من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : تحقيقات 22 آب في عهدة القضاء.. وملف النفايات “يختمر” “تسوية الترقيات” تترنّح بانتظار الحريري أو الرياض؟
كتبت “السفير”: ما بين أزمة النفايات وبعض العناوين الرئاسية والسياسية تنقّل الحوار الوطني في جلستيه، أمس، على أن يتمحور النقاش في جلستي اليوم حول مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية، تمهيداً للانتقال في مرحلة لاحقة الى غربلة الأسماء التي تنطبق عليها تلك المواصفات.
يحصل ذلك، برغم أن جميع المتحاورين يدركون في قرارة أنفسهم أن ما يفعلونه لا يتعدى حدود “التسالي السياسية” وأن لعبة “الكلمات المتقاطعة” لن تنتهي الى الكشف عن هوية الرئيس الذي سيظل اسمه رهينة عواصم القرار الإقليمية والدولية.. في انتظار التوقيت المناسب للإفراج عنه.
ولم يتردد أحد اطراف الحوار في القول لـ “السفير” إنه لا يتوقع حدوث أي خرق في ملفي الرئاسة وقانون الانتخاب، لافتاً الانتباه الى أن الإنجاز الواقعي الوحيد الذي يمكن تحقيقه في هذه المرحلة هو تفعيل عمل مجلسي النواب والوزراء بالترافق مع إتمام تسوية الترقيات.
لكن، وبينما كانت المؤشرات النهارية توحي بأن هذه التسوية تتقدم، لاسيما بعد اللقاء الناجح بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون صباح أمس، وجلسة الحوار الإيجابية بين “تيار المستقبل” و “حزب الله” أمس الاول.. عاد منسوب التفاؤل لينخفض ليلاً، بعدما واجهت الصيغة المعدّلة التي تمّ الاتفاق عليها حول الترقيات وآلية اتخاذ القرار الحكومي، مشكلة سياسية ـ تقنية تتمثل في أن ترقية العمداء الى ألوية تتم بتوصية من قائد الجيش وبمرسوم يحمل توقيع وزير الدفاع، وهو التوقيع الذي لا يزال يحجبه الوزير سمير مقبل بطلب من الرئيس ميشال سليمان الذي يرفض الصيغة المطروحة.
وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع “السفير” خشيتها من ضياع الفرصة، لافتة الانتباه الى ان السباق مع الوقت بلغ نقطة حساسة، والمطلوب تدخل فوري من الرئيس سعد الحريري او القيادة السعودية لدى سليمان لإقناعه بتسهيل صدور المرسوم وإقرار التسوية، تحت طائلة انهيار الحكومة، لاسيما أن اسبوعاً واحداً تقريباً يفصل عن انتهاء خدمة العميد شامل روكز.
وفي المقابل، ابلغت مصادر مواكبة للاتصالات “السفير” أن احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء، غداً الخميس، قائم ووارد، مشيرة الى ان تسوية الترقيات العسكرية وُضعت على نار حامية، ومن المفترض ان تنضج، إذا صفت النيات.
وعلم أنه عندما ناقش بري أمر التسوية مع عون، قبل انطلاق جلسة الحوار، تمنى الجنرال على رئيس المجلس ألا يطرح الموضوع امامه على طاولة الحوار، لانه لا يريد ان يدخل في بازار حوله، مؤكدا ان المعيار الاساسي لديه هو القانون.
وقد الحّ الرئيس تمام سلام خلال جلسة الحوار الصباحية أمس على ضرورة انعقاد مجلس الوزراء، لإقرار التعديلات التي طرأت على خطة النفايات، وإطلاق مسار تنفيذها.
وحظيت الخطة بقوة دفع من طاولة الحوار، حيث أكد اطرافها بالاجماع تقديم كل الدعم لها وضرورة الاسراع في تطبيقها، ما دفع سلام الى التساؤل عن هوية المعترضين عليها في الشارع ومرجعياتهم ما دام جميع الموجودين على الطاولة إيجابيين، متوقفا عند بعض التحفظات التي كان قد أبداها بعض الوزراء.
وفي ملف النفايات تحديدا، سُجل أمس تقدم على طريق تذليل العقبات التي لا تزال تعترض تطبيق خطة الوزير أكرم شهيب الذي أكد لـ “السفير” ان العمل جار على قدم وساق لتجهيز مطمر سرار، فيما كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يتبلغ الموافقة على استحداث المطمر من وفدي بلديات عكار ومخاتيرها، استنادا الى الشروحات التي قدمها لهما، خلال اجتماعه بهما أمس.
وتفيد المعلومات، ان بدء تنفيذ الخطة ينتظر حسم مكان المطمر المفترض في منطقة البقاع، لتكتمل بذلك سيبة الشراكة والتوازن من الناعمة الى سرار مرورا بأحد المواقع الحدودية البقاعية.
وعلم ان اجتماعا عقد أمس بين شهيب ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا، في إطار التعاون لإيجاد نقطة آمنة، بيئيا وأمنيا في البقاع.
وقال شهيب إن المباشرة في تنفيذ الخطة باتت مسألة ايام معدودة، لافتا الانتباه الى ان المعطيات التي تجمعت لديه أمس تشجع على التفاؤل، لاسيما ان دائرة التفهم للخطة تتسع في المناطق المعنية بها.
الديار : حزب الله قدم تسوية للترقيات وصعوبات سياسية وقانونية امامها والمستقبل يعرقل
كتبت “الديار”: المخرج للازمة القائمة في البلاد بات مرتبطاً بنجاح تسوية ترقية العمداء ومن بينهم العميد شامل روكز، والذي بات معروفاً ان هذه التسوية يعرقلها تيار المستقبل ومن ابرز التطورات والاتصالات في هذا الملف ما افادت به مصادر بأن تسوية مقدمة من حزب الله تناقش الآن وتقضي بسفر الوزير سمير مقبل وترقية العميد شامل روكز بمرسوم من وزير الدفاع بالإنابة غازي زعيتر.
مع انه تم التداول سابقة بأنه لا يمكن أن يمدّد للعميد روكز إلا بمرسوم وزاري وبالتالي تعديل دستوري.
وأفادت مصادر سابقة بأن عون لم يعد إطلاقا يعيش في هاجس ترقية العميد شامل روكز، فالأمر صار وراءه تماما والمعني المباشر بالأمر (أي العميد) روكز قد بدأ يحزم حقائبه ويجمع ملفاته، منتظرا موعد تسريحه وتقاعده في 15 المقبل، وأن العماد عون يعيش الآن في مناخ التحضير للموعد والحدث الأهم بالنسبة له، وهو 11 الجاري، حيث التظاهرة الكبرى على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، والتي تنطوي على أبعاد ودلالات رمزية عدة.
غير انه مع انعقاد جلسة الحوار امس، يبدو أن تغيرات طرأت على قرار الترقيات خاصة بأن العقبات بوجه الملف هي سياسية وحكومية.
واشارت معلومات “ان العماد ميشال عون ابلغ نواب تكتل التغيير والاصلاح خلال اجتماع امس، انه لا جديد على صعيد التسوية التي ما زالت متعثرة، لكنها لم تسقط بعد وفي نفس الوقت غير ناضجة، وان العرقلة من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب سامي الجميل ووزراء الرئيس سليمان كما ان السنيورة يرفض اي تسوية خارج التصويت وبالثلثين… وكشف بان الاتصالات ما زالت قائمة وفي المعلومات ايضا ان العماد عون لم ينسحب من جلسة الحوار لدواع صحية، كما اشيع وقال للمجتمعين على طاولة الحوار بت اعرف كل المواقف وساغادر واذا كان لديكم اي جديد ساعود”.
وعلم ايضا ان الاجتماع بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة تطرق الى موضوع الترقيات وان تيار المستقبل جدد موافقته على التسوية مع اجراء بعض التعديلات، وان يتم ترقية العميد شامل روكز مع عمداء آخرين الى رتبة لواء ويتم تعيين اعضاء المجلس العسكري ضمن الاطر القانونية، على ان يتولى كل فريق اقناع حلفائه وخصوصاً تيار المستقبل خلال الساعات الـ 48 القادمة. علماً ان تيار المستقبل كان قد اكد لحزب الله في الجلسة الحوارية السابقة موافقته على الترقيات ولم تترجم الى واقع عملي وبالتالي فان المستقبل هو من يعرقل التسوية ويقدم شروطاً جديدة مع كل جولة مفاوضات بشأنها.
وحسب المعلومات فاذا تم الاتفاق على التسوية بعقد مجلس الوزراء اجتماعاً بعد ظهر الخميس او يوم الجمعة لاعلان التسوية وايجاد المخرج للعمل الحكومي والتشريعي، وفي حال الفشل فان الفراغ ستطال كل المؤسسات، وستأتي حركة 11 تشرين الاول على قدر امال العونيين، عبر حشد غير مسبوق كما يقول مسؤولين في التيار الوطني الحر.
مهلة 15 تشرين موعد احالة العميد شامل روكز الى التقاعد تقترب، والايام ستكون حاسمة، علما ان اللقاء بين بري وعون كان ايجابياً وناقش موضوع التسوية، ونقل الرئيس بري بعدها الاجواء الى الرئيس سلام لكن العماد عون لم يلاحظ الايجابية التي طبعت اجتماعه مع بري على اجواء طاولة الحوار وسط استمرار المواقف على حالها.
وعلى صعيد طاولة الحوار، فانها لم تحمل اي جديد على الصعيد الرئاسي، وباتت المواقف معروفة وتكراراً للمواقف السابقة، وهذا ما قاله النائب وليد جنبلاط مؤكداً ان هذا الملف ليس بايدي اللبنانيين فلنناقش بملفات اخرى، وبالتالي تركز النقاش الصباحي على ملف النفايات وضرورة انجازه خلال اليومين القادمين، واثنى جميع المشاركين على خطة الوزير اكرم شهيب التي لم يعد ينقصها سوى التوافق السياسي.
اما الجلسة المسائية فسادها اجواء من الصراحة والنقاش بالعمق حول الملفات الداخلية والاقليمية وتحديداً الوضع السوري على ان يستكمل النقاش في الملف الرئاسي في جلسة اليوم، وتحديداً في مواصفات الرئيس المقبل.
وعلى ضوء النقاشات في هذا الملف سيتم تحديد مصير طاولة الحوار خصوصاً ان تيار المستقبل ابلغ الرئيس سلام رفضه الانتقال الى النقاش في اي بند آخر قبل معالجة الملف الرئاسي، علماً ان لقاءات جانبية محورها الرئيس بري وجنبلاط والسنيورة والنائب محمد رعد لانجاح تسوية ترقية العمداء وبالتالي فان طاولة الحوار تحولت الى شبه جلسات مداولات عامة حول شؤون البلاد والتركيز على تسوية العمداء للخروج من النفق الحالي.
الأخبار : حوار بلا تسوية
كتبت “الأخبار”: يستكمل اليوم في الحوار الوطني البحث في مواصفات رئيس الجمهورية النشود، فيما لم تسجّل تسوية الترقيات الأمنية أي تقدّم، بل على العكس، يستمر الرئيس السابق ميشال سليمان في اعتراضه، مما يدفع بالتيار الوطني الحر إلى الاتجاه لمقاطعة الحكومة
سَجَّلَت الجولة الرابعة من جلسات الحوار الوطني أمس، والأولى لهذا الأسبوع، اختراقاً “متواضعاً” في ملفّ رئاسة الجمهورية، بعد موافقة الأطراف المشاركة على حصر نقاش الرئاسة بمواصفات الرئيس، على أن يُستكمل النقاش اليوم، إضافة إلى دعم خطة الوزير أكرم شهيب لحل أزمة النفايات. وحفلت الجلستان، عند الظهر ومساءً، بمواقف أغلبها مكرّر.
لكن “الإيجابية” كانت سمتها الأبرز، عدا كلمة الرئيس فؤاد السنيورة طبعاً، الذي يحور ويدور ثم يعود إلى ربط كلّ أزمات البلاد بسلاح المقاومة، فيما أقرّ النائب وليد جنبلاط، الذي بدأ في الجلسة الماضية التمهيد لانسحابه من “الحرب السورية” على وقع التحولات الجديدة، بفشله في إشعال “الثورة”.
غير أن الأجواء التي حرص الرئيس نبيه بري في الأيام الماضية على تنقيتها، لا سيما خلال زيارة الوزير الياس بو صعب لعين التينة السبت الماضي، لم تنسحب على تسوية السلة الكاملة لحلّ أزمة الترقيات الأمنية وآلية العمل الحكومي، مع استمرار “اللقاء التشاوري” الذي يرأسه الرئيس السابق ميشال سليمان في معارضة التسوية، لا سيما وزير الدفاع سمير مقبل، المعني الأول بقرارات ترقية الضباط.
فعلى رغم الاتفاق الذي جرى في الحوار بين المستقبل وحزب الله أول من أمس على ضرورة تذليل العقبات، لم تصل الضغوط المستقبلية إلى نتيجة بعد في إقناع سليمان والكتائب. حتى الوزير بطرس حرب أكد أمام الصحافيين أمس أن “المستقبل لا يمون عليّ”، فيما يجري الحديث عن ليونة مستجدة في موقف الوزير ميشال فرعون. وطُرحت أمس الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء غداً، لمعالجة أزمة النفايات وحدها، لكون تسوية الترقيات الأمنية لم تنضج بعد، إذ لا يزال يعترضها رفض سليمان، وبالتالي مقبل، المعني الأول، والذي يتمسّك بحجج قانونية واعتراضات داخل الجيش. فالترقية تحتاج إلى توقيع وزير الدفاع ورئيس الجمهورية، ما يعيد البحث في آلية العمل الحكومي، فضلاً عن إصرار سليمان ومقبل على تعويم اعتراضات عدد من الضباط ممن يطمحون إلى الترقية، ورفضهما ترقية العميد شامل روكز دون غيره من الضباط الموارنة، ما يمنع دخوله إلى المجلس العسكري، ويطرح مشكلة جديدة حيال الموقع الجديد الذي سيتولاه، فيما تعتمد مسألة تأجيل التسريح على قرار من وزير الدفاع وحده، بناءً على اقتراح من قائد الجيش. وأيضاً لا ينوي مقبل وسليمان في حال السير بهذا الحلّ تأجيل تسريح روكز وحده، ما يخلق مشكلة في الجيش وأزمة مالية كبيرة.
التيار الوطني الحر غير مقتنع بأن سليمان ومقبل لا يخضعان لضغط المستقبل إذا وجدت النية للتسوية، في وقت تؤكد فيه مصادر معنية لـ”الأخبار” أن مقبل هدّد في الاجتماع الاخير لـ”اللقاء التشاوري” بالاستقالة “من اللقاء في حال وافق على التسوية”. وتحمّل مصادر التيار الحر تيار المستقبل مسؤولية موقف سليمان ومقبل، مؤكّدة أنه إذا “لم تتم ترجمة الاتفاق الذي جرى في حوار عين التينة، فإنه يتكرر النكث بالوعود التي جرى الاتفاق عليها سابقاً بين عون والرئيس سعد الحريري بتعيين روكز قائداً للجيش والعميد عماد عثمان مديراً لقوى الأمن الداخلي”. ولم تؤكّد مصادر التيار الوطني الحر إن كان وزيراه ووزيرا حزب الله سيحضران أي جلسة للحكومة تبحث في النفايات، لكنها سألت عن الفرق بين القرارات التي قد تصدر وتلك التي صدرت سابقاً؟ وما الضمانة أنه إذا اتخذ أيّ قرار جديد، سينفذ؟”.
في الحوار، افتتح بري الجلسة بشرح حكاية الخلوة التي تلت الجلسة الماضية باقتراح من جنبلاط، فأكد أنها ليست موجهة ضد أحد. وطرح أزمة النفايات على النقاش، لأنه “لا بدّ من حلها”، فيما أشار السنيورة إلى أن “الأزمات التي نحصدها هي نتيجة الفراغ في الرئاسة”. وسأل النائب طلال أرسلان عن “سبب تأخر تنفيذ خطة شهيّب رغم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء؟”، فيما لفت النائب سليمان فرنجية سلام كـ”رئيس للسلطة التنفيذية الى ضرورة تكليف الإدارات المعنية بتنفيذ الخطة”. وطلب الجميّل أن تصدر عن طاولة الحوار توصية بالأمر.
بدوره، عرض سلام للاعتراضات الشعبية على الخطة، والتي تتداخل فيها “الطائفية والمناطقية والمذهبية”، واقترح عقد اجتماع للحكومة وعلى جدول أعماله بند النفايات وحيداً، فاقترح بري طرح النفايات ومواضيع أخرى.
وفيما تردّد أن رئيس تكتّل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون غادر بعد هذا الجدل لأسباب صحيّة، إلا أنه توجّه إلى الرابية حيث عقد اجتماعاً لتكتله. وأكّدت مصادر أن عون أبلغ بري منذ السبت أنه لن يحضر الجلسة المسائية التي مثّله فيها النائب إبراهيم كنعان، وتصدّر جنبلاط المتكلّمين فيها حول مواصفات الرئيس، مؤكّداً أنه “ضد حياد لبنان في الصراع العربي ــ الإسرائيلي، والرئيس يجب أن يكون ملتزماً بهذا الخيار”. وأشار إلى أنه يتعاون مع أرسلان بشأن جبل الدروز، “حتى لا تحدث انعكاسات في لبنان”. وقال: “لا أخفيكم، حاولت أن أقوم بثورة في جبل العرب، لكنني فشلت… أنا لا أمون على جبل الدروز”. وأشاد جنبلاط بـ”الثوابت” التي طرحها النائب محمد رعد في الجلسة الماضية، رغم أنه يختلف مع المقاومة “على بعض القضايا”. وقال إن “الثوابت هي أن إسرائيل هي العدو… هذا موقف كمال جنبلاط ولا أقبل البحث بغير هذا. ولا أقبل الحديث عن حياد لبنان في الصراع مع إسرائيل”، في إشارة إلى ما ذكره السنيورة في الجلسة الماضية. ولمّح إلى أن “التسوية التي تم إفشالها الأسبوع الماضي، كان يمكن أن تنشط المؤسسات كلها”.
البناء : تنسيق روسي ـ أميركي يقرّ بضمّ “النصرة” إلى الحرب على “داعش” فلسطين تدخل انتفاضتها لليوم الخامس… والاحتلال إلى تصعيد الحوار يمهّد لتسوية “روكز” والنفايات تتعقَّد… والحراك “ذبيان”
كتبت “البناء”: مع دخول الحرب الروسية على الإرهاب يومها الخامس، وتصاعد نتائجها الواضحة في زعزعة سيطرة الجماعات المسلحة التابعة لفكر وتنظيم “القاعدة” على مناطق شمال سورية، في ظلّ ثبات روسي على أولوية تعريف المجموعات الإرهابية لضمان نجاح ايّ تعاون دولي إقليمي في هذه الحرب، أعلنت كلّ من واشنطن وموسكو التوصل إلى تفاهم على التعاون يتخطى حدود التنسيق الميداني منعاً للتصادم، فقبلت واشنطن أن يشمل مفهوم الحرب “جبهة النصرة” باعتبارها التنظيم الذي يمثل “القاعدة” رسمياً في سورية والعراق والجوار، على أن يجري تدقيق وضع كلّ جماعة بمفردها وإضافة الجماعات التي يتوصل الخبراء الروس والأميركيون إلى انطباق توصيفات تبعيتها لفكر وتنظيم “القاعدة” عليها إلى اللائحة، وفقاً لما قالت مصادر متابعة، مفسّرة التنسيق الراهن بين الأميركيين والروس، بمواصلة الطيران الروسي غاراته على مواقع “النصرة” وتكثيف الغارات الأميركية على “داعش”، وإمكانية الطلب المتبادل بين الطرفين لضرب أهداف يسهل على طيران الطرف الآخر النيل منها، وفقاً لنقاط انطلاق طائراته ومساراتها تجاه الأهداف المعنية، بحيث تتولى الطائرات الأميركية ضرب مواقع تطلبها روسيا لسهولة استهدافها من الحدود التركية، بينما تتولى الطائرات الروسية استهداف مواقع يطلبها الأميركيون لسهولة بلوغها من الجهة السورية.
مع هذا الإنجاز الروسي، دخلت مناقشات موسكو وواشنطن إلى ملف التحضير مجدداً لجنيف الثالث الخاص بالحلّ السياسي في سورية ومواصفات المرحلة الانتقالية التي نص عليها بيان جنيف، وهو ما سيكون على جدول أعمال لقاء متوقع هذا الأسبوع بين نائبي وزيري الخارجية الروسي والأميركي ميخائيل بوغدانوف ودانييل روبنشتاين.
وعلى إيقاع التطورات السورية المتلاحقة، زاحمت أنباء المواجهات في فلسطين الخبر السوري على وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، حيث دخلت الانتفاضة الفلسطينية يومها الثالث بشموليتها للضفة الغربية والقدس، بينما تتابعت المواقف “الإسرائيلية” التصعيدية تقدّم التغطية للارتبكابات الوحشية للجنود والمستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين، بينما بدأت تحركات النشطاء الفلسينيّين تظهر أسماء جديدة لمكونات الانتفاضة، مثل شباب للحسم، وعمّت المواجهات البيرة ونابلس والقدس وبيت لحم وسواها من مدن الضفة ومخيماتها، وبدأت تظهر في المواجهات الليلية المتواصلة حالات فرار لجنود الاحتلال إلى تخوم مدن الضفة ومخيماتها، وتتالت بيانات مجموعات المقاومة وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي عن ردود قريبة على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين.
لبنانياً شكل انعقاد جلسة الحوار الوطني بحضور العماد ميشال عون مؤشراً على المهلة التي منحها عون حتى يوم الأحد لحلحلة العقد التي تعترض التسوية المنتظرة لعدم تسريح العميد شامل روكز من المؤسسة العسكرية منتصف الشهر الحالي، بمعزل عن طبيعة هذه التسوية، ومنح حضور عون حظوظاً جدية لمتابعة الوسطاء مساعيهم الحثيثة التي قال متابعون إنها تحرز تقدّماً، بينما حلّ أزمة النفايات وفقاً لخطة وزير الزراعة أكرم شهيّب، يتعثّر رغم قرار المشاركين في هيئة الحوار الإعلان عن دعم مساعي الحكومة لتطبيقها تلبية لطلب رئيس الحكومة الذي أصرّ على منح حكومته الغطاء السياسي للسير بالخطة، لكن لا تزال مشكلة رفض أهالي البقاع لمطمر مجدل عنجر تشكل العائق الأبرز مثلها مثل مطمر عكار، للحؤول دون إطلاق إشارة البدء بالتنفيذ، بينما لم يظهر نشاط الحراك في الساحات بما يشبه زخمه مع جلسات الحوار السابقة، واقتصر الأمر على تجمّع عشرات المشاركين قرب وزارة الداخلية، انتهى بتوقيف أسعد ذبيان بعد كتابتة شعار “طلعت ريحتكم” على العلم اللبناني ليجري الإفراج عنه لاحقاً.
انعقدت طاولة الحوار الوطني ظهر أمس في جلستين، الأولى ظهراً والثانية مساءً في المجلس النيابي، بحضور جميع رؤساء الكتل المدعوة باستثناء “القوات اللبنانية” التي أعلنت مقاطعتها لها.
وبحث المتحاورون ملفَي النفايات والرئاسة، وتم التوافق على استمرار الحوار ويبدو أن هناك دعوات للانتقال الى ملفات أخرى، لأن الملف الرئاسي لن يتم التوصل الى حل بشأنه في المدى المنظور وسيتكرر ما حصل في ملف قانون الانتخابات الذي تم بحثه في اللجنة النيابية، فكل طرف أعطى مواصفات تتناسب مع مواصفات الفريق الذي ينتمي اليه، فيما الاتصالات مستمرة لإيجاد حل لملف الترقيات العسكرية، رغم تأكيد وزراء اللقاء التشاوري والرئيس ميشال سليمان رفض هذه الترقيات لاعتبارها مخالفة للدستور. كما تم تحديد موعد لجلسة حوار اليوم الساعة 12 ظهراً وجلسة ثانية بعد الظهر.
النهار : دعوة مجلس الوزراء اليوم مؤشّر للتسوية؟ الاتصالات لإطلاق العسكريّين المخطوفين مقطوعة
كتبت “النهار”: إذا كانت النفايات تقدمت كل الموضوعات المطروحة علنا، فان ملف الترقيات العسكرية كان نجم الاتصالات همساً، كممر إلزامي الى إعادة تفعيل العمل الحكومي والتشريعي في وقت واحد.
واذا كان العماد ميشال عون غادر الجلسة النهارية من الحوار الثلاثي الايام “لأسباب صحية عابرة” فإنه قال من الرابية ان الحوار ماشي، متمنيا ان تكون نتائجه جيدة.
واذا كان الرئيس تمام سلام لم يدع بعد الى جلسة لمجلس الوزراء، فانه ينتظر الدخان الابيض من ساحة النجمة اليوم، ليبني على الشيء مقتضاه، بدعوة المجلس الى الانعقاد عصر الخميس، او تطيير الدعوة والامل في تفعيل العمل الحكومي معاً.
واذا كان البحث اليوم سيتركز على مواصفات الرئيس المقبل للجمهورية، ولن يقدم جديدا، فان التركيز ينصب على الانتقال الى البند التالي أي قانون الانتخاب لانتاج مجلس نواب جديد ينتخب بدوره الرئيس العتيد.
هذه هي خلاصات النهار الطويل امس، والذي تجاوز “مواجهة” الاثنين في لجنة الطاقة والاشغال النيابية، وأسبغ على الوضع العام مسحة أمل، وخصوصا في ظل تأييد أقطاب الحوار خطة الحكومة لمعالجة النفايات بعد مداخلة طلب فيها الرئيس سلام المؤازرة السياسية لانقاذ البلد من واقع خطير، داعياً إلى جلسة حكومية يقتصر البحث فيها على النفايات بنداً وحيداً، وأعلن الوزير أكرم شهيب عن استحداث موقع جديد في البقاع لاقامة مطمر صحي لم يحدد مكانه تجنبا لاعتراضات محلية “خنفشارية”، بعد معالجة الاعتراضات في سرار والناعمة بمسعى من وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط.
في ما يتعلق بالحوار، علمت “النهار” أن جلسة اليوم ستخصص لمواصفات رئيس الجمهورية المقبل بعدما لامس المتحاورون الموضوع امس فقرر الرئيس بري الذهاب اليه اليوم تفصيلا. وكان لافتا ما قاله رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد من أن بت مواصفات الرئيس المقبل لا يعني أن وظيفة الحوار انتهت لأنه لا يزال هناك بحث يجب أن يتابع في مشروع قانون الانتخابات النيابية وإجراء هذه الانتخابات وباقي بنود الحوار. فتدخل الرئيس بري مؤيدا هذا الطرح قائلا إن الحوار سيمضي على شاكلة حوار الدوحة عام 2008 عندما “اتخذنا سلسلة إجراءات تضمنت انتخاب رئيس الجمهورية ووضع قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر والحكومة”.
المستقبل : “حزب الله” يريد “اتفاقاً استراتيجياً” للرئاسة. وعون إلى القصر الجمهوري الأحد الحوار يغوص في “المواصفات”.. وانفراجات في الترقيات والنفايات
كتبت “المستقبل”: بينما غابت الترقيات العسكرية عن طاولة الحوار وحضر طيفها في مختلف أرجاء وأروقة وخلوات مجلس النواب مخلّفةً نفحات تفاؤلية ترددت أصداؤها الإيجابية على ألسنة ومسامع المتحاورين، طغى من خارج جدول الطاولة ملف أزمة النفايات الحيوي فكان إجماع سياسي على دعم خطة الحكومة “فعلاً لا قولاً” كما طالب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام درءاً لوقوع “الكارثة” مع قرب هطول المطر. وفي المحصلة، لاحت في الأفق أمس انفراجات على محوري الترقيات والنفايات، بينما بقي النقاش داخل سقف الحوار ملتزماً أولويته الرئاسية ومستغرقاً في البحث بمسألة “مواصفات” رئيس الجمهورية المنشود على وقع إبداء مصادر نيابية في 14 آذار لـ”المستقبل” خشيتها من تحوّل البحث في هذه المسألة إلى مجرد بحث في مواصفات الرئيس من دون إحراز خطوات متقدمة باتجاه تحقيق توافق وطني يتيح انتخابه. في وقت علمت “المستقبل” من مصادر حوار عين التينة بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” أنّه جرى الاتفاق بين الجانبين على استئناف جولات الحوار في السابع والعشرين من الجاري.
اللواء : “المستقبل” يؤيّد ترقية روكز .. ومفتاح التسوية عند مقبل بند قانون الانتخاب يهدّد الحوار اليوم .. وإجماع المتحاورين على دعم خطة شهيب
كتبت “اللواء”: اجتازت طاولة الحوار اليوم الأوّل من ثلاثية الجلسات المقررة هذا الأسبوع، من دون خسائر، لا في النصاب ولا في الانسحاب، ولا حتى في جدول الأعمال، فيما استأثرت حركة أهالي العسكريين المخطوفين في الشارع وجماعة الحراك المدني، امام مصرف لبنان، ولاحقاً امام وزارة الداخلية حيث اوقف الناشط أسعد ذبيان لبعض الوقت، باهتمام المعنيين بمصير الاستقرار اللبناني، في ضوء إصرار الكرملين على التفرد بتوجيه ضربات جوية وبرية واستخباراتية لتنظيم “داعش” في سوريا، مع إبداء الرغبة بضربات لمواقع التنظيم في العراق، في وقت كانت عدن عاصمة الجنوب اليمني، ومقر الحكومة الانتقالية الحالية الخاضعة لسلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي تتعرض لاخطر اهتزاز أمني منذ بدء “عاصفة الحزم” وصولاً إلى “عاصفة إعادة الامل”.
الجمهورية :الحوار يُحدِّد اليوم مواصفات الرئيس والتسوي تدور في حلقة مفرغة
كتبت “الجمهورية”: يدخل الحوار اليوم في تحديد مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، في محاولةٍ يأمل المتحاورون من خلالها أن “يعثروا” على رئيس تنطبق عليه هذه المواصفات والتي يرجّح أن تكون متناقضة على ما بدا من بدايات البحث فيها خلال الجلسة المسائية أمس. وقد ذهب أحد المتحاورين إلى القول لـ”الجمهورية” إنّ كلّ فريق سيطرح اليوم مواصفات مرشّحه أو مرشّحيه من دون أن يسمّيهم. وأضاف أنّ تحديد المواصفات سيكشف مدى قدرة المتحاورين على الاتفاق على الرئيس العتيد، في وقتٍ حدّد تكتل “التغيير والإصلاح” مواصفاتٍ من دون أن يتردّد في التأكيد أنّها تنطبق على رئيسه النائب ميشال عون، وأيّده “حزب الله”، ما دفعَ حزب الكتائب إلى القول لمؤيّدي عون إنّ إصراركم على ترشيحه يعني أن لا إمكانية للاتفاق على رئيس توافقي، في وقتٍ جاهرَت كتلة “المستقبل” بلسان رئيسها فؤاد السنيورة أنّها لا تؤيّد عون وأنّها تتمسك بالاتفاق على رئيس توافقي. وقد خرج بعض المتحاورين بانطباع مفادُه أن لا إمكانية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي راهناً وأن لا قدرة للمتحاورين على ذلك، إلى درجة أنّ رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط قال صراحةً على طاولة الحوار: “القصّة ليست في يدنا والأفضل أن نهتمّ بشؤون الناس، ولكن لا ضَير من استمرار الحوار”.
وكانت أولى جلسات أيام الحوار الثلاثة انعقدت ظهر أمس في مجلس النواب بنسختها الرابعة، في حضور جميع المتحاورين في جلستين، الأولى انعقدت ظهراً، والثانية انعقدت مساءً.