حرب في الداخل. في حروب الربيع العربي، اخترنا أن نكون ضد الإرهاب القادم إلينا بالسيف». قبل أن يحسم أن «خياراتنا في كل مرة تنقذ الوطن، وربما لهذا السبب تشنّ علينا هذه الحرب الشرسة».

وختم كلمته بالتأكيد أن التيار الوطني الحرّ هو «شعب لا يتعب. نحن شعب لا ييأس». ونبّه من أن يراهن أحد على الوقت أو التعب أو الملل، فـ«أبواب الجحيم لن تقوى على كسر إرادتنا».

الديار : عون : الطبقة السياسيّة مسؤولة عن الانهيار وسنعطل قراراتكم العاطلة إتصالات لتأمين جلسة للحكومة… والخلاف بين المستقبل والتيار يُعطلها

كتبت “الديار”: “تسونامي” عوني اجتاح ساحات بعبدا المؤدية الى القصر الجمهوري، تلبية لدعوة رئىس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون احتفالاً بذكرى 13 تشرين الاول 1990 وتخليداً لدماء الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الحرية والسيادة والاستقلال.

الحشود العونية التي تقاطرت من كل المناطق اللبنانية “في يوم الوفاء ويوم الوعد” على طرقات القصر الجمهوري لبّت نداء عون لتبايعه مجدداً قائداً ورئيساً رغم الحرب المخاضة ضده لكسره وعزله، الذي بدوره لاقاهم وأتى شخصيا للاحتفال معهم في هذه الذكرى.

كل المؤشرات تدلّ على ان التيار سيلجأ الى كل الخيارات التصعيدية لمواجهة حالة الاستئثار والمصادرة والتفرد بالقرار والسلطة لاسقاط ذهنية الاقصاء للمكون المسيحي الاكثر شعبية وتمثيلاً، وقد ينسحب من طاولة الحوار ويقرر مقاطعة جلسات الحكومة، و”كرة الثلج” ستكبر وتكبر تدريجياً بحسب اكثر من مصدر في التيار الوطني الحرّ.

صحيح ان خطاب عون لم يكن تصعيدياً، لكنه اتسم بتوجيه رسائل الى كل من يحاول اقصائه وعزله مع تياره قائلا: “ان صوت الشعب من صوت الله لا أحد يستطيع ايقافه”.

فبعد سقوط تسوية الترقيات الامنية، ورغم الاجواء التي تحاول قوى 14 آذار تسويقها بأن التسوية لم تسقط بعد، وان اتصالات تجري على غير صعيد لاعادة احيائها لاعبة على عامل الوقت، يبدو ان الجنرال عون تخطى هذه المشكلة وهذا ما بدا واضحاً من خلال غيابها كلياً عن كلمته التي القاها، فالقضية لم تعد تعنيه ولا تعني التيار لا من قريب ولا من بعيد، وبات يتطلع الى الأمام، الى حيث يجب ان يكسر من يريد كسره وعزله.

وفي كلمته أكد عون ان 13 تشرين “فرضت علينا القوة امرا واقعا وان الوطن يحتاج الى الدم والشهادة”، كما اعتبر “أنّ المحافظة على الوطن هي التي تؤمن الكرامة والعنفوان”.

و قال العماد عون “ان التحرر اصعب من التحرير، وهو يتطلب تحرير النفوس من التقاليد البالية حتى يستطيع الشعب التخلص من الطبقة السياسية التي تحكمه”. وشدد على “ان كلّ الذين حكموا لبنان بعد 13 تشرين ما زالوا هم لم يتغيروا وما زالوا يتحكمون بالبلاد والعباد.قُلِبَت البارودة من كتف الى كتف، اندحر المحتل وبقي المسؤول الذي كان يزحف امامه”. وحمّل العماد عون الطبقة السياسية التي تحكم لبنان منذ 25 عاما المسؤولية عما يحصل اليوم”.

وقال عون ردا على تحميل البعض التيار الوطني الحر مسؤولية التعطيل “نحن سنعطل قراراتكم العاطلة وانحراف المؤسسات واستغلال النفوس وتجاوز النصوص الدستورية وتخطي الميثاق الوطني الذي يهدم كل ركائز الدولة”، وهذا التعطيل هو تعطيل إيجابي لانه يعطّل نزف الدولة”.

العماد عون وفي كلمته قال “انّ التغيير لا يكون إلا من خلال انتخابات حقيقية تقوم على أساس النسبيّة”، معتبرا أيضا “أنّ قضية النفايات أصبحت مشكلة مستعصية على الحل بسبب سوء التخطيط ومؤسسات الدولة تحوّلت الى مؤسسات خاصة يستثمرها المسؤولون عنها”. واعتبر انه” إذا لم تُصحّح الحكومة التجاوزات فهي ستتحمل المسؤوليّة والتلاعب بالقوانين والاستحقاقات سيضعهم بموضع الاتهام وسيفضح عمالتهم للخارج”. وتابع “حققنا حلم العودة والتحرير، سننظف وطننا من كل الوسخ حتى يعود نظيفا مثل دمعة أمّ الشهيد، لا احد يراهن على الوقت، نحن ابناء الرجاء وابواب الجحيم لن تقوى علينا ولا على كسر ارادتنا”.

تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، قالت مصادر سياسية على تواصل مع العماد ميشال عون ان تظاهرة التيار الوطني الحر اعادت اثبات التمثيل الحقيقي للعماد عون مسيحياً، من حيث التمثيل الاقوى بين الزعماء المسيحيين. واوضحت ان خطاب عون حمل الكثير من الرسائل في اتجاهات مختلفة، لكن ما هو واضح من خلال المواقف التصعيدية لـ”الجنرال” انه يمهد للخروج من الحوار شخصياً من دون مقاطعته عبر مشاركة احد قياديي التيار الوطني الحر.

ورجحت المصادر ان يلجأ عون الى مقاطعة جلسة او جلسات الحكومة في حال دعا رئىس الحكومة لذلك وقالت المصادر ان اتهامات عون للطبقة الحاكمة والتصعيد ضدها كلها مؤشرات على ان هناك مواقف تصعيدية سيلجأ اليها التيار الوطني الحر.

وتوقعت المصادر ان يجدد حزب الله موقفه المتضامن مع عون من خلال مقاطعة او نصف مقاطعة لجسات الحكومة انما سيستمر في المشاركة بالحوار.

الى ذلك، علم ان الاتصالات التي يقوم بها رئىس الحكومة تمام سلام لعقد جلسة لبت ملف النفايات لم تنته الى نتائج ايجابية حتى مساء امس. واوضحت ان سلام ما زال ينتظر اجوبة من بعض مكونات الحكومة حول موافقتها على اقامة مطمر في البقاع للدعوة الى جلسة الحكومة. وقالت المعلومات ان سلام رد على بعض الذين طالبوه بالدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء انه ما لم تنضج المعطيات حول الحلول لملف النفايات فليس هناك من داع لعقد مثل هذه الجلسة.

وتؤكد مصادر متابعة ان الخلاف الشديد بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ هو الذي يعطل جلسة الحكومة.

االبناء :الرياض تبحث عن حبل نجاة في موسكو… وواشنطن تسلّم بغرفة عمليات بغداد أردوغان يبدأ بالدم حملته الانتخابية… وفلسطين تفرض جدول أعمالها عون ينعى التسويات… ويَعِدُ البرتقالي بالرئاسة وبالانتخابات النيابية أولاً!

كتبت “البناء”: عندما يحدّد العسكريون إيقاع حركتهم، لا بدّ للسياسيين من اللحاق بهم، حتى الذين اعتادوا البطء ويعيشون رتابة مواعيدهم ويرتاحون لبرود اتخاذهم للقرار والتفاعل مع الأحداث، أو الذين يثقون بأنّ مكانتهم في المعادلة تتيح لهم ما لا تتيحه لغيرهم وتُجبر الآخرين على انتظار قراراتهم، شعروا أن لا أحد ينتظرهم وأنّ وهم المكانة لا يحمي البلادة السياسية، فعلى جميع اللاعبين في الشرق الأوسط، إقليميّين ودوليّين اللحاق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يلبس زيّ لاعب الشيش، ويبدأ بالمبارزة، واستخدام عقل لاعب الشطرنج لفهم نقلاته وحركات قواته، ببرود لا مكان للانفعال فيه، لكن بسرعة لا مكان فيها للمتثائبين. بهذه الكلمات، وصف ديبلوماسي روسي سابق مخضرم أمضى خدمته في عواصم الشرق الأوسط، تسارع المواقف التي أفرزها التموضع العسكري الروسي الجديد في الشرق الأوسط على خلفية المشاركة في الحرب على الإرهاب من البوابة السورية.

تابعت الصحيفة، لبنان سيتبع من اليوم إيقاعاً جديداً، بعدما بدا أنّ العماد ميشال عون، من موقعه في الحكومة والحوار والتسويات المفترضة في قضية التعيينات العسكرية، يعلن بالقرب من قصر بعبدا، أمام حشود غفيرة في مناسبة لها خصوصيتها عنده وعند تياره، وهي ذكرى الخروج من القصر، أنّ التسويات انتهت، وأنّ الرئاسة ستكون معبّرة عن إرادة التمثيل الأوسع المحتشد في طريق القصر الجمهوري، وأنّ الانتخابات النيابية على أساس قانون يعتمد النسبية صارت ضرورة تسبق الانتخابات الرئاسية.

يفتح الأسبوع الطالع على جملة ملفات ومسائل عالقة وفي طليعتها عقد جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لموضوع النفايات، وبالتوازي برزت مواقف لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون تركزت على هذه الملفات.

وأشار عون، خلال إحياء التيار الوطني الحرّ ذكرى 13 تشرين بحشود كبيرة أمام قصر بعبدا، إلى أن “مرحلة جديدة من النضال قد بدأت وستكون نتيجتها التغيير ثم الاصلاح”. وقال: “أودّ أن أطمئن الجميع، أن هذا التلاعب بالقوانين لن يمرّ مرور الكرام وسيدفعون ثمنه، والتلاعب بالاستحقاقات سيضعهم بموقع الاتهام، ويفضح عمالتهم للخارج وارتهانهم لقراراته على حساب استقلال الوطن وسيادته، خصوصاً أولئك الذين يقاتلون بسيف غيرهم، ونطمئنهم أن هذا السيف قرُب أن ينكسر”.

ورأى عون “أنّ التغيير يكون من خلال انتخابات حقيقية تمثل فعلاً الشعب اللبناني، ومن هنا يأتي نضالنا بالمطالبة بقانون نسبي يمثل الجميع”، معتبرًا “أن اليوم ليس كالأمس وأن غدًا ليس كاليوم، ورح يجي التغيير ويليه الإصلاح ومن وقت لوقت رح ننزل على شوارع بيروت والحضور رح يكون أكبر”.

وأضاف: “مؤسسة الجيش تعاني من خلل قيادي للتمديد في مراكزها العليا وإن هذا التمديد موضوع خطر جدًا لأنه يفككّ الدولة، حتى حكومتنا عياري لأننا لم ننتخب رئيساً للجمهورية”، لافتًاً إلى أنه “أصبح على رأس قيادة الجيش وقوى الأمن والمجلس العسكري قيادات فاقدة صلاحياتها”.

وأكد مصدر مقرّب من الرابية لـ”البناء” أنّ “المشهد الذي أحاط قصر بعبدا أمس، حسم بصورة نهائية مَن يمثل المسيحيين في لبنان، وبالتالي إما أن تذهب رئاسة الجمهورية إلى مَن يمثل المسيحيين وإما لا رئاسة ولن يمر شيء من دون إرادة المواطنين”.

واضافت، حكومياً، من المرجّح أن تعقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل مخصصة لملف النفايات، إذا تم اعتماد مطمر النفايات في البقاع.

وأكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ”البناء” عقد جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل والتي ستكون مخصصة فقط لملف النفايات، لكنه نفى تسلّم الوزراء دعوة رسمية للجلسة، مشيراً إلى أنّ الدعوة إلى جلسة مرتبطة ببعض الإشكاليات التي تعرقل اعتماد مطمر البقاع ومن المفترض أن يأتي الجواب اليوم إذا كان سيتمّ اعتماده”.

واعتبر جريج أن موضوع الترقيات العسكرية قد انتهى، وأشار إلى أن لا جديد في مواقف العماد عون أمس، وأيّد جريج كلام عون بأنه كان على الحكومة أن تذهب حين انتهاء ولاية الرئيس سليمان، لكنه شدد على ضرورة بقاء الحكومة لملء الفراغ الرئاسي ريثما يتم انتخاب رئيس جديد.

ونفت مصادر التيار الوطني الحر لـ”البناء” أي اتصالات مع الرابية لحضور وزراء تكتل التغيير والإصلاح جلسة الخميس، وأكدت أن ملف التعيينات والترقيات أصبح وراء “التيار” وأن الحكومة أصبحت بحكم المجمدة.

وسط هذه المناخات السياسية، حذر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من وضع كارثي يهدّد البلاد، بسبب عدم القدرة على التصدي للمتطلبات الحياتية والمعيشية ومعالجة الاستحقاقات، معتبراً أن “الأزمة السياسية في لبنان تتجه إلى مزيد من التصلّب في ظلّ الصراع السياسي المستفحل، وصراع القوى السياسية ومقاييسها المعتمدة على مصالحها ونفوذها”.

وفي الأثناء، برزت تداعيات دموية لموضوع النفايات، تمثل بالإشكال الذي وقع في مكب سرار في عكار، بين سائقي الجرافات التي تعمل والأهالي، أدّى إلى سقوط 3 جرحى، فيما ناشد الأهالي القوى الأمنية التدخل.

أمنياً، وتزامناً مع تصاعد العمليات العسكرية في سورية والانهيار الذي أصاب المجموعات المسلحة نتيجة الضربات الجوية الروسية والعمليات البرية والجوية للجيش السوري، توتر الوضع الأمني في جرود عرسال إثر مناوشات بين الجيش اللبناني وتجمّعات المسلحين.

واستهدفت مدفعية الجيش المتمركز في عرسال ومحيطها تجمّعات وتحرّكات المسلحين في وادي الخيل بالقرب من تلة القرن، وكانت عملية القصف قد عنفت جداً إثر التحرّكات التي قام بها المسلحون في وادي الخيل ووداي العويني وتلة الفرن، حيث تتمركز أعداد كبيرة من مسلحي “النصرة” و”داعش”. وأفيد عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الذين نقل معظمهم إلى مستشفيات ميدانية في وادي حميد ووادي الخيل.

النهار : عون لم يُصعّد… “وانتظروا الأيام المقبلة ” حلّ النفايات ينتظر “حزب الله” و”أمل”

كتبت “النهار”: لم يفاجئ النائب ميشال عون حلفاءه كما خصومه بأي موقف تصعيدي من الحكومة او مجلس النواب، او حتى مؤسسة الجيش، بل اكتفى بإحياء ذكرى خروجه من قصر بعبدا تحت وابل من القذائف والصواريخ السورية، من دون ان يأتي على ذكر السوريين. كما لم يأت على ذكر اتفاق الطائف الذي كان المسبب لانهاء الحرب من غير ان يكون له دور في المرحلة اللاحقة لاقراره.

وعلى مقربة من قصر بعبدا الشاغر منذ أكثر من 500 يوم، كانت لعون مواقف أبرزها ان التغيير سيبدأ باعتماد قانون انتخاب جديد يقوم على النسبية. وقال مصدر قريب من عون لـ”النهار” ان الاخير “أعطى اشارات واضحة في خطابه، فالمواقف كانت عالية وستكون لها ترجمة قريبة، ولن تكون مجرد كلام بل أفعال، وانتظروا ما سيأتي في الأيام المقبلة”. وشدّد على ان “هذه المرة غير كل المرات، فلا محرمات بعد الآن ولا في أي موضوع، وسيسمعون أيضاً كلاماً مختلفاً ان في التكتل أو في مقابلته التلفزيونية غدا الثلثاء او عبر كل حركة على صعيد عملنا السياسي”. وأضاف ان هذه التظاهرة “كانت استفتاء جديداً للعماد عون وللتيار، علماً انه في أحلك الظروف وأصعبها لا يجرؤ أحد على استفتاء شعبه، لكن عون فعل، والكل رأى حجم التأييد وتجديد الثقة. لذلك لا نستطيع أن نخذل هذا الشعب الذي نزل على رغم الوضع السياسي والاجتماعي والامني. ومن الآن لا أحد يلومنا على أي موقف سنتخذه لأنه سيكون بحجم آمال الناس الذين لا ينتظرون كراسي وصفقات وتسويات بل حقوق، وهذه مدرستنا وسنكمل بها”.

واذا كانت مصادر وزارية لم تر في “مواقف العماد عون ما يؤثر سلباً على عمل الحكومة على رغم ان موقفه السياسي كان ضعيفاً”، فان رئيس الوزراء تمام سلام أسف لكلامه قائلاً: “ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للهجوم وقد اعتدتّ ألا أتفاعل أو أفتح الباب أمام الأخذ والرد في مثل هذه المواقف”. الا أن ما يثير إستغرابه ان عون يهاجم حكومة فيصفها بالقاصرة، وهو عضو فاعل فيها، لكنه في المقابل يبدي إرتياحه الى اعتراف الجنرال بمسؤوليته عن تعطيلها وشلها!

غير ان ما يُقلق سلام ليس كلام عون في ذاته بل مجمل الوضع المتعثّر، فرئيس الوزراء، على رغم حصوله على غطاء هيئة الحوار، لن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء قبل اكتمال عناصر الدعوة. وقالت مصادره إن قضية المطامر لم تحلّ والدعوة تنتظر تحديد مطمر ثانٍ الى جانب مطمر سرار بعدما سقط خيار المطمر في عنجر.

ورأت المصادر الوزارية ان ملف النفايات لم ينفرج بسبب تأخر جواب “حزب الله” وحركة “أمل” عن المطمر المقترح إنشاؤه في المقلب الشرقي من السلسلة الشرقية. وهذا التأخير، اضافة الى الاعتراض في سرار، يشيران الى وجود تبادل أدوار في تعطيل خطة لادخال الحل ضمن سلة متكاملة من الافكار المتداولة يتم من خلالها ارضاء معظم الاطراف. وحثت المصادر الرئيس سلام على دعوة مجلس الوزراء أيا تكن النتائج لإن صدقيته وصدقية من يحاربون التعطيل في الميزان.

الجمهورية : برّي للارس ن: الحوار يتقدّم “سلحفاتيا ً” والراعي: التخريب ليس حضارياً

كتبت “الجمهورية”: فيما رُحّل الحوار الوطني بين رؤساء الكتل النيابية ومعه الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري، وحزمَ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمتعته للسفر إلى رومانيا وسويسرا، لم يَحسم رئيس الحكومة تمّام سلام أمر دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد بعد، فيما أعلنَ رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون تعطيل القرارات “السيّئة وانحراف المؤسسات “، مؤكّداً “أنّ اليوم ليس كالأمس، وأنّ الغد لن يكون مثل اليوم”، مُتحدّثاً عن “مرحلة جديدة من النضال بدأت وستكون نتيجتها التغيير ثمّ الإصلاح”.

نَقلت مصادر سلام لـ”الجمهورية”عنه قوله: “لن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء مخصّصة للنفايات ما دام الغطاء السياسي لحلّ هذه الأزمة منقوصاً، فعلى كلّ القوى السياسية الممثّلة في الحكومة أن تجهد لمساعدتنا، ولا يكفي الدعم من بعيد، بل عليها التعاون وتقديم التسهيلات، كلّ في منطقتها، وعندما يصبح هذا الأمر ملموساً، بالإضافة إلى تقرير حول آليّة اعتماد المطامر باتّخاذ الإجراءات المرتبطة بها، سأدعو إلى جلسة طارئة فوراً حتى ولو كان في اليوم نفسه”.

اللواء : عون يستنجد ببوتين للعودة إلى قصر بعبدا بعد ربع قرن! محطة للتصعيد غداً .. وسلام :الدعوة لمجلس الوزراء مرتبطة بحل النفايات

كتبت “اللواء”: احتشد مؤيّدون للنائب ميشال عون، حاملين الأعلام الروسية وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويافطة كُتب عليها “أمة قائداها عون ونصر الله لا يمكن أن تُهزم”، وذلك على مقربة من القصر الجمهوري في بعبدا، الذي غادره النائب عون في العام 1990 عندما كان رئيساً للحكومة العسكرية، بعدما قرّرت الحكومة الشرعية المنتخبة آنذاك على أساس إتفاق الطائف وبدعم سوري إنهاء ما أسمته التمرّد واستعادة القصر الذي انتقل إليه لاحقاً ثاني رئيس مُنتخب بعد الطائف المرحوم الياس الهراوي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى