البزري للشرق الجديد: المبادرة الروسية يمكن ان تكون مقدمة لحل سياسي شامل في سوريا والمنطقة

bezri

رأى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري في حديث لوكالتنا حول ابعاد التحرك الروسي في سوريا وتأثيره على التوازنات في المنطقة والعالم، انه مما لا شك فيه ان التحرك الروسي في سوريا هو تحرك غير مسبوق بتاريخ روسيا الحديث، خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، مما يدل على اهمية الاحداث التي تجري في المنطقة وعلى انعكاسها على التوازنات الاستراتيجية في العالم.

وقال البزري: ” ان الاحداث التي تجري في منطقتنا وتحديدا على الساحة السورية والعراقية واليمنية تدل على انها غير مرتبطة فقط بالتوازنات الاقليمية، وانما مرتبطة بالتوازنات العالمية، ونحن نعلم ان روسيا تطمح بان يكون لها دورا صاعدا على المستوى الدولي من اجل الحفاظ على مصالحها الحيوية والاستراتيجية، واحد وجوه حماية المصالح الروسية هو الاحتفاظ بمنفذ اساسي الى المياه الدافئة وهذا ما توفره العلاقة الروسية السورية وخصوصا قاعدة طرطوس العسكرية الروسية وهي الوحيدة للاسطول الروسي في حوض المتوسط. ، اضافة لما تقدم ان روسيا معنية امنيا واستراتيجيا بمكافحة ظاهرة الارهاب التي تشهدها المنطقة لان هذه الظاهرة في حال تمكنها واستفحالها ستشكل تهديدا للامن الروسي وسائر دول المنطقة .

واضاف: “ان التدخل الروسي في سوريا هو تدخل يأتي في سياق ما يسمى التوجه العالمي لمكافحة الارهاب ، واذا تم التعامل معه بايجابية من قبل بعض القوى الاقليمية والدولية بإيجابية يمكن ان يكون مقدمة لحل سياسي شامل في سوريا وفي المنطقة”.

وردا على سؤالنا حول سر الحملات المعادية للتحرك الروسي، قال البزري: “ان البعض يرى ان التحرك الروسي قد يؤدي الى اعادة توازن معادلات المنطقة، وتدعيم الجيش السوري الذي بالطبع انهك نتيجة قتاله لسنوات متواصلة على عدة جبهات، فمن هنا يرى البعض في التحرك الروسي تهديدا لمصالحهم وللتوازنات التي تحميها وهذه الرؤية تتسم بقصر النظر السياسي لان التحدي الاكبر هو خطر الارهاب الذي يهدد الجميع ويتطلب تضافر الجهود في مجابهته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى