مرهج للشرق الجديد: المبادرة الروسية سيكون لها أثر كبير في معادلات المنطقة
قال الوزير والنائب السابق بشارة مرهج في حديث لوكالتنا حول التحرك الروسي في سوريا وابعاده وتأثيره على التوازنات في المنطقة والعالم، ان التحرك الروسي في المنطقة هو مبادرة سيكون لها أثر كبير في معادلات المنطقة.
وتابع مرهج: ” هذه الحركة لا تشمل سوريا فحسب وانما تشمل المنطقة باسرها كما يبدو ومن ضمنها العراق والتحالف مع ايران والصين، لذلك سيكون لهذا التحرك آثار مهمة جدا في تغيير المعادلات والمعطيات السياسية لانها من المرات القليلة التي تبادر فيها موسكو الى خطوة كبيرة ونوعية من هذا القبيل ، تحت عنوان “محاربة الارهاب”، وهذا ما يتقاطع مع مصالح اوروبا واميركا ويمنع ردود الفعل فيما لو كانت الامور تحت لافتة اخرى”.
واضاف: “ان كل هذه الضربات لا يمكن ان تؤدي الى نتائج ايجابية في المستقبل الا اذا اقترنت بمبادرات سياسية لتحقيق مبدأ المشاركة في الدول المعنية وخصوصا في العراق وسوريا”.
وردا على سؤالنا عن سر الحملات المعادية لروسيا ولتحركها، قال مرهج: “العالم ليس معتادا على مثل هذا التحرك الروسي وبهذا المستوى منذ وفاة اندروبوف، ثانيا هناك قوى كثيرة ليس من مصلحتها ان يكون للروس كلمة في تطور الاحداث في المنطقة خصوصا اذا نجح الروس بالتعاون مع ايران والنظام السوري وحزب الله بتغيير المعادلة نهائيا في سوريا ، فهذا سيكون له تأثير كبير على المنطقة بأسرها، وهذه الحديقة الخلفية لواشنطن ستهتز وسيكون له تأثير على أمن المنطقة ومنابع النفط وخطوطها، لذلك هناك قوى كثيرة ستناهض ومنها تركيا التي ليس من مصلحتها اطلاقا هذا التطور، وهذا العمل اذا كان محدودا من الممكن ان يستوعب ردود الفعل”.
وختم مرهج قائلا: “اعتقد ان هناك تنسيق حاليا بين اوروبا وبين روسيا ولكن هذا لا يمنع ان الخلاف لا يزال قائما حول اوكرانيا والامن الاوروبي وقضايا اخرى في العالم”.