من الصحافة البريطانية
طغت الضربات الروسية في سورية على أخبار الصحف الصادرة اليوم في بريطانيا، ففي وقت تحدثت فيه صحيفة التايمز عن وضع “جبهة النصرة”، فرع تنظيم القاعدة في سورية، مكافأة لمن يأسر جندياً روسياً، رأى روبرت فيسك في الاندبندنت أن المعارضة المعتدلة في سورية اندثرت. وحثت الفايننشال تايمز موسكو للتعاون مع واشنطن، لا للعمل ضدها .
فذكرت التايمز أن تنظيم القاعدة في سورية “عرض مكافأة بقيمة 14 ألف جنيه استرليني لمن يأسر أي جندي روسي، بعدما تم استهداف عدة مناطق تابعة للمعارضة، بالصواريخ“، وأضاف الكاتب أن “جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، أعلنت عن المكافأة في ملصقات اعلانية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أن زعيمها الروحي وقائدها الأعلى سيوفر شخصياً النقود عن أي روسي تقع اليد عليه“.
الغارديان
– تنظيم الدولة الاسلامية يُفجر قوس النصر الاثري في مدينة تدمر في سوريا
– مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
– الجيش الإسرائيلي يقتحم منطقة الضاحية في نابلس بالضفة المحتلة
– إسرائيل تتهم عباس بـ”التحريض” على قتل المستوطنين
– 17 قتيلاً في فيضانات الريفييرا الفرنسية
– فوز يمين الوسط في الانتخابات البرتغالية
الاندبندنت
– الأسد: روسيا طرف في تحالف هدفه هزيمة الإرهاب
– “معتدلو سورية اختفوا… ولم يبق رجال طيبون”
– إيران “ستتابع قضية حجاجها في المحاكم الدولية”
– إسرائيل تمنع الفلسطينيين من دخول القدس القديمة
كتب روبرت فيسك في صفحة الرأي بصحيفة الاندبندنت تحت عنوان “معتدلو سورية اختفوا… ولم يبق رجال طيبون“.
افتتح فيسك مقاله بالقول: “حلقت القوات الجوية الروسية مباشرة الى الفضاء الغربي الخيالي. علمنا أن الروس يضربون الآن المعتدلين في سورية الذين أقرت الولايات المتحدة قبل شهرين بانه لم يعد لهم وجود“.
ومضى قائلاً: “الأمر أشبه بمقاتلي تنظيم داعش الذين غادروا أوروبا للالتحاق “بالخلافة”. هل تذكرونهم؟ حذر سياسيونا وكتابنا السياسيون قبل شهرين من الخطر الكبير المتمثل في الاسلاميين “الذين يصنعون محلياً” والذين يغادرون بريطانيا وسائر دول أوروبا وأمريكا للقتال مع وحوش تنظيم الدولة الإسلامية” على حد تعبيره.
واضاف: “ثم بدأ مئات آلاف اللاجئين المسلمين يتدفقون من البلقان على اوروبا، بعد مخاطر الموت في البحر المتوسط. ودعانا السياسيون أنفسهم إلى ضرورة الحذر من تغلغل قتلة من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم“.
كتب زبيغنيو بريزيزينسكي في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً عنونه “على روسيا أن تعمل مع الولايات المتحدة لا ضدها في سورية“.
قال الكاتب: “جميعنا يعلم كيف بدأت الحرب العالمية الأولى، أعمال فردية من العنف تراكمت لتحرك عمليات عسكرية لا رجعة عنها، تفتقر إلى التوجيه الاستراتيجي العام، تماماً كافتقارها الى وضوح الهدف منها، أما الباقي، فبات من التاريخ: مذبحة استمرت أربع سنوات ارتكبت لتحقيق مآرب طموحة وضعتها مسبقاً القوى المنتصرة بأثر رجعي.
ما زال هناك وقت لتفادي تكرارها، هذه المرة في الشرق الأوسط، وفي سوريا تحديداً. لقد أيدت بداية قرار الرئيس باراك أوباما عدم استخدام القوة في سورية. اذ لم يكن من معنى لاستخدام الولايات المتحدة القوة، في غياب إجماع محلي حقيقي على ذلك سواء في سورية أو في أمريكا..
في المقابل، قال الكاتب ان “موسكو اختارت التدخل العسكري في سورية بدون تعاون سياسي أو تكتيكي مع الولايات المتحدة، القوة الأجنبية الرئيسية المشاركة بشكل مباشر. بتحركها، تنفذ روسيا ضربات ضد عناصر سوريين رعتهم الولايات المتحدة ودربتهم ومدتهم بالعتاد، موقعة الأضرار والضحايا. وهذا في أحسن الاحوال يظهر قدرات القوات الروسية، وفي أكثرها سوءاً، يحاول الإضاءة على الفشل السياسي لأمريكا في المنطقة، مما يهدد مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط“.
واضاف الكاتب انه “يجب اقناع موسكو بالعمل معنا على حل المشكلة التي تتجاوز مصلحة بلد واحد“.